"8"
البارت الثامن ^^
استمتعوا
.
.
....الحياةُ تستمرُ ...تلعنُكَ لحظةً وتضمكَ لحظةً أخرى ..هي حقاً غريبة ..
هدوء المنزل استمر ...دموعهُ جَفت أيضاً بعد تلك الليلةِ الرطبة التي قضاها في حضن جيمين ...حياتهُ ايضا استمرت ..
رغم أنهُ بكى ..و رغم أنهُ شكى... وتألم ..لكنه لم يفقد أملهُ في تحسن حياتهِ ...
مضى الأسبوع تلو الآخر ..بكُلِ هدوء
كان يجلس في صباح إحدى الأيام التي بدأت تتحول الى الجو الخريفي ..وبعض البرد كان يحيطه ..
هو كان هادئًا جداً ..محيطهُ أيضا كان هادئًا مثله و كأنهُ يخافُ إزعاجهُ....المكانُ كان فارغًا من الناس ...
على كرسيٍ خشبيٍ يقعُ على طرفِ حديقةٍ هادئةٍ ...كان مكانه يُطِلُ على المدينةِ بسببِ ارتفاعهِ ..
مُغمضَ العينين ..مُفرِقَ الشفتين ...و يعيدُ رأسهُ للخلفِ بينما تَحُطُ يداهُ على جانبيه ...هكذا كان يجلس ...
يحاولُ الشعورُ بالراحةِ تتسللُ لقلبهِ ..هي حقاً كانت تفعلُ ..لكن عقلهُ كانَ يرفض ذلك قليلًا...
مضى وقتٌ طويلٌ عليه يتعذبُ بألمه لوحدهِ و يعاني و فجأةً بعد تلك الليلة كل شيء تَوقف ! ...
توقفت كل تلك الاحداث لتعودَ حياته هادئة ..
ربما وحيدًا كان لكنه ابتعد عن الجنون ليعود لهدوئهِ المعتاد الذي فقدهُ بسبب تلك الأحداث التي أربكته ..
عدل جلسته ثم رفع يده ليبعثر خصلات شعره بشكل فوضوي في جميع الاتجاهات ...خصلات شعره التي بات لونها أحمر قاني ...
غيره وهو لا يعلم بحق لما ..فقط و في إحدى الايام اتصل بجيمين ليعلمه برغبته بتغيير لون شعره لآخر جريء ...
فعل ذلك حقا ..كما أن الأكبر قام بالمثل وغير لون شعره البني لآخر أشقر ...حسنا بعض التغيير ليس بسيء ..
فهو يعيد شحن الروح ببعض الطاقة للاستمرار ..
استقام من مكانه و أكمل سيره في تلك الحديقة الواسعة ...
لم يكن يمعن النظر فيما حوله و قد أكتفى بالشرود ...
عاد لمنزله الذي أيضا اكتسب نصيبه من التغيير الذي أُجبر صاحبه على القيام بهِ بأمر من الأكبر الذي اشتكى من الوانه الكئيبة ..غير كل شيء بهِ من أثاث و الوان الجدران ..
رغم أن ذلك لم يرق له كثيرا لكنه لم يجادل ...لما لا يجرب بعض التغيير في كل شيء
..
لم يكد يخطوا إلا بضع خطوات في منزله ليتوقف و يلتفت للخلف ينظر للباب ...عقد حاجبيه ..أكان الباب غير مقفل ؟ ألم يقفله قبل خروجه ..
عاد للالتفات للجهة الأخرى عند سماعه لصوت ضحكة يحفظها رغم عدم سماعه لها كثيراً... ضحكة الأكبر التي كانت تصدح في أرجاء المنزل ..لكنها لم تكن فقط له ..فقد امتزجت مع أخرى منخفضة ذات إيقاع رقيق ..
دخل لغرفته ليجد الأكبر مستلقيٍ على سريره يعيد رأسه للخلف و يضحك مغمض العينين ..
و بقربهِ طفل صغير لطيف المظهر والوجه للحد الذي جعله يبتسم باتساع على لطافته ... كان يرتدي سترة بيضاء مخططةً بالأسود و بنطال جينز أزرق فاتح و بذات لونه سترة جينز التفت حول خاصرته وقبعة حمراء تغطي جزءًا من شعرهِ الأسود الحالك ...كان كحال الأكبر مستلقيٍ لكن على معدته يضحك مغلق العينين... كان شكلُهما كالتوأم بحق ..
توقف الأكبر عن الضحك لينتبه له تاي ...فجلس بينما ينظر لتاي بذات الابتسامة ثم تحدث
( تاي تاي ! ... نحن آسفان إفساد شكل غرفتك )
قالها ليجعل الآخر يجول بنظره غرفته ...كانت محطمةً فعلًا كل شيء في مكان غير الذي يجب عليه أن يكون فيه ...خلا وجه تاي من التعابير للحظات قبل أن يعود للابتسام عندما عاد صوت ضحكة الطفل لمسامعه ..جيمين كان يقوم بالعب معه ...متجاهلًا إفساده للغرفة ..تاي أيضا تجاهل ما فعلاه ليخرج معهما للمطبخ ليعد الطعام بينما جيمين كان يهتم بالطفل ...باللعب معه ..
سأل تاي بينما هو مشغول بغسل قطع الفراولة التي بين يديه و وضعها بطبق امام الطفل وجيمين ..
( من يكون هذا اللطيف ؟ )
ابتسم جيمين وهو يعانق الطفل الذي أخذ حبة فراولة ليبدأ بالتهامها و تلطيخ شفاهه و وجنتيه باللون الاحمر ..كان هو الأخر قابلًا للأكل ..تحدث جيمين مجيبًا
( انه ابن خالتي التي قدمت من امريكا ليلة البارحة )
..فهمهم تاي متفهمًا ..
ثم عاد لإكمال صنع الغداء له و للآخرين ...
بعد لحظات خرج من المطبخ دون انتباه الاثنين اللذين كانا مشغولين بتناول الفراولة ...
(تشيك)
كان صوت الكاميرا التي بين يديه...هو التقط ألطف صورة في حياته للآخرين ...
أنهى صنع الغداء و تناولوه معاً و الأكبرين كانا يداعبان أصغرهما ..توقف تاي عن قرص وجنتي الطفل لينظر لجيمين الجالس بجانبه ليسأله
( اوه جيمين ...ما اسم هذا الصغير؟ )
ضحك جيمين على تصرف الأصغر الذي كان يلعب مع الطفل منذ مدة دونما معرف اسمه
( داي هيون ) ...
رد تاي ب ( اوه لطيف مثل شكله )...
بقيا على ذات الوضع لساعات أخرى يتناولون الطعام و يشاهدوا التلفاز ولم يخلوا ذلك من صوت ضحكاتهم العالية ...
عاد جيمين بصحبة داي هيون للمنزل في وقت متأخر ليبقى تاي لوحده ...
اغلق الباب خلفهم و اتجه للداخل و ابتسامته لم تفارقه بعد ...
حمد الرب انه و أخيرا استطاع الابتسام بعد مرور وقتٍ طويل على اخر مرة ابتسم فيها ..
فعلاً الأطفال يمتلكون تأثيرًا يصعب مقاومته ...غير أن ضحكةَ جيمين كانت تجلب السعادةَ لسامعها ...
استحم ثم جلس على طرف سريره وجفف شعره جيدا بعدما ارتدى ثيابا مريحة ...
تمددَ على سريرهِ مغمضَ العينين ...بقي هكذا لدقائق ..لكنه فتح عينيه بسرعة و مد يده ليتحسس وجنته اليسرى التي شعر بقطرة ماء تسقط عليها ...مسحها لتنتقل لأصبعه فقربها لشفاهه ولعقها ....كانت مالحة !
.
.
انتهى 💝
نشرته بسرعة
ارجوا ان يكون قد اعجبكم
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
"8"
انا مايفهم شي صديق ؟؟
Відповісти
2018-08-28 22:49:49
2
"8"
امتى البطله تظهر؟
Відповісти
2018-08-28 22:50:09
1