"4"
هاي 😊
.
بعد مضي بضعة أيام على تلك الحوادث الغامضة التي حفلت بها أيامه....
كان يتجه في سيره في ذلك الشارع المُعبد إلى إحدى الشركات التي كان قد قدم طلب للعمل فيها ...
تايهيونغ بالفعل كان يعتمد على نقود والده المتوفى و التي قد ورثها منه ..هو كان يعتمد عليها في إكمال دراسته و تدبير أمور حياته اليومية...لكنه بالفعل يعلم أن ذلك خاطئ ..فذاته و طبيعته تمنعه من الاعتماد على الآخرين ...
لذا هو يجلس في إحدى الغرف أمام مكتبٍ لإحدى الموظفات التي تركته هناك قبل دقائق لتذهب و تتفقد طلبه ...
كان يقضم شفاهه بين أسنانه بتوتر ...كانت حقا عادة سيئة أصبحت روتينية في حياته..
دخلت الموظفة ليلتفت لها منتظراً ردَّها...
هي وقفت على مقربة منه ثم انحنت قليلاً لتردف
( المعذرة سيد تايهيونغ نتمنى لك حظاً أوفر في المحاولات القادمة ..لكنَّ طلبك لم يتم الموافقة عليه لأنك ما زلت طالباً جامعياً )
تنهَّد تاي و همهم متفهماً ثم غادر المكان ...
اختار نزول السلالم عوضاً عن المصعد ..تلك أيضاً من إحدى عاداته ...
أثناء نزوله .. وليكتمل يومه السيء ..يد ضخمة امتدت لتمسكه من كتفه و تلف جسده حتى يقابل صاحبها ...
كان رجلاً بدى عليه أنه في العقد الرابع ..امتلك بعض الخصلات البيضاء بين أخريات سوداوات و بعض التجاعيد التي تخللت تقاسيم وجهه ...
كان يبدو عليه الغضب الشديد ..لم ينتظر رداً من الآخر الذي لا يفهم شيئاً مما يحدث ..هو فوراً بدأ بإلقاء كلماته التي وصفها تاي
بـ (الأكاذيب)
تحدث الأكبر بغضبٍ كما احمر وجهه
( إذاً أنت كيم تايهيونغ ابن ذلك اللعين ؟ ماذا تفعل هنا.. هل أتيت لتفسد حياة أناس آخرين غير اللذين أُفسدت حياتهم بسبب والدك؟ )...
استمر في هزِّ جسد تاي بقوةٍ و رمي كلماته المحشوة بكميةٍ ظالمةٍ من الكذب ...والد تاي كان يعمل في إحدى الشركات وكان من أحد المسؤولين ..هو قام بفصل هذا الرجل لأسباب تعلقت بتصرفاته التي تُخِلُّ بقوانين الشركة عند التوظيف...
الأصغر بالفعل كان قد اكتفى من كل شيء لذا دفع الآخر بعيداً عنه وعدّل قميصه لينزل الدرج متجاهلاً الآخر ..لكن وقبل ابتعاده رمى بنظرةٍ حاقدة للآخر وتحدث بصوتٍ حاول بجهدٍ جعله قوياً وأن يخلو من تلك النبرة الباكية...
( أجل أنا كيم تايهيونغ وأفخر بذلك .. أعتقد أن كل من كانوا في الشركة ممتنون لمن قام بإبعادك حتى لا تنشر الفساد فيها ... والدي أبداً لم يكن شخصاً يفسد حياة الآخرين ..تلك الصفة هي لك فلا ترمها على غيرك )
أنهى كلامه و غادر المكان نهائياً ...
الآخر وقف مصدوماً لرد الأصغر فهو توقع أن يصمت أو يبكي ..لكن ذلك غير صحيح ..فالفترة التي عاشها تاي لوحده صقلته و جعلته أقوى...
أجبر نفسه على المشي أكثر حتى وصل للنهر الذي يقبع في تلك المدينة ...جلس هناك لساعات لا يمل من شعور الهواء الرطب وهو يداعب بشرته ...
كان مغمض العينين يُرخي رأسه على يديه اللتين تضمان ساقيه لصدره...على ذات الحال مدَّ يده ليخرج هاتفه من جيبه و يتصل على ...جيمين ..من غيره ؟
ردَّ الأكبر بقلق ( تايهيونغ أيها الغبي أأنت بخير؟ )
أجاب الأصغر بهمهمة ليكمل الآخر
( لم أرك منذ مدة ... حتى إنك لم تلتزم بالقدوم للشركة كما وعدتني ..) ...
تنهد تاي على طفولية الآخر ..عمَّ الهدوء قليلا ثم تحدث بصوت مخنوق بسبب غصة البكاء
( هيونغ علينا أن نلتقي حالاً ) ..
اجتمع الاثنان عند طرف الميناء مع مجموعة كبيرة من زجاجات السوجو ..التي باتت أغلبها فارغة ..
كان تاي يحبس دموعه حتى ذلك الوقت ... و جيمين كان قلقا جدا على وضع الأصغر لكنه لم يكن يعلم ماذا يستطيع أن يفعل ..فهو أيضاً مشغول ويتمنى لو استطاع الوقوف و سند الآخر في أوقات ضعفه كالتي يمرُّ فيها حالياً ..
تخللت ضحكات صغيرة الجو ..هي خرجت من ثغر تاي..
جيمين نظر له باستغراب ..هو فكَّر أنه ربما بسبب عدد الزجاجات التي شرب ..لكن سرعان ما تبدلت ملامحه لأخرى مكسورة و متألمة على الآخر الذي رغم ابتسامه بدأ يذرف الدموع بكثرة..
تايهيونغ لم يعطِ الفرصة للأكبر للحديث و بدأ الكلام
( هي جيمين أتعلم شيئاً ؟)
همهم الآخر ليكمل تاي
( ربما لا تصدقني ولكن هنالك أشياء غريبة تحدث ) ...
انعقد حاجبا جيمين ليركز في كلام الآخر الذي أكمل فعلاً
( ربما اقترب موتي أو أنني بدأت أُجنُّ.. لكن فعلاً عندما ذهبت لقبر والِدَيَّ حصلت على حضنٍ دافئٍ وقتها ...و..أتعلم ما الغبي في الأمر؟ )
نطق جيمين باستغراب لحديث الأصغر الذي يبدو أنه ليس في وعيه ( ماذا؟)
..أكمل تاي بعدما لم يستطع حبس ضحكةٍ أخرى ..
( لم يكن هنالك أحدٌ خلفي ..كنت لوحدي ! ..أتصدق جيمين ؟... جيميناه ..أتراني يائساً إلى هذا الحدِّ ؟..)
ازداد بكاؤه وعلا صوته مكملاً
( هل أنا يائسٌ إلى الدرجة التي أتخيل فيها شعور الحضن ؟ ..هل وصلت بي العزلة إلى هذا الجحيم حقا ؟).
غطى وجهه بكفيه ولم يقدر على إكمال كلامه... جيمين لم يتحمل أكثر لذا سحب الأصغر لحضنه يربت على رأسه بلطف و يحاول تهدئته ببعض الكلمات
( تاي.. تاي.. كل شيءٍ سيكون بخير ..أنت لست مجنوناً ..كلنا نشعر بالألم والوحدة أحياناً ..لا تجعل هذا يحطمك ..أنت أقوى من أن تضعف الآن ..ألم تتحمل الكثير ؟ لا تجعل كل ذلك يذهب أدراج الرياح )..
كلمات جيمين كانت كافيةً ليهدأ الأصغر و يتوقف عن البكاء ...
بعد أن تأكد جيمين من توقف الآخر عن ذرف الدموع هو أبعده عن كتفه قليلاً وقام بمسح الدموع عن وجهه ثم قبل جبينه بلطف لينطق وهو ينظر في عيني الأصغر
( هيّا بنا للمنزل الآن .. يجب عليك أن تنام قليلا وترتاح) ...
عاد الأكبر به للمنزل .. لكن الأصغر رفض كالأطفال مغادرة جيمين الذي اضطر في النهاية إلى البقاء حتى الصباح يحتضن تاي بين ذراعيه و يربت على ظهره حتى نام ...ثم غادر منزل تاي في الصباح وهو لم ينم قطّ .. بالنهاية جيمين فكر في أخذ يوم عطلة لأنه لن يستطيع الذهاب للشركة مع كل هذا النعاس ...
.
مضت الساعات والآخر لم يستيقظ .. حتى حلّ المساء .. فاستيقظ يشعر بالألم في كل جزءٍ من جسده ..استحم و ارتدى ثياباً مريحةً ..ولكن قبل أن يعود لسريره بسبب شعوره بالتعب ... سمع صوت باب يقفل بعنف ..
جفل في مكانه و استقام ...خرج من غرفته رغم تعبه ليرى السبب ...
هل يتوهم المرء بعض الاصوات عندما يستيقظ في الصباح بصداع قوي بعد ساعات انتهت بزجاجاتٍ عديدةٍ فارغةٍ مرميةٍ على رصيف الميناء ؟ ....من يعلم ؟
.
.
رأيكم؟
لوف يو
انتبهو لنفسكم ❤❤ O(≧∇≦)O
.
بعد مضي بضعة أيام على تلك الحوادث الغامضة التي حفلت بها أيامه....
كان يتجه في سيره في ذلك الشارع المُعبد إلى إحدى الشركات التي كان قد قدم طلب للعمل فيها ...
تايهيونغ بالفعل كان يعتمد على نقود والده المتوفى و التي قد ورثها منه ..هو كان يعتمد عليها في إكمال دراسته و تدبير أمور حياته اليومية...لكنه بالفعل يعلم أن ذلك خاطئ ..فذاته و طبيعته تمنعه من الاعتماد على الآخرين ...
لذا هو يجلس في إحدى الغرف أمام مكتبٍ لإحدى الموظفات التي تركته هناك قبل دقائق لتذهب و تتفقد طلبه ...
كان يقضم شفاهه بين أسنانه بتوتر ...كانت حقا عادة سيئة أصبحت روتينية في حياته..
دخلت الموظفة ليلتفت لها منتظراً ردَّها...
هي وقفت على مقربة منه ثم انحنت قليلاً لتردف
( المعذرة سيد تايهيونغ نتمنى لك حظاً أوفر في المحاولات القادمة ..لكنَّ طلبك لم يتم الموافقة عليه لأنك ما زلت طالباً جامعياً )
تنهَّد تاي و همهم متفهماً ثم غادر المكان ...
اختار نزول السلالم عوضاً عن المصعد ..تلك أيضاً من إحدى عاداته ...
أثناء نزوله .. وليكتمل يومه السيء ..يد ضخمة امتدت لتمسكه من كتفه و تلف جسده حتى يقابل صاحبها ...
كان رجلاً بدى عليه أنه في العقد الرابع ..امتلك بعض الخصلات البيضاء بين أخريات سوداوات و بعض التجاعيد التي تخللت تقاسيم وجهه ...
كان يبدو عليه الغضب الشديد ..لم ينتظر رداً من الآخر الذي لا يفهم شيئاً مما يحدث ..هو فوراً بدأ بإلقاء كلماته التي وصفها تاي
بـ (الأكاذيب)
تحدث الأكبر بغضبٍ كما احمر وجهه
( إذاً أنت كيم تايهيونغ ابن ذلك اللعين ؟ ماذا تفعل هنا.. هل أتيت لتفسد حياة أناس آخرين غير اللذين أُفسدت حياتهم بسبب والدك؟ )...
استمر في هزِّ جسد تاي بقوةٍ و رمي كلماته المحشوة بكميةٍ ظالمةٍ من الكذب ...والد تاي كان يعمل في إحدى الشركات وكان من أحد المسؤولين ..هو قام بفصل هذا الرجل لأسباب تعلقت بتصرفاته التي تُخِلُّ بقوانين الشركة عند التوظيف...
الأصغر بالفعل كان قد اكتفى من كل شيء لذا دفع الآخر بعيداً عنه وعدّل قميصه لينزل الدرج متجاهلاً الآخر ..لكن وقبل ابتعاده رمى بنظرةٍ حاقدة للآخر وتحدث بصوتٍ حاول بجهدٍ جعله قوياً وأن يخلو من تلك النبرة الباكية...
( أجل أنا كيم تايهيونغ وأفخر بذلك .. أعتقد أن كل من كانوا في الشركة ممتنون لمن قام بإبعادك حتى لا تنشر الفساد فيها ... والدي أبداً لم يكن شخصاً يفسد حياة الآخرين ..تلك الصفة هي لك فلا ترمها على غيرك )
أنهى كلامه و غادر المكان نهائياً ...
الآخر وقف مصدوماً لرد الأصغر فهو توقع أن يصمت أو يبكي ..لكن ذلك غير صحيح ..فالفترة التي عاشها تاي لوحده صقلته و جعلته أقوى...
أجبر نفسه على المشي أكثر حتى وصل للنهر الذي يقبع في تلك المدينة ...جلس هناك لساعات لا يمل من شعور الهواء الرطب وهو يداعب بشرته ...
كان مغمض العينين يُرخي رأسه على يديه اللتين تضمان ساقيه لصدره...على ذات الحال مدَّ يده ليخرج هاتفه من جيبه و يتصل على ...جيمين ..من غيره ؟
ردَّ الأكبر بقلق ( تايهيونغ أيها الغبي أأنت بخير؟ )
أجاب الأصغر بهمهمة ليكمل الآخر
( لم أرك منذ مدة ... حتى إنك لم تلتزم بالقدوم للشركة كما وعدتني ..) ...
تنهد تاي على طفولية الآخر ..عمَّ الهدوء قليلا ثم تحدث بصوت مخنوق بسبب غصة البكاء
( هيونغ علينا أن نلتقي حالاً ) ..
اجتمع الاثنان عند طرف الميناء مع مجموعة كبيرة من زجاجات السوجو ..التي باتت أغلبها فارغة ..
كان تاي يحبس دموعه حتى ذلك الوقت ... و جيمين كان قلقا جدا على وضع الأصغر لكنه لم يكن يعلم ماذا يستطيع أن يفعل ..فهو أيضاً مشغول ويتمنى لو استطاع الوقوف و سند الآخر في أوقات ضعفه كالتي يمرُّ فيها حالياً ..
تخللت ضحكات صغيرة الجو ..هي خرجت من ثغر تاي..
جيمين نظر له باستغراب ..هو فكَّر أنه ربما بسبب عدد الزجاجات التي شرب ..لكن سرعان ما تبدلت ملامحه لأخرى مكسورة و متألمة على الآخر الذي رغم ابتسامه بدأ يذرف الدموع بكثرة..
تايهيونغ لم يعطِ الفرصة للأكبر للحديث و بدأ الكلام
( هي جيمين أتعلم شيئاً ؟)
همهم الآخر ليكمل تاي
( ربما لا تصدقني ولكن هنالك أشياء غريبة تحدث ) ...
انعقد حاجبا جيمين ليركز في كلام الآخر الذي أكمل فعلاً
( ربما اقترب موتي أو أنني بدأت أُجنُّ.. لكن فعلاً عندما ذهبت لقبر والِدَيَّ حصلت على حضنٍ دافئٍ وقتها ...و..أتعلم ما الغبي في الأمر؟ )
نطق جيمين باستغراب لحديث الأصغر الذي يبدو أنه ليس في وعيه ( ماذا؟)
..أكمل تاي بعدما لم يستطع حبس ضحكةٍ أخرى ..
( لم يكن هنالك أحدٌ خلفي ..كنت لوحدي ! ..أتصدق جيمين ؟... جيميناه ..أتراني يائساً إلى هذا الحدِّ ؟..)
ازداد بكاؤه وعلا صوته مكملاً
( هل أنا يائسٌ إلى الدرجة التي أتخيل فيها شعور الحضن ؟ ..هل وصلت بي العزلة إلى هذا الجحيم حقا ؟).
غطى وجهه بكفيه ولم يقدر على إكمال كلامه... جيمين لم يتحمل أكثر لذا سحب الأصغر لحضنه يربت على رأسه بلطف و يحاول تهدئته ببعض الكلمات
( تاي.. تاي.. كل شيءٍ سيكون بخير ..أنت لست مجنوناً ..كلنا نشعر بالألم والوحدة أحياناً ..لا تجعل هذا يحطمك ..أنت أقوى من أن تضعف الآن ..ألم تتحمل الكثير ؟ لا تجعل كل ذلك يذهب أدراج الرياح )..
كلمات جيمين كانت كافيةً ليهدأ الأصغر و يتوقف عن البكاء ...
بعد أن تأكد جيمين من توقف الآخر عن ذرف الدموع هو أبعده عن كتفه قليلاً وقام بمسح الدموع عن وجهه ثم قبل جبينه بلطف لينطق وهو ينظر في عيني الأصغر
( هيّا بنا للمنزل الآن .. يجب عليك أن تنام قليلا وترتاح) ...
عاد الأكبر به للمنزل .. لكن الأصغر رفض كالأطفال مغادرة جيمين الذي اضطر في النهاية إلى البقاء حتى الصباح يحتضن تاي بين ذراعيه و يربت على ظهره حتى نام ...ثم غادر منزل تاي في الصباح وهو لم ينم قطّ .. بالنهاية جيمين فكر في أخذ يوم عطلة لأنه لن يستطيع الذهاب للشركة مع كل هذا النعاس ...
.
مضت الساعات والآخر لم يستيقظ .. حتى حلّ المساء .. فاستيقظ يشعر بالألم في كل جزءٍ من جسده ..استحم و ارتدى ثياباً مريحةً ..ولكن قبل أن يعود لسريره بسبب شعوره بالتعب ... سمع صوت باب يقفل بعنف ..
جفل في مكانه و استقام ...خرج من غرفته رغم تعبه ليرى السبب ...
هل يتوهم المرء بعض الاصوات عندما يستيقظ في الصباح بصداع قوي بعد ساعات انتهت بزجاجاتٍ عديدةٍ فارغةٍ مرميةٍ على رصيف الميناء ؟ ....من يعلم ؟
.
.
رأيكم؟
لوف يو
انتبهو لنفسكم ❤❤ O(≧∇≦)O
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(4)
"4"
لوف يو تو ♥♥
Відповісти
2018-08-24 13:52:40
1
"4"
وانتي كمان انتبهي ع نفسك ^3^
Відповісти
2018-08-24 13:53:26
1
"4"
روووووووعة
Відповісти
2018-09-27 07:05:38
1