CH13|| المدرسة
تكاد إمتحانات الفصل الدراسيّ الأول أن تبدأ في المدرسة، لذا كان على طلبة الثانوية تكثيف جهدوهم حتى يجتازوا إمتحانات المدرسة ويتأهلوا للإمتحانات الرسميّة لاحقًا.
ولأول مرة تشعر نورسين بالمسؤولية تجاه دروسها، شعرت بأن الكثير من الوقت ضيّعته بلا هدف، والآن عليها أن تدرس فعلًا؛ لتجتاز هذه المرحلة من الإمتحانات وإلا لن تكون مؤهلة للإمتحانات الرسميّة.
قامت بقفل حِساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي مُعلِّقة أنها أغلتقهم لغرض الدراسة وستعود قريبًا إلى نشاطها السابق.
إلا أنها ضلّت على تواصل مع شيومين، فهو يملك رقم هاتفها، ويمكنه التواصل معها بشكلٍ مباشر.
وهكذا في أحد الأيام؛ إتصل بها بعد الظهيرة، حيث يُفترض أنها في فترة إستراحة ضيّقة في المدرسة.
أجابته فيما تسير بفناء المدرسة الأمامي.
" أهلًا شيوميني"
تبسّم يرد.
" أهلًا صغيرتي، كيف تسير الأمور معكِ بشأن الدراسة؟"
توقفت حينما نبس بتلك الكلمة وجعلت قلبها ينبض بقوة، تمسّكت بمحل النبض وهمست.
" صغيرتك؟!"
ضحك شيومين، فأغمضت عيناها تستمع إلى رنّات ضحكته المُنغَّمة.
" يا إلهي ستأتيني سكتة قلبيّة بسببك!"
شعر بالحرج من تصريحاتها المباشرة وغزلها الصريح، فهو شاب لم يسبق له أن سمع فتاة تغازله إطلاقًا، فكيف بطرق نورسين الجريئة!
" لم تخبريني، كيف تسير دراستك؟"
همهمت تفكر ثم أجابته.
" هممم... جيدة، لا بأس بها، أعني أنني أحاول أن أنجح على قدر إستطاعتي"
وصلها صوته مشحونًا بالقلق فابتسمت.
" أتواجهين صعوبات؟!"
" تعلم، أنا سيئة في الرياضيات والإنجليزية، أكاد أجزم أنني لن أجتاز هاتين المادتين"
همهم يقول.
" همممم... لا تقلقي، أنا سأساعدك، بعدما تنتهي ساعات الدوام سأكون بإنتظارك في موقف الحافلة"
نفت.
" لا عليك، تعلم أنني بعد المدرسة لدي دروس مُكثّفة في المعهد، لذا لن يتسنى لنا أن نلتقي، سأتأخر بالعودة إلى المنزل"
إعترض.
" رغم ذلك؛ سآتي وأوصلك على المنزل، وأساعدك"
توقفت في مكانها وقالت تستنكر.
" أتظن حقًا لو شرحت لي سأستمع إليك؟ متى ستفهم أنني مُغرمة بك؟"
تنهد متمللًا مما تقول.
" مغرمة بي وبكل الممثلين والمُغنيين في كوريا"
ضحكت، نبرة الغيرة واضحة في صوته.
" قلبي كالبطيخة، يسع الكثير من الرجال كما تعلم"
إنتهت الإستراحة حينما رنّ الجرس لتنبيه الطلاب، فنورسين حدّثته.
" عليّ أن أعود للصف الآن وداعًا"
أغلقت الخط معه سريعًا وعادت إلى صفها، لديها الآن صفّ الرياضيات الذي تمقته، جلست في مقعدها في آخر الصف قُرب النافذة.
وحينما بدأ المعلم بشرح الدرس الجديد حاولت أن تفهم ما يشرحه لكنها لا تقدر، تنهدت بأستياء ونظرت عبر النافذة.
الخوف بدأ يتسرّب لنفسها بالفعل، ماذا لو ما نجحت هذه السنة؟
جذب إنتباهها المعلم حينما نادى باسمها.
" آنسة نورسين، انهضي لحل هذه المعادلة"
نظرت إلى حيث أشار في اللوح، أنها معادلة بثلاث متغيرات حسابية، وهي بالتأكيد لا تعرف كيف يجب عليها أن تحلها.
بلا أن تنهض من مكانها أجابته تختصر عليه وعليها الوقت والجهد.
" لا أعرف"
وضع المعلم أقلامه على طاولته واقترب منها فيما يعقد ساعديه يقول.
" ولِمَ لا تعرفي؟ ألم أقم بشرحها للتوّ؟"
تنهدت وقالت.
" بلى، لكنني لم أفهم"
رمى المعلم بقلمه متنهدًا بغضب وقال.
" تعلمي أنكِ لن..."
وقفت تقاطعه وتقول.
" منذ بداية العام وأنت تقولها لي، أعلم أنني لن أنجح، لا حاجة لأن تخبرني بنفس الكلام في كل درس"
أغضبه ما قالت وصاح.
" انهضي إلى مكتب المدير فورًا واخبريه أنكِ طالبة غير مؤدبة إطلاقًا!"
حملت حقيبتها على كتفها وحملت اغراضها تقول.
" تعلم، أنا سأعود إلى المنزل، وأنت أتمّ دروسك التي لا يفهمها أحد سواك هنا!"
.................
سلاااااام
اليوم الفصل عن حياة نورسين المدرسيّة بدون ضحك.
على كل حال رأيكم بنورسين؟
هذا الجزء من حياتها -حياتها المدرسيّة-؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
ولأول مرة تشعر نورسين بالمسؤولية تجاه دروسها، شعرت بأن الكثير من الوقت ضيّعته بلا هدف، والآن عليها أن تدرس فعلًا؛ لتجتاز هذه المرحلة من الإمتحانات وإلا لن تكون مؤهلة للإمتحانات الرسميّة.
قامت بقفل حِساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي مُعلِّقة أنها أغلتقهم لغرض الدراسة وستعود قريبًا إلى نشاطها السابق.
إلا أنها ضلّت على تواصل مع شيومين، فهو يملك رقم هاتفها، ويمكنه التواصل معها بشكلٍ مباشر.
وهكذا في أحد الأيام؛ إتصل بها بعد الظهيرة، حيث يُفترض أنها في فترة إستراحة ضيّقة في المدرسة.
أجابته فيما تسير بفناء المدرسة الأمامي.
" أهلًا شيوميني"
تبسّم يرد.
" أهلًا صغيرتي، كيف تسير الأمور معكِ بشأن الدراسة؟"
توقفت حينما نبس بتلك الكلمة وجعلت قلبها ينبض بقوة، تمسّكت بمحل النبض وهمست.
" صغيرتك؟!"
ضحك شيومين، فأغمضت عيناها تستمع إلى رنّات ضحكته المُنغَّمة.
" يا إلهي ستأتيني سكتة قلبيّة بسببك!"
شعر بالحرج من تصريحاتها المباشرة وغزلها الصريح، فهو شاب لم يسبق له أن سمع فتاة تغازله إطلاقًا، فكيف بطرق نورسين الجريئة!
" لم تخبريني، كيف تسير دراستك؟"
همهمت تفكر ثم أجابته.
" هممم... جيدة، لا بأس بها، أعني أنني أحاول أن أنجح على قدر إستطاعتي"
وصلها صوته مشحونًا بالقلق فابتسمت.
" أتواجهين صعوبات؟!"
" تعلم، أنا سيئة في الرياضيات والإنجليزية، أكاد أجزم أنني لن أجتاز هاتين المادتين"
همهم يقول.
" همممم... لا تقلقي، أنا سأساعدك، بعدما تنتهي ساعات الدوام سأكون بإنتظارك في موقف الحافلة"
نفت.
" لا عليك، تعلم أنني بعد المدرسة لدي دروس مُكثّفة في المعهد، لذا لن يتسنى لنا أن نلتقي، سأتأخر بالعودة إلى المنزل"
إعترض.
" رغم ذلك؛ سآتي وأوصلك على المنزل، وأساعدك"
توقفت في مكانها وقالت تستنكر.
" أتظن حقًا لو شرحت لي سأستمع إليك؟ متى ستفهم أنني مُغرمة بك؟"
تنهد متمللًا مما تقول.
" مغرمة بي وبكل الممثلين والمُغنيين في كوريا"
ضحكت، نبرة الغيرة واضحة في صوته.
" قلبي كالبطيخة، يسع الكثير من الرجال كما تعلم"
إنتهت الإستراحة حينما رنّ الجرس لتنبيه الطلاب، فنورسين حدّثته.
" عليّ أن أعود للصف الآن وداعًا"
أغلقت الخط معه سريعًا وعادت إلى صفها، لديها الآن صفّ الرياضيات الذي تمقته، جلست في مقعدها في آخر الصف قُرب النافذة.
وحينما بدأ المعلم بشرح الدرس الجديد حاولت أن تفهم ما يشرحه لكنها لا تقدر، تنهدت بأستياء ونظرت عبر النافذة.
الخوف بدأ يتسرّب لنفسها بالفعل، ماذا لو ما نجحت هذه السنة؟
جذب إنتباهها المعلم حينما نادى باسمها.
" آنسة نورسين، انهضي لحل هذه المعادلة"
نظرت إلى حيث أشار في اللوح، أنها معادلة بثلاث متغيرات حسابية، وهي بالتأكيد لا تعرف كيف يجب عليها أن تحلها.
بلا أن تنهض من مكانها أجابته تختصر عليه وعليها الوقت والجهد.
" لا أعرف"
وضع المعلم أقلامه على طاولته واقترب منها فيما يعقد ساعديه يقول.
" ولِمَ لا تعرفي؟ ألم أقم بشرحها للتوّ؟"
تنهدت وقالت.
" بلى، لكنني لم أفهم"
رمى المعلم بقلمه متنهدًا بغضب وقال.
" تعلمي أنكِ لن..."
وقفت تقاطعه وتقول.
" منذ بداية العام وأنت تقولها لي، أعلم أنني لن أنجح، لا حاجة لأن تخبرني بنفس الكلام في كل درس"
أغضبه ما قالت وصاح.
" انهضي إلى مكتب المدير فورًا واخبريه أنكِ طالبة غير مؤدبة إطلاقًا!"
حملت حقيبتها على كتفها وحملت اغراضها تقول.
" تعلم، أنا سأعود إلى المنزل، وأنت أتمّ دروسك التي لا يفهمها أحد سواك هنا!"
.................
سلاااااام
اليوم الفصل عن حياة نورسين المدرسيّة بدون ضحك.
على كل حال رأيكم بنورسين؟
هذا الجزء من حياتها -حياتها المدرسيّة-؟
رأيكم بالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі