| 18 |
الظلام الذى اعتاد عليه بدأ بالتطفل على رؤيته فأصبح المفضل لدى مقلتيه ، اصبح يمقت الضوء كثيرا .
كلما فتح احدهم باب الزنزانه فتح معه باب لا يغلق من الألم .
نافذه يتخللها بعض القضبان الحديديه عرضها لا يتعدى بضع سنتيمترات ترسل اطياف ضوئيه باهته من الخارج .
فقد القدره على الشعور بالزمن ، لم يتلقى شعاع شمس منذ مده طويله ، زين لا يعلم حقا المده التى مكث بها هنا لكنها ليست قصيره و لا تمس للطول بشيء ، هى كلانهائيه قصيره .
شعر بالباب الحديدى الصدأ بتحرك ليغلق عينه بألم ، هو لم يتعافى بعد من المره السابقه بعد .
لم ترضخ لسيطرته عضله واحده ، تمرد جسده على الاعتدال فبقى كما هو على حاله يعتلى الارضيه البارده ، ممدد و عينه معلقه بالسقف .
صرخت كميه كبيره من الضوء يتخللها جسد ضبابى لم يستطع زين تمييز تفاصيله ، للمره الاولى ادرك حدود الغرفه .
كانت ضيقه للغايه مما جعله يمقتها و يزيد على كرهها كرها اخر .
رمش عده مرات حتى أستطاع تمييز الرجل الواقف امامه ببذله سوداء و وجه يحمل تعابير ثابته ، يمسك بأحد يديه سلاح بندقيه لا تبدو قديمه الطراز .
تقدم امام زين الذى لم يتحرك انش واحد من مكانه ، بالعاده هم من يسحبوه جرا لغرفه الكهرباء و يعيدوه جرا ايضا لكن تلك المره ذلك الرجل لم يفعل .
مد يده لزين الذى ظن انه ربما مجرد حلم او تلك حيله يريد ان يسخر بها منه ثم يبدأ جوله اخرى من اهدار قواه ، نظر ليد الرجل ثم اغلق عيناه .
و كأن اغلاق عينه سيخفيه من الوجود او سيحرك الشفقه فى قلب احد !
" ألا تريد الرحيل ؟" ظن زين انه يسخر منه " انا سأرحل بكل الأحوال ، انا لى رب يحمينى من لك انت !" قال بهدوء شديد لينظر له ذلك الرجل " و انا لدى عمل يجب على تأديته ، انا لست ضدك ."
خرج الرجل ثم فتح الباب على مصرعه ليعتدل زين بجلسته ، شعر بكل مفصل و عظمه بجسده تلعن مئات المرات قبل ان يقف و يتحرك ببطئ .
كان يسير بممر طويل به غرف كثيره على جوانبه ، كان مرعب يبتر سكونه صرخات ألم و بكاء تصدر من الغرف ، للحظه تصور انه بالجحيم .
انتهى الممر بسلم ضيق طويل تسلقه زين حتى وجد نفسه بعالم اخر مختلف عن الأنفاق تحت الأرض حيث كان .
كان يسير خلف ذلك الرجل الذى بدى كأنه ذو منصب كبير او صاحب قياده فكان من يصادف طريقه ينحنى له و يحييه بإحترام .
بضع دقائق حتى وصل زين مع الرجل لمكتب فاخر ، دلف الرجل و جلس على كرسيه بينما زين فقط كان يقف بجمود يتأمل الجدران المطليه و الزرع و الورود بكل مكان ، عجبا لقساوه البشر !
هو قد استحى حتى من وقوفه هنا ، ربما اسفل قدميه الان يوجد شخص تم حبسه و يتعذب من ألم الظلام و ذلك يجلس امامه بكل شموخ و كأن شيئا لم يكن .
وقعت عينه على القطعه الخشبيه امام مكتبه ليدرك انه مدير المعتقل ، كارلوس يانسون .
اشار لزين بالجلوس على احد المقاعد الجلديه لينفذ زين بصمت تام .
رفع كارلوس سماعه الهاتف ثم امر بأن يدخل احدهم ، دقائق قليله و دخل الشيخ غفران و رجل اخر هو لا يعرفه لتتسع حدقه زين و ينظر لكارلوس الذى رحل حالما دخل الرجلان الى الغرفه .
أتلك امنيه زين الاخيره و ستداركه رحمه ربه بعدها ام الحظ قد ابتسم له اخيرا !
....
Song of the part : Eyes closed ft. Halsey
كلما فتح احدهم باب الزنزانه فتح معه باب لا يغلق من الألم .
نافذه يتخللها بعض القضبان الحديديه عرضها لا يتعدى بضع سنتيمترات ترسل اطياف ضوئيه باهته من الخارج .
فقد القدره على الشعور بالزمن ، لم يتلقى شعاع شمس منذ مده طويله ، زين لا يعلم حقا المده التى مكث بها هنا لكنها ليست قصيره و لا تمس للطول بشيء ، هى كلانهائيه قصيره .
شعر بالباب الحديدى الصدأ بتحرك ليغلق عينه بألم ، هو لم يتعافى بعد من المره السابقه بعد .
لم ترضخ لسيطرته عضله واحده ، تمرد جسده على الاعتدال فبقى كما هو على حاله يعتلى الارضيه البارده ، ممدد و عينه معلقه بالسقف .
صرخت كميه كبيره من الضوء يتخللها جسد ضبابى لم يستطع زين تمييز تفاصيله ، للمره الاولى ادرك حدود الغرفه .
كانت ضيقه للغايه مما جعله يمقتها و يزيد على كرهها كرها اخر .
رمش عده مرات حتى أستطاع تمييز الرجل الواقف امامه ببذله سوداء و وجه يحمل تعابير ثابته ، يمسك بأحد يديه سلاح بندقيه لا تبدو قديمه الطراز .
تقدم امام زين الذى لم يتحرك انش واحد من مكانه ، بالعاده هم من يسحبوه جرا لغرفه الكهرباء و يعيدوه جرا ايضا لكن تلك المره ذلك الرجل لم يفعل .
مد يده لزين الذى ظن انه ربما مجرد حلم او تلك حيله يريد ان يسخر بها منه ثم يبدأ جوله اخرى من اهدار قواه ، نظر ليد الرجل ثم اغلق عيناه .
و كأن اغلاق عينه سيخفيه من الوجود او سيحرك الشفقه فى قلب احد !
" ألا تريد الرحيل ؟" ظن زين انه يسخر منه " انا سأرحل بكل الأحوال ، انا لى رب يحمينى من لك انت !" قال بهدوء شديد لينظر له ذلك الرجل " و انا لدى عمل يجب على تأديته ، انا لست ضدك ."
خرج الرجل ثم فتح الباب على مصرعه ليعتدل زين بجلسته ، شعر بكل مفصل و عظمه بجسده تلعن مئات المرات قبل ان يقف و يتحرك ببطئ .
كان يسير بممر طويل به غرف كثيره على جوانبه ، كان مرعب يبتر سكونه صرخات ألم و بكاء تصدر من الغرف ، للحظه تصور انه بالجحيم .
انتهى الممر بسلم ضيق طويل تسلقه زين حتى وجد نفسه بعالم اخر مختلف عن الأنفاق تحت الأرض حيث كان .
كان يسير خلف ذلك الرجل الذى بدى كأنه ذو منصب كبير او صاحب قياده فكان من يصادف طريقه ينحنى له و يحييه بإحترام .
بضع دقائق حتى وصل زين مع الرجل لمكتب فاخر ، دلف الرجل و جلس على كرسيه بينما زين فقط كان يقف بجمود يتأمل الجدران المطليه و الزرع و الورود بكل مكان ، عجبا لقساوه البشر !
هو قد استحى حتى من وقوفه هنا ، ربما اسفل قدميه الان يوجد شخص تم حبسه و يتعذب من ألم الظلام و ذلك يجلس امامه بكل شموخ و كأن شيئا لم يكن .
وقعت عينه على القطعه الخشبيه امام مكتبه ليدرك انه مدير المعتقل ، كارلوس يانسون .
اشار لزين بالجلوس على احد المقاعد الجلديه لينفذ زين بصمت تام .
رفع كارلوس سماعه الهاتف ثم امر بأن يدخل احدهم ، دقائق قليله و دخل الشيخ غفران و رجل اخر هو لا يعرفه لتتسع حدقه زين و ينظر لكارلوس الذى رحل حالما دخل الرجلان الى الغرفه .
أتلك امنيه زين الاخيره و ستداركه رحمه ربه بعدها ام الحظ قد ابتسم له اخيرا !
....
Song of the part : Eyes closed ft. Halsey
Коментарі