| 10 |
" تبقى على الدوام ساعه فقط ، دعنى اقف عنك ليام ." زفر ليام بتملل " زين لا تكن كالاطفال و لا تخرج من غرفه المراقبه حتى السابعه ."
رجع زين لغرفه المراقبه بينما يتنهد بضجر لأن ليام لا يريده ان يتعامل مع احد تلك الفتره على الاقل حتى لا يتعرض لإعتدائات كلاميه من احد .
جلس امام اجهزه المراقبه و تفقد التسجيلات بالفتره التى ذهب بها لليام ليتأكد انه لم يخرج او يدخل احد ، دخل نايل و هو يحمل كوبين من القهوه .
" هو يقوم بهذا لحمايتك ، تعلم ليام يعتبرك كأخاه." غمغم نايل بينما يزفر بسبب البرد و مرر كوب القهوه لزين الذى امسكه لفتره بين يديه يلتمس منه بعض الدفء ثم احتسى بعض الرشفات منه ببطئ .
" اقدر هذا لكن انا لست مجرم لأتخفى عن عيون الناس ." رد زين ليربت نايل على كتفه " انا متأكد من هذا ، اخبرتك سابقا أى مسلم يأتى هنا لإنجلترا يكون مراقب لثلاثه اشهر إن شكوا بك لثانيه لكنت محتجز لديهم الان ، اقسم انهم ربما يسمعون ما نقوله الان ."
ضحك نايل بنهايه حديثه ليشاركه زين " إن كانوا كذلك فأهلا بكم يا رفاق ." اكمل زين السخريه ثم لامس حواف الكوب بشفته مقربا انفه لتأخذ نصيبها هى الاخرى من رائحه القهوه اللطيفه .
رحل نايل ليأخذ مكانه بجانب ليام امام البوابه الاماميه للعقار بينما زين اخذ يراقب الطريق بصمت من النافذه الصغير بالغرفه ، الاجواء كانت ضبابيه بالكامل و كما اعتاد ان يرى لندن فهى رطبه و بارده .
عدد المشاه تناقص بشكل ملحوظ ، حتى من يسيرون بالطريق كانت ملامحهم مائله للفزع ، الجميع يتمنى لو ينتهى الامر فقط دون انتظار الحادث التالى.
عندما دقت السابعه رحل زين مع رفاقه إلى وجهتهم المعتاده ثم استقل حافله لندن حمراء اللون التى تقله بطريق العوده .
الهواء البارد يلفح وجهه و هناك نسمه رطبه تعلن عن عاصفه ممطره متوسطه التأثير بطريقها لضرب هدوء المدينه .
عندما ترجل زين من الحافله كان المطرد قد بدأ بالفعل ، على الرغم من تلك الاجواء المضطربه فلندن لاتزال فاتنه مما دفع فكره التمشيه قليلا تحت المطر بعقل زين .
ذهب لمتنزه ليس بعيد عن منزله تنبعث منه رائحه الازهار التى امتزجت مع نفحات المطر ، كان ذلك عظيما .
وقف امام بحيره الطيور الفارغه ثم رفع وجهه للسماء ، عله يلتمس النقاء من ماء السماء او السكون من قطرات المطر ساكنه الوقع .
شعر بالماء ينساب على وجهه رويدا بينما بسط ثغره بإبتسامه طفيفه و تمتم :" أى خطيئه تلك التى ارتكبت يا الله ، أى معصيه تلزم العقاب لألف سبب لابحث لها عن كفاره
كيف انى اتذكر تلك المشاهد ، الهمهمات و النظرات حتى انى اتذكر كيف كنت اشعر حينها ، يا الله اتمنى فقط ان ارتاح بيوم ."
" مستحيل ." قضب زين حاجباه و فتح عينه ليقابلها ، عجوز تجلس على احد مقاعد الحديقه " لما ؟" سأل زين بينما لايزال على حالته .
" الحياه ليست للراحه ، عشت حتى توقفت عن العد و لم ارتاح ابدا ، عندما كنت شابه كنت ابحث عن الراحه بالزواج و تربيه الاطفال و بعدها اصبحت ابحث عن الراحه بتأمين مستقبل اطفالى ثم كبرت ، وكبر الاطفال ثم اصبحوا شباب و انا عجوز " ابتسمت بحزن ثم استأنفت:" و لم ارتاح ابدا ، بعد مائه تجربه استطيع اخبارك بأن الراحه ليست شعور دنيوى ، ارضى فقط فما التمسته من الراحه هو الرضى ."
" كنت اظن ان من يتعب ببدايه حياته سيرتاح لاحقا." قال زين بينما وقفت تلك السيده مستعده للرحيل " نحن لا نتعب الان لنرتاح غدا ، نحن نتعب الان لنعتاد على ذلك ."
رحلت السيده و شغلت مساحه بتفكير زين حتى شعر بالوحشه من المكان و قرر العوده للمنزل ، سار لتقاطع الطرق حتى اصبح منزله على مرمى البصر .
عندما وصلت اقدامه لمشارف الباب وقعت عينه على الجريده الموجوده امام عتبه المنزل ليلتقطها بيده و يخرج المفتاح و يتوجه للداخل .
ألقى التحيه على شقيقته و الفتاه التى تجلس معها ثم صعد لغرفته .
لواليها الحق ايضا ان تكون صداقات و تعيش حياه طبيعيه لذا زين لن يقف بطريقها .
استلقى على سريره و ألتقط تلك الجريده يمرر عينه على الاخبار ، كان من المتوقع نسب حادثه الانفجار للمسلمين لكن غير المتوقع هو وجود من يدافع عنهم ..
مرر عينه على كلمات المقال حتى توقف عند اسم الكاتب :" سكارلت اديسون " قرأ بصوت مسموع و اعين متسعه .
سكارلت تدافع عن المسلمين !
..
Song of the part : party monster ft. The weeknd
رجع زين لغرفه المراقبه بينما يتنهد بضجر لأن ليام لا يريده ان يتعامل مع احد تلك الفتره على الاقل حتى لا يتعرض لإعتدائات كلاميه من احد .
جلس امام اجهزه المراقبه و تفقد التسجيلات بالفتره التى ذهب بها لليام ليتأكد انه لم يخرج او يدخل احد ، دخل نايل و هو يحمل كوبين من القهوه .
" هو يقوم بهذا لحمايتك ، تعلم ليام يعتبرك كأخاه." غمغم نايل بينما يزفر بسبب البرد و مرر كوب القهوه لزين الذى امسكه لفتره بين يديه يلتمس منه بعض الدفء ثم احتسى بعض الرشفات منه ببطئ .
" اقدر هذا لكن انا لست مجرم لأتخفى عن عيون الناس ." رد زين ليربت نايل على كتفه " انا متأكد من هذا ، اخبرتك سابقا أى مسلم يأتى هنا لإنجلترا يكون مراقب لثلاثه اشهر إن شكوا بك لثانيه لكنت محتجز لديهم الان ، اقسم انهم ربما يسمعون ما نقوله الان ."
ضحك نايل بنهايه حديثه ليشاركه زين " إن كانوا كذلك فأهلا بكم يا رفاق ." اكمل زين السخريه ثم لامس حواف الكوب بشفته مقربا انفه لتأخذ نصيبها هى الاخرى من رائحه القهوه اللطيفه .
رحل نايل ليأخذ مكانه بجانب ليام امام البوابه الاماميه للعقار بينما زين اخذ يراقب الطريق بصمت من النافذه الصغير بالغرفه ، الاجواء كانت ضبابيه بالكامل و كما اعتاد ان يرى لندن فهى رطبه و بارده .
عدد المشاه تناقص بشكل ملحوظ ، حتى من يسيرون بالطريق كانت ملامحهم مائله للفزع ، الجميع يتمنى لو ينتهى الامر فقط دون انتظار الحادث التالى.
عندما دقت السابعه رحل زين مع رفاقه إلى وجهتهم المعتاده ثم استقل حافله لندن حمراء اللون التى تقله بطريق العوده .
الهواء البارد يلفح وجهه و هناك نسمه رطبه تعلن عن عاصفه ممطره متوسطه التأثير بطريقها لضرب هدوء المدينه .
عندما ترجل زين من الحافله كان المطرد قد بدأ بالفعل ، على الرغم من تلك الاجواء المضطربه فلندن لاتزال فاتنه مما دفع فكره التمشيه قليلا تحت المطر بعقل زين .
ذهب لمتنزه ليس بعيد عن منزله تنبعث منه رائحه الازهار التى امتزجت مع نفحات المطر ، كان ذلك عظيما .
وقف امام بحيره الطيور الفارغه ثم رفع وجهه للسماء ، عله يلتمس النقاء من ماء السماء او السكون من قطرات المطر ساكنه الوقع .
شعر بالماء ينساب على وجهه رويدا بينما بسط ثغره بإبتسامه طفيفه و تمتم :" أى خطيئه تلك التى ارتكبت يا الله ، أى معصيه تلزم العقاب لألف سبب لابحث لها عن كفاره
كيف انى اتذكر تلك المشاهد ، الهمهمات و النظرات حتى انى اتذكر كيف كنت اشعر حينها ، يا الله اتمنى فقط ان ارتاح بيوم ."
" مستحيل ." قضب زين حاجباه و فتح عينه ليقابلها ، عجوز تجلس على احد مقاعد الحديقه " لما ؟" سأل زين بينما لايزال على حالته .
" الحياه ليست للراحه ، عشت حتى توقفت عن العد و لم ارتاح ابدا ، عندما كنت شابه كنت ابحث عن الراحه بالزواج و تربيه الاطفال و بعدها اصبحت ابحث عن الراحه بتأمين مستقبل اطفالى ثم كبرت ، وكبر الاطفال ثم اصبحوا شباب و انا عجوز " ابتسمت بحزن ثم استأنفت:" و لم ارتاح ابدا ، بعد مائه تجربه استطيع اخبارك بأن الراحه ليست شعور دنيوى ، ارضى فقط فما التمسته من الراحه هو الرضى ."
" كنت اظن ان من يتعب ببدايه حياته سيرتاح لاحقا." قال زين بينما وقفت تلك السيده مستعده للرحيل " نحن لا نتعب الان لنرتاح غدا ، نحن نتعب الان لنعتاد على ذلك ."
رحلت السيده و شغلت مساحه بتفكير زين حتى شعر بالوحشه من المكان و قرر العوده للمنزل ، سار لتقاطع الطرق حتى اصبح منزله على مرمى البصر .
عندما وصلت اقدامه لمشارف الباب وقعت عينه على الجريده الموجوده امام عتبه المنزل ليلتقطها بيده و يخرج المفتاح و يتوجه للداخل .
ألقى التحيه على شقيقته و الفتاه التى تجلس معها ثم صعد لغرفته .
لواليها الحق ايضا ان تكون صداقات و تعيش حياه طبيعيه لذا زين لن يقف بطريقها .
استلقى على سريره و ألتقط تلك الجريده يمرر عينه على الاخبار ، كان من المتوقع نسب حادثه الانفجار للمسلمين لكن غير المتوقع هو وجود من يدافع عنهم ..
مرر عينه على كلمات المقال حتى توقف عند اسم الكاتب :" سكارلت اديسون " قرأ بصوت مسموع و اعين متسعه .
سكارلت تدافع عن المسلمين !
..
Song of the part : party monster ft. The weeknd
Коментарі