| 17 |
" للمره الاخيره سكارلت لن استطيع نشر ذلك المقال بالجريده ." كانت سكارلت تسير بخطى واسعه تحاول تتبع خطى الرجل الذى اعلن لتوه رفضه التام بينما يسير بطريقه لمكتبه.
" سيدى إن نشرنا ذلك المقال فسنحصل على سبق صحفى ، ايضا ستزيد شهره الجريده اكثر ، فكر بالأمر إن نجحنا بكسب اهتمام الناس تجاه قضيه القنبله فستصبح الجريده حديث الساعه و سيزيد الاعلانات و .." كانت ستكمل لولا قاطعها الرجل " و ربما لن يعجب الامر السلطات و تغلق الجريده اكملها."
" لكن سيدى ... " تنهد " اسمعى سكارلت اخبرك مجددا انا لست ضد القضيه ، لن امنعك من نشر المقال و الصور بجريده اخرى لكن لست مستعد لأى شجار مع الحكومه ."
دخل الرجل لمكتبه بينما تنهدت سكارلت و نظرت للاوراق التى بيدها بخيبه .
رحلت هى الاخرى لمكتبها ، جلست بصمت قاطعه رنين هاتفها لتجد ان المتصل نايل .
_ " مرحبا نايل ، هناك جديد ؟ "
= " ليام قد اقنع السيده مانت بأن تشهد لصالح زين و قد تواصلت مع غفران و اخبرنى انه يعلم بالمعتقل الذى قاموا بإحتجاز زين به ."
_ " ممتاز ، كيف يمكننا زيارته ؟"
= " زيارته ممنوعه حاليا لكن ارسلنا له محامى ، ماذا حدث بشأن المقال ؟"
_ " رئيس التحرير لم يوافق على نشره ، لدى خطه إن نجحت بها فسيكون خروج زين احتمال مؤكد بالقريب العاجل ."
= " نعتمد عليك سكارلت ، وداعا ."
كانت سكارلت تفكر مؤخرا عن سبب اهتمامها بالأمر ، منذ قابلت زين فى المره الأولى بالمطار ..
ثم للمره الثانيه عندما اهانته بالمحطه ، كان بإمكانها المضى دون الاعتذار له و جلوسها كمعتوهه امام بوابه المحطه لثلاثه ايام .
سكارلت استطاعت الشعور بروح زين المرهقه خلف جسده الصلب ، سمعت اسفل صراخه فى المطار بجمله ' انا لست إرهابى .' مشاعره التى صرخت ايضا ب ' انا إنسان .'
تعجبت من ان تلك الفتره الوجيزه جعلت من انسان لم تلتقى به الكثير من المرات شخص وضع كأحد اكبر اهدافها بالحياه لتحميه ، كشيء سوف تحارب لأجله معركه ألف عام .
عندما ألتقت سكارلت بواليها و حكت لها عن ماضيهم بباكستان و عن هروبهم للندن ثم عن المشاكل التى توالت عليهم واحده فالأخرى ، الامر جعلها تشعر و كأنها تعرف زين من زمن ليس فقط بضعه اسابيع .
كانت تنتظر حتى اوشكت الساعه على السادسه و النصف ، تبقى فقط نصف ساعه على موعد الانصراف و الجميع بدأ يلملم اغراضهم ، راقبت النسخه التجريبه لجريده الغد بيد احد الموظفين بطريقه ليرسلها للتدقيق اللغوى ثم للمطبعه .
كان رئيس التحرير قد خرج من مكتبه بالفعل ورحل ، الاجواء ساكنه للغايه .
تبعت سكارلت ذلك الرجل حتى قسم الطباعه ليسلمه لرجل اخر للمراجعه النهائيه ، تلك فرصتها الاخيره .
كانت تتابع المشهد بصمت ، تحاول ان تتخفى بالظل بين ألات الطباعه حتى ترك ذلك الرجل النسخه على الطاوله و ذهب لإحضار قهوته .
تسللت سكارلت و اخرجت من حقيبتها المقال الذى كتبته مرفق بصوره الرجل الذى ترك الحقيبه و دستهم بدلا من احد الاعلانات
ألايزال احد ينظر للإعلانات بالجرائد !
حاولت التسلل خفيه لترجع مره اخرى حيث كانت ، تجمدت اوصالها عندما سمعت صوت احدهم من الخلف :" يا انسه ، قد اوقعتى هذا ." للحظه ظنت انها ستكشف ، إلتفتت لمصدر الصوت الذى كان رجل بمنتصف الاربعين يمسك بقلم .
" اعتذر ، هذا القلم ليس لى ." رحلت سريعا دون اى كلمه اخرى ، تتمنى فقط لو تسير الخطه حسب مرادها و ينشر المقال .
عندما خرجت من عقار الجريده كان الليل قد حل ربما امست الساعه الثامنه الان .
الطريق كان صامت بشكل مريب بالنسبه للندن لكن شده تأثير العاصفه جعل الطرق منعدمه الحياه ، هو الذى مكنها من سماع اصوات قدمها جيدا قبل ان تشعر ان هناك اقدام اخرى على مقربه منها .
شعرت سكارلت بشعور اكثر رعبا عندما توقفت الاصوات لكن ظهر ظل ما فوق مبنى مقابل للطريق
شعرت بالخطر لتقوم و بلا تفكير بامساك هاتفها سريعا ثم نقرت عليه عده مرات ثم ضغطت على " نشر ."
فقط ثوانى و اطلق الزناد ..
.....
Song of the part : Blue ft. Troye sivan
" سيدى إن نشرنا ذلك المقال فسنحصل على سبق صحفى ، ايضا ستزيد شهره الجريده اكثر ، فكر بالأمر إن نجحنا بكسب اهتمام الناس تجاه قضيه القنبله فستصبح الجريده حديث الساعه و سيزيد الاعلانات و .." كانت ستكمل لولا قاطعها الرجل " و ربما لن يعجب الامر السلطات و تغلق الجريده اكملها."
" لكن سيدى ... " تنهد " اسمعى سكارلت اخبرك مجددا انا لست ضد القضيه ، لن امنعك من نشر المقال و الصور بجريده اخرى لكن لست مستعد لأى شجار مع الحكومه ."
دخل الرجل لمكتبه بينما تنهدت سكارلت و نظرت للاوراق التى بيدها بخيبه .
رحلت هى الاخرى لمكتبها ، جلست بصمت قاطعه رنين هاتفها لتجد ان المتصل نايل .
_ " مرحبا نايل ، هناك جديد ؟ "
= " ليام قد اقنع السيده مانت بأن تشهد لصالح زين و قد تواصلت مع غفران و اخبرنى انه يعلم بالمعتقل الذى قاموا بإحتجاز زين به ."
_ " ممتاز ، كيف يمكننا زيارته ؟"
= " زيارته ممنوعه حاليا لكن ارسلنا له محامى ، ماذا حدث بشأن المقال ؟"
_ " رئيس التحرير لم يوافق على نشره ، لدى خطه إن نجحت بها فسيكون خروج زين احتمال مؤكد بالقريب العاجل ."
= " نعتمد عليك سكارلت ، وداعا ."
كانت سكارلت تفكر مؤخرا عن سبب اهتمامها بالأمر ، منذ قابلت زين فى المره الأولى بالمطار ..
ثم للمره الثانيه عندما اهانته بالمحطه ، كان بإمكانها المضى دون الاعتذار له و جلوسها كمعتوهه امام بوابه المحطه لثلاثه ايام .
سكارلت استطاعت الشعور بروح زين المرهقه خلف جسده الصلب ، سمعت اسفل صراخه فى المطار بجمله ' انا لست إرهابى .' مشاعره التى صرخت ايضا ب ' انا إنسان .'
تعجبت من ان تلك الفتره الوجيزه جعلت من انسان لم تلتقى به الكثير من المرات شخص وضع كأحد اكبر اهدافها بالحياه لتحميه ، كشيء سوف تحارب لأجله معركه ألف عام .
عندما ألتقت سكارلت بواليها و حكت لها عن ماضيهم بباكستان و عن هروبهم للندن ثم عن المشاكل التى توالت عليهم واحده فالأخرى ، الامر جعلها تشعر و كأنها تعرف زين من زمن ليس فقط بضعه اسابيع .
كانت تنتظر حتى اوشكت الساعه على السادسه و النصف ، تبقى فقط نصف ساعه على موعد الانصراف و الجميع بدأ يلملم اغراضهم ، راقبت النسخه التجريبه لجريده الغد بيد احد الموظفين بطريقه ليرسلها للتدقيق اللغوى ثم للمطبعه .
كان رئيس التحرير قد خرج من مكتبه بالفعل ورحل ، الاجواء ساكنه للغايه .
تبعت سكارلت ذلك الرجل حتى قسم الطباعه ليسلمه لرجل اخر للمراجعه النهائيه ، تلك فرصتها الاخيره .
كانت تتابع المشهد بصمت ، تحاول ان تتخفى بالظل بين ألات الطباعه حتى ترك ذلك الرجل النسخه على الطاوله و ذهب لإحضار قهوته .
تسللت سكارلت و اخرجت من حقيبتها المقال الذى كتبته مرفق بصوره الرجل الذى ترك الحقيبه و دستهم بدلا من احد الاعلانات
ألايزال احد ينظر للإعلانات بالجرائد !
حاولت التسلل خفيه لترجع مره اخرى حيث كانت ، تجمدت اوصالها عندما سمعت صوت احدهم من الخلف :" يا انسه ، قد اوقعتى هذا ." للحظه ظنت انها ستكشف ، إلتفتت لمصدر الصوت الذى كان رجل بمنتصف الاربعين يمسك بقلم .
" اعتذر ، هذا القلم ليس لى ." رحلت سريعا دون اى كلمه اخرى ، تتمنى فقط لو تسير الخطه حسب مرادها و ينشر المقال .
عندما خرجت من عقار الجريده كان الليل قد حل ربما امست الساعه الثامنه الان .
الطريق كان صامت بشكل مريب بالنسبه للندن لكن شده تأثير العاصفه جعل الطرق منعدمه الحياه ، هو الذى مكنها من سماع اصوات قدمها جيدا قبل ان تشعر ان هناك اقدام اخرى على مقربه منها .
شعرت سكارلت بشعور اكثر رعبا عندما توقفت الاصوات لكن ظهر ظل ما فوق مبنى مقابل للطريق
شعرت بالخطر لتقوم و بلا تفكير بامساك هاتفها سريعا ثم نقرت عليه عده مرات ثم ضغطت على " نشر ."
فقط ثوانى و اطلق الزناد ..
.....
Song of the part : Blue ft. Troye sivan
Коментарі