CH10||ألسنا أصدقاء
" ألسنا أصدقاء؟!"
مَرّ أسبوع... أسبوعان... ثلاثة، ونورسين لم تظهر على وسائل التواصل الإجتماعي إطلاقًا.
مينسوك بينما يحضر صفوفه في الجامعة لليوم كان قد وصل به القلق إلى أقصى حده من الإحتمال.
فلِمَ وبحق الله تبعث له نورسين عنوان بيتها ومدرستها مُسبقًا لولا أنها خشت حدوث ضرر لها فأعلمته إحتياطًا؟!
هكذا كان يُفكّر بالأمر....
وإنتهى هذا التفكير المُسهب جدًا بقراره أنه سيطّلع على حياتها من قُرب.
نعم... سيذهب ليراها.
وبما أن ساعات الدوام في الجامعة توافق ساعات الدوام في المدرسة وتزيد؛ فلم يكن بمقدوره الذهاب إلى مدرستها.
وما كان ليفعل حتى لو توفّرت له الفرصة، لأنه لا يريد أن يتسبب لها بمشاكل أو إشاعات في محيط المدرسة.
لذا قصد منزلها، سيكون أقل خطورة على أية حال.
ذهب بدرّاجته إلى العنوان المدوّن لديه، وبالفعل عرف بيتها الشَرِح، فهو منزلٌ جميل بحيّ راقي مُكوَّن من طابقين.
وبوضوح يستطيع أن يرى ملصق كبير جدًا لإكسو يغطي نافذتها.
تبسّم، يا لها من معجبة واضحة!
بحث أرضًا عن حجر صغير، ثم ضرب به نافذتها وأختبئ سريعًا خلف إحدى شُجيرات الرصيف تحسّبًا لو خرج له أحد سِواها.
لحظات وفُتِحت النافذة، وإذ بها هي تنظر في الأرجاء، بدت لطيفة بشعرها البرتقالي الفوضوي ونظّاراتها الطبيّة، وتلك الملامح الناعسة المتململة.
" من هذا السافل الذي يعبث معي؟!"
خرج لها من خلف الشُجيرات ورفع يده مُبتسمًا، فهو لأول مرة يسمع صوتها الرفيع ويراها في الواقع، تبدو ألطف بكثير مما تصوّر وأصغر حجمًا.
" أنا هو هذا السافل"
عدلت جسر نظّارتها على جسر أنفها، وضيّقت عيناها كي تُميّزه، وسُرعان ما شهقت تقول.
" شيومينييي!"
تقدم مينسوك بينما ينظر في الأرجاء تحسبًا حتى وقف أسفل نافذتها، فقالت تُطمئنُه.
" لا تقلق، أنا وحدي بالمنزل"
ثم اتبعت بنبرة أكثر إشراقًا.
" على أية حال؛ لِمَ أنت هنا؟!"
همس بصوت خافت لكنه كافي كي تسمعه.
" شعرتُ بالقلق عليكِ، ما الذي حدث؟!"
دوّرت نورسين عيناها عنه، وبررت تشيح عنه كي لا يرى مقدار الحزن في عينيها، فلقد أحبت دومًا أن تضع قناع المرح على وجهها، والآن هي لا تستطيع أن تضعه.
" سحب أبي مني الهاتف، وعثر على كل أشيائي التي كنتُ أُخفيها عنه...
هاتفي، مشغل الأغاني، أدوات الرسم، الألبومات، الأقراص المدمجة، و الروايات الرومنسيّة،
كما أنه مزق نصف ثيابي بحجة أنها لا تعجبه، وأتلف حتى مساحيق التجميل بحُجة أنني ما أزال صغيرة،
صادر كل شيء بالمختصر، وبقيّ لي تلك الكتب المقيتة وقرطاسية رائعة! "
تنهد مينسوك بأستياء، فتصرفات أبيها لا تدفعها للدراسة، بل تبعدها عنها أكثر.
عليه أن يتفهم أنها مُراهقة، فهي لن تأتي بالعقاب إطلاقًا، سترى فيه تحديًا لتفعل ضد ما يريد حتى لو أضرّت بمصلحتها الخاصّة أو حتى مستقبلها.
نورسين من هذا النوع من المراهقين...
نظر إلى نورسين وقال.
" لا تحزني، حسنًا؟
سأشتري لكِ هاتف غدًا، وسأقوم بدفع فواتيره بنفسي، سأشتري لكِ مساحيق جديدة، ومشغل أغاني جديد.
سأفعل أي شيء، فقط لا أريد أن أراكِ حزينة، حسنًا؟!"
حينها فقط تكالب الحزن عليها، فذرفت دموعًا وسريعًا مسحتها، حينها مينسوك قال.
" لا تبكي، لِمَ تبكي؟!"
نظرت إليه بعدما أخذت نفسًا عميقًا وقالت.
" أعلم أن مقصدك خيرًا لكنني شعرتُ بالإهانة، لا تحضر لي شيء، أنا لن أقبله"
سُرعان ما نفى مينسوك بيديه قائلًا.
" لا تفكري هكذا، نحن أصدقاء، والأصدقاء يعينون بعضهم في أوقات الحاجة
ثم إنني لا أفعل هذا لأجلكِ فحسب، بل لأجلي أيضًا، ما عدتُ أستطيع ألا أتحدث معك، لقد تعلقتُ بكِ بالفعل"
إستفسرت.
" ولِمَ أنت متعلق بي؟!"
همهم يفكر لبضع لحظات فيما يقبض على شفّته بأسنانه ثم قال.
" ألسنا أصدقاء؟!"
برمت نورسين شفتيها بعدم رضى، ثم حركت كتفيها بلامبالاة لشعوره لحظة قولها.
" تراني صديقة، لكنني مُعجبة بك"
فغر فاهه مرتطمًا بصدمة صراحتها وجراءتها.
" ماذا؟!"
تبسّمت بشقاوة ثم أومأت تقول.
" عليكَ أن تكون شاكرًا لأني الفتاة المثالية التي أُعجبَت بك أيها العجوز مِستر كيم شيومينيييي"
أومئ فيما يُمعن النظر إليها قائلًا.
" إذن هكذا تبدين حينما تقولي كلماتكِ الغريبة هذه!"
....................
سلااااااااام
وأخيرًا أول لقاء بين البطلين👏👏👏
حسيته بأن الأحداث بلشت تاخذ مرحلة أعلى؟!
طبعًا نورسين ما بينفع تمشي فصل بدون تفاهتها😂😂😂
مبارك لإلنا وصولنا للفصل العاشر😭👏♥️
لولا حبكم الغير متوقع والغير مشروط لما كملت، أحبكم نفر نفر😭♥️
الفصل القادم بعد الكثير من الحب والدعم كالعادة.
1.رأيكم بنورسين؟
2.رأيكم بمينسوك؟
3.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
مَرّ أسبوع... أسبوعان... ثلاثة، ونورسين لم تظهر على وسائل التواصل الإجتماعي إطلاقًا.
مينسوك بينما يحضر صفوفه في الجامعة لليوم كان قد وصل به القلق إلى أقصى حده من الإحتمال.
فلِمَ وبحق الله تبعث له نورسين عنوان بيتها ومدرستها مُسبقًا لولا أنها خشت حدوث ضرر لها فأعلمته إحتياطًا؟!
هكذا كان يُفكّر بالأمر....
وإنتهى هذا التفكير المُسهب جدًا بقراره أنه سيطّلع على حياتها من قُرب.
نعم... سيذهب ليراها.
وبما أن ساعات الدوام في الجامعة توافق ساعات الدوام في المدرسة وتزيد؛ فلم يكن بمقدوره الذهاب إلى مدرستها.
وما كان ليفعل حتى لو توفّرت له الفرصة، لأنه لا يريد أن يتسبب لها بمشاكل أو إشاعات في محيط المدرسة.
لذا قصد منزلها، سيكون أقل خطورة على أية حال.
ذهب بدرّاجته إلى العنوان المدوّن لديه، وبالفعل عرف بيتها الشَرِح، فهو منزلٌ جميل بحيّ راقي مُكوَّن من طابقين.
وبوضوح يستطيع أن يرى ملصق كبير جدًا لإكسو يغطي نافذتها.
تبسّم، يا لها من معجبة واضحة!
بحث أرضًا عن حجر صغير، ثم ضرب به نافذتها وأختبئ سريعًا خلف إحدى شُجيرات الرصيف تحسّبًا لو خرج له أحد سِواها.
لحظات وفُتِحت النافذة، وإذ بها هي تنظر في الأرجاء، بدت لطيفة بشعرها البرتقالي الفوضوي ونظّاراتها الطبيّة، وتلك الملامح الناعسة المتململة.
" من هذا السافل الذي يعبث معي؟!"
خرج لها من خلف الشُجيرات ورفع يده مُبتسمًا، فهو لأول مرة يسمع صوتها الرفيع ويراها في الواقع، تبدو ألطف بكثير مما تصوّر وأصغر حجمًا.
" أنا هو هذا السافل"
عدلت جسر نظّارتها على جسر أنفها، وضيّقت عيناها كي تُميّزه، وسُرعان ما شهقت تقول.
" شيومينييي!"
تقدم مينسوك بينما ينظر في الأرجاء تحسبًا حتى وقف أسفل نافذتها، فقالت تُطمئنُه.
" لا تقلق، أنا وحدي بالمنزل"
ثم اتبعت بنبرة أكثر إشراقًا.
" على أية حال؛ لِمَ أنت هنا؟!"
همس بصوت خافت لكنه كافي كي تسمعه.
" شعرتُ بالقلق عليكِ، ما الذي حدث؟!"
دوّرت نورسين عيناها عنه، وبررت تشيح عنه كي لا يرى مقدار الحزن في عينيها، فلقد أحبت دومًا أن تضع قناع المرح على وجهها، والآن هي لا تستطيع أن تضعه.
" سحب أبي مني الهاتف، وعثر على كل أشيائي التي كنتُ أُخفيها عنه...
هاتفي، مشغل الأغاني، أدوات الرسم، الألبومات، الأقراص المدمجة، و الروايات الرومنسيّة،
كما أنه مزق نصف ثيابي بحجة أنها لا تعجبه، وأتلف حتى مساحيق التجميل بحُجة أنني ما أزال صغيرة،
صادر كل شيء بالمختصر، وبقيّ لي تلك الكتب المقيتة وقرطاسية رائعة! "
تنهد مينسوك بأستياء، فتصرفات أبيها لا تدفعها للدراسة، بل تبعدها عنها أكثر.
عليه أن يتفهم أنها مُراهقة، فهي لن تأتي بالعقاب إطلاقًا، سترى فيه تحديًا لتفعل ضد ما يريد حتى لو أضرّت بمصلحتها الخاصّة أو حتى مستقبلها.
نورسين من هذا النوع من المراهقين...
نظر إلى نورسين وقال.
" لا تحزني، حسنًا؟
سأشتري لكِ هاتف غدًا، وسأقوم بدفع فواتيره بنفسي، سأشتري لكِ مساحيق جديدة، ومشغل أغاني جديد.
سأفعل أي شيء، فقط لا أريد أن أراكِ حزينة، حسنًا؟!"
حينها فقط تكالب الحزن عليها، فذرفت دموعًا وسريعًا مسحتها، حينها مينسوك قال.
" لا تبكي، لِمَ تبكي؟!"
نظرت إليه بعدما أخذت نفسًا عميقًا وقالت.
" أعلم أن مقصدك خيرًا لكنني شعرتُ بالإهانة، لا تحضر لي شيء، أنا لن أقبله"
سُرعان ما نفى مينسوك بيديه قائلًا.
" لا تفكري هكذا، نحن أصدقاء، والأصدقاء يعينون بعضهم في أوقات الحاجة
ثم إنني لا أفعل هذا لأجلكِ فحسب، بل لأجلي أيضًا، ما عدتُ أستطيع ألا أتحدث معك، لقد تعلقتُ بكِ بالفعل"
إستفسرت.
" ولِمَ أنت متعلق بي؟!"
همهم يفكر لبضع لحظات فيما يقبض على شفّته بأسنانه ثم قال.
" ألسنا أصدقاء؟!"
برمت نورسين شفتيها بعدم رضى، ثم حركت كتفيها بلامبالاة لشعوره لحظة قولها.
" تراني صديقة، لكنني مُعجبة بك"
فغر فاهه مرتطمًا بصدمة صراحتها وجراءتها.
" ماذا؟!"
تبسّمت بشقاوة ثم أومأت تقول.
" عليكَ أن تكون شاكرًا لأني الفتاة المثالية التي أُعجبَت بك أيها العجوز مِستر كيم شيومينيييي"
أومئ فيما يُمعن النظر إليها قائلًا.
" إذن هكذا تبدين حينما تقولي كلماتكِ الغريبة هذه!"
....................
سلااااااااام
وأخيرًا أول لقاء بين البطلين👏👏👏
حسيته بأن الأحداث بلشت تاخذ مرحلة أعلى؟!
طبعًا نورسين ما بينفع تمشي فصل بدون تفاهتها😂😂😂
مبارك لإلنا وصولنا للفصل العاشر😭👏♥️
لولا حبكم الغير متوقع والغير مشروط لما كملت، أحبكم نفر نفر😭♥️
الفصل القادم بعد الكثير من الحب والدعم كالعادة.
1.رأيكم بنورسين؟
2.رأيكم بمينسوك؟
3.رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі