| 2 |
وصل زين للمكان الذى سيجتمع به مع أحد الأصدقاء القداما لوالده ، كما خطط ياسر أن يفعل.
نظر له الرجل برجاء عله يخبره أن والده بخير و هو فقط سيتبعه .
ود لو كان هذا صدقاً..
ثم إنه قد خانه الامل عندما نظر زين للأرض ، ليدرك أن زين اصبح العائل الوحيد لشقيقته الان و أن والداه قد أدركتهم رحمه ربهم .
" انتَ رجل بنى ، اجعلهم فخورين بك ." وضع الشيخ غفران يده على كتف زين ليشد من عزيمته لأنه يعلم أن ما سيواجهه فى الايام القادمه ليس هين و لن يصبح كذلك .
صعد الشيخ لعربه مصفحه و تبعه زين ثم واليها إليها ، و تبدأ العربه بالتحرك ..
ابتعدت المدينه و ابتعد معها ذكريات الطفوله ، الاصدقاء ، ضحكات والدهم و إرشادات والدتهم .
و بالنهايه ابتعدت الحياه ...
امضى زين و شقيقته ما يقارب الخمسه ساعات يتأملون الطريق حتى وقفت السياره على حدود دوله الهند ليركب من هناك ثلاثتهم القطار الذى امضي رحلته بالطريق لمحطه دلهى .
كانت الإجراءات تصبح اصعب كلما نظر أحد الضباط للحيه زين التى اصبحت اكثر كثافه و ملابسه المبعثره الرثه و لكونه ايضا مسلم .
الوقت كان يمر على وقع ساكن ، طريق القطار لمحطه دلهى استمر لعده ساعات قضاها زين بتأمل الطريق تاره او النوم لبضع سويعات تاره اخري حتى شعر بأحدهم يهزه بخفه.
" زين أخي ، وصلنا ." همست واليها ليتنبه زين للأجواء المحيطه حوله ، إنها الهند ..
ملايين الاشخاص يسيرون بسرعه ، لا احد ينظر له او يعيره اهتمام ثانيه بينما يسير بجانب شقيقته خلف الشيخ غفران.
فكر بماهيه حياته بتلك اللحظه.
كم انه شخص ضئيل بهذا الكون.
كيف ان الناس تغدوا و ترحل ثم ان العالم يدور حوله و هو فقط ساكن .
كان زين يشعر بالغرابه ليقرر أن يتحدث أخيراً :" ماذا سنفعل هنا ؟" توقف الرجل عند أحدّ المطاعم ليحضر طعام يكفي ثلاثتهم فقد كانت الرحله شاقه بحق .
جلس زين ثم واليها تبعهم غفران على أحد الطاولات بالمطعم ثم شرعوا بتناول طعامهم " ستمكثون مع الشباب هنا حتى تنتهى تصاريح سفركم لإنجلترا ." قال الشيخ بينما لايزال يتناول الطعام .
نظرت وليها لزين ثم نظر كلاهم بطبقه مره أخرى .
استقل ثلاثتهم سياره كانت بإنتظارهم بالمحطه حتى توقفت أمام أحد المنازل يبدوا كبير للغايه و عتيق الطراز .
ترجل الشيخ من السياره و تبعه زين و شقيقته لداخل المنزل .
استقبلت زوجه غفران زوجها و ضيفاه ليلاحظ زين أن هناك شخص بأعين زرقاء ينظر له من خلف أحد الابواب .
عندما تلاقت أعينهم معا دخل ذلك الشخص الغرفه بسرعه و أغلق الباب ، شعر زين للحظه بالغرابه
لما كل الإحتمالات تقف ضده .
حتى ذلك الباب قد أغلق بوجهه .
ارشدت زوجه الشيخ واليها لمكان ما بعيد عن نظر زين لينظر للشيخ بترقب " اين واليها ؟"
" ستكون افضل مع الفتيات ، لا تقلق." قال غفران بنبره متزنه جعلت من زين يطمئن و لو قليلا .
ارشد الشاب مالك لغرفه بنهايه الرواق ، بالتحديد الغرفه التى كان يختلس ذلك الشاب النظر منها .
كان بها خمس فتيان ليصبح زين سادسهم .
الغرفه مليئه بالأسره بعدد اكبر من عدد الأشخاص بها " رفاق هذا زين ." أبتسم لتنبسطت شفتاه فقط ليردها له الشباب بالغرفه .
رحل الشيخ و ترك زين مع الفتيان ، هو فقط حظى ببعض المحادثات السطحية ، كان يمسك زمام قلب مرهق بل و يعمله كيف يطير أيضاً ، ثم بالنهايه يسقط بهاويه الواقع فيتلقط قلبه و شتات روحه ، و كأنه رثاء لذاته.
" يهمس بأنه لا بأس ، كل شيء سيكون بخير "لكن بسريرته يعلم انه بأس حقا ، و أن لا شيء بخير علي وجه الإطلاق.
تلك الليله جعلته على أتم الإيمان أن الارهاب لا دين له .
ليس كل من هرب من باكستان مشردين بلا وطن بسبب قتل عائلاتهم مسلم ، بعد ليله طويله ذهب زين للإستلقاء على سرير بركن الغرفه بعد ان تأكد أنه ليس لأحد .
دفن رأسه بالوساده و سمح لعينه بالبكاء الصامت
هو يحتاج لإفراغ مشاعره .
حتى إن لم يكن زين ليعترف بهذا فقد بات يخاف كثيراً من الغد ..
..
Song Of The Part : in my blood FT. Shawn Mendes
نظر له الرجل برجاء عله يخبره أن والده بخير و هو فقط سيتبعه .
ود لو كان هذا صدقاً..
ثم إنه قد خانه الامل عندما نظر زين للأرض ، ليدرك أن زين اصبح العائل الوحيد لشقيقته الان و أن والداه قد أدركتهم رحمه ربهم .
" انتَ رجل بنى ، اجعلهم فخورين بك ." وضع الشيخ غفران يده على كتف زين ليشد من عزيمته لأنه يعلم أن ما سيواجهه فى الايام القادمه ليس هين و لن يصبح كذلك .
صعد الشيخ لعربه مصفحه و تبعه زين ثم واليها إليها ، و تبدأ العربه بالتحرك ..
ابتعدت المدينه و ابتعد معها ذكريات الطفوله ، الاصدقاء ، ضحكات والدهم و إرشادات والدتهم .
و بالنهايه ابتعدت الحياه ...
امضى زين و شقيقته ما يقارب الخمسه ساعات يتأملون الطريق حتى وقفت السياره على حدود دوله الهند ليركب من هناك ثلاثتهم القطار الذى امضي رحلته بالطريق لمحطه دلهى .
كانت الإجراءات تصبح اصعب كلما نظر أحد الضباط للحيه زين التى اصبحت اكثر كثافه و ملابسه المبعثره الرثه و لكونه ايضا مسلم .
الوقت كان يمر على وقع ساكن ، طريق القطار لمحطه دلهى استمر لعده ساعات قضاها زين بتأمل الطريق تاره او النوم لبضع سويعات تاره اخري حتى شعر بأحدهم يهزه بخفه.
" زين أخي ، وصلنا ." همست واليها ليتنبه زين للأجواء المحيطه حوله ، إنها الهند ..
ملايين الاشخاص يسيرون بسرعه ، لا احد ينظر له او يعيره اهتمام ثانيه بينما يسير بجانب شقيقته خلف الشيخ غفران.
فكر بماهيه حياته بتلك اللحظه.
كم انه شخص ضئيل بهذا الكون.
كيف ان الناس تغدوا و ترحل ثم ان العالم يدور حوله و هو فقط ساكن .
كان زين يشعر بالغرابه ليقرر أن يتحدث أخيراً :" ماذا سنفعل هنا ؟" توقف الرجل عند أحدّ المطاعم ليحضر طعام يكفي ثلاثتهم فقد كانت الرحله شاقه بحق .
جلس زين ثم واليها تبعهم غفران على أحد الطاولات بالمطعم ثم شرعوا بتناول طعامهم " ستمكثون مع الشباب هنا حتى تنتهى تصاريح سفركم لإنجلترا ." قال الشيخ بينما لايزال يتناول الطعام .
نظرت وليها لزين ثم نظر كلاهم بطبقه مره أخرى .
استقل ثلاثتهم سياره كانت بإنتظارهم بالمحطه حتى توقفت أمام أحد المنازل يبدوا كبير للغايه و عتيق الطراز .
ترجل الشيخ من السياره و تبعه زين و شقيقته لداخل المنزل .
استقبلت زوجه غفران زوجها و ضيفاه ليلاحظ زين أن هناك شخص بأعين زرقاء ينظر له من خلف أحد الابواب .
عندما تلاقت أعينهم معا دخل ذلك الشخص الغرفه بسرعه و أغلق الباب ، شعر زين للحظه بالغرابه
لما كل الإحتمالات تقف ضده .
حتى ذلك الباب قد أغلق بوجهه .
ارشدت زوجه الشيخ واليها لمكان ما بعيد عن نظر زين لينظر للشيخ بترقب " اين واليها ؟"
" ستكون افضل مع الفتيات ، لا تقلق." قال غفران بنبره متزنه جعلت من زين يطمئن و لو قليلا .
ارشد الشاب مالك لغرفه بنهايه الرواق ، بالتحديد الغرفه التى كان يختلس ذلك الشاب النظر منها .
كان بها خمس فتيان ليصبح زين سادسهم .
الغرفه مليئه بالأسره بعدد اكبر من عدد الأشخاص بها " رفاق هذا زين ." أبتسم لتنبسطت شفتاه فقط ليردها له الشباب بالغرفه .
رحل الشيخ و ترك زين مع الفتيان ، هو فقط حظى ببعض المحادثات السطحية ، كان يمسك زمام قلب مرهق بل و يعمله كيف يطير أيضاً ، ثم بالنهايه يسقط بهاويه الواقع فيتلقط قلبه و شتات روحه ، و كأنه رثاء لذاته.
" يهمس بأنه لا بأس ، كل شيء سيكون بخير "لكن بسريرته يعلم انه بأس حقا ، و أن لا شيء بخير علي وجه الإطلاق.
تلك الليله جعلته على أتم الإيمان أن الارهاب لا دين له .
ليس كل من هرب من باكستان مشردين بلا وطن بسبب قتل عائلاتهم مسلم ، بعد ليله طويله ذهب زين للإستلقاء على سرير بركن الغرفه بعد ان تأكد أنه ليس لأحد .
دفن رأسه بالوساده و سمح لعينه بالبكاء الصامت
هو يحتاج لإفراغ مشاعره .
حتى إن لم يكن زين ليعترف بهذا فقد بات يخاف كثيراً من الغد ..
..
Song Of The Part : in my blood FT. Shawn Mendes
Коментарі