CH3||بِلا قُيود
لوكاس
بَطَل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"بِلا قُيود"
الحُب ما هو إلا كِذبة روَّت على ألسنة الكُتّاب الذين يحاولون جنيَ الرِّزق على أُسُس مُعتقداتٍ تافهة.
بالنسبةِ لي؛ الحياة رفاهية، نساء، ومال... أنا شاب غني وكامل الصِفات في النهاية.
وهذا ما منحني الحق أن تكون فتاة مِثل يوجين خليلَتي.
تنحدر يوجين من ذات الطبقة التي أنحدر منها، إلا أن الفارق الوحيد أنها تَخلَّت عن الطير بأجنحة عائلتها وحاولت السير على قدميها، بينما أنا لا أنوي التخلّي عن جناحيّ.
هي ليست عشيقتي؛ مُذُّ أن كِلانا لا يؤمن بالحُب ويراهُ مُبتذلًا، لكنها صديقتي التي أتشارك معها جسدي وغرائزي.
نحن أصدقاء مُقرَّبين جدًا... هذا فقط.
وصلتُ إلى شقتها، التي تقطُن في حيّ راقي ضمن أحياء بِكّين الرّاقيّة، هُناك حيثُ إنتقلت لِتستَقِر وحدها، وتبني نفسها بنفسها ووحدها.
توقفتُ قُرب مَحل الذي يَسفُل عِمارتِها، إنه يبيع الخمور المُعتَّقة، الشوكولاتة الثمينة، وباقات الورود... أشياء تُحِبُّها الفتيات.
حصلتُ على زُجاجةِ فودكا، بعض الشوكولاتة، وباقة ورد حمراء، لن أذكر اسمها مُذّ أني لا أعرف أسماء الأزهار ولا فصائلها.
صعدتُ المِصعَد إلى شِقَّتِها، ثم توقفتُ أمام بابها أستأذن الدخول حتى تأذن لي، ولم تُطيل، فها هي تفتحه لي.
قدمتُ لها ما بيدي ودخلت، الجوّ في شِقَّتها يستهويني، إنّها ذات إضاءة مُعتِمة نوعًا ما ليلًا، كما أنها تقع في الطابق الخمسين، بعيدًا عن ضوضاء الشارع.
إختفت في المطبخ، وأنا جلست على الأريكة قِبالة التلفاز؛ حيثُ يبثّونَ فيلم حركة كما يتضح لي.
عادت تحمل بيديها زُجاجة الفودكا مع كأسين، سكبت لنا ثم جلست بجانبي، تتكِز بمِرفقها على ظهر الأريكة، وتُقابلني بجسدِها.
"أخبرني... هل عثرتَ على سكرتيرة؟!"
سُرعان ما تذكَّرت تلك الفتاة وأومأت.
"نعم"
إرتفع حاجبيها ونبست.
"هل إستطاعت أن تجيب على سؤالك كما أردتَ؟!"
نفيتُ برأسي وضحكت، إن تلك الفتاة قادِرة أن تَحبِك مشهدًا مُلفقًا مائة بالمائة؛ كي لا تخسر فُرصتها.
"منحتني إجابة أفضل من التي أردتُها حتى"
همهمت ثم همست.
"ذكرني ما كان سؤالك؟!"
دفعتُ كأس الفودكا بحلقي مرة واحدة، وخطفتُ من يدها كأسها.
"دعينا من السكرتيرة الآن، دعينا نحظى بليلة مجنونة؟!"
ضحكت بخفّة وقالت.
"ليالينا المجنونة كثيرة كما ترى!"
لم أُمهِلها أن تتحدَّث أكثر، إذ سكبتُ كأس الفودكا الخاص بها في فُتحةِ صدرها، ورُحتُ أُقبِّلُها هناك فيما أبعث بمفاتِنها بيديّ.
شهقت على إثر ذلك، لكنها سُرعان ما قضمت شفتيها وأنَّت... الحياة قصيرة، لِمَ سُنضيّعها بالكلام؟!
المرح... هو أجمل سبيل لنضيع فيه حياتنا.
خلعت عنها تلك المنامة، خمريّة اللون، ومن حرير، قصيرة، صغيرة، وضيّقة، أنّى لي أن أصبر بعد كل هذا الإفتنان!
يوجين إمرأة جميلة جدًا، هي في مِثلَ عُمري، كِلانا في عُمرِ السابعة والعشرين، لذا نحنُ ناضجين كفايّة؛ كي نختار ما نَخوض به، واخترنا أن نخوض ببعضنا البعض، أنا لها وهي لي.
بلا حُب ولا مُترادِفاتِه الغبيّة، تجمعنا صداقة مُذُّ أيام الجامعة، كما تجمعنا علاقة جسديّة بعمر صداقتنا تقريبًا.
أنا الرجل الأول الذي آتى بها والأخير، وهي المرأة الأولى التي أتيتُ بها والأخيرة... ليس وفاءً ولا إخلاصًا.
ما بيننا شيء حِسَّي حتى أُحاسبها على وفاءها أو تحاسبني، إنما وقاية من الأمراض، وإلتزامًا بالنظافة الصحيّة لكلينا.
لستُ من النوع الشهواني أو زير النساء، أنا لم أشتهي سوى إمرأة واحدة ومُكتفي بها، خُطط كالزواج بالنسبة لي تعيسة ولا أريدها، ولكنّي مجبور عليها.
أنا دفعت حُريتي لقاء أجنحة جدي التي أطير بها، لذا أنا مجبور على إطاعته، وأن أتزوَّج الفتاة التي إختارها لي.
أما يوجين؛ فهي سلَّمت جناحيها واستلمت حريتها، هي مرتاحة مع علاقتنا، كذلك أنا... لكنها أخبرتني سابقًا أنني ما إن أتزوج لن تسمح لي أن ألمسها، وأنا أحترمت ذلك، في المقابل أنا آخذ الآن منها المزيد، لعلَّني أكتفي من الشعور الذي تمنحني أياه وأنا معها.
عِند حلول منتصف الليل غادرت شِقَّتِها، وتواعدنا أن نلتقي لاحقًا.
عدتُ إلى قصر جدي لأنام هناك، كي لا أسمع الديباجة ذاتها في الصباح من أبناء عمّي، الذين ينتظروني على خطأ.
مَرَّ الصباح على خير وها أنا أعرُج إلى الشركة.
وصلتُ إلى مكتبي، ورأيتُ تلك الفتاة تقف خلف طاولتها التي تنفصل عني، بحائط زُجاجي عليه أباجور من جهتي فقط.
وقفت تجمع كفّيها أسفل معدتها، وانحنت لي تقول.
"صباح الخير سيدي"
أومأت لها وأشرت.
"اتبعيني"
عليها أن تُلِم بالمُهمات الخاصة بمكتبي فقط، فالعمل عندي ليس كالعمل عند أي رئيس آخر.
خلعتُ عنّي سُترتي، وجلست على مقعدي أكتفي بقميصي الابيض وبنطالي الأسود.
فتَّقتُ أزِرَّة القميص، وهتكتُ عِناق ربطة العنق حول عنقي، ثم رميتُ بها على سطح المكتب، اليوم خرجت من القصر كما يريد جدي، لذا كنتُ مُلزَمًا أن أرتدي بدلة، لكن الآن أرتدي البدلة على طريقتي.
تحمحمت السكرتيرة وأخفضت رأسها، يبدو أنّي قدَّمتُ لها عرض إغراء دون أن أُدرِك.
"ما اسمكِ؟!"
"سونغ يوكي سيدي"
همهمت، اسم لطيف، نهضت عن مقعدي وإلتففتُ حول الطاولة حتى إتكأت على مُقدِمتها بجسدي.
عقدتُ ساعديّ إلى صدري، وأسرفتُ في النظرِ لها.
شعرٌ مُجعَّد، ثيابٌ رَثّة، لا مُستحضرات تجميل، وحذاء رياضي غبي مُهترئ... ألا تدري هذه كيف يكون مظهر الموظفات لدي؟!
يبدو أنه علي إصلاح الوضع بنفسي، لا يكفي أن أتحدث، ما دمتُ لستُ بحاجة لإختبارها؛ سأقوم بتقويمها كما أشاء، واستخدامها بكل كدّ.
"اتبعيني"
أرتبكت في مكانها لعدة ثوان قبل أن تمضي وتتبعني، قصدتُ يويو، وضعتُ نظّاراتي الشمسيّة، وأشرتُ لها.
"اصعدي سريعًا"
الفتاة إلتجمت تُشير إلى نفسها بلا تصديق، لكنني عندما أطلقتُ العنان لزامور السيارة، أذاعت لكلمتي وصعدت.
"يويو، اذهبي إلى أقرب مركز تجاري من هنا"
"أمرُكَ سيدي!"
كانت تنظر الفتاة بدهشة في السيارة، يبدو من حالتها الرديئة أنها لم يُسبَق لها أن ركبت سيارة متوسطة الرفاهية حتى، فكيف بسيارة فارهة مثل سيارتي؟!
أخذتنا يويو إلى أقرب مركز تجاري ضمن المناطق المجاورة، وهذا بالفعل أفخم مركز تجاري ببِكّين كُلها؛ مُذُّ أنه يقع وسط أفضل منطقة حضريّة بالمدينة.
"اتبعيني"
كانت تسير خلفي فيما أنا ألِج قسم النساء، طلبتُ من العاملة أن تُساعدها في أختيار الثياب التي تُناسبها، وأن تنتقي لها من ضمن الطوابق الثلاث ما يُناسبها من ثياب رسميّة، وفساتين للحفلات، وحقائب، وأحذية... هي ستظهر معي كثيرًا؛ لذلك يجب أن تبدو على أفضل هيئة مُمكِنة.
طلبتُ إيصال الثياب إلى الموقع الذي إخترته وأبقيتُ على كيس واحد بيدها؛ لتُبدِّل ثيابها الرَّثّة هذه، ثم خرجنا، لِننظر في حل مع شعرها المجنون هذا، لا أحب الشعر المُجعد بهذه الطريقة الغبيّة، عليه أن يكون مجعَّد بأناقة ويناسب الظهور معي.
ربضت هي أمام المرآة، وأنا طلبتُ من خبيرة التجميل أن تتولى أمر شعرها ووجهها، وبينما هي تفعل، خرجتُ إلى المقهى في الطابق الأعلى لأحصل على كوب لاتيه.
لكن المُفاجئ أنّي قابلت آخر شخص قد أتوقع وجوده هنا، جايزِل، خطيبتي.
كانت تقف ضمن جماعة من النساء الأنيقات مثلها، حاولت الهرب قبل فوات الأوان؛ لكنَّه قد فات بالفعل، فلقد أشرنَّ عليّ صديقتها وهي إلتفتت لي، ثم ابتسمت.
أنا لا بأس معي بجايزِل بشخصها، هي جميلة، أنيقة، مُتعلمة، ومُثقفة، لكن المشكلة مع خاتم الزواج الذي تضعه بأصبعها وكأنها تضعه برقبتي.
أنا لا أريد أن أتزوج، ومهما حاولت أن أجعلها تنفر مني، ما زالت تتمسَّك بي، أنا لا أريد أن أُقيَّد، أريد أن أبقى حُر.
"لوكاس، لم أتوقع أن أراك هنا!"
كانت تنظر لي في البداية، ثم أصبحت تنظر خلفي مع تزامن سماعي لضربات كعب عالي ضد الأرض.
إلتفت وإذ بها يوكي، أمسكتُ بيدها وقرَّبتُها مني أقول.
"هذهِ حبيبتي، سونغ يوكي!"
................
يُتبَع...
الفصل الثالث "بلا قيود"
الرواية العاطفيّة الكوميديّة "سكرتيرة أبليس|| ملكة الأكاذيب"
...................
سلااااام
الGIF الي فوق شكل لوكاس وهو عم يأدي عرض إغراء قدام يوكي😂😂👊
حركات نذالة😂😂🔥
طبعًا ادعموا الرواية طالما بدكم تستمر ولا تبخلو علي بآرائكم.
الفصل القادم بعد 50فوت و 100 كومنت.
رأيكم بلوكاس؟ نظرته للحب؟!
رأيكم بيوجين؟ وإلى أين تذهب علاقتها مع لوكاس؟
رأيكم بيوكي وكم ستتوافق والعمل مع لوكاس؟
توقعاتكم حول جايزِل؟
*جايزِل شخصية خيالة مش بنت ايسبا"
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
بَطَل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"بِلا قُيود"
الحُب ما هو إلا كِذبة روَّت على ألسنة الكُتّاب الذين يحاولون جنيَ الرِّزق على أُسُس مُعتقداتٍ تافهة.
بالنسبةِ لي؛ الحياة رفاهية، نساء، ومال... أنا شاب غني وكامل الصِفات في النهاية.
وهذا ما منحني الحق أن تكون فتاة مِثل يوجين خليلَتي.
تنحدر يوجين من ذات الطبقة التي أنحدر منها، إلا أن الفارق الوحيد أنها تَخلَّت عن الطير بأجنحة عائلتها وحاولت السير على قدميها، بينما أنا لا أنوي التخلّي عن جناحيّ.
هي ليست عشيقتي؛ مُذُّ أن كِلانا لا يؤمن بالحُب ويراهُ مُبتذلًا، لكنها صديقتي التي أتشارك معها جسدي وغرائزي.
نحن أصدقاء مُقرَّبين جدًا... هذا فقط.
وصلتُ إلى شقتها، التي تقطُن في حيّ راقي ضمن أحياء بِكّين الرّاقيّة، هُناك حيثُ إنتقلت لِتستَقِر وحدها، وتبني نفسها بنفسها ووحدها.
توقفتُ قُرب مَحل الذي يَسفُل عِمارتِها، إنه يبيع الخمور المُعتَّقة، الشوكولاتة الثمينة، وباقات الورود... أشياء تُحِبُّها الفتيات.
حصلتُ على زُجاجةِ فودكا، بعض الشوكولاتة، وباقة ورد حمراء، لن أذكر اسمها مُذّ أني لا أعرف أسماء الأزهار ولا فصائلها.
صعدتُ المِصعَد إلى شِقَّتِها، ثم توقفتُ أمام بابها أستأذن الدخول حتى تأذن لي، ولم تُطيل، فها هي تفتحه لي.
قدمتُ لها ما بيدي ودخلت، الجوّ في شِقَّتها يستهويني، إنّها ذات إضاءة مُعتِمة نوعًا ما ليلًا، كما أنها تقع في الطابق الخمسين، بعيدًا عن ضوضاء الشارع.
إختفت في المطبخ، وأنا جلست على الأريكة قِبالة التلفاز؛ حيثُ يبثّونَ فيلم حركة كما يتضح لي.
عادت تحمل بيديها زُجاجة الفودكا مع كأسين، سكبت لنا ثم جلست بجانبي، تتكِز بمِرفقها على ظهر الأريكة، وتُقابلني بجسدِها.
"أخبرني... هل عثرتَ على سكرتيرة؟!"
سُرعان ما تذكَّرت تلك الفتاة وأومأت.
"نعم"
إرتفع حاجبيها ونبست.
"هل إستطاعت أن تجيب على سؤالك كما أردتَ؟!"
نفيتُ برأسي وضحكت، إن تلك الفتاة قادِرة أن تَحبِك مشهدًا مُلفقًا مائة بالمائة؛ كي لا تخسر فُرصتها.
"منحتني إجابة أفضل من التي أردتُها حتى"
همهمت ثم همست.
"ذكرني ما كان سؤالك؟!"
دفعتُ كأس الفودكا بحلقي مرة واحدة، وخطفتُ من يدها كأسها.
"دعينا من السكرتيرة الآن، دعينا نحظى بليلة مجنونة؟!"
ضحكت بخفّة وقالت.
"ليالينا المجنونة كثيرة كما ترى!"
لم أُمهِلها أن تتحدَّث أكثر، إذ سكبتُ كأس الفودكا الخاص بها في فُتحةِ صدرها، ورُحتُ أُقبِّلُها هناك فيما أبعث بمفاتِنها بيديّ.
شهقت على إثر ذلك، لكنها سُرعان ما قضمت شفتيها وأنَّت... الحياة قصيرة، لِمَ سُنضيّعها بالكلام؟!
المرح... هو أجمل سبيل لنضيع فيه حياتنا.
خلعت عنها تلك المنامة، خمريّة اللون، ومن حرير، قصيرة، صغيرة، وضيّقة، أنّى لي أن أصبر بعد كل هذا الإفتنان!
يوجين إمرأة جميلة جدًا، هي في مِثلَ عُمري، كِلانا في عُمرِ السابعة والعشرين، لذا نحنُ ناضجين كفايّة؛ كي نختار ما نَخوض به، واخترنا أن نخوض ببعضنا البعض، أنا لها وهي لي.
بلا حُب ولا مُترادِفاتِه الغبيّة، تجمعنا صداقة مُذُّ أيام الجامعة، كما تجمعنا علاقة جسديّة بعمر صداقتنا تقريبًا.
أنا الرجل الأول الذي آتى بها والأخير، وهي المرأة الأولى التي أتيتُ بها والأخيرة... ليس وفاءً ولا إخلاصًا.
ما بيننا شيء حِسَّي حتى أُحاسبها على وفاءها أو تحاسبني، إنما وقاية من الأمراض، وإلتزامًا بالنظافة الصحيّة لكلينا.
لستُ من النوع الشهواني أو زير النساء، أنا لم أشتهي سوى إمرأة واحدة ومُكتفي بها، خُطط كالزواج بالنسبة لي تعيسة ولا أريدها، ولكنّي مجبور عليها.
أنا دفعت حُريتي لقاء أجنحة جدي التي أطير بها، لذا أنا مجبور على إطاعته، وأن أتزوَّج الفتاة التي إختارها لي.
أما يوجين؛ فهي سلَّمت جناحيها واستلمت حريتها، هي مرتاحة مع علاقتنا، كذلك أنا... لكنها أخبرتني سابقًا أنني ما إن أتزوج لن تسمح لي أن ألمسها، وأنا أحترمت ذلك، في المقابل أنا آخذ الآن منها المزيد، لعلَّني أكتفي من الشعور الذي تمنحني أياه وأنا معها.
عِند حلول منتصف الليل غادرت شِقَّتِها، وتواعدنا أن نلتقي لاحقًا.
عدتُ إلى قصر جدي لأنام هناك، كي لا أسمع الديباجة ذاتها في الصباح من أبناء عمّي، الذين ينتظروني على خطأ.
مَرَّ الصباح على خير وها أنا أعرُج إلى الشركة.
وصلتُ إلى مكتبي، ورأيتُ تلك الفتاة تقف خلف طاولتها التي تنفصل عني، بحائط زُجاجي عليه أباجور من جهتي فقط.
وقفت تجمع كفّيها أسفل معدتها، وانحنت لي تقول.
"صباح الخير سيدي"
أومأت لها وأشرت.
"اتبعيني"
عليها أن تُلِم بالمُهمات الخاصة بمكتبي فقط، فالعمل عندي ليس كالعمل عند أي رئيس آخر.
خلعتُ عنّي سُترتي، وجلست على مقعدي أكتفي بقميصي الابيض وبنطالي الأسود.
فتَّقتُ أزِرَّة القميص، وهتكتُ عِناق ربطة العنق حول عنقي، ثم رميتُ بها على سطح المكتب، اليوم خرجت من القصر كما يريد جدي، لذا كنتُ مُلزَمًا أن أرتدي بدلة، لكن الآن أرتدي البدلة على طريقتي.
تحمحمت السكرتيرة وأخفضت رأسها، يبدو أنّي قدَّمتُ لها عرض إغراء دون أن أُدرِك.
"ما اسمكِ؟!"
"سونغ يوكي سيدي"
همهمت، اسم لطيف، نهضت عن مقعدي وإلتففتُ حول الطاولة حتى إتكأت على مُقدِمتها بجسدي.
عقدتُ ساعديّ إلى صدري، وأسرفتُ في النظرِ لها.
شعرٌ مُجعَّد، ثيابٌ رَثّة، لا مُستحضرات تجميل، وحذاء رياضي غبي مُهترئ... ألا تدري هذه كيف يكون مظهر الموظفات لدي؟!
يبدو أنه علي إصلاح الوضع بنفسي، لا يكفي أن أتحدث، ما دمتُ لستُ بحاجة لإختبارها؛ سأقوم بتقويمها كما أشاء، واستخدامها بكل كدّ.
"اتبعيني"
أرتبكت في مكانها لعدة ثوان قبل أن تمضي وتتبعني، قصدتُ يويو، وضعتُ نظّاراتي الشمسيّة، وأشرتُ لها.
"اصعدي سريعًا"
الفتاة إلتجمت تُشير إلى نفسها بلا تصديق، لكنني عندما أطلقتُ العنان لزامور السيارة، أذاعت لكلمتي وصعدت.
"يويو، اذهبي إلى أقرب مركز تجاري من هنا"
"أمرُكَ سيدي!"
كانت تنظر الفتاة بدهشة في السيارة، يبدو من حالتها الرديئة أنها لم يُسبَق لها أن ركبت سيارة متوسطة الرفاهية حتى، فكيف بسيارة فارهة مثل سيارتي؟!
أخذتنا يويو إلى أقرب مركز تجاري ضمن المناطق المجاورة، وهذا بالفعل أفخم مركز تجاري ببِكّين كُلها؛ مُذُّ أنه يقع وسط أفضل منطقة حضريّة بالمدينة.
"اتبعيني"
كانت تسير خلفي فيما أنا ألِج قسم النساء، طلبتُ من العاملة أن تُساعدها في أختيار الثياب التي تُناسبها، وأن تنتقي لها من ضمن الطوابق الثلاث ما يُناسبها من ثياب رسميّة، وفساتين للحفلات، وحقائب، وأحذية... هي ستظهر معي كثيرًا؛ لذلك يجب أن تبدو على أفضل هيئة مُمكِنة.
طلبتُ إيصال الثياب إلى الموقع الذي إخترته وأبقيتُ على كيس واحد بيدها؛ لتُبدِّل ثيابها الرَّثّة هذه، ثم خرجنا، لِننظر في حل مع شعرها المجنون هذا، لا أحب الشعر المُجعد بهذه الطريقة الغبيّة، عليه أن يكون مجعَّد بأناقة ويناسب الظهور معي.
ربضت هي أمام المرآة، وأنا طلبتُ من خبيرة التجميل أن تتولى أمر شعرها ووجهها، وبينما هي تفعل، خرجتُ إلى المقهى في الطابق الأعلى لأحصل على كوب لاتيه.
لكن المُفاجئ أنّي قابلت آخر شخص قد أتوقع وجوده هنا، جايزِل، خطيبتي.
كانت تقف ضمن جماعة من النساء الأنيقات مثلها، حاولت الهرب قبل فوات الأوان؛ لكنَّه قد فات بالفعل، فلقد أشرنَّ عليّ صديقتها وهي إلتفتت لي، ثم ابتسمت.
أنا لا بأس معي بجايزِل بشخصها، هي جميلة، أنيقة، مُتعلمة، ومُثقفة، لكن المشكلة مع خاتم الزواج الذي تضعه بأصبعها وكأنها تضعه برقبتي.
أنا لا أريد أن أتزوج، ومهما حاولت أن أجعلها تنفر مني، ما زالت تتمسَّك بي، أنا لا أريد أن أُقيَّد، أريد أن أبقى حُر.
"لوكاس، لم أتوقع أن أراك هنا!"
كانت تنظر لي في البداية، ثم أصبحت تنظر خلفي مع تزامن سماعي لضربات كعب عالي ضد الأرض.
إلتفت وإذ بها يوكي، أمسكتُ بيدها وقرَّبتُها مني أقول.
"هذهِ حبيبتي، سونغ يوكي!"
................
يُتبَع...
الفصل الثالث "بلا قيود"
الرواية العاطفيّة الكوميديّة "سكرتيرة أبليس|| ملكة الأكاذيب"
...................
سلااااام
الGIF الي فوق شكل لوكاس وهو عم يأدي عرض إغراء قدام يوكي😂😂👊
حركات نذالة😂😂🔥
طبعًا ادعموا الرواية طالما بدكم تستمر ولا تبخلو علي بآرائكم.
الفصل القادم بعد 50فوت و 100 كومنت.
رأيكم بلوكاس؟ نظرته للحب؟!
رأيكم بيوجين؟ وإلى أين تذهب علاقتها مع لوكاس؟
رأيكم بيوكي وكم ستتوافق والعمل مع لوكاس؟
توقعاتكم حول جايزِل؟
*جايزِل شخصية خيالة مش بنت ايسبا"
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі