CH24||قُبلة عن حُب
لوكاس وونغ & سونغ يوكي
بَطلَيّ:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"قُبلة عن حُب"
تبسَّم لوكاس؛ وكأنَّهُ لم يَخُض حديثًا مُحرِجًا مع يويو لِلتَّو حينما شاركتهُ يوكي قلبَ السيّارة، همسَ لها قبل أن يُشغِّل السيّارة وينطلق.
"ضعي حِزام الأمان آنسة يوكي"
وضعته يوكي حولها بهدوء فيما لوكاس قد إنطلق بالفعل بِسُرعة مُعتَدِلة، كانت يوكي تجلس بصمت إلى جِوارِه؛ فيما تنظر عبر النافذة إلى لافتات المدينة المُتاحة من النّافِذة، وتستمع إلى الموسيقى الحُلوة الهادئة، التي تنبعث من مُكبِّرات الصوت، بِكُلِّ آذانٍ مُصغيّة.
وأما لوكاس؛ فكثيرًا ما كان يسترق لها النظر بينما هي شارِدة بأجوائها الخاصّة؛ وكأنَّهُ يأخُذها في جولةِ قيّادة.
يفاجئهُ كم هي بسيطة، وكم أنَّ أي شيء صغير وبسيط يبعث في روحِها السعادة، ما كان يدري أنَّ لمثلِ بنات جنسها هذهِ البساطة، التي لها، ويُفاجئه أنَّها لا تُلقي له بالًا في المُقابل؛ وكأنَّها تتجوَّل وحدها، هي حتى لا تُلقي له بالًا له؛ وهذا نوعًا ما أزعجه.
الطريق ما زال يحتاج وقتًا لإنقضائه، ولقد شعر لوكاس بالمَلل كذلك بالغيرة من لافِتات الشوارع، التي تسرق إنتباهها عنه، فقرَّر أن يسرق أنتباهها ويتحدَّث لها.
"يوكي؟"
همهمت فاتبع سؤاله.
"لم تُخبريني ما حصل معكِ صباح اليوم"
تنبَّهت، فلقد نسيت أن تُخبره بشأنِ ما حدث معها.
"أوه!"
إعتدلت في جلستها، وعكفت رقبتها ناحيته لتواجهه، ثم اتبعت.
"لقد ذهبتُ لرؤية إحدى المُدراء المعروفين، وعرضتُ عليه أن يعمل لدينا"
"وهل وافق؟"
تعبّأت شفتيّها بإبتسامة فخورة، ونبست بنبرةٍ مغرورة.
"بالطَّبعِ نعم! لقد نجحتُ في إقناعه بسهولة، أنا سونغ يوكي كما تعلم!"
ضحك لوكاس بِخفّة لِقاء نبرتها الفخور بنفسِها؛ وكأنَّها حققت إنجازًا عظيمًا بالفعل، ثم لوكاس اتبع.
"وهل هو موثوق هذا المُدير آنسة يوكي؟"
سُرعان ما أومأت وتكلَّمت بحماسة.
"نعم سيدي؛ لقد أسَّس الكثير من الأعمال في سِنٍ صغيرة، وهو مُدرِّب معروف في مجال الأعمال، ثِق بي... إنَّهُ أفضل خيار"
أومئ لها لوكاس ضاحكًا.
"حسنًا، أنا أثق بكِ آنسة يوكي!"
تبسَّمت يوكي له، ثم توجَّهت بِبصرِها إلى الأمام مُجدَّدًا فيما لوكاس إستمر بالقيادة، وتلك الإبتسامة الخافتة لم تنتزع عن شفتيه، هكذا حتى أدرك المطعم، الذي حجز به لأجلِ وجبةِ العشاء.
ركن سيارته أمام باب المطعم، فيما كان بإستقباله عامل يقوم بصفِّ السيارات في أماكنها المُناسبة حتى يتناول الزبائن الطعام بِحُريّة بالدّاخل.
ترجَّلت يوكي من السيارة، وتوقف لوكاس بإنتظارها أن تصل إليه، ثم سار إلى جانبها إلى الدَّاخِل حينما جاورته.
أوصلهُما النّادِل إلى طاولتهما، وهي مُميَّزة بين جميع الطّاولات؛ إذ أنَّها تَطِل على مَنظر المدينة الخلّاب وأضواءها المُنيرة في هذهِ الليلة.
جلست يوكي في كُرسيّها ولوكاس جلس قِبالتِها، ثم حينما آتى النّادِل بقائمة الطعام يوكي قالت.
"سأختار مثلما تختار سيدي"
أومئ لها مُبتسِمًا، وأملى على النّادِل طلبه بكليهما، ثم بينما هُما بإنتظار الطعام سكب لهما النّادل النَّبيذ ثم غادر.
رفعت يوكي الكأس إلى شفتيها، وأرتشفت منه بخجل؛ فلوكاس لا يرفع بصره عنها إطلاقًا، وما زال يبتسم لها إبتسامة لا تفهم ما هي.
وضعت يوكي الكأس على الطاولة، ثم رفعت وجهها الخَجِل إليه.
"توقَّف عن النَّظر لي هكذا... تُشعرني بالخجل"
تنهَّد بِعُمق ثم همس.
"إخجلي إذًا... ستبدين أجمل!"
رفعت حاجِبها تستنكِر قوله، ثم أشاحت عنه تضحك بصوتٍ خفيف.
"يبدو أنَّ مزاجك اليوم عالي سيدي!"
أومئ فيما يتأمَّلها وهمس.
"نعم بفضلِك"
لم تُعلِّق بشيء، بل فقط إكتفت بإرتشاف المزيد من النَّبيذ، وهو يتأمَّلُها مع كأسِ نبيذ حتى وصل العشاء، وانشغل كلاهما في الوجبة؛ فكلاهما مُرهق وجائع.
"سيدي، سيكون المُدير لاي جانغ في الشركة غدًا"
أومئ لها وما إسترسل، لكنَّهُ بعد مُضي دقائق إستطرد.
"آنسة يوكي؟"
"تفضَّل سيدي"
نظرت إليه تطلَّع إلى ما يود قوله، لكنَّها تفاجئت به يتسآل.
"ما هو الحُب؟!"
حلَّق حاجبها عن مُستقرِّه تستغرِب سؤاله، لكنَّها وجدت أنَّهُ من المُهِم أن تُجيب سؤاله، فهو رَجُلٌ كافِر بالحُب، مسحت شفتيها بالمنديل قبل أن تُجيبه بإيجاز.
"شعورٌ لامنطقي"
عقد حاجبيه مُتسآلًا.
"ماذا تعنين؟!"
تبسَّمت يوكي وشرحت.
"الحُب هو شعور لامنطقي، خصوصًا إن كُنتَ تُنكِرُه وتكفر به سيشعُركَ إعتناقه اللامقصود بالغرابة.
أقصِد أنَّهُ شعور يجعلك تتعلَّق بشخص قد لا يكون مُفضَّل بالنِّسبةِ لك من البداية، شخص تدري ما عيوبه رغم ذلك تُحِبه، شخص تدري مدى سوء شيطانه رغم ذلك تُحِبُّه."
برم شفتيه مُعجبًا بكلامها وتسآل.
"هل كُنتِ في الحُب سابقًا؟!"
تبسَّمت ونفت.
"ليس بعد... لقد قرأتُ الكثير من الروايات الرّومانس"
إستنكر.
"وهل تَظنُين أن حالات الحُب في مثلِ هذهِ الكُتُب تَمِس الواقع؟!"
حرَّكت كتفيها بجهل ونبست.
"رُبما... لا يوجد خيال بِنسبة مائة بالمائة"
أومئ مُتفهِّمًا.
"أنتِ مُحِقّة!"
بعد العشاء؛ غادر كلاهما بهدوء المطعم، وأستقلَّت يوكي بسيّارة لوكاس؛ فلقد أصرَّ أن يوصلها إلى منزلها، وهي لم ترفض العرض بما أنَّهُ سحب سيّارتِها بالفعل.
وصل بها إلى منزلها، ويوكي لم تجد ما تقوله قبل أن تترجَّل من سيارتِه، هي فقط ودَّعتهُ بهدوء وترجَّلت، لكنَّها بعدما ترجَّلت ترجَّل هو أيضًا واستوقفها.
"يوكي"
إلتفتت إليه تطلَّع إلى ما يُريده، فوجدته ينظر لها بصمت فقط؛ كما كان يفعل في المطعم سابقًا، ولأنَّ سكوته طال همست.
"ناديتني سيدي؟!"
بغتةً إقترب منها، سلوكه فاجئها لدرجةِ أنَّها تراجعت بِضع خطوات بإرتباك عنه قبل أن يُدركها عبر قبضته على عِضدها.
إجتذبها إليه حتى إرتطمت بصدره وألصقها به، أخذت تُرفرِف بأهدابها بإرتباك شديد فيما تشعر بأنفاسه الدافئة تَطأ وجهها.
"سيدي ماذا بك؟!"
بالكاد إستجمعت شَتاتِها لتسأله، لكنَّهُ بالطَّبع لم يُجيبها، إذ بعدما كان ينظر في عينيها أخفض بصره إلى شفتيها.
تمسَّك بوجنتيها بين راحتيه الدافئة، فغرق وجهها الصغير بين كفّيه الكبيرة، يوكي إزدرئت جوفها بخجل وإرتباك شديدين فيما لوكاس يحني عُنقه حتى يُدركها.
أمال رأسه بزواية مثاليّة إلى شفتيها ويوكي أغمضت عيناها وشدَّت بقبضتيها بقوّة على قميصِه، وذلك ما جعل لوكاس يبتسم.
مَسَّت الشِّفاه بعضها تماسًّا لطيفًا لكن له وقعٌ عميق في نفسِ كِلاهما، إذ كمش لوكاس عينيه وتهوَّر ليطبع قُبلة عميقة على شفتيها، ثم قبَّلها بِعُمق وجنون؛ كما لو أنَّهُ يجوع لهذهِ الشِّفاه.
إنفصلت الشِّفاه ثم لوكاس إتكأ بجبينه على جبينها، وكلاهما يتنفَّس بِعُمق وصعوبة.
"سيدي ماذا فعلت؟!"
داعب بإبهامِه وجنتها وهمس لها دون أن يبتعد عنها ولو إنش.
"لقد أخبرتِني أنَّ الحُب شعورٌ لامنطقي، وأنا أملك هذا الشعور ناحيتك، وما عاد بإمكانني ضبطه"
إبتعدت عنه قليلًا لتنظر في عينيه التي ترمقانها بنظرة مُختلفة، بنظرة مُفعمة بالشغف والحُب، ولوكاس أمسك بيديها بين يديه، وهمس.
"بما أنَّكِ لم تدفعيني، ولم ترفضتني، وللآن ما صفعتِني، بل إستسلمتِ لي بين ذراعي، واستقبلتِني في رحابك... فأنا سأعتبر هذا السلوك موافقة، ومن الليلة أنتِ فتاتي الوحيدة"
نقر على جبينها قُبلة قبل أن يعود أدراجه إلى السيارة، وقبل أن يدخل بها قال لها.
"هيا ادخلي، تُصبحي على خير"
يوكي مُذُّ وهلة وهي مُتصلِّبة، ما زالت لا تدرك ما يحدث لها، هل هي حقًا واقعة في الحُب؟!
..............................
يُتبَع...
الفصل الرّابع والعشرين "قُبلة عن حُب"
الرواية العاطفية "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
16/Apr/2021
............................
سلاااااااااااااام
الفصل القادم بعد 100فوت و كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2. رأيكم بيوكي؟
3.القُبلة؟
4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بَطلَيّ:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"قُبلة عن حُب"
تبسَّم لوكاس؛ وكأنَّهُ لم يَخُض حديثًا مُحرِجًا مع يويو لِلتَّو حينما شاركتهُ يوكي قلبَ السيّارة، همسَ لها قبل أن يُشغِّل السيّارة وينطلق.
"ضعي حِزام الأمان آنسة يوكي"
وضعته يوكي حولها بهدوء فيما لوكاس قد إنطلق بالفعل بِسُرعة مُعتَدِلة، كانت يوكي تجلس بصمت إلى جِوارِه؛ فيما تنظر عبر النافذة إلى لافتات المدينة المُتاحة من النّافِذة، وتستمع إلى الموسيقى الحُلوة الهادئة، التي تنبعث من مُكبِّرات الصوت، بِكُلِّ آذانٍ مُصغيّة.
وأما لوكاس؛ فكثيرًا ما كان يسترق لها النظر بينما هي شارِدة بأجوائها الخاصّة؛ وكأنَّهُ يأخُذها في جولةِ قيّادة.
يفاجئهُ كم هي بسيطة، وكم أنَّ أي شيء صغير وبسيط يبعث في روحِها السعادة، ما كان يدري أنَّ لمثلِ بنات جنسها هذهِ البساطة، التي لها، ويُفاجئه أنَّها لا تُلقي له بالًا في المُقابل؛ وكأنَّها تتجوَّل وحدها، هي حتى لا تُلقي له بالًا له؛ وهذا نوعًا ما أزعجه.
الطريق ما زال يحتاج وقتًا لإنقضائه، ولقد شعر لوكاس بالمَلل كذلك بالغيرة من لافِتات الشوارع، التي تسرق إنتباهها عنه، فقرَّر أن يسرق أنتباهها ويتحدَّث لها.
"يوكي؟"
همهمت فاتبع سؤاله.
"لم تُخبريني ما حصل معكِ صباح اليوم"
تنبَّهت، فلقد نسيت أن تُخبره بشأنِ ما حدث معها.
"أوه!"
إعتدلت في جلستها، وعكفت رقبتها ناحيته لتواجهه، ثم اتبعت.
"لقد ذهبتُ لرؤية إحدى المُدراء المعروفين، وعرضتُ عليه أن يعمل لدينا"
"وهل وافق؟"
تعبّأت شفتيّها بإبتسامة فخورة، ونبست بنبرةٍ مغرورة.
"بالطَّبعِ نعم! لقد نجحتُ في إقناعه بسهولة، أنا سونغ يوكي كما تعلم!"
ضحك لوكاس بِخفّة لِقاء نبرتها الفخور بنفسِها؛ وكأنَّها حققت إنجازًا عظيمًا بالفعل، ثم لوكاس اتبع.
"وهل هو موثوق هذا المُدير آنسة يوكي؟"
سُرعان ما أومأت وتكلَّمت بحماسة.
"نعم سيدي؛ لقد أسَّس الكثير من الأعمال في سِنٍ صغيرة، وهو مُدرِّب معروف في مجال الأعمال، ثِق بي... إنَّهُ أفضل خيار"
أومئ لها لوكاس ضاحكًا.
"حسنًا، أنا أثق بكِ آنسة يوكي!"
تبسَّمت يوكي له، ثم توجَّهت بِبصرِها إلى الأمام مُجدَّدًا فيما لوكاس إستمر بالقيادة، وتلك الإبتسامة الخافتة لم تنتزع عن شفتيه، هكذا حتى أدرك المطعم، الذي حجز به لأجلِ وجبةِ العشاء.
ركن سيارته أمام باب المطعم، فيما كان بإستقباله عامل يقوم بصفِّ السيارات في أماكنها المُناسبة حتى يتناول الزبائن الطعام بِحُريّة بالدّاخل.
ترجَّلت يوكي من السيارة، وتوقف لوكاس بإنتظارها أن تصل إليه، ثم سار إلى جانبها إلى الدَّاخِل حينما جاورته.
أوصلهُما النّادِل إلى طاولتهما، وهي مُميَّزة بين جميع الطّاولات؛ إذ أنَّها تَطِل على مَنظر المدينة الخلّاب وأضواءها المُنيرة في هذهِ الليلة.
جلست يوكي في كُرسيّها ولوكاس جلس قِبالتِها، ثم حينما آتى النّادِل بقائمة الطعام يوكي قالت.
"سأختار مثلما تختار سيدي"
أومئ لها مُبتسِمًا، وأملى على النّادِل طلبه بكليهما، ثم بينما هُما بإنتظار الطعام سكب لهما النّادل النَّبيذ ثم غادر.
رفعت يوكي الكأس إلى شفتيها، وأرتشفت منه بخجل؛ فلوكاس لا يرفع بصره عنها إطلاقًا، وما زال يبتسم لها إبتسامة لا تفهم ما هي.
وضعت يوكي الكأس على الطاولة، ثم رفعت وجهها الخَجِل إليه.
"توقَّف عن النَّظر لي هكذا... تُشعرني بالخجل"
تنهَّد بِعُمق ثم همس.
"إخجلي إذًا... ستبدين أجمل!"
رفعت حاجِبها تستنكِر قوله، ثم أشاحت عنه تضحك بصوتٍ خفيف.
"يبدو أنَّ مزاجك اليوم عالي سيدي!"
أومئ فيما يتأمَّلها وهمس.
"نعم بفضلِك"
لم تُعلِّق بشيء، بل فقط إكتفت بإرتشاف المزيد من النَّبيذ، وهو يتأمَّلُها مع كأسِ نبيذ حتى وصل العشاء، وانشغل كلاهما في الوجبة؛ فكلاهما مُرهق وجائع.
"سيدي، سيكون المُدير لاي جانغ في الشركة غدًا"
أومئ لها وما إسترسل، لكنَّهُ بعد مُضي دقائق إستطرد.
"آنسة يوكي؟"
"تفضَّل سيدي"
نظرت إليه تطلَّع إلى ما يود قوله، لكنَّها تفاجئت به يتسآل.
"ما هو الحُب؟!"
حلَّق حاجبها عن مُستقرِّه تستغرِب سؤاله، لكنَّها وجدت أنَّهُ من المُهِم أن تُجيب سؤاله، فهو رَجُلٌ كافِر بالحُب، مسحت شفتيها بالمنديل قبل أن تُجيبه بإيجاز.
"شعورٌ لامنطقي"
عقد حاجبيه مُتسآلًا.
"ماذا تعنين؟!"
تبسَّمت يوكي وشرحت.
"الحُب هو شعور لامنطقي، خصوصًا إن كُنتَ تُنكِرُه وتكفر به سيشعُركَ إعتناقه اللامقصود بالغرابة.
أقصِد أنَّهُ شعور يجعلك تتعلَّق بشخص قد لا يكون مُفضَّل بالنِّسبةِ لك من البداية، شخص تدري ما عيوبه رغم ذلك تُحِبه، شخص تدري مدى سوء شيطانه رغم ذلك تُحِبُّه."
برم شفتيه مُعجبًا بكلامها وتسآل.
"هل كُنتِ في الحُب سابقًا؟!"
تبسَّمت ونفت.
"ليس بعد... لقد قرأتُ الكثير من الروايات الرّومانس"
إستنكر.
"وهل تَظنُين أن حالات الحُب في مثلِ هذهِ الكُتُب تَمِس الواقع؟!"
حرَّكت كتفيها بجهل ونبست.
"رُبما... لا يوجد خيال بِنسبة مائة بالمائة"
أومئ مُتفهِّمًا.
"أنتِ مُحِقّة!"
بعد العشاء؛ غادر كلاهما بهدوء المطعم، وأستقلَّت يوكي بسيّارة لوكاس؛ فلقد أصرَّ أن يوصلها إلى منزلها، وهي لم ترفض العرض بما أنَّهُ سحب سيّارتِها بالفعل.
وصل بها إلى منزلها، ويوكي لم تجد ما تقوله قبل أن تترجَّل من سيارتِه، هي فقط ودَّعتهُ بهدوء وترجَّلت، لكنَّها بعدما ترجَّلت ترجَّل هو أيضًا واستوقفها.
"يوكي"
إلتفتت إليه تطلَّع إلى ما يُريده، فوجدته ينظر لها بصمت فقط؛ كما كان يفعل في المطعم سابقًا، ولأنَّ سكوته طال همست.
"ناديتني سيدي؟!"
بغتةً إقترب منها، سلوكه فاجئها لدرجةِ أنَّها تراجعت بِضع خطوات بإرتباك عنه قبل أن يُدركها عبر قبضته على عِضدها.
إجتذبها إليه حتى إرتطمت بصدره وألصقها به، أخذت تُرفرِف بأهدابها بإرتباك شديد فيما تشعر بأنفاسه الدافئة تَطأ وجهها.
"سيدي ماذا بك؟!"
بالكاد إستجمعت شَتاتِها لتسأله، لكنَّهُ بالطَّبع لم يُجيبها، إذ بعدما كان ينظر في عينيها أخفض بصره إلى شفتيها.
تمسَّك بوجنتيها بين راحتيه الدافئة، فغرق وجهها الصغير بين كفّيه الكبيرة، يوكي إزدرئت جوفها بخجل وإرتباك شديدين فيما لوكاس يحني عُنقه حتى يُدركها.
أمال رأسه بزواية مثاليّة إلى شفتيها ويوكي أغمضت عيناها وشدَّت بقبضتيها بقوّة على قميصِه، وذلك ما جعل لوكاس يبتسم.
مَسَّت الشِّفاه بعضها تماسًّا لطيفًا لكن له وقعٌ عميق في نفسِ كِلاهما، إذ كمش لوكاس عينيه وتهوَّر ليطبع قُبلة عميقة على شفتيها، ثم قبَّلها بِعُمق وجنون؛ كما لو أنَّهُ يجوع لهذهِ الشِّفاه.
إنفصلت الشِّفاه ثم لوكاس إتكأ بجبينه على جبينها، وكلاهما يتنفَّس بِعُمق وصعوبة.
"سيدي ماذا فعلت؟!"
داعب بإبهامِه وجنتها وهمس لها دون أن يبتعد عنها ولو إنش.
"لقد أخبرتِني أنَّ الحُب شعورٌ لامنطقي، وأنا أملك هذا الشعور ناحيتك، وما عاد بإمكانني ضبطه"
إبتعدت عنه قليلًا لتنظر في عينيه التي ترمقانها بنظرة مُختلفة، بنظرة مُفعمة بالشغف والحُب، ولوكاس أمسك بيديها بين يديه، وهمس.
"بما أنَّكِ لم تدفعيني، ولم ترفضتني، وللآن ما صفعتِني، بل إستسلمتِ لي بين ذراعي، واستقبلتِني في رحابك... فأنا سأعتبر هذا السلوك موافقة، ومن الليلة أنتِ فتاتي الوحيدة"
نقر على جبينها قُبلة قبل أن يعود أدراجه إلى السيارة، وقبل أن يدخل بها قال لها.
"هيا ادخلي، تُصبحي على خير"
يوكي مُذُّ وهلة وهي مُتصلِّبة، ما زالت لا تدرك ما يحدث لها، هل هي حقًا واقعة في الحُب؟!
..............................
يُتبَع...
الفصل الرّابع والعشرين "قُبلة عن حُب"
الرواية العاطفية "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
16/Apr/2021
............................
سلاااااااااااااام
الفصل القادم بعد 100فوت و كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2. رأيكم بيوكي؟
3.القُبلة؟
4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі