CH7|| سكرتيرة ابليس
لوكاس & يوكي
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"سكرتيرة أبليس"
كانت تسير يوكي في المَمَر الفارق بين غُرف الشِّقّة بإضطرابٍ شديد، تَجيء وتذهب وهي تُكرِّر.
"أُخبره أم لا أخبره...!"
توقفت، واسترسلت تتحدث إلى نفسها.
"أُخبِرَه، لأنّي موظفة لديه، وتلك الكذبة كانت ضِمنَ المَهام التي وكّلَني بِها"
سارت تومئ أنها على حق، لكن لم تَمضي ثوانٍ حتى توقفت مُجددًا تنفي برأسها، ونبست تتنهد بِضيق.
"لا أُخبره، لأن الجد إئتمنني، وطلب مني ألّا أُخبر رئيسي"
جلست أرضًا تتذمر، وتنفش شعورها المنفوش أكثر، تمدَّدت على الأرض، ونفت برأسها مُجددًا تشعرُ بالضياع.
"لا أدري، حقًا أنا لا أدري ما الذي علي أن أفعله!"
وفي النهاية؛ ها هي تَقِف أمام بوابة قصر الجَد؛ وحدها ولم تُخبِر الرئيس، تنفَّست بعُمق ثم وَلجت البوابة.
تجاوزت الحَرس، ودلَّها أحدهم إلى باب القصر الداخلي؛ إذ إستقبلتها سيدة كَهِلة تبتسم، ترتدي زيًّا رَسميّ موحَّد.
"الآنسة سونغ يوكي؟"
"نعم"
إبتعدت المرأة عن الباب وأشارت لها.
"تَفضَّلي آنستي، السيّد الكبير بإنتظاركِ!"
أومأت لها يوكي فيما تَبتَسِم بحَرج، ثم تبعت خطواتها إلى داخل القصر، هذا القصر المُبغدَد، فارِه إلى درجة تُشعِرها بالحَرج والعِبء، كيف لِمثلِ رئيسها الأبليس أن يملك مثل هذا المكان سكنًا له.
إن الحياة ظالمة حقًّا...!
توقفت قُرب باب خَشبي فيما السيدة، التي تبدو عاملة هُنا، وَلجت لِتُعلم الجَد أن ضيفته أتت، لم تَمُر ثوانٍ حتى أشارت لها السيدة بالدخول.
دخلت يوكي بخطوات بطيئة؛ إذ أنَّهُ مكتب كبير الحَجم من خشب البلّوط الفخم باللون البُنيّ القاتِم.
وجدت رَجُلًا كَهِل يجلس خلف مكتبه، قد غَزى الشَّيب شعره وجِلده قد تجعَّد.
"تفضلي آنسة سونغ يوكي"
أومأت يوكي، وجلست حيثُ أشار أمام مكتبه، عقد كفّيه فوق الطاولة، ونظر لها يبتسم إبتسامة رزان.
"سمعتُ أنَّ حفيدي الصغير قد حصل أخيرًا على سِكرتيرة أحلامه، إنَّهُ يبحث عنكِ مُذُّ أن عَيَّنتُه رئيسًا على فِرع بيكّين"
إكتفت يوكي بإبتسامة ضيّقة، والجد اتبع وقد بزغت على شفتيهِ إبتسامة.
"سمعتُ أن ولا واحدة من المُتقدِّمات للوظيفة قد نالت إستحسانه، فقط أنتِ!
ماذا كان السؤال مُجددًا؟
نعم، كيف أتهرَّب من الحضور دون أن يشتكي أحد؟!
ماذا أجبتِ أيتُها الآنسة الصغيرة؟"
إرتبكت يوكي، شَدَّت على قبضتيها، ونظرت في حِجرِها، حينها قال.
"أتوقع أنَّ إجابتكِ كانت مُبتكرة، فلقد قَبلكِ بالعمل بنفس اليوم!"
أومأت يوكي تقضم شفتيها، ثم رفعت رأسها تَنظُر إلى الجَد وقالت.
"سيدي، لِمَ طلبتَ منّي أن آتِ؟!"
إرتخى الجد على مقعده، ونفى برأسه يقول.
"لا تُسيئي فهمي أيتُها الآنسة الصغيرة، أنا فقط أُخبرُك أنّي أعلم أنَّكِ سكرتيرة أبليس، وظيفتكِ الرئيسة هي التغطية عليه"
أخفضت يوكي رأسها، لأولِ مَرّة تَشعُر أنّها بوظيفة حقيرة قد نالتها عن عدم إستحقاق.
"الآن... آنسة يوكي، أنتِ هُنا لستِ سكرتيرة حفيدي، بل الفتاة التي أدّعى أنَّها حبيبته أمام خطيبته، هل بينكِ وبينِه مِثل هذهِ العلاقة العاطفيّة؟!"
تَشعُر يوكي بتوتر شديد، ماذا تقول؟!
تستمِر في الكِذبة أو تعترِف بالحقيقة؟!
"آنسة يوكي؟"
نظرت إلى الرئيس، ثم تَنفَّست بِعُمق تقول.
"سيدي، أنا لا أدري ماذا يجب أن أقول!"
أومئ بتفهُّم ونبس.
"حسنًا... أتفهَّم موقفكِ"
فتح الدُّرج في طاولة مكتبه، واخرج منه صورة ليُقدِّمُها ليوكي قائلًا.
"هذه الفتاة بِصُحبةِ لوكاس تُدعى يوجين، فتاة كوريّة، وهي رفيقة لوكاس وتستطيعي أن تقولي أنَّها عشيقته"
إرتفع حاجبا يوكي بإستغراب، ورمقت الجد.
"ألديه عشيقة ولديه خطيبة؟!"
ضحك الجد بِخفّة ونبس.
"بما أنَّكِ لم تغضبي إذًا أنتِ فقط سكرتيرته"
تنهدت يوكي مُجددًا وأومأت.
"نعم، أنا سكرتيرته وحسب، لا أحمل لهُ مشاعر الحُب"
"جيد!"
كان ذلك تعليقه الوحيد على إعترافها قبل أن يُكمِل.
"لوكاس ويوجين أصدقاء مُذُّ المرحلة الجامعيّة، تطورت علاقتهما فيما بعد وخصوصًا عندما تركت يوجين عائلتها واستقرَّت هُنا وحدها، فأصبح يَبيت لديها وتَبيت لديه.
وأنا بصراحة أخشى على حفيدي منها، وأخشى عليها من حفيدي، وأخشى على جايزِل من كليهما؛ لذا يجب أن أُفرِّقهما، وليجد كل منهما حياته السويّة البعيدة عن الطرف الآخر."
"ولماذا تُخبرني بكل هذا سيدي؟!"
"فلتكن هذهِ مَهمَّتكِ، فَرِّقي بينهما مُقابل مائة ألفِ دولار، سأُسلمكِ نِصف المبلغ لو قُلتِ نعم"
"لكن سيدي أنا لا..."
قاطعها يرفع يده وقال.
"أنتِ استمري بالتغطية عليه وتأدية العمل عنه كما كُنتِ تفعلين، هذا عملكِ معه، ولكن عملكِ معي أن تَدَّعي الحُب فعلًا وتبعديه عن يوجين، ثم تنسحبي من حياته، فلا يجد لنفسه خيارًا سوى أن يتزوج جايزِل.
خلال سنة عليكِ أن تنجحي بمهمتك أي حتى إنتهاء عقدكِ معه، ماذا قُلتِ؟!"
إزدرئت يوكي جوفها ونظرت إلى الجَد لا تدري بماذا تُجيب، توافق فتنتهي بمائتي ألف دولار، أو لا وتَكُن قنوعة.
"يُمكنكِ أن تُجيبيني خلال ثلاثةِ أيام، فلنكُن على تواصل"
كانت تسير يوكي وأمامها السيدة ذاتها التي أوصلتها، لكنها كانت تسير بشرود، ولم تَعي إلا وهي ترتطم بجسد رَجُل ما.
رفعت رأسها تنظر إلى طويل القامة، وانحنت مُعتذرة.
"آسفة سيدي!"
ثم سارت تتركه خلفها لولا أنَّهُ قبض على عِضدها، وجعلها تلتفت إليه، وفيما هو يتحدث مع السيدة، التي لا تنظر إلى وجهه بل للأرض.
"لم أرى هذهِ الآنسة الجميلة من قبل، من أنتِ صغيرتي؟!"
صغيرتي! لَمَّت حاجبيها بإنزعاج شديد منه، وأرادت أن تفك نفسها من قبضته، لولا أنَّهُ شدَّد عليها، وهمس يبتسم.
"إلى أين أيتُها الحُلوة؟! ألا حق لي أن أعلم من هذهِ الفتاة التي ولجت مكتب جدي؟!"
إنَّهُ شاب مُعتدِل القامة ونحيف نوعًا ما، شعره أشقر، لقد ظنَّت أن هوس الصبغات لدى لوكاس فقط لكن ها هي ذا، لكنه جميل جدًا، له وجه حسن، وصوت حسن رغم أنَّهُ تحدَّث فقط.
"سيدي لوهان، إنَّها الآنسة سونغ يوكي سكرتيرة السيّد الصغير لوكاس"
إرتفع حاجبه وضحك بخفّة يقول.
"اووه! إذًا أنتِ سكرتيرة أبليس؟"
"لِمَ تدعونه أبليس؟
إنَّهُ مُجرَّد شاب عادي يعيش حياة فوضويّة!"
لم تدري لِمَ أنزعجت في المقام الأول، ولِمَ تُدافع عنه الآن حتى، لكنها فقط شعرت بالغضب، إنه رجل بغيض ورئيس مُهمِل، لكنه بعيد كل البُعد عن الخباثة، هو فقط شاب أحمق يعيش مُتبخترًا بماله.
"اووه! تُدافعين عنه!"
إقترب منها قُربًا مُبالغ فيه بطريقة مُباغتة حتى أنَّها شهقت، ونظرت في ملامحه الوشيكة بتوتر.
"إذًا أنتِ الفتاة التي يُرافقها، ولا يرى بسببها خطيبته المسكينة؟"
أفلتت يدها منه بقوّة، ونبست بغضب.
"نعم، أنا هي، وأرجو ألا تُزعجني مُجددًا، لأنني لن أكون لَبِقة أكثر من ذلك معك أيُّها السيد!"
إرتفع حاجبهُ مُعجبًا بجراءتِها، وهي أدبرت بعصبيّة، والجد الذي رأى ما حدث من فوق فهم أنه عليه أن يبعث لها نِصف المبلغ مُقدَّمًا، فذلكَ كان بمثابةِ موافقة.
فجأة؛ الجَد تمسَّك بصدره، تحديدًا فوق قلبه وبان عليه الألم، إن وضعه الصِّحي في تدهور تام حقًا، وعليه أن يتدبَّر كافّةِ أموره قبل أن تمنحه الحياة تذكرة مُغادرة من قِطارِها السَّريع.
يوكي في سيارة الأُجرة لم تكف عن ضرب نفسها وشتمها، لأن ما فعلته بمثابة موافقة، لم تمضي دقائق حتى وصلها إشعار من حسابها البنكي أنه قد تم تحويل خمسين ألفًا إلى حِسابها.
رمت الهاتف وضربت ساقيها.
"اللعنة! أُقسم أنّي غبيّة!"
.........................
يُتبَع...
الفصل السابع "سكرتيرة أبليس"
الرواية القصيرة الكوميديّة والرومانسيّة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
...............
سلاااااام
تأخر البارت عليكم يا ريت تعذروني، امر بفترة حبسة، يعني مش طايقة الكتابة عنجد😂😂👊
الفصل القادم بعد 50فوت و 100كومنت
1.رأيكم بيوكي؟ دفاعها عن لوكاس؟ مواجهتها للوهان؟
2.رأيكم بالجد؟ خطته لتهذيب لوكاس؟
3.رأيكم بلولو قلبي؟ وساخته😂؟
4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دُمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"سكرتيرة أبليس"
كانت تسير يوكي في المَمَر الفارق بين غُرف الشِّقّة بإضطرابٍ شديد، تَجيء وتذهب وهي تُكرِّر.
"أُخبره أم لا أخبره...!"
توقفت، واسترسلت تتحدث إلى نفسها.
"أُخبِرَه، لأنّي موظفة لديه، وتلك الكذبة كانت ضِمنَ المَهام التي وكّلَني بِها"
سارت تومئ أنها على حق، لكن لم تَمضي ثوانٍ حتى توقفت مُجددًا تنفي برأسها، ونبست تتنهد بِضيق.
"لا أُخبره، لأن الجد إئتمنني، وطلب مني ألّا أُخبر رئيسي"
جلست أرضًا تتذمر، وتنفش شعورها المنفوش أكثر، تمدَّدت على الأرض، ونفت برأسها مُجددًا تشعرُ بالضياع.
"لا أدري، حقًا أنا لا أدري ما الذي علي أن أفعله!"
وفي النهاية؛ ها هي تَقِف أمام بوابة قصر الجَد؛ وحدها ولم تُخبِر الرئيس، تنفَّست بعُمق ثم وَلجت البوابة.
تجاوزت الحَرس، ودلَّها أحدهم إلى باب القصر الداخلي؛ إذ إستقبلتها سيدة كَهِلة تبتسم، ترتدي زيًّا رَسميّ موحَّد.
"الآنسة سونغ يوكي؟"
"نعم"
إبتعدت المرأة عن الباب وأشارت لها.
"تَفضَّلي آنستي، السيّد الكبير بإنتظاركِ!"
أومأت لها يوكي فيما تَبتَسِم بحَرج، ثم تبعت خطواتها إلى داخل القصر، هذا القصر المُبغدَد، فارِه إلى درجة تُشعِرها بالحَرج والعِبء، كيف لِمثلِ رئيسها الأبليس أن يملك مثل هذا المكان سكنًا له.
إن الحياة ظالمة حقًّا...!
توقفت قُرب باب خَشبي فيما السيدة، التي تبدو عاملة هُنا، وَلجت لِتُعلم الجَد أن ضيفته أتت، لم تَمُر ثوانٍ حتى أشارت لها السيدة بالدخول.
دخلت يوكي بخطوات بطيئة؛ إذ أنَّهُ مكتب كبير الحَجم من خشب البلّوط الفخم باللون البُنيّ القاتِم.
وجدت رَجُلًا كَهِل يجلس خلف مكتبه، قد غَزى الشَّيب شعره وجِلده قد تجعَّد.
"تفضلي آنسة سونغ يوكي"
أومأت يوكي، وجلست حيثُ أشار أمام مكتبه، عقد كفّيه فوق الطاولة، ونظر لها يبتسم إبتسامة رزان.
"سمعتُ أنَّ حفيدي الصغير قد حصل أخيرًا على سِكرتيرة أحلامه، إنَّهُ يبحث عنكِ مُذُّ أن عَيَّنتُه رئيسًا على فِرع بيكّين"
إكتفت يوكي بإبتسامة ضيّقة، والجد اتبع وقد بزغت على شفتيهِ إبتسامة.
"سمعتُ أن ولا واحدة من المُتقدِّمات للوظيفة قد نالت إستحسانه، فقط أنتِ!
ماذا كان السؤال مُجددًا؟
نعم، كيف أتهرَّب من الحضور دون أن يشتكي أحد؟!
ماذا أجبتِ أيتُها الآنسة الصغيرة؟"
إرتبكت يوكي، شَدَّت على قبضتيها، ونظرت في حِجرِها، حينها قال.
"أتوقع أنَّ إجابتكِ كانت مُبتكرة، فلقد قَبلكِ بالعمل بنفس اليوم!"
أومأت يوكي تقضم شفتيها، ثم رفعت رأسها تَنظُر إلى الجَد وقالت.
"سيدي، لِمَ طلبتَ منّي أن آتِ؟!"
إرتخى الجد على مقعده، ونفى برأسه يقول.
"لا تُسيئي فهمي أيتُها الآنسة الصغيرة، أنا فقط أُخبرُك أنّي أعلم أنَّكِ سكرتيرة أبليس، وظيفتكِ الرئيسة هي التغطية عليه"
أخفضت يوكي رأسها، لأولِ مَرّة تَشعُر أنّها بوظيفة حقيرة قد نالتها عن عدم إستحقاق.
"الآن... آنسة يوكي، أنتِ هُنا لستِ سكرتيرة حفيدي، بل الفتاة التي أدّعى أنَّها حبيبته أمام خطيبته، هل بينكِ وبينِه مِثل هذهِ العلاقة العاطفيّة؟!"
تَشعُر يوكي بتوتر شديد، ماذا تقول؟!
تستمِر في الكِذبة أو تعترِف بالحقيقة؟!
"آنسة يوكي؟"
نظرت إلى الرئيس، ثم تَنفَّست بِعُمق تقول.
"سيدي، أنا لا أدري ماذا يجب أن أقول!"
أومئ بتفهُّم ونبس.
"حسنًا... أتفهَّم موقفكِ"
فتح الدُّرج في طاولة مكتبه، واخرج منه صورة ليُقدِّمُها ليوكي قائلًا.
"هذه الفتاة بِصُحبةِ لوكاس تُدعى يوجين، فتاة كوريّة، وهي رفيقة لوكاس وتستطيعي أن تقولي أنَّها عشيقته"
إرتفع حاجبا يوكي بإستغراب، ورمقت الجد.
"ألديه عشيقة ولديه خطيبة؟!"
ضحك الجد بِخفّة ونبس.
"بما أنَّكِ لم تغضبي إذًا أنتِ فقط سكرتيرته"
تنهدت يوكي مُجددًا وأومأت.
"نعم، أنا سكرتيرته وحسب، لا أحمل لهُ مشاعر الحُب"
"جيد!"
كان ذلك تعليقه الوحيد على إعترافها قبل أن يُكمِل.
"لوكاس ويوجين أصدقاء مُذُّ المرحلة الجامعيّة، تطورت علاقتهما فيما بعد وخصوصًا عندما تركت يوجين عائلتها واستقرَّت هُنا وحدها، فأصبح يَبيت لديها وتَبيت لديه.
وأنا بصراحة أخشى على حفيدي منها، وأخشى عليها من حفيدي، وأخشى على جايزِل من كليهما؛ لذا يجب أن أُفرِّقهما، وليجد كل منهما حياته السويّة البعيدة عن الطرف الآخر."
"ولماذا تُخبرني بكل هذا سيدي؟!"
"فلتكن هذهِ مَهمَّتكِ، فَرِّقي بينهما مُقابل مائة ألفِ دولار، سأُسلمكِ نِصف المبلغ لو قُلتِ نعم"
"لكن سيدي أنا لا..."
قاطعها يرفع يده وقال.
"أنتِ استمري بالتغطية عليه وتأدية العمل عنه كما كُنتِ تفعلين، هذا عملكِ معه، ولكن عملكِ معي أن تَدَّعي الحُب فعلًا وتبعديه عن يوجين، ثم تنسحبي من حياته، فلا يجد لنفسه خيارًا سوى أن يتزوج جايزِل.
خلال سنة عليكِ أن تنجحي بمهمتك أي حتى إنتهاء عقدكِ معه، ماذا قُلتِ؟!"
إزدرئت يوكي جوفها ونظرت إلى الجَد لا تدري بماذا تُجيب، توافق فتنتهي بمائتي ألف دولار، أو لا وتَكُن قنوعة.
"يُمكنكِ أن تُجيبيني خلال ثلاثةِ أيام، فلنكُن على تواصل"
كانت تسير يوكي وأمامها السيدة ذاتها التي أوصلتها، لكنها كانت تسير بشرود، ولم تَعي إلا وهي ترتطم بجسد رَجُل ما.
رفعت رأسها تنظر إلى طويل القامة، وانحنت مُعتذرة.
"آسفة سيدي!"
ثم سارت تتركه خلفها لولا أنَّهُ قبض على عِضدها، وجعلها تلتفت إليه، وفيما هو يتحدث مع السيدة، التي لا تنظر إلى وجهه بل للأرض.
"لم أرى هذهِ الآنسة الجميلة من قبل، من أنتِ صغيرتي؟!"
صغيرتي! لَمَّت حاجبيها بإنزعاج شديد منه، وأرادت أن تفك نفسها من قبضته، لولا أنَّهُ شدَّد عليها، وهمس يبتسم.
"إلى أين أيتُها الحُلوة؟! ألا حق لي أن أعلم من هذهِ الفتاة التي ولجت مكتب جدي؟!"
إنَّهُ شاب مُعتدِل القامة ونحيف نوعًا ما، شعره أشقر، لقد ظنَّت أن هوس الصبغات لدى لوكاس فقط لكن ها هي ذا، لكنه جميل جدًا، له وجه حسن، وصوت حسن رغم أنَّهُ تحدَّث فقط.
"سيدي لوهان، إنَّها الآنسة سونغ يوكي سكرتيرة السيّد الصغير لوكاس"
إرتفع حاجبه وضحك بخفّة يقول.
"اووه! إذًا أنتِ سكرتيرة أبليس؟"
"لِمَ تدعونه أبليس؟
إنَّهُ مُجرَّد شاب عادي يعيش حياة فوضويّة!"
لم تدري لِمَ أنزعجت في المقام الأول، ولِمَ تُدافع عنه الآن حتى، لكنها فقط شعرت بالغضب، إنه رجل بغيض ورئيس مُهمِل، لكنه بعيد كل البُعد عن الخباثة، هو فقط شاب أحمق يعيش مُتبخترًا بماله.
"اووه! تُدافعين عنه!"
إقترب منها قُربًا مُبالغ فيه بطريقة مُباغتة حتى أنَّها شهقت، ونظرت في ملامحه الوشيكة بتوتر.
"إذًا أنتِ الفتاة التي يُرافقها، ولا يرى بسببها خطيبته المسكينة؟"
أفلتت يدها منه بقوّة، ونبست بغضب.
"نعم، أنا هي، وأرجو ألا تُزعجني مُجددًا، لأنني لن أكون لَبِقة أكثر من ذلك معك أيُّها السيد!"
إرتفع حاجبهُ مُعجبًا بجراءتِها، وهي أدبرت بعصبيّة، والجد الذي رأى ما حدث من فوق فهم أنه عليه أن يبعث لها نِصف المبلغ مُقدَّمًا، فذلكَ كان بمثابةِ موافقة.
فجأة؛ الجَد تمسَّك بصدره، تحديدًا فوق قلبه وبان عليه الألم، إن وضعه الصِّحي في تدهور تام حقًا، وعليه أن يتدبَّر كافّةِ أموره قبل أن تمنحه الحياة تذكرة مُغادرة من قِطارِها السَّريع.
يوكي في سيارة الأُجرة لم تكف عن ضرب نفسها وشتمها، لأن ما فعلته بمثابة موافقة، لم تمضي دقائق حتى وصلها إشعار من حسابها البنكي أنه قد تم تحويل خمسين ألفًا إلى حِسابها.
رمت الهاتف وضربت ساقيها.
"اللعنة! أُقسم أنّي غبيّة!"
.........................
يُتبَع...
الفصل السابع "سكرتيرة أبليس"
الرواية القصيرة الكوميديّة والرومانسيّة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
...............
سلاااااام
تأخر البارت عليكم يا ريت تعذروني، امر بفترة حبسة، يعني مش طايقة الكتابة عنجد😂😂👊
الفصل القادم بعد 50فوت و 100كومنت
1.رأيكم بيوكي؟ دفاعها عن لوكاس؟ مواجهتها للوهان؟
2.رأيكم بالجد؟ خطته لتهذيب لوكاس؟
3.رأيكم بلولو قلبي؟ وساخته😂؟
4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دُمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі