CH20|| لا مكان للخاذلين في حياتي
" لا مكان للخاذلين في حياتي"
" من هذا الوغد المجنون؟!"
ظهر لها يرفع ذراعه بحرج وقال.
" أنا هو الوَغد المجنون"
بمجرد أن عرفته أغلقت النافذة في وجهه وأسدلت السِتار ثم ابتعدت عنه.
تنهد شيومين مُبتأسًا وأخفض رأسه، لم يأتي كل هذا الطريق لأجل لا شيء، لا يُمكِن.
نظر إلى باب المنزل، أيفعل؟!
أيذهب إلى باب منزلها ويطرقه ويتحدث مع والديها؟
أم يتراجع؟
سحب أنفاسه ثم أطلقها بهدوء لعله ضبط أعصابه وتوتره، إقترب وطرق الباب، ثم تريث حتى يأذن له أحد.
وإذ بنورسين تفتح له الباب، إتسعت عيناها مشدوهة، فهي لم تتوقع أن تصل به الجُرءة حد أن يطرق باب المنزل.
أرادت أن تغلق الباب في وجهه، لكنه وضع قدمه ثم إستطاع التسلل إلى الداخل بنجاح، بل وأغلق الباب ثم وقف قِبالتها.
" دعينا نتحدث"
أشارت له نحو الباب وقالت.
" أخرج قبل أن تراك أمي"
إبتعد عن متناول يدها التي تطرده وولج إلى قعر المنزل يقول.
" لا بأس لدي، دعيني أُقابلها"
زفرت تكظم غيظها من هذا البغيظ ورفعت سبابتها بوجهه تقول.
" إن رآك أبي لن يتردد في خلط عِظامك ببعضها، لذا أخرج!"
جلس على الأريكة وتحدث مُستنكرًا.
" حقًا؟! هل نحن في غابة؟"
تنهدت بأستياء تدعك جبينها بيديها، ثم تحركت في المنزل، تذكر أن أمها كانت بالمنزل، لكنها ليست هنا الآن.
عادت إليه وجلست على الأريكة المُقابلة تقول.
" قُل ما تريد واذهب سريعًا من هنا"
إعتدل بجلسته وتنهد، ثم أخفض رأسه وباشر كلامه.
" حينما أخترتُكِ لتكوني مشروع تخرّجي كان ذلك بناءً على أول حديث دار بيننا وعلى طبيعة شخصيتك كما تظهر للعامة، كنتِ بالنسبة لي الخيار الأمثل.
لم أَكُ أنوي أن أؤذيكِ، أنا فقط لم أَكُن أدري أنني سأصل معكِ إلى أعماقك وأعماقي.
في مرحلة ما؛ أصبح الإنسحاب من حياتكِ أمرًا صعبًا عليّ، أنا ما كنتُ أشعر على نفسي وأنا أتمسّك بكِ.
حينما إنقطع بيننا الإتصال كنتُ أستطيع أن أكتفي منكِ إلى هذا الحد، فلقد درستُ حالتكِ بما يكفي لكتابة تقرير، لكنني لم أتمكّن من الإكتفاء.
عندما وقفت في حضرة زملائي وأُستاذي أتلو عليهم التقرير الذي يتحدث عنكِ شعرتُ بالألم ينخز صدري، وكم كنتُ معكِ وضيع.
لذا قررتُ أن أنسحب من حياتك وكأنّي لم أُكن ورغم أنه قرار كان صعبًا عليّ، لكن الأصعب أن أمضي معكِ على كذبة.
ولأنني لا أملك الجراءة لأن أبوح لكِ ما أخفيه عنك خرجت بتلك الطريقة، لكنني لم أستطع البقاء بعيدًا.
في الحقيقة؛ ظننت أنني أستطيع وأنكِ مُجرد شخص عابر مرَّ في حياتي وخرج، لكنكِ لم تكوني هكذا، كنتِ قد تخللتِ بي بلا أن آذن لكِ، بلا أن أشعر حتى.
أدركتُ ذلك حينما رأيتكِ بالمركز التجاري، التردد قيّد قدمي من القدوم لكِ، لكنني لم أكف عن التفكير بكِ.
وها أنا أتيتُ لكِ لأتعذّر وأعتذر، أنا آسف نورسين، أرجو أن تمنحيني فرصة جديدة لتبدأ صداقتنا على أساس نظيف"
كانت تستمع له بهدوء، لم تكُ تريد أن تُنصت له، لكنها فعلت وأنصتت، بعدما إنتهى من تلاوة أعذاره وإعتذاراته قالت.
" الأساس بالفعل قد وضعته ولا يمكن ردمه، ولا يمكن إلا البناء عليه سواء كان صالحًا أو طالحًا.
ولأنكَ أتيتَ إلى هنا فأنّي أقبل إعتذارك لقاء المجهود الذي بذلته في الماضي لإسعادي، لكن لا مجال لفرصة ثانية، أنا لا يمكن أن أرتبط بشخص خذلني، وأنت خذلتني."
وقفت ثم قالت فيما تعقد ساعديها إلى صدرها.
" والآن بعدما إنتهيت، يُمكنكَ أن ترحل الآن ولا تعود إطلاقًا"
......................
سلااااااااام
الفصل العاطفي واعذار وإعتذارات.
الفصل القادم بعد الكثير من الحُب.
رأيكم بنورسين؟
رأيكم بمينسوك؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
" من هذا الوغد المجنون؟!"
ظهر لها يرفع ذراعه بحرج وقال.
" أنا هو الوَغد المجنون"
بمجرد أن عرفته أغلقت النافذة في وجهه وأسدلت السِتار ثم ابتعدت عنه.
تنهد شيومين مُبتأسًا وأخفض رأسه، لم يأتي كل هذا الطريق لأجل لا شيء، لا يُمكِن.
نظر إلى باب المنزل، أيفعل؟!
أيذهب إلى باب منزلها ويطرقه ويتحدث مع والديها؟
أم يتراجع؟
سحب أنفاسه ثم أطلقها بهدوء لعله ضبط أعصابه وتوتره، إقترب وطرق الباب، ثم تريث حتى يأذن له أحد.
وإذ بنورسين تفتح له الباب، إتسعت عيناها مشدوهة، فهي لم تتوقع أن تصل به الجُرءة حد أن يطرق باب المنزل.
أرادت أن تغلق الباب في وجهه، لكنه وضع قدمه ثم إستطاع التسلل إلى الداخل بنجاح، بل وأغلق الباب ثم وقف قِبالتها.
" دعينا نتحدث"
أشارت له نحو الباب وقالت.
" أخرج قبل أن تراك أمي"
إبتعد عن متناول يدها التي تطرده وولج إلى قعر المنزل يقول.
" لا بأس لدي، دعيني أُقابلها"
زفرت تكظم غيظها من هذا البغيظ ورفعت سبابتها بوجهه تقول.
" إن رآك أبي لن يتردد في خلط عِظامك ببعضها، لذا أخرج!"
جلس على الأريكة وتحدث مُستنكرًا.
" حقًا؟! هل نحن في غابة؟"
تنهدت بأستياء تدعك جبينها بيديها، ثم تحركت في المنزل، تذكر أن أمها كانت بالمنزل، لكنها ليست هنا الآن.
عادت إليه وجلست على الأريكة المُقابلة تقول.
" قُل ما تريد واذهب سريعًا من هنا"
إعتدل بجلسته وتنهد، ثم أخفض رأسه وباشر كلامه.
" حينما أخترتُكِ لتكوني مشروع تخرّجي كان ذلك بناءً على أول حديث دار بيننا وعلى طبيعة شخصيتك كما تظهر للعامة، كنتِ بالنسبة لي الخيار الأمثل.
لم أَكُ أنوي أن أؤذيكِ، أنا فقط لم أَكُن أدري أنني سأصل معكِ إلى أعماقك وأعماقي.
في مرحلة ما؛ أصبح الإنسحاب من حياتكِ أمرًا صعبًا عليّ، أنا ما كنتُ أشعر على نفسي وأنا أتمسّك بكِ.
حينما إنقطع بيننا الإتصال كنتُ أستطيع أن أكتفي منكِ إلى هذا الحد، فلقد درستُ حالتكِ بما يكفي لكتابة تقرير، لكنني لم أتمكّن من الإكتفاء.
عندما وقفت في حضرة زملائي وأُستاذي أتلو عليهم التقرير الذي يتحدث عنكِ شعرتُ بالألم ينخز صدري، وكم كنتُ معكِ وضيع.
لذا قررتُ أن أنسحب من حياتك وكأنّي لم أُكن ورغم أنه قرار كان صعبًا عليّ، لكن الأصعب أن أمضي معكِ على كذبة.
ولأنني لا أملك الجراءة لأن أبوح لكِ ما أخفيه عنك خرجت بتلك الطريقة، لكنني لم أستطع البقاء بعيدًا.
في الحقيقة؛ ظننت أنني أستطيع وأنكِ مُجرد شخص عابر مرَّ في حياتي وخرج، لكنكِ لم تكوني هكذا، كنتِ قد تخللتِ بي بلا أن آذن لكِ، بلا أن أشعر حتى.
أدركتُ ذلك حينما رأيتكِ بالمركز التجاري، التردد قيّد قدمي من القدوم لكِ، لكنني لم أكف عن التفكير بكِ.
وها أنا أتيتُ لكِ لأتعذّر وأعتذر، أنا آسف نورسين، أرجو أن تمنحيني فرصة جديدة لتبدأ صداقتنا على أساس نظيف"
كانت تستمع له بهدوء، لم تكُ تريد أن تُنصت له، لكنها فعلت وأنصتت، بعدما إنتهى من تلاوة أعذاره وإعتذاراته قالت.
" الأساس بالفعل قد وضعته ولا يمكن ردمه، ولا يمكن إلا البناء عليه سواء كان صالحًا أو طالحًا.
ولأنكَ أتيتَ إلى هنا فأنّي أقبل إعتذارك لقاء المجهود الذي بذلته في الماضي لإسعادي، لكن لا مجال لفرصة ثانية، أنا لا يمكن أن أرتبط بشخص خذلني، وأنت خذلتني."
وقفت ثم قالت فيما تعقد ساعديها إلى صدرها.
" والآن بعدما إنتهيت، يُمكنكَ أن ترحل الآن ولا تعود إطلاقًا"
......................
سلااااااااام
الفصل العاطفي واعذار وإعتذارات.
الفصل القادم بعد الكثير من الحُب.
رأيكم بنورسين؟
رأيكم بمينسوك؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі