CH22||لَسنا أصدقاء
" لَسنا أصدقاء"
هَبطت نورسين السُلم نحو الباب بأقصى سُرعتها، لكنها للأسف وصلت مُتأخرة، إذ إن والدها قد فتح الباب بالفعل، وقابل ضيفه الذي لم يراه مُسبقًا.
" من أنت؟!"
تسآل السيد جانغ، فتقدمت نورسين من خلفه تنوي أن تُلفّق كِذبة تنطلي على والدها، ولكن مينسوك قد إنحنى بالفعل للسيد وعَرَّف بنفسه.
" أعتذر عن القدوم بلا موعد سيدي، أنا كيم مينسوك، صديق نورسين"
ضَمّ السيد حاجبيه بعُجمة، وإلتفت إلى ابنته التي تنهدت بأستياء وأخفضت رأسها، لكن السيد جانغ ما كان ليُحرج ابنته أو ضيفها، لذا أذِن له بالدخول.
جلس مينسوك على الأريكة وحده، فيما السيد والسيدة جانغ جلسا قِبالته على الأريكة المُقابِلة، ونورسين أحضرت له ضيافة، كوب شوكولاتة ساخنة، ووضعته بقوة على الطاولة أمامه حتى أنه نظر لها يبتسم بحرج، فالغضب منه يتأجج في مُقلتيها.
" حدثنا عنك بما أن ابنتي لم يُسبق لها أن أخبرتنا عن أصدقاءها"
تنهدت نورسين حينما رمقها والدها بتلك النظرات اللائمة، لكن مينسوك إبتسم وأجاب.
" سيدي أنا كيم مينسوك، مُتخرّج حديثًا من كلية علم النفس في جامعة سيؤول الوطنيّة، تشرّفتُ بالتعرف عليكم"
إرتفع حاجب السيد جانغ بإعجاب، فلقد ظنّ أن إبنته قد تُعجب بأي شاب، يكفي أن يقوم بتسريح شعره كنجوم البوب الكوري لتُعجَب به.
صحيح أن الشاب قِبالته يبدو كنجوم البوب الكوري، بثيابه الأنيقة، شعره المُصفف بعناية، ووجهه الوسيم، لكن لديه خلفيّة معرفيّة تُناسب تطلعات السيد جانغ لأجل إبنته، لذا ما أبدى إعتراضه واسترسل في الأسئلة.
" كم تبلغ من العُمر؟"
بدأ مينسوك يشعر بالرهبة؛ إذ أنه يعيش أجواء تحقيق مع هذا الرجل الحازم، وكأنه آتى ليطلبها للزواج لا أن يُعرِّف نفسه كصديق لها.
لكنه أقدم على هذه الخطوة ولديه مثل هذه الإحتمالات في رأسه، لذا حاول ألا يشعر بالتوتر وأن يُجيب بإيفاء كما يَلزم الموقف.
" ثلاثة وعشرون عامًا سيدي"
" وكيف تعرف نورسين؟"
نظر إلى نورسين، التي كفكفت وجهها بكفيها لهول التوتر الذي تمر به الآن، لكنه قال جوابًا لم تتوقعه، لم يكذب لكنها ليست الحقيقة.
" رأيتُها أول مرة في الحافلة"
" إذن أنت تعيش بالجوار؟!"
توتر مينسوك.
" لا سيدي، لا أعيش بالجوار"
رفع الرجل الساق فوق الأخرى وتحدث.
" إذن ما الذي آتى بك للحافلة التي كانت نورسين على متنها؟!"
نورسين إزدرئت جوفها، ومينسوك همهم كأن لم يسمع السؤال، حينها السيدة جانغ وخزت زوجها بمرفقها وقالت.
" عزيزي، أنتَ لستَ في المحكمة الآن، هؤلاء أطفال!"
تبسّمت السيدة بحرج ثم قالت.
" أهلًا مينسوك، أتمنى أن العم جانغ لم يُشعرك بالضغط، هو قاضٍ في نهاية المطاف!"
نفى مينسوك برأسه ألا شيء، ثم نظر إلى نورسين التي تستشيظ غضبًا بسِرها.
أشارت له بعينيها فخرج معها إلى حديقة المنزل، حينها إلتفتت إليه وأخذت توبّخه بحرارة.
" مجنون أنت؟! ما الذي تظن نفسك فاعله؟!"
قرص وجنتها بخفة.
" تبدين لطيفة وأنتِ غاضبة!"
تنهدت بأستياء من تصرفات هذا الشاب الأحمق، ثم أشاحت عنه فقال.
" كنتُ أحاول أن أجعل أمر صداقتنا عَلنيّ، كي لا يُسيء أحد فهمنا لاحقًا"
شعرت بأن قلبها يؤلمها حينما استنكرت قوله.
" ماذا سيقولون عنّا مثلًا؟ عُشاق؟ ما زلتُ أملك نُتف عقل، ولن أسمح لكَ أن تعود إلى حياتي، لا صديق ولا حبيب ولا حتى عدو، فقط دعني وشأني"
دخلت المنزل وأغلقت الباب خلفها، تنهد مينسوك وقرر ألا يُصر الآن أكثر، بالتأكيد ستتوفر له فُرص أفضل في المستقبل، وسيسعى لإنتهازها لعله كسب وِدها من جديد.
غادر ولا يدري أن الفُرصة تَلوح في الأُفق، إذ بعد مرور بعض الأيام خرجت نتائج قبول الجامعات.
كانت نورسين في غُرفتها كالعادة حينما سمعت صياح والدها يملئ المنزل يصرخ باسمها.
" جانغ نورسين، تعالي إلى هنا فورًا!"
................
سلاااام
الفصل التافه ها قد وصل.
ع فكرة تفاعلكم ع البارت السابق كان سيء
You all want to be killed?!
الفصل القادم بعد الكثير من الحُب.
1.رأيكم بمينسوك؟!
2.رأيكم بنورسين؟!
3.رأيكم بالسيد والسيدة جانغ؟!
4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
هَبطت نورسين السُلم نحو الباب بأقصى سُرعتها، لكنها للأسف وصلت مُتأخرة، إذ إن والدها قد فتح الباب بالفعل، وقابل ضيفه الذي لم يراه مُسبقًا.
" من أنت؟!"
تسآل السيد جانغ، فتقدمت نورسين من خلفه تنوي أن تُلفّق كِذبة تنطلي على والدها، ولكن مينسوك قد إنحنى بالفعل للسيد وعَرَّف بنفسه.
" أعتذر عن القدوم بلا موعد سيدي، أنا كيم مينسوك، صديق نورسين"
ضَمّ السيد حاجبيه بعُجمة، وإلتفت إلى ابنته التي تنهدت بأستياء وأخفضت رأسها، لكن السيد جانغ ما كان ليُحرج ابنته أو ضيفها، لذا أذِن له بالدخول.
جلس مينسوك على الأريكة وحده، فيما السيد والسيدة جانغ جلسا قِبالته على الأريكة المُقابِلة، ونورسين أحضرت له ضيافة، كوب شوكولاتة ساخنة، ووضعته بقوة على الطاولة أمامه حتى أنه نظر لها يبتسم بحرج، فالغضب منه يتأجج في مُقلتيها.
" حدثنا عنك بما أن ابنتي لم يُسبق لها أن أخبرتنا عن أصدقاءها"
تنهدت نورسين حينما رمقها والدها بتلك النظرات اللائمة، لكن مينسوك إبتسم وأجاب.
" سيدي أنا كيم مينسوك، مُتخرّج حديثًا من كلية علم النفس في جامعة سيؤول الوطنيّة، تشرّفتُ بالتعرف عليكم"
إرتفع حاجب السيد جانغ بإعجاب، فلقد ظنّ أن إبنته قد تُعجب بأي شاب، يكفي أن يقوم بتسريح شعره كنجوم البوب الكوري لتُعجَب به.
صحيح أن الشاب قِبالته يبدو كنجوم البوب الكوري، بثيابه الأنيقة، شعره المُصفف بعناية، ووجهه الوسيم، لكن لديه خلفيّة معرفيّة تُناسب تطلعات السيد جانغ لأجل إبنته، لذا ما أبدى إعتراضه واسترسل في الأسئلة.
" كم تبلغ من العُمر؟"
بدأ مينسوك يشعر بالرهبة؛ إذ أنه يعيش أجواء تحقيق مع هذا الرجل الحازم، وكأنه آتى ليطلبها للزواج لا أن يُعرِّف نفسه كصديق لها.
لكنه أقدم على هذه الخطوة ولديه مثل هذه الإحتمالات في رأسه، لذا حاول ألا يشعر بالتوتر وأن يُجيب بإيفاء كما يَلزم الموقف.
" ثلاثة وعشرون عامًا سيدي"
" وكيف تعرف نورسين؟"
نظر إلى نورسين، التي كفكفت وجهها بكفيها لهول التوتر الذي تمر به الآن، لكنه قال جوابًا لم تتوقعه، لم يكذب لكنها ليست الحقيقة.
" رأيتُها أول مرة في الحافلة"
" إذن أنت تعيش بالجوار؟!"
توتر مينسوك.
" لا سيدي، لا أعيش بالجوار"
رفع الرجل الساق فوق الأخرى وتحدث.
" إذن ما الذي آتى بك للحافلة التي كانت نورسين على متنها؟!"
نورسين إزدرئت جوفها، ومينسوك همهم كأن لم يسمع السؤال، حينها السيدة جانغ وخزت زوجها بمرفقها وقالت.
" عزيزي، أنتَ لستَ في المحكمة الآن، هؤلاء أطفال!"
تبسّمت السيدة بحرج ثم قالت.
" أهلًا مينسوك، أتمنى أن العم جانغ لم يُشعرك بالضغط، هو قاضٍ في نهاية المطاف!"
نفى مينسوك برأسه ألا شيء، ثم نظر إلى نورسين التي تستشيظ غضبًا بسِرها.
أشارت له بعينيها فخرج معها إلى حديقة المنزل، حينها إلتفتت إليه وأخذت توبّخه بحرارة.
" مجنون أنت؟! ما الذي تظن نفسك فاعله؟!"
قرص وجنتها بخفة.
" تبدين لطيفة وأنتِ غاضبة!"
تنهدت بأستياء من تصرفات هذا الشاب الأحمق، ثم أشاحت عنه فقال.
" كنتُ أحاول أن أجعل أمر صداقتنا عَلنيّ، كي لا يُسيء أحد فهمنا لاحقًا"
شعرت بأن قلبها يؤلمها حينما استنكرت قوله.
" ماذا سيقولون عنّا مثلًا؟ عُشاق؟ ما زلتُ أملك نُتف عقل، ولن أسمح لكَ أن تعود إلى حياتي، لا صديق ولا حبيب ولا حتى عدو، فقط دعني وشأني"
دخلت المنزل وأغلقت الباب خلفها، تنهد مينسوك وقرر ألا يُصر الآن أكثر، بالتأكيد ستتوفر له فُرص أفضل في المستقبل، وسيسعى لإنتهازها لعله كسب وِدها من جديد.
غادر ولا يدري أن الفُرصة تَلوح في الأُفق، إذ بعد مرور بعض الأيام خرجت نتائج قبول الجامعات.
كانت نورسين في غُرفتها كالعادة حينما سمعت صياح والدها يملئ المنزل يصرخ باسمها.
" جانغ نورسين، تعالي إلى هنا فورًا!"
................
سلاااام
الفصل التافه ها قد وصل.
ع فكرة تفاعلكم ع البارت السابق كان سيء
You all want to be killed?!
الفصل القادم بعد الكثير من الحُب.
1.رأيكم بمينسوك؟!
2.رأيكم بنورسين؟!
3.رأيكم بالسيد والسيدة جانغ؟!
4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі