CH35|| أحبك من جديد
لوكاس وونغ (الرئيس)
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"أُحبُك من جديد"
...
في الصباح الباكر؛ ولِرُبَّما يكون أحلى صباح في حياةِ كلاهما؛ إذ إستيقظ كلاهما متأخِّرًا، فلقد إستهلكهم الحُب طيلة الليل حتى بزوغ الفجر.
أفاق لوكاس أولًا، ولم يكن بحياته أسعد من هذه اللحظة؛ إذ افاق وهذا الجسد الصغير ينام بين ذراعيه ويُدفئ قلبه وصدره، ويبعث فراشات الحُب من أطراف أصابعه وحتى منابت شعره.
تبسَّم إبتسامتهُ الجذّابة فيما يُسرِّح شعرها بين أصابعه، ويضع قُبل على كتفها العاري في كُلِّ فينة، نظر في ساعة يده وإذ بها الواحدة ظُهرًا، لا يهتم للعمل... الآن يوكي، التي أصبحت إمرأته، أولى.
شعر بها تتحرَّك بين يديه، ثم رفعت رأسها قليلًا لتنظر في عينيه، تبسَّمت وهمست.
"صباح الخير"
رفع ذقنها بأطراف أنامله، وطبع قُبلة على شفتيها، فبادلته تبتسم، وحينما إنزاح عنها تنهَّد محمومًا بالحُب ونبس.
"أحلى صباح في حياتي كلها!"
ضحكت، ثم قعدت على الفراش تنوي النهوض، لكنَّهُ أمسك بعِضدها وجعلها تعود إلى ذراعيه.
"اخبريني أمرًا قبل أن تُغادي"
"ماذا؟"
تطلَّعت إليه بفضول فأجاب.
"هل سبق أن واعدتِ رَجُلًا قبلي؟"
برمت شفتيها، وقبضت حاجبيها قبل أن تُسدِّد ضربة خفيفة على صدره تستنكر.
"هل سبق أن سألتكَ عن ماضيك؟"
"لا، ولكنَّكِ بالفعل تعرفين، وما لا تعرفينه أخبرتُكِ عنه؛ لذا اخبريني!"
تنهدت يوكي تطلَّع إلى ملامحه، ثم أجابت.
"لا، أنتَ أول رَجُل في حياتي"
فجأة؛ شعرت به يضرب رأسها بخفّة؛ فتحسست محل الضربة تستنكر بغضب.
"لماذا؟! أتفضل أن يكون لدي عدة رجال قبلك؟"
نقر شفتيها بسبّابته وهمس.
"لا، ولكنَّني أذكر جيّدًا في بداية عملكِ في مكتبي قلتِ أنَّ لديكِ حبيبًا وانفصلتِ عنه، شيئًا كهذا... لقد نسيتُ لوهلة أنَّكِ ملكة الأكاذيب!"
قهقهت.
"كلما ناديتني بملكة الأكاذيب سأُناديك بالرئيس الأبليس"
حرَّك كتفيه بلا إهتمام وبرم شفتيه يقول.
"لا بأس، أنتِ سكرتيرة أبليس لو تعلمين"
نبست بيأس.
"ألا يُمكِن أن أنتصر عليك؟!"
إبتسم إبتسامة مغرورة وردَّ بإقتضاب.
"لا"
.......
خرج الرئيس لوكاس لأجلِ عشاء رسمي مع بعض المُساهمين، الذي آتى إلى هنا مخصوصًا لإقناعهم بكفاءتِه، وبالتأكيد لم يكن وحده، فبرفقتِه مُستشاره المدير لاي جانغ، ومُساعديه الإثنان سيهون وجاكسون، بالإضافة إلى سكرتيرته.
حقيقةً؛ لم يَكُ إقناع المُستثمرين بكفاءة لوكاس أمرٌ سهل، فله ماضي حافل بالإخفاقات لدرجة أنَّهُ قادر على طمس التحسينات الحالية جمعاء، لكن الإحصائيات، وكلام المدير لاي المُنمَّق، بالإضافة إلى أكاذيب يوكي حول كم هو مُهتم بعمله جعلتهم يمنحونه فُرصة ويقفون في صفِّه.
"سيدي؛ الرئيس وونغ لا ينام إطلاقًا في الفترة الأخيرة؛ لأنَّنا سنقوم بإطلاق سيارة جديدة"
تطلَّع لها لوكاس بدهشة حتى أنَّها أشارت لعينيه، واتبعت بنبرة حزينة.
"حتى انظر إلى عينيه الذابلة، وتلك الهالات السوداء التي تُحيطها، إن لم يَكُ هذا دليل على إجتهاده في العمل يكون دليل على ماذا؟!"
"بسبب إجتهادي في السرير يا عزيزتي"
حسنًا، هو بالفعل لديه هالات هذا الصباح وإنتفاخ حول عينيه، لكن بالتأكيد ليس بسببِ العمل، هو سيقول لها ما السبب الحقيقي حقًا حينما يستفرد بها بشكلٍ خاص.
وتلك الأفكار جعلته يُجهض إبتسامة رغمًا عنه، لكنَّها قرصت فخذه من أسفل الطاولة، وذلك ما جعله ينتفض من مكانه متألِّمًا، فحرَّكت رأسها يمينًا يسارًا ببؤس.
"يا إلهي! رئيسي المسكين! انظروا إليه من كثرة العمل وقلة النوم أصبح جسده ينخزه وينتفض من تلقاء نفسه"
نظرت إلى رئيسها المدهوش واتبعت.
"أظن أنَّهُ عليك أن ترتاح يا سيدي، ولكن ما العمل؟!
أعلم أنَّك سترفض أخذ قسطًا من الراحة حتى نُطلق السيارة الجديدة!"
المستثمرون في دهشة من جد وإجتهاد لوكاس وحُسن عمله فيما المُستشار ومساعداه يخفون ضحكاتهم خلف إيديهم، يوكي ما زالت تمثِّل بهذا الشكل البائس وتقول المزيد من الأكاذيب لتدعم موقفه، ولوكاس تارة تدهشه كذباتها وتارة تُضحكه، لكنَّه لا يقدر أن يضحك، فكلَّما أتت بوادر ضحكة قرصته وحوَّلت الضحك لألم.
غادر المستثمرون الإجتماع، وبقي فقط الخمس أشخاص وفيما لاي ومساعداه يضحكوا بشدة لوكاس سأل سكرتيرته بدهشة.
"من أين تأتي بكل هذه الأكاذيب وهذه الدراما؟!
أنتِ لستِ ملكة الأكاذيب وحسب بل وملكة الدراما!"
رمقتهُ بغيظ ونبست.
"الذنب ذنبي، ما كان على الدفاع عنك بإستماتة هكذا، لم أدري أنَّك لا تستحق!"
فغر عينيه واتبع.
"،يقولون عني أبليس وأنتِ سكرتيرته، بل أنتِ أبليس وأنا شيطان صغير في صفِّك!"
إختفى كل إنزعاجها، وأخذت تضحك، وأخذ يضحك معها، لا يصدق أنَّ حبيبته مجنونة إلى ذلك الحد.
...
بعد الإنتهاء من كل هذا؛ ذهب كل واحد منهم إلى غرفته، وبعدما ولجت يوكي غرفتها وصلتها رسالة تقول.
"ارتدي ثيابًا مُريحة واخرجي، تنتظركِ سيارة بالأسفل"
تبسَّمت وشرعت تتجهَّز لهذا الموعد، لا تدري ما الذي يُخبئه لها لوكاس، ولكنها متحمسة على آية حال.
إرتدت فُستانًا مُبهِج، القليل من مساحيق التجميل، حقيبة يد صغيرة وحذاء بكعبٍ عالي، وأخيرًا تركت شعرها المُموَّج حُرًّا على ظهرها وكتفيّها.
تفقدت الساعة بعدما صعدت المصعد هبوطًا إلى الأسفل، إنَّها العاشرة ليلًا، نزلت وإذ بسيارة مرسيدس تنتظرها بالأسفل، إنحنى لها السائق ثم أسرع ليفتح لها الباب فيما يُمسِك بأطراف سُترتِه.
"تفضَّلي آنستي"
"شُكرًا لك"
صعدت السيارة والسائق بدأ يقود، ويوكي لم تسأله عن وجهتِه؛ تُفضِّل أن تكتشف بنفسها.
في النهاية؛ ركنت السيارة أمام مدخل إحدى النوادي الشهيرة... حسنًا؛ هي لا تُحِب هذا النوع من الأماكن، لكنَّها ستتجاوز عن ذوقها الشخصي وتُساير لوكاس.
دخلت إلى النادي، وبالفعل صوت الموسيقى يُعبّئ زوايا المكان، والاضواء صاخبة وملوَّنة، والشباب والشّابات يرقصون هنا وهناك، ويتعارفون.
وقفت قُرب إحدى الطاولات الشاغرة؛ فهي لا ترى لوكاس بالجِوار، وبينما تقف وحدها ولا تشعر بالإنتماء للمكان؛ شعرت بمن ينقر كتفها بأصبعه، وحينما إلتفتت لم تجد أحد، فنظرت أمامها وإذ به لوكاس؛ فسُرعان ما ابتسمت.
مدَّ يده لها وقال بعدما غمز.
"مرحبًا؛ لوكاس وونغ، سأتشرَّف بمعرفتِك لو سمحتِ لي أيَّتُها الآنسة الجميلة!"
رفعت حاجبها ثم قهقهت، وقرَّرت أن تسير على هواه؛ إذ صافحته تقول.
"سونغ يوكي؛ تشرَّفتُ بمعرفتِك أيضًا!"
إتَّسعت إبتسامته ويده إرتفعت إلى خُصلة من شعرها تدلّى على كتفها، نظرت إلى يده ثم إليه حينما اتبع.
"وماذا تفعل آنسة صغيرة وجميلة مثلك في هذه المدينة الكبيرة؟"
"أتيتُ مع مُديري الجذّاب، ولكنَّني أظن أنَّني وجدتُ رَجُلًا يعجبني أكثر الآن!"
ضحك لوكاس وأمال رأسه.
"أرجو أنَّني المقصود!"
تبسَّمت وأومأت، فمدَّ له يدها يقول.
"هل تسمحي لي برقصة يا آنسة؟"
وضعت يدها بيده وسارت معه حتى أدركا قلب ساحة الرقص، ثم أخذا يرقصان معًا.
"بالمُناسبة"
همهمت فاتبع.
"هل تقبلي أن تكوني حبيبتي؟!"
ارتفع حاجبها وتسآلت.
"ولِمَ سأكون؟!"
"لأنَّكِ جميلة وأنا وسيم، أنتِ قصيرة وأنا طويل، أنتِ هنا مع مديرك وأنا المدير، ألا ترين أنَّنا نُشكِّل ثُنائي جميل؟"
برمت شفتيها تُفكر، هل نبدو ثُنائي جميل؟!
ثم قهقهت تومئ، بالتأكيد؛ لا تحتاج للسؤال حتى.
"إذًا موافقة، أقنعتني"
أمسك بخصريها على حينِ غرَّة، واقترب منها ليهمس بأُذنها.
"إذًا ماذا عن قُبلة أولى بيننا؟"
قضمت شِفاهها على أستحياء وأخفضت رأسها، لكنَّهُ فاجئها حينما رفع ذقنها بأصابعها، ثم قبَّلها بشغف دون أن يُبالي بأحد.
تبسَّمت يوكي أثناء القُبلة وأحاطت كتفيه بذراعيه، ثم أخذت تُقبِّلُه كما يفعل.
وضع لوكاس جبينه إلى جبينها وفيما تختلط الأنفاس همس بإنغماس.
"أُحبُك أيَّتُها الآنسة الجميلة"
تبسَّمت وردَّت، تلك الكلمة كلما سمعتها من فاهه دغدغت كل مشاعرها، لا تدري كيف يُجيد فعل ذلك بها.
"وأنا أُحبُكَ أيضًا!"
تبسَّم وطبع قُبلة على جبينها، لأنَّهُ حينما يقول أنَّهُ يُحبها هو يعنيها بالفعل، ثم همس لها بعدما غمز.
"إذًا ماذا عن ليلة أولى أيضًا؟"
فاستحقَّ أن ينال قرصة مؤلمة على صدره.
"ااه! كنتُ أمزح!"
بغضبٍ قالت.
"تستحق!"
ضحك وعانقها بين يديه، وهي تمسح على الموضع الذي قرصته فيها، لوكاس وضع رأسه على كتفها وهمس.
"أنا حقًا أُحِبُك!"
.........................
يُتبع...
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"الحُب من جديد"
17th/ July/ 2021
.....................
سلااااااااااااام
كيف الشعب الي صايبوا جفاف؟😂
الفصل القادم بعد 150 فوت و200كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2.رأيكم بيوكي؟
3.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"أُحبُك من جديد"
...
في الصباح الباكر؛ ولِرُبَّما يكون أحلى صباح في حياةِ كلاهما؛ إذ إستيقظ كلاهما متأخِّرًا، فلقد إستهلكهم الحُب طيلة الليل حتى بزوغ الفجر.
أفاق لوكاس أولًا، ولم يكن بحياته أسعد من هذه اللحظة؛ إذ افاق وهذا الجسد الصغير ينام بين ذراعيه ويُدفئ قلبه وصدره، ويبعث فراشات الحُب من أطراف أصابعه وحتى منابت شعره.
تبسَّم إبتسامتهُ الجذّابة فيما يُسرِّح شعرها بين أصابعه، ويضع قُبل على كتفها العاري في كُلِّ فينة، نظر في ساعة يده وإذ بها الواحدة ظُهرًا، لا يهتم للعمل... الآن يوكي، التي أصبحت إمرأته، أولى.
شعر بها تتحرَّك بين يديه، ثم رفعت رأسها قليلًا لتنظر في عينيه، تبسَّمت وهمست.
"صباح الخير"
رفع ذقنها بأطراف أنامله، وطبع قُبلة على شفتيها، فبادلته تبتسم، وحينما إنزاح عنها تنهَّد محمومًا بالحُب ونبس.
"أحلى صباح في حياتي كلها!"
ضحكت، ثم قعدت على الفراش تنوي النهوض، لكنَّهُ أمسك بعِضدها وجعلها تعود إلى ذراعيه.
"اخبريني أمرًا قبل أن تُغادي"
"ماذا؟"
تطلَّعت إليه بفضول فأجاب.
"هل سبق أن واعدتِ رَجُلًا قبلي؟"
برمت شفتيها، وقبضت حاجبيها قبل أن تُسدِّد ضربة خفيفة على صدره تستنكر.
"هل سبق أن سألتكَ عن ماضيك؟"
"لا، ولكنَّكِ بالفعل تعرفين، وما لا تعرفينه أخبرتُكِ عنه؛ لذا اخبريني!"
تنهدت يوكي تطلَّع إلى ملامحه، ثم أجابت.
"لا، أنتَ أول رَجُل في حياتي"
فجأة؛ شعرت به يضرب رأسها بخفّة؛ فتحسست محل الضربة تستنكر بغضب.
"لماذا؟! أتفضل أن يكون لدي عدة رجال قبلك؟"
نقر شفتيها بسبّابته وهمس.
"لا، ولكنَّني أذكر جيّدًا في بداية عملكِ في مكتبي قلتِ أنَّ لديكِ حبيبًا وانفصلتِ عنه، شيئًا كهذا... لقد نسيتُ لوهلة أنَّكِ ملكة الأكاذيب!"
قهقهت.
"كلما ناديتني بملكة الأكاذيب سأُناديك بالرئيس الأبليس"
حرَّك كتفيه بلا إهتمام وبرم شفتيه يقول.
"لا بأس، أنتِ سكرتيرة أبليس لو تعلمين"
نبست بيأس.
"ألا يُمكِن أن أنتصر عليك؟!"
إبتسم إبتسامة مغرورة وردَّ بإقتضاب.
"لا"
.......
خرج الرئيس لوكاس لأجلِ عشاء رسمي مع بعض المُساهمين، الذي آتى إلى هنا مخصوصًا لإقناعهم بكفاءتِه، وبالتأكيد لم يكن وحده، فبرفقتِه مُستشاره المدير لاي جانغ، ومُساعديه الإثنان سيهون وجاكسون، بالإضافة إلى سكرتيرته.
حقيقةً؛ لم يَكُ إقناع المُستثمرين بكفاءة لوكاس أمرٌ سهل، فله ماضي حافل بالإخفاقات لدرجة أنَّهُ قادر على طمس التحسينات الحالية جمعاء، لكن الإحصائيات، وكلام المدير لاي المُنمَّق، بالإضافة إلى أكاذيب يوكي حول كم هو مُهتم بعمله جعلتهم يمنحونه فُرصة ويقفون في صفِّه.
"سيدي؛ الرئيس وونغ لا ينام إطلاقًا في الفترة الأخيرة؛ لأنَّنا سنقوم بإطلاق سيارة جديدة"
تطلَّع لها لوكاس بدهشة حتى أنَّها أشارت لعينيه، واتبعت بنبرة حزينة.
"حتى انظر إلى عينيه الذابلة، وتلك الهالات السوداء التي تُحيطها، إن لم يَكُ هذا دليل على إجتهاده في العمل يكون دليل على ماذا؟!"
"بسبب إجتهادي في السرير يا عزيزتي"
حسنًا، هو بالفعل لديه هالات هذا الصباح وإنتفاخ حول عينيه، لكن بالتأكيد ليس بسببِ العمل، هو سيقول لها ما السبب الحقيقي حقًا حينما يستفرد بها بشكلٍ خاص.
وتلك الأفكار جعلته يُجهض إبتسامة رغمًا عنه، لكنَّها قرصت فخذه من أسفل الطاولة، وذلك ما جعله ينتفض من مكانه متألِّمًا، فحرَّكت رأسها يمينًا يسارًا ببؤس.
"يا إلهي! رئيسي المسكين! انظروا إليه من كثرة العمل وقلة النوم أصبح جسده ينخزه وينتفض من تلقاء نفسه"
نظرت إلى رئيسها المدهوش واتبعت.
"أظن أنَّهُ عليك أن ترتاح يا سيدي، ولكن ما العمل؟!
أعلم أنَّك سترفض أخذ قسطًا من الراحة حتى نُطلق السيارة الجديدة!"
المستثمرون في دهشة من جد وإجتهاد لوكاس وحُسن عمله فيما المُستشار ومساعداه يخفون ضحكاتهم خلف إيديهم، يوكي ما زالت تمثِّل بهذا الشكل البائس وتقول المزيد من الأكاذيب لتدعم موقفه، ولوكاس تارة تدهشه كذباتها وتارة تُضحكه، لكنَّه لا يقدر أن يضحك، فكلَّما أتت بوادر ضحكة قرصته وحوَّلت الضحك لألم.
غادر المستثمرون الإجتماع، وبقي فقط الخمس أشخاص وفيما لاي ومساعداه يضحكوا بشدة لوكاس سأل سكرتيرته بدهشة.
"من أين تأتي بكل هذه الأكاذيب وهذه الدراما؟!
أنتِ لستِ ملكة الأكاذيب وحسب بل وملكة الدراما!"
رمقتهُ بغيظ ونبست.
"الذنب ذنبي، ما كان على الدفاع عنك بإستماتة هكذا، لم أدري أنَّك لا تستحق!"
فغر عينيه واتبع.
"،يقولون عني أبليس وأنتِ سكرتيرته، بل أنتِ أبليس وأنا شيطان صغير في صفِّك!"
إختفى كل إنزعاجها، وأخذت تضحك، وأخذ يضحك معها، لا يصدق أنَّ حبيبته مجنونة إلى ذلك الحد.
...
بعد الإنتهاء من كل هذا؛ ذهب كل واحد منهم إلى غرفته، وبعدما ولجت يوكي غرفتها وصلتها رسالة تقول.
"ارتدي ثيابًا مُريحة واخرجي، تنتظركِ سيارة بالأسفل"
تبسَّمت وشرعت تتجهَّز لهذا الموعد، لا تدري ما الذي يُخبئه لها لوكاس، ولكنها متحمسة على آية حال.
إرتدت فُستانًا مُبهِج، القليل من مساحيق التجميل، حقيبة يد صغيرة وحذاء بكعبٍ عالي، وأخيرًا تركت شعرها المُموَّج حُرًّا على ظهرها وكتفيّها.
تفقدت الساعة بعدما صعدت المصعد هبوطًا إلى الأسفل، إنَّها العاشرة ليلًا، نزلت وإذ بسيارة مرسيدس تنتظرها بالأسفل، إنحنى لها السائق ثم أسرع ليفتح لها الباب فيما يُمسِك بأطراف سُترتِه.
"تفضَّلي آنستي"
"شُكرًا لك"
صعدت السيارة والسائق بدأ يقود، ويوكي لم تسأله عن وجهتِه؛ تُفضِّل أن تكتشف بنفسها.
في النهاية؛ ركنت السيارة أمام مدخل إحدى النوادي الشهيرة... حسنًا؛ هي لا تُحِب هذا النوع من الأماكن، لكنَّها ستتجاوز عن ذوقها الشخصي وتُساير لوكاس.
دخلت إلى النادي، وبالفعل صوت الموسيقى يُعبّئ زوايا المكان، والاضواء صاخبة وملوَّنة، والشباب والشّابات يرقصون هنا وهناك، ويتعارفون.
وقفت قُرب إحدى الطاولات الشاغرة؛ فهي لا ترى لوكاس بالجِوار، وبينما تقف وحدها ولا تشعر بالإنتماء للمكان؛ شعرت بمن ينقر كتفها بأصبعه، وحينما إلتفتت لم تجد أحد، فنظرت أمامها وإذ به لوكاس؛ فسُرعان ما ابتسمت.
مدَّ يده لها وقال بعدما غمز.
"مرحبًا؛ لوكاس وونغ، سأتشرَّف بمعرفتِك لو سمحتِ لي أيَّتُها الآنسة الجميلة!"
رفعت حاجبها ثم قهقهت، وقرَّرت أن تسير على هواه؛ إذ صافحته تقول.
"سونغ يوكي؛ تشرَّفتُ بمعرفتِك أيضًا!"
إتَّسعت إبتسامته ويده إرتفعت إلى خُصلة من شعرها تدلّى على كتفها، نظرت إلى يده ثم إليه حينما اتبع.
"وماذا تفعل آنسة صغيرة وجميلة مثلك في هذه المدينة الكبيرة؟"
"أتيتُ مع مُديري الجذّاب، ولكنَّني أظن أنَّني وجدتُ رَجُلًا يعجبني أكثر الآن!"
ضحك لوكاس وأمال رأسه.
"أرجو أنَّني المقصود!"
تبسَّمت وأومأت، فمدَّ له يدها يقول.
"هل تسمحي لي برقصة يا آنسة؟"
وضعت يدها بيده وسارت معه حتى أدركا قلب ساحة الرقص، ثم أخذا يرقصان معًا.
"بالمُناسبة"
همهمت فاتبع.
"هل تقبلي أن تكوني حبيبتي؟!"
ارتفع حاجبها وتسآلت.
"ولِمَ سأكون؟!"
"لأنَّكِ جميلة وأنا وسيم، أنتِ قصيرة وأنا طويل، أنتِ هنا مع مديرك وأنا المدير، ألا ترين أنَّنا نُشكِّل ثُنائي جميل؟"
برمت شفتيها تُفكر، هل نبدو ثُنائي جميل؟!
ثم قهقهت تومئ، بالتأكيد؛ لا تحتاج للسؤال حتى.
"إذًا موافقة، أقنعتني"
أمسك بخصريها على حينِ غرَّة، واقترب منها ليهمس بأُذنها.
"إذًا ماذا عن قُبلة أولى بيننا؟"
قضمت شِفاهها على أستحياء وأخفضت رأسها، لكنَّهُ فاجئها حينما رفع ذقنها بأصابعها، ثم قبَّلها بشغف دون أن يُبالي بأحد.
تبسَّمت يوكي أثناء القُبلة وأحاطت كتفيه بذراعيه، ثم أخذت تُقبِّلُه كما يفعل.
وضع لوكاس جبينه إلى جبينها وفيما تختلط الأنفاس همس بإنغماس.
"أُحبُك أيَّتُها الآنسة الجميلة"
تبسَّمت وردَّت، تلك الكلمة كلما سمعتها من فاهه دغدغت كل مشاعرها، لا تدري كيف يُجيد فعل ذلك بها.
"وأنا أُحبُكَ أيضًا!"
تبسَّم وطبع قُبلة على جبينها، لأنَّهُ حينما يقول أنَّهُ يُحبها هو يعنيها بالفعل، ثم همس لها بعدما غمز.
"إذًا ماذا عن ليلة أولى أيضًا؟"
فاستحقَّ أن ينال قرصة مؤلمة على صدره.
"ااه! كنتُ أمزح!"
بغضبٍ قالت.
"تستحق!"
ضحك وعانقها بين يديه، وهي تمسح على الموضع الذي قرصته فيها، لوكاس وضع رأسه على كتفها وهمس.
"أنا حقًا أُحِبُك!"
.........................
يُتبع...
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"الحُب من جديد"
17th/ July/ 2021
.....................
سلااااااااااااام
كيف الشعب الي صايبوا جفاف؟😂
الفصل القادم بعد 150 فوت و200كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2.رأيكم بيوكي؟
3.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі