المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السادس.
بسم الله الرحمن الرحيم. 🍁

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فلم تلقَ من ڤينيس ردة فعلٍ؛ فسألتها "ماذا أنت بفاعلة؟"

فوجهت ڤينيس نظرها إليها ثم قالت "ما بيدي حيلة.. سأعمل."

فشعرت شاروليت بالأسى تجاه أختها فقالت "سأعمل معكِ."؛ لتحرك ڤينيس رأسها بعنفٍ وتقول "سيحتاجون إحدانا، سأذهب وحدي."

"متى ستذهبين؟" سألت شاروليت بترددٍ ثم حضرت الإجابة "الليلة." فارتمت شاروليت في عناق أختها الكُبرى، فربتت ڤينيس على ظهر أختها.

ثم خرجت ڤينيس من الغرفة وذهبت للجلوس في غرفة المعيشة ولم تتحدث للسيدة ريمونا أبدًا.

وحاولت التظاهر أن شيئًا لم يكن.

و لكن هذا لم يجدي نفعًا؛ فالأوضاع في المنزل مريبة؛ السيد فرانكلين لم يعُد بعد من الخارج، والسيدة ريمونا أنهت صنع السمن، وقد نادت على شاروليت، لتخرج من الغرفة وتذهب لأخذ السمن و بيعه للجيران.

فتهدأ أصوات المنزل، و يستكين.



جالسة على أحد الكرسيين، ناظرة للفراغ، تتحسس أثر الصفعتين على خدها، بلا شعورٍ تسيل الدموع من عينيها، هي مقتنعةٌ تمامًا بفكرة شاروليت، ولكن أفكارها في صراع لا يخمد، من جهةٍ هي لا تستطيع تقبل أنها ستباع كجماد، لصالح ماذا؟

أي ديون تلك وأي منفعة عامة؟

أي دَينٍ ثمنه هو حياة؟ حرية؟

ومن جهةٍ أخرى لا تريد أن تؤثر المشاعر السلبية على عزمها للعمل، ولكن أي عمل.. العمل كخادمة..

فتسيل الدموع أكثر فأكثر..

تحاول تشتيت نفسها، فتنظر للبيت وتفاصيله وزواياه، تتحسس الأثاث من حولها؛ فهي ستبتعد عنه لفترة محاولةً الخلاص من السجن،

وتفكر في أسلوب معيشتها الجديد، وفي كيفية تسديد الديون التي لا تعرف ماهيتها ولا كميتها في أسرع وقتٍ.. أو هكذا ظنت.

أما عن السيدة ريمونا؛ فحديث شاروليت قد أشعل الشك داخلها.. كيف لها لم تفكر في هذا؟ الإتفاق على الزواج.. لكن يمكنه له أن يعذبها.. يؤذيها.. يمكن أن يكون مجنون سادي يتلذذ بإهانتها.. تفكر في كيف لعقرب كهذا أن يكون زوج تلك الملاك..

ولكنها تعاود التفكير أن هذا لئلا يسجن زوجها، رب العائلة، ويوصم لبقية العمر بأنه قد سُجن قبلًا..

وعن السيد فرانكلين؛ فيشعر بالقهر، سحقًا لحكام أغرقوه في الضرائب ليتجه للمرابين لتسديد ديونه.. كيف يبيع قطعة من روحه؟ كيف يتخلى عنها لأي سبب؟ و كيف له يصفعها؟ كيف له يصفعها و يجعلها تشعر بالإنكسار؟ بأن لا حماية لها؟ لا سند لها؟ لا بؤرة أمان؟ لا حرية في إختيار حياتها المستقبلية.. ولكن تأنيب الضمير قاتل؛ فيعود ليوهم نفسه بأن هذا للمنفعة العامة.

السيد فرانكلين لا يجد نفسه سببًا ولو قدرًا ضئيلًا في تلك الأزمة، يلقي بكل اللوم على الحكام ولا يخطر بباله أن المقامرة هي السبب، وعدم الرضى، والجزع، والتطلع لما عند الغير.

***

تسير شاروليت لجارتها حتى تبيع الزبد، ولكن ما رأته في الطرقات كان كفيلًا بضخ الحماس في كيانها،

"ما هذا يا مارثا؟" سألت شاروليت جارتها مارثا وهي موجهة بصرها نحو المنشور الذي دُق على الأشجار..

"هذا منشور علق اليوم منذ قليل، القصر الملكي يطلب أعدادًا من الخدم، براتب مجزي، و يشترط، الأمانة، و القدرة على القيام بكل الأعمال المنزلية." قالت بكل تلقائية تلك العشرينية الصهباء؛ لتثير دهشة شاروليت فتقول "بهذه السهولة؟"

"أجل فهنالك أعداد مهولة من الخدم قد تركوا أعمالهم بسبب تفشي بعد الأسرار الغريبة.. فوضعوا بضعة شروط." أجابت بصوت خافت لتتسائل شاروليت "ما تلك الأسرار وما الشروط؟"

"يقال أن هنالك أسطورة تخص ولي العهد.." قالت بخفوت و بدأت بالتلفت خلفها بذعرٍ..

"أسطورة؟" قالت شاروليت بصوت مرتفعٍ؛ فوضعت مارثا يدها على فم شاروليت مخرسةً إياها و قالت "انتبهي!" وبدأت بالنظر حولها مجددًا ثم قالت "انتشرت مؤخرًا الأساطير حول ولي العهد، لذلك فر الخدم خوفًا؛ و لكن كتحفيزٍ للخدم للعودة، جعلوا الراتب أكثر قيمةً،" وهدأت قليلًا ثم استكملت "وسمعت أن القصر الملكي سيقوم بحفلة يحضرها ولي العهد؛ ليثبت للجميع أن ظنونهم كاذبة، وإشاعاتهم مغرضة."

ففكرت شاروليت لعدة ثوانٍ ثم سألت "وما شروط القبول للخدمة في القصر؟ "

فقالت مارثا "..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

780 views! ألف شكر والله💜💜

ازيكو يا جماعة❤

ايه رأيكو في اتسلسل الأحداث؟

السرد؟ وصف المشاعر؟

اي نقد؟

الله يسعدكو❤

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل السابع.
Коментарі