CH14|| سأنجح
" سأنجح"
نورسين كانت في مكتب المدير، يجلس قِبالتها والديها، أمها وأبيها، يسمعان شكواي المدير والأساتذة الكثيرة بحقها.
" لا تنتبه إليّ حينما أشرح"
" تتصرف بوقاحة"
" لا تهتم بدروسها"
" لا تحل فروضها"
" علامتها كُلها متدنية"
لم ترد نورسين بشيء سوى بالصمت، وبعدما هدد المدير أنه سيقوم بطردها من المدرسة أخذاها والديها، وعادا بها إلى المنزل.
كانت تنوي الصعود إلى غرفتها وحسب، فما عاد بقيّة اليوم صالحًا للمعيش بالنسبة لها، ستقضيه نائمة حتى ينقضي.
لكن والدها لم يكن ليوافق أن يتركها بشأنها، أمسك ذراعها، وجلبها منها بقوة حتى وقفت أمامه، ثم نبس.
" تظني حقًا أنني سأترككِ تفعلين ما شئتِ الآن؟ الدلال والرفاهية اللاتي عشتِ فيها افسدتكِ"
فلّتت يدها منه وقالت بإنفعال.
" خُذ كل شيء، الدلال والرفاهية التي تحدثني عنها وأعد لي حُريتي، أنا لن ادعك تتحكم بحياتي لقاء بضعة قروش، إن كنت لا تريدني الآن سأخرج وأكل من جسدي إن لزم الأمر، أفضل من أبقى علّاقة لأحلامك هكذا!"
صفعة وصرخة، صفعها أبوها وأمها صرخت تحتضن ابنتها التي صارت أرضًا، انهضتها والدتها عن الأرض فيما هي تتمسك بوجنتها وترمق والدها بعيون حمراء، فدموعها محبوسة، ولن تذرفها أمامه مهما خنقتها.
لمّت أصابعها بقبضة وقالت.
" أفضل أن أرسب على أن أنجح لأصبح كما تريد أنت أن أكون
إما أكون كما أريد أنا أو لا أكون"
صعدت السُلم مسرعة إلى غرفتها، وتجاهلت نداءات والدها الحثيثة كي تتوقف، رمت بجسدها على سريرها، إحتضنت وسادتها بين ذراعيها وأسهبت في البُكاء.
وهكذا حتى نامت، في الصباح رفضت أن تجيب والدتها مهما طرقت الباب، وتغيّبت عن المدرسة، هي لا تطيق رؤية أحد إطلاقًا.
هاتفها أسفل الوسادة أخذ يرتج فأخرجته لترى ماذا بعث لها شيومين.
شيوميني:
نورسين... أنتِ بخير؟
فتاة شيوميني:
بخير بالطبع عزيزي... ما هذا السؤال المُفاجئ الآن؟
شيوميني:
لا شيء، فقط أردت بدء محادثة
ماذا تفعلين الآن؟
فتاة شيوميني:
أشاهد الدراما، وأنت؟
شيوميني:
لِمَ لستِ في المدرسة؟
ضربت نورسين جبهتها وأخذت تقضم شفتيها تفكر بكذبة، لكنها في النهاية؛ قررت أن تكون صريحة معه، فهو الوحيد الذي تشعر بالراحة حياله، ولا تضع معه حدودًا للتعامل والخصوصية، لبس بعد الآن.
فتاة شيوميني:
لم أذهب للمدرسة اليوم.
مُتعبة قليلًا
شيوميني:
ما بكِ؟
مريضة؟
فتاة شيوميني:
لا، أنا فقط لا أرغب بالذهاب.
شيوميني:
نورسين، متى ستشعري بالراحة معي وتحدثيني عما يحدث معك؟
فتاة شيوميني:
أنت لا تعرفني كفاية فقط
لا شأن لراحتي معك وثقتي بك بهذا الشأن
حينما أرغب في إخبارك سأفعل
الضغط علي لن يأتي بنتيجة معي.
فقط دعني مع نفسي.
وحينما أرغب في البوح لأحد، لن أفكر بسواك
أنا بالفعل لا أملك أحدًا سواك.
آخر ظهور لفتاة شيوميني في 10:22 Am
أغلق مينسوك هاتفه ووضعه في جيبه يتنهد.
ذهب إلى محاضرته، فما عاد يملك شيء ليفعله الآن سوى إنتظار بلوغ وقت المحاضرة.
عادت نورسين في اليوم التالي إلى المدرسة، إعتذرت للأساتذة كي لا يكنّوا لها الضغائن والتزمت بالصفوف.
هي إن أرادت تستطيع أن تثبت لهم جميعًا أنه بمقدورها النجاح، لذا ستنجح، لتثبت لمعلمينها أنه يمكنها أن تنجح، وستثبت لوالدها أنها هي تملك أحلامها الخاصّة التي ستعيش لتحقيقها.
كلية الفنون هدفها، ستصبح فنانة مهما بلغت المصاعب في طريقها.
توالت الأيام واقتربت الإمتحانات، لم تكن نورسين لتخبر شيومين بشيء، كان متنفسها الوحيد، تمرح معه على الهاتف حينما يتسنى لها الوقت، وتدرس بجد في معظم الأحيان.
تصالحت مع كتابي الإنجليزية والرياضيات، وإستعانت بشروح الإنترنت لفهم الأمور الكثيرة التي فاتتها.
فلقد نوت نورسين وأرادت أن تنجح، لتحقيق حُلمها في المقام الأول، ولإثبات نفسها ثانيًا.
.....................................
سلااااااااااام
وهنا بنقدر نقول أنو الرواية صارت في لُب الأحداث الرئيسية
تتوقعوا نورسين تنجح؟
رأيكم بقرارها كي تنجح وتدرس؟
ماذا سيكون دور شيومين في هذه المرحلة؟
رأيكم بالبارت وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
نورسين كانت في مكتب المدير، يجلس قِبالتها والديها، أمها وأبيها، يسمعان شكواي المدير والأساتذة الكثيرة بحقها.
" لا تنتبه إليّ حينما أشرح"
" تتصرف بوقاحة"
" لا تهتم بدروسها"
" لا تحل فروضها"
" علامتها كُلها متدنية"
لم ترد نورسين بشيء سوى بالصمت، وبعدما هدد المدير أنه سيقوم بطردها من المدرسة أخذاها والديها، وعادا بها إلى المنزل.
كانت تنوي الصعود إلى غرفتها وحسب، فما عاد بقيّة اليوم صالحًا للمعيش بالنسبة لها، ستقضيه نائمة حتى ينقضي.
لكن والدها لم يكن ليوافق أن يتركها بشأنها، أمسك ذراعها، وجلبها منها بقوة حتى وقفت أمامه، ثم نبس.
" تظني حقًا أنني سأترككِ تفعلين ما شئتِ الآن؟ الدلال والرفاهية اللاتي عشتِ فيها افسدتكِ"
فلّتت يدها منه وقالت بإنفعال.
" خُذ كل شيء، الدلال والرفاهية التي تحدثني عنها وأعد لي حُريتي، أنا لن ادعك تتحكم بحياتي لقاء بضعة قروش، إن كنت لا تريدني الآن سأخرج وأكل من جسدي إن لزم الأمر، أفضل من أبقى علّاقة لأحلامك هكذا!"
صفعة وصرخة، صفعها أبوها وأمها صرخت تحتضن ابنتها التي صارت أرضًا، انهضتها والدتها عن الأرض فيما هي تتمسك بوجنتها وترمق والدها بعيون حمراء، فدموعها محبوسة، ولن تذرفها أمامه مهما خنقتها.
لمّت أصابعها بقبضة وقالت.
" أفضل أن أرسب على أن أنجح لأصبح كما تريد أنت أن أكون
إما أكون كما أريد أنا أو لا أكون"
صعدت السُلم مسرعة إلى غرفتها، وتجاهلت نداءات والدها الحثيثة كي تتوقف، رمت بجسدها على سريرها، إحتضنت وسادتها بين ذراعيها وأسهبت في البُكاء.
وهكذا حتى نامت، في الصباح رفضت أن تجيب والدتها مهما طرقت الباب، وتغيّبت عن المدرسة، هي لا تطيق رؤية أحد إطلاقًا.
هاتفها أسفل الوسادة أخذ يرتج فأخرجته لترى ماذا بعث لها شيومين.
شيوميني:
نورسين... أنتِ بخير؟
فتاة شيوميني:
بخير بالطبع عزيزي... ما هذا السؤال المُفاجئ الآن؟
شيوميني:
لا شيء، فقط أردت بدء محادثة
ماذا تفعلين الآن؟
فتاة شيوميني:
أشاهد الدراما، وأنت؟
شيوميني:
لِمَ لستِ في المدرسة؟
ضربت نورسين جبهتها وأخذت تقضم شفتيها تفكر بكذبة، لكنها في النهاية؛ قررت أن تكون صريحة معه، فهو الوحيد الذي تشعر بالراحة حياله، ولا تضع معه حدودًا للتعامل والخصوصية، لبس بعد الآن.
فتاة شيوميني:
لم أذهب للمدرسة اليوم.
مُتعبة قليلًا
شيوميني:
ما بكِ؟
مريضة؟
فتاة شيوميني:
لا، أنا فقط لا أرغب بالذهاب.
شيوميني:
نورسين، متى ستشعري بالراحة معي وتحدثيني عما يحدث معك؟
فتاة شيوميني:
أنت لا تعرفني كفاية فقط
لا شأن لراحتي معك وثقتي بك بهذا الشأن
حينما أرغب في إخبارك سأفعل
الضغط علي لن يأتي بنتيجة معي.
فقط دعني مع نفسي.
وحينما أرغب في البوح لأحد، لن أفكر بسواك
أنا بالفعل لا أملك أحدًا سواك.
آخر ظهور لفتاة شيوميني في 10:22 Am
أغلق مينسوك هاتفه ووضعه في جيبه يتنهد.
ذهب إلى محاضرته، فما عاد يملك شيء ليفعله الآن سوى إنتظار بلوغ وقت المحاضرة.
عادت نورسين في اليوم التالي إلى المدرسة، إعتذرت للأساتذة كي لا يكنّوا لها الضغائن والتزمت بالصفوف.
هي إن أرادت تستطيع أن تثبت لهم جميعًا أنه بمقدورها النجاح، لذا ستنجح، لتثبت لمعلمينها أنه يمكنها أن تنجح، وستثبت لوالدها أنها هي تملك أحلامها الخاصّة التي ستعيش لتحقيقها.
كلية الفنون هدفها، ستصبح فنانة مهما بلغت المصاعب في طريقها.
توالت الأيام واقتربت الإمتحانات، لم تكن نورسين لتخبر شيومين بشيء، كان متنفسها الوحيد، تمرح معه على الهاتف حينما يتسنى لها الوقت، وتدرس بجد في معظم الأحيان.
تصالحت مع كتابي الإنجليزية والرياضيات، وإستعانت بشروح الإنترنت لفهم الأمور الكثيرة التي فاتتها.
فلقد نوت نورسين وأرادت أن تنجح، لتحقيق حُلمها في المقام الأول، ولإثبات نفسها ثانيًا.
.....................................
سلااااااااااام
وهنا بنقدر نقول أنو الرواية صارت في لُب الأحداث الرئيسية
تتوقعوا نورسين تنجح؟
رأيكم بقرارها كي تنجح وتدرس؟
ماذا سيكون دور شيومين في هذه المرحلة؟
رأيكم بالبارت وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі