CH30||الحُب على أصوله
لوكاس وونغ (الرئيس)
بطل:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"الحُب على أصوله"
...
توقَّفت يويو في كراج السيّارات الخاص بالعِمارة السكنيّة التي يقطن بها لوكاس، ويوكي إزدرئت جوفها للمرة الألف؛ تخشى أن تصعد مع لوكاس ويحدث ما لا بالحُسبان؛ أو بالأحرى بِحُسبانها هي.
إزدرئت جوفها للمرة المائة بعد الألف، وما إستطاعت أن تنظر نحو لوكاس وهو يُخبرها أن تنزل وما استمعت له حتى تنهَّد وترجَّل من السيّارة وحده.
ثم إلتفَّ إلى بابها، فتحه ثم جلس القُرفصاء أمامها، أمسك بيديها بين يديه ثم همس وهو ينظر في عينيها الخائفة بلا داعٍ.
"يوكي لا تخافي مني ولا تقلقي، أنتِ لستِ أيُ إمرأة بالنِّسبةِ لي، وأنا لن أجبركِ على شيء أنتِ لا تُريدينه، ولن أُقدِم على خطوة كبيرة معكِ إلا وأنا على قدر من المسؤولية نحوكِ؛ فلا تقلقي رجاءً"
همهم وهو يقرأ الحيرة على وجهها، فتنهَّدت وقرَّرت أن تثق به.
ترجَّلت من السيارة معه، وفيما يُمسك بيدها سلك طريقه إلى شِقَّته، فتح الباب وجعلها تلج قبله، ثم دخل وأغلق الباب عليهما.
إلتفتت له؛ فوجدته يخلع سُترته ثم رمى بها على الأريكة فيما يرمقها وذقنه عالي، كما لو أنَّهُ خدعها للتوّ.
يوكي إزدرئت جوفها وأخذت تتراجع عنه.
"لقد وثقتُ بك!"
إجتذبها من يدها بقوة فصرخت، لكنه أخذ يضحك وهو يضمها بين ذراعيه ويُطبطِب على ظهرها.
"لقد خدعتُكِ!"
تباكت على صدره وتحاشت يده حينما تحرَّشت بخصرها مُجدَّدًا.
"لوكاس!"
ضحك مُجدَّدًا، ثم إبتعد عنها وقرص وجنتيها.
"غبيّة!"
أمسك بيدها واجتذبها منها حتى أجلسها على الأريكة، وفيما يرفع أكمامه ويفك أزرار قميصه العلوية تسآل.
"ماذا تشربي؟!"
أشاحت البصر عنه وأجابت بإرتباك.
"أي شراب خالي من الكحول"
تبسَّم فيما يفك ربطة عُنقه ويرمي بها على الكنبة.
"أنتِ! حسِّني نواياكِ بشأني، لستُ بهذا الفُحش!"
"لو تراكَ في ذهني لعلمتَ كم أنتَ فاحش!"
أرادت قول ذلك، لكنَّها إختارت أن تحتفظ بكلامها لنفسها.
ذهب لوكاس خلف بار المشروبات وجلب لها كأس كولا ولنفسِه كأس نبيذ، ثم جلس بجوارها، وذراعه تمتد على الأريكة خلف ظهرها.
"والآن دعيني أتحدَّث وأنتِ اسمعيني"
صمتها ونظراتها المُترقِّبة لما سيقوله بدى إيجابًا؛ فتحدَّث بصراحة وحُرية.
"يوجين؛ المرأة التي رأيتِها اليوم؛ هي صديقتي مُذُّ أزيد من عشرِ سنين، وعلى عكسِ توقعاتك الرذيلة بشأني فهي الجسد الوحيد الذي إكتشفتُه"
شعرت يوكي بالغضب والخجل في آنٍ واحد جرّاء ما نبس به، ولوكاس قد قرر أن يكون معها صريحًا بغضِّ النظر عن ردة فعلها تجاه الأمر.
"في البداية كُنّا زُملاء في الجامعة، ثم أصبحنا أصدقاء، ثم أصبحت العلاقة بيننا جسديّة ولكن الحُب لم يجمعنا أبدًا.
كانت كل الأمور تسير على ما يُرام بلا حاجة للحُب أو لإرتباطٍ رسمي، فقط هكذا حتى أنتِ دخلتِ حياتي.
تخبَّطت حياتي وتخبَّطتُ أنا، لكنني لم أُدرك وهي أدركت، أصبحت تغير عليَّ منكِ وتُحدِث شجارات بيننا حتى آتى اليوم الذي طلبت فيه مُسمّى رسمي لعلاقتنا وحُب، أنا رفضت فأنفصلنا وما تقابلنا أبدًا حتى اليوم"
"ولِمَ رفضت؟"
همهم يدَّعي التفكير وأجابها مُبتسِمًا.
"لو سألتني هذا السؤال قبل أن أدرك مشاعري نحوكِ لقُلتُ لكِ أنني رفضت أعطيها حُبي لأنني لا أملك حُبًّا إتجاهها من الأصل، ولم أتزوجها لأنني أريد أن أبقى حُر من هذه القيود وإلا لما هربت من زفافي.
لكنني الآن سأختصر على نفسي الأسباب والإجابة وأقول أنَّكِ السَّبب، كنتُ أحبك ولا أدري، وامتنعتُ عنها وعن جايزل كي آخذ فرصة معكِ"
"هل أنتَ صادق فيما تقول؟!"
أومئ لها وابتسم.
"لم أكُ صادق بحياتي كما أنا الآن... صدِّقيني أنا كُلّي لكِ، ولن أُفكِّر بإمرأة غيركِ طيلة حياتي... أنتِ كل شيء وكل النّاس بالنِّسبة إلي، أُحِبُك"
تبسَّمت يوكي فيما تنظر إلى عينيه، ولوكاس زلف منها بوجهه وأماله، وخاض معها في قُبلة ذاخرة بالحُب، وعميقة، وبعيدة عن الشهوة.
إبتسم أثناء القُبلة وابتسمت، ثم إبتعد عنها وقرَّب رأسها إلى كتفه، وأمسك بيدها في حِجره.
"أنتِ أثمن هديّة حصلتُ عليها في حياتي!"
رفعت وجهها لتنظر في عينيه فطبع على جبهتها قُبلة.
إرتاح قلب يوكي وإرتاح قلبه، هكذا قد أفصح لها عن كل شيء يخصُّه، ولم يبقى في جُعبتِه شيئًا يُخفيه، ويوكي باتت تشعر أنَّها إليه أقرب ويمكنها أن تتفهمه وتفهمه دومًا.
وفي داخلها شكرت المدير لاي، فلولاه لهربت من لوكاس دومًا ولما حصلت جلسة الإعتراف هذه بينهما.
.....
بينما تعمل يوكي خلف طاولتها ولوكاس في مكتبه يُناقش بعض المسائل مع المدير لاي جانغ وصل بريد باسمِ لوكاس.
وقعت يوكي أوراق الإستلام عنه، وبعدما إنتهى إجتماعه مع المدير لاي، الذي أصبح بالمُناسبة صديقها الوحيد، دخلت إلى مكتبِ لوكاس وهي تحمل هذا البريد.
"سيدي، هذا قد وصل للتو لك"
عقد حاجبيه فيما يتناول منها الظرف.
"ما هذا؟!"
حرَّكت كتفيها بجهل وبرمت شفتيها.
"لا أدري"
فتحه لوكاس وإذ بداخله دعوة، قرأ سطورها عاقدًا حاجبيه، ثم أخذ يضحك بغضبٍ ورمى الدعوة على سطحِ مكتبه.
"ما بك؟ ما المكتوب؟!"
إستندَ لوكاس بمرفقيه على الطاولة ونظر نحو يوكي وعيناه تشتعل غيظًا رغم إبتسامته الهازئة والمُستنكرة.
"زفاف جماعي لأولاد عمّي الثلاث مرَّةً واحدة"
"ماذا؟!"
نبست يوكي مُتفاجئة فدفع ببطاقةِ الدعوة لها.
"هاكِ، انظري في عينيكِ"
حملت يوكي الدعوة وقرأتها، ثم تنهدت بأستياء ووضعتها على الطاولة تقول.
"ألا ينم هذا عن شيء سيء لنا؟!"
جمع لوكاس قبضتيه أسفل ذقنه وأومئ.
"جدّي من دبَّرَ لهم هذه الزيجات وأختار لهم خطيباتهم؛ أي إختيارتهم ليست نابعة عن حُب بل عن مصلحة، وأنا أشعرُ بالتهديد"
بقلق نبست يوكي.
"ماذا يمكنهم أن يفعلوا لنا؟!"
"كُل شيء بلا إستثناء، زواجهم صفقات تحالف مع شركات داعمة، تدعم موقفهم وتزيدهم قوّة، وتشد أزرهم ضِدَّ من؟!"
أشار إلى نفسه غيما يرفع حاجبًا.
"ضدي!"
أنكست يوكي رأسها وشعرت بالإحراج، فبسببِ حبه لها -وهي صفر اليدين- خسر تحالفه الذي كان سيدعمه في مثل هذا الموقف، هي ماذا تستطيع أن تفعل لأجله؟!
لا شيء سوى التفوّه بالكلام عديم الفائدة.
"أنا..."
قاطعها لوكاس مُحذِّرًا فيما يرفع سبّابته، ومُذُّ أن إرتبطا لم يُسبق له أن غضب منها هكذا إطلاقًا.
"أنتِ أيّاكِ أن تلومي نفسك؛ أنا إخترتُ سعادتي معكِ، وهي أبدى من تحالف سخيف أحتاجه مرة في العُمر بينما أنتِ أحتاجكِ طيلة العُمر... لا تقلقي علي؛ لقد أصبحتُ قويًّا وسأتدبَّر أمري"
قضمت يوكي على شِفاهها وأومأت، ترجو وبالسِّر عنه أن يكون كما يقول؛ قويًّا كفايّة وحده؛ فالقادم بلا شك لا يُبشِّر بالخير.
فجأةً لوكاس إبتسم، وكأنَّهُ إستذكر شيء أو يُخطِّط لشيء.
"سأذهب إلى حفلِ الزَّفاف وأنتِ ستُرافقيني"
أشارت إلى نفسها بإستنكار.
"أنا؟! لِمَ؟!"
فأجاب مُبتسمًا، ولم تكن إبتسامته لطيفة بل شريرة.
"بصفتكِ حبيبتي؛ كما أنَّ عرضًا هزلي سيحدُث ولا أُريدُكِ أن تُفوِّتيه"
.........................
يُتبَع...
الفصل الثلاثون "الحُب على أصوله"
الرواية العاطفيّة "سكرتيرة أبليس"
26th/May/2021
.....................
سلااااااام
ضل في عُمر الرواية عشر فصول فقط💔😌
الفصل القادم بعد 150فوت و200كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟ مزاحه مع يوكي وإعترافه لها عن طبيعة علاقته مع يوجين؟
2.رأيكم بيوكي؟ خوفها من فُحش لوكاس؟ ردة فعلها على إعترافه؟
3.على ماذا ينوي لوكاس؟!
4. على ماذا ينون أولاد عمه؟
5.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"الحُب على أصوله"
...
توقَّفت يويو في كراج السيّارات الخاص بالعِمارة السكنيّة التي يقطن بها لوكاس، ويوكي إزدرئت جوفها للمرة الألف؛ تخشى أن تصعد مع لوكاس ويحدث ما لا بالحُسبان؛ أو بالأحرى بِحُسبانها هي.
إزدرئت جوفها للمرة المائة بعد الألف، وما إستطاعت أن تنظر نحو لوكاس وهو يُخبرها أن تنزل وما استمعت له حتى تنهَّد وترجَّل من السيّارة وحده.
ثم إلتفَّ إلى بابها، فتحه ثم جلس القُرفصاء أمامها، أمسك بيديها بين يديه ثم همس وهو ينظر في عينيها الخائفة بلا داعٍ.
"يوكي لا تخافي مني ولا تقلقي، أنتِ لستِ أيُ إمرأة بالنِّسبةِ لي، وأنا لن أجبركِ على شيء أنتِ لا تُريدينه، ولن أُقدِم على خطوة كبيرة معكِ إلا وأنا على قدر من المسؤولية نحوكِ؛ فلا تقلقي رجاءً"
همهم وهو يقرأ الحيرة على وجهها، فتنهَّدت وقرَّرت أن تثق به.
ترجَّلت من السيارة معه، وفيما يُمسك بيدها سلك طريقه إلى شِقَّته، فتح الباب وجعلها تلج قبله، ثم دخل وأغلق الباب عليهما.
إلتفتت له؛ فوجدته يخلع سُترته ثم رمى بها على الأريكة فيما يرمقها وذقنه عالي، كما لو أنَّهُ خدعها للتوّ.
يوكي إزدرئت جوفها وأخذت تتراجع عنه.
"لقد وثقتُ بك!"
إجتذبها من يدها بقوة فصرخت، لكنه أخذ يضحك وهو يضمها بين ذراعيه ويُطبطِب على ظهرها.
"لقد خدعتُكِ!"
تباكت على صدره وتحاشت يده حينما تحرَّشت بخصرها مُجدَّدًا.
"لوكاس!"
ضحك مُجدَّدًا، ثم إبتعد عنها وقرص وجنتيها.
"غبيّة!"
أمسك بيدها واجتذبها منها حتى أجلسها على الأريكة، وفيما يرفع أكمامه ويفك أزرار قميصه العلوية تسآل.
"ماذا تشربي؟!"
أشاحت البصر عنه وأجابت بإرتباك.
"أي شراب خالي من الكحول"
تبسَّم فيما يفك ربطة عُنقه ويرمي بها على الكنبة.
"أنتِ! حسِّني نواياكِ بشأني، لستُ بهذا الفُحش!"
"لو تراكَ في ذهني لعلمتَ كم أنتَ فاحش!"
أرادت قول ذلك، لكنَّها إختارت أن تحتفظ بكلامها لنفسها.
ذهب لوكاس خلف بار المشروبات وجلب لها كأس كولا ولنفسِه كأس نبيذ، ثم جلس بجوارها، وذراعه تمتد على الأريكة خلف ظهرها.
"والآن دعيني أتحدَّث وأنتِ اسمعيني"
صمتها ونظراتها المُترقِّبة لما سيقوله بدى إيجابًا؛ فتحدَّث بصراحة وحُرية.
"يوجين؛ المرأة التي رأيتِها اليوم؛ هي صديقتي مُذُّ أزيد من عشرِ سنين، وعلى عكسِ توقعاتك الرذيلة بشأني فهي الجسد الوحيد الذي إكتشفتُه"
شعرت يوكي بالغضب والخجل في آنٍ واحد جرّاء ما نبس به، ولوكاس قد قرر أن يكون معها صريحًا بغضِّ النظر عن ردة فعلها تجاه الأمر.
"في البداية كُنّا زُملاء في الجامعة، ثم أصبحنا أصدقاء، ثم أصبحت العلاقة بيننا جسديّة ولكن الحُب لم يجمعنا أبدًا.
كانت كل الأمور تسير على ما يُرام بلا حاجة للحُب أو لإرتباطٍ رسمي، فقط هكذا حتى أنتِ دخلتِ حياتي.
تخبَّطت حياتي وتخبَّطتُ أنا، لكنني لم أُدرك وهي أدركت، أصبحت تغير عليَّ منكِ وتُحدِث شجارات بيننا حتى آتى اليوم الذي طلبت فيه مُسمّى رسمي لعلاقتنا وحُب، أنا رفضت فأنفصلنا وما تقابلنا أبدًا حتى اليوم"
"ولِمَ رفضت؟"
همهم يدَّعي التفكير وأجابها مُبتسِمًا.
"لو سألتني هذا السؤال قبل أن أدرك مشاعري نحوكِ لقُلتُ لكِ أنني رفضت أعطيها حُبي لأنني لا أملك حُبًّا إتجاهها من الأصل، ولم أتزوجها لأنني أريد أن أبقى حُر من هذه القيود وإلا لما هربت من زفافي.
لكنني الآن سأختصر على نفسي الأسباب والإجابة وأقول أنَّكِ السَّبب، كنتُ أحبك ولا أدري، وامتنعتُ عنها وعن جايزل كي آخذ فرصة معكِ"
"هل أنتَ صادق فيما تقول؟!"
أومئ لها وابتسم.
"لم أكُ صادق بحياتي كما أنا الآن... صدِّقيني أنا كُلّي لكِ، ولن أُفكِّر بإمرأة غيركِ طيلة حياتي... أنتِ كل شيء وكل النّاس بالنِّسبة إلي، أُحِبُك"
تبسَّمت يوكي فيما تنظر إلى عينيه، ولوكاس زلف منها بوجهه وأماله، وخاض معها في قُبلة ذاخرة بالحُب، وعميقة، وبعيدة عن الشهوة.
إبتسم أثناء القُبلة وابتسمت، ثم إبتعد عنها وقرَّب رأسها إلى كتفه، وأمسك بيدها في حِجره.
"أنتِ أثمن هديّة حصلتُ عليها في حياتي!"
رفعت وجهها لتنظر في عينيه فطبع على جبهتها قُبلة.
إرتاح قلب يوكي وإرتاح قلبه، هكذا قد أفصح لها عن كل شيء يخصُّه، ولم يبقى في جُعبتِه شيئًا يُخفيه، ويوكي باتت تشعر أنَّها إليه أقرب ويمكنها أن تتفهمه وتفهمه دومًا.
وفي داخلها شكرت المدير لاي، فلولاه لهربت من لوكاس دومًا ولما حصلت جلسة الإعتراف هذه بينهما.
.....
بينما تعمل يوكي خلف طاولتها ولوكاس في مكتبه يُناقش بعض المسائل مع المدير لاي جانغ وصل بريد باسمِ لوكاس.
وقعت يوكي أوراق الإستلام عنه، وبعدما إنتهى إجتماعه مع المدير لاي، الذي أصبح بالمُناسبة صديقها الوحيد، دخلت إلى مكتبِ لوكاس وهي تحمل هذا البريد.
"سيدي، هذا قد وصل للتو لك"
عقد حاجبيه فيما يتناول منها الظرف.
"ما هذا؟!"
حرَّكت كتفيها بجهل وبرمت شفتيها.
"لا أدري"
فتحه لوكاس وإذ بداخله دعوة، قرأ سطورها عاقدًا حاجبيه، ثم أخذ يضحك بغضبٍ ورمى الدعوة على سطحِ مكتبه.
"ما بك؟ ما المكتوب؟!"
إستندَ لوكاس بمرفقيه على الطاولة ونظر نحو يوكي وعيناه تشتعل غيظًا رغم إبتسامته الهازئة والمُستنكرة.
"زفاف جماعي لأولاد عمّي الثلاث مرَّةً واحدة"
"ماذا؟!"
نبست يوكي مُتفاجئة فدفع ببطاقةِ الدعوة لها.
"هاكِ، انظري في عينيكِ"
حملت يوكي الدعوة وقرأتها، ثم تنهدت بأستياء ووضعتها على الطاولة تقول.
"ألا ينم هذا عن شيء سيء لنا؟!"
جمع لوكاس قبضتيه أسفل ذقنه وأومئ.
"جدّي من دبَّرَ لهم هذه الزيجات وأختار لهم خطيباتهم؛ أي إختيارتهم ليست نابعة عن حُب بل عن مصلحة، وأنا أشعرُ بالتهديد"
بقلق نبست يوكي.
"ماذا يمكنهم أن يفعلوا لنا؟!"
"كُل شيء بلا إستثناء، زواجهم صفقات تحالف مع شركات داعمة، تدعم موقفهم وتزيدهم قوّة، وتشد أزرهم ضِدَّ من؟!"
أشار إلى نفسه غيما يرفع حاجبًا.
"ضدي!"
أنكست يوكي رأسها وشعرت بالإحراج، فبسببِ حبه لها -وهي صفر اليدين- خسر تحالفه الذي كان سيدعمه في مثل هذا الموقف، هي ماذا تستطيع أن تفعل لأجله؟!
لا شيء سوى التفوّه بالكلام عديم الفائدة.
"أنا..."
قاطعها لوكاس مُحذِّرًا فيما يرفع سبّابته، ومُذُّ أن إرتبطا لم يُسبق له أن غضب منها هكذا إطلاقًا.
"أنتِ أيّاكِ أن تلومي نفسك؛ أنا إخترتُ سعادتي معكِ، وهي أبدى من تحالف سخيف أحتاجه مرة في العُمر بينما أنتِ أحتاجكِ طيلة العُمر... لا تقلقي علي؛ لقد أصبحتُ قويًّا وسأتدبَّر أمري"
قضمت يوكي على شِفاهها وأومأت، ترجو وبالسِّر عنه أن يكون كما يقول؛ قويًّا كفايّة وحده؛ فالقادم بلا شك لا يُبشِّر بالخير.
فجأةً لوكاس إبتسم، وكأنَّهُ إستذكر شيء أو يُخطِّط لشيء.
"سأذهب إلى حفلِ الزَّفاف وأنتِ ستُرافقيني"
أشارت إلى نفسها بإستنكار.
"أنا؟! لِمَ؟!"
فأجاب مُبتسمًا، ولم تكن إبتسامته لطيفة بل شريرة.
"بصفتكِ حبيبتي؛ كما أنَّ عرضًا هزلي سيحدُث ولا أُريدُكِ أن تُفوِّتيه"
.........................
يُتبَع...
الفصل الثلاثون "الحُب على أصوله"
الرواية العاطفيّة "سكرتيرة أبليس"
26th/May/2021
.....................
سلااااااام
ضل في عُمر الرواية عشر فصول فقط💔😌
الفصل القادم بعد 150فوت و200كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟ مزاحه مع يوكي وإعترافه لها عن طبيعة علاقته مع يوجين؟
2.رأيكم بيوكي؟ خوفها من فُحش لوكاس؟ ردة فعلها على إعترافه؟
3.على ماذا ينوي لوكاس؟!
4. على ماذا ينون أولاد عمه؟
5.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі