"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"3"

مرحبا 😊

.

.
عاد أكثر ضياعاً لمنزله...مرهق الروح ..و كذلك مرهق الفكر ....

رمى بجسده بإهمال على سريره وشدّ عليه بيديه ...لم يعلم إن كان عليه البكاء أم لا ...لكنه فقط يشعر بالتشتت والضياع ...

كثيرة هي الأفكار التي تراوده ...وكثيرة هي الأمور التي عليه الاهتمام بها ...

(هذا كثير )..هو ما فكر به..

لشدة تعبه الذي أنهك كل شيء فيه... نام بعمق ..كما لم ينم من قبل ..كطفل صغير أرهقه اللعب في الحديقة مع فراشةٍ صغيرةٍ بيضاءَ اللون لم تتعب من الهرب من يديه الصغيرتين اللتين تلاحقانها بنيّةِ الإمساك بها...
.
نام في مكانه بفوضوية كما المعتاد....كذلك مضت الليلة هادئة في ذلك الحي الصغير الذي يعيش فيه ..إنه الصيف بعد كل شيء ...

منزله أيضا كان هادئاً نسبياً ..لولا تلك المزعجة في المطبخ التي استمرت بإسقاط قطرات الماء بإهدار ...ربما المهدر هنا من لم يغلقها جيداً في الصباح...

تقلّب في مكانه قليلاً قبل أن يفتح عينيه ..لم تكن الشمس قد أشرقت بعد ..

أمسك بهاتفه الذي كان يستمر في الاهتزاز بسبب كم الرسائل التي كانت تصله ...شتم صاحبها في داخله ثم فتح شاشة القفل ليرى  من هو ذلك المزعج...جيمين

ضحك تاي في داخله على سخافته ..ليس وكأنه يملك الكثير من المعارف حوله ..أو الأصدقاء الذين سيهتمون به ليبعثوا له برسائل أسئلة عن حاله ....

نقر على لوحة المفاتيح ليكتب جملة من كلمتين ..

( أنا بخير )

..ربما هي لم تكن كافية بحق كل تلك الرسائل في الأعلى  ..لكنه بالفعل لا يملك الطاقة الكافية حتى لكتابة جمل بسيطة... رغم ذلك هو كان ممتناً لصديقه المخلص جيمين الذي افتقده خلال يومه و كما في رسائله هو قدم لمنزل الأصغر لكنه لم يجده فيه.. غير أنه لم يكن يجيب على اتصالاته و رسائله ..جيمين بالفعل متفهم و شخص مخلص .. لولاه ربما كان تايهيونغ يعاني من اكتئاب حاد بسبب وحدته ...

عدّل جسده ليجلس و يُسقط ذلك الغطاء الذي كان يغطي كتفيه عنه ...عقد حاجبيه في استغراب ثم أمسك الغطاء الرمادي و أبعده عنه ليقف .. تجاهل الأمر فربما هو قام بجلبه لنفسه ولكنه نسي ...

دخل المطبخ بعد أن أضاءه ..شرب بعض الماء البارد لكنّ ذلك لم يكن كافياً ليجعل معدته تصمُت...

تنهَّد عندما علم أنه سيكون مجبراً على طهو الطعام رغم تعبه ...أخرج المكونات و بدأ بتقطيع الخضار و طهوها ..رغم كونه يعيش لوحده في حياة  ذات جدول مزدحم إلا أنه لم يكن يقتنع بفكرة إهمال جسده وتناول الأطعمة الوجبات السريعة  الضارة...أنهى ما بدأ ليضع طبق الراميون أمامه ..أمسك عيدان الأكل ليبدأ بتناول طعامه بحذر فقد كان ساخناً ..

ربما حالة الشرود تلك بدأت تلتصق به كثيراً في تلك الأيام ..فشخص واحد ليس كافياً لسد فجوة الوحدة  تلك ...

غسل الأواني ثم ذهب إلى الغرفة المجاورة ليسحب حقيبته من على الأريكة حيث تركها قبل وقت ...

أخرج كتبه و أغراضه منها ليضعها على الأريكة بجانبه ويفتح بعض الدفاتر لينجز القليل من واجباته الجامعية ... هو رأى أن هذا أفضل شيءٍ عليه فعله ليتجاهل الملل القاتل الذي قد ينال منه ....

مضت الدقائق وهو على ذات الحال ..كان يقلب صفحات أحد الكتب يبحث عن مراده فيها ..لكن ذلك الحادث المعتاد حدث ليُجرح اصبع الإبهام بطرف إحدى الأوراق...

شتم بغضب و قليل من الألم

( اللعنة على الأوراق ألا يمكنني أن أفتح كتاباً واحداً ولو لمرة دون أن أُجرح ؟؟) ..

قام برمي الكتاب من يده على الأريكة أمامه و قد تلطخ قميصه الأبيض ببعض قطرات الدم الحمراء بسبب حركته الفوضوية تلك كما تناثرت بعضها على أرض الغرفة ...  ثم وقف بتعب ليتجه للمطبخ ويغسل يده ...فعل ذلك ثم جففها ..لم يكن الجرح كبيراً فقد كان سطحياً ...تجاهل تاي ما  بدأ و ذهب لغرفته غاضباً يفكر في النوم وإن لم يستطع هو سيحاول إجبار نفسه على ذلك ..

ارتمى على سريره كما العادة...تقلب كثيراً و شتم كثيراً حتى غلبه النوم ...

٨:٣٠ ص

بعد ساعة من نومه تقريباً فتح عينيه مرة أخرى لتقع على  عقارب الساعة التي على الحائط أمامه...نظر لعقاربها بشرود لثوانٍ قبل انفتاح عينيه على وسعهما وانتفاضه من مكانه ليذهب للحمام مسرعاً...كان قد تأخر في الاستيقاظ ..وإن لم يسرع قد يفوِّت أول محاضرة في برنامجه يومها ...

نظر لنفسه في المرآة بعد أن غسل وجهه ..دقق النظر أكثر ثم أمسك بالقميص الذي يرتديه ...حرك عينيه يمنةً ويسرةً يفكر ...أكان القميص الذي كان يرتديه قبل ساعة أبيض اللون أم أبيض اللون مخططاً بخطوطٍ سوداءَ ؟ ..

كان تفكيره ليطول لولا تذكره أنه متأخر فغادر الحمام حتى يغير ثيابه...

تجاهل المسألة التي واجهها وهو في الحمام مع لون القميص فربما تعبه قد أنساه لون قميصه غير أن المنزل كان معتماً الليلة الفائتة  ...

أنهى ارتداء ثيابه على عجلٍ ثم رمى أغراضه من مكانها على الأريكة في حقيبته ليضعها على كتفه ويغادر المنزل مقفلاً الباب خلفه...

هو بالفعل لم ينتبه للأرض التي كانت نظيفة....

أو لقميصه الأبيض الذي كان معلقاً على حبل الغسيل في الشرفة تضربه نسمات الهواء الصباحية....

من يعلم أيسير في نومه و ينجز أموره و ينساها في الصباح؟ ...أم أن أحداً آخر يقوم بذلك ...في النهاية من يعلم ..كل شيءٍ ممكن ...
.

رأيكم ؟



© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (10)
سَلام
"3"
الشخص الذي نام كثيراً شخص يحاول الهروب من ضجيج آفكاره البائسة .
Відповісти
2018-09-04 17:55:42
1
سَلام
"3"
الكلام بِالآخير حلو بس رعب يعني بِالنسبة لي حماااس 💛🔥 .
Відповісти
2018-09-04 17:57:29
1
mira jungkook mira jungkook
"3"
روووووووعة
Відповісти
2018-09-27 07:00:04
1