| 6 |
نظر زين للمرآه بينما يملس على ذقنه التى اصبحت جرداء .
شعره ايضا اصبح اقل طولا و كثافه ، الامر ليس و كأنه سعيد بذلك التغيير لكنه و بأسوء الاحوال يلائمه.
" كدت انسى تفاصيل وجهك من كثافه لحيتك ." داعبت واليها شقيقها بلطافه " و برأيك هل سأعجب فتيات لندن !" غمز بنهايه حديثه " سيقعن لك حتما ."
ودع زين شقيقته عندما دقت الساعه السادسه و النصف صباحا ثم توجه لمحطه الحافله ، نظرات الناس لزين كانت عاديه مختلفه كليا عن نظراتهم البارحه .
هل البشر عنصريين لدرجه كونهم يحكمون على الاشخاص فقط من مظهرهم الخارجى ، البارحه بسبب لحيته كانوا ينظرون له برعب و اليوم يتعاملون معه بطبيعيه و البعض بنظرات الاعجاب ايضا .
كيف يستطيع الناس ان يحكموا على الشخص من منظره الخارجى فقط .
الامر كأن تخبر الله بأنك معترض على طريقه خلقه.
عندما وصلت الحافله استقبل زين رفاقه و اكملوا طريقهم سيرا على الاقدام ، الطريق لم تكن طويله بالفعل فبعد اثنا عشر دقيقه فقط كانوا على اعتاب العقار .
اخذ الجميع مواقعهم امام بوابات المبنى.
لاحظ زين ان هناك الكثير من الجنود يقفون امام جميع العقارات المحيطه على جانبى الطريق و قد اشهروا اسلحتهم .
" ما الحدث المهم اليوم؟" سأل زين " سمعت ان هناك احد دعاه السلام سيكون ضيف احد برامج للمحطه ." اجاب ليام و قد بدى غير مهتم كثيرا لما يحدث و كأنهم قد اعتادوا على هذا .
" يدعون بالسلام و هم يشهرون الاسلحه ، سيتحدثون ان اى دوله ؟ " قال زين بسخريه فى البدايه لكنه تحول لسؤال بالنهايه " صدقا لا اعلم ." اجاب ليام ليحل الصمت مره اخرى .
مرت ساعات العمل الاولى بسلام حتى جائت سياره سوداء فخمه تدل على شده ثراء صاحبها و قد خرج منها احدهم ليس صغير بالسن و قد ألتف الصحفيون و المراسلون حوله و بدأ رجاله بإبعادهم عنه لينا او قوه حتى وصل لمدخل العقار و اختفى من انظار زين .
دخلت فتاه ترتدى الاسود و تغطى معظم وجهها و اشهرت بطاقه المحطه الزرقاء لنايل و سحبتها بسرعه لكن بينما هى بطريقها للداخل اوقفها صوت ليام: " انسه سكارلت انت ممنوعه من دخول المحطه ، ارجو ان ترحلى دون مشاكل ."
تنهدت الفتاه و رفعت الوشاح الذى كان يغطى شعرها شديد الكثافه و السواد " حبا بالإله ، ليام انا احاول الرجوع لعملى."
" اعتذر انسه سكارلت ، فضلا اخرجى بلا مشاكل ." وكأن سكارلت لم تسمع ما قاله ليام و بدأت بالركض للداخل " اللعنه ، اتبعها بسرعه زين ." صاح ليام بينما يقوم بإرجاع بعض الصحفيين الذين حاولوا الدخول بالقوه كما فعلت سكارلت .
ركض زين داخل المبنى و مسح بعينه الأرجاء لعله يجدها لكن لم يفلح ، نظر لشاشه المصعد الرقميه التى تشير انه يصعد لأعلى ، بالطابق التاسع بالتحديد.
استقل زين المصعد الاخر ليصل للطابق الذى توقفت به سكارلت ، كانت بطريقها لغرفه التصوير قبل ان يوقفها صوت زين :" اعتذر هذا ليس مكانك يا انسه ."
بدأ يسحب سكارلت وسط لكماتها الغير مؤثره نظرا لإختلاف قوه كلاهم للاسفل ثم دفع بها لخارج المبنى برفق لتصرخ سكارلت بوجهه :" ارهابى ، كانوا محقين بالمطار."
اشتدت قبضه زين و نظر لها بغضب بالغ شعر انه للحظه سيفقد اعصابه لكنه تمالك نفسه فى النهايه و كظم غيظه ، استدار و اكمل طريقه للموقع حيث يعمل .
" لا تهتم ." شد نايل على كتف زين ليبتسم رغما عنه ، بعد ساعه تقريبا خرج ذلك الرجل و ذهب معه رجاله و اصبح الطريق مستقر مره اخرى و كأن شيئا لم يكن .
انتهت ساعات العمل ليودع رفاقه و يستقل الحافله لكن قاطعه صوت انثوى ينادى بأسمه ، عقد حاجباه ، لا احد يعرفه بلندن عدا نايل و رفاقه .
التفت زين لصاحبه الصوت ليجد انها تلك الفتاه من المحطه ، سكارلت .
ركضت له ثم وقفت امامه " اعتذر لما قلت اليوم ، انا فقط فاشله فى اختيار الفاظى ." قالت بين انفاسها بسرعه لانها كانت تركض " انتهيت ، يمكنى ان ارحل الان ."
الامر ليس بأن زين وقح او انه لم يقبل اعتذارها لكنه لا يريد تكوين اى علاقات كلاميه او اجتماعيه مع احد ، الان على الاقل !
رحل دون رؤيه رده فعلها حتى.
لما لندن تبدو بتلك القسوه ، الهواء عاصف و السماء قاتمه مستعده للبكاء بأى لحظه
ربما السماء تشعر بزين ...
..
Song of the part : Skyfall FT. Adele
شعره ايضا اصبح اقل طولا و كثافه ، الامر ليس و كأنه سعيد بذلك التغيير لكنه و بأسوء الاحوال يلائمه.
" كدت انسى تفاصيل وجهك من كثافه لحيتك ." داعبت واليها شقيقها بلطافه " و برأيك هل سأعجب فتيات لندن !" غمز بنهايه حديثه " سيقعن لك حتما ."
ودع زين شقيقته عندما دقت الساعه السادسه و النصف صباحا ثم توجه لمحطه الحافله ، نظرات الناس لزين كانت عاديه مختلفه كليا عن نظراتهم البارحه .
هل البشر عنصريين لدرجه كونهم يحكمون على الاشخاص فقط من مظهرهم الخارجى ، البارحه بسبب لحيته كانوا ينظرون له برعب و اليوم يتعاملون معه بطبيعيه و البعض بنظرات الاعجاب ايضا .
كيف يستطيع الناس ان يحكموا على الشخص من منظره الخارجى فقط .
الامر كأن تخبر الله بأنك معترض على طريقه خلقه.
عندما وصلت الحافله استقبل زين رفاقه و اكملوا طريقهم سيرا على الاقدام ، الطريق لم تكن طويله بالفعل فبعد اثنا عشر دقيقه فقط كانوا على اعتاب العقار .
اخذ الجميع مواقعهم امام بوابات المبنى.
لاحظ زين ان هناك الكثير من الجنود يقفون امام جميع العقارات المحيطه على جانبى الطريق و قد اشهروا اسلحتهم .
" ما الحدث المهم اليوم؟" سأل زين " سمعت ان هناك احد دعاه السلام سيكون ضيف احد برامج للمحطه ." اجاب ليام و قد بدى غير مهتم كثيرا لما يحدث و كأنهم قد اعتادوا على هذا .
" يدعون بالسلام و هم يشهرون الاسلحه ، سيتحدثون ان اى دوله ؟ " قال زين بسخريه فى البدايه لكنه تحول لسؤال بالنهايه " صدقا لا اعلم ." اجاب ليام ليحل الصمت مره اخرى .
مرت ساعات العمل الاولى بسلام حتى جائت سياره سوداء فخمه تدل على شده ثراء صاحبها و قد خرج منها احدهم ليس صغير بالسن و قد ألتف الصحفيون و المراسلون حوله و بدأ رجاله بإبعادهم عنه لينا او قوه حتى وصل لمدخل العقار و اختفى من انظار زين .
دخلت فتاه ترتدى الاسود و تغطى معظم وجهها و اشهرت بطاقه المحطه الزرقاء لنايل و سحبتها بسرعه لكن بينما هى بطريقها للداخل اوقفها صوت ليام: " انسه سكارلت انت ممنوعه من دخول المحطه ، ارجو ان ترحلى دون مشاكل ."
تنهدت الفتاه و رفعت الوشاح الذى كان يغطى شعرها شديد الكثافه و السواد " حبا بالإله ، ليام انا احاول الرجوع لعملى."
" اعتذر انسه سكارلت ، فضلا اخرجى بلا مشاكل ." وكأن سكارلت لم تسمع ما قاله ليام و بدأت بالركض للداخل " اللعنه ، اتبعها بسرعه زين ." صاح ليام بينما يقوم بإرجاع بعض الصحفيين الذين حاولوا الدخول بالقوه كما فعلت سكارلت .
ركض زين داخل المبنى و مسح بعينه الأرجاء لعله يجدها لكن لم يفلح ، نظر لشاشه المصعد الرقميه التى تشير انه يصعد لأعلى ، بالطابق التاسع بالتحديد.
استقل زين المصعد الاخر ليصل للطابق الذى توقفت به سكارلت ، كانت بطريقها لغرفه التصوير قبل ان يوقفها صوت زين :" اعتذر هذا ليس مكانك يا انسه ."
بدأ يسحب سكارلت وسط لكماتها الغير مؤثره نظرا لإختلاف قوه كلاهم للاسفل ثم دفع بها لخارج المبنى برفق لتصرخ سكارلت بوجهه :" ارهابى ، كانوا محقين بالمطار."
اشتدت قبضه زين و نظر لها بغضب بالغ شعر انه للحظه سيفقد اعصابه لكنه تمالك نفسه فى النهايه و كظم غيظه ، استدار و اكمل طريقه للموقع حيث يعمل .
" لا تهتم ." شد نايل على كتف زين ليبتسم رغما عنه ، بعد ساعه تقريبا خرج ذلك الرجل و ذهب معه رجاله و اصبح الطريق مستقر مره اخرى و كأن شيئا لم يكن .
انتهت ساعات العمل ليودع رفاقه و يستقل الحافله لكن قاطعه صوت انثوى ينادى بأسمه ، عقد حاجباه ، لا احد يعرفه بلندن عدا نايل و رفاقه .
التفت زين لصاحبه الصوت ليجد انها تلك الفتاه من المحطه ، سكارلت .
ركضت له ثم وقفت امامه " اعتذر لما قلت اليوم ، انا فقط فاشله فى اختيار الفاظى ." قالت بين انفاسها بسرعه لانها كانت تركض " انتهيت ، يمكنى ان ارحل الان ."
الامر ليس بأن زين وقح او انه لم يقبل اعتذارها لكنه لا يريد تكوين اى علاقات كلاميه او اجتماعيه مع احد ، الان على الاقل !
رحل دون رؤيه رده فعلها حتى.
لما لندن تبدو بتلك القسوه ، الهواء عاصف و السماء قاتمه مستعده للبكاء بأى لحظه
ربما السماء تشعر بزين ...
..
Song of the part : Skyfall FT. Adele
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
| 6 |
حلو 💛
بس فيه أخطاء املائية ونحوية قليلة.
Відповісти
2020-10-14 17:11:58
Подобається