"16"
مرحبا :)
كيفكم ؟
لا تنسوا الفوت قبل القراءة و الكومينت بين الاسطر ^^
.
.
_________
بعض الامور تكون اشبه بقطرة من الخيال تعوم في محيط من الواقع الهائج حيث لا يرحمها و يحاول بعثرتها .. لكنها الامل الاخير لشخص اقترب من الوصول للقاع في ذلك المحيط ...
الجو كان رطبا بعدما سقت السماء الارض بمائها العذب
.
ابتعدت الغيوم و انكشفت السماء من خلفها لتسمح للشمس بالمسح بكف يدها الدافئة في ارجاء المدينة الباردة المرتجفة و لتوصل دفئها لازقة باردة في القلوب و تؤنسها
.
قام تاي بفتح عينيه .. كان مستيقظا منذ وقت ولكنه انشغل عن فتحها باستنشاق رائحة الهواء الرطب المشبع برائحة الارض المبتلة التي يعشق
.
منذ وقت لم تزر االامطار شرفة غرفته .. وهاهي في الليلة الماضية قد عادت لها بعد غياب لكنه لم يكن ابديا .. امضيا الليلة يتعانقان ويتبادلان القبل الرطبة حتى حل الصباح
.
لليوم الماطر جو خاص .. يبعث الطاقة والهمة في الجسد, يعيد نفض الذاكرة و استرجاع اشياء دفنت فيها ..
.
ألهذا زارته ذكرى يصاحبها شعوره باليد الباردة تعانق ساعده ؟
التفت لخلفه ينظر بعينيه النعستين .. كان قد استقام من سريره متجها للحمام ..
لكن تلك اليد استوقفته .. حار مابين كونها ذكرى ملتصقة بشعور ام انه شعور بحت ؟
نفض افكاره بعيدا بتحريك رأسه بعدة اتجاهات ثم اكمل طريقه للحمام ..
للحق هو لا يريد ان يتم تعكير مزاجه اليوم .. لا بسبب ذكرى او كلمة او شعور ..
.
لم يكن قد بقي على امتحاناته الكثير لذا جمع اغراضه بعدما انهى افطاره ..
جلس لخمس ساعات متواصلات في مكتبة الجامعة يقوم بإعادة دراسة كتبه ..
.
قام بدلك مابين عينيه بإرهاق فقد المته عيناه لطول الوقت الذي امضاه في التحديق في احرف على سطور في صفحات بيضاء .
استقام من مكانه بصعوبة يشعر بان عظامه قد صدئت .
عاد لمنزله مرة اخرى ...قام بفتح الباب ليدخل ..
لم يحتج للتفكير بتغيير ثيابه فقد طغى نعاسه على كل انش من جسده حتى أنساه ذلك فنام بغطاء دافئ التف حول جسده ...
.
بعد ساعات قليلة استيقظ و كانت الشمس تقترب من موعد غيابها...غسل وجهه بالماء البارد عله يعيد نشاطه ثم ذهب للمطبخ ليشرب الماء و يعد له وجبة خفيفة تناولها بينما يجلس على مكتبه و يفتح احد الادراج بيده اليسرى ...
رغم ازحام عقله بالكثير من المهام التي تشغله إلى انه لم ينسى صاحب الغلاف الاسود المميز ...
حمله بعد ان اخرجه من الدرج ليضعه على المكتب امامه ابتلع مافي فمه ثم عدل جلسته و سحب كتابا قديما كان بجانب الاسود ..
قرر ترجمة مافيه و فهمه
هل آن الغموض ان يكشف ؟
.
فتح اولى صفحاته القديمة و قلبها ببطئ ، استوقفته احدى الصفحات التي لم تظهر له سابقا في جولاته السريعة بين اخواتها ...
لم تحوي الاحرف المجهولة كالاخريات
و لم تكن صعبا الفهم
قد يختلف البشر في اللغات بينهم لكنهم لن يختلفوا في رؤية صورة و جعلها اكثر من واحدة ..
كانت صورة او اشبه برسمة متقنة ملأت الصفحة بأكملها ...
فتاة صغيرة خمن انها لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها ...
شعرها طويل و كثيف منهدل على كتفيها حتى خصرها بلون فاتح ...
ليس جمال ملامحها و طفوليتها البريئة ما شده!
كيف يركز عليها و ذاك خلفها ؟
مغمضة العينين و باسمة الشفتين كانت !
أما و راء ذلك الكرسي القديم الذي تجلس عليه
قد رأى ما لم يراه من قبل
عينا تلك الصغيرة كان يحجب اكثر من نصفهما يدين اشبه بخاصة البشر من ناحية المظهر ...لكنها لم تكن كذلك من ناحية المكونات...
شفافة قليلا و طويلة الاصابع بعض الشيء
و من خلف ذلك الكرسي كان شيء لم يعرف بماذا يصفه
كالرماد المنثور في الهواء و قد تجمع على شكل بشري ..جسد بشري لكن دون تفاصيل...
ادهشه المنظر و حيره اكثر
.
اطال النظر فيما بين يديه و زادت مع طول مدة تحديقه رغبته في ترجمه تلك الاحرف و فهم معانيها ..
اخرج قلما و دفترا فارغ الصفحات و بدأ يترجم الوجه المقابل لتلك الصورة
.
وأول ما بدأه كانت جملة بخط كبير زينت بداية الصفحة ...
عانا قليلا في ترجمة الاحرف و لكنه استطاع اخيرا تكوين جملة تظهر مامن معنى في المجهولة
" هم تركوني لوحدي لكنك كنت معي "
تسائل من هم الذين تركوا من لوحده ومن الذي كان معه
أكان هذا الكلام للفتاة بالصورة ! و من ذاك الذي كان معها؟
احتار في اسئلته و غاص بينها و الشمس و دعت السماء باسمة ليأتي شقيقها ....و تاي لم يعي شيئا من هذا
.
آلمته اصابعه لكثرة ما كتب ..
قام بترجمة بعض الصفحات..و عيناه كانتا تزدادان اتساعا .
توقف ليتنهد بعد ان و صل لنهاية تلك الصفحات العديدة التي كانت تروي شيئا ما
.
انتهى ٧٣٠ كلمة
رأيكم فيه ؟
رأيكم بالمقدمة ؟
توقعاتكم ؟
رايكم بموضوع الصورة ؟
بليز جاوبوا على الاسئلة
احبكم
باي باي🍀
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
"16"
احس ليه علاقة مع اللي يحصل معاه
Відповісти
2018-10-03 15:41:12
1