CH27||هُنا لِأجلِك
"هُنا لِأجلِك"
اليوم هو أول يوم لِنورسين في الجامعة، في مِثلِ هذا الوقت؛ نورسين تشعُرُ بحماسةِ غَريبة؛ كما فرحتِها حينما ذهبت إلى المدرسة في أولِ يوم أو كفرحتِها حينما حَضرت حفل إكسو الأخير في سيؤل.
شعورٌ كهذا راودها...
اليوم وهي على أزِقّةِ بِدء مرحلة جديدة من حياتها لم يَكُ معها أحد، لا أحد هُنا ليُشجّعُها، تشعر فجأةً بالوِحدة ونوعًا ما بالسأم والبؤس.
تنهدت وتراخت معالم السعادة عن وجهها الذي كان مُبتهِجًا قبل دقائق فحَسب، تنهدت وأخفضت رأسها تنظُر إلى حِذاء الزَّهريّ الجديد، تَلبس ثيابًا جديدة لكنها لا تَشعُر بِفرحتِها بعد الآن.
فجأةً شهقت حينما أحاطت كتفيها ذِراعٌ ثَقيلة، عقدت حاجبيها كذا كُلُّ معالِم وجهها يَملؤها الإنزعاج، لكن سُرعان ما انشرَحت معالمها إذ كان المُتطفِّل هو شيومين بعينه.
أخذ عنها حَقيبة ظهرها، ووضعها على كتفه فيما يقول بحماسة وإبتسامتُهُ تَرفَع شِدقيه بوسامة.
"اليوم، هو اليوم الأول للِسَّنفورة جانغ نورسين"
ضَحِكت بِخفّة، حينها نظر لها وَوضَّب لأجلِها خُصلِ شعرِها بِرتابة على كَتِفيها.
"أتشعُرين بالحماسة؟!"
أومأت، مُذُّ وَهلة؛ لم تَكُ تشعر بهذه المشاعر، لكنَّها كما إختفت فجأة عادت، وذلك بفضلِ شيومين كما إعتاد لِسانها أن يُناديه، وقلبها أن يعرفُه.
بإمتنانٍ هَمست.
"شُكرًا لِأنَّكَ مَعي!"
تَبسَّم لها، ثم أمسك بيدها وسار معها بَقيّة الطريق إلى الجامعة.
"سَتجدينَ صُعوبة في تَمييز الأماكن والتَّصرُّف في أولِ يَوم، لذا قَررتُ أن أُرافقكِ اليوم وأبقى معكِ"
وها هو آتى يَرفع عن ظهرها مَعضِلة أُخرى، حَرمُ الجامعة كبيرٌا جِدًا، كما أنها لا تَوَد أن تتعرَّض للِتَّنمُّر من زُملائها الأكبر سِنًا، ولا تكون لهم أُضحوكة، لكن مع وجود شيومين معها لن تكون عُرضة للسُّخريّة.
تَوجّه بها إلى كافتيريّا الكُلية.
"ماذا تَودّي أن تَشرَبي؟"
أجابته.
"شوكولاتة ساخنة"
أومأ لها ثم أخذ بيدها ليطلب كوبين من الشوكولاتة السّاخِنة أمامها حتى تَتَعلَّم المَزيد.
سَلَّمها كوبها.
"تَفضَّلي آنِسَتي!"
تناولتها من يده وتِلك الإبتسامة ما زالت ثابِتة على شفتيها.
عَكفَ لها ذِراعه ثُمَّ اتبَع.
"اعقِدي يَدكِ بيدي ودعينا نَسير في جَولة حول الجامعة كي تَستكشفي المكان أفضل!"
وضعت يدها بيده وسارت معه، جعلَ يسيرُ بها في كُلِّ الأماكِن والمَطارح مع شُروحاتٍ طَويلة حتى تأكَّد أنها عَرِفَت كُل ما يَلزم.
بعد ذلك؛ كان وقتُ المُحاضرة قد حَان، لِذا ساقها إلى قاعِتها وعِند الباب قال لها.
"اتَّصِلي بي حينما تنتهي، سأكون بإنتظاركِ في الأسفَل، الآن رَكِّزي مع الأُستاذ، واثبتي نفسكِ له ولِزُملائك بِتَميُّزك حتى يَعرفونكِ، حسنًا؟!"
أومأت له، وما إن كادَ يُغادر كَمشت على يَده بأصابعها فنظر لها، حينها همست لَهُ بإبتسامة.
"شُكرًا لكَ مُجددًا"
رَبَّتَ على يدها بِلُطف ثم غادر فيما يُلوِّح لها.
عادت إلى الداخل واختارت أقرب مَقعد متوفر في الصفوف الأماميّة، جلست ووضعت حَقيبتها بجانبها، وتِلك الإبتسامة ما زالت على شفتيها.
ما عادت تَشعُر نحوه بالأستياء، وغضبها مِنه يَزول ويَزول، لأنَّهُ صَديقها الوحيد الذي أسندها في ظروفها السيئة، لا أُم ولا أب ولا قريب ولا صديق، فقط هو من فعل كُل شيء من جعلها.
ما عادت تَشعُر بالأستياء نَحوه، بل تَشعُر بالإمتِنان له.
أمّا شيومين، فلقد إختار أن يَجلس في الباحة مُستظلّا بِظِل شَجرة بينما يقرأ كِتابًا في عِلم النفس.
لمازات وهمسات بها إشارة له هي ما أخرجتهُ من مزاجهُ المَعرفيّ.
"أليس هذا شاب ال She's taken من ذاك المَقهى؟!"
"بَلى هو، أين تِلك الفتاة يا تُرى عَنه!"
"اسمع، حينما إلتفتت رأيتُ خَصرها المَنحوت، ليس وجهها الجميل فَحسب، جسدها يُثيرُ... تعلم!"
ثم ضَحكوا جميعًا معًا، لكنَّ مينسوك لم يتحمل ألا يَرُد عمّا سمعه، لذا نَهضَ يَرفع أكمام قميصه عن ساعديه، وبصوتٍ عالٍ وغاضب قال.
"ثَمّةِ ذُكور في المُجتَمع مَهمَّتُهم أن يَتحرشوا بالفتيات الثمينات في قلوب أشخاصهنّ، ولا يفكِّروا إلا بغرائزهم الحيوانيّة المُقرِفة"
تَخصَّر بعدما وقفوا جميعًا وبإستنكارٍ قال.
"ألا يَنبغي عَليّ أن أُلقِّن مِثل هَؤلاء الحُثالة دَرسًا قاسيًا عَبر اللكمة والرَّكلة، ما رأيكم؟!"
...............
سَلااااااااااااام
الله على شيومين المانلي الجِينتل محلاه😍
رأيكم بنورسين؟ صَفحِها عن شيومين؟
رأيكم بشيومين؟ وهل يستحق أن تصفح عنه نورسين وتبدأ معه من جديد؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دُمتُم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
اليوم هو أول يوم لِنورسين في الجامعة، في مِثلِ هذا الوقت؛ نورسين تشعُرُ بحماسةِ غَريبة؛ كما فرحتِها حينما ذهبت إلى المدرسة في أولِ يوم أو كفرحتِها حينما حَضرت حفل إكسو الأخير في سيؤل.
شعورٌ كهذا راودها...
اليوم وهي على أزِقّةِ بِدء مرحلة جديدة من حياتها لم يَكُ معها أحد، لا أحد هُنا ليُشجّعُها، تشعر فجأةً بالوِحدة ونوعًا ما بالسأم والبؤس.
تنهدت وتراخت معالم السعادة عن وجهها الذي كان مُبتهِجًا قبل دقائق فحَسب، تنهدت وأخفضت رأسها تنظُر إلى حِذاء الزَّهريّ الجديد، تَلبس ثيابًا جديدة لكنها لا تَشعُر بِفرحتِها بعد الآن.
فجأةً شهقت حينما أحاطت كتفيها ذِراعٌ ثَقيلة، عقدت حاجبيها كذا كُلُّ معالِم وجهها يَملؤها الإنزعاج، لكن سُرعان ما انشرَحت معالمها إذ كان المُتطفِّل هو شيومين بعينه.
أخذ عنها حَقيبة ظهرها، ووضعها على كتفه فيما يقول بحماسة وإبتسامتُهُ تَرفَع شِدقيه بوسامة.
"اليوم، هو اليوم الأول للِسَّنفورة جانغ نورسين"
ضَحِكت بِخفّة، حينها نظر لها وَوضَّب لأجلِها خُصلِ شعرِها بِرتابة على كَتِفيها.
"أتشعُرين بالحماسة؟!"
أومأت، مُذُّ وَهلة؛ لم تَكُ تشعر بهذه المشاعر، لكنَّها كما إختفت فجأة عادت، وذلك بفضلِ شيومين كما إعتاد لِسانها أن يُناديه، وقلبها أن يعرفُه.
بإمتنانٍ هَمست.
"شُكرًا لِأنَّكَ مَعي!"
تَبسَّم لها، ثم أمسك بيدها وسار معها بَقيّة الطريق إلى الجامعة.
"سَتجدينَ صُعوبة في تَمييز الأماكن والتَّصرُّف في أولِ يَوم، لذا قَررتُ أن أُرافقكِ اليوم وأبقى معكِ"
وها هو آتى يَرفع عن ظهرها مَعضِلة أُخرى، حَرمُ الجامعة كبيرٌا جِدًا، كما أنها لا تَوَد أن تتعرَّض للِتَّنمُّر من زُملائها الأكبر سِنًا، ولا تكون لهم أُضحوكة، لكن مع وجود شيومين معها لن تكون عُرضة للسُّخريّة.
تَوجّه بها إلى كافتيريّا الكُلية.
"ماذا تَودّي أن تَشرَبي؟"
أجابته.
"شوكولاتة ساخنة"
أومأ لها ثم أخذ بيدها ليطلب كوبين من الشوكولاتة السّاخِنة أمامها حتى تَتَعلَّم المَزيد.
سَلَّمها كوبها.
"تَفضَّلي آنِسَتي!"
تناولتها من يده وتِلك الإبتسامة ما زالت ثابِتة على شفتيها.
عَكفَ لها ذِراعه ثُمَّ اتبَع.
"اعقِدي يَدكِ بيدي ودعينا نَسير في جَولة حول الجامعة كي تَستكشفي المكان أفضل!"
وضعت يدها بيده وسارت معه، جعلَ يسيرُ بها في كُلِّ الأماكِن والمَطارح مع شُروحاتٍ طَويلة حتى تأكَّد أنها عَرِفَت كُل ما يَلزم.
بعد ذلك؛ كان وقتُ المُحاضرة قد حَان، لِذا ساقها إلى قاعِتها وعِند الباب قال لها.
"اتَّصِلي بي حينما تنتهي، سأكون بإنتظاركِ في الأسفَل، الآن رَكِّزي مع الأُستاذ، واثبتي نفسكِ له ولِزُملائك بِتَميُّزك حتى يَعرفونكِ، حسنًا؟!"
أومأت له، وما إن كادَ يُغادر كَمشت على يَده بأصابعها فنظر لها، حينها همست لَهُ بإبتسامة.
"شُكرًا لكَ مُجددًا"
رَبَّتَ على يدها بِلُطف ثم غادر فيما يُلوِّح لها.
عادت إلى الداخل واختارت أقرب مَقعد متوفر في الصفوف الأماميّة، جلست ووضعت حَقيبتها بجانبها، وتِلك الإبتسامة ما زالت على شفتيها.
ما عادت تَشعُر نحوه بالأستياء، وغضبها مِنه يَزول ويَزول، لأنَّهُ صَديقها الوحيد الذي أسندها في ظروفها السيئة، لا أُم ولا أب ولا قريب ولا صديق، فقط هو من فعل كُل شيء من جعلها.
ما عادت تَشعُر بالأستياء نَحوه، بل تَشعُر بالإمتِنان له.
أمّا شيومين، فلقد إختار أن يَجلس في الباحة مُستظلّا بِظِل شَجرة بينما يقرأ كِتابًا في عِلم النفس.
لمازات وهمسات بها إشارة له هي ما أخرجتهُ من مزاجهُ المَعرفيّ.
"أليس هذا شاب ال She's taken من ذاك المَقهى؟!"
"بَلى هو، أين تِلك الفتاة يا تُرى عَنه!"
"اسمع، حينما إلتفتت رأيتُ خَصرها المَنحوت، ليس وجهها الجميل فَحسب، جسدها يُثيرُ... تعلم!"
ثم ضَحكوا جميعًا معًا، لكنَّ مينسوك لم يتحمل ألا يَرُد عمّا سمعه، لذا نَهضَ يَرفع أكمام قميصه عن ساعديه، وبصوتٍ عالٍ وغاضب قال.
"ثَمّةِ ذُكور في المُجتَمع مَهمَّتُهم أن يَتحرشوا بالفتيات الثمينات في قلوب أشخاصهنّ، ولا يفكِّروا إلا بغرائزهم الحيوانيّة المُقرِفة"
تَخصَّر بعدما وقفوا جميعًا وبإستنكارٍ قال.
"ألا يَنبغي عَليّ أن أُلقِّن مِثل هَؤلاء الحُثالة دَرسًا قاسيًا عَبر اللكمة والرَّكلة، ما رأيكم؟!"
...............
سَلااااااااااااام
الله على شيومين المانلي الجِينتل محلاه😍
رأيكم بنورسين؟ صَفحِها عن شيومين؟
رأيكم بشيومين؟ وهل يستحق أن تصفح عنه نورسين وتبدأ معه من جديد؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟!
دُمتُم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі