CH23||الرئيس الصغير
لوكاس وونغ & سونغ يوكي
أبطال:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"الرئيس الصغير"
تبسَّم لاي جانغ في وجهِ يوكي المُبتسِم حتى حُفِرَت في وجنتِه غمّازة.
"آنسة يوكي؛ تفضَّلي معي"
أومأت له، ثم سبقته بِعدَّةِ خطوات حينما أفسح لأجلِها الطريق بِنُبل.
"شُكرًا لك"
ولج بها إلى مكتبِه، إذ جلست أمام طاولته وهو جلس خلفها، ثم بينما يتَّكئ بِمِرفقيه على الطاولة ويعقد كفّيه معًا أشار لها.
"تفضَّلي آنستي، بماذا أردتِ أن تتحدَّثي معي؟"
أخرجت يوكي من حقيبتها بطاقة العمل، ثم وضعتها أمامه على الطاولة تقول.
"أنا سكرتيرة الرئيس لوكاس وونغ؛ المُدير التنفيذي لِ Lifan Group في بيكّين، وأنا أتيتُ بالنّيابةِ عنه لِأُقدِّم لكَ عرض عمل"
سحب البطاقة من على الطاولة، وقلَّبها بين أصابعه يقول.
"لقد سمعتُ عنه، يُلقَّب بأبليس، هو الحفيد الأصغر والذي تسبَّبَ في موتِ جدِّه، أعلم أنَّهُ مُستهتِر ولا يُدير العمل بجديّة؛ لذا أبناء عمومته يحاولون سحب الإدارة منه"
ورغم أنَّ كلام المُدير هذا لا يبدو لطيفًا، لكنَّها تبسَّمت وقالت.
"لقد إختصرتَ عليَّ التعريف به، الفارق أنَّ الرئيس لوكاس لم يتسبَّب في وفاة جدِّه كما يُشاع، وهو ليس أبليس، إنَّما هو مُجرَّد شخص عادي يحاول أن يتولّى مهمامه الإداريّة كما يجب، لكنَّهُ يحتاج إلى المُساعدة؛ ولهذا أنا أتيتُ إليك"
إتَّكئ لاي على الطاولة واقترب إليها أكثر ينبس بجديّة.
"ما الذي تُريديه منّي يا آنسة؟!"
"أريد منك أن تُعلِّم رئيسي ما يلزمه ليُدير الشركة كما يجب، وأن تُساعده حتى يقدِر على إدارتِها بنفسه دون مُساعدة أحد"
همهم لاي.
"وما هو عرضك؟"
أخرجت يوكي أوراق دفتر الحسابات، وقدَّمتها بين يدي المُدير لاي تقول.
"ضَع الرقم الذي يُعجبك، ونحنُ جاهزين لأي ما تطلبه"
إرتفع حاجب لاي بإستهجان لكنَّ يوكي إبتسمت له بثقة، لقد أتت إليه وهي تعلم جيدًا ما الذي ينبغي عليها فعله، ماذا يجب أن تعطي وماذا تأخذ.
حمل لاي القلم، لكنَّهُ تردد في كتابة أي رقم، وبدلًا من ذلك وقع في خانتِه، ثم أعاد إليها دفتر الحِسابات يقول.
"بدلًا من أن أضع أيُ رقم أُريده، سأترك هذهِ المُهِمّة لرئيسِك حينما ينجح، ويرى كم أستحق"
إبتهجت يوكي فيما تستنكِر.
"إذًا أنت وافقت على العمل معنا؟!"
أومئ لها ثم وقف يَمُد يده لها بغيّة المُصافحة.
"بالتأكيد آنستي، يُمكننا البَدء متى ما أردتِ"
وقفت لتضع يدها بيده واتبعت.
"أيُمكِن أن نبدأ بالعملِ غدًا؟!"
أومئ لها فاتسعت إبتسامتها وتنهدت بعُمق مِمّا جعله يضحك، لم تتوقَّع يوكي أن تنجح في إقناعه بهذهِ السهولة، كما لم يتوقَّع المُدير لاي جانغ أن يشعر بالحماس لأجلِ العمل مع هذه الصغيرة اللطيفة، يَشُك لو أنَّ أحد آخر الذي آتى لرؤيته لما وافق بهذهِ السهولة، لكن هذهِ السكرتيرة تملك الأسلوب اللازم.
"أتطلَّع للعمل معكِ ومع رئيسك آنستي"
"وأنا أيضًا سيدي، شُكرًا لأنَّك وافقت"
أومئ لها يتقبَّل إمتنانها فيما يبتسم؛ كذلك هي... وكلاهما غمّازاتهُما تبتسم.
وما تُفكِّر فيه يوكي الآن أنَّ أبناء عمّه لن يستطيعوا سلب لوكاس أي شيء لو أصلحت بِناؤه كما يجب.
..........................
اليوم رسميًّا يُعَد أول يوم عمل ليوكي في الشركة مجددًا في ظِلِّ رئاسة لوكاس، وهذا بالطبع يُشعرها بالسعادة.
بالطَّبع العمل لدى الرئيس لوهان أعباؤه أقل من العمل لدى لوكاس، لكنَّها تكره لوهان، وفي المُقابل ما عادت تَكِن الضغينة على لوكاس.
فور وصولها إلى مبنى الشركة؛ وجدت أنَّ لوكاس قد رفع الأباجور الواقع بين مكتبها ومكتبه، تطلَّعت إليه وتبسَّمت، فلقد كان يجلس على مقعده فيما يُدقِّق بعض الملفات، والجديّة تلفحه؛ إذ أنه يعقد حاجبيه بتركيز، وينحني بظهره على الطاولة.
حملت يوكي دفتر مواعيده، ثم وقفت عند بابه، طرقتهُ مرَّتين قبل أن تَلِج إلى مكتبه، وهو ما إن رآها حتى إنشرحت أسرايره وأفلت الملف من يده، يأخذ إستراحة قصيرة.
"اووه! آنسة يوكي أهلًا بكِ في مكانِك الأصلي!"
تبسَّمت يوكي وتقدَّمت من طاولته حتى أصبحت أمامها على بُعدِ متر.
"شكرًا لكَ سيدي"
فتحت دفتر مواعيده ثم أملت عليه.
"لديكَ يومٌ حافل بالعمل، بعد ساعة لديكَ إجتماع لمُناقشة الشكل الجديد للسيارة التي سوف نُطلقها العام القادم، لديك غداء عمل مع المُستثمرين في مشروع السيّارة الذكيّة، ثم سنذهب إلى المصنع لترى مُجريات تصنيع السيّارة بنفسك... وعلى العشاء أنت مُتفرِّغ اليوم"
تنهَّد لوكاس وارتخى على مقعده يقول.
"مُنذُ وقت وأنا أنتظر متى ستقولي لي أنّي مُتفرِّغ"
ثم فجأة اتبع.
"هل نتناول العشاء معًا؟!"
"ها؟!"
تطلَّعت إليه مُتفاجئة من عرضه ففسَّر
"إعتبريه إحتفالًا بعودتكِ إلى العمل لدي وبادرة خير لعملٍ دؤوب وناجح"
تطلَّع إليها فيما هي مُحتارة بماذا تُجيب، تذهب أو لا تذهب.
إن ذهبت ستبدو ودودة معه زيّادة، وإن ما ذهبت ستبدو جامدة معه زيّادة، قضمت شفتيها بحيرة؛ لكنَّها حينما إستعجلها الجواب بِهمهمة أجابته بما خرج من فاهها عفويًّا.
"حسنًا؛ سأذهب معك"
تبسَّمت شفتاه واستعرض أمامها صفي أسنانه المُتلألئة بأوسع إبتسامة مُمكنة ونبس.
"إذًا سأنتظركِ بعد العمل لنخرُج معًا، ولا تقلقي بشأنِ سيّارتك، سأطلب من أحدهم أن يضعها أمام بيتك"
أومأت له، ثم إستأذنت؛ لتذهب وتُتمِم أعمالها، وتتركه يُتمِم أعماله هو أيضًا، لكنَّ لوكاس إنخرط بالضحك والإحتفال لعدِّة ثوان قبل أن تنظر إليه عبر النافذة، وتجده يجلس خلف طاولته بهدوء وهو يعمل مُجددًا.
ببساطة... رؤيتها، الحديث معها، صرف الوقت لأجلها، كل الأشياء معها تبدو ثمينة ومُمتِعة للغاية، لم يُسبَق له أن شعر بمثلِ هذا الشعور نحو إحداهن، لكنَّهُ يشعر به تجاه يوكي، تلك الآنسة اللطيفة ذات الشعر المُجعَّد.
إنقضى يوم العمل كما هو مُخطَّط له، ثم لوكاس نزل إلى مَصفِّ السيارات لينتظر يوكي هناك، في سيارته، يويو تحديدًا التي صالحته مؤخرًا.
جلس داخل السيارة فيما ينتظر يوكي ونبس.
"يويو عطِّري جَو السيارة وشغِّلي موسيقى رومنسيّة"
نفَّذت يويو أمر سيّدها مثل أي روبوت مُطيع، لكنَّها بطريقة إستثنائية علَّقت.
"هل عُدتَّ إلى قِصصِ حُبُّك العابرة سيدي؟!"
برم شفتيه يتفطَّن إلى الكلمة التي إستخدمتها يويو للتَّو... عابرة؟!
حُب؟!
هزئ من هذا اللفظ وهذا التعبير الذي لا يُلائمه قائلًا.
"تعلمين أنَّني لم أكُ بالحب مُسبقًا أبدًا يويو أيّتُها المُشاكسة"
لكنَّ يويو الروبوت لم تتوقَّف إلى هذا الحد، فلقد أتبعت.
"بلى كُنت، لقد وقعت في حُبِّ العربدة والتَّسكُّع حتى منتصف الليل، النساء الجميلات والعلاقات العابرة، الملهى والتسلية وقلة الأدب... لكنَّه كان حب مزيف ومُضر كما أصبحتَ تُدرك أخيرًا"
نظر لوكاس إلى مُشغِّل الروبوت يويو ونبس بدهشة.
"هل أنتِ روبوت حقًا؟!"
"أنا فقط أتلو الكلام الذي قُلتُه لي حينما أتيتني باكيًا تعتذر، هل أُذكِّرك؟!"
ويويو قبل أن تأخذ الإذن بحثت عن التسجيل، حينما دخل بها لوكاس وهو يبكي بعد وفاة جدِّه بوقتٍ قصير، ولام نفسه لومًا شديدًا مُستخدِمًا هذهِ الكلمات.
لكن لوكاس صاح بحرج بها حينما رأى يوكي قادمة.
"أيتها الروبوت الخبيثة! لا تعرضيه، ما زِلتُ أذكر!"
"أمرُكَ سيدي!"
........................
يُتبَع...
الفصل الثالث والعشرون "الرئيس الصغير"
الرواية الرومانسيّة "سكرتيرة أبليس"
14th/Apr/2021
......................
سلااااااااااام
كل عام وإنتو بألف خير... صيامكم مقبول وإفطاركم شهي بأذن الله.
طبعًا النشر رح يستمر خلال رمضان، لكن رح يقتصر على ساعات الليل.
الفصل القادم بعد 100 فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بيوكي؟!
إقناعها للمدير لاي لأجل العمل معها ودفاعها عن لوكاس؟
2.رأيكم بلاي؟!
تفاعله مع يوكي؟
3.رأيكم بلوكاس؟!
مشاعره ناحية يوكي؟
4.رأيكم بيويو؟!
5.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتُكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
أبطال:
سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies
"الرئيس الصغير"
تبسَّم لاي جانغ في وجهِ يوكي المُبتسِم حتى حُفِرَت في وجنتِه غمّازة.
"آنسة يوكي؛ تفضَّلي معي"
أومأت له، ثم سبقته بِعدَّةِ خطوات حينما أفسح لأجلِها الطريق بِنُبل.
"شُكرًا لك"
ولج بها إلى مكتبِه، إذ جلست أمام طاولته وهو جلس خلفها، ثم بينما يتَّكئ بِمِرفقيه على الطاولة ويعقد كفّيه معًا أشار لها.
"تفضَّلي آنستي، بماذا أردتِ أن تتحدَّثي معي؟"
أخرجت يوكي من حقيبتها بطاقة العمل، ثم وضعتها أمامه على الطاولة تقول.
"أنا سكرتيرة الرئيس لوكاس وونغ؛ المُدير التنفيذي لِ Lifan Group في بيكّين، وأنا أتيتُ بالنّيابةِ عنه لِأُقدِّم لكَ عرض عمل"
سحب البطاقة من على الطاولة، وقلَّبها بين أصابعه يقول.
"لقد سمعتُ عنه، يُلقَّب بأبليس، هو الحفيد الأصغر والذي تسبَّبَ في موتِ جدِّه، أعلم أنَّهُ مُستهتِر ولا يُدير العمل بجديّة؛ لذا أبناء عمومته يحاولون سحب الإدارة منه"
ورغم أنَّ كلام المُدير هذا لا يبدو لطيفًا، لكنَّها تبسَّمت وقالت.
"لقد إختصرتَ عليَّ التعريف به، الفارق أنَّ الرئيس لوكاس لم يتسبَّب في وفاة جدِّه كما يُشاع، وهو ليس أبليس، إنَّما هو مُجرَّد شخص عادي يحاول أن يتولّى مهمامه الإداريّة كما يجب، لكنَّهُ يحتاج إلى المُساعدة؛ ولهذا أنا أتيتُ إليك"
إتَّكئ لاي على الطاولة واقترب إليها أكثر ينبس بجديّة.
"ما الذي تُريديه منّي يا آنسة؟!"
"أريد منك أن تُعلِّم رئيسي ما يلزمه ليُدير الشركة كما يجب، وأن تُساعده حتى يقدِر على إدارتِها بنفسه دون مُساعدة أحد"
همهم لاي.
"وما هو عرضك؟"
أخرجت يوكي أوراق دفتر الحسابات، وقدَّمتها بين يدي المُدير لاي تقول.
"ضَع الرقم الذي يُعجبك، ونحنُ جاهزين لأي ما تطلبه"
إرتفع حاجب لاي بإستهجان لكنَّ يوكي إبتسمت له بثقة، لقد أتت إليه وهي تعلم جيدًا ما الذي ينبغي عليها فعله، ماذا يجب أن تعطي وماذا تأخذ.
حمل لاي القلم، لكنَّهُ تردد في كتابة أي رقم، وبدلًا من ذلك وقع في خانتِه، ثم أعاد إليها دفتر الحِسابات يقول.
"بدلًا من أن أضع أيُ رقم أُريده، سأترك هذهِ المُهِمّة لرئيسِك حينما ينجح، ويرى كم أستحق"
إبتهجت يوكي فيما تستنكِر.
"إذًا أنت وافقت على العمل معنا؟!"
أومئ لها ثم وقف يَمُد يده لها بغيّة المُصافحة.
"بالتأكيد آنستي، يُمكننا البَدء متى ما أردتِ"
وقفت لتضع يدها بيده واتبعت.
"أيُمكِن أن نبدأ بالعملِ غدًا؟!"
أومئ لها فاتسعت إبتسامتها وتنهدت بعُمق مِمّا جعله يضحك، لم تتوقَّع يوكي أن تنجح في إقناعه بهذهِ السهولة، كما لم يتوقَّع المُدير لاي جانغ أن يشعر بالحماس لأجلِ العمل مع هذه الصغيرة اللطيفة، يَشُك لو أنَّ أحد آخر الذي آتى لرؤيته لما وافق بهذهِ السهولة، لكن هذهِ السكرتيرة تملك الأسلوب اللازم.
"أتطلَّع للعمل معكِ ومع رئيسك آنستي"
"وأنا أيضًا سيدي، شُكرًا لأنَّك وافقت"
أومئ لها يتقبَّل إمتنانها فيما يبتسم؛ كذلك هي... وكلاهما غمّازاتهُما تبتسم.
وما تُفكِّر فيه يوكي الآن أنَّ أبناء عمّه لن يستطيعوا سلب لوكاس أي شيء لو أصلحت بِناؤه كما يجب.
..........................
اليوم رسميًّا يُعَد أول يوم عمل ليوكي في الشركة مجددًا في ظِلِّ رئاسة لوكاس، وهذا بالطبع يُشعرها بالسعادة.
بالطَّبع العمل لدى الرئيس لوهان أعباؤه أقل من العمل لدى لوكاس، لكنَّها تكره لوهان، وفي المُقابل ما عادت تَكِن الضغينة على لوكاس.
فور وصولها إلى مبنى الشركة؛ وجدت أنَّ لوكاس قد رفع الأباجور الواقع بين مكتبها ومكتبه، تطلَّعت إليه وتبسَّمت، فلقد كان يجلس على مقعده فيما يُدقِّق بعض الملفات، والجديّة تلفحه؛ إذ أنه يعقد حاجبيه بتركيز، وينحني بظهره على الطاولة.
حملت يوكي دفتر مواعيده، ثم وقفت عند بابه، طرقتهُ مرَّتين قبل أن تَلِج إلى مكتبه، وهو ما إن رآها حتى إنشرحت أسرايره وأفلت الملف من يده، يأخذ إستراحة قصيرة.
"اووه! آنسة يوكي أهلًا بكِ في مكانِك الأصلي!"
تبسَّمت يوكي وتقدَّمت من طاولته حتى أصبحت أمامها على بُعدِ متر.
"شكرًا لكَ سيدي"
فتحت دفتر مواعيده ثم أملت عليه.
"لديكَ يومٌ حافل بالعمل، بعد ساعة لديكَ إجتماع لمُناقشة الشكل الجديد للسيارة التي سوف نُطلقها العام القادم، لديك غداء عمل مع المُستثمرين في مشروع السيّارة الذكيّة، ثم سنذهب إلى المصنع لترى مُجريات تصنيع السيّارة بنفسك... وعلى العشاء أنت مُتفرِّغ اليوم"
تنهَّد لوكاس وارتخى على مقعده يقول.
"مُنذُ وقت وأنا أنتظر متى ستقولي لي أنّي مُتفرِّغ"
ثم فجأة اتبع.
"هل نتناول العشاء معًا؟!"
"ها؟!"
تطلَّعت إليه مُتفاجئة من عرضه ففسَّر
"إعتبريه إحتفالًا بعودتكِ إلى العمل لدي وبادرة خير لعملٍ دؤوب وناجح"
تطلَّع إليها فيما هي مُحتارة بماذا تُجيب، تذهب أو لا تذهب.
إن ذهبت ستبدو ودودة معه زيّادة، وإن ما ذهبت ستبدو جامدة معه زيّادة، قضمت شفتيها بحيرة؛ لكنَّها حينما إستعجلها الجواب بِهمهمة أجابته بما خرج من فاهها عفويًّا.
"حسنًا؛ سأذهب معك"
تبسَّمت شفتاه واستعرض أمامها صفي أسنانه المُتلألئة بأوسع إبتسامة مُمكنة ونبس.
"إذًا سأنتظركِ بعد العمل لنخرُج معًا، ولا تقلقي بشأنِ سيّارتك، سأطلب من أحدهم أن يضعها أمام بيتك"
أومأت له، ثم إستأذنت؛ لتذهب وتُتمِم أعمالها، وتتركه يُتمِم أعماله هو أيضًا، لكنَّ لوكاس إنخرط بالضحك والإحتفال لعدِّة ثوان قبل أن تنظر إليه عبر النافذة، وتجده يجلس خلف طاولته بهدوء وهو يعمل مُجددًا.
ببساطة... رؤيتها، الحديث معها، صرف الوقت لأجلها، كل الأشياء معها تبدو ثمينة ومُمتِعة للغاية، لم يُسبَق له أن شعر بمثلِ هذا الشعور نحو إحداهن، لكنَّهُ يشعر به تجاه يوكي، تلك الآنسة اللطيفة ذات الشعر المُجعَّد.
إنقضى يوم العمل كما هو مُخطَّط له، ثم لوكاس نزل إلى مَصفِّ السيارات لينتظر يوكي هناك، في سيارته، يويو تحديدًا التي صالحته مؤخرًا.
جلس داخل السيارة فيما ينتظر يوكي ونبس.
"يويو عطِّري جَو السيارة وشغِّلي موسيقى رومنسيّة"
نفَّذت يويو أمر سيّدها مثل أي روبوت مُطيع، لكنَّها بطريقة إستثنائية علَّقت.
"هل عُدتَّ إلى قِصصِ حُبُّك العابرة سيدي؟!"
برم شفتيه يتفطَّن إلى الكلمة التي إستخدمتها يويو للتَّو... عابرة؟!
حُب؟!
هزئ من هذا اللفظ وهذا التعبير الذي لا يُلائمه قائلًا.
"تعلمين أنَّني لم أكُ بالحب مُسبقًا أبدًا يويو أيّتُها المُشاكسة"
لكنَّ يويو الروبوت لم تتوقَّف إلى هذا الحد، فلقد أتبعت.
"بلى كُنت، لقد وقعت في حُبِّ العربدة والتَّسكُّع حتى منتصف الليل، النساء الجميلات والعلاقات العابرة، الملهى والتسلية وقلة الأدب... لكنَّه كان حب مزيف ومُضر كما أصبحتَ تُدرك أخيرًا"
نظر لوكاس إلى مُشغِّل الروبوت يويو ونبس بدهشة.
"هل أنتِ روبوت حقًا؟!"
"أنا فقط أتلو الكلام الذي قُلتُه لي حينما أتيتني باكيًا تعتذر، هل أُذكِّرك؟!"
ويويو قبل أن تأخذ الإذن بحثت عن التسجيل، حينما دخل بها لوكاس وهو يبكي بعد وفاة جدِّه بوقتٍ قصير، ولام نفسه لومًا شديدًا مُستخدِمًا هذهِ الكلمات.
لكن لوكاس صاح بحرج بها حينما رأى يوكي قادمة.
"أيتها الروبوت الخبيثة! لا تعرضيه، ما زِلتُ أذكر!"
"أمرُكَ سيدي!"
........................
يُتبَع...
الفصل الثالث والعشرون "الرئيس الصغير"
الرواية الرومانسيّة "سكرتيرة أبليس"
14th/Apr/2021
......................
سلااااااااااام
كل عام وإنتو بألف خير... صيامكم مقبول وإفطاركم شهي بأذن الله.
طبعًا النشر رح يستمر خلال رمضان، لكن رح يقتصر على ساعات الليل.
الفصل القادم بعد 100 فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بيوكي؟!
إقناعها للمدير لاي لأجل العمل معها ودفاعها عن لوكاس؟
2.رأيكم بلاي؟!
تفاعله مع يوكي؟
3.رأيكم بلوكاس؟!
مشاعره ناحية يوكي؟
4.رأيكم بيويو؟!
5.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتُكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі