"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"1"

.
" كم حرموا من النعيم أولئك الذين لا يقرأون "

كانت من أكثر الاقتباسات التي يؤمن بها كيم تايهيونغ الطالب الجامعي الذي في سنته الأخيرة ....
كان محباً للقراءة والمطالعة يستمتع بها كهواية ..

هو أيضا أحب شراء الكتب التي يجد فيها كمّا من الإبداع المتمثل بكلمات على صفحاتها....
في ظهيرة ذلك اليوم من الصيف و بعد أن أنهى دوامه الجامعي قرر الذهاب إلى إحدى معارض الكتب المستعملة التي أخبره عنها صديقه المقرب بارك جيمين ....

فكر في أخذ نظرة سريعة في المكان و إن أعجبه احد الكتب المعروضة سيفكر في شرائه ليقرأه لاحقاً عندما يتفرغ له.....

دخل مكان المعرض ليتوقف قليلا ويقوم بمسح قطرات العرق التي تشكلت على جبينه بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس يومها ...

أخذ نظرة في المكان ثم سار بشكل تلقائي إلى مجموعة كتب متكدسة فوق بعضها البعض وضعت على طاولة كبيرة تمركزت أمامها لافتة صغيرة كتب عليها 
( الكتب التاريخية ) ...لطالما كان مفتونا بالحضارات القديمة والتعرف على قصصها و كيف عاشت ...

جال بأنظاره أرجاء الطاولة ينظر لأغلفة الكتب رغم أنه كان من اشد المقتنعين بمقولة " لا تحكم على الكتاب من غلافه " .... إلا أنه لم يأتِ إلا بدافع الملل ..

قلب بعضها بين يديه ليرفع أحدها كاشفًا عن كتاب أسود اللون بزخرفات فضية على أطرافه .... شد تصميم غلافه انتباهه ليمسكه بين يديه ...
هم بفتحه ليتصفحه قليلا لكن رنين هاتفه في جيبه أوقفه ...رد على الاتصال والذي اتضح أنه من جيمين

( ياه! .. تايهيونغ أين أنت الآن ؟ ألم نتفق على أن تأتي لمنزلي بعد الجامعة ؟ )

لعن تايهيونغ نفسه وذاكرته التي نسيت الأمر تمامًا ....

أغلق المكالمة بعدما أكد لجيمين بأنه لن يتأخر, فقط سيعود للمنزل ليستحم ويغير ثيابه ....

ثم اشترى الكتاب مسرعًا بينما ينظر للساعة في يده و يتمنى الوصول للمنزل بسرعةٍ , فاليوم - وكما نسي- هو ذكرى وفاة والدي جيمين اللذين كانا في ذات المقام بالنسبة لتاي الذي لم يحظَ بحنان الوالدين في طفولته لموت والديه بعد ولادته ببضع سنوات....كانا يعاملانه كما يعاملان ابنهما جيمين لكنهما توفيا قبل سنتين بحادث سيارة أثناء زيارتهما لأحد الأقارب .

دخل منزله الهادئ بعد أن أدار المفتاح على عجلٍ في مكانه ثم رمى حقيبته التي حوت الكتاب على الأريكة ثم أتبعها بقميصه الذي خلعه قبل أن يدخل غرفته ليأخذ منشفة له و يتجه للحمام ليستحم .....

بعد ساعة خرج ليلتقي بصديقه جيمين ليذهبا لرؤية والدي الأكبر ...لم يخلُ الأمر من سقوط بعض المتمردات من عينيهما ..لكن تايهيونغ شكر الرب كون جيمين بدأ حقًا يتقبل الأمر و لم يعد ينهار كما السابق كلما تذكرهما .....

عاد للمنزل في الليل بعد تناوله العشاء مع الآخر ... ثم جلس على سريره بعد إطفاء الأنوار وتجهيز نفسه للنوم ...قام بمراسله جيمين قليلاً ثم أنهى المحادثة لأن الآخر قرر النوم لشدة تعبه ..

تقلب الأصغر في مكانه كثيراً .. 
حاول أن يسحب النوم لأحضانه ليعانقه لكن الآخر استمر بالهروب منه تاركًا إياه يتنهد بملل ....
فاستقام من مكانه وخرج متجهًا للمطبخ ..شرب بعض الماء وقبل عودته لغرفته تذكر أمر ذلك الكتاب الذي اشتراه صباح يومه ذاك....
فتح حقيبته وأخرجه ليجلس على الأريكة و يفتحه ....

انعقد حاجباه في تعبير مستغرب ... لام غباءه الذي جعله يشتري كتابًا دون معرفة محتواه حتى ...

كان ذا صفحات قديمة متآكلة الأطراف ...خُطَّت أحرف للغة لم يتبينها على صفحاته ... كانت أشبه بحروف اللغة اللاتينية لكن باختلافات عديدة ...

عدل جلسته لتصبح أكثر راحة و بدأ يقلب الصفحات بعشوائية ثم توقف عند إحدى الصفحات التي اختارها عقله من بين غيرها من أخواتها ...نقل أنظاره بين سطورها ثم توقف عند جملة جُمعت حروفها بين قوسين عريضين ...هو قام بتجاهلهما كليا ...
حرك شفاهه ليتهجا تلك الأحرف كطفل تعلم النطق حديثًا ..

ربما هي كانت أسهل الجمل في ذلك الكتاب فأغلب حروفها كانت أشبه باللاتينية كثيراً ....
تصرف تايهيونغ باستهتار و رمى ذلك الكتاب على الطاولة أمامه دون اكتراث ليحرك جسده الذي بات يشعر بالنعاس بعد التحديق في تلك الأحرف المبهمة ...

قبل أن تطأ قدماه الحافيتان أرض غرفته ...صوتٌ حادٌ دوّى في أرجاء المنزل ليصيبه بالذعر ....كان صوتَ كسرِ زجاجٍ صدر من المطبخ ...

فكّر أنه ربما وضع أحد الأطباق على الحافة فانزلق و سقط بشكل طبيعي ...ذهب لينظف تلك الفوضى كي لا ينساها و يدوس عليها في الصباح عندما يكون نصف نائم
....
لكنه تجمّد في مكانه وعيناه تحركتا بذعر تتفحص المطبخ من كل جهاته علها تجد ولو قطعة زجاج واحدة....
لكنّ الأرض كانت نظيفة تمامًا كما تركها قبل وقت عندما شرب الماء ..
هو فقط تمتم بجملةٍ مرتجفة

ٍ ( ما اللعنة التي تحدث ؟ )

تاي بالفعل كان متأكدًا من سماع ذلك الصوت فعُلُوّهُ وصداه الذي تردد في أرجاء المنزل لم يكن أبدًا قد خيل له ...
من يعلم ...؟؟!

.


© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (9)
مُغلق
"1"
حبيت :) 🖤
Відповісти
2018-08-21 19:55:55
2
سَلام
"1"
حبيت البداية وكيف آنه فِي النهاية تركتي شيء مُثير للآهتمام فِي تفكير القارئ .
Відповісти
2018-08-26 16:12:09
2
mira jungkook mira jungkook
"1"
احب قصص الغموض و الخيال اللي زي كذا 😍
Відповісти
2018-09-27 06:49:38
1