"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"14"


فوت وكومنت يعسل 🌸
.

في داخل كل شخص روح و لكل روح جانب قد تعلق بها ...هو جانب الطفولة الذي ترك أثر له في الروح لا يزول حتى مع كبر العمر.
و ذلك الجانب يظهر احيانا ليُظهر لنا ان الأنفس مهما مضى عليها الزمن و اتعبها تستطيع الحصول على بعض المرح و السعادة بتصرفات قد تكون ساذجة وغير مألوفة لذاتها الهرمة ...
لكننا بالفعل ممتنون لطفوليتنا التي تظهر احيانا لأنها بالفعل تغير مزاجنا و نظرتنا للحياة ...

كان التلفاز يشع بضوءه ارجاء الغرفة ليضيئها و يعكس  بنوره الضار ذلك على وجه القابع على الاريكة فاغر الفاه مركزا فيما يعرض في ذلك الصندوق المضيء ..

كان قظ مضى على بداية الفيلم القليل ولكنه بأسلوب تقمص ممثليه للشخصيات المعطاة لهم بإتقان تام يجذب تاي له لينسى حادثته المريرة التي مر عليها بعض الوقت القصير....

الهدوء كان و كالعادة يعم ذلك المنزل فحتى التلفاز لم يكن يصدر الكثير من الاصوات ...ربما هكذا هو حال افلام الرعب ...
كان مقطع حيث دخلت امرأة شابة وابنتها وابنها الصغيران إلى قبو منزل كانوا قد اشتروه حديثا ولكنهم لم يعلموا بأمر قبوه ... وقد تنبهوا له عندما سمعوا صوت طرق مطرقة كان يتردد في جدرانه ليزعجهم ...

تاي كان يعض شفاهه بتوتر و يغمض عينيه كل فترة يخاف من فكرة ان تظهر له احد الشخصيات المرعبة في الفلم بشكل مفاجئ يجعله يصاب بسكته قلبيه .. حسنا في النهاية هو ضعيف امام افلام الرعب ..و حتى ابسطها ..
اما في الفيلم ..
فكانت تلك المرأة و من معها قد استوطنوا منتصف القبو الفارغ الذي لا يضيئه إلا مصباحان ...
احدهما في يد الام ... وقد كان مصباحا يدويا يعمل بالبطاريات ... والاخر كان في اخر القبو الواسع ....سراج قديم بشعلة ضعيفة ، معلق في الهواء بيد نحيلة تمسكه من مقبضه...
ابتلع تاي ريقه بصعوبة كون حلقه قد جف فجأة ...أهذا بسبب خوفه ؟ .. 
و. كذلك كانت الوالدة التي ابتلعت ريقها و نظرة مرعوبة كانت توجهها لتلك البقعة ...
فجأة افلت احد اطفالها والذي كان الابن يدها ليركض متعمقا في ذلك القبو و نظره معلق على دمية قديمة افترشت ارض القبو المغبر بفوضوية ...
حركت الام نظرها بذعر للأبن الذي بابتعاده عنها جعل قلبها يؤلمها ...لكنها لم تقم بأي حركة من شدة خوفها غير انها مدت ذراعها التي كانت تمسك ابنها باتجاهه ...
الآخر حمل اللعبة و التفت لأمه بابتسامة عريضة علت ثغره وهو يرفع الدمية عاليا قليلا ليتحدث لامه (( أمي انظري انها دمية جميلة ))
لكن سعادته لم تطل ...
في ثانية ما كانت يد لامرأة بشعر اسود طويل مبعثر بفوضوية ذات شفاه بيضاء يسيل من طرفيها سائل ارجواني محمر ..كانت يدها تقبض على كتفه بخفة والاخرى تحمل فيها مطرقة بذراع خشبية ....
كانت تقف خلفه مع ابتسامة خبيثة. ..
..
.. صوت صرخة عالية تردد في المنزل الذي بات مظلما كون التلفاز قد اطفئ و صوت لارتطام شيء بالارض قد صاحب تلك الصرخة ... لقد كان جهاز التحكم الذي رماه تاي ارضا بعد ان صدم بذلك المشهد الذي حدث فجأة دون سابق انذار ليجعله مذعورا و يصرخ بصوت عالي ليتردد في منزله الذي هدء بشكل غريب بعدها كما كان الامر بنظر تاي ....
استقام من مكانه بعد ثوان واتجه لمقبس الانارة ليضيء الغرفة وفعل المثل للمطبخ و باقي غرف المنزل الاخرى ...
بعد ان شعر ببعض الراحة اتجه عائدا للمطبخ بعد ان كان في غرفته ...ذهب بنية شرب الماء وهذا ما فعله فقد ملء كأس ماء معتدل البرودة وارتشف منه الرشفة الاولى قبل ان يتوقف و يبعده عن شفتيه و يبتلع ما ادخله لجوفه ..

نظر خلفه وفي جميع الاتجاهات بحيرة وخوف طفيف ...
فصوت ضحكة خافت قد تسلل لمسامعه ولم يكن بعيدا جدا..

حرك يده بنية وضع الكأس على سطح المكتب و لكنه اخطأ المكان كونه لم يكن ينظر لوضع يده فأدى ذلك إلى سقوط الكأس و تحطمه لأجزاء صغيرة تناثرت على ارض المطبخ ..
وقتها تاي لن يفكر بأي شيء بل قدماه قد تحركتا بشكل تلقائي لتقوداه لغرفة المعيشة و ببعض الحذر انتشل هاتفه ...
و لكن ما إن اصبح بين يديه حتى تذكر انه مكسر وعندما حاول تشغيله لم يستجب له ..هذا محبط
...تاي كان للحق خائفا جدا و ربما ذلك بسبب تأثير الفيلم الذي شاهده وتلك الضحكة..التي للصدق لم تكن شريرة او خبيثة كتلك الابتسامةفي الفيلم سابقا ..هكذافكر تاي و هو يقفل باب المنزل ...
فكر انها كانت لطيفة و كأنها لطفل صغير طيف …
.
اتجه في سيره ليوقف سيارة اجرة ..وكانت وجهته منزل جيمين حيث يرى انه سيجد الأمان و الراحة ..
.
دام انتظاره لدقائق كان فيها يتصبب عرقا و خوفه لم يختفي ..ثوان بعد توقف السيارة و كان يطرق باب منزل جيمين بطريقة ازعجت القابع فيه جالسا على الاريكة يحاول النوم...استقام من مكانه بكسل شديد و بشكله المبعثر و بيجامته التي انخفض طرف قميصها عن كتفه ليظهره ببشرته البيضاء التي تشابه خاصة الاطفال ...قام بفتح الباب وهو يشتم من خلفه .....كان تايهيونغ المسكين الذي ما إن رأى الاخر حتى انقلبت شخصيته من تايهيونغ الهادء إلى تاي الطفل الذي لم يبلغ العاشرة من العمر ...
ارتمى على الاخر و بدأ ينتحب و يبكي بصوت مزعج ك امرأة على وشك الولادة ؛)
خلى و جه جيمين من التعابير للحظات ...ثم ساير تاي و بدأ بتحريك يده على ظهره و سأله ( تاي تاي ماذا هناك ؟) ...
الاخر انفجر لحظتها و بدأ بالتحدث بنفس واحد و بسرعة بالكاد فهم جيمين بسببها ما يعنيه تاي ( اااه جيميناه وأخيرا رأيتك كدت اموت قبل دقائق من شبح كان يضحك بضحكة طفل بعد ان شاهدت فلم رعب بالخطأ ) توقف ليأخذ نفسا عميقا و كاد ان يكمل كلامه الذي لا فائدة له فهو غير مرتب و موضح و جيمين لن يرغب بالشعور بالصداع يضرب رأسه لذا وضع كف يده على فم الذي بلل قميصه بدموعه .... بعد ان اختفت نيه تاي بالحديث ابتعد جيمين و  اجلس  الاخر الذي التصق به متربعا فوق الاريكة بجانبع .. و للحق كان يشعر انه في اي ثانية سيقوم بركل مؤخرة تاي ليرميه من النافذة ولا يعود لسماع قصته تلك ...
لكنه لم يفعل ذلك بسبب كون حركة تاي تلك قد هدأت بعد دقائق اثناء تفكيره...نظر له و كان تاي اشبه بالطفل بحق ...جسده كان يستند على جسد الاخر بينما وجهه كانت تملأه الدموع من كل ناحية و شفاهه متفرقة في عبوس طفيف كما كان انفه محمرا ....
ابتسم جيمين و ابعد الاخر عنه ثم استقام و جعل تاي يستلقي مكانه ..غاب قليلا ليعود بغطاء ثقيل كي لا يبرد الاصغر .
تاي نام و في ذلك اليوم كان يشعر بالامتنان قليلا...قليلا فقط لذلك الفيلم و تلك الضحكة ..التي للحق كانت بسبب رد فعله على مشاهد ذلك الفيلم ...
تاي شعر بالامتنان كون روتينه اليومي تغير و اضيفت عليه لمسة من السذاجة و الطفولية التي مضى عليها وقت طويل ...

انتهى ;-)
. ١٠٧٣ كلمة :)

حد خاف من الفيلم ؟
انا متتت اثناء كتابتي للمقطع !-! لدرجة اني طلعت من غرفتي الحبيبة وجلست مع العائلة الكريمة ؛) وذا شي ناادر
.
رأيكم بجانب تاي ؟ 😂😂

و كوك النذل 😂😂😂😂💔 ؟


اسلوبي بالسرد جيد ؟ او طويل وممل ؟؟

🌸💙
انتبهوا لنفسكم 
باي






© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі