CH13||تشييد لوكاس
لوكاس
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"تشييد لوكاس"
إرتبطَ لساني، بماذا أُجيب؟
جدّي يعلم الحقيقة؛ أي أنَّهُ لا يُمكنني أن أتحايل عليه وأقول تشاجرنا، بنفس الوقت؛ لا أُريد أن أظهر بين أبناء عمّي ثُلاثي الثعابين والثُّعبانة الأُم -أُمهم- أنّي كاذب.
"مسائل شخصيّة، لا أود الإفصاح عنها"
هذا ما رددتُ بهِ على محاولات جدّي لجعلي أعترف بالحقيقة، أن الذي بيني وبين يوكي عمل فقط، ولا حُب يجمعنا.
لكن جدّي أذكى من أن يطاوعني إلى هذا الحد ولا يتدخَّل بشؤوني.
"إذًا... أنتَ إنفصلتَ عن حبيبتِكَ اللطيفة، أوليس؟"
تنهدتُ ثم مسحتُ فمي بالمنديل، ونهضتُ عن الطاولة، فأنّي لا أحتمل أن أكون ضحية مكر هؤلاء جميعًا، وجدّي معهم أيضًا.
"عِمتُم مساءً!"
أردتُ أن أقصد غُرفتي، وانتهي من هذهِ الليلة المشؤومة، غدًا لن آتِ، سأبقى في شِقَّتي حتى ينسوا أمر يوكي أو يتوقفوا عن ذِكرها على الأقل.
لكنّي ما إن تجاوزتُ الطاولة أجهز جدّي بيدِه على الطاولة، وصاح بنبرةٍ غاضبة يستوقفني.
"لوكاس!"
دعكتُ صدغيَّ بإنزعاج قبل أن ألتفت له.
"ماذا؟"
"اذهب إلى مكتبي أولًا، نحنُ بحاجة أن نتحدَّث أولًا قبل أن تنام!"
تجاهلتُ نظرات أبناء عمّي المُتشمِّتة بي -وخصوصًا أكبرهم وأقلَّهُم حجمًا لوهان- ونبست.
"حسنًا، سأكون بإنتظارك"
قصدتُ مكتبه، وجلستُ أمام طاولته يمينًا، وضعتُ رأسي بين كَفّي، إنّي أشعرُ بالضَّياع، ماذا أفعل الآن؟
بالتأكيد جدّي سيتحدَّث معي بصراحة، ويقول أن لعُبتي لم تنطلي عليه في ذلك اليوم، الذنبُ ذنبَ جايزِل، ما كان عليها أن تظهر في وجهي ذلك اليوم، لو ما فعلت لما كذَّبت وزيَّفتُ علاقة مع يوكي أمامها ثم أمام الجميع.
ويوكي، تلك الحقيرة!
ألم تَجِد مكانًا تَطلُب فيه العمل سوى مكتب لوهان في شنغهاي!
واضح أنها تنتقم مني بتصرِفها الأرعن هذا...
آتى جدّي، وجلس خلف طاولته، نظر لي، بدى جادًّا كذلك مُستاءً.
"أبناء عمَّك يَظنّوكَ إنفصلتَ عن يوكي... من الجيد أن هذهِ ظنونهم، أفضل من أن يكتشفوا الحقيقة، ويُعيّروكَ بها إلى الأبد!"
أخفضتُ رأسي، جدّي مُحِق، لو ثُلاثي الثعابين إكتشفوا الحقيقة سيذلّوني بها كلما وقعتُ في شَرَك موقف ضيّق معهم.
جدّي شابك أصابعه فوق الطاولة، واتكز بمرفقيه عليها ينظر إليَّ بتركيز.
"متى تَنوي أن تكبر وتعقِل وتَكُف عن تصرُّفاتكَ الصبيانيّة؟!"
أردتُّ أن أُبرر موقفي، هو يفرض علي علاقة أنا لا أُريدها، وأنا أحاول الهرب منها، مثلي مثل أي شاب آخر يُقدِّس حُريَّتُه.
"جدي أنا..."
لكن ها هو يُقاطعني دون أن يسمعني حتى، ألا يحق لي أن أُعبِّر عن شعوري وأفكاري حتّى؟!
"هل في بالِكَ فتاة غير جايزِل تود أن ترتبط بها بشكلٍ رسمي ولو بالمُستقبل البعيد؟"
لا شيء من هذا في بالي، أنا لا أملك فتاة أبغي أن أُشاركها حياتي، ولا أريد أن أدفع حُريّتي ثمنًا لأجلِ علاقة لا أسترضيها.
"لا"
إستنكَر.
"إذًا يوجين بالنِّسبةِ لك مُجرَّد تسليّة؟"
لم أُصدِّق ما تفوَّه بهِ للتو.
"كيف تعلم عن يوجين؟"
سُرعان ما أومأتُ برأسي، ولم أُسيطر على شعوري بالخيبة والسُّخرية حينما استنكرت.
"كم أنا غبي! بالطَّبع أنتَ تُراقبُني!"
لم يقل شيئًا ليؤكِّد شكوكي أو ينفيها، بل قال.
"ما زِلتَ صغيرًا جدًا وأحمقًا جدًا لتنطلي علي كذباتِك الصبيانيّة أو أن تفعل شيئًا دون علمي!"
كم أنا صغير وتافه!
هكذا شعرت بعد تصريح جدّي، لطالما ظننتُ أنّي الأذكى من بينِ الجميع، وأقدر أن أخدعهم لو أردت.
ظننتُ نفسي أبليس، داهيّة وشرير لا أخضع لقانون الكون بل أعيش على هواي، لكنّي إكتشفتُ الآن أني أصغر من أصغر شيطان في هذا العالم، أنا مُجرَّد أحمق وساذج!
"والآن..."
نظرتُ إليه فاتبع.
"عائلة جايزِل قادمون الأسبوع القادم، سنُحدد موعد الزفاف في أقرب فُرصة"
وقفتُ رافضًا لما يقول.
"جدّي!"
ضرب بيدِه على الطاولة ووقف يصرُخ في وجهي.
"لا تجرؤ على الإعتراض أبدًا!
أنتَ ما عُدتَ صغيرًا تَلزمني أن أجري خلفك وأُصحح حياتك، عليكَ أن تتولّى مسؤولياتك في العمل والعائلة.
أنا إذا مُت لن تجد من ينصُركَ أو يقف بصفِّك من بعدي، إن تزوجت والدك في القانون سيحميك ويُرشدك بدلًا مني.
أنتَ من بعدي لن يبقى لك شيء، ولن يقف بصفِّك أحد... لذا أستمع لما أقوله واطِع وإلا وحدكَ من ستبقى بلا شيء لاحقًا، تفهم؟"
لا يبدو أن هُناكَ أيَ مجال لي لأُناقشه، لقد فرض رأيه علي وانتهى، وعبّأ رأسه بالوساوس، وأنا مجبور أن أُطيعه ولا اعترض.
أردتُ الخروج من عنده، لكنه قال.
"يوجين تلك... إنفصل عنها واتركها وشأنها قبل أن أتدخَّل بنفسي وأُنهيكُما!"
توقفت للحظة أتنهد وغادرت، أنا مثل الدُّمية بين يدي جدّي والكل، يطمحون أن يضعوني في المكان الذي يُناسب تطلُّعاتهم، وأنا يجب عليَّ أن أفعل ما يشاؤون.
................
"مرفوض"
تنهَّد لوكاس يضع قلمه فوق سطح المكتَب، ثم دعك صِدغيه مُرهقًا.
"المُتقدِّمة إثنان وثلاثون"
دخلت صبيّة ممشوقة الجسد حُلوة الملامح، وجلست قِبالتِه، ترفع ساقًا فوق الأُخرى، وتبتسِم بطريقة رسميّة.
لوكاس لا يهتم لكل هذهِ المظاهر الباذِخة ولا لسيرتها الذّاتيّة الذاخِرة، يريدُ إجابة لسؤالٍ واحد ما فلحت أيُ من المُتقدِّمات بالإجابة عليه.
"كيف أتهرَّب من العمل دون أن يعترض أحد؟"
إرتبكت
"ماذا؟"
بالتأكيد سؤاله غير متوقَّع، وهي منحته إجابة مهنيّة.
"لن أتهرَّب من العمل سيدي"
أشار لها أن تخرج بملل ونبس.
"مرفوض!"
خرج من مكتبه بعدما إنتهت مُقابلات العمل لهذا اليوم، إنَّه يبحث مُذُّ قرابةِ شهر عن سكرتيرة جديدة تُناسبه، لكنَّهُ لا يجد.
صعد في يويو، ثم نظر إلى الزُجاج المُضلَّل، وتذكَّر ذلك اليوم، يوم لفَّقت جُرحًا على شفتيها كي تستخدمه حُجّة تأخير عن المُقابلة.
تنهد ونبس يأمر يويو.
"يويو تحرَّكي إلى بيتِ يوجين"
"تجلب إلى نفسك المشاكل سيدي"
ولم تكن تنقُصه يويو وفلسفتها إذ ضرب المِقوَد بغضب وقال.
"أخرسي يويو وافعلي ما آمُركِ به!"
"يويو لن تكون بالخدمة لمُدةِ شهر لأنَّك أهنتَها"
تنهد لوكاس ونبس.
"حسنًا، ابقي غاضبة"
وتوقَّف الريبورت عن العمل، لذا وجب عليه أن يقود بنفسِه، تنهد مُستاءً ونبس.
"هذا ما كان ينقُصني... دلال يويو ووقاحتها"
إصطفَّ بالسيّارة أمام العِمارة السكنيّة، التي تعيش بها يوجين، وسلَّم مفاتيح السيّارة إلى العامل كي يضعها في مَصفِّ السيّارات، فيويو ترفض أن تقود نفسها بنفسها الآن.
ما كان عليه أن يسمح لمثل روبوت بهذا الذكاء أن يتطوَّر.
صعد إلى يوجين وما إن فتحت له الباب رآها تبكي.
"ما الذي يحدث؟"
نبس يقبض حاجبيه، فتركت الباب لأجلِه مفتوح ودخلت.
"جدُّكَ كان هُنا"
تقدَّم منها حتى أمسك بكتفيها ونبس.
"وهو من أبكاكِ؟!"
إلتفتت إليه تمسح دموعها وقالت.
"تذكر ما كان إتفاقِنا؟!"
تنهد بأستياء ومسح وجهه براحتيه بضيق، إنَّهُ يذكر الإتفاق الذي تتحدَّث عنه، فلقد كان أنَّهُما لن يستمرّا بالإختلاط إذا تزوَّج، ونبس.
"ما زال باكِرًا أن تبتعدي، أنا لن أتزوَّج من جايزِل ولا غيرها، سأبقى معكِ"
نبست وهي تبكي.
"كيف تبقى معي؟"
"ماذا تقصدين؟!"
نظرت إليه تفغر ذراعيها واستنكرت.
"هكذا؟!"
نبس مُحذِّرًا لتكون واضحة معه.
"يوجين!"
رفعت شعرِها بذراعها وتنهدت.
"لا ينفع أن نبقى هكذا، إما أن ترتبِط بي بشكلٍ رَسمي، أو أنني لن أقبل أن تربطني علاقة بك بعد الآن!"
إرتفع حاجبه مُستنكِرًا.
"حقًا؟! لن تبكي إذا غادرت الآن ولا أعود مُجددًا ولا نلتقي"
إلتفتت عنه، وإزدرئت جوفها تحاول منع نفسها عن البُكاء ونبست.
"سأبكي لفترة، لكنّي سأنساكَ لاحقًا!"
............................
يُتبَع...
الفصل الثالث عشر "تشييد لوكاس"
الرواية الرومانسيّة القصيرة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
........................
سلاااااااااااااام
تأخَّر الفصل... أني آسف😂👊
ميرسي مريض... ادعولوه بالشفاء🤧
الفصل القادم بعد 50 فوت و 100 كومنت.
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"تشييد لوكاس"
إرتبطَ لساني، بماذا أُجيب؟
جدّي يعلم الحقيقة؛ أي أنَّهُ لا يُمكنني أن أتحايل عليه وأقول تشاجرنا، بنفس الوقت؛ لا أُريد أن أظهر بين أبناء عمّي ثُلاثي الثعابين والثُّعبانة الأُم -أُمهم- أنّي كاذب.
"مسائل شخصيّة، لا أود الإفصاح عنها"
هذا ما رددتُ بهِ على محاولات جدّي لجعلي أعترف بالحقيقة، أن الذي بيني وبين يوكي عمل فقط، ولا حُب يجمعنا.
لكن جدّي أذكى من أن يطاوعني إلى هذا الحد ولا يتدخَّل بشؤوني.
"إذًا... أنتَ إنفصلتَ عن حبيبتِكَ اللطيفة، أوليس؟"
تنهدتُ ثم مسحتُ فمي بالمنديل، ونهضتُ عن الطاولة، فأنّي لا أحتمل أن أكون ضحية مكر هؤلاء جميعًا، وجدّي معهم أيضًا.
"عِمتُم مساءً!"
أردتُ أن أقصد غُرفتي، وانتهي من هذهِ الليلة المشؤومة، غدًا لن آتِ، سأبقى في شِقَّتي حتى ينسوا أمر يوكي أو يتوقفوا عن ذِكرها على الأقل.
لكنّي ما إن تجاوزتُ الطاولة أجهز جدّي بيدِه على الطاولة، وصاح بنبرةٍ غاضبة يستوقفني.
"لوكاس!"
دعكتُ صدغيَّ بإنزعاج قبل أن ألتفت له.
"ماذا؟"
"اذهب إلى مكتبي أولًا، نحنُ بحاجة أن نتحدَّث أولًا قبل أن تنام!"
تجاهلتُ نظرات أبناء عمّي المُتشمِّتة بي -وخصوصًا أكبرهم وأقلَّهُم حجمًا لوهان- ونبست.
"حسنًا، سأكون بإنتظارك"
قصدتُ مكتبه، وجلستُ أمام طاولته يمينًا، وضعتُ رأسي بين كَفّي، إنّي أشعرُ بالضَّياع، ماذا أفعل الآن؟
بالتأكيد جدّي سيتحدَّث معي بصراحة، ويقول أن لعُبتي لم تنطلي عليه في ذلك اليوم، الذنبُ ذنبَ جايزِل، ما كان عليها أن تظهر في وجهي ذلك اليوم، لو ما فعلت لما كذَّبت وزيَّفتُ علاقة مع يوكي أمامها ثم أمام الجميع.
ويوكي، تلك الحقيرة!
ألم تَجِد مكانًا تَطلُب فيه العمل سوى مكتب لوهان في شنغهاي!
واضح أنها تنتقم مني بتصرِفها الأرعن هذا...
آتى جدّي، وجلس خلف طاولته، نظر لي، بدى جادًّا كذلك مُستاءً.
"أبناء عمَّك يَظنّوكَ إنفصلتَ عن يوكي... من الجيد أن هذهِ ظنونهم، أفضل من أن يكتشفوا الحقيقة، ويُعيّروكَ بها إلى الأبد!"
أخفضتُ رأسي، جدّي مُحِق، لو ثُلاثي الثعابين إكتشفوا الحقيقة سيذلّوني بها كلما وقعتُ في شَرَك موقف ضيّق معهم.
جدّي شابك أصابعه فوق الطاولة، واتكز بمرفقيه عليها ينظر إليَّ بتركيز.
"متى تَنوي أن تكبر وتعقِل وتَكُف عن تصرُّفاتكَ الصبيانيّة؟!"
أردتُّ أن أُبرر موقفي، هو يفرض علي علاقة أنا لا أُريدها، وأنا أحاول الهرب منها، مثلي مثل أي شاب آخر يُقدِّس حُريَّتُه.
"جدي أنا..."
لكن ها هو يُقاطعني دون أن يسمعني حتى، ألا يحق لي أن أُعبِّر عن شعوري وأفكاري حتّى؟!
"هل في بالِكَ فتاة غير جايزِل تود أن ترتبط بها بشكلٍ رسمي ولو بالمُستقبل البعيد؟"
لا شيء من هذا في بالي، أنا لا أملك فتاة أبغي أن أُشاركها حياتي، ولا أريد أن أدفع حُريّتي ثمنًا لأجلِ علاقة لا أسترضيها.
"لا"
إستنكَر.
"إذًا يوجين بالنِّسبةِ لك مُجرَّد تسليّة؟"
لم أُصدِّق ما تفوَّه بهِ للتو.
"كيف تعلم عن يوجين؟"
سُرعان ما أومأتُ برأسي، ولم أُسيطر على شعوري بالخيبة والسُّخرية حينما استنكرت.
"كم أنا غبي! بالطَّبع أنتَ تُراقبُني!"
لم يقل شيئًا ليؤكِّد شكوكي أو ينفيها، بل قال.
"ما زِلتَ صغيرًا جدًا وأحمقًا جدًا لتنطلي علي كذباتِك الصبيانيّة أو أن تفعل شيئًا دون علمي!"
كم أنا صغير وتافه!
هكذا شعرت بعد تصريح جدّي، لطالما ظننتُ أنّي الأذكى من بينِ الجميع، وأقدر أن أخدعهم لو أردت.
ظننتُ نفسي أبليس، داهيّة وشرير لا أخضع لقانون الكون بل أعيش على هواي، لكنّي إكتشفتُ الآن أني أصغر من أصغر شيطان في هذا العالم، أنا مُجرَّد أحمق وساذج!
"والآن..."
نظرتُ إليه فاتبع.
"عائلة جايزِل قادمون الأسبوع القادم، سنُحدد موعد الزفاف في أقرب فُرصة"
وقفتُ رافضًا لما يقول.
"جدّي!"
ضرب بيدِه على الطاولة ووقف يصرُخ في وجهي.
"لا تجرؤ على الإعتراض أبدًا!
أنتَ ما عُدتَ صغيرًا تَلزمني أن أجري خلفك وأُصحح حياتك، عليكَ أن تتولّى مسؤولياتك في العمل والعائلة.
أنا إذا مُت لن تجد من ينصُركَ أو يقف بصفِّك من بعدي، إن تزوجت والدك في القانون سيحميك ويُرشدك بدلًا مني.
أنتَ من بعدي لن يبقى لك شيء، ولن يقف بصفِّك أحد... لذا أستمع لما أقوله واطِع وإلا وحدكَ من ستبقى بلا شيء لاحقًا، تفهم؟"
لا يبدو أن هُناكَ أيَ مجال لي لأُناقشه، لقد فرض رأيه علي وانتهى، وعبّأ رأسه بالوساوس، وأنا مجبور أن أُطيعه ولا اعترض.
أردتُ الخروج من عنده، لكنه قال.
"يوجين تلك... إنفصل عنها واتركها وشأنها قبل أن أتدخَّل بنفسي وأُنهيكُما!"
توقفت للحظة أتنهد وغادرت، أنا مثل الدُّمية بين يدي جدّي والكل، يطمحون أن يضعوني في المكان الذي يُناسب تطلُّعاتهم، وأنا يجب عليَّ أن أفعل ما يشاؤون.
................
"مرفوض"
تنهَّد لوكاس يضع قلمه فوق سطح المكتَب، ثم دعك صِدغيه مُرهقًا.
"المُتقدِّمة إثنان وثلاثون"
دخلت صبيّة ممشوقة الجسد حُلوة الملامح، وجلست قِبالتِه، ترفع ساقًا فوق الأُخرى، وتبتسِم بطريقة رسميّة.
لوكاس لا يهتم لكل هذهِ المظاهر الباذِخة ولا لسيرتها الذّاتيّة الذاخِرة، يريدُ إجابة لسؤالٍ واحد ما فلحت أيُ من المُتقدِّمات بالإجابة عليه.
"كيف أتهرَّب من العمل دون أن يعترض أحد؟"
إرتبكت
"ماذا؟"
بالتأكيد سؤاله غير متوقَّع، وهي منحته إجابة مهنيّة.
"لن أتهرَّب من العمل سيدي"
أشار لها أن تخرج بملل ونبس.
"مرفوض!"
خرج من مكتبه بعدما إنتهت مُقابلات العمل لهذا اليوم، إنَّه يبحث مُذُّ قرابةِ شهر عن سكرتيرة جديدة تُناسبه، لكنَّهُ لا يجد.
صعد في يويو، ثم نظر إلى الزُجاج المُضلَّل، وتذكَّر ذلك اليوم، يوم لفَّقت جُرحًا على شفتيها كي تستخدمه حُجّة تأخير عن المُقابلة.
تنهد ونبس يأمر يويو.
"يويو تحرَّكي إلى بيتِ يوجين"
"تجلب إلى نفسك المشاكل سيدي"
ولم تكن تنقُصه يويو وفلسفتها إذ ضرب المِقوَد بغضب وقال.
"أخرسي يويو وافعلي ما آمُركِ به!"
"يويو لن تكون بالخدمة لمُدةِ شهر لأنَّك أهنتَها"
تنهد لوكاس ونبس.
"حسنًا، ابقي غاضبة"
وتوقَّف الريبورت عن العمل، لذا وجب عليه أن يقود بنفسِه، تنهد مُستاءً ونبس.
"هذا ما كان ينقُصني... دلال يويو ووقاحتها"
إصطفَّ بالسيّارة أمام العِمارة السكنيّة، التي تعيش بها يوجين، وسلَّم مفاتيح السيّارة إلى العامل كي يضعها في مَصفِّ السيّارات، فيويو ترفض أن تقود نفسها بنفسها الآن.
ما كان عليه أن يسمح لمثل روبوت بهذا الذكاء أن يتطوَّر.
صعد إلى يوجين وما إن فتحت له الباب رآها تبكي.
"ما الذي يحدث؟"
نبس يقبض حاجبيه، فتركت الباب لأجلِه مفتوح ودخلت.
"جدُّكَ كان هُنا"
تقدَّم منها حتى أمسك بكتفيها ونبس.
"وهو من أبكاكِ؟!"
إلتفتت إليه تمسح دموعها وقالت.
"تذكر ما كان إتفاقِنا؟!"
تنهد بأستياء ومسح وجهه براحتيه بضيق، إنَّهُ يذكر الإتفاق الذي تتحدَّث عنه، فلقد كان أنَّهُما لن يستمرّا بالإختلاط إذا تزوَّج، ونبس.
"ما زال باكِرًا أن تبتعدي، أنا لن أتزوَّج من جايزِل ولا غيرها، سأبقى معكِ"
نبست وهي تبكي.
"كيف تبقى معي؟"
"ماذا تقصدين؟!"
نظرت إليه تفغر ذراعيها واستنكرت.
"هكذا؟!"
نبس مُحذِّرًا لتكون واضحة معه.
"يوجين!"
رفعت شعرِها بذراعها وتنهدت.
"لا ينفع أن نبقى هكذا، إما أن ترتبِط بي بشكلٍ رَسمي، أو أنني لن أقبل أن تربطني علاقة بك بعد الآن!"
إرتفع حاجبه مُستنكِرًا.
"حقًا؟! لن تبكي إذا غادرت الآن ولا أعود مُجددًا ولا نلتقي"
إلتفتت عنه، وإزدرئت جوفها تحاول منع نفسها عن البُكاء ونبست.
"سأبكي لفترة، لكنّي سأنساكَ لاحقًا!"
............................
يُتبَع...
الفصل الثالث عشر "تشييد لوكاس"
الرواية الرومانسيّة القصيرة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
........................
سلاااااااااااااام
تأخَّر الفصل... أني آسف😂👊
ميرسي مريض... ادعولوه بالشفاء🤧
الفصل القادم بعد 50 فوت و 100 كومنت.
Коментарі