CH6||رئيس بَبجي
لوكاس & يوكي
بَطلي:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"رئيس بَبجي"
استفاق لوكاس على صوتِ إشعار رسالة وصل إلى هاتفه، إذ كان يضع الهاتف فوق المِنضدة بجوار يوجين، لذا إحتاج أن يعبرها بجسده ليرى ما فيه.
وضع رأسه على ظهر يوجين العاري، وفتح الهاتف بملامح ناعِسة، إنها سكرتيرته تخبره بحُجَّةِ الغياب التي لَفَّقتها له.
تبسَّم وهمس بصوتٍ يملئه الوسن.
"إنها فتاة رائعة بلا شك"
"من هي؟!"
همست يوجين مُوصدة الجفون فأجابها ببهجة.
"سكرتيرتي الجديدة، إنها فتاة عبقريّة بلا شك!"
تهكَّمت يوجين، وأدارت وجهها إلى الجِهة الأخرى تُتابع نومها، وأما لوكاس فنهض ليغتسل، ثم يتجهَّز للعمل، الذي انقضى نِصف وقته بالفعل.
ما إن وصل لوكاس إلى مكتبه حتى وقفت يوكي وانحنت له.
"اتبعيني"
"أمرُكَ سيدي!"
تَبِعته يوكي، ثم وقفت قِبالة المكتب بينما هو قد جلس خلف طاولته، ورفع قدميه عليها كالعادة.
"حَضّري لي قهوة سريعة"
سارت إلى البار المُنزوي في المكتب لتحضيرها له، بينما هو شارد الذهن وعلى شفتيه تَقبع إبتسامة نصر.
لوكاس ليس الضحية الوحيدة للزواج المُدبَّر في العائلة؛ كذلك أبناء عمومته الثلاث.
ثلاثتهم مخطوبين لبنات عائلات تربط المصالح بينهم وبين جدّه.
أما لوكاس... فهو علنًا يثور ضد قرار جَدِّه، إذ يُرافق يوجين علنًا، وأعلن أن يوكي حبيبته أمام جايزِل خطيبته، وذلك ما يرونه أبناء عمّه تماديًا ووقاحة، إذ يدَّعون أنهم ملتزمين بقرارات الجد وهو وحده من يعصيها.
ولطالما صَدّق لوكاس ذلك، أنه المُتمرِّد الوحيد، لكن هذه ليست الحقيقة، فبينما هو يتمرد على قرارت جدّه علنًا أبناء عمه يتمردون بسريّة.
الأمس تواعد لوكاس وبعض من رِفاقه من أيام الجامعة، ومن ضمنهم يوجين، أن يلتقوا بإحدى الملاهي الليليّة التي تَضُم إجتماعاتهم المُترَفة عادةً.
لكن ما رآه لوكاس بفضل يويو كان مثل الجائزة الكُبرى، إذ أدخل لوكاس معلومات بنظام يويو، وهي أن تمنحه تنبيه لو إلتقطت كاميرتها، التي تحفظ وجوه أبناء عمّه الثلاث، وجه أي من ثلاثتهم في نِطاقها.
وبفضلِ يويو؛ استطاع أن يلتقط عدة صور وتسجيلات فيديو لابن عمه الأصغر تاو؛ وهو يلثم فتاة أجنبيّة قُربَ المَلهى، وتِلك ورقته الرابحة، لن يستطيع تاو مُضايقته أبدًا بعد الآن، بل وسيجعله يقف في صفّه، لأن لوكاس سيهدده بها دومًا كلما اعترض طريقه، وتعاضد مع أخويه كريس ولوهان ضِدّه؛ ثُلاثي الثعابين هؤلاء.
خرج من شروده عندما وضعت يوكي كوب القهوة أمامه بلا لُطف، فرفع حاجبًا يرمقها بغلاظة ونبس.
"مخصوم من راتبِك عشرة دولارات"
دوَّرت عيناها بملل فنبس.
"عشرين دولار"
حينها أحسَّت بجديّة الوضع، وقفت بإستقامة وانحنت تعتذر له، إرتخى لوكاس على مقعده بكبرياء ثم قال.
"أعحبتني كذبتِك، إنها تقنيّة ويَصعُب تكذيبها"
همست تستطرد.
"هناك بعض الملفات التي تحتاج توقيعكَ سيدي"
نَبَس.
"أحضريها!"
خرجت يوكي لتلم الملفات، التي تحتاج توقيعه بعدما أنهت تدقيقها ودراستها بدلًا منه فيما تُتمتم بغيظ.
"لا أدري من الأحمق الذي أعطى هذا الأحمق شركة ليُديرها، إنه يستحق أن يُدير فريق لُعبة ببجي فقط"
عادت إليه تحمل الملفات، ووضعتها بِلُطف على الطاولة أمامه هذهِ المرّة، سحب الملف الأول وفيما يُقلِّب الورق قال.
"مُلخَّصه؟"
قدمت له مُلخَّص بما يحويه الملف، ثم كل ملف تبعه، وانتهى بتوقيعها كُلَّها.
وضع آخر ملف على الطاولة، ونفث أنفاسه براحة يقول.
"عملٌ جيّد آنسة سونغ!"
"شُكرًا لكَ سيدي!"
وفجأة قَبض على ذراعها، واجتذبها بقوّة حتى كادت أن تسقط في حِجره لولا أنها إستعادت توازنها في الرَّمَق الأخير.
شهقت على إثرِ حركتِهِ المُفاجئة، وتفجَّر الدم حياءً في وجنتيها فيما ترمقه بأعين متوسِّعة على آخرها.
أما لوكاس؛ فكانت ملامحه مُسترخية فيما ينظر في ملامحها المدهوشة، نظر في ذقنها الرفيع، ثم فَمِها الصغير، وأنفها الذي أحمرّت أرنبته، وجنتيها المُكتنزة، وأخيرًا عيون القطط الجميلة هذه.
رفع يده، ليدفع بها خُصل شعرها المُجعَّدة خلف أُذنها فيما يهمس، وعيناه ما زالت تتنقل بين ملامحها في وقتٍ مُستقطع للتأمُّل.
"آنسة سونغ يوكي؛ لا تَنسي أن هذا الأحمق، الذي لا يستحق سوى أن يُدير فريق في لُعبة بَبجي، رئيسك، الذي يدفع لكِ عشرة آلاف دولار، حسنًا؟!"
رمقته بدهشة وتوتر، كيف علم أنها تحدَّثَت عنه؟!
أشار بعينيه إلى الهاتف، الذي يصل بين مكتبها ومكتبه، وقال.
"عندما تُريدي أن تغتابيني، تأكدي أن تُغلقيه أولًا، حسنًا؟!"
قضمت على شفتيها بحرج، لكنه رفع إبهامه، وحرر به شِفَّتِها من قيدِ أسنانها وهو يهمس لها.
"علِّميني في وقتٍ لاحق كيف ألعب البَبجي، لعلّي ترأستُ فريقًا حقًا، حسنًا؟!"
ابتعدت عنه، ثم انحنت مُعتذِرة قبل أن تُدبِر، جلست خلف مكتبها فيما تتحسَّس قلبها حيث ينبض بجنون، لم تَكُ مُسبقًا بهذا القُرب من أي رجل إطلاقًا، لطالما تعفَّفت لأجل سُبلًا أهم، كالدراسة والتفوِّق.
وهذا تبريرها لما يحدث لها في صدرها الآن، إنها فتاة بتول وقعت في شِباك رجل لعوب يتسلّى بتوترها.
ضربت الهاتف، الذي يصل بين المكتبين تُغلقه، ثم نبست تغتابه مجددًا، فهي ليست من النوع الذي يتوب أبدًا.
"وغد ومُنحرف لعين!"
رفع لوكاس الأباجور الفاصل بين المكتبين، الذي يمنعه عن رؤيتها بمكتبها، غمزها يبتسم بعبث ثم أنزله مُجددًا، إدرئت جوفها بقلق، ومَثَّلت الإنشغال في العمل على الحاسوب، وفي جوفها تلعن نفسها الثَّرثارة.
هل يُعقَل أنَّهُ سمعها مُجددًا؟!
.......
حانت نهاية الأسبوع؛ وها هي تنقل أغراضها إلى مسكنها الجديد، لم تأتي سابقًا لِتنظُر في الشِقّة، تعلم أنها مؤثَّثة بالفعل، لذا أتت بثيابها وأغراضها الضرورية فقط، والكثير من الطعام.
استلمت سيارتها بالفعل، ولقد كانت كافية أن تَملئها بأغراضها فعلًا، الصندوق، الكراسي الخلفيّة، والكُرسي بجوارها، وبالتأكيد الأرضيّة.
"وااو!"
شِقة مُترَفة للغاية، تبدأ بصالة واسعة، يكسوها أثاث في غاية الرُقيّ باللون السُكَّري و الأسود، الجُدران مطليّة باللون السُكَّري، وواجهة واحدة فقط غامقة، يتوسطها تِلفاز لم ترى بحجمهِ سابقًا أبدًا.
على يمينه توجد بوابة زُجاجيّة، تَطِل على شُرفة جميلة، أسوارها متوسطة الأرتفاع، وبها طاولة صغيرة وكُرسيّان، ثم المَطبخ مفتوح على صالة الجلوس بالنِّظام الأمريكي، يتلبس ديكور عصري ويتلوّن بالألوان ذاتِها.
ثم يأتي فاصل مَمر بين بار المطبخ وصالة الجلوس تُخفيه طاولة سُفرة طويلة باللون البُنّي المحروق، وينتهي بِأربعة أبواب، فتحت الأول؛ وإذ بها غُرفة تحتوي على أجهزة جيم مثل آلة الجري، وآلة رفع الأثقال، وغيرها.
فتحت الباب الثاني؛ وإذ به مكتب عريض على سطحِه جهاز كومبيوتر وزينة مكتبيّة، خلفه رفوف مكتبيّة مُعضمها فارغ لتملأها بكُتبها، وبعضها تحوي قِطع زينة، ثم مجموعة آرائك باللون البُني تتوسط الغُرفة.
فتحت الثالث، وإذ بها دورة مياه تتضمن حوض كبير يُمكنها الإسترخاء به لاحقًا.
أغلقت الباب هذا ووصلت للأخير، غرفة نوم مُترفة في جوفها بابين، باب يقودها إلى غرفة الملابس، وهي واسعة جدًا ومُنظّمة، وآخر إلى دورة المياه بها جاكوزي.
لوهلة كادت أن تفقد وعيها لهول ما تراه من تَرف، أو أن تُصدِّق أن الذي تعيشه ليس الواقع ألبتَّة.
لكن ما حاجتها إلى غرفة المكتب وغرفة الجيم؟!
هي لا تقرأ الكُتب أصلًا، ولا تمارس الرياضة، هي سكرتيرته وليست سيدة أعمال.
"إنه غبيّ حقًّا!"
استهلكها توضيب أغراضها اليوم بأكمله، وأخيرًا قررت أن تخلد إلى الفراش، وتؤجِّل الإستحمام للغد، فهي مُتعبة جدًا.
لكن ما أعاد لها حواسها هو اتصال من جهة غريبة، عادةً؛ لا تُجيب الأرقام المجهولة ولكن المتصل يبدو مُصِر.
أجابته تضع الهاتف على أُذنِها.
"مَن؟!"
فسمعت صوت رجل عجوز.
"أنا جَد لوكاس، آنسة يوكي؛ أُيمكن أن أراكِ؟!"
......................
يُتبَع...
الفصل السادس "رئيس بَبجي"
الرواية القصيرة "سكرتيرة أبليس||Queen of Lies"
...........................
سلاااااااااااام
لوكاس الحيوان بتصنت عليها وهي ولا عبالها😂😂😂
ما حبيت أكشف عن ثلاثي الثعابين من البداية، طلعوا ولادنا😂😂😂👏
الفصل القادم بعد 50فوت و100 كومنت.
رأيكم بلوكاس؟
يوكي؟
ماذا يريد الجد من يوكي؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
بَطلي:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"رئيس بَبجي"
استفاق لوكاس على صوتِ إشعار رسالة وصل إلى هاتفه، إذ كان يضع الهاتف فوق المِنضدة بجوار يوجين، لذا إحتاج أن يعبرها بجسده ليرى ما فيه.
وضع رأسه على ظهر يوجين العاري، وفتح الهاتف بملامح ناعِسة، إنها سكرتيرته تخبره بحُجَّةِ الغياب التي لَفَّقتها له.
تبسَّم وهمس بصوتٍ يملئه الوسن.
"إنها فتاة رائعة بلا شك"
"من هي؟!"
همست يوجين مُوصدة الجفون فأجابها ببهجة.
"سكرتيرتي الجديدة، إنها فتاة عبقريّة بلا شك!"
تهكَّمت يوجين، وأدارت وجهها إلى الجِهة الأخرى تُتابع نومها، وأما لوكاس فنهض ليغتسل، ثم يتجهَّز للعمل، الذي انقضى نِصف وقته بالفعل.
ما إن وصل لوكاس إلى مكتبه حتى وقفت يوكي وانحنت له.
"اتبعيني"
"أمرُكَ سيدي!"
تَبِعته يوكي، ثم وقفت قِبالة المكتب بينما هو قد جلس خلف طاولته، ورفع قدميه عليها كالعادة.
"حَضّري لي قهوة سريعة"
سارت إلى البار المُنزوي في المكتب لتحضيرها له، بينما هو شارد الذهن وعلى شفتيه تَقبع إبتسامة نصر.
لوكاس ليس الضحية الوحيدة للزواج المُدبَّر في العائلة؛ كذلك أبناء عمومته الثلاث.
ثلاثتهم مخطوبين لبنات عائلات تربط المصالح بينهم وبين جدّه.
أما لوكاس... فهو علنًا يثور ضد قرار جَدِّه، إذ يُرافق يوجين علنًا، وأعلن أن يوكي حبيبته أمام جايزِل خطيبته، وذلك ما يرونه أبناء عمّه تماديًا ووقاحة، إذ يدَّعون أنهم ملتزمين بقرارات الجد وهو وحده من يعصيها.
ولطالما صَدّق لوكاس ذلك، أنه المُتمرِّد الوحيد، لكن هذه ليست الحقيقة، فبينما هو يتمرد على قرارت جدّه علنًا أبناء عمه يتمردون بسريّة.
الأمس تواعد لوكاس وبعض من رِفاقه من أيام الجامعة، ومن ضمنهم يوجين، أن يلتقوا بإحدى الملاهي الليليّة التي تَضُم إجتماعاتهم المُترَفة عادةً.
لكن ما رآه لوكاس بفضل يويو كان مثل الجائزة الكُبرى، إذ أدخل لوكاس معلومات بنظام يويو، وهي أن تمنحه تنبيه لو إلتقطت كاميرتها، التي تحفظ وجوه أبناء عمّه الثلاث، وجه أي من ثلاثتهم في نِطاقها.
وبفضلِ يويو؛ استطاع أن يلتقط عدة صور وتسجيلات فيديو لابن عمه الأصغر تاو؛ وهو يلثم فتاة أجنبيّة قُربَ المَلهى، وتِلك ورقته الرابحة، لن يستطيع تاو مُضايقته أبدًا بعد الآن، بل وسيجعله يقف في صفّه، لأن لوكاس سيهدده بها دومًا كلما اعترض طريقه، وتعاضد مع أخويه كريس ولوهان ضِدّه؛ ثُلاثي الثعابين هؤلاء.
خرج من شروده عندما وضعت يوكي كوب القهوة أمامه بلا لُطف، فرفع حاجبًا يرمقها بغلاظة ونبس.
"مخصوم من راتبِك عشرة دولارات"
دوَّرت عيناها بملل فنبس.
"عشرين دولار"
حينها أحسَّت بجديّة الوضع، وقفت بإستقامة وانحنت تعتذر له، إرتخى لوكاس على مقعده بكبرياء ثم قال.
"أعحبتني كذبتِك، إنها تقنيّة ويَصعُب تكذيبها"
همست تستطرد.
"هناك بعض الملفات التي تحتاج توقيعكَ سيدي"
نَبَس.
"أحضريها!"
خرجت يوكي لتلم الملفات، التي تحتاج توقيعه بعدما أنهت تدقيقها ودراستها بدلًا منه فيما تُتمتم بغيظ.
"لا أدري من الأحمق الذي أعطى هذا الأحمق شركة ليُديرها، إنه يستحق أن يُدير فريق لُعبة ببجي فقط"
عادت إليه تحمل الملفات، ووضعتها بِلُطف على الطاولة أمامه هذهِ المرّة، سحب الملف الأول وفيما يُقلِّب الورق قال.
"مُلخَّصه؟"
قدمت له مُلخَّص بما يحويه الملف، ثم كل ملف تبعه، وانتهى بتوقيعها كُلَّها.
وضع آخر ملف على الطاولة، ونفث أنفاسه براحة يقول.
"عملٌ جيّد آنسة سونغ!"
"شُكرًا لكَ سيدي!"
وفجأة قَبض على ذراعها، واجتذبها بقوّة حتى كادت أن تسقط في حِجره لولا أنها إستعادت توازنها في الرَّمَق الأخير.
شهقت على إثرِ حركتِهِ المُفاجئة، وتفجَّر الدم حياءً في وجنتيها فيما ترمقه بأعين متوسِّعة على آخرها.
أما لوكاس؛ فكانت ملامحه مُسترخية فيما ينظر في ملامحها المدهوشة، نظر في ذقنها الرفيع، ثم فَمِها الصغير، وأنفها الذي أحمرّت أرنبته، وجنتيها المُكتنزة، وأخيرًا عيون القطط الجميلة هذه.
رفع يده، ليدفع بها خُصل شعرها المُجعَّدة خلف أُذنها فيما يهمس، وعيناه ما زالت تتنقل بين ملامحها في وقتٍ مُستقطع للتأمُّل.
"آنسة سونغ يوكي؛ لا تَنسي أن هذا الأحمق، الذي لا يستحق سوى أن يُدير فريق في لُعبة بَبجي، رئيسك، الذي يدفع لكِ عشرة آلاف دولار، حسنًا؟!"
رمقته بدهشة وتوتر، كيف علم أنها تحدَّثَت عنه؟!
أشار بعينيه إلى الهاتف، الذي يصل بين مكتبها ومكتبه، وقال.
"عندما تُريدي أن تغتابيني، تأكدي أن تُغلقيه أولًا، حسنًا؟!"
قضمت على شفتيها بحرج، لكنه رفع إبهامه، وحرر به شِفَّتِها من قيدِ أسنانها وهو يهمس لها.
"علِّميني في وقتٍ لاحق كيف ألعب البَبجي، لعلّي ترأستُ فريقًا حقًا، حسنًا؟!"
ابتعدت عنه، ثم انحنت مُعتذِرة قبل أن تُدبِر، جلست خلف مكتبها فيما تتحسَّس قلبها حيث ينبض بجنون، لم تَكُ مُسبقًا بهذا القُرب من أي رجل إطلاقًا، لطالما تعفَّفت لأجل سُبلًا أهم، كالدراسة والتفوِّق.
وهذا تبريرها لما يحدث لها في صدرها الآن، إنها فتاة بتول وقعت في شِباك رجل لعوب يتسلّى بتوترها.
ضربت الهاتف، الذي يصل بين المكتبين تُغلقه، ثم نبست تغتابه مجددًا، فهي ليست من النوع الذي يتوب أبدًا.
"وغد ومُنحرف لعين!"
رفع لوكاس الأباجور الفاصل بين المكتبين، الذي يمنعه عن رؤيتها بمكتبها، غمزها يبتسم بعبث ثم أنزله مُجددًا، إدرئت جوفها بقلق، ومَثَّلت الإنشغال في العمل على الحاسوب، وفي جوفها تلعن نفسها الثَّرثارة.
هل يُعقَل أنَّهُ سمعها مُجددًا؟!
.......
حانت نهاية الأسبوع؛ وها هي تنقل أغراضها إلى مسكنها الجديد، لم تأتي سابقًا لِتنظُر في الشِقّة، تعلم أنها مؤثَّثة بالفعل، لذا أتت بثيابها وأغراضها الضرورية فقط، والكثير من الطعام.
استلمت سيارتها بالفعل، ولقد كانت كافية أن تَملئها بأغراضها فعلًا، الصندوق، الكراسي الخلفيّة، والكُرسي بجوارها، وبالتأكيد الأرضيّة.
"وااو!"
شِقة مُترَفة للغاية، تبدأ بصالة واسعة، يكسوها أثاث في غاية الرُقيّ باللون السُكَّري و الأسود، الجُدران مطليّة باللون السُكَّري، وواجهة واحدة فقط غامقة، يتوسطها تِلفاز لم ترى بحجمهِ سابقًا أبدًا.
على يمينه توجد بوابة زُجاجيّة، تَطِل على شُرفة جميلة، أسوارها متوسطة الأرتفاع، وبها طاولة صغيرة وكُرسيّان، ثم المَطبخ مفتوح على صالة الجلوس بالنِّظام الأمريكي، يتلبس ديكور عصري ويتلوّن بالألوان ذاتِها.
ثم يأتي فاصل مَمر بين بار المطبخ وصالة الجلوس تُخفيه طاولة سُفرة طويلة باللون البُنّي المحروق، وينتهي بِأربعة أبواب، فتحت الأول؛ وإذ بها غُرفة تحتوي على أجهزة جيم مثل آلة الجري، وآلة رفع الأثقال، وغيرها.
فتحت الباب الثاني؛ وإذ به مكتب عريض على سطحِه جهاز كومبيوتر وزينة مكتبيّة، خلفه رفوف مكتبيّة مُعضمها فارغ لتملأها بكُتبها، وبعضها تحوي قِطع زينة، ثم مجموعة آرائك باللون البُني تتوسط الغُرفة.
فتحت الثالث، وإذ بها دورة مياه تتضمن حوض كبير يُمكنها الإسترخاء به لاحقًا.
أغلقت الباب هذا ووصلت للأخير، غرفة نوم مُترفة في جوفها بابين، باب يقودها إلى غرفة الملابس، وهي واسعة جدًا ومُنظّمة، وآخر إلى دورة المياه بها جاكوزي.
لوهلة كادت أن تفقد وعيها لهول ما تراه من تَرف، أو أن تُصدِّق أن الذي تعيشه ليس الواقع ألبتَّة.
لكن ما حاجتها إلى غرفة المكتب وغرفة الجيم؟!
هي لا تقرأ الكُتب أصلًا، ولا تمارس الرياضة، هي سكرتيرته وليست سيدة أعمال.
"إنه غبيّ حقًّا!"
استهلكها توضيب أغراضها اليوم بأكمله، وأخيرًا قررت أن تخلد إلى الفراش، وتؤجِّل الإستحمام للغد، فهي مُتعبة جدًا.
لكن ما أعاد لها حواسها هو اتصال من جهة غريبة، عادةً؛ لا تُجيب الأرقام المجهولة ولكن المتصل يبدو مُصِر.
أجابته تضع الهاتف على أُذنِها.
"مَن؟!"
فسمعت صوت رجل عجوز.
"أنا جَد لوكاس، آنسة يوكي؛ أُيمكن أن أراكِ؟!"
......................
يُتبَع...
الفصل السادس "رئيس بَبجي"
الرواية القصيرة "سكرتيرة أبليس||Queen of Lies"
...........................
سلاااااااااااام
لوكاس الحيوان بتصنت عليها وهي ولا عبالها😂😂😂
ما حبيت أكشف عن ثلاثي الثعابين من البداية، طلعوا ولادنا😂😂😂👏
الفصل القادم بعد 50فوت و100 كومنت.
رأيكم بلوكاس؟
يوكي؟
ماذا يريد الجد من يوكي؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі