CH16||نُقطة
" نُقطة"
مرّت فترة الإمتحانات عصيبة على نورسين، قضتها بالدراسة بجد وإجتهاد، والعمل على تحسين مهاراتها في المواد التي تجدها صعبة كالإنجليزية والرياضيات وتحسين أدائها بشكلٍ عام، كذا التجهيز لتلك الإمتحانات.
بفترة بسيطة طوّرت الكثير وتعلمت، لكنها لم تكن بارعة في نسج الأجوبة، لم تكن الأسئلة تُراعي حالتها الخاصّة، الطالبة التي حضّرت للإمتحانات في آخر شهر وحسب.
لكنها فعلت ما تقدر على فعله، وها هي الآن في فترة إستراحة حتى صدور النتائج.
خلال تلك الفترة؛ لاحظ والدها عملها الجاد لتحصيل النجاح؛ لذا أعاد لها كل ما أحتجزه عنها.
هاتفها، حاسوبها، رواياتها، ألبوماتها، أجهزتها، وكل شيء سبق وصادره منها.
واليوم بعدما حصلت على وجبة الغداء مع أمها، أتاها إتصال، كان من شيومين، صديقها العزيز، وأمام أمها بحرية تحدثت معه.
" شيوشيو، كيف حالك؟"
ضحك بخفة للطافة اللقب أو سخافته، لا يدري.
" أمام منزلك، اخرجي لنذهب في موعد"
بشقاوة هتفت.
" اووه!"
نهضت عن الطاولة، تناولت حقيبتها، وخرجت من المنزل، لوحت له فورما رأته خارجًا يستند إلى درّاجته، ركضت إليه فهمّ بإحتضانها برفق بين ذراعيه.
إنفصلت عنه وقالت بإبتسامة مُبتهجة.
" هل نحن عُشّاق الآن؟!"
تنهد شيومين يقول يقلب عينيه.
" كُفّي عم قول الهراء!"
برمت شفتيها بأستياء، ولكنه تجاهلها ووضع رأسها في قلب الخوذة يقول.
" فلنبدأ بجولة على درّاجتي"
صعد ثم صعدت خلفه، أحاطت خصره بذراعيها وشددت عليه، فتحمحم مُحرجًا، لكنها وبلا حياء إلتصقت به حتى لامسته بجسدها وقالت.
" قُد أنت جولة على الدرّاجة، ودعني أقود نوعًا آخر من الجولات"
إلتفت قليلًا إليها وقال.
" نورسين؟"
همهمت فقال.
" اصمتي"
ضحكت، ونقرت خوذتها بخوذته وهو انطلق، كان يقود بها بسرعة عالية وهي خلفه تصرخ بحماسة، وتفتح ذراعيها للهواء.
" أنا حُرة من الكُتب اللعينة!"
ضحك شيومين مِلئ صدره، ثم نورسين وقفت تتكئ بكفيها على كتفيه وصرخت.
" شيومين، أحبك!"
لم تكن أول مرة تعترف بحبها له، لكنها المرة الأولى أن تعترف بكل هذه الصراحة، كلمة "أحبك" ثمينة وغالية بالنسبة إليه، وهو لا يستحقها من جوفها.
لم يجب على إعترافها، لا بالقبول ولا بالرفض، فقط لزم الصمت فيما يشعر بحمل ثقيل على صدره، لقد آلم قلبه ذلك.
وصل بها إلى نهر الهان وهناك توقف، نزلت من خلفه ثم تبعها بالنزول، نورسين تقدمت إلى ضِفة النهر، فردت ذراعيها، وأغلقت عيناها فيما تستنشق هواه إلى أبعد نقطة منها.
فيما شيومين إكتفى بأن يراقبها وتلك الهالة من البهجة التي تُحيطها، كان يبتسم بلا شعور، هي فتاة تُحب حياة، وتكره الضغوط، لا تتحمل أن تتقيد بشيء، شخصية تعشق الحرية، وتحب نفسها.
في اليوم الموالي وقف الطالب كيم مينسوك أمام زملائه وأستاذه يحمل تقريرًا في يده، يشرح فيه حالة المريضة التي إستلمها منذ بداية الفصل، وعلى مشارف نهاية الفصل ها هو تقريره الذي يفصله عن تخرجه أصبح جاهزًا.
كان قابضًا على الورقة زيادة، إثر التوتر الذي أصابه، ليس رِهاب المسرح، لكنه رهاب خاص فيه، بينه وبينه، لأنه لأجل هذا التقرير خدع نورسين حتى بهويته واسمه.
لكنه أخيرًا جمع شتاته وتكلم بصوت جهور.
" حالتي الخاصة التي قمتُ بمُعاينتها هي طالبة في الثانوية
دعوني أحدثكم عنها قبل أن أوفيكم بالتشخيص الذي توصّلت إليه على مدار أربعة أشهر من دراستها.
إنها فتاة مُشرقة على الإنترنت، لها معجبين كُثر، أصدقاء كُثر، ومُنعزلة بالواقع.
ظروف إمتحانات الثانوية العامة أثّرت عليها نفسيًا بشكلٍ كبير.
إذ أنها مجبورة أن تدرس طيلة اليوم حتى لو ما رغبت، ولا وسائل للترويح عن النفس، والخروج من عتبة المنزل ممنوع.
الطالبة الأبنة الوحيدة لوالديها، لذا جعلوا منها علّاقة لأحلامهما.
الفتاة تريد كلية الفنون، وهم يريدون كلية القانون، لذا لا مجال لها أن تختار الإختصاص الذي تريد؛ ولذلك لم تملك إرادة لتحقيق حلمها المستحيل في عينيها.
تواصلت مع الطالبة بشكل خاص وتعرفت عليها، لذا تشخيصي دقيق بنسبة ستون بالمائة.
الطالبة وعلى حسب إطلاعي، تعاني من عداء ضد المجتمع، فهي تكره الإختلاط، لا أصدقاء لها، ولا مقربون منها، وتجلس طيلة اليوم وحدها، وجود الناس من حولها يُضايقها.
تعاني من ثُنائي القُطب، إذ يتغير مزاجها بغضون ثوان، تكون سعيدة في ثانية وبالتالية تغضب بلا سبب وجيه، لكنه ليس نوعًا عسيرًا من هذه المتلازمة، أنه الأقرب إلى الحالة الطبيعية، يزيد عن الحالة الطبيعيّة بقليل.
وأخيرًا الطالبة تعاني من أحلام اليقظة، لها علاقات وطيدة خياليّة مع الشخصيات النافقة في المجتمع، كمشاهير البوب والدراما، تضع على ظهورهم أحلامًا كبيرة ومستحيلة.
هذا هو تقريري بشأن الحالة."
صفّق له الطلبة ثم هو نزل عن المنصة وعاد إلى مقعده في مدرج الطلبة.
فتح هاتفه خفاءً ونفّذ أمرًا.
شيوميني:
أنا آسف
قام شيوميني بحظرك
قام شيوميني بتغيير اسمه إلى كيم مينسوك
ووضع في ملفه الشخصي التعريف التالي.
مُتخرّج من كُليّة علم النفس.
...............
سلاااااااااام
يااااااا الي زمان استنى هالبارت يجي، يا اهلا وسهلا بالنكد حبيب قلبي😘♥️
شدّوا الأحزمة واحضروا عُلب المناديل، ربما تبكوا قريبًا.
بس اطمنوا يعني ليفل النكد لطيف لأنها رواية لطيفة، مش رح اعمل عمايل الرويات الثانية هون، لهيك، Just Chill!
رأيكم بنورسين الحرة من الإمتحانات؟
رأيكم بشيومين؟
لماذا قام بحظر نورسين؟ وماذا ستكون ردة فعلها؟
رأيكمبالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
مرّت فترة الإمتحانات عصيبة على نورسين، قضتها بالدراسة بجد وإجتهاد، والعمل على تحسين مهاراتها في المواد التي تجدها صعبة كالإنجليزية والرياضيات وتحسين أدائها بشكلٍ عام، كذا التجهيز لتلك الإمتحانات.
بفترة بسيطة طوّرت الكثير وتعلمت، لكنها لم تكن بارعة في نسج الأجوبة، لم تكن الأسئلة تُراعي حالتها الخاصّة، الطالبة التي حضّرت للإمتحانات في آخر شهر وحسب.
لكنها فعلت ما تقدر على فعله، وها هي الآن في فترة إستراحة حتى صدور النتائج.
خلال تلك الفترة؛ لاحظ والدها عملها الجاد لتحصيل النجاح؛ لذا أعاد لها كل ما أحتجزه عنها.
هاتفها، حاسوبها، رواياتها، ألبوماتها، أجهزتها، وكل شيء سبق وصادره منها.
واليوم بعدما حصلت على وجبة الغداء مع أمها، أتاها إتصال، كان من شيومين، صديقها العزيز، وأمام أمها بحرية تحدثت معه.
" شيوشيو، كيف حالك؟"
ضحك بخفة للطافة اللقب أو سخافته، لا يدري.
" أمام منزلك، اخرجي لنذهب في موعد"
بشقاوة هتفت.
" اووه!"
نهضت عن الطاولة، تناولت حقيبتها، وخرجت من المنزل، لوحت له فورما رأته خارجًا يستند إلى درّاجته، ركضت إليه فهمّ بإحتضانها برفق بين ذراعيه.
إنفصلت عنه وقالت بإبتسامة مُبتهجة.
" هل نحن عُشّاق الآن؟!"
تنهد شيومين يقول يقلب عينيه.
" كُفّي عم قول الهراء!"
برمت شفتيها بأستياء، ولكنه تجاهلها ووضع رأسها في قلب الخوذة يقول.
" فلنبدأ بجولة على درّاجتي"
صعد ثم صعدت خلفه، أحاطت خصره بذراعيها وشددت عليه، فتحمحم مُحرجًا، لكنها وبلا حياء إلتصقت به حتى لامسته بجسدها وقالت.
" قُد أنت جولة على الدرّاجة، ودعني أقود نوعًا آخر من الجولات"
إلتفت قليلًا إليها وقال.
" نورسين؟"
همهمت فقال.
" اصمتي"
ضحكت، ونقرت خوذتها بخوذته وهو انطلق، كان يقود بها بسرعة عالية وهي خلفه تصرخ بحماسة، وتفتح ذراعيها للهواء.
" أنا حُرة من الكُتب اللعينة!"
ضحك شيومين مِلئ صدره، ثم نورسين وقفت تتكئ بكفيها على كتفيه وصرخت.
" شيومين، أحبك!"
لم تكن أول مرة تعترف بحبها له، لكنها المرة الأولى أن تعترف بكل هذه الصراحة، كلمة "أحبك" ثمينة وغالية بالنسبة إليه، وهو لا يستحقها من جوفها.
لم يجب على إعترافها، لا بالقبول ولا بالرفض، فقط لزم الصمت فيما يشعر بحمل ثقيل على صدره، لقد آلم قلبه ذلك.
وصل بها إلى نهر الهان وهناك توقف، نزلت من خلفه ثم تبعها بالنزول، نورسين تقدمت إلى ضِفة النهر، فردت ذراعيها، وأغلقت عيناها فيما تستنشق هواه إلى أبعد نقطة منها.
فيما شيومين إكتفى بأن يراقبها وتلك الهالة من البهجة التي تُحيطها، كان يبتسم بلا شعور، هي فتاة تُحب حياة، وتكره الضغوط، لا تتحمل أن تتقيد بشيء، شخصية تعشق الحرية، وتحب نفسها.
في اليوم الموالي وقف الطالب كيم مينسوك أمام زملائه وأستاذه يحمل تقريرًا في يده، يشرح فيه حالة المريضة التي إستلمها منذ بداية الفصل، وعلى مشارف نهاية الفصل ها هو تقريره الذي يفصله عن تخرجه أصبح جاهزًا.
كان قابضًا على الورقة زيادة، إثر التوتر الذي أصابه، ليس رِهاب المسرح، لكنه رهاب خاص فيه، بينه وبينه، لأنه لأجل هذا التقرير خدع نورسين حتى بهويته واسمه.
لكنه أخيرًا جمع شتاته وتكلم بصوت جهور.
" حالتي الخاصة التي قمتُ بمُعاينتها هي طالبة في الثانوية
دعوني أحدثكم عنها قبل أن أوفيكم بالتشخيص الذي توصّلت إليه على مدار أربعة أشهر من دراستها.
إنها فتاة مُشرقة على الإنترنت، لها معجبين كُثر، أصدقاء كُثر، ومُنعزلة بالواقع.
ظروف إمتحانات الثانوية العامة أثّرت عليها نفسيًا بشكلٍ كبير.
إذ أنها مجبورة أن تدرس طيلة اليوم حتى لو ما رغبت، ولا وسائل للترويح عن النفس، والخروج من عتبة المنزل ممنوع.
الطالبة الأبنة الوحيدة لوالديها، لذا جعلوا منها علّاقة لأحلامهما.
الفتاة تريد كلية الفنون، وهم يريدون كلية القانون، لذا لا مجال لها أن تختار الإختصاص الذي تريد؛ ولذلك لم تملك إرادة لتحقيق حلمها المستحيل في عينيها.
تواصلت مع الطالبة بشكل خاص وتعرفت عليها، لذا تشخيصي دقيق بنسبة ستون بالمائة.
الطالبة وعلى حسب إطلاعي، تعاني من عداء ضد المجتمع، فهي تكره الإختلاط، لا أصدقاء لها، ولا مقربون منها، وتجلس طيلة اليوم وحدها، وجود الناس من حولها يُضايقها.
تعاني من ثُنائي القُطب، إذ يتغير مزاجها بغضون ثوان، تكون سعيدة في ثانية وبالتالية تغضب بلا سبب وجيه، لكنه ليس نوعًا عسيرًا من هذه المتلازمة، أنه الأقرب إلى الحالة الطبيعية، يزيد عن الحالة الطبيعيّة بقليل.
وأخيرًا الطالبة تعاني من أحلام اليقظة، لها علاقات وطيدة خياليّة مع الشخصيات النافقة في المجتمع، كمشاهير البوب والدراما، تضع على ظهورهم أحلامًا كبيرة ومستحيلة.
هذا هو تقريري بشأن الحالة."
صفّق له الطلبة ثم هو نزل عن المنصة وعاد إلى مقعده في مدرج الطلبة.
فتح هاتفه خفاءً ونفّذ أمرًا.
شيوميني:
أنا آسف
قام شيوميني بحظرك
قام شيوميني بتغيير اسمه إلى كيم مينسوك
ووضع في ملفه الشخصي التعريف التالي.
مُتخرّج من كُليّة علم النفس.
...............
سلاااااااااام
يااااااا الي زمان استنى هالبارت يجي، يا اهلا وسهلا بالنكد حبيب قلبي😘♥️
شدّوا الأحزمة واحضروا عُلب المناديل، ربما تبكوا قريبًا.
بس اطمنوا يعني ليفل النكد لطيف لأنها رواية لطيفة، مش رح اعمل عمايل الرويات الثانية هون، لهيك، Just Chill!
رأيكم بنورسين الحرة من الإمتحانات؟
رأيكم بشيومين؟
لماذا قام بحظر نورسين؟ وماذا ستكون ردة فعلها؟
رأيكمبالفصل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі