| 14 |
كانت سكارلت تسير بخطى مسرعه ، منذ دقائق فقط انهت إتصالها مع نايل و اخبرها انه ينتظرها بأحد مقاهى حديقه الهايد بارك .
بدى الامر و كأن الطريق اصبح اطول اليوم ، او هكذا كانت سكارلت تشعر .
السماء ايضا كانت حزينه بشكل غريب ، لون رمادى غائم يتلون بدرجات داكنه تخفى الشمس إلا قليلا مع الرياح التى تعصف بجموح .
حالما وصلت سكارلت للمقهى حتى وقعت عينها على شاب بأعين زرقاء و شعر اشقر قذر _ الاشقر مع خصلات بنيه _ كانت قد رأته سابقا مع زين لتدرك انه نايل .
بالرغم من هدوء المقهى إلا انه لم يؤثر و لو قليلا بنايل الذى يدحرج عينه بالمكان و ملامحه تتراوح بين التوتر و الهلع .
وكأن احدهم كان يلاحقه !
دفعت سكارلت قدميها ثم جلست على المقعد المقابل لخاصه نايل الذى رفع عينه و اكتفى بالسكون ، كان كلا منهم ينتظر ان يتحدث الاخر، لكن لا احد يعلم من اين يبدأ.
من فرط التوتر الذى شحن الموقف هربت الكلمات و اكتفى نايل بتحريك قدمه بسرعه أسفل الطاوله بينما عقله يكاد ينفجر .
ساد الصمت لدقائق حتى قررت سكارلت كسره و قالت :" إذا ، انت ايضا ستتخلى عن زين ؟" رد نايل بسرعه :" ماذا تقصدين ب ' انت ايضا '؟ "
" ذهبت لليام و قد كان عدائى بشده ، هو حتى لم يرد سماعى ، بتلك السرعه تخلى عن رفيقه ، ربما قد تفعل هذا انت ايضا من يعلم !"
" انا هنا الان لانى لا اريد ان اتخلى عنه ، لا احد منا سيفعل ." اجاب نايل بثقه " لكن انت صمت و هم كذلك ." و كأن نايل كان يريد ان ينفى لكنه لم يفعل ، لم يستطع .
هو ببساطه قد اومئ بأعين شارده " انا صمت لأنى لم اجد حل سوى الصمت ، إن كان الصراخ سيفيد لكنت ادميت آذانهم بصوتى ."
" لما لم تخبرهم إنه لم يقم بهذا و حسب ؟" قالت سكارلت بنبره عاليه قليلا ليتحدث نايل بنبره مماثله لنبرتها " اخبرتهم و لم يصدقونى او لم يريدوا ان يفعلوا هذا ، خيرونى بين الحفاظ على حياتى او مواجهت المتاعب إن تحدثت عن الامر ، فعلوا هذا معنا جميعا حتى ان ليام عندما اعترض تم تهديده بشقيقه زين ، ليام ليس سيء سكارلت ، نحن لن نترك زين ابدا ."
كانت سكارلت محقه فالشرطه لم تكن الخيار الصائب
فكرت انها لاتزال تملك شريط الكاميرا ، هذا أملها الوحيد ان كانت تريد اخراج زين من ورطته .
فكرت ان هذا يفسر تغير ليام المفاجئ " و تلك السيده والده الصبى ؟" قالت سكارلت بترجى لتجد نبره نايل تحولت لسخريه واضحه و قال :" تلك السيده انكرت وجود طفلها بالمحطه ذلك اليوم من الاساس ."
الامر معقد بشده فحتى ان قامت سكارلت بنشر ذلك التسجيل و انكرت تلك السيده فهذا سيكون دليل ضد زين و ليس لصالحه .
ثم فكرت للحظه ، لما نايل يخبرها بهذا ؟
ألم يقوموا بتهديده كما قال !
" لما تخبرنى انا ، ألست خائف منهم ؟" سألت سكارلت و راقبت ملامحه التى لم تتغير " واجهت مع زين ما هو اسوء ، كما انى بالفعل قد خسرت كل شيء و لا اريد خساره زين ايضا ."
تنفست سكارلت بعمق " املك تسجيل لتلك السيده عندما طلبت من زين ان يساعد طفلها ، حاولت كتابه مقال عن محتواه لكن رئيس التحرير رفض ."
اخرجت سكارلت كاميرا اليد من حقيبتها و شغلت التسجيل و جلست تشاهده و نايل بصمت قبل ان يقاطعه نايل :" حتى ذلك التسجيل لن يفيد طالما تلك السيده تنكر الأمر ، وحده الإله يعلم بحالها ."
اخفت سكارلت الكاميرا بحقيبتها مره اخرى " ربما يجب ان نذهب لمنزلها ." قالت سكارلت .
" لوى و هارى قد ذهبا بالفعل و لم يجدا احد بمنزلها ." كل الطرق تغلق تدريجيا ، تضيق الحلقات حتى استحكمت .
تنهدت بخيبه ثم نظرت للطريق من نافذه المقهى بصمت ، هى فقط تتمنى لو تستطيع ان تفعل شيء و تتسائل ايضا كيف حال زين الأن !
او على الاقل ماذا يحدث معه ؟
....
Song of the part : save your tears ft. The weeknd
بدى الامر و كأن الطريق اصبح اطول اليوم ، او هكذا كانت سكارلت تشعر .
السماء ايضا كانت حزينه بشكل غريب ، لون رمادى غائم يتلون بدرجات داكنه تخفى الشمس إلا قليلا مع الرياح التى تعصف بجموح .
حالما وصلت سكارلت للمقهى حتى وقعت عينها على شاب بأعين زرقاء و شعر اشقر قذر _ الاشقر مع خصلات بنيه _ كانت قد رأته سابقا مع زين لتدرك انه نايل .
بالرغم من هدوء المقهى إلا انه لم يؤثر و لو قليلا بنايل الذى يدحرج عينه بالمكان و ملامحه تتراوح بين التوتر و الهلع .
وكأن احدهم كان يلاحقه !
دفعت سكارلت قدميها ثم جلست على المقعد المقابل لخاصه نايل الذى رفع عينه و اكتفى بالسكون ، كان كلا منهم ينتظر ان يتحدث الاخر، لكن لا احد يعلم من اين يبدأ.
من فرط التوتر الذى شحن الموقف هربت الكلمات و اكتفى نايل بتحريك قدمه بسرعه أسفل الطاوله بينما عقله يكاد ينفجر .
ساد الصمت لدقائق حتى قررت سكارلت كسره و قالت :" إذا ، انت ايضا ستتخلى عن زين ؟" رد نايل بسرعه :" ماذا تقصدين ب ' انت ايضا '؟ "
" ذهبت لليام و قد كان عدائى بشده ، هو حتى لم يرد سماعى ، بتلك السرعه تخلى عن رفيقه ، ربما قد تفعل هذا انت ايضا من يعلم !"
" انا هنا الان لانى لا اريد ان اتخلى عنه ، لا احد منا سيفعل ." اجاب نايل بثقه " لكن انت صمت و هم كذلك ." و كأن نايل كان يريد ان ينفى لكنه لم يفعل ، لم يستطع .
هو ببساطه قد اومئ بأعين شارده " انا صمت لأنى لم اجد حل سوى الصمت ، إن كان الصراخ سيفيد لكنت ادميت آذانهم بصوتى ."
" لما لم تخبرهم إنه لم يقم بهذا و حسب ؟" قالت سكارلت بنبره عاليه قليلا ليتحدث نايل بنبره مماثله لنبرتها " اخبرتهم و لم يصدقونى او لم يريدوا ان يفعلوا هذا ، خيرونى بين الحفاظ على حياتى او مواجهت المتاعب إن تحدثت عن الامر ، فعلوا هذا معنا جميعا حتى ان ليام عندما اعترض تم تهديده بشقيقه زين ، ليام ليس سيء سكارلت ، نحن لن نترك زين ابدا ."
كانت سكارلت محقه فالشرطه لم تكن الخيار الصائب
فكرت انها لاتزال تملك شريط الكاميرا ، هذا أملها الوحيد ان كانت تريد اخراج زين من ورطته .
فكرت ان هذا يفسر تغير ليام المفاجئ " و تلك السيده والده الصبى ؟" قالت سكارلت بترجى لتجد نبره نايل تحولت لسخريه واضحه و قال :" تلك السيده انكرت وجود طفلها بالمحطه ذلك اليوم من الاساس ."
الامر معقد بشده فحتى ان قامت سكارلت بنشر ذلك التسجيل و انكرت تلك السيده فهذا سيكون دليل ضد زين و ليس لصالحه .
ثم فكرت للحظه ، لما نايل يخبرها بهذا ؟
ألم يقوموا بتهديده كما قال !
" لما تخبرنى انا ، ألست خائف منهم ؟" سألت سكارلت و راقبت ملامحه التى لم تتغير " واجهت مع زين ما هو اسوء ، كما انى بالفعل قد خسرت كل شيء و لا اريد خساره زين ايضا ."
تنفست سكارلت بعمق " املك تسجيل لتلك السيده عندما طلبت من زين ان يساعد طفلها ، حاولت كتابه مقال عن محتواه لكن رئيس التحرير رفض ."
اخرجت سكارلت كاميرا اليد من حقيبتها و شغلت التسجيل و جلست تشاهده و نايل بصمت قبل ان يقاطعه نايل :" حتى ذلك التسجيل لن يفيد طالما تلك السيده تنكر الأمر ، وحده الإله يعلم بحالها ."
اخفت سكارلت الكاميرا بحقيبتها مره اخرى " ربما يجب ان نذهب لمنزلها ." قالت سكارلت .
" لوى و هارى قد ذهبا بالفعل و لم يجدا احد بمنزلها ." كل الطرق تغلق تدريجيا ، تضيق الحلقات حتى استحكمت .
تنهدت بخيبه ثم نظرت للطريق من نافذه المقهى بصمت ، هى فقط تتمنى لو تستطيع ان تفعل شيء و تتسائل ايضا كيف حال زين الأن !
او على الاقل ماذا يحدث معه ؟
....
Song of the part : save your tears ft. The weeknd
Коментарі