CH17|| لا بأس
" لا بأس"
حاولت الإتصال به عِدة مرات بين فترات مُتفرِّقة، بعثت له رسائل من عِدة حِسابات مُختلفة.
تُريد أن تعلم شيئًا واحد فقط، لِمَ كذَّب عليها؟!
لِمَ الآن فقط قرر أن يقول من هو؟!
أيخاف رد فعلها؟
ألهذا قام بحظرها ويمتنع عن الرد عليها؟!
كثيرًا مِثل هذه الأسئلة شغلت تفكيرها، وقد منحتهُ حِصّة من تفكيرها أكبر من حِصّة إنتظارها لمعرفة نتائج الثانوية.
لكن مع الوقت؛ تبيّن معها أنه لا يستحق، فلقد خدعها لأي سبب كان تحفّظ عليه.
لا تنكر أنها بكت عليه، وأن فِراقه كان صعبًا عليها، لكنها ما عادت تملك أي مَقدِرة أن تحزن عليه أكثر.
ستتركه وتمضي، فهكذا هي صُحبة الإنترنت، وجِدت ليُستغنى عنها بسهولة، وهو ليس إستثناء.
وهي قد وعدت نفسها أن أي شيء لا يبعث في نفسها الفرح ستُقاطعه، وها هي تُقاطعه بعد قطيعته لها.
الآن ستنتظر نتائج إمتحان الثانوية العامة فقط، ستركض خلف أحلامها فقط، فلقد علّمها درس؛ ألا تركض خلف شخص غيرها أبدًا.
من الآن؛ الكون بأكمله لن يَسع غيرها، كونها الخاص.
مَضت الايام بهدوء وسكون، ففيما هي تتحرق لمعرفة نتائج الإختبار كان والديها أيضًا على حالها، قلقين.
اليوم وقد حان وقت الإعلان عن النتائج، أتت بحاسوبها، ومن على يمينها وشمالها يجلس والديها، وضعت الرقم المتسلسل الذي يخصّها.
إنتظرت لدقائق حتى فتح الموقع، وها هي ذا النتيجة.
مُحبِطة، راسب بمبحثين، الإنجليزية والرياضيات.
دموعها سقطت سريعًا على وجنتيها، وخبأت شهقاتها براحة يدها، ثم على عكس توقعاتها والديها لم ينهرانها.
والدها عن يمينها إحتضنها، وفيما هي تبكي على كتفه همس لها ويده تمسح على شعرها.
" ابنتي الحبيبة؛ لا تبكي!
لا بأس، ما زِلتِ تملكين المزيد من الفُرَص.
أنتِ المرة القادمة ستنجحي وتدخلي الجامعة.
أنتِ فعلتِ ما بوسعك؛ لذا لا تبكي، حسنًا؟!"
كانت الدموع تخنقها ونحيبها يملئ المنزل، والدها يحتضنها هكذا وأمها تربّت عليها، لقد ضاق صدرها على الحزن الذي يملئه، شعرت بأن كل مجهودها ذهب هباءً، وشعرت بندم شديد على الوقت الذي ضيّعته.
فيما ترى حُلمها يُدبر عنها، وأنها ستعود إلى القيود السابقة شعرت أن الدُنيا ضاقت عليها ضيقًا شديدًا.
تفلّتت من حُضن والدها وصعدت غُرفتها، أغلقتها على نفسها وارتمت على سريرها تبكي وتبكي.
فالشعور الذي يراودها الآن لم يَكُ لطيفًا على الإطلاق، ترغب في البكاء حتى لا تعود قادرة على البُكاء.
مَضى يوم، يومان، وثلاثة، وهي لم تُفارق غُرفتها إطلاقًا، لم تأكل حتى.
أراد والديها أن يمنحاها كل الوقت الذي تحتاجه للتنفيس عن حُزنها، لكن القلق بشأنها بدأ يعتمر في صدورهما، لذا ما عادا قادرين على منحها المزيد من الوقت.
فالآن والديها وقفا خلف باب غُرفتها، يُريدان الولوج والإطمئنان عليها، أخذ والدها يطرق الباب.
" نورسين صغيرتي، افتحي الباب يا ابنتي ودعينا نراكِ، نحنُ قلقين عليكِ، اخرجي ودعينا نتكلم، أنتِ لن تخسري فرصتك بدخول الجامعة هذا العام، أعدك!"
وأمها تكلّمت فيما تبكي.
" هيا اخرجي أرجوكِ لأجلنا، أكاد أموت خوفًا عليكِ"
نورسين، التي تَموت على فراشها حُزنًا منذ ثلاثة أيام، أخيرًا إستجابت لدعواهم.
نهضت بإنهاك شديد عن فراشها وفتحت لهم الباب، ثم شعرت بنفسها عالقة في كُنف والديها.
سحبتها والدتها معها، وضعت لها الطعام وبعد إصرار جعلتها تأكل، ثم سحبتها معها إلى غرفتها، جعلتها تستحم، ثم أمام مرآتها أخذت تُسرح شعرها وهي تقول بإبتسامة طفيفة.
" ابنتي لا بأس، أنتِ دائمًا ستملكين فرصة جديدة للتعويض عمّا حدث، هذه المرة لن نضعكِ تحت الضغط، سنترككِ تدرسي بما يتناسب وطاقتك"
.....................
سلاااااام
شايفك أنتِ وياها حاملين بندورة بدكم تضربوني فيها.
لحظة لحظة!
خلونا نحكي بالمنطق ونحط التعاطف مع نورسين جانبًا...
نورسيت قضّت العام الدراسي تلعب وآخر شهر صارت تدرس، مثل لما يكون عندك إمتحان وتدرسلو قبل بيوم.
أكيد ما رح تنجح، الثانوية بدها مجهود عظيم، تعاطفي مع الشخصية ما رح يخليني أنكر هيك حقيقة واضحة.
شيومين ما سجل ظهور اليوم😝😂
الفصل القادم بعد الكثير من الحب
رأيكم برد فعل نورسين؟
رأيكم بوالديها؟
هل ستنجح نورسين المرة القادمة؟
هل سيبقى شيومين خارج المشهد؟
ماذا سيفعل؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
حاولت الإتصال به عِدة مرات بين فترات مُتفرِّقة، بعثت له رسائل من عِدة حِسابات مُختلفة.
تُريد أن تعلم شيئًا واحد فقط، لِمَ كذَّب عليها؟!
لِمَ الآن فقط قرر أن يقول من هو؟!
أيخاف رد فعلها؟
ألهذا قام بحظرها ويمتنع عن الرد عليها؟!
كثيرًا مِثل هذه الأسئلة شغلت تفكيرها، وقد منحتهُ حِصّة من تفكيرها أكبر من حِصّة إنتظارها لمعرفة نتائج الثانوية.
لكن مع الوقت؛ تبيّن معها أنه لا يستحق، فلقد خدعها لأي سبب كان تحفّظ عليه.
لا تنكر أنها بكت عليه، وأن فِراقه كان صعبًا عليها، لكنها ما عادت تملك أي مَقدِرة أن تحزن عليه أكثر.
ستتركه وتمضي، فهكذا هي صُحبة الإنترنت، وجِدت ليُستغنى عنها بسهولة، وهو ليس إستثناء.
وهي قد وعدت نفسها أن أي شيء لا يبعث في نفسها الفرح ستُقاطعه، وها هي تُقاطعه بعد قطيعته لها.
الآن ستنتظر نتائج إمتحان الثانوية العامة فقط، ستركض خلف أحلامها فقط، فلقد علّمها درس؛ ألا تركض خلف شخص غيرها أبدًا.
من الآن؛ الكون بأكمله لن يَسع غيرها، كونها الخاص.
مَضت الايام بهدوء وسكون، ففيما هي تتحرق لمعرفة نتائج الإختبار كان والديها أيضًا على حالها، قلقين.
اليوم وقد حان وقت الإعلان عن النتائج، أتت بحاسوبها، ومن على يمينها وشمالها يجلس والديها، وضعت الرقم المتسلسل الذي يخصّها.
إنتظرت لدقائق حتى فتح الموقع، وها هي ذا النتيجة.
مُحبِطة، راسب بمبحثين، الإنجليزية والرياضيات.
دموعها سقطت سريعًا على وجنتيها، وخبأت شهقاتها براحة يدها، ثم على عكس توقعاتها والديها لم ينهرانها.
والدها عن يمينها إحتضنها، وفيما هي تبكي على كتفه همس لها ويده تمسح على شعرها.
" ابنتي الحبيبة؛ لا تبكي!
لا بأس، ما زِلتِ تملكين المزيد من الفُرَص.
أنتِ المرة القادمة ستنجحي وتدخلي الجامعة.
أنتِ فعلتِ ما بوسعك؛ لذا لا تبكي، حسنًا؟!"
كانت الدموع تخنقها ونحيبها يملئ المنزل، والدها يحتضنها هكذا وأمها تربّت عليها، لقد ضاق صدرها على الحزن الذي يملئه، شعرت بأن كل مجهودها ذهب هباءً، وشعرت بندم شديد على الوقت الذي ضيّعته.
فيما ترى حُلمها يُدبر عنها، وأنها ستعود إلى القيود السابقة شعرت أن الدُنيا ضاقت عليها ضيقًا شديدًا.
تفلّتت من حُضن والدها وصعدت غُرفتها، أغلقتها على نفسها وارتمت على سريرها تبكي وتبكي.
فالشعور الذي يراودها الآن لم يَكُ لطيفًا على الإطلاق، ترغب في البكاء حتى لا تعود قادرة على البُكاء.
مَضى يوم، يومان، وثلاثة، وهي لم تُفارق غُرفتها إطلاقًا، لم تأكل حتى.
أراد والديها أن يمنحاها كل الوقت الذي تحتاجه للتنفيس عن حُزنها، لكن القلق بشأنها بدأ يعتمر في صدورهما، لذا ما عادا قادرين على منحها المزيد من الوقت.
فالآن والديها وقفا خلف باب غُرفتها، يُريدان الولوج والإطمئنان عليها، أخذ والدها يطرق الباب.
" نورسين صغيرتي، افتحي الباب يا ابنتي ودعينا نراكِ، نحنُ قلقين عليكِ، اخرجي ودعينا نتكلم، أنتِ لن تخسري فرصتك بدخول الجامعة هذا العام، أعدك!"
وأمها تكلّمت فيما تبكي.
" هيا اخرجي أرجوكِ لأجلنا، أكاد أموت خوفًا عليكِ"
نورسين، التي تَموت على فراشها حُزنًا منذ ثلاثة أيام، أخيرًا إستجابت لدعواهم.
نهضت بإنهاك شديد عن فراشها وفتحت لهم الباب، ثم شعرت بنفسها عالقة في كُنف والديها.
سحبتها والدتها معها، وضعت لها الطعام وبعد إصرار جعلتها تأكل، ثم سحبتها معها إلى غرفتها، جعلتها تستحم، ثم أمام مرآتها أخذت تُسرح شعرها وهي تقول بإبتسامة طفيفة.
" ابنتي لا بأس، أنتِ دائمًا ستملكين فرصة جديدة للتعويض عمّا حدث، هذه المرة لن نضعكِ تحت الضغط، سنترككِ تدرسي بما يتناسب وطاقتك"
.....................
سلاااااام
شايفك أنتِ وياها حاملين بندورة بدكم تضربوني فيها.
لحظة لحظة!
خلونا نحكي بالمنطق ونحط التعاطف مع نورسين جانبًا...
نورسيت قضّت العام الدراسي تلعب وآخر شهر صارت تدرس، مثل لما يكون عندك إمتحان وتدرسلو قبل بيوم.
أكيد ما رح تنجح، الثانوية بدها مجهود عظيم، تعاطفي مع الشخصية ما رح يخليني أنكر هيك حقيقة واضحة.
شيومين ما سجل ظهور اليوم😝😂
الفصل القادم بعد الكثير من الحب
رأيكم برد فعل نورسين؟
رأيكم بوالديها؟
هل ستنجح نورسين المرة القادمة؟
هل سيبقى شيومين خارج المشهد؟
ماذا سيفعل؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі