CH15||يَتَفتَّق الغضب
لوكاس
بَطَل:
سكرتيرة أبليس|| ملكة الأكاذيب
"يَتَفتَّق الغضب"
......
وَلَجَ لوهان إلى القصر وشفتاه تضحكان، تغمرُه السَّعادة الشديدة، يُسعدُه أن يرى ابن عمَّه الصغير يعيشُ في ضَنَك.
رُغم أنَّهُ يعيش ذات الظروف، فهو أيضًا مُجبَر أن يتزوَّج فتاة تُدعى خَطيبته إختارها له جَدُّه، لكنَّهُ حقًا ليس مُهتمًّا بهذهِ الإضافة على حياته.
فبينما لوكاس يكره العلاقات والإرتباط، ويسعى ليبقى حُر، لوهان كما أخويه كريس وتاو تمامًا لا يجد في هذا الأمر مُشكلة.
إن تزوَّجوا أو ما تزوَّجوا سيعيشوا ذات الحياة، ووجود إمرأة بلقبِ زوجة لن يُغيّر شيء في حياتهم إطلاقًا.
لكن لوكاس يرى في هذهِ المسألة حياته أو موته، لذا الشَّماتة بهِ مُمتِعة.
وجد لوكاس يجلس بأستياء وخطيبته جايزِل بجانبه مُرتبكة، لم يَكُ يُبدي أيُ إحترامًا للكِبار الموجودين، هو فقط يُعلِن بلا كلام أنَّهُ لا يُريد هذا الزواج أن يتم.
جلس لوهان قِبالته، وغمز له يُغيظه فأشاح لوكاس بِبَصرِه عنه مُتنهِّدًا بأستياء، ثم نهض إلى غُرفتِه.
جايزِل لاحظت إبتسامة لوهان الشّامِتة، وعندما لاحظ لوهان أنَّها تنظُر له ما بَخِلَ عليها بغمزة ليُغيظها هي الأُخرى.
تنهَّدت جايزِل بأستياء ونهضت تَتبَع خُطى خطيبها، إذ صعدت إلى غُرفته حيث تَظنُّهُ يتواجد.
إزدرئت رَمقها قبل أن تَلِج إليه، ثم تَنفَّست بِعُمق وطرقت باب غُرفتِه مَرَّتين قبلَ أن تَدخُل.
"لوكاس، أنتَ هُنا؟"
ولجت إلى قلبِ غُرفته، فرأتهُ يَقِف عِندَ شُرفةِ غُرفته، كان قد خلع سُترتِه، واكتفى بقميصه الأبيض، الذي قد فَتَّق أزراره حتى مُنتصفها ورفع أكمامه عن ساعديه.
إقتربت منه رويدًا رويدًا.
"لوكاس، أنتَ بخير؟"
تبسَّم لوكاس ساخِرًا، ونبس فيما يمنحها ظهره ويداه في جيوب بِنطاله.
"أود أن أسألكِ ذات السؤال، هل أنتِ بخير؟"
برمت شفتيها تستغرِب سؤاله.
"أنا بخير!"
"لم يَكُ هذا قصدي"
إلتفتَ لها أخيرًا ونبس.
"هل صِحَّتكِ العقليّة بخير؟!
هذا قصدي"
قبضت حاجبيها بأستياء من كلامه ونبست.
"ما مُناسبة هذا الكلام؟"
سار ناحيتها بخطواتٍ بطيئة حتى أصبح أمامها وهو يقول.
"لقد قرَّروا تزويجنا الشَّهر المُقبِل بالفعل، هل هذهِ الأخبار تجعلكِ سعيدة لدرجة أنَّكِ ركضتِ خلفي إلى هُنا؟!"
تنهَّدت جايزِل ونبست.
"ليس هذا ما في الأمر"
أمسك بِعِضدها بخشونة واجتذبها إليه حدَّ أنَّها شهقت ورمقتهُ بأعيُن مُتَّسِعة، بينما هو قد هَدر على أسماعها بغضب.
"ماذا في الأمر إذًا؟!
ألا تملكين أي ذرّة من الكرامة وعِزة النفس؟!
كيف تركُضين خلفي وأنتِ تعلمين أنّي لا أُطيق النَّظر في وجهكِ حتى؟
كيف ترضين بِرَجُل لا يُريدُك زوجًا لك؟"
أفلتها بدفعة فاختلَّ توازنها لبضعِ خطوات لولا أنها تمسَّكت بالمنضدة القريبة كي لا تسقُط، إمتلأت عيناها بالدموع، وقبل أن ترفع رأسها إليه قبضت يداها بقوة.
"هل تَظُن أنّي إخترتُكَ زوجًا لي بِمِلئ إرادتي؟
أم تَظُن أنَّهُ بوِسعي الرَّفض؟
أنا مُجبَرة على هذا الزّواج مثلي مثلك، فلا يخال لك أنّي أتمسَّك بك، أنا فقط أُحاول تقبُّل مصيري المحتوم الذي لا يُمكنني تغييرُه!"
إلتفتت عنه عندما سقطت دموعها رُغمًا عنها على وجنتيها، ومسحتها سريعًا ثم نبست.
"أنا أيضًا لدي مشاعر، وأُحب أن أتزوَّج رَجُل يُحبني وأُحبه، لذا لا تُلقي اللوم علي لأنَّكَ تراني فريسة لغضبك أو أنني أسهل طرف يُمكنك إلقاء اللوم عليه...
تعلَّم أن تحترمني كي أحترمك وإلا كِلانا سيعيش بِضَنَك أكبر من الذي نعيشُ فيه."
ثم سارت تقصُد الخروج، أغلقت باب غُرفته بقوّة وذهبت إلى دورة المياه تبكي على راحتها، بينما لوكاس في غُرفته صرخ غاضِبًا قبل أن يُسقِط المِنضدة أرضًا وما عليها.
"اللعنة!"
مسح وجهه بكفيّه لفرطِ العصبيّة قبل أن يتنهَّد، ويقف مُتخصِّرًا يُفكِّر بحل لهذهِ المُشكِلة العصيبة.
لا يُمكن أن يتزوَّج... لا جايزِل ولا غيرها، لا يُمكِن!
........................
في مساءِ ليلة الإثنين؛ كانت يوكي تجلس مع جدَّتِها وأُمها في غُرفةِ الجلوس يُشاهدنَ إحدى العروض حتى آتى فاصل إعلاني يروِّج للشركة التي تعمل لصالحها يوكي.
تسآلت الجدّة حينذاك.
"كيف وفَّر لكِ رئيسكِ الجديد كل هذهِ الميزات؟!
يبدو أنَّهُ أفضل من الرئيس الذي كُنتِ تعملين لديه سابقًا"
يوكي تناولت حبّة البُرتقال التي ناولتها أيّاها أُمها وقالت.
"رئيسي الحالي خبيث، السّابق غبي وساذج، يسهُل خِداعه"
علَّقت والدتها.
"ومن يهتم؟!
المُهم أن تعملي وتتلقي أجركِ حتى آخر قرش دون أن تُساء معاملتك"
أومأت يوكي بشرود، هذا المُهم بالفعل، أن تعمل وتُحسِّن مستوى معيشتها، ما يحدُث بين أفراد هذه العائلة لا يُهمُها إطلاقًا.
"من إستنغى عني أنا عنه أغنى"
هذا شعارها الأول في الحياة.
وصلت لها رسالة نصيّة من رئيسها الجديد لوهان يقول فيها أن غدًا ستحضر معه عشاء عمل وفقط.
لم يقل تأنَّقي أو شعركِ المُجعَّد لا يُعجبني... حسنًا، هو لم يرى شعرها الأجعد بعد!
لا يَهُم... لن تضعه بمُقارنات مع رئيسها السابق الأحمق، ذلك الشيطان الصغير.
في اليوم التالي وبعد إنقضاء ساعات العمل؛ كانت يوكي تتحضَّر لعشاءِ العمل المذكور؛ إذ إرتدت فُستان أبيض طويل وساتر، وتركت شعرها مسدولًا على كتفيها، لم تتكلَّف في مظهرِها أبدًا... بدت بجمالها الطبيعي فقط.
لكن ما إن رآها لوهان حتى كوَّر شفتيه بإعجاب ونبس.
"اووه! تبدين جميلة!"
"شُكرًا لك سيدي!"
صعدت معه في سيّارتِه، وتلك السيّارة أخذتهما إلى المطعم الذي ستُقام بهِ الوليمة.
"كيف تَرين العمل لدي؟"
"جيد"
"أرجو أنّي لا أكون أضغط عليكِ بمسؤوليات العمل زيّادة"
"إطلاقًا"
رمقها لبِضعِ ثوان قبل أن يومئ وينظر عبر النّافِذة، إنها فتاة صعبة المَراس بالفعل، ردودها المُقتضبة تُزعِجُه، لكن اللعب معها يبدو مُسلّيًا.
توقفت السيارة أمام مدخل المطعم، فترجَّل لوهان كذلك يوكي، وعندما عكف لها ذراعه كي تتأبطَّه فعلت، عادةً ما تجمع الرؤساء ومُساعداتهم مثل هذهِ المواقف فلا بأس.
ولجت معه إلى المطعم، وكان الجميع بالفعل موجود، كريس وسكرتيرته الكَهِلة، تاو وسكرتيرته الصبيّة، الجَد، وبعض الغُرباء الذين لا تعرفهم يوكي.
والأهم من كل ذلك... لوكاس وخطيبته تجلس بجانبه، الذي فورما رآها ضرب بيده على الطاولة ورمقها بغضب، لكن لم يلحظ ذلك أحد سواها، وجايزِل، ولوهان الذي إزدادت إبتسامته إتِّساعًا.
"تأخرتُ عليكم... اعتذر عن ذلك لكن الرحلة من شنغهاي إلى هُنا تحتاج وقتًا"
"لا بأس تفضلوا"
نبس بتلك الرجل الأجنبي الكهل الذي يجلس على يمين الجد، ومن نُطقِه خمَّنت يوكي أنه أجنبي، وتحديدًا والد جايزِل.
جلست يوكي بجوار لوهان، وذلك قِبالة لوكاس، وضع الطعام والجميع باشروا بتناول طعامهم في صمت، لكن يوكي لم ترتاح إطلاقًا؛ إذ أن نظرات لوكاس لا تتزحزح عنها أبدًا.
همست يوكي للوهان أنها ستذهب لدورة المياه، ونهضت بعدما أومئ لها مُبتسمًا، وذلك ما أزعج لوكاس أكثر، فهي لم تَكُ بهذا القُرب منه أبدًا.
نهض لوكاس بعد فينة يتبعها إلى دورة المياه، وضلَّ واقفًا بالخارج بإنتظارِها أن تخرج.
وعندما خرجت تخفّى جيدًا، ثم بينما تَمُر من جِوارِه دون أن تراه أمسك بمعصمها، واجتذبها بقوّة إليه؛ يُحاصرها ضد الحائط، ويده على شفتيها؛ تكتم صرختها المُرتعبة.
"مَر وقتٌ طويل عزيزتي يوكي!"
أبعدت يده عن فمها بإنزعاج، وعندما حاولت دفعه من صدره عنها تصدّى لها بقوة بدنه فما إستطاعت زحزحتِه، لكنها نبست بضيق.
"ماذا تُريد مني أنت؟!"
.................
يُتبَع...
الفصل الخامس عشر "يتفتَّق الغضب"
الرواية الرومانسيّة الكوميديّة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
.....................
سلااااااااااام
هي الفصل الجدي نزل بسرعة...👏👏👏
طبعًا الأكشن بالرواية بلش والأحداث الحامية... لهيك الحِس الكوميدي رح يتراجع هاي الفترة.
الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
كلامه القاسي مع جايزِل؟
لِمَ هو غاضب من يوكي؟
2. رأيكم بيوكي؟
أفكارها التي تكون أحيانًا مُتناقضة بشأن لوكاس؟
3.رأيكم بلوهان؟
إستغلاله ليوكي لصالحه؟
4.رأيكم بجايزِل؟
حالتها؟ وكلامها مع لوكاس؟
5.رأيكم بالفصل بشكل عام؟.
6.توقعاتكم للفصل القادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بَطَل:
سكرتيرة أبليس|| ملكة الأكاذيب
"يَتَفتَّق الغضب"
......
وَلَجَ لوهان إلى القصر وشفتاه تضحكان، تغمرُه السَّعادة الشديدة، يُسعدُه أن يرى ابن عمَّه الصغير يعيشُ في ضَنَك.
رُغم أنَّهُ يعيش ذات الظروف، فهو أيضًا مُجبَر أن يتزوَّج فتاة تُدعى خَطيبته إختارها له جَدُّه، لكنَّهُ حقًا ليس مُهتمًّا بهذهِ الإضافة على حياته.
فبينما لوكاس يكره العلاقات والإرتباط، ويسعى ليبقى حُر، لوهان كما أخويه كريس وتاو تمامًا لا يجد في هذا الأمر مُشكلة.
إن تزوَّجوا أو ما تزوَّجوا سيعيشوا ذات الحياة، ووجود إمرأة بلقبِ زوجة لن يُغيّر شيء في حياتهم إطلاقًا.
لكن لوكاس يرى في هذهِ المسألة حياته أو موته، لذا الشَّماتة بهِ مُمتِعة.
وجد لوكاس يجلس بأستياء وخطيبته جايزِل بجانبه مُرتبكة، لم يَكُ يُبدي أيُ إحترامًا للكِبار الموجودين، هو فقط يُعلِن بلا كلام أنَّهُ لا يُريد هذا الزواج أن يتم.
جلس لوهان قِبالته، وغمز له يُغيظه فأشاح لوكاس بِبَصرِه عنه مُتنهِّدًا بأستياء، ثم نهض إلى غُرفتِه.
جايزِل لاحظت إبتسامة لوهان الشّامِتة، وعندما لاحظ لوهان أنَّها تنظُر له ما بَخِلَ عليها بغمزة ليُغيظها هي الأُخرى.
تنهَّدت جايزِل بأستياء ونهضت تَتبَع خُطى خطيبها، إذ صعدت إلى غُرفته حيث تَظنُّهُ يتواجد.
إزدرئت رَمقها قبل أن تَلِج إليه، ثم تَنفَّست بِعُمق وطرقت باب غُرفتِه مَرَّتين قبلَ أن تَدخُل.
"لوكاس، أنتَ هُنا؟"
ولجت إلى قلبِ غُرفته، فرأتهُ يَقِف عِندَ شُرفةِ غُرفته، كان قد خلع سُترتِه، واكتفى بقميصه الأبيض، الذي قد فَتَّق أزراره حتى مُنتصفها ورفع أكمامه عن ساعديه.
إقتربت منه رويدًا رويدًا.
"لوكاس، أنتَ بخير؟"
تبسَّم لوكاس ساخِرًا، ونبس فيما يمنحها ظهره ويداه في جيوب بِنطاله.
"أود أن أسألكِ ذات السؤال، هل أنتِ بخير؟"
برمت شفتيها تستغرِب سؤاله.
"أنا بخير!"
"لم يَكُ هذا قصدي"
إلتفتَ لها أخيرًا ونبس.
"هل صِحَّتكِ العقليّة بخير؟!
هذا قصدي"
قبضت حاجبيها بأستياء من كلامه ونبست.
"ما مُناسبة هذا الكلام؟"
سار ناحيتها بخطواتٍ بطيئة حتى أصبح أمامها وهو يقول.
"لقد قرَّروا تزويجنا الشَّهر المُقبِل بالفعل، هل هذهِ الأخبار تجعلكِ سعيدة لدرجة أنَّكِ ركضتِ خلفي إلى هُنا؟!"
تنهَّدت جايزِل ونبست.
"ليس هذا ما في الأمر"
أمسك بِعِضدها بخشونة واجتذبها إليه حدَّ أنَّها شهقت ورمقتهُ بأعيُن مُتَّسِعة، بينما هو قد هَدر على أسماعها بغضب.
"ماذا في الأمر إذًا؟!
ألا تملكين أي ذرّة من الكرامة وعِزة النفس؟!
كيف تركُضين خلفي وأنتِ تعلمين أنّي لا أُطيق النَّظر في وجهكِ حتى؟
كيف ترضين بِرَجُل لا يُريدُك زوجًا لك؟"
أفلتها بدفعة فاختلَّ توازنها لبضعِ خطوات لولا أنها تمسَّكت بالمنضدة القريبة كي لا تسقُط، إمتلأت عيناها بالدموع، وقبل أن ترفع رأسها إليه قبضت يداها بقوة.
"هل تَظُن أنّي إخترتُكَ زوجًا لي بِمِلئ إرادتي؟
أم تَظُن أنَّهُ بوِسعي الرَّفض؟
أنا مُجبَرة على هذا الزّواج مثلي مثلك، فلا يخال لك أنّي أتمسَّك بك، أنا فقط أُحاول تقبُّل مصيري المحتوم الذي لا يُمكنني تغييرُه!"
إلتفتت عنه عندما سقطت دموعها رُغمًا عنها على وجنتيها، ومسحتها سريعًا ثم نبست.
"أنا أيضًا لدي مشاعر، وأُحب أن أتزوَّج رَجُل يُحبني وأُحبه، لذا لا تُلقي اللوم علي لأنَّكَ تراني فريسة لغضبك أو أنني أسهل طرف يُمكنك إلقاء اللوم عليه...
تعلَّم أن تحترمني كي أحترمك وإلا كِلانا سيعيش بِضَنَك أكبر من الذي نعيشُ فيه."
ثم سارت تقصُد الخروج، أغلقت باب غُرفته بقوّة وذهبت إلى دورة المياه تبكي على راحتها، بينما لوكاس في غُرفته صرخ غاضِبًا قبل أن يُسقِط المِنضدة أرضًا وما عليها.
"اللعنة!"
مسح وجهه بكفيّه لفرطِ العصبيّة قبل أن يتنهَّد، ويقف مُتخصِّرًا يُفكِّر بحل لهذهِ المُشكِلة العصيبة.
لا يُمكن أن يتزوَّج... لا جايزِل ولا غيرها، لا يُمكِن!
........................
في مساءِ ليلة الإثنين؛ كانت يوكي تجلس مع جدَّتِها وأُمها في غُرفةِ الجلوس يُشاهدنَ إحدى العروض حتى آتى فاصل إعلاني يروِّج للشركة التي تعمل لصالحها يوكي.
تسآلت الجدّة حينذاك.
"كيف وفَّر لكِ رئيسكِ الجديد كل هذهِ الميزات؟!
يبدو أنَّهُ أفضل من الرئيس الذي كُنتِ تعملين لديه سابقًا"
يوكي تناولت حبّة البُرتقال التي ناولتها أيّاها أُمها وقالت.
"رئيسي الحالي خبيث، السّابق غبي وساذج، يسهُل خِداعه"
علَّقت والدتها.
"ومن يهتم؟!
المُهم أن تعملي وتتلقي أجركِ حتى آخر قرش دون أن تُساء معاملتك"
أومأت يوكي بشرود، هذا المُهم بالفعل، أن تعمل وتُحسِّن مستوى معيشتها، ما يحدُث بين أفراد هذه العائلة لا يُهمُها إطلاقًا.
"من إستنغى عني أنا عنه أغنى"
هذا شعارها الأول في الحياة.
وصلت لها رسالة نصيّة من رئيسها الجديد لوهان يقول فيها أن غدًا ستحضر معه عشاء عمل وفقط.
لم يقل تأنَّقي أو شعركِ المُجعَّد لا يُعجبني... حسنًا، هو لم يرى شعرها الأجعد بعد!
لا يَهُم... لن تضعه بمُقارنات مع رئيسها السابق الأحمق، ذلك الشيطان الصغير.
في اليوم التالي وبعد إنقضاء ساعات العمل؛ كانت يوكي تتحضَّر لعشاءِ العمل المذكور؛ إذ إرتدت فُستان أبيض طويل وساتر، وتركت شعرها مسدولًا على كتفيها، لم تتكلَّف في مظهرِها أبدًا... بدت بجمالها الطبيعي فقط.
لكن ما إن رآها لوهان حتى كوَّر شفتيه بإعجاب ونبس.
"اووه! تبدين جميلة!"
"شُكرًا لك سيدي!"
صعدت معه في سيّارتِه، وتلك السيّارة أخذتهما إلى المطعم الذي ستُقام بهِ الوليمة.
"كيف تَرين العمل لدي؟"
"جيد"
"أرجو أنّي لا أكون أضغط عليكِ بمسؤوليات العمل زيّادة"
"إطلاقًا"
رمقها لبِضعِ ثوان قبل أن يومئ وينظر عبر النّافِذة، إنها فتاة صعبة المَراس بالفعل، ردودها المُقتضبة تُزعِجُه، لكن اللعب معها يبدو مُسلّيًا.
توقفت السيارة أمام مدخل المطعم، فترجَّل لوهان كذلك يوكي، وعندما عكف لها ذراعه كي تتأبطَّه فعلت، عادةً ما تجمع الرؤساء ومُساعداتهم مثل هذهِ المواقف فلا بأس.
ولجت معه إلى المطعم، وكان الجميع بالفعل موجود، كريس وسكرتيرته الكَهِلة، تاو وسكرتيرته الصبيّة، الجَد، وبعض الغُرباء الذين لا تعرفهم يوكي.
والأهم من كل ذلك... لوكاس وخطيبته تجلس بجانبه، الذي فورما رآها ضرب بيده على الطاولة ورمقها بغضب، لكن لم يلحظ ذلك أحد سواها، وجايزِل، ولوهان الذي إزدادت إبتسامته إتِّساعًا.
"تأخرتُ عليكم... اعتذر عن ذلك لكن الرحلة من شنغهاي إلى هُنا تحتاج وقتًا"
"لا بأس تفضلوا"
نبس بتلك الرجل الأجنبي الكهل الذي يجلس على يمين الجد، ومن نُطقِه خمَّنت يوكي أنه أجنبي، وتحديدًا والد جايزِل.
جلست يوكي بجوار لوهان، وذلك قِبالة لوكاس، وضع الطعام والجميع باشروا بتناول طعامهم في صمت، لكن يوكي لم ترتاح إطلاقًا؛ إذ أن نظرات لوكاس لا تتزحزح عنها أبدًا.
همست يوكي للوهان أنها ستذهب لدورة المياه، ونهضت بعدما أومئ لها مُبتسمًا، وذلك ما أزعج لوكاس أكثر، فهي لم تَكُ بهذا القُرب منه أبدًا.
نهض لوكاس بعد فينة يتبعها إلى دورة المياه، وضلَّ واقفًا بالخارج بإنتظارِها أن تخرج.
وعندما خرجت تخفّى جيدًا، ثم بينما تَمُر من جِوارِه دون أن تراه أمسك بمعصمها، واجتذبها بقوّة إليه؛ يُحاصرها ضد الحائط، ويده على شفتيها؛ تكتم صرختها المُرتعبة.
"مَر وقتٌ طويل عزيزتي يوكي!"
أبعدت يده عن فمها بإنزعاج، وعندما حاولت دفعه من صدره عنها تصدّى لها بقوة بدنه فما إستطاعت زحزحتِه، لكنها نبست بضيق.
"ماذا تُريد مني أنت؟!"
.................
يُتبَع...
الفصل الخامس عشر "يتفتَّق الغضب"
الرواية الرومانسيّة الكوميديّة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
.....................
سلااااااااااام
هي الفصل الجدي نزل بسرعة...👏👏👏
طبعًا الأكشن بالرواية بلش والأحداث الحامية... لهيك الحِس الكوميدي رح يتراجع هاي الفترة.
الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
كلامه القاسي مع جايزِل؟
لِمَ هو غاضب من يوكي؟
2. رأيكم بيوكي؟
أفكارها التي تكون أحيانًا مُتناقضة بشأن لوكاس؟
3.رأيكم بلوهان؟
إستغلاله ليوكي لصالحه؟
4.رأيكم بجايزِل؟
حالتها؟ وكلامها مع لوكاس؟
5.رأيكم بالفصل بشكل عام؟.
6.توقعاتكم للفصل القادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі