"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"17"
.

شكرا لتفاعلكم يعسسل 😊

فوت و كومينت 
🍀

.

من أنت؟  ....و كيف وصلتني ؟
.
امسك الدفتر بين يديه و حبيبات العرق سالت على جبينه حتى رقبته ..
بدأ بقراءة ما كتب بصوت منخفض
.
والاخر كان يجلس على سرير تاي يرتكز بذراعيه على قديمه و يتكيء برأسه عليها بينما ينصت لما يقراه الاخر رغم انه يحفظ تلك القصة و  ذكرايتها عن ظهر قلب ...

.
" طفلة صغيرة كانت تعيش في مدينة رثة البيوت متهالكة النفوس ، تشارك البيت مع رجل و امرأة و ابنهما الصغير ، كانت ابنتهما في التبني و لم تدري اين حطت اقدام ذويها الحقيقين في هذه الارض الواسعة ...
تعمل مع تلك المرأة في حقول الارز منذ طلوع الشمس حتى غروبها دون تذمر او اعتراض ،   و في المساء الحبيب كانت ترمي بجسدها الصغير ليهوي على فراش قديم رث فرش على الارض بإهمال ..لكنه كان كافيا ليجعلها تغط في نوم عميق لتطرد الم جسدها ...
و على ذات الوتيرة استمرت حياتها لسنوات و لكن لا شيء يستمر ..
استيقظت في احدث الايام في منتصف الليل على صوت الرياح القوي الذي يصدر صفيرا عند عبوره من تشققات جدران المنزل و صوت النافذة الخشبية التي تضرب الجدار بسبب محاولات الرياح لفتحها ..
لملمت اطرافها و احتضنتها لتحاول النوم رغم خوفها ...
العاصفة لم تهدأ إلا في الصباح الباكر قررت الابتعاد عن تلك القرية التي لم يبقى منها غير اكواخ قديمة متهالكة اكثر و فارغة ...
تلك الصغيرة فتحت عينيها الواسعتين بعد ان غفت رغم خوفها قبل وقت قصير لشدة تعبها ...
نظرت حولها و لكنها لم تجد احدا غيرها في ذلك المنزل الضئيل ..
رفضت الفكرة و رحبت بفكرة اخرى تصور الامر على انه كابوس لئيم ...
و قفت بضعف و سارت حتى وصلت الباب ..كان مفتوحا حقا لذا اجتازته لتلقي نظرة على مخلفات العاصفة التي تركتها خلفها ...
لا شيء يشير على الحياة مجرد مكان خاوي لا يحوي اي روح بشرية
بعض الواح الخشب كانت مرمية في الطرقات الرملية الطينية جراء الامطار و الصخور مبعثرة في كل مكان ..
كانت اكثر البيوت تالفة و محطمة و منزلها كان قد سلم تقريبا من الخراب ...
تنهدت بأسى بعد ان تفقدت بعض البيوت و عادت لبداية طريقها خائبة فقد تأكدت انها تعيش في واقعها وانها باتت و حيدة في هذه القرية ...
جلست فوق فراشها و دموعها بللت و جهها الجميل لتلمع عليه لسقوط ضوء الشمس عليها من النافذة ..
.
شهقاتها الصغيرة عمت المكان لكنها لم تطل فتوقفت عندما اغلق الباب الذي كان يسمح للفحات هواء باردة بالدخول و كذلك النافذة ..
بات المنزل مظلما لكن ذلك ايضا لم يطل فحاملة الشموع التي استوطنت الطاولة قد اضائت
.
البيت بات هادئا لتهدأ مثله و تتمدد على جانبها دون السؤال عن سبب ذلك ...
كان الوضع قد اصبح افضل لها لتدخل عالم الاحلام عندما سمعت صوت غناء لطيف و منخفض لتهويدة نوم كانت تسمعها احيانا من امهات بعض الاطفال وهن يغنينها لهم ليناموا ...
ابستمت بلطف و نامت بسلام .
هكذا بدأ كل شيء
تغطى حينما تنام و تجد الطعام معدا عندما تجوع و تسمع تهويدة لطيفة قبل النوم كل ليلة ...
احبت من زرع لها الورود في مستقبلها
و في لحظة كانت تلعب فيها بمرح مع الفراشات تمنت لو تراه!
وذلك ايضا حدث
.
كان شفافا في البداية ..بارد االاطراف
لكن الدفئ انتشر في اوصاله بعد ان عانقته و شكرته!
هي لم تخف منه ابدا
كيف ذلك وقد كان منقذها من دوامة الضياع التي كادت تدخلها ؟  ...
ازداد ظهوره و كان يشبه البشر اكثر في كل مرة يظهر فيها لها ...
في احد الايام ناداها لترفع رأسها و تنظر له بينما كان يقف عند باب المنزل الذي ساعدها في اصلاحه ..
كان في تلك المرةمختلفا ..بشريا إن صح الوصف
.
اكثر ما لفت انتباهها هي ابتسامته اللطيفة التي اظهرت اسنان شبيهة بخاصة الارانب خلفها
.
.
لكن السعادة لا تدوم كما يعلم الجميع
كانت مريضة و ذلك اقوى منها
رغم انها حاربت الكثير لكن لكل شيء نهاية
و لحياتها نهايةايضا
بعد مرور ثلاث سنوات مع ذلك الغريب الذي نادته قبل ان تفارق الحياة مبتسمة
( شكرا لك كوكي )
بكى و انتحب يومها فوق قبرها
.
النهايات كثيرا ما تكون مؤلمة "

لم يشعر إلى والدموع تنساب على وجهه و تلطخه بكثرة
قام من مكانه و كأنه يحاول الهرب من شيء لكن عينه حطت على جملة لم يقراها بعد

" انا انجذب للأرواح النقية المعذبة"

اهتز جسده وانتفض ثم خرج من الغرفة مسرعا
حانت منه لفتة لمرآة الممر تلك
و رآى مثله ...او هو نفسه
جسد متوسط الشفافية يقف بعيدا عنه
.
لم يحتمل اكثر فخرج من منزله يلقي دموعه من عينيه و يركض إلى لا مكان .
.
انتهى ٧٣٣ كلمة

رأيكم ؟
باي باي

© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Bòshrå farj
"17"
بكيت 😭
Відповісти
2020-08-08 02:30:49
Подобається