CH36|| كوني سيدتي
لوكاس وونغ (الرئيس)
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"كوني سيدتي"
...
بعضُ قنواتِ التلفزيون أتت للحدثِ الهام، الذي يُقام اليوم هُنا في هونغ كونغ، قِبالة ساحة العرض الرئيس يجلس، وعلى يمينه مُستشاره وعلى يساره سكرتيرته، فيما تخلفه بضع صفوف للحضور الآخرين، وأمامهم في ساحةِ العرض توجد بعض نماذج من السيارة، التي تمَّ إطلاقها اليوم أخيرًا في السوق.
همس المدير لاي إلى الرئيس بجوارِه.
"لِحُسن الحظ أنَّ مشروع إطلاق السيارة الجديدة جاء بتوقيت مع إقناع المُستثمرين بكفاءتك، الآن لن نواجه مُشكلة بإقناع المُساهمين بكفاءتك"
تبسَّم لوكاس وأومئ.
"لِحُسن الحظ!"
بدى لوكاس واثقًا حيال ما يفعله، وهو مُحِق، فالسيارة رائعة وأسهم الشركة بالفعل بدأت ترتفع بشكلٍ مجنون الآن، لذا ثقته عن إستحقاق وبمكانها.
نظر لوكاس إلى سكرتيرته بجواره وابتسم، مُذُّ أن دخلت حياته؛ وحياته تتحسَّن من سيء لحسن، ومن أحسن لأحسن.
اقترب منها ليهمس لها.
"كل ما يصبني من خير بفضلِك، شكرًا لكِ!"
تبسَّمت وأومأت، لا تستطيع أن تقول له شيء في محفل عمل رسمي كهذا، ولكنَّهُ كرَّرَ في أُذنِها.
"أنا أُحبُك"
أخفضت رأسها ثم تحمحمت تضبط نفسها، لا ينفع أن تتصرَّف كما يفعل هو، هو الرئيس وبوسعه فعل ما يريد ولن ينتقده أحد على عكسها؛ أي سلوك لا يكون في نِصابه سيعرِّضُها للإنتقاد، وخصوصًا لو كان أمام الملأ هكذا.
كان المُدير المسؤول يتحدَّث عن مزايا السيارة والأمور التي تُميزها عن غيرها من إنتاجات الشركة سابقًا، وحالما إنتهى طلب من الرئيس المسؤول النهوض لإلقاء كلمة.
لوكاس نهض فيما الجميع يُصفِّق له وكاميرات الصحافة تلتقط كمًّا هائلًا من الصور ومقاطع الفيديو مع سقوط بضع ضحايا من الفتيات لفرط وسامته.
كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة بقميص أبيض، يرفع شعره عن ناصيته ويضع نظّاراته الشمسيّة، ثم عبّأ صوته العميق والخشن المكان عبر مكبرات الصوت.
"مساء الخير جميعًا؛ حسنًا... من الواضح أنَّ صناعة هذه السيارة لم تحتج المال والوقت والجهد فقط، بل الكثير من الإرادة والكثيرة من الدِّقّة في العمل، لذا دعوني أشكر في البداية قسم التطوير والإبداع الذين قاموا بوضع أفكارهم الرائعة في هذا النموذج.
أشكر جميع العاملين على هذا المشروع وكل من ذرف بسببه نقطة عرق، شكرًا للقنوات التي تبث الحدث، وأود أن أشكر مُستشاري الإداري السيد لاي جانغ، فلم يُقصِّر بتصحيح مسارات عملي، وتزويدي بالفائدة.
وأخيرًا وليس آخرًا؛ أود أن أُقدِّم شكري الخاص لسكرتيرتي الآنسة سونغ يوكي لجهودها المبذولة معي وعلي، فهي من حولتني لرجُل صالح مسؤول، وجرَّدتني من الطيش والعادات السيئة الأخرى."
تسلَّطت بعض الكاميرات عليها، فوقفت وانحنت رُغم أن متلازمة الخجل والحرج تضرب وجهها بشدَّة لدرجة أنه إحمرّ وأصبح ساخنًا.
ولوكاس اتبع.
"أيضًا؛ أود أن أُهدي أول نموذج جاهز من السيارة إليها، فهي تستحق، من فضلك تعالي آنسة سونغ"
نظرت يوكي إلى المُستشار فأومئ لها مُبتسمًا، حسنًا... هي لم تتوقَّع أن يفعل أي شيء من كل هذا، لقد إتفقا معًا على الكلمة التي يُلقيها، ولم تتضمَّن ذكرها إطلاقًا، كما أنَّ أول نموذج للسيارة أعلاهم ثمنًا، لكنَّهُ قدَّمها لها!
حسنًا؛ من الجيد الحصول على حبيب ثري، ولكن ليس في كل الأوقات.
نهضت يوكي أثناء تصفيق الحضور وسطوع فلاش الكاميرات في وجهها، كانت ترتدي ثياب عمل رسميّة، سُترة سوداء أسفلها قميص أبيض وتنورة تصل حدودها إلى ركبتيها مع حذاء عالي، فيما تربط شعرها على هيئة ذيل حصان مسدول لا تمويج فيه.
سارت بهدوء حتى وصلت المنصَّة ثم إنحنت لرئيسها قبل أن تتقدَّم منه، إلتفت لها لوكاس ومدَّ لها عُلبة، وأشار لها أن تفتحها، ففعلت وإذا به مفتاح السيارة.
نظرت له وابتسمت ثم إنحنت له مجدَّدًا تقول.
"لم يكن هناك داعي سيدي!"
نفى برأسه وهمس.
"اقلبي المفتاح من فضلك"
فعلت وإذ على ميداليته الذهبيّة منقوش بالإنجليزيّة.
"Would you marry me?"
نظرت إليه لا تصدق، ولوكاس نزل على ركبته يركع أمامها فيما يمد يده نحوها قائلًا وإبتسامة سعيدة تَشُق شفتيه.
"لم أكُ أدري أن حياتي مُنغمسة في الظلام حتى دخلتِ فيها ونشرتِ بها نورك، هل تكرَّمتِ علي وأنرتِ حياتي بنورِك أكثر؟!
صحيح أنني لا أستحقك وتستحقين رجُلًا أفضل مني، لكنني سأسألك... هلّا من فضلك أصبحتِ زوجتي؟!"
إمتلأت عينا يوكي بالدموع والكاميرات تصورهم والحضور يصفِّقون.
"لوكاس؛ حقًا ما تقول؟"
أومئ لها مُبتسمًا فأومأت.
"موافقة"
فوقف لوكاس سريعًا ورفع قبضتيه بالهواء يصرخ.
"Yes!"
ثم إجتذبها من يدها إليه وعانقها بقوة.
"أحبك بجنون!"
"وأنا أحبك"
إبتعد عنها قليلًا وحرَّك يداه خلف عُنقه يفك قلادته التي دائمًا يلبسها، وهي تحوي خاتمين.
"هذان الخاتمان لأمي وأبي، لم أكُ أدري أن يومًا سيأتي وأرغب بالزواج، لذلك كنت أضعهما في عنقي بدلًا من ذلك، لكن ها أنا... أريد أن أتزوج منكِ بإستماتة"
تناول لوكاس يدها، ووضع بأصبعها خاتم أمه ثم طبع على ظهر يدها قُبلة.
"أهلًا بكِ في حياتي بشكلٍ رسمي!"
قهقهت ومسحت دموعها، وهو أمسك برأسها وطبع على جبينها قُبلة، ثم الإثنان معًا إنحنيا للحضور قبل النزول عن المنصَّة مُتشابكي الأيدي.
...
في الصباح؛ كان بإستقبالهم في مطار بيكّين الكثير من الكاميرات والصحفيين، الجميع يطرح أسألة عن علاقتهم وكيف إبتدأت فيما لوكاس يُمسِك بيد يوكي ويقطع الحشود وعلى شفتيه إبتسامة واثقة.
وأثناء طريقهم إلى الشركة، كانت يوكي تجلس بجوارِه وتنظر إلى خاتم الزواج، الذي بيدِها، بإبتسامة خافتة.
رمقها لوكاس مُبتسمًا ثم همس.
"هل أنتِ سعيدة الآن؟"
أومأت له فإتسعت إبتسامته ونقر على يدها قُبلة أُخرى، ثم أخذ ينظر لخاتمه في يده، ما زالت اللحظة وما حدث عَصي للتصديق.
تدبير الأقدار أمرٌ عجيب، هي كانت تبحث بإستماتة عن وظيفة ولطالما تخيَّلت أنَّها ستعيش مع رَجُل بسيط مثلها ويكدحان معًا في هذه الحياة حتى ترميهما من عجلتها -الحياة-.
ولوكاس لطالما ظنَّ أن حياته سيقضيها باللعب والمرح فقط، وأنَّهُ سيبقى حفيد جدِّه سيء السُّمعة للأبد، ولكن ذلك لم يحدث.
لقد تغيَّر كلاهما بفضلِ أحدهما الآخر، لم تَكُ الحياة على هذا النحو المُشوِّق خيار متاح لكلاهما، لكن دخول أحدهما في حياة الآخر غيَّرهُما كُليًّا وأصبحوا ما هُم عليه اليوم.
اليوم سيُعقد إجتماع حملة الأسهُم للتقرير بشأن كفاءة لوكاس، أيستمر في الإدارة أم يعزلوه؟
وذلك كان في إحدى القاعات الضخمة في بيكّين، دخل لوكاس إلى القاعة تتبعه سكرتيرته، ومُستشاره، ومُساعديه.
لقد بدى واثقًا، ولم يَهَب كل هؤلاء الناس الذين أتوا لتقرير مصيره، لقد كان شُجاعًا حقًا ولا يخشى شيء، فهو واثق أنَّهُ يُحسن الإدارة، وما من سبب يسمح له أن يتناول عن منصبه فقط لأن أبناء عمه لا يحبونه.
جلس في مقعده المُخصص فيما تقف خلفه سكرتيرته، وبجانبه المُستشار لاي، وخلفه يقفان سيهون وجاكسون، وأما قِبالته فأبناء عمِّه الثلاث، وبالمُناسبة لم يكفّوا عن رمقه بحقد وخصوصًا تاو، فلقد نزع علاقته بزوجته للأبد.
وأما لوهان، فلقد كان يخص يوكي بنظراته الحاقدة، فلقد بنت رَجُلًا غير قابل للبناء، وكادت أن تهدم رَجُلًا لا يُهدَم.
تمسَّك لوكاس خفية بيد يوكي ثم إبتدأ الإجتماع وابتدأ التصويت، ولكن قد خاب ظن الإخوة الثلاث؛ فأغلب الأصوات تنصر لوكاس، وخصوصًا بعدما إرتفع سعر الأسهم كثيرًا مؤخرًا بفضل السيارة التي أطلقها.
"تبقى الإدارة في فرع بيكّين للرئيس لوكاس وونغ"
تقرَّرت النتيجة وأُعلِن عنها، وهذا ما كلَّف لوكاس ضحكة خافتة، وقف وانحنى للجميع بإحترام، ثم فرد ذراعيه مُستعرضًا إنتصاره على أبناء عمه يقول.
"إذًا أنا لن أخسر منصبي، وبفضلِ هذه المُناسبة اللطيفة؛ دعوني أدعو جميع الحاضرين إلى حفل خطوبتي في قصر جدّي الأحد القادم!"
ثم خرج بإنفة وكتفاه مشدودان بهيبة ويُقيم ظهره الإنتصار، ضرب لوهان بعصبية على الطاولة، فلقد علم الآن أنَّهُ خسر كل شيء.
................
يُتبع...
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"كوني سيدتي"
17th/ July/ 2021
............................
سلااااااااام
قلبي رفرف وأنا أكتب عرض الزواج😍
الفصل القادم بعد 150فوت و200كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2.رأيكم بيوكي؟!
3.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"كوني سيدتي"
...
بعضُ قنواتِ التلفزيون أتت للحدثِ الهام، الذي يُقام اليوم هُنا في هونغ كونغ، قِبالة ساحة العرض الرئيس يجلس، وعلى يمينه مُستشاره وعلى يساره سكرتيرته، فيما تخلفه بضع صفوف للحضور الآخرين، وأمامهم في ساحةِ العرض توجد بعض نماذج من السيارة، التي تمَّ إطلاقها اليوم أخيرًا في السوق.
همس المدير لاي إلى الرئيس بجوارِه.
"لِحُسن الحظ أنَّ مشروع إطلاق السيارة الجديدة جاء بتوقيت مع إقناع المُستثمرين بكفاءتك، الآن لن نواجه مُشكلة بإقناع المُساهمين بكفاءتك"
تبسَّم لوكاس وأومئ.
"لِحُسن الحظ!"
بدى لوكاس واثقًا حيال ما يفعله، وهو مُحِق، فالسيارة رائعة وأسهم الشركة بالفعل بدأت ترتفع بشكلٍ مجنون الآن، لذا ثقته عن إستحقاق وبمكانها.
نظر لوكاس إلى سكرتيرته بجواره وابتسم، مُذُّ أن دخلت حياته؛ وحياته تتحسَّن من سيء لحسن، ومن أحسن لأحسن.
اقترب منها ليهمس لها.
"كل ما يصبني من خير بفضلِك، شكرًا لكِ!"
تبسَّمت وأومأت، لا تستطيع أن تقول له شيء في محفل عمل رسمي كهذا، ولكنَّهُ كرَّرَ في أُذنِها.
"أنا أُحبُك"
أخفضت رأسها ثم تحمحمت تضبط نفسها، لا ينفع أن تتصرَّف كما يفعل هو، هو الرئيس وبوسعه فعل ما يريد ولن ينتقده أحد على عكسها؛ أي سلوك لا يكون في نِصابه سيعرِّضُها للإنتقاد، وخصوصًا لو كان أمام الملأ هكذا.
كان المُدير المسؤول يتحدَّث عن مزايا السيارة والأمور التي تُميزها عن غيرها من إنتاجات الشركة سابقًا، وحالما إنتهى طلب من الرئيس المسؤول النهوض لإلقاء كلمة.
لوكاس نهض فيما الجميع يُصفِّق له وكاميرات الصحافة تلتقط كمًّا هائلًا من الصور ومقاطع الفيديو مع سقوط بضع ضحايا من الفتيات لفرط وسامته.
كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة بقميص أبيض، يرفع شعره عن ناصيته ويضع نظّاراته الشمسيّة، ثم عبّأ صوته العميق والخشن المكان عبر مكبرات الصوت.
"مساء الخير جميعًا؛ حسنًا... من الواضح أنَّ صناعة هذه السيارة لم تحتج المال والوقت والجهد فقط، بل الكثير من الإرادة والكثيرة من الدِّقّة في العمل، لذا دعوني أشكر في البداية قسم التطوير والإبداع الذين قاموا بوضع أفكارهم الرائعة في هذا النموذج.
أشكر جميع العاملين على هذا المشروع وكل من ذرف بسببه نقطة عرق، شكرًا للقنوات التي تبث الحدث، وأود أن أشكر مُستشاري الإداري السيد لاي جانغ، فلم يُقصِّر بتصحيح مسارات عملي، وتزويدي بالفائدة.
وأخيرًا وليس آخرًا؛ أود أن أُقدِّم شكري الخاص لسكرتيرتي الآنسة سونغ يوكي لجهودها المبذولة معي وعلي، فهي من حولتني لرجُل صالح مسؤول، وجرَّدتني من الطيش والعادات السيئة الأخرى."
تسلَّطت بعض الكاميرات عليها، فوقفت وانحنت رُغم أن متلازمة الخجل والحرج تضرب وجهها بشدَّة لدرجة أنه إحمرّ وأصبح ساخنًا.
ولوكاس اتبع.
"أيضًا؛ أود أن أُهدي أول نموذج جاهز من السيارة إليها، فهي تستحق، من فضلك تعالي آنسة سونغ"
نظرت يوكي إلى المُستشار فأومئ لها مُبتسمًا، حسنًا... هي لم تتوقَّع أن يفعل أي شيء من كل هذا، لقد إتفقا معًا على الكلمة التي يُلقيها، ولم تتضمَّن ذكرها إطلاقًا، كما أنَّ أول نموذج للسيارة أعلاهم ثمنًا، لكنَّهُ قدَّمها لها!
حسنًا؛ من الجيد الحصول على حبيب ثري، ولكن ليس في كل الأوقات.
نهضت يوكي أثناء تصفيق الحضور وسطوع فلاش الكاميرات في وجهها، كانت ترتدي ثياب عمل رسميّة، سُترة سوداء أسفلها قميص أبيض وتنورة تصل حدودها إلى ركبتيها مع حذاء عالي، فيما تربط شعرها على هيئة ذيل حصان مسدول لا تمويج فيه.
سارت بهدوء حتى وصلت المنصَّة ثم إنحنت لرئيسها قبل أن تتقدَّم منه، إلتفت لها لوكاس ومدَّ لها عُلبة، وأشار لها أن تفتحها، ففعلت وإذا به مفتاح السيارة.
نظرت له وابتسمت ثم إنحنت له مجدَّدًا تقول.
"لم يكن هناك داعي سيدي!"
نفى برأسه وهمس.
"اقلبي المفتاح من فضلك"
فعلت وإذ على ميداليته الذهبيّة منقوش بالإنجليزيّة.
"Would you marry me?"
نظرت إليه لا تصدق، ولوكاس نزل على ركبته يركع أمامها فيما يمد يده نحوها قائلًا وإبتسامة سعيدة تَشُق شفتيه.
"لم أكُ أدري أن حياتي مُنغمسة في الظلام حتى دخلتِ فيها ونشرتِ بها نورك، هل تكرَّمتِ علي وأنرتِ حياتي بنورِك أكثر؟!
صحيح أنني لا أستحقك وتستحقين رجُلًا أفضل مني، لكنني سأسألك... هلّا من فضلك أصبحتِ زوجتي؟!"
إمتلأت عينا يوكي بالدموع والكاميرات تصورهم والحضور يصفِّقون.
"لوكاس؛ حقًا ما تقول؟"
أومئ لها مُبتسمًا فأومأت.
"موافقة"
فوقف لوكاس سريعًا ورفع قبضتيه بالهواء يصرخ.
"Yes!"
ثم إجتذبها من يدها إليه وعانقها بقوة.
"أحبك بجنون!"
"وأنا أحبك"
إبتعد عنها قليلًا وحرَّك يداه خلف عُنقه يفك قلادته التي دائمًا يلبسها، وهي تحوي خاتمين.
"هذان الخاتمان لأمي وأبي، لم أكُ أدري أن يومًا سيأتي وأرغب بالزواج، لذلك كنت أضعهما في عنقي بدلًا من ذلك، لكن ها أنا... أريد أن أتزوج منكِ بإستماتة"
تناول لوكاس يدها، ووضع بأصبعها خاتم أمه ثم طبع على ظهر يدها قُبلة.
"أهلًا بكِ في حياتي بشكلٍ رسمي!"
قهقهت ومسحت دموعها، وهو أمسك برأسها وطبع على جبينها قُبلة، ثم الإثنان معًا إنحنيا للحضور قبل النزول عن المنصَّة مُتشابكي الأيدي.
...
في الصباح؛ كان بإستقبالهم في مطار بيكّين الكثير من الكاميرات والصحفيين، الجميع يطرح أسألة عن علاقتهم وكيف إبتدأت فيما لوكاس يُمسِك بيد يوكي ويقطع الحشود وعلى شفتيه إبتسامة واثقة.
وأثناء طريقهم إلى الشركة، كانت يوكي تجلس بجوارِه وتنظر إلى خاتم الزواج، الذي بيدِها، بإبتسامة خافتة.
رمقها لوكاس مُبتسمًا ثم همس.
"هل أنتِ سعيدة الآن؟"
أومأت له فإتسعت إبتسامته ونقر على يدها قُبلة أُخرى، ثم أخذ ينظر لخاتمه في يده، ما زالت اللحظة وما حدث عَصي للتصديق.
تدبير الأقدار أمرٌ عجيب، هي كانت تبحث بإستماتة عن وظيفة ولطالما تخيَّلت أنَّها ستعيش مع رَجُل بسيط مثلها ويكدحان معًا في هذه الحياة حتى ترميهما من عجلتها -الحياة-.
ولوكاس لطالما ظنَّ أن حياته سيقضيها باللعب والمرح فقط، وأنَّهُ سيبقى حفيد جدِّه سيء السُّمعة للأبد، ولكن ذلك لم يحدث.
لقد تغيَّر كلاهما بفضلِ أحدهما الآخر، لم تَكُ الحياة على هذا النحو المُشوِّق خيار متاح لكلاهما، لكن دخول أحدهما في حياة الآخر غيَّرهُما كُليًّا وأصبحوا ما هُم عليه اليوم.
اليوم سيُعقد إجتماع حملة الأسهُم للتقرير بشأن كفاءة لوكاس، أيستمر في الإدارة أم يعزلوه؟
وذلك كان في إحدى القاعات الضخمة في بيكّين، دخل لوكاس إلى القاعة تتبعه سكرتيرته، ومُستشاره، ومُساعديه.
لقد بدى واثقًا، ولم يَهَب كل هؤلاء الناس الذين أتوا لتقرير مصيره، لقد كان شُجاعًا حقًا ولا يخشى شيء، فهو واثق أنَّهُ يُحسن الإدارة، وما من سبب يسمح له أن يتناول عن منصبه فقط لأن أبناء عمه لا يحبونه.
جلس في مقعده المُخصص فيما تقف خلفه سكرتيرته، وبجانبه المُستشار لاي، وخلفه يقفان سيهون وجاكسون، وأما قِبالته فأبناء عمِّه الثلاث، وبالمُناسبة لم يكفّوا عن رمقه بحقد وخصوصًا تاو، فلقد نزع علاقته بزوجته للأبد.
وأما لوهان، فلقد كان يخص يوكي بنظراته الحاقدة، فلقد بنت رَجُلًا غير قابل للبناء، وكادت أن تهدم رَجُلًا لا يُهدَم.
تمسَّك لوكاس خفية بيد يوكي ثم إبتدأ الإجتماع وابتدأ التصويت، ولكن قد خاب ظن الإخوة الثلاث؛ فأغلب الأصوات تنصر لوكاس، وخصوصًا بعدما إرتفع سعر الأسهم كثيرًا مؤخرًا بفضل السيارة التي أطلقها.
"تبقى الإدارة في فرع بيكّين للرئيس لوكاس وونغ"
تقرَّرت النتيجة وأُعلِن عنها، وهذا ما كلَّف لوكاس ضحكة خافتة، وقف وانحنى للجميع بإحترام، ثم فرد ذراعيه مُستعرضًا إنتصاره على أبناء عمه يقول.
"إذًا أنا لن أخسر منصبي، وبفضلِ هذه المُناسبة اللطيفة؛ دعوني أدعو جميع الحاضرين إلى حفل خطوبتي في قصر جدّي الأحد القادم!"
ثم خرج بإنفة وكتفاه مشدودان بهيبة ويُقيم ظهره الإنتصار، ضرب لوهان بعصبية على الطاولة، فلقد علم الآن أنَّهُ خسر كل شيء.
................
يُتبع...
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"كوني سيدتي"
17th/ July/ 2021
............................
سلااااااااام
قلبي رفرف وأنا أكتب عرض الزواج😍
الفصل القادم بعد 150فوت و200كومنت.
1.رأيكم بلوكاس؟
2.رأيكم بيوكي؟!
3.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі