"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"11"

فوت وكومنت يعسل
ملاحظة : البارتات ١-١٠ كانت مدققة و مرتبة »»
أما الباقي فليست كذلك !-!
لذا تجاهلوا الاخطاء يعسل و عندما أتفرغ سأكمل تدقيقها🌸⁦💙

.
.
الجو فقط كان ثقيلا ... فجزيئات الهواء من حوله كانت ثقيلة و صعبة التنفس جاعلة منه يشعر بالاختناق ...
والغرفة كانت مظلمة بسبب ستائرها المسدلة و نافذتها المغلقة..
الجو كانت يزيد من وضعه سوءا ليجعله يشعر بأنه سيفرغ ما في معدته لشدة ارهاقه ..الجو حقا يشعره انه في قبره سابقا  لوقت حدوث ذلك...هذا مؤلم ..و محبط
.
لكنه حرك رأسه بصعوبة للجانب الايمن ...لان الرياح بعثرت الستائر على الجانبين كما انتشرت خيوط الضوء و عكست الظلال التي يحبها صاحب الغرفة...الجدران اكتسبت انعكاس تلك الاضاءة المحمرة قليلا و المائلة للون البرتقالي ...ذلك كون الشمس بدأت تعيد اثبات وجودها ...كما تفعل كل يوم ...حتى يُشاء لها عدم فعل ذلك كما عادتها وليس من ذات المكان ...
النافذة كانت قد فتحت على وسعها ...وذلك هو ما ادى لعودة الحياة للغرفة المغلقة سابقا ...
ابتسم تاي بتعب وصعوبة حتى ان من ظهرت لم تكن تشبه الابتسامة بشيء بل اشبه ب تعبير متقزز ...في النهاية المرض عندما يستولي على جسدك ب جيشه المليء بالفايروسات سيجعلك عاجزا عن القيام بأبسط الحركات الاعتيادية ...لكن ربما ليست كذلك لتاي ...
.
لم يفكر او يسأل عن كيف انفتحت تلك الموصدة ...هو لا يقدر على ذلك حتى ...لكنه خمن شيئا ...من سيكون ربما غيره ؟ !
.
عدل جلسته قليلا لكنها بقيت غير مريحة لجسده ...هو حقا يشعر بسخونة شديدة في جبينه و وجنتيه اللتان كانتا محمرتين فعلا...حلقه كان جافا و كأنه صحراء لم تزرها غيوم مثقلة بالمياه منذ سنين ...
يبدوا انه مرض بعد جلوسه لساعات طوال في الليلة الفائتة تحت النافذة  المفتوحة والتي تسمح للنسمات الباردة المسببة للمرض بالتسلل و العبث بجسده ...
بعدها هو غاب عن الوعي فوق سريره نائما بطريقة فوضوية لكنها كانت افضل عندما استيقظ ...
تاي لم يكن ذلك الشخص المهمل لجسده حتى في اسوء حالاته النفسية واضطرابها ...لكن ...كلنا بشر وتاي كان ومازال بشرا لذا هو ببساطة لم يقدر على البقاء على حاله صلبا....فالالام تغيرنا ..ربما تزيد قوتنا احيانا لكنها وبلا شك ستترك بعض الاثار فلكل شيء ثمن ...هل يوجد ثمن لتألمنا ؟ لكن لما ونحن لم نختره ؟ ...
هو اصبح مهملا لجسده و صحته ...يفوت اكثر وجباته و لا يأكل الكثير و يتجاهل تدفئة نفسه بشكل جيد رغم انه يعلم بأن الجو يتغير عندما يشعر ببرودة الجو تضرب بشرته و تؤذيها ....
كل ذلك اضعفه من الخارج ببطئ ...لذا هو مريض على فراشه يرقد خائر القوى ...
مضى الوقت كالعادة لكنه كان يزيد من وضعه سوءا ...
ويبدوا انه عندما تمتلك من يحبك و يهتم بك كثيرا سيصنع بينكم نوع من التواصل و الشعور ببعضكم البعض ...
فهاتفه الذي بقربه بدأ يرن ...سحبه و اجاب على الاتصال الذي بالتأكيد كان من جيمين رغم انه لم يتعب نفسه اكثر برؤية اسمه...
تحدث الاكبر بنبرة قلقة (صباح الخير تاي تاي ..كيف حالك أأنت بخير ؟ )
علت ابتسامة ساخرة ثغر تاي ليردف بصوت منخفض بالكاد خرج ليكون اشبه بالهمس ( نفس السؤال..أهذا لأنني لم اجب على رسائلك البارحة ؟) .
في الجانب الاخر انعقد حاجبا جيمين و بدأ القلق يأكله اكثر ..فتاي لم يجب  على رسائله واتصاله و فوق هذا هو لم يذهب للجامعة بحسب مافهمه  فالاخر ومن صوته لا يبدوا انه بخير ويرقد في سريره ....بلع ريقه ثم تحدث بعجله للاصغر ( سأتي لمنزلك الان لاتغادر السرير ..حسنا؟ ) ...ثم اغلق هاتفه ووضعه في جيبه و ارتدى سترته ليخرج من منزله و يتجه بسيارته لمنزل الاخر ...لكنه في طريقه توقف عند احدى الصيدليات ليبتاع بعض الادوية كالمسكنات و الفيتامينات التي حقا يحتاجها الاصغر ...
بعدها اكمل طريقه حتى وصل وجهته ...فتح الباب على عجله لقلقه الشديد على الاخر ..فعندما يمرض تاي ذلك يكون سيئا جدا لانه كثيرا ما كان ينتهي به الطاف في المشفى ...
اعاد نسخة المفتاح التي احتفظ بها مذ ذلك اليوم لأوقات كهذه لجيبه ..
دخل لغرفة تاي مفتوحة الباب ...نظر لسريره كان يستلقي عليه و حاله سيئة حقا ..
صدره كان يرتفع و ينخفض بشكل بطيء يدل على ان تاي يواجه صعوبة في التنفس ..كما ان قطرات العرق كانت تنزلق على رقبته من جبينه ...و يده كذلك تموضعت على عينيه ربما لحجب اشعة الشمس ..
.
اتجه له و وضع الكيس الذي كان في يده على مكتب الاخر ...امسكه بيديه من كتفه بيد و الاخرى خلف ظهره ليساعده على تعديل طريقة استلقائه ..اما الاصغر فكان ينظر له بعينين شبه مفتوحتين..
غادر الغرفة مسرعا وعاد بإناء حوى ماء بارد حتى نصفه و منشفه صغيره قام بتبليلها بالماء ووضعها على جبين الاخر بعدما قام بطيها...
لم يستطع اعطائه الدواء مباشرة كونه على مايبدوا على الاصغر انه لم يتناول الطعام منذ وقت بسبب اهماله ...

حرك تاي شفتاه المتفرقة بصعوبة و تحدث طالبا من الاخر الذي كان يغادر الغرفة مرة اخرى )  احضر كأس ماء ) ...التف جيمين ليبتسم للاخر و يتحدث ( انا بالفعل كنت متجها لأحضاره) ..
غاب قليلا ثم عاد به ليساعد الاخر مرة اخرى و يجعله يجلس حتى يشرب الماء بشكل افضل ...
انهاه تاي دفعه واحدة ثم عاد لاستلقاءه ..قام جيمين ب إعادة تبليل المنشفة بالماء ووضعها على جبين تاي ...
استمر على ذات الحال لأكثر من نصف ساعة كانت فيها درجة حرارة تاي تنخفض تدريجيا حتى عادت لمعدلها الطبيعي ...ابتسم جيمين رغم انه كان متعبا لكنه اطمأن قليلا على حال الاصغر ...تركه مكانه على السرير و يبدوا انه كان شبه نائم لشدة تعبه ...فذلك ليس كاف فعليه تغذية جسده و هذا ما كان سيقوم به جيمين ...
عندما دخل المطبخ استغرب وجود رائحة لطيفة تملأه ...رائحه لخبز طازج و حساء يعد بمكونات مفيدة لمن هو مريض  كالخضروات ...
كان الخبز موضوعا على الطاولة الموجودة في منتصف المطبخ و الحساء على الموقد في اناء ...كان كل شيء ساخن ..و كما فكر جيمين فمن المؤكد ان تاي لم يقم بصنعه بنفسه فهو بالكاد استطاع الجلوس قبل وقت..
لم يفكر كثيرا بالامر فتعب تاي شديد و تحسين حالته هو اكثر شيء يهم جيمين وقتها لا التفكير في حل لما يجهله ...
.
جهز الطعام و وضع الحساء في طبق خاص به ثم اتجه عائدا لغرفة تاي ليوقذه كونه بالفعل نام...
ساعده على تناول الطعام حتى انهاه ثم بعد مضي وقت قصير جعله يتناول الدواء ...
اعاد مساعدته في الاستلقاء ..تنهد تاي...ربما ببعض الراحة ...
بعدها امضيا الساعات التالية و الصمت سيد المكان بحق...
جيمين كان يحرك يده الصغيرة – ;-)  - و يخلل اصابعها بين خصلات شعر تاي ..و ذلك اراح تاي اكثر ..
بعد ان استعاد بعض طاقته التفت لجيمين ليتحدث بصوت مازال منخفضا و مع ابتسامة صغيرة ( ايمكنك النوم بجانبي ؟)
هو بحق يقاوم النوم الذي بدأ مفعوله يظهر عليه...فبعدما كان يشعر بجسده وهو يتألم و لا يحوي الطاقة و ثم اختفى ذلك الالم  بفضل جهود جيمين ...هو حقا شعر بالاسترخاق للحد الذي اراد فيه النوم بشدة .

ابتسم جيمين ايضا بلطف على شخصية تاي تلك التي لاتظهر كثيرا ...
لم يرد بالكلام بل استقام من على الكرسي الذي كان يجلس عليه بجوار الاخر و اتجه للجانب الاخر من السرير ليجلس على طرفه و يزحف بجانب الاصغر بيصبح مستلقيا بجانبه ... التفت تاي ليصبح مقابلا لجيمين و ابتسم كما الاخر الذي صغرت عيناه مع ابتسامته ....
تكلم تاي بصوت منخفض كونه مازال يحتاج مزيدا من الراحة. ( شكرا لك )
رفع جيمين يده اليمنى ليضعها على رأسه مرة اخرى و يعود لحركته تلك ...فعل ذلك حتى نام الاصغر و كما الاطفال ..
.
.
ناما حتى نهاية اليوم بسلام و بهدوء
جيمين كان مرتاحا لأن الاخر تحسن
و تاي كان يشعر بالامتنان لمعرفته لجيمين ..فجيمين حقا شخص مميز ..
كانا راضيين تماما ..
لكن احدهم لم يكن يمتلك ذات النظرة لما يحدث ...هو لم يكن راضيا ابدا ...يشعر ...ربما....ببعض الغيرة ؟
.
١١٩٦ كلمة

رأيكم بالاحداث ؟

تاي المريض ؛-؛ ؟

كوك 😂💔؟

.
انتبهوا لنفسكم و لوف يو يعسل.

البارت ١٢ بكون مميز :)

© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі