4
«جيد ثريا، أنقليني للمنزل الٱن.»
أبتسمت بوسعٍ والحماس كان يغمر عيناها.
«ما اللذي تخططين لفعله؟ حماسك المفاجئ ذلك لا يريحني.»
«لن أفعل شيء، على الأقل للٱن.»
تحدثت بذات الأبتسامة العريضة.
«رباه، أنتِ متقلبة أكثر من الجو.»
أخذت تهز رأسها للجانبين بتعجب.
«يجب أن تكونِ شاكرة لتقلبي فلولاه كنتَ لازالت غاضبة للٱن، إذاً أنقليني هيا للمنزل قبل أن أغير رأي.»
«سأنقلك عند مدخل الحارة؛ لكي لا يبدو الأمر مُـريباً، إن منزل تِلك السيدة هو ثالث واحد على يدكِ اليمنىٰ.»
«حسنًـا فهمت.»
سحبتَ بيضاء الشعر يد الأصغرَ وأخذت تُـتَمتم بأشياء عدة غير مفهومة وهم مغمضين الأعين.
«ألن نصل؟»
تأفأفأت العجوز من أسئلة هاريس الكثيرة، لتُجيبها بنفاذ صبر.
«ليس بعد، كفى كلام هاريس، إذا ظللتِ تثرثرين قد أخطأ في تحديد مكان الحارة، وقد نعلق ههنا في اللامكان للأبد.»
صمتت الٱخرى بخوف بعض الشيء، وبعد عشر دقائق تقريباً، كانا في زقاق مظلم لا يوجد بهِ أحد.
«لقد وصلنا.»
همست ثريا لها لتفتحَ بعدها عيونها.
«لقد خُـفت حقاً.»
قهقهت العجوز بعدها بضحكتها البطيئة المتقطعة تِلك، بسبب خوف الفتاة من كذبتها الصغيرة.
«أنظرِ، المنزل هو ثالث واحد على يدكِ اليمنىٰ، لا تنسي.»
أومأت لها الٱخرى وشدت على غطاء شعرها، ومن ثم أرتجلت نحو مدخل الحارة.
كان مدخل الحارة عبارة عن قوس حجري يَصل بين المنازل التى في اليمين والمنازل التي في اليسار.
وتِلك الأبنية كانت مبنية من حجارة صفراء اللون ومكونة من طابقين أو ثلاثة بما في ذلك الطابق السفلي.
وكان الدور السفلي به مداخل على شكل أقواس وبعضها كان يستخدم كمحلات والبعض الٱخر كان يعد مدخل المنزل.
أكملت هاريس مسيرتها حتى وصلت لثالث منزل، وبعدها دلفت من الباب الذي كان موارب، وبعدما دخلت وجدت سجاد بسيط مفروش وبعض الوسائد التي كانت في الأرض للجلوس عليها.
وكانت الجدران لونها أبيض وبها نقشات زرقاء وفي المنتصف كان هناك خِـوان -ما يؤكل عليه- وفوقه أبريق شاي نحاسي،
لم يطل تأملها للمكان لأن أمرأة ذو شعر بني يتخلله بعض الشُعيرات البيضاء، قَد جائت من الداخل وهي تحمل مغرفة خشبية في أحدى يداها وأحتضنتها بقوة ومن ثم نبست.
«ما كل هذا النور، لقد زارتنا الشمس، ما كل تِلك الغيبة يا سُـمية؟ هل نسيتِ أمك؟ لقد أشتقت لكِ كثيراً.»
أخذت تلك المرأة التي تقريباً في ٱواخر عقدها الرابع بالترحيب بسمية بحرارة، والٱخرى خمنت أنها والدتها لتشابه الملامح بينهما لذا قامت بمجارتها، وربتت على كتفها بودٍ وبادلتها العناق.
«لابد أنكِ متعبة لأنكِ أتيتِ إلي هنا قبل أن تذهبِ لمنزلك، لذا أذهبي لأعلى وأرتاحي في غرفة مَريمُ.»
أومأت لها وهي شاكرة بداخلها، فهي كانت غير مرتاحة لكونها لا تعرف ماذا يجب أن تفعل تحديداً وتحتاج وقت لتفكر ولترتاح بالفِعل، فبالرغم أنه ليس جسدها ولكنه منهك للغاية.
صعدتْ الدرج المؤدي لأعلى، ودلفت الغرفة التي كان يَصدرُ منها صوت دندنة.
«هل أتيتِ بتِلك السرعة؟ لما لم تغيبي لمدة أكبر، لما لم تموتي مثلاً؟ وجودك يجعل حياتي أصعب.»
تحدثت فتاة تبدو أصغر منها ببضعة سنوات، هي تقريبًا في السادسة عشر، وكانت ملامحهم متشابهه جداً، ذات العيون الخضراء والشعر الأسود الطويل، والبشرة الحنطية، كان الشبه بينهم كبيرٌ جداً ولكن ذلك الشبه كان ظاهرياً فقط.
وبالنسبة لصوتها فكان يحملُ بعض الغضب في ثناياه، كان تصرفها ذلك غير مبرر بالنسبة لهاريس لذا تجاهلتها وأتجهت نحو الفراش الذي كان في الأرض وتظَـاهرت بالنوم لفترة حتى غفَـت حقاً.
وبعد قَـليل سمعتهم ينادون بأسم تلك الفتاة، لذا هي أستيقظت بسبب صوت مناداتهم العالي.
«يا سُـمية، سُـمية.»
كان صوت فتى في عمر مَـريم تقريباً.
«لقد أستيقظت.»
صاحت بها بصوت ليسمعوا وليكفوا عن مناداتِها.
«أسرعي سيَـبرد الطعام.»
كانت مَـريم تضع الأطباق على الخِوان مع والدتها، عندما نزلَـت سُـمية للأسفل.
جلست هاريس وجاء فتى يبدو أنه توأم مريم من الداخل وجلس بجوارهم، ومن ثم لحقت بهم مريم ووالدتهم التي كانت تجلب ٱخر طبق من الداخل.
بدأ الجميع بتناول الطعام الذي كان عبارة عن لحم مطبوخ مع بعض الخضروات وخبز ساخن خرج لتوه من الفرن.
كان الجو مشحون بالتوتر، فبين كل فينة والٱخرى كانت مَـريم ترمق أختها بنظرة حادة.
«لقد شَبعت.»
نبست بها مريم بعد مدة قصيرة، ومن ثم نهضت من مكانها وصعدت للأعلى مجدداً.
«ما خَـطب كلاكما؟ أ لازَالت حانقة بسبب الموضوع أياه؟»
تسائلت والدتها قاصدةً الصغرى بكلامها.
«تقريباً أجل»
أجابت بأجابة محايدة لكونها لا تعلم بالأصل ما هو الموضوع.
«دعكِ منها، هي ستثور لفترة قليلة ومن ثم ستهدأ.»
تحدثت بدون أكتراث، ومن ثم أكملت طعامها.
«أوافقك الرأي.»
تحدثت بأبتسامة حاولت جاهدة أن تبدو طبيعية.
«لطالما أحببت موافقتك لكلامي، أنتِ تطعيني دوماً لذا أنا أفضلك على أختك.»
سقطت أبتسامتها وشردت قليلاً في كلماتها، أنهُ ما كان يحدث معها في لندن، تفضيل والدتها لأختها الصغرى عليها، كانت تقارنها بها كلما سنحت الفرصة مما وَلّد الغضب في قلبها.
كانت هاريس تعلم دوماً أن مكانة الأشخاص في قلوب الٱخرين ليست متساوية أبداً، تِلك الأمور لا تتساوى أنها ليست شيء يُـدَّرس في المدارس، ليس الأمر كما لو أنها معادلة في الجبر أو رسمة هندسية أنها أكثر عمقاً وأكثر تعقيداً.
«ماذا بكِ سمية؟ هل تشعرِين بالصداع؟ هل كل شيء على ما يُـرام معكِ؟»
صوت الوالدة أنتشلها من أفكارها، لتنتبه لها وتومأ نفيـًا.
«لا شيء، فقط مُـرهقة قليلاً من السفر.»
تحدثت بعدما رفعت خديها رغماً عنها.
«أذهبِ للراحة وغداً سنتحدث، يجدر بكِ الأستيقاظ باكراً لكي نتحدث.»
تحدثت والدتها وشَرعت تُجمع الأطباق من على الطاولة.
«حسناً.»
نبست بها وقلدت ما كانت تفعله تِلك المرأة، فنيل رضاها مهم ليس لأنها كانت سابقاً والدة تلك الفتاة ولكن لأنها قد تكون قوية ووقوفها بجوارها قد يسهل عليها الكثير، فتلك هي قاعدة هاريس، الوقوف خلف القوي، لا لكي تسانده ولكن لتحتمي في ظهره.
«شكراً.»
«أمي، بحقك لا يوجد شكر بين الأم وأبنتها.»
قهقهت والدتها وربتت على أحدى كتفيها.
« يا ألهي متى نضجتِ بتلك السرعة، أذهبِ للراحة.»
«سأفعل.»
أنهت حديثها وأدارت ظهرها لتصعد للأعلى، تزامناً مع سقوط أبتسامة والدتها كذلك.
صعدتْ لأعلى وسمعت بالصدفة مريم تحدث أخيهم الأصغر في الغرفة العلوية، وفضولها حركها لتعرف فيما يتحدثان لذا رمت أذنها.
«إذاً ما هي خطتك؟ سأدعمك في تنفيذها مهما كانت، أنا سأحميكِ ثقِ بي، لا تقلقي.»
كان ذلك الصوت عائد للفتى.
«أنا حقاً ممتنة لك، ولكنني لا أظن أن خططتي ستنفذ طوال فترة مكوث سمية ههنا، هي تسمعنا الٱن على كل حال، سأحدثك فيما بعد.»
______________________________________
١- ٱرائكم بالشخصيات والأحداث؟
٢- لماذا مريم تكره سمية مثل ذلك الكره؟
٣-والدتها؟
٤-ما علاقة العجوز و سُـمية؟ وهل وجود هاريس في جسد سمية محض صدفة؟
٥-كيف أكتشفت مريم وجود سمية؟
٦-أي شيء؟
أتتوق لقراءة توقعاتكم وٱرائكم♡︎
أبتسمت بوسعٍ والحماس كان يغمر عيناها.
«ما اللذي تخططين لفعله؟ حماسك المفاجئ ذلك لا يريحني.»
«لن أفعل شيء، على الأقل للٱن.»
تحدثت بذات الأبتسامة العريضة.
«رباه، أنتِ متقلبة أكثر من الجو.»
أخذت تهز رأسها للجانبين بتعجب.
«يجب أن تكونِ شاكرة لتقلبي فلولاه كنتَ لازالت غاضبة للٱن، إذاً أنقليني هيا للمنزل قبل أن أغير رأي.»
«سأنقلك عند مدخل الحارة؛ لكي لا يبدو الأمر مُـريباً، إن منزل تِلك السيدة هو ثالث واحد على يدكِ اليمنىٰ.»
«حسنًـا فهمت.»
سحبتَ بيضاء الشعر يد الأصغرَ وأخذت تُـتَمتم بأشياء عدة غير مفهومة وهم مغمضين الأعين.
«ألن نصل؟»
تأفأفأت العجوز من أسئلة هاريس الكثيرة، لتُجيبها بنفاذ صبر.
«ليس بعد، كفى كلام هاريس، إذا ظللتِ تثرثرين قد أخطأ في تحديد مكان الحارة، وقد نعلق ههنا في اللامكان للأبد.»
صمتت الٱخرى بخوف بعض الشيء، وبعد عشر دقائق تقريباً، كانا في زقاق مظلم لا يوجد بهِ أحد.
«لقد وصلنا.»
همست ثريا لها لتفتحَ بعدها عيونها.
«لقد خُـفت حقاً.»
قهقهت العجوز بعدها بضحكتها البطيئة المتقطعة تِلك، بسبب خوف الفتاة من كذبتها الصغيرة.
«أنظرِ، المنزل هو ثالث واحد على يدكِ اليمنىٰ، لا تنسي.»
أومأت لها الٱخرى وشدت على غطاء شعرها، ومن ثم أرتجلت نحو مدخل الحارة.
كان مدخل الحارة عبارة عن قوس حجري يَصل بين المنازل التى في اليمين والمنازل التي في اليسار.
وتِلك الأبنية كانت مبنية من حجارة صفراء اللون ومكونة من طابقين أو ثلاثة بما في ذلك الطابق السفلي.
وكان الدور السفلي به مداخل على شكل أقواس وبعضها كان يستخدم كمحلات والبعض الٱخر كان يعد مدخل المنزل.
أكملت هاريس مسيرتها حتى وصلت لثالث منزل، وبعدها دلفت من الباب الذي كان موارب، وبعدما دخلت وجدت سجاد بسيط مفروش وبعض الوسائد التي كانت في الأرض للجلوس عليها.
وكانت الجدران لونها أبيض وبها نقشات زرقاء وفي المنتصف كان هناك خِـوان -ما يؤكل عليه- وفوقه أبريق شاي نحاسي،
لم يطل تأملها للمكان لأن أمرأة ذو شعر بني يتخلله بعض الشُعيرات البيضاء، قَد جائت من الداخل وهي تحمل مغرفة خشبية في أحدى يداها وأحتضنتها بقوة ومن ثم نبست.
«ما كل هذا النور، لقد زارتنا الشمس، ما كل تِلك الغيبة يا سُـمية؟ هل نسيتِ أمك؟ لقد أشتقت لكِ كثيراً.»
أخذت تلك المرأة التي تقريباً في ٱواخر عقدها الرابع بالترحيب بسمية بحرارة، والٱخرى خمنت أنها والدتها لتشابه الملامح بينهما لذا قامت بمجارتها، وربتت على كتفها بودٍ وبادلتها العناق.
«لابد أنكِ متعبة لأنكِ أتيتِ إلي هنا قبل أن تذهبِ لمنزلك، لذا أذهبي لأعلى وأرتاحي في غرفة مَريمُ.»
أومأت لها وهي شاكرة بداخلها، فهي كانت غير مرتاحة لكونها لا تعرف ماذا يجب أن تفعل تحديداً وتحتاج وقت لتفكر ولترتاح بالفِعل، فبالرغم أنه ليس جسدها ولكنه منهك للغاية.
صعدتْ الدرج المؤدي لأعلى، ودلفت الغرفة التي كان يَصدرُ منها صوت دندنة.
«هل أتيتِ بتِلك السرعة؟ لما لم تغيبي لمدة أكبر، لما لم تموتي مثلاً؟ وجودك يجعل حياتي أصعب.»
تحدثت فتاة تبدو أصغر منها ببضعة سنوات، هي تقريبًا في السادسة عشر، وكانت ملامحهم متشابهه جداً، ذات العيون الخضراء والشعر الأسود الطويل، والبشرة الحنطية، كان الشبه بينهم كبيرٌ جداً ولكن ذلك الشبه كان ظاهرياً فقط.
وبالنسبة لصوتها فكان يحملُ بعض الغضب في ثناياه، كان تصرفها ذلك غير مبرر بالنسبة لهاريس لذا تجاهلتها وأتجهت نحو الفراش الذي كان في الأرض وتظَـاهرت بالنوم لفترة حتى غفَـت حقاً.
وبعد قَـليل سمعتهم ينادون بأسم تلك الفتاة، لذا هي أستيقظت بسبب صوت مناداتهم العالي.
«يا سُـمية، سُـمية.»
كان صوت فتى في عمر مَـريم تقريباً.
«لقد أستيقظت.»
صاحت بها بصوت ليسمعوا وليكفوا عن مناداتِها.
«أسرعي سيَـبرد الطعام.»
كانت مَـريم تضع الأطباق على الخِوان مع والدتها، عندما نزلَـت سُـمية للأسفل.
جلست هاريس وجاء فتى يبدو أنه توأم مريم من الداخل وجلس بجوارهم، ومن ثم لحقت بهم مريم ووالدتهم التي كانت تجلب ٱخر طبق من الداخل.
بدأ الجميع بتناول الطعام الذي كان عبارة عن لحم مطبوخ مع بعض الخضروات وخبز ساخن خرج لتوه من الفرن.
كان الجو مشحون بالتوتر، فبين كل فينة والٱخرى كانت مَـريم ترمق أختها بنظرة حادة.
«لقد شَبعت.»
نبست بها مريم بعد مدة قصيرة، ومن ثم نهضت من مكانها وصعدت للأعلى مجدداً.
«ما خَـطب كلاكما؟ أ لازَالت حانقة بسبب الموضوع أياه؟»
تسائلت والدتها قاصدةً الصغرى بكلامها.
«تقريباً أجل»
أجابت بأجابة محايدة لكونها لا تعلم بالأصل ما هو الموضوع.
«دعكِ منها، هي ستثور لفترة قليلة ومن ثم ستهدأ.»
تحدثت بدون أكتراث، ومن ثم أكملت طعامها.
«أوافقك الرأي.»
تحدثت بأبتسامة حاولت جاهدة أن تبدو طبيعية.
«لطالما أحببت موافقتك لكلامي، أنتِ تطعيني دوماً لذا أنا أفضلك على أختك.»
سقطت أبتسامتها وشردت قليلاً في كلماتها، أنهُ ما كان يحدث معها في لندن، تفضيل والدتها لأختها الصغرى عليها، كانت تقارنها بها كلما سنحت الفرصة مما وَلّد الغضب في قلبها.
كانت هاريس تعلم دوماً أن مكانة الأشخاص في قلوب الٱخرين ليست متساوية أبداً، تِلك الأمور لا تتساوى أنها ليست شيء يُـدَّرس في المدارس، ليس الأمر كما لو أنها معادلة في الجبر أو رسمة هندسية أنها أكثر عمقاً وأكثر تعقيداً.
«ماذا بكِ سمية؟ هل تشعرِين بالصداع؟ هل كل شيء على ما يُـرام معكِ؟»
صوت الوالدة أنتشلها من أفكارها، لتنتبه لها وتومأ نفيـًا.
«لا شيء، فقط مُـرهقة قليلاً من السفر.»
تحدثت بعدما رفعت خديها رغماً عنها.
«أذهبِ للراحة وغداً سنتحدث، يجدر بكِ الأستيقاظ باكراً لكي نتحدث.»
تحدثت والدتها وشَرعت تُجمع الأطباق من على الطاولة.
«حسناً.»
نبست بها وقلدت ما كانت تفعله تِلك المرأة، فنيل رضاها مهم ليس لأنها كانت سابقاً والدة تلك الفتاة ولكن لأنها قد تكون قوية ووقوفها بجوارها قد يسهل عليها الكثير، فتلك هي قاعدة هاريس، الوقوف خلف القوي، لا لكي تسانده ولكن لتحتمي في ظهره.
«شكراً.»
«أمي، بحقك لا يوجد شكر بين الأم وأبنتها.»
قهقهت والدتها وربتت على أحدى كتفيها.
« يا ألهي متى نضجتِ بتلك السرعة، أذهبِ للراحة.»
«سأفعل.»
أنهت حديثها وأدارت ظهرها لتصعد للأعلى، تزامناً مع سقوط أبتسامة والدتها كذلك.
صعدتْ لأعلى وسمعت بالصدفة مريم تحدث أخيهم الأصغر في الغرفة العلوية، وفضولها حركها لتعرف فيما يتحدثان لذا رمت أذنها.
«إذاً ما هي خطتك؟ سأدعمك في تنفيذها مهما كانت، أنا سأحميكِ ثقِ بي، لا تقلقي.»
كان ذلك الصوت عائد للفتى.
«أنا حقاً ممتنة لك، ولكنني لا أظن أن خططتي ستنفذ طوال فترة مكوث سمية ههنا، هي تسمعنا الٱن على كل حال، سأحدثك فيما بعد.»
______________________________________
١- ٱرائكم بالشخصيات والأحداث؟
٢- لماذا مريم تكره سمية مثل ذلك الكره؟
٣-والدتها؟
٤-ما علاقة العجوز و سُـمية؟ وهل وجود هاريس في جسد سمية محض صدفة؟
٥-كيف أكتشفت مريم وجود سمية؟
٦-أي شيء؟
أتتوق لقراءة توقعاتكم وٱرائكم♡︎
Коментарі