CH5||لِعامٍ واحِد فقط
لوكاس& يوكي
بَطلي:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"لِعامٍ واحِد فَقَط"
في المَساء...
كانت يوكي قد وَصَلَت لتوِّها إلى المنزل بعد أن قَضت يومها الأول في العمل، والدتها وجدَّتِها سبقنَها بالوصول، وهُنَّ الآن يتعاونَّ على تحضير وجبةِ العشاء لثلاثتهُنَّ.
يوكي فقط ألقَت التحيّة عليهُن، ووَلَجَت إلى دورة المياه الوحيدة في المنزل، خلعت ثيابها ووقفت أسفل الماء الدافئ الدافق من المَرَش، تملك بالًا مشغولًا.
عليها أن تنتقل من المنزل إلى الشِقّة، التي خصصها لها رئيسها في عُطلةِ نهايةِ الأسبوع، التي هي بعد أربعةِ أيام بالضبط.
كيف تُخبِر والدتها وجدتها عن هذا الأمر؟!
التفكير بردَّةِ فعل والدتها وحده مُرعِب.
ليس وكأنّها ترغب في الإنتقال حقًا، بل هي تراه عِبأً؛ ولكنها مجبورة على تنفيذه.
"يوكي أسرعي، العشاء جاهز"
سمعت صوت والدتها يأتي من خلف الباب بعدما طرقته عِدَّةِ مرّات، تنهدت يوكي وارتدت منامتِها الفضفاضة، ثم عقدت المَنشفة على رأسها، وخرجت تُلبي نِداء والدتها.
إنضمَّت إليهنَّ في الوجبة بصمت، لكن المرأتين لديهن الكثير من الأسئلة بالفعل، إذ تسآلت جدَّتِها أولًا.
"كيف تَرينَ العمل؟ هل تُبلين جيدًا؟"
همهمت يوكي، وتابعت تناول طعامها في صمت، لكنها لم تقدر أن تَضل صامتة لوقتٍ طويل، تلك الغصَّة العالِقة في حلقها عليها أن تُفشي بها وإلا إختنقت، إذ وضعت عيدانها جانبًا، ثم بعدما تنهدت؛ رفعت رأسها إلى السيدتين، اللتين يرمقنها بلا فهم.
"أمي، جدَّتي... لديَّ ما أُخبركنَّ بِه"
"تحدَّثي صغيرتي"
يوكي قضمت شِفاهها بتردد فيما تنظر بوجهي المرأتين ثم نَبسَت.
"الرئيس سيدفع لي عشرة آلاف دولار شهريًا"
"ماذا؟!"
صرخت والدتها لا تصدق، والجدّة كادت أن تُصاب بنوبة... من المجنون الذي يدفع عشرة آلاف دولار بالشهر الواحد لسكرتيرته؟!
ويوكي أكملت.
"كذلك أعطاني سيارة حديثة لي أستخدمها طالما أنا أعمل في الشركة، أستطيع أن أقضي بها شؤوني الخاصّة أيضًا"
"يا إلهي!"
تمسَّكت الأم بصدرها بدرامية، ويوكي إزدرئت جوفها بينما تناوب النظر في المرأتين، ثم همست.
"لم ننتهي هُنا..."
الجدّة بدأت تشعر بالغرابة، لذا عقدت ساعديها فوق الطاولة، وعرَّجت حاجبيها.
"ماذا أعطاكِ أيضًا؟!"
"شِقّة"
إزدرئت جوفها مُجددًا واسترسلت بتوتر.
"شِقّة في عِمارة سكنيّة راقية قريبة من موقع الشركة، وأنا عليَّ أن أنتقل لها في عُطلة نهاية الأسبوع"
والدتها تحمَّسَت وقالت.
"رائع! سنسكُن في مكان راقٍ أخيرًا"
ضَمَّت يوكي كتفيها بوجل وهمست.
"وحدي سأنتقل"
"ماذا؟!"
ضربت والدتها بيدها على الطاولة بعصبيّة ووقفت تقول.
"لا يمكن أن تنتقلي إلى هناك وحدك، لن أسمح بذلك أبدًا!"
أما الجدَّة فما كانت لتُحرِّك ساكنًا، وأما يوكي فما زال عليها أن تُبرر.
"من الشروط في العقد ألا تُقدَّم هذهِ الخدمات لأحد غيري، أي لا يُمكن أن تنتقلن معي، عليَّ أن أنتقل وحدي"
جلست والدتها تنفث أنفاس مُشبعة بالغضب.
"الحل بسيط، استقيلي إذًا"
رمقت يوكي والدتها بعيون لطيفة متوسِّلة؛ كما القطط اللطيفة تمامًا ونبست.
"لا يُمكن... لقد وقعّتُ العقد بالفعل، وإن نقضتُه علي أن أدفع تعويض للشركة يُقدَّر بنصف مليون دولار"
"ما هذا الجنون؟!"
صاحت والدتها ونهضت، وبالفعل قد نزعت شِبشِبها، لتنهل به على يوكي، التي هربت ما إن رأت يد والدتها تهبط لإلتقاط الشِبشِب عن الأرض.
"كيف توقعين على مثلِ هذا العقد؟! هاه؟!
هل تظنّي أني سأسمح لابنتي الوحيدة أن تسكن وحدها في مُنتصف المدينة؟!
نحنُ لسنا بهذا التحرر يا غبيّة!
سأقتُلكِ أُقسِم!"
نالت بعض الضربات على مؤخرتها وهي تقفز وتتذمَّر.
"أمي لا تضربيني...!
أقسم أنّي لم أعلم ما هي الحوافز، التي سيقدمونها لي عندما وقَّعتُ العقد، ظننتُها علاوة كل فترة فقط!"
تدخَّلت الجدّة لتفُك حفيدتها الصغيرة من يد أمها القاسية، ووضعتها خلف ظهرها بينما يوكي خلف جدتها ترمق والدتها بأعين دامعة وخائفة.
"سأضربكِ حقًا لو ضربتِ حفيدتي مرّة ثانية!
ذلك لم يَكُ خطأها، فلا تُعاقبيها"
إلتفتت الجدّة إلى صغيرتها، واحتضنتها بذراعيها تُربِّت على ظهرها وتقول.
"لا بأس صغيرتي، بما أنَّكِ لا تملكين الخيار بالفعل، فاذهبي إلى حيث يقودكِ رزقك، وأنا مُتأكدة أن المكان آمن وأنكِ ستكونين بخير، وأنتِ ستأتي لتقضي نهاية الأسبوع لدينا، أليس كذلك؟!"
أومأت يوكي وقالت.
"نعم جدَّتي، سأفعل!"
جلست الجدّة بينما تتمسك بكفيّ حفيدتها وأجلستها بجانبها، ثم أتت والدتها وجلست قِبالتهما، ما زالت ترمق يوكي بسخط، وما زالت يوكي تتجنب النظر لها بخوف.
ولكنها تحدَّثت.
"فكِّروا بالأمر بطريقة إيجابيّة!
خلال عام واحد فقط سأمتلك مائة وعشرون ألف دولار، يمكنني أن أشتري لنا بيت جميل في حيّ أفضل من هذا، نبيع هذا المنزل ونفتتح مطعم للوجبات السريعة، وأشتري لنا سيّارة، ونعيش حياة أفضل، يُمكننا أن نُحقق كل هذا لو عملت لمدة سنة واحدة فحسب، بعدها سأقدم استقالتي وأجد عملًا آخر، أعدكُنَّ"
أومأت الجَدّة فيما تمسح على رأس حفيدتها بيد حنونة وعلى وجهها إبتسامة، وأما الأم فثبط غضبها لأن الإغراءات التي يُقدِّمُها العمل رائعة، وبتفكيرٍ ماديّ؛ لا بأس لو ابتعدت يوكي لعام واحد فقط طالما ستبقى بأمان، وستأتي للزيّارة دومًا، وتجمع المال لأجل راحتهنَّ لاحقًا.
فقط لعامٍ واحد؛ لا بأس...!
..............
في الصباح...
يوكي قد وصلت للعمل في موعدها، وبما أن الرئيس قد تخلَّف عن موعِد حضوره علِمت أن عليها تلفيق كِذبة لو أتى أحد ليسأل عنه.
كانت تعمل على بعض الملفات الموكلة إلى رئيسها، وهي تَقوم بها بنيّابةِ عنه، ولا يجب أن يدري أحد عن ذلك.
لكن عندما وَلَج رَجُلًا طويل القامة، معالم وجهه حادّة، قامت بطويّ الملف الذي بيدها دون أن تُشعره بأي شيء مُريب، فلقد كانت حريصة من البداية لأي إقتحام، إذ وضعت ملف الرئيس الذي تعمل عليه في قلبِ ملف ثاني يشمل طبيعة عملها.
وقفت تبتسم فيما تجمع كفّيها أسفل معدتها تقول.
"كيف يُمكنني أن أخدمكَ سيدي"
رمقها بفوقيّة، لا تدري إن كان لأنه طويل جدًا وهي بالكاد قد تظهر بجانبه، أو لأنها مجرَّد سكرتيرة، وبالحالتين؛ كرهت الطريقة التي ينظر بها إليها.
"أخبريه أن كريس هُنا"
من كريس؟!
تبسَّمت بحرج فسبقها بالقول يرفع حاجبًا.
"لم يأتي، أليس كذلك؟!"
نَفت برأسها ونبست.
"لا، لقد أتى، لكنه الآن ليس هنا، لقد خرج ليفحص السيّارة المُزوَّدة بروبوت، يقول أن هناك ثغرة في النظام وعليه أن يُحلَّها"
تصعَّد حاجبي كريس بإستنكار شديد، فلم يَكُ لوكاس أبدًا الرئيس الذي يعمل في الميدان، لطالما لم يعمل في مكتبه فكيف يعمل في الميدان الآن؟
"ومن رافقه؟!"
شَكَّ كريس أنها تُلفِّق كذبة؛ لذا حاول أن يتأكد من متانة صدقها؛ لكنها أجابت بإبتسامتها الرسميّة ونبرة صوتها المُسترخية.
"خرج مع مُطوِّر بَرمجي"
إيماءاتِها، حركاتها، والطريقة التي تتحدث بها لا تقول أبدًا أنها تُلفِّق كِذبة، لذا صَدَّقها رغم صعوبة تصديق ذلك.
"ومن هذا المُطوِّر؟!"
"لا أعلم سيدي، ما زِلتُ جديدة هُنا، آسفة!"
أومئ لها كريس ثم غادر، لوكاس يعمل؟!
أنه يسمع عَجبَ العُجاب.
نَظرت يوكي في ساعتها، إنها الثانية عشرة ظُهرًا، أي أنه بالتأكيد استيقظ الآن... أو على الأرجح!
لا بأس، قال لها ألا تتصل به قبل الثانية عشرة ظُهرًا؛ عبر رسائل مُتراكِمة بعث بها لها بشكلٍ مُتقطَّع، فكلما تذكر شيئًا أراد أن يقوله لها يبعثه عبر رسالة لها؛ كشرط ضمن العمل أو قاعدة.
منها؛ ألا تتصل به قبل الثانية عشرة ظُهرًا.
.............
يُتبَع...
الفصل الخامس "لِعامٍ واحِد فَقَط"
الرواية القصيرة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
....................
سلااااااااااام
الفصل هذا ما ظهر فيه لوكاس، ايم سوري... بس في مومنت بالفصل الجاي، دونت ووري.
الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.
رأيكم بيوكي؟
جدتها؟
أمها؟
كريس؟ ومن يكون؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
بَطلي:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"لِعامٍ واحِد فَقَط"
في المَساء...
كانت يوكي قد وَصَلَت لتوِّها إلى المنزل بعد أن قَضت يومها الأول في العمل، والدتها وجدَّتِها سبقنَها بالوصول، وهُنَّ الآن يتعاونَّ على تحضير وجبةِ العشاء لثلاثتهُنَّ.
يوكي فقط ألقَت التحيّة عليهُن، ووَلَجَت إلى دورة المياه الوحيدة في المنزل، خلعت ثيابها ووقفت أسفل الماء الدافئ الدافق من المَرَش، تملك بالًا مشغولًا.
عليها أن تنتقل من المنزل إلى الشِقّة، التي خصصها لها رئيسها في عُطلةِ نهايةِ الأسبوع، التي هي بعد أربعةِ أيام بالضبط.
كيف تُخبِر والدتها وجدتها عن هذا الأمر؟!
التفكير بردَّةِ فعل والدتها وحده مُرعِب.
ليس وكأنّها ترغب في الإنتقال حقًا، بل هي تراه عِبأً؛ ولكنها مجبورة على تنفيذه.
"يوكي أسرعي، العشاء جاهز"
سمعت صوت والدتها يأتي من خلف الباب بعدما طرقته عِدَّةِ مرّات، تنهدت يوكي وارتدت منامتِها الفضفاضة، ثم عقدت المَنشفة على رأسها، وخرجت تُلبي نِداء والدتها.
إنضمَّت إليهنَّ في الوجبة بصمت، لكن المرأتين لديهن الكثير من الأسئلة بالفعل، إذ تسآلت جدَّتِها أولًا.
"كيف تَرينَ العمل؟ هل تُبلين جيدًا؟"
همهمت يوكي، وتابعت تناول طعامها في صمت، لكنها لم تقدر أن تَضل صامتة لوقتٍ طويل، تلك الغصَّة العالِقة في حلقها عليها أن تُفشي بها وإلا إختنقت، إذ وضعت عيدانها جانبًا، ثم بعدما تنهدت؛ رفعت رأسها إلى السيدتين، اللتين يرمقنها بلا فهم.
"أمي، جدَّتي... لديَّ ما أُخبركنَّ بِه"
"تحدَّثي صغيرتي"
يوكي قضمت شِفاهها بتردد فيما تنظر بوجهي المرأتين ثم نَبسَت.
"الرئيس سيدفع لي عشرة آلاف دولار شهريًا"
"ماذا؟!"
صرخت والدتها لا تصدق، والجدّة كادت أن تُصاب بنوبة... من المجنون الذي يدفع عشرة آلاف دولار بالشهر الواحد لسكرتيرته؟!
ويوكي أكملت.
"كذلك أعطاني سيارة حديثة لي أستخدمها طالما أنا أعمل في الشركة، أستطيع أن أقضي بها شؤوني الخاصّة أيضًا"
"يا إلهي!"
تمسَّكت الأم بصدرها بدرامية، ويوكي إزدرئت جوفها بينما تناوب النظر في المرأتين، ثم همست.
"لم ننتهي هُنا..."
الجدّة بدأت تشعر بالغرابة، لذا عقدت ساعديها فوق الطاولة، وعرَّجت حاجبيها.
"ماذا أعطاكِ أيضًا؟!"
"شِقّة"
إزدرئت جوفها مُجددًا واسترسلت بتوتر.
"شِقّة في عِمارة سكنيّة راقية قريبة من موقع الشركة، وأنا عليَّ أن أنتقل لها في عُطلة نهاية الأسبوع"
والدتها تحمَّسَت وقالت.
"رائع! سنسكُن في مكان راقٍ أخيرًا"
ضَمَّت يوكي كتفيها بوجل وهمست.
"وحدي سأنتقل"
"ماذا؟!"
ضربت والدتها بيدها على الطاولة بعصبيّة ووقفت تقول.
"لا يمكن أن تنتقلي إلى هناك وحدك، لن أسمح بذلك أبدًا!"
أما الجدَّة فما كانت لتُحرِّك ساكنًا، وأما يوكي فما زال عليها أن تُبرر.
"من الشروط في العقد ألا تُقدَّم هذهِ الخدمات لأحد غيري، أي لا يُمكن أن تنتقلن معي، عليَّ أن أنتقل وحدي"
جلست والدتها تنفث أنفاس مُشبعة بالغضب.
"الحل بسيط، استقيلي إذًا"
رمقت يوكي والدتها بعيون لطيفة متوسِّلة؛ كما القطط اللطيفة تمامًا ونبست.
"لا يُمكن... لقد وقعّتُ العقد بالفعل، وإن نقضتُه علي أن أدفع تعويض للشركة يُقدَّر بنصف مليون دولار"
"ما هذا الجنون؟!"
صاحت والدتها ونهضت، وبالفعل قد نزعت شِبشِبها، لتنهل به على يوكي، التي هربت ما إن رأت يد والدتها تهبط لإلتقاط الشِبشِب عن الأرض.
"كيف توقعين على مثلِ هذا العقد؟! هاه؟!
هل تظنّي أني سأسمح لابنتي الوحيدة أن تسكن وحدها في مُنتصف المدينة؟!
نحنُ لسنا بهذا التحرر يا غبيّة!
سأقتُلكِ أُقسِم!"
نالت بعض الضربات على مؤخرتها وهي تقفز وتتذمَّر.
"أمي لا تضربيني...!
أقسم أنّي لم أعلم ما هي الحوافز، التي سيقدمونها لي عندما وقَّعتُ العقد، ظننتُها علاوة كل فترة فقط!"
تدخَّلت الجدّة لتفُك حفيدتها الصغيرة من يد أمها القاسية، ووضعتها خلف ظهرها بينما يوكي خلف جدتها ترمق والدتها بأعين دامعة وخائفة.
"سأضربكِ حقًا لو ضربتِ حفيدتي مرّة ثانية!
ذلك لم يَكُ خطأها، فلا تُعاقبيها"
إلتفتت الجدّة إلى صغيرتها، واحتضنتها بذراعيها تُربِّت على ظهرها وتقول.
"لا بأس صغيرتي، بما أنَّكِ لا تملكين الخيار بالفعل، فاذهبي إلى حيث يقودكِ رزقك، وأنا مُتأكدة أن المكان آمن وأنكِ ستكونين بخير، وأنتِ ستأتي لتقضي نهاية الأسبوع لدينا، أليس كذلك؟!"
أومأت يوكي وقالت.
"نعم جدَّتي، سأفعل!"
جلست الجدّة بينما تتمسك بكفيّ حفيدتها وأجلستها بجانبها، ثم أتت والدتها وجلست قِبالتهما، ما زالت ترمق يوكي بسخط، وما زالت يوكي تتجنب النظر لها بخوف.
ولكنها تحدَّثت.
"فكِّروا بالأمر بطريقة إيجابيّة!
خلال عام واحد فقط سأمتلك مائة وعشرون ألف دولار، يمكنني أن أشتري لنا بيت جميل في حيّ أفضل من هذا، نبيع هذا المنزل ونفتتح مطعم للوجبات السريعة، وأشتري لنا سيّارة، ونعيش حياة أفضل، يُمكننا أن نُحقق كل هذا لو عملت لمدة سنة واحدة فحسب، بعدها سأقدم استقالتي وأجد عملًا آخر، أعدكُنَّ"
أومأت الجَدّة فيما تمسح على رأس حفيدتها بيد حنونة وعلى وجهها إبتسامة، وأما الأم فثبط غضبها لأن الإغراءات التي يُقدِّمُها العمل رائعة، وبتفكيرٍ ماديّ؛ لا بأس لو ابتعدت يوكي لعام واحد فقط طالما ستبقى بأمان، وستأتي للزيّارة دومًا، وتجمع المال لأجل راحتهنَّ لاحقًا.
فقط لعامٍ واحد؛ لا بأس...!
..............
في الصباح...
يوكي قد وصلت للعمل في موعدها، وبما أن الرئيس قد تخلَّف عن موعِد حضوره علِمت أن عليها تلفيق كِذبة لو أتى أحد ليسأل عنه.
كانت تعمل على بعض الملفات الموكلة إلى رئيسها، وهي تَقوم بها بنيّابةِ عنه، ولا يجب أن يدري أحد عن ذلك.
لكن عندما وَلَج رَجُلًا طويل القامة، معالم وجهه حادّة، قامت بطويّ الملف الذي بيدها دون أن تُشعره بأي شيء مُريب، فلقد كانت حريصة من البداية لأي إقتحام، إذ وضعت ملف الرئيس الذي تعمل عليه في قلبِ ملف ثاني يشمل طبيعة عملها.
وقفت تبتسم فيما تجمع كفّيها أسفل معدتها تقول.
"كيف يُمكنني أن أخدمكَ سيدي"
رمقها بفوقيّة، لا تدري إن كان لأنه طويل جدًا وهي بالكاد قد تظهر بجانبه، أو لأنها مجرَّد سكرتيرة، وبالحالتين؛ كرهت الطريقة التي ينظر بها إليها.
"أخبريه أن كريس هُنا"
من كريس؟!
تبسَّمت بحرج فسبقها بالقول يرفع حاجبًا.
"لم يأتي، أليس كذلك؟!"
نَفت برأسها ونبست.
"لا، لقد أتى، لكنه الآن ليس هنا، لقد خرج ليفحص السيّارة المُزوَّدة بروبوت، يقول أن هناك ثغرة في النظام وعليه أن يُحلَّها"
تصعَّد حاجبي كريس بإستنكار شديد، فلم يَكُ لوكاس أبدًا الرئيس الذي يعمل في الميدان، لطالما لم يعمل في مكتبه فكيف يعمل في الميدان الآن؟
"ومن رافقه؟!"
شَكَّ كريس أنها تُلفِّق كذبة؛ لذا حاول أن يتأكد من متانة صدقها؛ لكنها أجابت بإبتسامتها الرسميّة ونبرة صوتها المُسترخية.
"خرج مع مُطوِّر بَرمجي"
إيماءاتِها، حركاتها، والطريقة التي تتحدث بها لا تقول أبدًا أنها تُلفِّق كِذبة، لذا صَدَّقها رغم صعوبة تصديق ذلك.
"ومن هذا المُطوِّر؟!"
"لا أعلم سيدي، ما زِلتُ جديدة هُنا، آسفة!"
أومئ لها كريس ثم غادر، لوكاس يعمل؟!
أنه يسمع عَجبَ العُجاب.
نَظرت يوكي في ساعتها، إنها الثانية عشرة ظُهرًا، أي أنه بالتأكيد استيقظ الآن... أو على الأرجح!
لا بأس، قال لها ألا تتصل به قبل الثانية عشرة ظُهرًا؛ عبر رسائل مُتراكِمة بعث بها لها بشكلٍ مُتقطَّع، فكلما تذكر شيئًا أراد أن يقوله لها يبعثه عبر رسالة لها؛ كشرط ضمن العمل أو قاعدة.
منها؛ ألا تتصل به قبل الثانية عشرة ظُهرًا.
.............
يُتبَع...
الفصل الخامس "لِعامٍ واحِد فَقَط"
الرواية القصيرة "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
....................
سلااااااااااام
الفصل هذا ما ظهر فيه لوكاس، ايم سوري... بس في مومنت بالفصل الجاي، دونت ووري.
الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.
رأيكم بيوكي؟
جدتها؟
أمها؟
كريس؟ ومن يكون؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі