1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
النهاية
14

هاريس.

لقد ذهبت لمنزلي مجدداً، لم يحدث الكثير حقا بينما كنت غائبة، فقط شمس أصبحت حامل وكانت سعيدة حقا لم تنكف عن أحتضاني، كانت تبدو هزيلة بعض الشيء لذا كنت أحاول أن أعد الطعام لها وأن أجعلها تحصل على أكبر قدر من الراحة.

«لقد أعددت الطعام، هل ستأكلين الان؟»

«أجل، أشعر بالجوع.»

«سأجلبه لك أرتاحي.»

قدمت لها الطعام ومن ثم ذهبت لغرفتي كي أنام لأنني أستيقظت من قبل الفجر، أستلقيت على الفراش وأخذت أتقلب قليلاً، بالرغم من كوني منهكة ألا أنني لا أستطيع النوم حقاً.

لذا قررت أن أفتح الشرفة وأقرأ أي شيء، ولن يمضي الكثير حتى أنعس، القراءة تجلعني أنام.

ألتقطت كتاب بشكل عشوائي من جواري، كان يتحدث عن الطب الشرقي التقليدي بشكل منظم وسلس لدرجة أنني أشعر أنه بـأمكاني تطبيق تلك المعلومات على شخص ما، لقد كان الكتاب عظيم حقا ولكنني لم أكمل العشر صفحات وبدأ النعاس يهيمن علي، فتمددت ونمت.
••

«هاريس لا يجب أبداً أن تـعرف.»
كان ذلك الصوت ينتمي الي شمس، كيف تعرف أسمي؟ ألم تخبرني ثريا بأن لا أخبر أحد بهويتي الحقيقية حتى لا أحدث خلل بين العالمين؟

«أنها لن تعرف، أنها مجرد فتاة حمقاء ذات تصرفات وقحة لا يجب أن نفكر حتى من القلق منها أنها صاخبة دون فائدة.»
«أملك شعور سيء.»

«أخبرتك لا تقلقِ، أهتمي فقط بنفسك وبطفلك وأنا سأتولى الباقي.»

«شكراً لك أختي، أنا دائما ممتنة لك.»

ماذا أختي؟ تلك الشمطاء هي وأختها أ أتفقوا علي؟ ما الذي لا أعرفه بحق السماء؟ يبدو أنني أخترت الأختيار الصحيح في محاولة معرفة ما تخفيه تلك السيدة، لا أعلم ما الذي تورطت به.

«سأذهب الٱن.»

«حسناً، وداعاً.»

«وداعاً.»
اللعنة عليهم، يبدوا أنهما وغدتان، نهضت من مكاني وخرجت للخارج.

«هل أنت مستيقظة؟»
كانت تلك الوغدة تتحدث بأبتسامة على وجهها، هل أبدو لها أنني نائمة ما هذا الغباء؟

«أجل، لقد أستيقظت للتو.»

«جيد.»
بالطبع جيد بالنسبة لكِ.

«حسنا سأعد بعض الشاي.»

أنا حقاً متوترة وخائفة، أنا لا أعـي شيء مما يفعلونه كما أنهم دجالين، دلفت المطبخ وأعددت بعض الشاي ومن ثم جلست هناك وحاولت أن أسترخى ولكن الأمر كان شبه مستحيل.

«شمس قد أتـيت.»
كان ذلك زوجها الذي أتي، أنا الي الان لا أفهم لما تزوج سمية بالأصل؟ أنه لا يلقى عليها التحية.

«ما بكَ عزيزي لما وجهك متهجم هـكذا؟ أحدث شيء ما في العمل؟»

«كلا، يا ليته كان بالعمل أنما هناك كارثة تحدث الأمر مهوول شيء مريع يجري في المدينة.»

«ماذا حدث؟»

«فجر اليوم بينما كنت بجوار البحر أنتظر وصول السفينة المحملة ببضاعتي، وجدت أنا ومجموعة من الرجال جثتين جرفهم البحر كان لأشخاص ماتوا غرقاً ولكن كانت لديهم ندبة غريبة لم أدقق من هول المنظر ولكنني لمحت شيء ما على أجسادهم غير أعتيادي هذا ما أذكرهُ.

ومن ثم ظهيرة اليوم بينما كنت جالس عند أحد التجار في منزله لكي نحتسي القهوة سويا، وجدنا أبنه الأكبر يمسك أخيه الأصغر ويصر على والده كي يرى ما بذراعه وكانت تلك الندبة العجيبة في ذراع ذلك الفتى ولكن لونها كان مائلا للأخضر لذا ظن أخاه أنه وشم بينما المسكين على وشك الموت.»

تحدث بهلع لأول مرة، كان خائف صوته كان يرتجف، وتلعثم كثيراً. أنها تقريبا ذات الندبة التي كانت عند تلك المرأة العجوز، أعتقد أن الأمر من تحت رأس ثريا لقد كانت أول أحد يعلم، ولكن ربما هي فقط تعلم ولم تشارك بالأمر.

أكملت أرتشاف الشاي خاصتي بينما أحاول التفكير في حل لما يحدث من حولي، أعتقد أنه يجب أن أحاول فهم السحر أو ماذا يفعلون بالظبط باولئك المساكين وما الفائدة التي ستعود عليهم من قتل البشر.

أريد الخروج والتجول قليلاً في السوق لعلي أجد شيء ما له علاقة، لففت حجابي سريعا وتوجهت للباب كي أخرج ليأتيني صوت ذلك الرجل.

«الي أين تذهبين في ذلك الوقت؟»

«أحتاج لشراء شيء ما؟»

«وما ذلك الشيء؟»

«شيء خاص بي.»

«حسنا، اذا أنت تريدين التصرف بتلك الطريقة، أنا أيضا سأتصرف بطريقة لن تعجبك، لا خروج من المنزل.»
أي طريقة تصرفت بها، ما خطب ذلك الأبله؟ أيجب أن أهشم لهُ رأسه التخين ذاك؟

«وماذا اذا خرجت.»
وضعت يدي على مقبض الباب لينهض الأخر من مكانه ويتجه نحوي، هل يفترض بي أن أخاف؟

«لا تتحديني، أنا زوجك وألا سأضربك.»

«إذا فعلت سأضربك أنا الاخرى.»

أعلم أن هذا خاطىء هذا قد يهدر وقتي الضيق، ولكنه سيء حقا، هل يظن أنه من حقه التحكم بأنسان اخر تحت مسمى الزواج؟ فتحت الباب وخرجت أنه لايزال مصدوم، لا أهتم حقا به ولا  بأي شيء ههنا.

توجههت ناحية السوق وظللت أتـمشى حتى أجد مبتاغاي، ولكنني لم أجد أي شيء هل يجب أن أسأل أحد؟

«سيدتي، هل يوجد هنا محل أو شخص يفهم في السحر؟»
توجههت نحو سيدة تبيع بعض الأسماك ومن مظهرها  يبدو أن لها مدة ههنا  في السوق، نفت لي برأسها وأخذت تخبرني أن أرحل من عندها وأنها لا تريد مشاكل، وعندما وجدنت أنني متشبثة بها ولن أرحل رشت علي الماء الذي ترش منه السمك.

أخذت أتسائل وكان ردات فعل الجميع متشابهه حتى أني تعرضت للضرب من أحدى الرجال، بعد السير لمدة كبيرة حتى أنني وصلت لنهاية ذلك السوق الضخم وسألت سيدة كان شكلها غريب ولكن بالرغم من ذلك شعرت أنها ستفيدني.

سألتها السؤال ذاته، ولم يخب ظني كانت تلعم شيء ما.

«أجل، أدخل معي المحل لكي نتحدث بهدوء في الداخل، حتى لا يسمعنا أحد ويوشي بنا للحكومة.»

«هل السحر ممنوع؟»
أومأت لي مرات عدة ودخلت للداخل ودخلت خلفها وأعطنتني وسادة رثة وجلست عليها.

«أنظري يا حلوة، أن الحكومة منعت السحر ووضعت قوانين صارمة ومن يكسر تلك القوانين يعاقب بصرامة، وقد تصل العقوبات لحرق الساحرات وهم على قيد الحياة.»

«يا ألهي أن الأمر سيء.»

«أن الحكام يحاولون بذل قصارى جهدهم حتى لا يتدهور بنا الحال لنصبح مثل أوربا.»
تذكرت أننا في فترة العصور الوسطى تقريباً لأتفهم الوضع أكثر.

«اذا سيدتي هل  تستطيعين مساعدتي؟»
«على حسب كم ستدفعين؟»
«كم تريدين اذا.»
«دينار.»
«هذا كثير، أنا أريد فقط أن أحصل على كتاب يعلمني السحر.»

«لا يوجد كتب يا حلوة الكتب للعلماء ونحن تركناها لهم لا نريد أن نحتك بهِم، كما أن السحر لا يعلم بواسطة كتب.»

لا أعلم لما شعرت لوهلة من طريقة حديثها إن العلماء مسبة أو شيء هكذا.

«إذا هل  ستعلميني؟»

«لا.»

«لما؟»

«لأن السحر لا يقدر بدينار واحد بل بأثنين، ولكن قبل أي شيء لما لا ترتشفين من ذلك الشاي؟»

قدمت لي كوب شاي ومثلت أنني أرتشفه لأنه ببساطة لا أثق بها هي الاخرى.

«اذا هل ستعلميني مقابل دينارين؟»

«بالطبع يا حلوتي، هل معك دينارين؟»

«كلا، ولكنني سأجلبهم.»

«كيف؟»

«سأسرقهم من أحدى الأثرياء.»

«جيد عندما تسرقيهم تعالي الي.»

__________________________ _____________


:)💗




© ماريَام ' ,
книга «الثَـالث والعشـرُون».
Коментарі