"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
"13"
"14"
"15"
"16"
"17"
"18"
"19" The end
"7"



💝

.

.
بجانب الأكبر كقليلة. تاي بينما جيمين يضمه بذراعه اليمنى …تاي لم يتوقف عن الارتجاف و ذرف بعض الدموع ..

جيمين حاول تهدئة الأصغر قبل سؤاله عما حصل معه و جعله في حال سيئة كالتي هو فيها ...

بعد مضي دقائق قليلة ..و عندما هدأ تاي وخف ارتجافه و توقفت عيناه عن إسقاط مائها المالح ..قام جيمين بإبعاد يده عن كتف تاي الأيمن ليضعها على الأيسر ويلف جسد  القابع بجانبه حتى يصبح مواجهاً له ...

فتح تاي عيناه مفرقاً رموشها الملتصقة ببعضها البعض بفعل دموعها التي اختلطت بينهما ...

رفع  يده اليسرى ليمسح بكفها دموعه ببعض العنف...أثناء حركته تلك قام برفع قدميه من على الارض ليقربهما من جسده ويضمهما له.... كان رأسه يستقر على ساقيه...

جيمين لم يبتعد عن الأصغر وقتها بل استمر بالمسح على ظهره بلطف... لكنه للحق لم يمتلك فكرة عمّا حدث للآخر لتصبح حاله هكذا...

تاي تألم في كثيرٍ من الأيام.. لكنه لم ينهر و يبكي هكذا.. ذلك جعل جيمين يشعر بالألم لحالة صديقه..

فرق شفاهه بعد الصمت المطبق الذي حلَّ بهم بعد هدوء تاي  و تحدَّث

( تاي أيمكنك إخباري بالذي حدث معك ؟ )

الآخر لم يجب بشيء لبعض الوقت و جيمين لم يقم بإجباره....مضى المزيد من الوقت ليستقيم بعدها جيمين و يخرج من الغرفة تاركاً تاي على حاله...

دخل المطبخ مرةً أخرى و ملأ كأساً من الماء للأصغر ..
بعد خروجه توقف في الرواق لفترةٍ يحدق في مرآةٍ وُضعت فيه بحسب رغبة تاي ...

استمر بالتحديق لوقتٍ أطول ..زاد على الخمس دقائق

هو لم يجد سبباً لذلك لكنه فقط استمر بالتحديق أكثر يركز نظره على نقطة يجهلها ..

رمش لمراتٍ متتاليةٍ حين شعر بأن وعيه عاد بعد أن فقده لوقت قصير...

نظر للمرآة بنظرةٍ شكَّ قبل أن يعود بسرعةٍ لمكان تاي .

أعطاه الكأس بعد أن طلب منه تعديل طريقة جلوسه ..
تجرَّعها الآخر دفعةً واحدةً ليضعها بعدها أمامه. ...

اخذ نفساً عميقاً ليمتلك القدرة على الحديث...

ثم عض شفته كما كانت عادته السيئة تلك ..هي لا تفارقه عندما يتوتر

فتح فاهه ذا الشفاه المرتجفة ..و نطق بصوته الذي تخللته بحة البكاء

(جيمين ...)

همهم الاخر ليحث صديقه على الاكمال

(جيمين ....كل شيء يصبح اسوأ .. )

عقد جيمين حاجبيه ليكمل الاصغر دون سماع رد الاكبر

( لم اكترث كثيرا عندما  كنت لوحدي ..في النهاية كنت مجبرًا على احتمال الامر  )

اقترب جيمين من تاي اكثر ليضم يداه المرتجفةَ بين خاصته الدافئة ...الاخر شعر ببعض الراحة تجتاح روحه الباردة و المرتجفة أيضا ....

تنهد الاصغر ليكمل حديثه

( كل شيء كان مؤلمًا ..لم اكن ذلك الشخص الكامل الخالي من العيوب ..لكن ايضا لم أكن سيئًا !...)

سكت قليلا ثم اكمل بسؤاله الذي خرج بصعوبة من بين شفاهه ..
( جيمين ...هل استحق العقاب من الرب !؟)

قالها وهو ينظر في عيني جيمين بنظرة حطمت قلب الاكبر...

انزل جيمين انظاره ليقرب تاي اكثر منه و يحيطه بيده و يحتضنه بقوة ...هو لم يعرف بحق ماذا يقول لكنه فالنهاية لا يمكنه ترك الاصغر مبعثرا هكذا

( تاي تاي ..طالما انت واثق من نفسك ومن كونك لست سيئًا ..هذا سيكون كافيًا لك لتتجاهل تلك الافكار ...)

رفع الاصغر رأسه مرة اخرى ليسأل ( ماذا عنك ؟ كيف تراني ؟)

ابتسم جيمين بلطف و مسح على رأس من يقبع بين يديه ثم قال

( تاي نحن نعرف بعضنا منذ سنين ...و انا لم اشعر ولو لمرة واحدة فيها أنك شخص سيء ...)

شبح ابتسامة ظهر على شفاه الأصغر لكنهُ سرعان ما اختفى لتعود شفاهه المحمرة لتقوسها ... يبدو أن كلام الاخر لم يكن هذه المرة كافيًا فالدموع ملأت عيني تاي مرة اخرى ..

أراد جيمين التحدث لكن تاي سبقهُ ليتحدث معاتبًا بصوت أشبه بالصراخ

( جيمين ما الذي فعلته بحق الرب لأتعذب هكذا !؟ لمَ كل سيء يحيطني ! لمَ لا استطيع العيش براحة ؟ لمَ لا أستطيع الحصول على السعادة ؟ أنا لا أطلبُ الكثير أريدُ فقط أن أُحِسَ بمذاقِ السعادةِ في حياتي لا أن تكون بلا مذاق ! )

سكت ليشهق بصوت عالٍ لكنه لم يتوقف و الأكبر لم يمنعه فالكثير من الآلام محبوسة بقلب تاي وليس من الخطأ لو أفرغ بعضها بكلامه ...

أكمل بصوت أقل ارتفاعًا
( كلما حاولت العيش بشكل طبيعي يظهر زائر جديد من جحيمي ليصاحبني..جيمين لقد تعبت ..بالفعل تعبت ..إن كان كل هذا يقودني للجنون فأنا بالفعل بدأت اصله .. بدأت اشك بكل جزء مني ...اشك بما ارى  و أسمع ... هذا يرهقني حقاً )

أنهى كلامهُ بصوتٍ مخنوق و دموعه ازدادت هطولًا و كأنها لم تنزل أبداً في  حياته منتظرةً هذا اليوم ...هي كانت تَهطُل ُيضا من عيني الأكبر .. لم يتحمل حقاً رؤية صديقه الذي يحل في مقام الأخ بالنسبة له بهذا الحال  ...

بقيا هكذا .. يبكيان و يشدان على حضنهما و كأن ذلك سيُخفف ألم روحِهما....
مر أكثر من نصف ساعة على حالهم ..جيمين هدأ لكنه لم يعلم إن نام الاخر أم لا فصوت بكاءه اختفى و لكن جسده لم يتوقف بعد عن الارتجاف بشكل طفيف و خروج شهقاتٍ صغيرةٍ من شفاهه  ...

حرك الأكبر يده على ظهر تاي و تحدث بلطف بينما يمسح دموعه
( تاي كن واثقًا أن كل شيء سيتغير و يصبح أفضل) ..

بعدها قام بإبعاد تاي عنه و فصل ذلك الحضن .. تاي كان ما يزال يتشبث بقميصِ جيمين رُغم نومه ...الدموعُ كانت تملأ وجهه و شفاهه كانت متفرقةً ترتجفُ بخفةٍ ..ابتسم جيمين بخفة على شكل تاي وهو ينام بسلام .. فتمنى لو استطاع الأصغر العيش بسلام كما يكون و هو نائم ...

عدل جلسته ليجعله يستلقي على الاريكة ..غابَ قليلا ليعود بغطاء للأصغر ... أطفأ الضوء و نظف المكان من الفوضى التي افتعلاها أثناء مشاهدةِ الفيلم ....

أثناء تواجده في المطبخ سمع صوت رنين هاتف تاي في غرفةِ الآخر ...

اتجه لها ليفتح بابها ..كانت مظلمة كالعادة وضوء شاشةِ هاتفه هو ما ينير المكان ...حمله بيده ..كان المنبه

قرأ الملاحظة التي كتبت ليفهم أن تاي وضع هذا المنبه لكي يذكره بوقت محاضرته الي ستبدأ بعد ربع ساعة تقريبا أي في الساعة ال8:00 ..

جيمين و بشكل طبيعي أغلق المنبه و أعاد الهاتف لمكانه فهو لن يدع تاي يذهب للجامعة و هو متعب ..هذا كما أن الأصغر قد نام بالفعل ...
فكر ان محاضرات تاي حقا تكون في وقت متأخر دائماً أو في الصباح الباكر ..ألا يرهق هذا الأصغر !؟
.
قرر التحدث بهذا الأمر لاحقا مع تاي ..

هو أغلق باب المنزل خلفه بنسخة مفتاح أخذها فلن يترك تاي ينام والباب غير مغلق ...
ركب سيارته ليتجه لمنزله وهو شارد يفكر بالأصغر...في النهاية هم أصدقاء وليس غريبًا أن يتألموا لألم بعضهم البعض ..
.
تاي يتألم ..

ألا يكون مسموحًا لمن يتألم بأن يتفوه بما يؤذي روحه ليعبر عنهُ بكلماته ...
هو فقط كان يريد بعض الراحة بتلفظه بتلك الجمل ..
.
في الساعة 11:26 مساءًا

كان تاي ما يزال نائما ..على سريره
وطرف سريره انخفض ...
.

.

١٠٨٤ كلمة

ملاحظة : (طرف سريره انخفض ) المقصود بها انه انخفض بسبب وزن عليه ..مثلا عندما يجلس شخص على طرف السرير يجعله بنخفض قليلا من جهته – اعتقد اني وضحت زيادة

.



لوف يو

انتبهوا لنفسكم

واسفه تاي ستان ^~^

© mira_cha,
книга «أحببت وجودك».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
The lazy Koala
"7"
اكو بطله بالموضوع؟
Відповісти
2018-08-27 19:28:23
3