| 3 |
" نايل أترك الكتاب ." صاح زين بينما يحاول إلتقاط أحد الكتب من يد صديقه .
" كفاك عبثاً ." نايل هو الأقرب لزين من باقى الشباب ، بعد اسبوع أصبح يشكر ربه بكل صلاه على وجوده وسطهم .
الجميع هنا من جنسيات عده ، أحمد و شقيقه محمد من سوريا و هناك نايل من ايرلندا و رافير من الهند و مارك من باكستان .
جميعهم تم طردهم من بلادهم ، الحروب ضد السنه بسوريا شردت أحمد و شقيقه من بلادهم .
خرجوا بعد ان تحطت دمشق بالكامل ..
بعد أن شاهدوا عاجزين سوريا تنزف..
و كحال جميع من يعتنقون الإسلام من عائلات هندوسية فإن عائلاتهم تحرمهم من اسمائهم .
هو الحال مع رافير ، حتى أن الشيخ غفران تبناه -ورقيا- لكى يخرج له أوراق جديده ليستطيع السفر كونه لم يبلغ السن القانونى بعد .
مارك قصته لا تختلف عن زين كثيراً ، مع اختلاف فقط أن مارك يعتنق المسيحيه ، لم يلتفت أحد القاتلين لدينه عندما قتلوا عائلته تحت حطام منزلهم إثر أحد التفجيرات .
أما نايل فكان قصته الاغرب من بين الجميع .
نايل كان لديه صديق مسلم بإيرلندا اتهم بقضيه و كان نايل هو الشاهد الوحيد لكن المتهم الآخر كان احد اقاربه ، نايل شهد ضد قريبه بالصدق لذا قررت العائله طرده من رحمتها و قد تعرف على الشيخ غفران الذى ساعده.
و للذكر أن نايل الأقرب لزين لأن طبيعه نايل الطفوليه المرحه و المتهوره أحياناً جعلت زين يشعر بأنه مسؤول عنه كأخاه الصغير .
" أرجع كل شيئ للحقائب أحمد ." صاح محمد على شقيقه ليغلق الجميع حقائبهم فاليوم و أخيراً سيكون سفرهم لانجلترا .
نايل لديه الكثير من الأصدقاء هناك سيساعدوه لإيجاد عمل له و لزين هو الآخر .
قبل أن يرحل نظر لمعالم وجهه بالمرآه ، بدى شاحب و أكثر نحافه من ذى قبل ، حتى لحيته و شعره باتوا اطول و أكثر كثافه .
كيف للقلب أن يغير ملامح ذات بأكملها ، شرد عقله بحال هيئته و التي كانت صدي لما في ذاته ، قلب مغبر في سجن من الذكريات.
شرد و لم يدر كيف يسير الزمن آناه الشرود ، إلا أنه يكون في ساحة الحرب مع الوعي ، و بالنهايه يسقط بها زين طريح افكاره.
يستفيق ليخرج كما الجميع من الغرفه لتركض إليه واليها " اشتقت لكَ." قالت و دفنت رأسها بحضن زين ليطبق يداه عليها ، أشتاق لها بحق.
هو لم يرىَ شقيقته منذ ذهبت مع زوجه الشيخ بذلك اليوم " اشتقت لكِ كثيراً ." قبل رأس واليها و سار بجانبها حتى وصل لعربه صعدت بها مع زوجه الرجل.
" شقيقتك!" سأل نايل ليومئ له زين بالإيجاب ، ذهب الشباب برفقه غفران للعربه متجهين جميعا لأحلامهم .
الجميع يطمع بالحصول على فرصه جديده بإنجلترا..
كان كل ما يفكر به زين هو كيف سيحقق وعده لواليها ، لاحظ أحمد تأمل زين الطويل ليضع يده على كتفه " لا تقلق ، واثقٌ بأنكَ ستجعلهم فخورين بكَ ." أبتسم له زين بود ، على الأمر أن يكون بخير لأجل من حوله .
حالما نزل الجميع من السياره احتضنهم زين فربما هو لن يرى أحمد و محمد مره أخرى لأنهم سينتقلون لريف مانشستر مباشرتاً .
بمطار الهند لم يبدى الكثير الاهتمام بكون دينهم مختلف مما جعله يشعر ببعض الراحه .
انتهت الرسميات ليتوجه الجميع للطائره ..
كانت واليها على مرمى بصره مما جعله أكثر راحه " نايل ، متأكد أن اصدقائك سيتقبلوا وجودى ؟ إنه لا بأس أن أرحل صدقاً. " ألتفت زين بعد أن جلس الجميع بمقاعدهم لنايل الذى يجلس بالمقعد المجاور له.
" اطمئن زين ، أعدك أن لا سوء سيحدث ." كانت كلمات نايل اخر ما سمع قبل أن تقلع الطائره .
كان الطريق طويل مما دفعه أن يقضِ أغلب وقته بين النوم او التأمل بالغيوم من نافذه الطائره الزجاجية .
شعر بإهتزاز كتفه ليتنبه ذهنه لنايل " وصلنا ، أفق زين ." رمش عده مرات حتى استفاق بالكامل .
شاهد الارض تقترب حتى هبطت الطائره لتنحدر آماله معها فيستقبل الجميع هواء لندن بنظره اشتياق.
اشتياق لنفس جديده تُبنَى بين سلام الارض او لنفس قديمه تَود لو تعود لثانيه .
لفح الهواء البارد وجهه ما إن ترجل من سلم المشاه حتى مكتب ختم جوازات السفر و ما الى ذلك حتى شعر بأحدهم يدفعه ضد الأرض بقسوه.
الضجه المحيطه ترتفع ، أحد رجال شرطه المطار قام بدفع زين ليسقط أرضاً ، ثبت يده خلف ظهره بالارض بينما يتمتمون :" إرهابي!" ليصرخ بهم:" أنا لستُ إرهابي."
..
Song of the part : flicker FT. Niall Horan
" كفاك عبثاً ." نايل هو الأقرب لزين من باقى الشباب ، بعد اسبوع أصبح يشكر ربه بكل صلاه على وجوده وسطهم .
الجميع هنا من جنسيات عده ، أحمد و شقيقه محمد من سوريا و هناك نايل من ايرلندا و رافير من الهند و مارك من باكستان .
جميعهم تم طردهم من بلادهم ، الحروب ضد السنه بسوريا شردت أحمد و شقيقه من بلادهم .
خرجوا بعد ان تحطت دمشق بالكامل ..
بعد أن شاهدوا عاجزين سوريا تنزف..
و كحال جميع من يعتنقون الإسلام من عائلات هندوسية فإن عائلاتهم تحرمهم من اسمائهم .
هو الحال مع رافير ، حتى أن الشيخ غفران تبناه -ورقيا- لكى يخرج له أوراق جديده ليستطيع السفر كونه لم يبلغ السن القانونى بعد .
مارك قصته لا تختلف عن زين كثيراً ، مع اختلاف فقط أن مارك يعتنق المسيحيه ، لم يلتفت أحد القاتلين لدينه عندما قتلوا عائلته تحت حطام منزلهم إثر أحد التفجيرات .
أما نايل فكان قصته الاغرب من بين الجميع .
نايل كان لديه صديق مسلم بإيرلندا اتهم بقضيه و كان نايل هو الشاهد الوحيد لكن المتهم الآخر كان احد اقاربه ، نايل شهد ضد قريبه بالصدق لذا قررت العائله طرده من رحمتها و قد تعرف على الشيخ غفران الذى ساعده.
و للذكر أن نايل الأقرب لزين لأن طبيعه نايل الطفوليه المرحه و المتهوره أحياناً جعلت زين يشعر بأنه مسؤول عنه كأخاه الصغير .
" أرجع كل شيئ للحقائب أحمد ." صاح محمد على شقيقه ليغلق الجميع حقائبهم فاليوم و أخيراً سيكون سفرهم لانجلترا .
نايل لديه الكثير من الأصدقاء هناك سيساعدوه لإيجاد عمل له و لزين هو الآخر .
قبل أن يرحل نظر لمعالم وجهه بالمرآه ، بدى شاحب و أكثر نحافه من ذى قبل ، حتى لحيته و شعره باتوا اطول و أكثر كثافه .
كيف للقلب أن يغير ملامح ذات بأكملها ، شرد عقله بحال هيئته و التي كانت صدي لما في ذاته ، قلب مغبر في سجن من الذكريات.
شرد و لم يدر كيف يسير الزمن آناه الشرود ، إلا أنه يكون في ساحة الحرب مع الوعي ، و بالنهايه يسقط بها زين طريح افكاره.
يستفيق ليخرج كما الجميع من الغرفه لتركض إليه واليها " اشتقت لكَ." قالت و دفنت رأسها بحضن زين ليطبق يداه عليها ، أشتاق لها بحق.
هو لم يرىَ شقيقته منذ ذهبت مع زوجه الشيخ بذلك اليوم " اشتقت لكِ كثيراً ." قبل رأس واليها و سار بجانبها حتى وصل لعربه صعدت بها مع زوجه الرجل.
" شقيقتك!" سأل نايل ليومئ له زين بالإيجاب ، ذهب الشباب برفقه غفران للعربه متجهين جميعا لأحلامهم .
الجميع يطمع بالحصول على فرصه جديده بإنجلترا..
كان كل ما يفكر به زين هو كيف سيحقق وعده لواليها ، لاحظ أحمد تأمل زين الطويل ليضع يده على كتفه " لا تقلق ، واثقٌ بأنكَ ستجعلهم فخورين بكَ ." أبتسم له زين بود ، على الأمر أن يكون بخير لأجل من حوله .
حالما نزل الجميع من السياره احتضنهم زين فربما هو لن يرى أحمد و محمد مره أخرى لأنهم سينتقلون لريف مانشستر مباشرتاً .
بمطار الهند لم يبدى الكثير الاهتمام بكون دينهم مختلف مما جعله يشعر ببعض الراحه .
انتهت الرسميات ليتوجه الجميع للطائره ..
كانت واليها على مرمى بصره مما جعله أكثر راحه " نايل ، متأكد أن اصدقائك سيتقبلوا وجودى ؟ إنه لا بأس أن أرحل صدقاً. " ألتفت زين بعد أن جلس الجميع بمقاعدهم لنايل الذى يجلس بالمقعد المجاور له.
" اطمئن زين ، أعدك أن لا سوء سيحدث ." كانت كلمات نايل اخر ما سمع قبل أن تقلع الطائره .
كان الطريق طويل مما دفعه أن يقضِ أغلب وقته بين النوم او التأمل بالغيوم من نافذه الطائره الزجاجية .
شعر بإهتزاز كتفه ليتنبه ذهنه لنايل " وصلنا ، أفق زين ." رمش عده مرات حتى استفاق بالكامل .
شاهد الارض تقترب حتى هبطت الطائره لتنحدر آماله معها فيستقبل الجميع هواء لندن بنظره اشتياق.
اشتياق لنفس جديده تُبنَى بين سلام الارض او لنفس قديمه تَود لو تعود لثانيه .
لفح الهواء البارد وجهه ما إن ترجل من سلم المشاه حتى مكتب ختم جوازات السفر و ما الى ذلك حتى شعر بأحدهم يدفعه ضد الأرض بقسوه.
الضجه المحيطه ترتفع ، أحد رجال شرطه المطار قام بدفع زين ليسقط أرضاً ، ثبت يده خلف ظهره بالارض بينما يتمتمون :" إرهابي!" ليصرخ بهم:" أنا لستُ إرهابي."
..
Song of the part : flicker FT. Niall Horan
Коментарі