CH27||الحُبُّ لَذيذ
سونغ يوكي & لوكاس وونغ
بطليّ:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"الحُبُّ لَذيذ"
"قُضيَّ علي!"
تَمتَم بِتلكَ لوكاس، ثم نظر مُحرَجًا ونوعًا ما خائفًا من المَرأتين، فلم ينسى بعد حينما هاجمنهُ سابقًا بشباشِبهن.
ضحكت يوكي لِتُلطِّف الأجواء، وأنكرت التُّهمة الموجَّهة إليهما من تحتِ السُّطور.
"نحنُ إعتدنا على بعضنا، لذلك قد نستخدم أسمائنا بدونِ ألقاب، أليس كذلك سيدي؟!"
أومئ لها قائلًا.
"نعم، آنسة يوكي، بالطَّبع!"
"فجأة؛ عادا ليستخدما الألقاب هذهِ!"
علَّقت الأُم، وكلاهما تبادلا نظراتٍ قلقة، حتى أنَّ يوكي رغبت في ضربِ نفسِها، لم يَسبِق لها أن زارها في بيتها وغادر في سلام، إلا وشيئٌ ما يحصُل؛ ورغم ذلك؛ ما زالت تأتي به إلى المنزل.
لكن الجدّة إبتسمت، واقتربت من لوكاس حتى جلست بجوارِه، ثم نظرت إليه وبنبرةٍ مُريحة تحدَّثت إليه.
"هل تُحِب حفيدتي؟"
نظر لوكاس إلى يوكي التي إتسعت عيناها، فلم يسبق له أن قال تلك الكلمة صراحة لها، والآن لا تدري بماذا سَيرُد.
لكنَّهُ نظر مُجددًا إلى الجدَّة وأومئ برأسِه لها قائلًا.
"نعم؛ أنا أُحِبُّها"
نظر إلى يوكي فوجدها تنظر إليه، ويستطيع أن يرى الحُب في عينيها، وملامحها المُبتهِجة تُخبره كم هي سعيدة.
لا يُصدِّق! لطالما أنكر الحب وصدَّق أنَّ ما قد يجمعه بإمرأة غريبة هي الرغبة الجسدية البحتة؛ لإنَّهُ جريء وأعتاد أن يكون مع نساء جريئات.
لكن يوكي لا... ليست من صِنف الهوى العابر، بل من صنفِ الهوى الذي لا يعبُر، ويعلق في روح والوجدان، ويتغلغل في القلب.
لأنَّهُ لم يحبها لِمقاسِ خصرها وصدرها ورشاقة ساقيها، أحبها لأنها قويّة منيعة وجريئة، لا تسكت عن حقها ولا ترضى بالظلم.
ربَّتت الجدّة على كتفه وقالت فيما تبتسم.
"بُني، عِدني أنَّكَ لن تكسر قلب حفيدتي، وأنا سأعطيكَ مُباركتي"
"أعدكِ جدَّتي أنني لن أكسر قلبها وسأحافظ عليها جيدًا"
فتحت له الجدة ذراعيها، فطابت له مُعانقتها وعانقها، أخذت تُربِّت على كتفه وبفرحة همست.
"أخيرًا أصبح في عائلتنا رَجُل!"
ضحك لوكاس بِخفّة وأومئ، لأنه سيكون رَجُل هذه العائلة طالما قلبه مُعلَّق بحُبِّ يوكي، وسيبقى حُبُّه مُعلقًا فيها إلى الأبد، هكذا يتمنّى.
تناول وجبة العشاء مع عائلة يوكي، ولاحظ إختلافًا في المُعاملة، فلقد أحسنَّ النساء له زيادة هذهِ المرّة.
خرجت يوكي معه حتى سيارته فيما لا يدور بينهما أيُّ حديث، فلقد إعترف بطريقة غير مُباشرة لها، وهي سمعته يقول تلك الكلمة، والحرج دائر بينهما.
توقف كلاهما قُرب السيارة، ويوكي تكلَّمت.
"رافقتكَ السلامة"
همهم لها ثم هي إستدارت بغيةِ المُغادرة، لولا أنَّهُ أوقفها حينما إلتفَّت يدهُ على عِضدِها، إجتذبها برفقٍ إليه وجعلها تلتفت إليه، ثم هو إقترب منها وطبع قُبلة على رأسِها فيما تحيط يداه وجنتاها.
ضحك بخفّة، فلقد طاب له كيف بدى وجهها غارقًا بين كفّيه، ولم يستطع أن يبتعد دون أن يسرق من شفتيها قُبلة.
إزدرئت جوفها حينما إبتعد، ولوكاس ربَّتَ على وجنتِها ثم إبتعد عنها.
"هيا عودي، أنا سأذهب"
أومأت له بشرود، ثم ركضت إلى الداخل، قهقه لوكاس ثم صعد في سيارته وغادر، لديه فتاة لطيفة بلقبِ حبيبة، وهو يؤمن أنَّهُ محظوظ بها.
وأما يوكي؛ فلقد عادت إلى المنزل، وبسرعة دخلت غُرفتها واندسَّت في فراشها فيما تُعافر بقدميها، الحُب لذيذ بالفعل.
......................
في صباحِ اليوم التّالي؛ ما إن ترجَّلت يوكي من سيارتها في كراج السيارات في قاعِ الشركة والموظَّفين في كُلِّ رُكن يرمقونها بنظراتٍ لا تُفسَّر، لم تفهمها يوكي.
شعرت بالغرابة، عادةً ما يكونوا الموظَّفين ودودين ناحيتها أو لا يعرفون لها شأنًا من الأصل، لكنهم الآن ينظرون إليها فيما يتمتمون فيما بينهم.
ويوكي ليست غبيّة؛ إستطاعت أن تُخمِّن أن ما حصلَ البارحة في المطعم أصبح عالي الصيت وعلى كُلِّ لسان اليوم، تنهدت بأستياء؛ هكذا بالتأكيد إنكشفت علاقتها الغراميّة بالرئيس رُغمَ أنَّها أرادت أن تُحافظ على سريَّتها.
ما إن وصلت مكتبها حتى جلست وبدأت تنبش في مقالات الإنترنت، وها هي ذي فعلًا، حادثة الأمس موثَّقة بالصور ومقاطع الفيديو، ولا تخلو منها أيضًا.
تنهدت بأستياءٍ شديد، الآن القيل والقال لن ينتهي أبدًا، حملت يوكي دفتر المواعيد الخاص بالرئيس، ثم ولجت إلى مكتبه.
كان يجلس خلف طاولته فيما يقوم ببعضِ الأعمال، لكنه ما إن رآها حتى تبسَّم وارتخى على مقعده يُرحِّب بها.
"أهلًا آنسة يوكي!"
تقدَّمت يوكي من مكتبه بطريقة رسميّة وتلت عليه جدوله لليوم، ثم تركت الدفتر على الطاولة، وتحرَّكت لتُحضِّر لأجلِه كوبًا من القهوة من رُكن المشروبات.
أتت بكوبِ القهوة إليه حتى تركتهُ على مكتبِه، وأرادت أن تنسحب بهدوء لولا أنَّ قبضته إلتفَّت حول معصمها يوقفها، وما إن إلتفتت إليه لاحظت إنعقاد معالمه بإنزعاج.
لقد لاحظ لوكاس أن شيئًا ما يدور بخلدِها ويُزعجها، وهو الآن لا يمكنه ألا يتدخَّل ويستفسر.
"ما بالكِ غاضبة؟! لا تبدينَ على ما يُرام!"
تنهَّدت يوكي بأستياء وأخفضت معالمها عنه، فاجتذبها من معصمها لتسقط في حِجره، شهقت يوكي بقوّة وأرادت النهوض عنهُ سريعًا، لكنَّهُ قيَّد خصرها بذراعه واجتذبها إليه أكثر حتى أصبحت يداها تُحيط عنقه وأنفاسهما تتخالط.
إرتبكت يوكي بشدّة وحاولت دفعه عنها، لكنَّها لم تقدر عليه، بدأت تشعر بالحرارة لكثرة الخجل.
"سيدي، رجاءً دعني أنهض عنك!"
رفع غُرَّتِها خلف أُذنِها فيما يهمس لها بنبرةِ الأحبّاء.
"ما الذي يُزعج حبيبتي؟!"
تحمحمت يوكي بحرج فيما تَفِر بنظراتها عنه، لكنَّهُ كان يُلاحقها بدورِه بنظراته ويُهمهم، فتنهدت وأجابته.
"هناك مقالات مُنتشِرة على الأنترنت تتحدَّث عن شِجارك مع أبناء عمِّك وعن علاقتنا"
"وإذًا؟!"
استنكرت تُكرِّر من خلفه.
"وإذًا؟!"
أومئ.
"ما الذي يُزعجُك؟! أنَّ علاقتنا إنكشفت؟"
أخفضت رأسها عنه وهمهمت، فوضع يده برِفق أسفل ذقنِها وجعلها تنظر إليه مُجدَّدًا.
"ألا تُريدي أن يعلم أحد عن علاقتنا؟!"
"هل أكون هكذا أنانيّة؟"
برم لوكاس شفتيه ثم نفى برأسه.
"لستِ كذلك، لكنني لا أفهم لِمَ تبغين التَّستُّر علينا؟"
مسحت على عُنقها بضيق وهمست.
"أنا حقًا لا أرغب أن يكتشف أحد علاقتنا، لا أريد أن يُعاملني أحد مُعاملة مُختلفة سواء للأحسن أو للأسوء بصفتي حبيبة الرئيس"
همهم يتفهمها وعاد ليعبث بالخُصلة الحُرّة الوحيدة من ذيلِ الحصان الخاص بها.
"لن أسمح لأحد أن يُسيء مُعاملتك، ولكنني لن أقدر أن أمنع حُسن المُعاملة لو تلقّيتُها، والآن ماذا يمكنني أن أفعل للأخبار هذهِ بعدما إنتشرت؟!
لا شيء، أليس كذلك حبيبتي؟!"
ضيَّقت عيناها عليه ترمقُهُ بأستياء.
"لن أتلقّى حُسن المُعاملة بل التَّملُّق والنِّفاق من الجميع، هُم سيحبونني ويحسنون إليّ لأجلِ مصلحة يبغونها مني، وأنت!"
"ماذا أنا؟!"
رفع يده وبرم شفتيه بريء الأديم فاتبعت.
"أنتَ يمكنك حسر الأخبار، ومنعِ إنتشارها أكثر، لكنَّكَ لا تريد؛ كي يعلم جميع النّاس أنَّنا على علاقة"
حرَّك الكُرسي فيما يحملهما معًا واقترب من حاسوبه يقول.
"اووه! اليوم لدينا الكثير من العمل، لقد ضيعتُ وقتًا كثير بالفعل"
تنهدت بأستياء وأرادت أن تنهض عنه لولا أنَّهُ تمسَّكَ بها مُجدَّدًا وقرَّبها منه أكثر حتى طبع قُبلة على فكِّها أقشعر لأجلِها بدنِها، وشعرت بالخجل يحرق وجنتيها.
"حبيبتي لا تغضبي، هممم؟"
همهمت ونهضت عنه سريعًا، ثم خرجت دون أن تنظر خلفها فيما هو يجلس مُرتخيًّا على مقعده ويراقبها بإبتسامة.
ما إن خرجت يوكي من مكتبه على هذا الحال من الإرتباك وجدت إمرأة صبيّة تبكي وترمقها بغضب.
"أخبري رئيسك أنَّ يوجين هنا، حبيبتُه"
.............
يُتبَع...
الفصل السابع والعشرون "الحُبُّ لَذيذ"
الرواية العاطفية "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
1st/May/2021
.....................
سلااااااااااااام
طبعًا بلَّش الأكشن مرة ثانية... أحب أقولكم أنو الرواية مو ضايللها كثير.😁
الفصل القادم بعد 150فوت و150كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2.رأيكم بيوكي؟
3.رأيكم بالجدة والأم؟
4.ماذا ستفعل يوجين؟ وكيف ستؤثر على علاقة يوكي ولوكاس؟
5.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطليّ:
"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
"الحُبُّ لَذيذ"
"قُضيَّ علي!"
تَمتَم بِتلكَ لوكاس، ثم نظر مُحرَجًا ونوعًا ما خائفًا من المَرأتين، فلم ينسى بعد حينما هاجمنهُ سابقًا بشباشِبهن.
ضحكت يوكي لِتُلطِّف الأجواء، وأنكرت التُّهمة الموجَّهة إليهما من تحتِ السُّطور.
"نحنُ إعتدنا على بعضنا، لذلك قد نستخدم أسمائنا بدونِ ألقاب، أليس كذلك سيدي؟!"
أومئ لها قائلًا.
"نعم، آنسة يوكي، بالطَّبع!"
"فجأة؛ عادا ليستخدما الألقاب هذهِ!"
علَّقت الأُم، وكلاهما تبادلا نظراتٍ قلقة، حتى أنَّ يوكي رغبت في ضربِ نفسِها، لم يَسبِق لها أن زارها في بيتها وغادر في سلام، إلا وشيئٌ ما يحصُل؛ ورغم ذلك؛ ما زالت تأتي به إلى المنزل.
لكن الجدّة إبتسمت، واقتربت من لوكاس حتى جلست بجوارِه، ثم نظرت إليه وبنبرةٍ مُريحة تحدَّثت إليه.
"هل تُحِب حفيدتي؟"
نظر لوكاس إلى يوكي التي إتسعت عيناها، فلم يسبق له أن قال تلك الكلمة صراحة لها، والآن لا تدري بماذا سَيرُد.
لكنَّهُ نظر مُجددًا إلى الجدَّة وأومئ برأسِه لها قائلًا.
"نعم؛ أنا أُحِبُّها"
نظر إلى يوكي فوجدها تنظر إليه، ويستطيع أن يرى الحُب في عينيها، وملامحها المُبتهِجة تُخبره كم هي سعيدة.
لا يُصدِّق! لطالما أنكر الحب وصدَّق أنَّ ما قد يجمعه بإمرأة غريبة هي الرغبة الجسدية البحتة؛ لإنَّهُ جريء وأعتاد أن يكون مع نساء جريئات.
لكن يوكي لا... ليست من صِنف الهوى العابر، بل من صنفِ الهوى الذي لا يعبُر، ويعلق في روح والوجدان، ويتغلغل في القلب.
لأنَّهُ لم يحبها لِمقاسِ خصرها وصدرها ورشاقة ساقيها، أحبها لأنها قويّة منيعة وجريئة، لا تسكت عن حقها ولا ترضى بالظلم.
ربَّتت الجدّة على كتفه وقالت فيما تبتسم.
"بُني، عِدني أنَّكَ لن تكسر قلب حفيدتي، وأنا سأعطيكَ مُباركتي"
"أعدكِ جدَّتي أنني لن أكسر قلبها وسأحافظ عليها جيدًا"
فتحت له الجدة ذراعيها، فطابت له مُعانقتها وعانقها، أخذت تُربِّت على كتفه وبفرحة همست.
"أخيرًا أصبح في عائلتنا رَجُل!"
ضحك لوكاس بِخفّة وأومئ، لأنه سيكون رَجُل هذه العائلة طالما قلبه مُعلَّق بحُبِّ يوكي، وسيبقى حُبُّه مُعلقًا فيها إلى الأبد، هكذا يتمنّى.
تناول وجبة العشاء مع عائلة يوكي، ولاحظ إختلافًا في المُعاملة، فلقد أحسنَّ النساء له زيادة هذهِ المرّة.
خرجت يوكي معه حتى سيارته فيما لا يدور بينهما أيُّ حديث، فلقد إعترف بطريقة غير مُباشرة لها، وهي سمعته يقول تلك الكلمة، والحرج دائر بينهما.
توقف كلاهما قُرب السيارة، ويوكي تكلَّمت.
"رافقتكَ السلامة"
همهم لها ثم هي إستدارت بغيةِ المُغادرة، لولا أنَّهُ أوقفها حينما إلتفَّت يدهُ على عِضدِها، إجتذبها برفقٍ إليه وجعلها تلتفت إليه، ثم هو إقترب منها وطبع قُبلة على رأسِها فيما تحيط يداه وجنتاها.
ضحك بخفّة، فلقد طاب له كيف بدى وجهها غارقًا بين كفّيه، ولم يستطع أن يبتعد دون أن يسرق من شفتيها قُبلة.
إزدرئت جوفها حينما إبتعد، ولوكاس ربَّتَ على وجنتِها ثم إبتعد عنها.
"هيا عودي، أنا سأذهب"
أومأت له بشرود، ثم ركضت إلى الداخل، قهقه لوكاس ثم صعد في سيارته وغادر، لديه فتاة لطيفة بلقبِ حبيبة، وهو يؤمن أنَّهُ محظوظ بها.
وأما يوكي؛ فلقد عادت إلى المنزل، وبسرعة دخلت غُرفتها واندسَّت في فراشها فيما تُعافر بقدميها، الحُب لذيذ بالفعل.
......................
في صباحِ اليوم التّالي؛ ما إن ترجَّلت يوكي من سيارتها في كراج السيارات في قاعِ الشركة والموظَّفين في كُلِّ رُكن يرمقونها بنظراتٍ لا تُفسَّر، لم تفهمها يوكي.
شعرت بالغرابة، عادةً ما يكونوا الموظَّفين ودودين ناحيتها أو لا يعرفون لها شأنًا من الأصل، لكنهم الآن ينظرون إليها فيما يتمتمون فيما بينهم.
ويوكي ليست غبيّة؛ إستطاعت أن تُخمِّن أن ما حصلَ البارحة في المطعم أصبح عالي الصيت وعلى كُلِّ لسان اليوم، تنهدت بأستياء؛ هكذا بالتأكيد إنكشفت علاقتها الغراميّة بالرئيس رُغمَ أنَّها أرادت أن تُحافظ على سريَّتها.
ما إن وصلت مكتبها حتى جلست وبدأت تنبش في مقالات الإنترنت، وها هي ذي فعلًا، حادثة الأمس موثَّقة بالصور ومقاطع الفيديو، ولا تخلو منها أيضًا.
تنهدت بأستياءٍ شديد، الآن القيل والقال لن ينتهي أبدًا، حملت يوكي دفتر المواعيد الخاص بالرئيس، ثم ولجت إلى مكتبه.
كان يجلس خلف طاولته فيما يقوم ببعضِ الأعمال، لكنه ما إن رآها حتى تبسَّم وارتخى على مقعده يُرحِّب بها.
"أهلًا آنسة يوكي!"
تقدَّمت يوكي من مكتبه بطريقة رسميّة وتلت عليه جدوله لليوم، ثم تركت الدفتر على الطاولة، وتحرَّكت لتُحضِّر لأجلِه كوبًا من القهوة من رُكن المشروبات.
أتت بكوبِ القهوة إليه حتى تركتهُ على مكتبِه، وأرادت أن تنسحب بهدوء لولا أنَّ قبضته إلتفَّت حول معصمها يوقفها، وما إن إلتفتت إليه لاحظت إنعقاد معالمه بإنزعاج.
لقد لاحظ لوكاس أن شيئًا ما يدور بخلدِها ويُزعجها، وهو الآن لا يمكنه ألا يتدخَّل ويستفسر.
"ما بالكِ غاضبة؟! لا تبدينَ على ما يُرام!"
تنهَّدت يوكي بأستياء وأخفضت معالمها عنه، فاجتذبها من معصمها لتسقط في حِجره، شهقت يوكي بقوّة وأرادت النهوض عنهُ سريعًا، لكنَّهُ قيَّد خصرها بذراعه واجتذبها إليه أكثر حتى أصبحت يداها تُحيط عنقه وأنفاسهما تتخالط.
إرتبكت يوكي بشدّة وحاولت دفعه عنها، لكنَّها لم تقدر عليه، بدأت تشعر بالحرارة لكثرة الخجل.
"سيدي، رجاءً دعني أنهض عنك!"
رفع غُرَّتِها خلف أُذنِها فيما يهمس لها بنبرةِ الأحبّاء.
"ما الذي يُزعج حبيبتي؟!"
تحمحمت يوكي بحرج فيما تَفِر بنظراتها عنه، لكنَّهُ كان يُلاحقها بدورِه بنظراته ويُهمهم، فتنهدت وأجابته.
"هناك مقالات مُنتشِرة على الأنترنت تتحدَّث عن شِجارك مع أبناء عمِّك وعن علاقتنا"
"وإذًا؟!"
استنكرت تُكرِّر من خلفه.
"وإذًا؟!"
أومئ.
"ما الذي يُزعجُك؟! أنَّ علاقتنا إنكشفت؟"
أخفضت رأسها عنه وهمهمت، فوضع يده برِفق أسفل ذقنِها وجعلها تنظر إليه مُجدَّدًا.
"ألا تُريدي أن يعلم أحد عن علاقتنا؟!"
"هل أكون هكذا أنانيّة؟"
برم لوكاس شفتيه ثم نفى برأسه.
"لستِ كذلك، لكنني لا أفهم لِمَ تبغين التَّستُّر علينا؟"
مسحت على عُنقها بضيق وهمست.
"أنا حقًا لا أرغب أن يكتشف أحد علاقتنا، لا أريد أن يُعاملني أحد مُعاملة مُختلفة سواء للأحسن أو للأسوء بصفتي حبيبة الرئيس"
همهم يتفهمها وعاد ليعبث بالخُصلة الحُرّة الوحيدة من ذيلِ الحصان الخاص بها.
"لن أسمح لأحد أن يُسيء مُعاملتك، ولكنني لن أقدر أن أمنع حُسن المُعاملة لو تلقّيتُها، والآن ماذا يمكنني أن أفعل للأخبار هذهِ بعدما إنتشرت؟!
لا شيء، أليس كذلك حبيبتي؟!"
ضيَّقت عيناها عليه ترمقُهُ بأستياء.
"لن أتلقّى حُسن المُعاملة بل التَّملُّق والنِّفاق من الجميع، هُم سيحبونني ويحسنون إليّ لأجلِ مصلحة يبغونها مني، وأنت!"
"ماذا أنا؟!"
رفع يده وبرم شفتيه بريء الأديم فاتبعت.
"أنتَ يمكنك حسر الأخبار، ومنعِ إنتشارها أكثر، لكنَّكَ لا تريد؛ كي يعلم جميع النّاس أنَّنا على علاقة"
حرَّك الكُرسي فيما يحملهما معًا واقترب من حاسوبه يقول.
"اووه! اليوم لدينا الكثير من العمل، لقد ضيعتُ وقتًا كثير بالفعل"
تنهدت بأستياء وأرادت أن تنهض عنه لولا أنَّهُ تمسَّكَ بها مُجدَّدًا وقرَّبها منه أكثر حتى طبع قُبلة على فكِّها أقشعر لأجلِها بدنِها، وشعرت بالخجل يحرق وجنتيها.
"حبيبتي لا تغضبي، هممم؟"
همهمت ونهضت عنه سريعًا، ثم خرجت دون أن تنظر خلفها فيما هو يجلس مُرتخيًّا على مقعده ويراقبها بإبتسامة.
ما إن خرجت يوكي من مكتبه على هذا الحال من الإرتباك وجدت إمرأة صبيّة تبكي وترمقها بغضب.
"أخبري رئيسك أنَّ يوجين هنا، حبيبتُه"
.............
يُتبَع...
الفصل السابع والعشرون "الحُبُّ لَذيذ"
الرواية العاطفية "سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"
1st/May/2021
.....................
سلااااااااااااام
طبعًا بلَّش الأكشن مرة ثانية... أحب أقولكم أنو الرواية مو ضايللها كثير.😁
الفصل القادم بعد 150فوت و150كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2.رأيكم بيوكي؟
3.رأيكم بالجدة والأم؟
4.ماذا ستفعل يوجين؟ وكيف ستؤثر على علاقة يوكي ولوكاس؟
5.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі