CH29||الحُب لأول مرة
لوكاس وونغ (الرّئيس)
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"الحُب لِأولِ مَرّة"
...
"أُحِبُّها لِأنَّها ليست أنتِ!"
جاهرَ لوكاس بِما في قلبِه، واسمعَهُ ليوجين دون أن يرأف بِمشاعرِها؛ فلقد غضب جدًا بفعلِ سلوكها الرَّخيص.
ويوجين تكسَّرت من الدّاخِل وأنكسرَ قلبها؛ إذ أخذتها عِزَّة الصدمة في صمت، ورمقتهُ دون أن تقول شيء أو تفعل شيء؛ فقط دموعٌ مُنسابة على وجنتيها؛ تَبكيه حُبًّا أو وجعًا... لا تدري.
إزدرئت جوفها وشرعت تنظر نحو الأرض ورأسها مُنكَس، لم يُسبَق لها أن شعرت بالخيبة بقدرِ ما شعرت بها اليوم.
"أنا آسفة لأنّي أُحِبُّك؛ لكنَّكَ ستراني مُجدَّدًا وكثيرًا أيضًا!"
نبست بتلك وهي تنظر في عينيه، عيناها باتت حمراء وحادّة، تنهَّد لوكاس بعدما خرجت، يبدو أنَّ الأيام القادمة لن تكون لطيفة بسببِ يوجين وحرقةِ قلبها.
تراجع لوكاس وجلس خلف مكتبه، أرخى رأسه على مسند الكُرسي وأخذ يُفكِّر بضائقتهُ هذه؛ لكنَّهُ سُرعان ما تذكَّر.
"يوكي!"
نهض سريعًا عن كُرسيّه وخرج من مكتبه يبحث عنها، إنَّها ليست بالجِوار.
"اللعنة!"
فيبدو أنَّ عليه الآن مواجهة غضب يوكي وسخطها، بحث عنها في أرجاء الشركة وأمر من يبحثوا عنها معه فيما يُهاتفها وهي لا ترد، ثم بعد وقت وهو يبحث أتاه إحدى الموظفين من مكتبِ الأمن يُخبره أنَّها غادرت الشركة بالفعل راجلة.
أسرع لوكاس إلى سيارته يويو، وفورما ولجها أمرها.
"تعرفين صورة يوكي ابحثي عنها"
أخذ يجول الشوارع القريبة ويبحث عنها، يستحيل أنَّها إبتعدت كثيرًا، بحث وبحث حتى أنَّهُ ذهب إلى محطة القِطار التي عليها أن تسلكها كي تعود إلى المنزل، لكنَّهُ لا يجدها.
تنهد بيأس وبؤس وهو يقف متخصِّرًا في محطةِ القِطار، يتصل بها ولا تُجيب والآن أقفلته.
عاد أدراجه إلى السيارة وكانت وجهته منزلها، إصطفَّ قريبًا من منزلها، وتردَّد في الترجُل والسؤال عنها؛ لذا قرَّر أنَّها إن لم تظهر خلال ساعة سيطرق باب منزلها... وها هو ينتظر.
مرَّت نِصف ساعة وما زال يملك نِصف صبر للإنتظار... عشرُ دقائق أُخريات وها هي تظهر، لقد خرجت من المنزل وهي ترتدي منامة لطيفة، زهرية اللون مطبوع على صدرها رسومات الكرتون، وشعرها المُجعَّد تُسرحه على شكلِ كعكة.
سار بالسيارة إليها، وحينما بات بجوارها أنزل النافذة.
"اصعدي"
تجاهلته يوكي واستمرَّت بالمشي، وهو استمرَّ بِتَتبُّعِها حتى لجأ إلى التهديد.
"تصعدي أم آتيكِ؟"
توقفت ونظرت إليه بغضب ثم نبست.
"لا أخاف منك على فكرة... افعل ما تشاء، لن آتي معك"
همس وهو يترجَّل من سيّارته.
"وأنا لا أُريدكِ أن تخافي مني بالمُناسبة"
أدركها وأمسك بعِضدها يجعلها تسير معه رُغمًا عنها ورُغمًا عن تشبُّثها بالأرض ولكماتها على يده.
"أخبرتُكَ أنَّني لا أُريد أن أذهب معك، لذا اتركني!"
لكنَّه ما استمع لها، بل وفتح باب السيارة الذي يجاوره وهي أبت أن تصعد فتنهد بقوّة يكظم غضبه.
"اصعدي يا يوكي ما دمتُ أتكلَّم بِلُطف!"
"لن أصعد، وإن لم تتركني الآن سأصرخ وأجمع الناس عليك!"
هدَّدتهُ بقوَّة وغضب، وهو رفع حاجبه يستفزها ويتحداها.
"اصرخي إذًا، ولكنَّكِ بِكُل الأحوال ستأتي معي!"
دفع بها داخل السيارة رُغمًا عنها ثم صعد بجانبها، وأمر يويو أن تقود.
"قودي نحو شقَّتي!"
إزدرئت يوكي جوفها وتسلَّل لها شيئًا من الخوف.
"لِمَ تأخذني إلى شِقَّتك؟!
خُذني إلى أي مكانٍ آخر وليس شِقَّتك!"
وكزَ بيده صِدغها ونبس.
"نظِّفي عقلكِ من هذه القذارة!"
إزدرئت جوفها ثم صاحت تتذمَّر.
"أيُ إمرأة في مكاني لن تُفكِّر بنظافة"
"لكنَّكِ لستِ أي إمرأة، بل إمرأة مجنونة يحتاج رأسها إلى التكسير؛ كي تسمعني في المُستقبل قبل أن تُغادر"
إرتخت على الكُرسي بسخط وهمست.
"ظننتُكَ ستقول شيئًا رومنسي!"
تذكَّرت الحالة التي كانت عليها صباحًا وما جرى، إذ بعدما هربت من المكتب مُستنفِرة ومُنفَرة من المشهد المُبتذل الذي رأته لم تدري ماذا تفعل وأين تذهب وإلى من تشتكي.
ولم تَكُ قادرة أن تهرب خارج الشركة إلى أي مكان قد يحويها؛ لذا صعدت نحو السطح وقُرب السياج جلست وأخذت تبكي؛ لأنها شعرت بأنَّها تعرَّضت للخِداع والخيانة، وأن الحُب الأول الذي عاشته ضاع هدرًا وأختيارها كان خاطئ.
لامت نفسها بشدَّة، حتى أنَّها ضربت نفسها وشتمت نفسها، فهي قد إختارت لوكاس وأنمت ناحيته المشاعر لدرجة أن تتعلَّق به وهي تعلم أنَّ نساء كثيرات أو قليلات سبقنها إليه وإلى أقصى خصوصياته دون حدود.
وإن كان قلبه بتول أعذر هو ليس بتول، وعلى الأقل كسر قلب إمرأة.
وبالتأكيد التي كسرها هي المرأة التي أتت إلى المكتب تبكي، شعرت أنها توضع بمُنافسة غير عادلة معها على رَجُل، ويوكي ليست من النوع التي ترضى أن تُنافس أُخرى على رجل؛ تُفضِّل الإستسلام.
وهي لن تقبل أن تُنافسها إمرأة على رَجُل وإن كان لوكاس؛ ستنسحب بهدوء... قد يعتبرها البعض أنانيّة؛ لكنَّها لا تُحب لوكاس أكثر مِمّا تُحِب نفسها وتَعِزُّها.
وعلى هذا الحال؛ كانت يوكي جالسة على السطحِ وحدها وتبكي، ترفع ساقيها إلى صدرها، وتحيطهما بذراعيها ثم تسند رأسها على رُكبتيها، تختبئ من الدُنيا بنفسها وتبكي.
هكذا حتى إشتمَّت رائحة عطر رجوليّة تنبعث من حولها، ثم شعرت بأحد يُشاركها المقعد الخشبي، وسمعت صوت دقة كوب على الخشب.
فتحت عيناها ونظرت يمينًا؛ وإذ به المُدير لاي جانغ، كان يبتسم لها ويلوح لها بيده.
"لِمَ السنفورة غاضبة؟!"
لم تُجِبه يوكي بشيء، وفقط نظرت أمامها وهي تبرم شفتيها، نفث لاي أنفاسه بخمول ورفع كوب القهوة إلى شفتيه ثم نبس.
"الرئيس يكاد يشق الأرض بحثًا عنكِ، لِمَ تختبئين منه؟"
نظرت يوكي إلى لاي وهمست.
"أيمكن أن أعتبركَ صديق وأشكو لك؟"
أومئ فتنهدت ثم اتبعت وهي تنظر أمامها.
"قد لا تعلم ولكنَّنا في علاقة من جديد، اليوم أتت إمرأة وقالت أنَّها حبيبته، إستقبلها وما اهتم كيف سأشعُر، وحينما رأيتُها تعانقه لم أتحمَّل ولم أجد مكانًا أفضل لي من هُنا"
همهم لاي فيما يحتسي قهوته، وبعد صمتٍ قصير تحدَّث.
"وأنتِ لم تُريدي أن تكوني طرفًا ثالثًا لذلك هربتِ أو أنَّكِ لا تُريدي أن تقعي في موقف رخيص وسخيف كأن تُنافسيها عليه أو تُقارني بها للأفضلية له"
رمقته يوكي بتفاجُئ.
"كيف علمت؟! أنتَ حتمًا لستَ بروفسور في إدارة الأعمال وحسب بل وبالعلاقات!"
ضحك لاي بِخفّة.
"قد أكون حقًا!"
تبسَّمت يوكي وهو إحتفظ بإبتسامة صغيرة وهمس.
"لأنني أفهم شعوركِ الآن، لقد مررتُ به، وعِزَّة نفسي لم تسمح لي أن أكسرها وأُنافس رجلًا آخر على قلبِ إمرأة... إنسحبتُ بهدوء كما فعلتِ"
"أنا آسفة، لرُبَّما ذكَّرتُكَ بأمور تُريد نسيانها"
سُرعان ما نفى برأسِه.
"لا تعتذري يا آنستي الصغيرة، بعضُ الأمور لا يُمكن نسيانها كي نتذكرها.
ولكن أنا فعلتُ شيئًا كي لا أندم لاحقًا لأنَّني خسرت"
"ماذا فعلت؟"
نظر لها.
"استمعي إليه... هذا ما فعلته أنا، حينما إعتذرت مني وصارحتني أن قلبها كان مع آخر وهي معي؛ فانسحبتُ بهدوء.
أنتِ دعيه يتحدَّث، اسمعي أعذاره، وبناءً على كلامه قرِّري ماذا ستفعلين؛ لكن اتعبيه قليلًا، اجعليه يبحث عنك ويتعب حتى يجدك"
ضحكت يوكي وأومأت برأسها للمدير لاي.
"سأفعل؛ شُكرًا لأنَّكَ معي اليوم"
غمز لها وهمس.
"على الرُّحب!"
والآن وهي في السيّارة تتشارك ذات الهواء مع لوكاس كانت تدري، أن الليلة ستنتهي بإنفصال أو إتِّصال؛ وذلك يعتمد كُليًّا على لوكاس؛ الذي بالمُناسبة لا يهون على يوكي.
........................
يُتبَع...
الفصل التّاسِع والعشرون "الحُب لِأولِ مرّة"
الرواية العاطفيّة "سكرتيرة أبليس"
26th/May/2021
....................
سلاااااااااام
بارت جديد👏👏👏👏
الفصل القادم بعد 150فوت و200كومنت.
رأيكم بِلوكاس؟! كلامه مع يوجين وصده لها؟ قلقه على يوكي وتتبعه لها؟
رأيكم بيوكي؟ رد فعلها على ما حصل بين يوجين ولوكاس؟
رأيكم بلاي؟ نصيحته ليوكي؟
*لاي شخصية لطيفة وما رح يطلع بقلب مكسور*
شو رح يصير بين لوكاس ويوكي؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"الحُب لِأولِ مَرّة"
...
"أُحِبُّها لِأنَّها ليست أنتِ!"
جاهرَ لوكاس بِما في قلبِه، واسمعَهُ ليوجين دون أن يرأف بِمشاعرِها؛ فلقد غضب جدًا بفعلِ سلوكها الرَّخيص.
ويوجين تكسَّرت من الدّاخِل وأنكسرَ قلبها؛ إذ أخذتها عِزَّة الصدمة في صمت، ورمقتهُ دون أن تقول شيء أو تفعل شيء؛ فقط دموعٌ مُنسابة على وجنتيها؛ تَبكيه حُبًّا أو وجعًا... لا تدري.
إزدرئت جوفها وشرعت تنظر نحو الأرض ورأسها مُنكَس، لم يُسبَق لها أن شعرت بالخيبة بقدرِ ما شعرت بها اليوم.
"أنا آسفة لأنّي أُحِبُّك؛ لكنَّكَ ستراني مُجدَّدًا وكثيرًا أيضًا!"
نبست بتلك وهي تنظر في عينيه، عيناها باتت حمراء وحادّة، تنهَّد لوكاس بعدما خرجت، يبدو أنَّ الأيام القادمة لن تكون لطيفة بسببِ يوجين وحرقةِ قلبها.
تراجع لوكاس وجلس خلف مكتبه، أرخى رأسه على مسند الكُرسي وأخذ يُفكِّر بضائقتهُ هذه؛ لكنَّهُ سُرعان ما تذكَّر.
"يوكي!"
نهض سريعًا عن كُرسيّه وخرج من مكتبه يبحث عنها، إنَّها ليست بالجِوار.
"اللعنة!"
فيبدو أنَّ عليه الآن مواجهة غضب يوكي وسخطها، بحث عنها في أرجاء الشركة وأمر من يبحثوا عنها معه فيما يُهاتفها وهي لا ترد، ثم بعد وقت وهو يبحث أتاه إحدى الموظفين من مكتبِ الأمن يُخبره أنَّها غادرت الشركة بالفعل راجلة.
أسرع لوكاس إلى سيارته يويو، وفورما ولجها أمرها.
"تعرفين صورة يوكي ابحثي عنها"
أخذ يجول الشوارع القريبة ويبحث عنها، يستحيل أنَّها إبتعدت كثيرًا، بحث وبحث حتى أنَّهُ ذهب إلى محطة القِطار التي عليها أن تسلكها كي تعود إلى المنزل، لكنَّهُ لا يجدها.
تنهد بيأس وبؤس وهو يقف متخصِّرًا في محطةِ القِطار، يتصل بها ولا تُجيب والآن أقفلته.
عاد أدراجه إلى السيارة وكانت وجهته منزلها، إصطفَّ قريبًا من منزلها، وتردَّد في الترجُل والسؤال عنها؛ لذا قرَّر أنَّها إن لم تظهر خلال ساعة سيطرق باب منزلها... وها هو ينتظر.
مرَّت نِصف ساعة وما زال يملك نِصف صبر للإنتظار... عشرُ دقائق أُخريات وها هي تظهر، لقد خرجت من المنزل وهي ترتدي منامة لطيفة، زهرية اللون مطبوع على صدرها رسومات الكرتون، وشعرها المُجعَّد تُسرحه على شكلِ كعكة.
سار بالسيارة إليها، وحينما بات بجوارها أنزل النافذة.
"اصعدي"
تجاهلته يوكي واستمرَّت بالمشي، وهو استمرَّ بِتَتبُّعِها حتى لجأ إلى التهديد.
"تصعدي أم آتيكِ؟"
توقفت ونظرت إليه بغضب ثم نبست.
"لا أخاف منك على فكرة... افعل ما تشاء، لن آتي معك"
همس وهو يترجَّل من سيّارته.
"وأنا لا أُريدكِ أن تخافي مني بالمُناسبة"
أدركها وأمسك بعِضدها يجعلها تسير معه رُغمًا عنها ورُغمًا عن تشبُّثها بالأرض ولكماتها على يده.
"أخبرتُكَ أنَّني لا أُريد أن أذهب معك، لذا اتركني!"
لكنَّه ما استمع لها، بل وفتح باب السيارة الذي يجاوره وهي أبت أن تصعد فتنهد بقوّة يكظم غضبه.
"اصعدي يا يوكي ما دمتُ أتكلَّم بِلُطف!"
"لن أصعد، وإن لم تتركني الآن سأصرخ وأجمع الناس عليك!"
هدَّدتهُ بقوَّة وغضب، وهو رفع حاجبه يستفزها ويتحداها.
"اصرخي إذًا، ولكنَّكِ بِكُل الأحوال ستأتي معي!"
دفع بها داخل السيارة رُغمًا عنها ثم صعد بجانبها، وأمر يويو أن تقود.
"قودي نحو شقَّتي!"
إزدرئت يوكي جوفها وتسلَّل لها شيئًا من الخوف.
"لِمَ تأخذني إلى شِقَّتك؟!
خُذني إلى أي مكانٍ آخر وليس شِقَّتك!"
وكزَ بيده صِدغها ونبس.
"نظِّفي عقلكِ من هذه القذارة!"
إزدرئت جوفها ثم صاحت تتذمَّر.
"أيُ إمرأة في مكاني لن تُفكِّر بنظافة"
"لكنَّكِ لستِ أي إمرأة، بل إمرأة مجنونة يحتاج رأسها إلى التكسير؛ كي تسمعني في المُستقبل قبل أن تُغادر"
إرتخت على الكُرسي بسخط وهمست.
"ظننتُكَ ستقول شيئًا رومنسي!"
تذكَّرت الحالة التي كانت عليها صباحًا وما جرى، إذ بعدما هربت من المكتب مُستنفِرة ومُنفَرة من المشهد المُبتذل الذي رأته لم تدري ماذا تفعل وأين تذهب وإلى من تشتكي.
ولم تَكُ قادرة أن تهرب خارج الشركة إلى أي مكان قد يحويها؛ لذا صعدت نحو السطح وقُرب السياج جلست وأخذت تبكي؛ لأنها شعرت بأنَّها تعرَّضت للخِداع والخيانة، وأن الحُب الأول الذي عاشته ضاع هدرًا وأختيارها كان خاطئ.
لامت نفسها بشدَّة، حتى أنَّها ضربت نفسها وشتمت نفسها، فهي قد إختارت لوكاس وأنمت ناحيته المشاعر لدرجة أن تتعلَّق به وهي تعلم أنَّ نساء كثيرات أو قليلات سبقنها إليه وإلى أقصى خصوصياته دون حدود.
وإن كان قلبه بتول أعذر هو ليس بتول، وعلى الأقل كسر قلب إمرأة.
وبالتأكيد التي كسرها هي المرأة التي أتت إلى المكتب تبكي، شعرت أنها توضع بمُنافسة غير عادلة معها على رَجُل، ويوكي ليست من النوع التي ترضى أن تُنافس أُخرى على رجل؛ تُفضِّل الإستسلام.
وهي لن تقبل أن تُنافسها إمرأة على رَجُل وإن كان لوكاس؛ ستنسحب بهدوء... قد يعتبرها البعض أنانيّة؛ لكنَّها لا تُحب لوكاس أكثر مِمّا تُحِب نفسها وتَعِزُّها.
وعلى هذا الحال؛ كانت يوكي جالسة على السطحِ وحدها وتبكي، ترفع ساقيها إلى صدرها، وتحيطهما بذراعيها ثم تسند رأسها على رُكبتيها، تختبئ من الدُنيا بنفسها وتبكي.
هكذا حتى إشتمَّت رائحة عطر رجوليّة تنبعث من حولها، ثم شعرت بأحد يُشاركها المقعد الخشبي، وسمعت صوت دقة كوب على الخشب.
فتحت عيناها ونظرت يمينًا؛ وإذ به المُدير لاي جانغ، كان يبتسم لها ويلوح لها بيده.
"لِمَ السنفورة غاضبة؟!"
لم تُجِبه يوكي بشيء، وفقط نظرت أمامها وهي تبرم شفتيها، نفث لاي أنفاسه بخمول ورفع كوب القهوة إلى شفتيه ثم نبس.
"الرئيس يكاد يشق الأرض بحثًا عنكِ، لِمَ تختبئين منه؟"
نظرت يوكي إلى لاي وهمست.
"أيمكن أن أعتبركَ صديق وأشكو لك؟"
أومئ فتنهدت ثم اتبعت وهي تنظر أمامها.
"قد لا تعلم ولكنَّنا في علاقة من جديد، اليوم أتت إمرأة وقالت أنَّها حبيبته، إستقبلها وما اهتم كيف سأشعُر، وحينما رأيتُها تعانقه لم أتحمَّل ولم أجد مكانًا أفضل لي من هُنا"
همهم لاي فيما يحتسي قهوته، وبعد صمتٍ قصير تحدَّث.
"وأنتِ لم تُريدي أن تكوني طرفًا ثالثًا لذلك هربتِ أو أنَّكِ لا تُريدي أن تقعي في موقف رخيص وسخيف كأن تُنافسيها عليه أو تُقارني بها للأفضلية له"
رمقته يوكي بتفاجُئ.
"كيف علمت؟! أنتَ حتمًا لستَ بروفسور في إدارة الأعمال وحسب بل وبالعلاقات!"
ضحك لاي بِخفّة.
"قد أكون حقًا!"
تبسَّمت يوكي وهو إحتفظ بإبتسامة صغيرة وهمس.
"لأنني أفهم شعوركِ الآن، لقد مررتُ به، وعِزَّة نفسي لم تسمح لي أن أكسرها وأُنافس رجلًا آخر على قلبِ إمرأة... إنسحبتُ بهدوء كما فعلتِ"
"أنا آسفة، لرُبَّما ذكَّرتُكَ بأمور تُريد نسيانها"
سُرعان ما نفى برأسِه.
"لا تعتذري يا آنستي الصغيرة، بعضُ الأمور لا يُمكن نسيانها كي نتذكرها.
ولكن أنا فعلتُ شيئًا كي لا أندم لاحقًا لأنَّني خسرت"
"ماذا فعلت؟"
نظر لها.
"استمعي إليه... هذا ما فعلته أنا، حينما إعتذرت مني وصارحتني أن قلبها كان مع آخر وهي معي؛ فانسحبتُ بهدوء.
أنتِ دعيه يتحدَّث، اسمعي أعذاره، وبناءً على كلامه قرِّري ماذا ستفعلين؛ لكن اتعبيه قليلًا، اجعليه يبحث عنك ويتعب حتى يجدك"
ضحكت يوكي وأومأت برأسها للمدير لاي.
"سأفعل؛ شُكرًا لأنَّكَ معي اليوم"
غمز لها وهمس.
"على الرُّحب!"
والآن وهي في السيّارة تتشارك ذات الهواء مع لوكاس كانت تدري، أن الليلة ستنتهي بإنفصال أو إتِّصال؛ وذلك يعتمد كُليًّا على لوكاس؛ الذي بالمُناسبة لا يهون على يوكي.
........................
يُتبَع...
الفصل التّاسِع والعشرون "الحُب لِأولِ مرّة"
الرواية العاطفيّة "سكرتيرة أبليس"
26th/May/2021
....................
سلاااااااااام
بارت جديد👏👏👏👏
الفصل القادم بعد 150فوت و200كومنت.
رأيكم بِلوكاس؟! كلامه مع يوجين وصده لها؟ قلقه على يوكي وتتبعه لها؟
رأيكم بيوكي؟ رد فعلها على ما حصل بين يوجين ولوكاس؟
رأيكم بلاي؟ نصيحته ليوكي؟
*لاي شخصية لطيفة وما رح يطلع بقلب مكسور*
شو رح يصير بين لوكاس ويوكي؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі