المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل الثاني عشر.
بسم الله الرحمن الرحيم. ✨

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فصمت الحشد الذي كان يحيط بالأمير بعدها قال "قرارٌ من الأمير لويس ويليام توملينسون بإعطاء الأيارات المتبقية للخادمة، ولبقية الخدم من الآن وصاعدًا." فهرع الخدم إلى التهليل لولي العهد الرحيم، فنظر حوله بإنتشاءٍ وأكمل "وتخصيص عربةٍ لنقل الخدم أينما ذهبوا." فتصاعدت صيحات الخدم مهللين مبجلين لإنصاف ولي العهد لهم.

وتنفست ڤينيس الصعداء، بينما هربت تنهيدة إرتياحٍ من فهمها حاملةً كل ذعرها من العقاب..

ولكم وبالرغم من عذوبة صوت الأمير، وإنصافه لها وللخدم ككلٍ، إلا أن وقع كلمة "الخادمة" كان أثره مريرًا على مسامعها، وكأنما لطمها أحد على وجهها بتلك الحقيقة المُرة مجددًا.

وعن الأمير، فقد نظر إلى ڤينيس التي كانت تتوسع عيناها وتتضخم إبتسامتها شيئًا فشيئًا بعد كل كلمة يقولها حتى ظهرت أسنانها، ووضع يده على صدره وإنحنى برأسه قليلًا لها وحادثها "أنا آسفٌ لكِ." وإبتسم بلطفٍ لتتورد وجنتاها خجلًا وبهجةً مبعدةً عينيها عنه لتقول "شكرًا لِسموك." بينما إنحنت له.

وما لبث حتى عقد حاجبيه وضغط على أسنانه ووجه بصره لأليكساندرا "أما عنكِ فخمصومٌ نفس عدد الأيارات التي وفرتها الخادمة من مرتبك."

فغلى الدم في عروقها وإحمر وجهها ثم قالت "ع-علم و ينفذ."

ثم عاود توجيه بصره لڤينيس، التي بالكاد توقفت دموعها وبدأت بتمييز ملامحه الملكية نوعًا ما،
يبدو في بدايات العقد الثاني من عمره، أنف محددةٌ وعيناه زرقاء كما البحر، شعره مصفف بعنايةٍ، وملابسه الأميرية مهندمةٌ للغاية،
وليكمل حُلته كأميرٍ أحاط برأسه تاج أصفر اللون مزين بأفخم الأحجار الكريمة.

ولكن تلك العينان ليستا على ما يرام، تقول العيون ما لا يستطيع اللسان التجلي فَقَوله، ولا يستطيع الجسد التَمَثُل فَإيصاله،
العيون لغة، وسحر، العيون من يتملكهما يتمكلك صاحبها، يمتلكه بكل حواسه فيستطيع بشكل ما أو بآخر التنبوأ بكل خطواته، وأحاسيسه، وإرادته.

عينا الأمير منكسرة ليست كما ظنت أن ينبغي، يتستر الأمير خلف ردائه وتاجه، يتخفى في نبرته الخشنة وأوامره، ويتوارى خلف الأستار.. ولكنه لم يعلم أن هنالك من يراقب ويغرق في عينيه.

وبدون وعيٍ منها شردت في هذا الجمال، وفقدت إحساسها بالوقتِ، وما أفاقها كان سؤاله عن "ما اسمكِ؟"

فتأهبت وفتحت فمها وحاولت تجميع الحروف التي ذابت من هيبة الموقف وقالت "ڤي-

وما قطعها كانت تلك السيدة خمسمائة وثلاثين، التي إتضح أن اسمها أليكساندرا فقالت "سموك، نحن لا ننادي الخدم بأسمائهم،" وكادت تستكمل إلا أن قاطعها الأمير لويس بجزعٍ وبدأ يجز على أسنانه ليقول "ماذا أيضًا؟" وإلتف ليواجه أليكساندرا متأهبًا لها.

"الخدم يتم مناداتهم بأرقامهم." فسرت بترددٍ ليمسك الأمير يده اليمنى بيسراه ويعقدهما خلف ظهره ويتكئ على إحدى قدميه ويقول "هل تعلميني كيف أتعامل في قصري؟"

فرفعت السيدة يديها و قالت "العفو، العفو سموكم." وبررت "كل ما في الأمر أن ذلك للتسهيل."

فمرر الأمير لسانه على صف أسنانه العلوي وأكمل بحُنقٍ "أتعنين أن أناديها بألف و ثمانمائة و اثنا عشر ذلك تهسيلٌ؟" واستكمل وبرزت عروقه على رقبته "و ما سبب إعطاء تلك الأرقام بالذات؟"

"بالترتيب، يعطى للخدم أرقامهم تلك بالترتيب." بررت حتى سألها بدهشةٍ غير مفهومةٍ مجددًا "أتعنين أن بالقصر أكثر من ألف و ثمانمائة؟"

فأجابته "بالطبع لا." فسألها أخيرًا "أين هم؟"

فهدأت نبرتها و توترت أكثر فأكثر حتى قالت "سأشرح لك على إنفرادٍ.."

فزفر الأمير لويس بعد أن أومأ لأليكساندرا، وفك عقدة يديه، وإنحنى ليقابل ڤينيس وأعاد سؤاله "ما اسمك؟"

فتوترت وإبتلعت ريقها وأجابته "اسمي ڤينيس." أخبرته بهدوءٍ ليكرر اسمها متسائلًا "ڤينيس؟ البندقية؟"

فابتسمت وقالت ضاحكةً "كلا كلا، ڤينيس." وأعادت نطق اسمها كاسرةً كل الحروف ماعدا الأخير.

فقاطعتها السيدة أليكساندرا مجددًا "كفى ثرثرةً واتركي الأمير يباشر أعماله."

فإشتاط الأمير لويس غضبًا وبرزت عروقه ولم يعر السيدة أي إهتمامٍ ثم قال "متأسف مرة أخرى لما حدث، يمكنكِ الإنصراف والذهاب للراحة." وتوسعت إبتسامته حتى برزت أسنانه لتقول ڤينيس "أشكر تعاطفكم معي، الوداع أيها الأمير."

وأخذت حقيبة الأيارات المتبقية و ذهبت لتسأل أحدًا عن مبيت الخدم.

أما عن أليكساندرا فحاولت الإلتفاف و المشي بعيدًا و لكن أوقفها صوت الأمير الغاضب "أين بقية الخدم أليكساندرا؟"

فإلتفت بإرتعاش وتسارعت قطرات عرقها بالنزول في حضرته ثم قالت "..

***

عاد السيد فرانكلين منهكًا بعد أن ذهب لجميع الدائنين وحاول أن يستأذنهم في مهلة شهرٍ، فطرق باب المنزل ليزيد من تلهفِ شاروليت والسيدة ريمونا اللتان كانتا في إنتظاره.

فهرولت شاروليت لتفتح الباب وتستقبل والدها ليدخل وتستقبله أعينها المتفحصة فيقول "مهلةٌ حتى شهر."

وأمسكت بيده السيدة ريمونا بعد أن تنفست هي وشاروليت الصعداء، وقبلت وجنته ومن ثم أخبرته "اذهب لتسترح في الغرفة." وأخذت به لغرفتهما وأغلقت الباب.

وتبقت شاروليت وحدها، هي وأفكارها التي تتبارز في عقلها، وبعد فترةٍ وجيزةٍ آلمتها رأسها فقررت أن تذهب لتستريح، فتحركت تجر قدميها لداخل غرفتها هى وڤينيس، وأغلقت الباب. وصُوبَ بصرها نحو سرير ڤينيس الصغير الذي يملأه الفراغ.
فتقترب منه وتجلس على طرفه كما كانت تجلس في جلسات السمر مع أختها، وبدأت بتحسس السرير، وبدأت أعينها تذرف دموعًا لتتذكر ضحكات ڤينيس المتعالية.
إنها أسرة مترابطة جدًا، أربعة أفرادٍ إن إبتعد منهما فردٌ دُمرت نفسية بقية الأفراد؛ فيمرضون ويحزنون، ويتمنون للحظة أن يعود الزمن فلا يفتحا للرحيل باب بغض النظر عن أي خلاف، أو أي ظرف مر قبلًا.

وبعد دمعة تلتها أُخرى، وجدت وريقةً صغيرةً على الوسادة، فعقدت حاجبيها ومسحت بأكمام ردائها الأزرق الدموع، وأمسكت بالوريقة لتقرأ:

"أُختى العزيزة شاروليت، تحيةً طيبةً وبعد،،
أكتب لكِ هذا الخطاب قبل أن أذهب لأخدم في حضرة الملك.

إني أكاد أستشعر وحشات القصر من الآن، وهجمات الحزن الشرسة، أستشعر دموعي على خدي بعد أن أترككِ وأترك سر سعادتي معاكِ،
الله وحده يعلم مقدار حبي لكِ، يعلم أني مهما تشاجرت معكِ إلا أن هذا لم يقلل من محبتي لكِ،
أشهد لكِ أنك كنت خير أنيسٍ في ظلمات الليل، وخير صديقٍ في شوارع القرية، وخير رفيقٍ؛ لاطاما إستمعتِ لي بلا كللٍ ومللٍ، أنصتِ بعنايةٍ وقدمتِ نصائحك وكل ما تعرفين،
إني لا أدري هل سأعود مرة أخرى أم أني سأظل حبيسة القصر، ولكن إن لم أعد تذكري أني لن أنساكِ أبدًا يا من أنسيتني الحزن يومًا، ولن أتوقف عن إخبار الجميع بمدى إمتناني لحصولي على أُخت مثلك، وأن أهم سبب يجعلني أتمنى العودة في أقرب وقتٍ بعد تسديد الديون هو رؤية إبتسامتكِ مرة أخرى يا شاروليت.
وبالمناسبة، تركت أغلب ملابسي لكِ، إني أعلم أنك تحبين الفستان الوردي.
لا تنسيني،
مع حبي،
ڤينيس."

فإزدادت دموعها وإحتضنت الوسادة والوريقة وشاركتها شهقاتها فراغ الغرفة.

وفي خلال دقيقتين كانت إستلقت على سرير ڤينيس وبدأت عيناها بالإغماض شيئًا فشيئًا.

***

مر يومان بالضبط، ڤينيس تباشر أعمالها بالعربة التي وفرها لها الأمير لويس، من حينٍ لآخر تتفقد غنيمتها المتواضعة المخبأة بعناية.
تتجاوز مضايقات السيدة خمسمائة وثلاثين أو أليكساندرا.

تعرف على مادلين وسوزان، فتاتين من قُرى مختلفة، مادلين ناصعة البياض، شعرها أسود طويل، عينيها رمادية، ورقمها ألف أربعمائة وسبعة، عمرها خمس وعشرون عامًا.
وسوزان مستجدة، رقمها ألف وسبعمائة وثمانون، خمرية اللون بعيونٍ خضراء كما العشب، تسعة عشر عامًا..

أشارا عليها بعنوان أقرب سوق من القصر، ويهونان عليها فراق أسرتها..
ما زالت بتواضعها منبهرةً بالقصر و جماله.

ولكن الغريب أنها لم ترَ الأمير بعد تلك الليلة.
فلربما هو منشغلٌ بأعماله أو سيأتي لاحقًا..
تفكر في شاروليت.. في إعلامها لأسرتها بأمر العمل وقرائتها للخطاب وأخيرًا في والدها ووالدتها وتوقع مضايقات المغرور لهما، تمنت في كل ثانية أن تُدبر الأمور قبل فوات الأوان.

وعن الأسرة المتواضعة، فيمر اليوم عليهم بألفٍ من تفكيرٍ وقلقٍ و غيره.
و إزداد قلقهم بعد طرق الباب و سماع صوت الخيول المعتادة.

لقد وصل كما وعد.

فقام الوالد بقلقٍ ليفتح الباب وتجاوره السيدة ريمونا وشاروليت الصغيرة، نظر ليجد اللورد أمامه، فتطلع اللورد في آل ستانفورد بعيونٍ وقحةٍ ثم قال "بِضع أيامٍ وسيقام حفل في القصر الملكي،"

فتعالت نبضات قلوبهم ظنوا أنه علم، فقال السيد فرانكلين "و..؟"

"وأتيت لإصطحابِ ڤينيس لتدريبها على بعض الرقصات خشية أن ينفضح أمرها." وضح وجه نظره، لينظر ثلاثتهم لبعضٍ؛ فترفع شاروليت كتفيها للأعلى وتنزلهما باستستلامٍ وخضوعٍ، وتغمض السيدة ريمونا عينيها وتومئ برأسها ببطئٍ في إشارة منهما بالإفصاح وكأنما يمدانه بالثقة. فينظر اللورد لهم و يسأل بغضبٍ "ماذا هناك؟ أين ڤينيس؟"

"ڤينيس ليست هُنا أيها اللورد.." قال السيد فرانكلين بهدوءٍ فينفعل اللورد و يقول "إذًا أين هى؟"

فإبتلع السيد فرانكلين ريقه و بدأت بالتلجلج و قال "إنها بدأت تعمل خادمة في القصر الملكي."

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مساء الخير، عيد سعيد يا شباب💞

الخدم فين؟

الأمير تفتكروا مجاش ليه؟

اللورد ممكن يعمل ايه؟

نقد؟

تقييم؟

توقعات؟

الله يسعدكو💞

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل الثالث عشر.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
St8cpufvibovigviyb Ufxufciyvoubitc
الفصل الثاني عشر.
جمييل❤
Відповісти
2020-08-01 16:30:27
1