"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"15"


اعتذر على التأخير

لا تنسوا الفوت والكومنت يعسل 



قد نشعر بالخذلان من بعض الاشخاص و لكن لما لا نفكر اكثر من مرة في السبب الذي دعاهم للابتعاد عنا ؟

.

.

بعد عدة ايام ....و بعد عودة تاي من دوامه الجامعي ..

استحم ثم جلس في غرفة المعيشة ينظر لارجاءها اثناء شربه للعصير ...فكر ان المنزل بحق يحتاج للترتيب و النهار طويل لذا لا بأس لو امضاه في ترتيبه ...

.

كشف عن ساعديه و بدأ العمل ..

نظف جميع الغرف و اخرها كانت غرفته ...

اخرج مجموعة من الكتب الجامعية و الملفات التي لم يعد يحتاجها و وضعها جميعا في صندوق..

اخرجه من الغرفة و وضعه امام باب شقته ليخرجه لاحقا ...

بعد ان استقام و مسح قطرات العرق التي تجمعت على جبينه ...

سمع صوت سقوط شيء في العلية ....انعقد حاجباه

تذكر انها الاخرى تحتاج الى ترتيب ...لذا صعد لها برفقة ادوات التنظيف ...

اضاء ضوءها لكونها معتمة ...كانت بعض الفوضى تعمها وطبقة رقيقة من الغبار تغطي الصناديق و الاغراض المتواجدة فيها ...

تنهد كون عمله سيكون طويلا و صعبا ...

اراد الدخول ليبدأ عمله لكن قدمه اصطدمت بصندوق مرمي على جانبه و مافي داخله قد خرج منه بشكل فوضوي على الارض ....كانت مجموعة كتب تذكر انه وضعها قبل وقت ربما طويل ليتبرع بها ...

اعاد رفع الصنوق الذي كان سقوطه هو سبب ذلك الصوت ..ربما لم يوضع بشكل جيد ...

رتب زوايا العلية و اعاد نفض الغبار عنها لتعود نظيفة ..

تخلص مما لا يريد ثم جلس بجاني ذلك الصندوق و اعاد فتحه ليتفقد ما في داخله فقد نسي ماهية الكتب التي تركها..

بدأ ينتشل الكتاب تلو الاخر يتفقد محتواه بشكل سريع و يضعه على جانبه الايسر ..في منتصف ما كان يفعله و صل لكتاب اسود ...و بزخرفات فضية بارزة على غلافه ..

تسائل في داخله عنه و من اين اتى ..هو حقا نسي ذلك

فتحه بشكل عشوائي لينظر لصفحاته... كما كانت سابقا..قديمة و مهترئة .

رفع انظاره عنه قليلا و نبش ذاكرته حتى تذكر ذلك اليوم الصيفي الحار الذي اشتراه فيه على عجل ...

ابتسم و عاد للنظر للكتاب ذا اللغة الغريبة ...

اثناء ذلك رن هاتفه الذي كان في جيبه ... اجاب على المتصل ..جيمين

تحدثا قليلا و كما العادة ...سأل جيمين الاصغر عن ما يخطط لفعله خلال هذه الفترة و كان جواب تاي ( لاشيء محدد سوا انني رتبت المنزل و باقي الوقت قد امضيه في النوم او في المكتبة ) ...تنهد جيمين بقلة حيلة ثم سأل تاي ( إذا الا تخطط لزيارة جدتك ؟ يالك من حفيد كاذب لقد وعدتها بذلك ) ..صمت تاي قليلا ليتذكر وعده ذلك قبل مرضه الذي ربما انساه ايها ...و كما قال سابقا هو لا يخطط لشيء محدد لفعله يومها لذا لم يفكر كثيرا لاعطاء جوابه ( اعتقد ان علي فعل ذلك حقا ... الجو اليوم جيد لذا سأتصل بها و اعلمها بقدومي ) ..ابتسم جيمين برضى كونه استطاع جعل الاخر يخرج من منزله قليلا بدل البقاء فيه ...عدل جلسته على الكرسي امام مكتبه و حرك القلم الذي بيده بعشوائيه ليتحدث بصوت هادئ ( تاي تاي كن بخير دائما ..حسنا ؟)

ابتسم الاخر ايضا و قال ما كان يجول باله ( شكرا لك جيمين رغم كونك مزعجا احيانا الا انك تساعدني كثيرا ) ..

تحدثا اكثر قليلا ثم قبل اغلاقه للاتصال تذكر الاصغر امر الكتاب مجهول اللغة الذي بين يديه ليسأل ( جيمين اريد ان اسألك ) ....رد الاخر (همم تفضل ) ...( اشتريت قبل فترة كتابا واتضح انه بلغة لا اعرفها كيف يمكنني ترجمته ؟ )

..سكت جيمين قليلا ثم تحدث ( لما لا تستخدم هاتفك ؟)

..رد الاخر ( فعلت ذلك و بحثت عن هذه اللغة في المترجم لكن يبدوا انها قديمة ) ..

تحدث الاكبر بعدما فكر قليلا ( اذا اذهب للمكتبة التي اعتدنا الذهاب اليها في الماضي اعتقد انه يمكنك ايجاد كتاب لترجمته فهي قديمة ايضا و تحوي الكثير ) ..

فكر تاي ثم تحدث بسعادة ( اوه صحيح تذكرتها انها تقع قريبا من منزل جدتي اذا سأذهب اليها اليوم ايضا )

...

بعدها اغلقا الاتصال ليحمل تاي الكتاب و ينزل للاسفل برفقته ...بعد ان استحم مرة اخرى بسبب العمل ارتدى ثيابه ليخرج ...فعل ذلك ثم اتصل على جدته و اخبرها بقدومه و تأكد من موقع المنزل و الذي اتضح انه لم يتغير ...

.

اغلق شاشة هاتفه ليرفع انظاره عنه و يوجهها لخارج نافذة السيارة. .. كانت السماء قد بدأت تتلبد بالغيوم الرمادية ...

تنهد تاي و دعى ان يبقى الجو جيدا حتى عودته للمنزل فهو لم يتوقع هطول الامطار يومها ...

بعد وقت من الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة وصل لوجهته ....كانت المدينة قد تغيرت قليلا لكنه يستطيع تذكر بعض اطياف الذكريات التي عاشها في طفولته ...

ابتسم ببعض الحنين و ربما الالم ..لكنه حاول تجاهل الجانب السلبي و اعتبار الامر بأنه زيارة لطيفة من حفيد لجديه ..

.

سار في الشارع الذي نزل من السيارة فيه حتى وصل لمنزل متوسط الحجم يبدوا قديما قليلا و أشبه بمنبع للذكريات ...

عدل حقيبته التي على كتفه ثم طرق الباب بضع مرات و انتظر حتى فتح ...

جائت من خلفه امرأة كبيرة في السن امتلكت انحناءا طفيفا في ظهرها و الكثير من الخصلات البيضاء في شعرها ...لكن رغم عمرها كانت تمتلك ابتسامة دافئة جعلت الاخر يبتسم قبل ان تسحبه في عناق طويل...جعله يتخيل ان من تحتضنه هي والدته ...

ذلك جعل الدموع تتجمع في عينيه و تعلق في اطراف رموشها الطويلة ...

.

اخذ نفسا عميقا ليهدأ ثم فصلت جدته العناق لتغلق الباب و تأخذ بيده في خاصتها لترشده للداخل بعد ان رحبت به ببعض الجمل ...

دخل برفقتها للغرفة التي كان يجلس فيها جده ...كان يجلس على اريكة منفصلة ...ابتسم بمجرد رؤية تاي امامه ..

.

مضت الساعات سريعة و قتها و هم يتبادلون اطراف الحديث ...و قد نسي تماما شعور الخذلان الذي شعر به بعد اتصال جدته ...فبعد رؤيته لحال جده و سماع حديثه عن مرضه المؤلم فهم اكثر ما عاناه الاثنان خلال تلك الفترة حتى لم يستطيعا الاهتمام به .

.

.

بعد اقتراب غروب الشمس بقليل قرر المغادرة رغم اصرارهم على بقاءه و رغم انه استمتع معهم إلا انه اخبرهم بعدم قدرته كونه مضطرا للذهاب لدوامه الجامعي صباح اليوم التالي ....و دعهما بابتسامة و وعدهما مرة اخرى ان يقوم بزيارتهما ....

نظر للسماء اثناء سيره في ذلك الشارع كونه قرر الذهاب للمكتبة سيرا على الاقدام لقربها ....

كانت الغيوم تغطيها بالكامل لتجعل الجو اكثر عتمة ...اثناء نظره لها شعر بشيء رطب يلامس بشرة وجهه ...كانت قطرة مياه تلتها اخريات قد بدأن الخروج من غيمتهن ليروين الارض اسفلهن ...

رفع حقيبته فوق رأسه واسرع في السير حتى وصل المكتبة و بعض البلل قد نال من كتفيه ...

دخلها و كان جوها دافئ و مريح ...

عتيقة و تحوي الكثير من الكتب المصطفة بجانب بعضها البعض على تلك الرفوف الكثيرة ...كانت مكتبة بطابقين الثاني منهما يصعد له بدرج كبير في منتصف المكتبة ...

سأل أمين المكتبة عن القسم الذي يحوي كتبا للترجمة و ارشده عليه ليذهب له ...

كان في الطابق الثاني في احد المكتبات الكبيرة ...

اخرج هاتفه ليفتحه صورة التقطها لاحدى صفحات الكتاب كونه لا يستطيع ادخال حقيبته معه و قد تركها في خزانة صغيرة في الاسفل ...

تنقل بين الكتب يقارن احرفها مع الصورة حتى كاد ينهي جميعها و جد كتابا بنيا يكاد عنوانه يختفي مع مرور الزمن عليه ..

.

ابتسم بسعادة وها هو اخيرا قد وجد طريقة لفك غموض ذلك الكتاب ...

استعاره و كان لديه بضعه ايام ليعيده ..

استقل سيارة اجرة حتى يعود لمنزله ...

وقد عاد بعد غروب الشمس بوقت ..

كان متعبا جدا لذا القى ما على كتفه على الاريكة و خلع سترته ليرمي بجسد على سريره و يغط بنوم عميق و هو للحق كان يشعر بالراحة لاسباب عدة ...

.

.

انتهى ١٢٢١ كلمة

رأيكم ؟

بارت ممل ادري لكنه ضروري لاكمال الاحداث و توضيح الامور .

لوف يو 💝

سلام

© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (4)
Neekoo
"15"
احببكك يعسسسللل😭💜💜💜
Відповісти
2018-09-09 18:37:10
1
Neekoo
"15"
انا والتنظيف اعداء🌚..الله يعينه تاي تاي😂💔
Відповісти
2018-09-09 18:38:59
1
The lazy Koala
"15"
@Neekoo بالعكس احب التنظيف اذا كان جماعي 🌚
Відповісти
2018-09-09 19:21:35
3