مرحبااااا -تحديث بالوقت الخطأ ادري-

البارت الاخير - تبكي-
استمتعوا 💕
ولا تنسوا الفوت والكومينت
..
.

ساعة ٢:٣٢ مساءا
استيقظ تاي من نومه الذي بات ينتهي بساعات طوال بعد تخرجه من الجامعة قبل بضعة اشهر امضاها كجسد خرجت روحه منه ..
قام بروتينه المعتاد و جلس يتناول افطاره في وقت الغداء ..
كانت نظراته فارغة لما حوله فذاته كانت خالية من اي شيء بعد سفر جيمين حيث لا يقوم بمقابلة اي شخص ويكتفي بالجلوس في المنزل لاوقات ممله طويلة..
الامور كانت هادءة حتى لو انها لم تخلوا من بعض المشاهدات والملامسات والهمسات المتشتتة في الفضاء من حوله ..
كان حقا كالكويكب الضائع بلا مدار يهديه الطريق .
كل شيء كان بلا معنى له في تلك اللحظة وقت وقوفه امام التقويم المعلق على جدار غرفة المعيشة ..
كانت دائرة احاطت باحد التواريخ التي اقتربت ..
كانت بقلم اسود...دون بهجة
همم رغم كونه تاريخ عيد مولده ..الذي لم يسعد به قط
.
لكنه تنهد و صفع نفسه بخفه ثم حسن من وقوفه وشد ظهره ليعزم على بعض التغيير
سيحتفل به ولو اضطر لفعل ذلك مع ذلك الوجود  !
.
حسنا ليس وكأن الامر جديد فقد سبق ان تحدث في محادثة من طرف واحد مع ذلك الشيء
.
خرج في يوم عيد مولده قبل غروب الشمس ليشتري مكونات لصنع كعكة و مزيد من الاغراض كالزينة والمشروبات و المقرمشات ..
.
اللليل قد حل وهو كان يضع اللمسات الاخيرة على كعكة الشوكولا التي اعدها ..
لعق بقايا الشوكولا التي على اصابعه ثم حملها  واتجه لغرفة المعيشة التي اعدها سابقا..
اطفأ الاضواء ليكون ضوء الشموع هو الوحيد في هذا الهدوء ..
استقام لينظر لما صنع ثم اخذ نفسا عميقا يقاوم دموعه التي تخطط لافساد كل شيء ..
بدأ يغني اغنية عيد الميلاد المعروفة لكن بصوت مرتجف منخفض .. لم يكمل بل اجهش بالبكاء و سقط ارضا ليجلس على ركبتيه و يشد عليهما بقهر ..
مضت دقائق و بكاءه ازداد
لكن .. !
صوت .. دافئ , لطيف ..
تسلل ذلك الصوت لمسامعه ..كان يغني اغنية عيد الميلاد ويكملها ..
توقف بكاءه تدريجيا و دموعه توقفت عن تبليل يديه و بنطاله ..
زم شفاهه و منع شهقاته من الاستمرار في الخروج ..
رفع يده لمسح الجدول الرطب الذي ببللل بشرة وجهه ..
فعل ذلك ثم اغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا ثم وقف دون فتحهما ..
التفت لجهة الصوت ثم استجمع قوته ليفتحها ببطئ .. انه هنا
.
كما تخيل تلك الابتسامة هو رآها .. ارنبية !
لم يعد كما كان يصفه دائما
اخيرا كان بشريا و ليس ظلا او اي شيء مجهول ..
لم يحتج تعريفا من الاخر حتى يعرفه ..
رغم انه لم يره بشكله الكامل هذا قبلا لكنه يستطيع التعرف عليه بمجرد نظره له .. شيء في داخله اخبره انه هو ..
كيف لا يعرفه بعد كل تلك الاشهر؟ .. وبعد كل تلك الكلمات و المشاعر واللحظات والذكريات التي صنعاها معا رغم انهما لم يكونا من ذات النوع و الاساس..
ليس بالواجب كونهما من ذات الصنف حتى يشعرا بالامان برفقة بعضهما البعض ..
كأن كل شيء اختفى .. وكأن موجة من الراحة هدمت حصون الوحدة و الالم التي كانت تتربع على روح تاي المقيدة .. لكن ليس بعد الان فكل شيء اختفى و تلك القيود قد كسرت .. ابتسم تاي من بين دموع السعادة التي غلفت وجهه ..
ابتسم وقتما رآه يفتح ذراعيه له وكأنه يدعوه لحضن اخر لكن بوضع جديد دون غموض ..
لم ينتظر شيئا بل اندفع له ليحتضنه بقوة ويجهش بالبكاء ليتحدث الاخر وهو يربت على رأسه
(عيد ميلاد سعيد تاي تاي )
ازدادت ابتسامة تاي ليقول بصوت مرتجف من بين شهقاته
( شكرا لك ..ك ..كوكي )
.
.
الوحدة والحزن شيئان لا نختارهما .. الالم ايضا و الشعور الخانق الذي يغلف رووحنا احيانا ايضا ليس بيدنا...
رغم ذلك لا يجب علينا الانهيار و تقبل الامر
لأن كل شيء ممكن و لكل الم نهاية
قد تفكر انك الوحيد الذي يتألم وانه لا احد يدري بألمك لكن انت مخطأ... احدهم يفكرك بك قبل نومه و يتسائل هل نمت ام مازلت مستيقظا ؟
انتهى
و من تلك الكعكة قد قطعت قطعتين لشخصين 💕
.....
(السعادة مدفونة لنا في طريقنا في الحياة نحن فقط نحتاج لمجرفة من العزم للنبش عنها !)
.
.
.
انتهت رواية احببت وجودك بتاريخ
٢٠-٧-٢٠١٨
الساعة ١٢:١٢ ليلا / صباحا
!-!
واخيييييرا
رايكم بصدددددق ؟؟؟؟؟؟

ك رواية كيف كانت؟؟

استفدتم منها بشيء؟؟

الرواية ذي من اكثر الروايات الي حبيتها واستمتعت بكتابتها
غير ان فكرتها كانت معي من سنين اتخيلها
و غيرت شوي فيها و كتبتها كقصة للفيكوك
!-! والان انتهت ❤

احبكم يعسل
🍀💕