نحو الهاوية
اضغطوا على قلبي ههه بليييز
Take care
Love u
Enjoy !
o(〃^▽^〃)o
_____________________________________
• لا أحد يعلم ما أصابك، لا أحد يعلم كيف هي معركتك الخاصة مع الحياة.
ما الذي زعزع إيمانك وقتل عفويتك؟ كم كافحت وكم خسرت؟
لا أحد يعلم حقاً من أنت •
أغلق جونكوك على نفسه باب غرفته ، لم يرد أن يضعف ، لم يرد أن يركض إليها ، ولا أن يندم من أجل فعلته بها ،
كان فقط يكرر كلمة تستحق ، كان يريد تبرير فعلته
يريد تصديق كذبته
جعلها منطقية لقلبه الذي يؤلمه
عقله كان راض أشد الرضا
لقد أشبع ساديته ، كبرياءه و غروره
لكنه لا يشعر بأنه بخير
ليس ندما ، لكنه أحس بشيء غريب يخالجه للمرة الأولى .
تاي لازال يحتضن جسدها الهزيل ، بين يديه
بكاءه لا يخمد حريقه الداخلي
يبدو كما لو أن العالم كله ينهار بين يديه
يصرخ بين لحظة و اخرى
و كأن روحه تغاذر جسمه ،
لم يرد هذه النهاية ليس لها ،
جمع شتات نفسه ليناجيها بصوت مبحوح :" أنت قوية ، مهما صعبت الأمور، يمكنك تخطيها....
قاومي صغيرتي و إياك أن ترضخي،بإمكانك تجاوز الحواجز ، مخالفة التوقعات،كسر القواعد
إن لزم الأمر، أفهمت"
رن هاتف هارا عدة مرات ، ليمسح دموعه بخشونة و أسرع لحقيبتها، بدون أن ينظر إلى اسم المتصل رد على الهاتف بارتباك :"مرحبا من معي ؟"
أجابه الآخر بصوت قلق :"أنا من يجب أن أسأل ، من انت ؟ أين هارا؟لما لم ترد بنفسها ؟ هل حدث لها شيء ؟بحق الإله تكلم "
ازداد ارتباكه ليقول :"إنها غائبة عن الوعي لا ترد ، لا اعرف ماذا أفعل ..سيارة الإسعاف لم تصل بعد أنا خائف "
صرخ جيمين وهو يقول :" استفق ، كف عن البكاء اللعنة ليس وقتك ماذا تنتظر أن تموت بين يديك ، سأبعث لك إحداثيات عيادة طبيبتها الخاصة ، انطلق بسرعة ارجوك "
انهى حديثه بالكثير من مشاعر الترجي الامتنان والعرفان .
استعاد تاي وعيه بتلك الكلمات ،
وكأن صراخ جيمين عليه جعل دماغه يعود لتركيزه
وضع الهاتف بجيبه نزع سترته ليغطي هارا بها ،
حملها بين يديه ،و هو يركض بها السلالم
حالما وصل تاي حاملا هارا حتى هرع جيمين الذي كان بانتظارهما برفقة هيونا
لمس وجهها بخفة و همس لها :" لا تتركيني ، لن أتحمل رحيلا آخر بدون وداع"
أغلقت أبواب الغرفة ، على هارا لتصارع مصيرها
كان كل من تاي في دوامة من الأفكار التي تحبطهم تارة، و تقتلهم تارة أخرى
اعتلت و جوههم نظرة و كأن العالم سينتهي الآن
و كأن نبضات قلب هارا هي ذلك الوصل بينهم
و بين انفسهم ،
رغبوا بالمزيد من الوقت للاعتذار لها عن عدم فعل شيء ، سيعيشون بذنب دائم إن حدث لها شيء
عقارب الساعة تمضي ببطئ شديد
حتى التفكير بما يحدث داخل تلك الغرفة يثير جنونهما ، كلما خرحت ممرضة إلا و سألوها ،
لكن لا خبر ،
حياتنا مراحل و لحظات... هناك تلك السعيدة التي تبقينا مبتسمين فقط لمجرد ذكراها ،
و هناك مراحل حزينة، يموت جزء فينا مع كل
دقيقة منها ،
و لكن الأصعب هي لحظات الكتمان،
التي دائما ما تؤنبنا حد الندم ،
لكوننا لم نقل ما يجب قوله في تلك اللحظة ،
ولم نفعل ما كان من المفترض فعله،
و أكثر ما يؤلم هو أننا عندما نكتشف ذلك
غالبا ما نكون قد استخدمنا صيغة ~كان~
كان هذا شعور كل من تاي جيمين ، و حتى ذلك الجزء الذي لم يعترف به جونكوك
خرجت هيونا بعد ساعات،
لم يستطيعا السؤال ، فجأة أحسا أن الانتظار أهون من خبر صادم ،فالجهل في حالات كهذه أمل ،
تردد صدى صوت هيونا في المرر وهي تقول :
"توقف قلبها عدة مرات ، و لكنها لازالت متشبتة بالحياة، حاليا هي في غيبوبة و لا أعلم حقا متى تستيقظ"
أحسوا بارتياح تلاه انقباض شديد في القلب،
كونها في غيبوبة يجعل احتمالات عدم استيقاظها او انتكاسها فجأة مرتفعا،
~After 5 days~
كان صوت خطواته الراكضة هي ما يسمع في الممر ، كان يتفادى جميع المارة بسرعة ، لا يطيق الانتظار
ليصل لغرفتها ،
فتح جيمين الباب ،و اتجه نحوها أمسك يدها ليردف:" أحقا، حركت يدها ؟ ماذا قالت هيونا "
ابتسم تاي ليجيب بحماس :"ستستفيق بعض لحظات ، ابتعد أريد أن أكون أول ما تراه عينيها حينما تستيقظ "
ابتسم بلطف ليقول :"ماذا عنه ألازال يبحث عنها ، أستخبره الآن بما أنها ستستيقظ أم ماذا هيونغ ؟"
رد تاي بهز كتفيه مؤجلا قراره، فهو لا يعلم كيف
سينظر بعد الآن لجونكوك، او ماذا سيقول له
عن غيابها الأيام الخمس المنصرمة
هو يعلم أنه يبحث عنها، وكم سيكون منظره
كابوسيا حينما يجدها معه ، لن يكون راضيا
عن اختفاءها ،
و عن عدم إجابة مكالماته التي تعدت المئة ،
تحركت بخفة ليسمع أنينها ، انتفض الاثنان نحوها
و دخلت هيونا بابتسامة مشرقة ،
لتقول :"استفاقت أميرتنا النائمة أخيرا "
Pov'hara
لم أرى الأمر قادمًا ... لم يكن هناك أي تحذير
و لا أستطيع أن أحدد ما الخطأ الذي قمت به أنا ؟
أنفاسي مفقودة!
و لكن نبضات قلبي لا زالت موجودة ..
ربما ضعيفة ، لكني لازلت على قيد الحياة
سمعت صراخا، نحيبا و شهقات
أرجوكم أخبروني ما الذي يحصل الآن !
أنا لم أمت بعد ، أليس كذلك
لقد سمعت صوت باب يغلق و حلت عتمة وسط
عتمتي ، كان البرد يجعل أوصالي ترتعد
بدا كصقيع ينخر عظامي
سمعت أغنية تنبعت من مكان ما ،
واصلت المسير نحوها
فقط لأن هذا اللحن اللذي وجدته ، يذكرني به بطريقة ما،
صرت أستمع إليه بتأني أردت تفسير كلمات الأغنية لكن بدا الأمر مستحيلا،
اللحن محبب و يذكرني بذكرى ما ،لكني لم أعرف ما هي ، اقتربت أكثر ثم أكثر انتظرت تردد الكلمات بوضوح في عقلي
لكنني اشتممت رائحته المخلوطة باحتراق السجائر ،
و نبيذ أحمر مسكوب على الكنبة ،
الآن فقط فهمت لما يقولون
عند اللقاء بمن تحب
لا تستمع لأي أغنية
لا تضع أي عطر ، و لا تستنشق خاصته
و إياك أن تحب المكان كثيرا
و لا تسأل لماذا....
أظنني فهمت الآن ،
لكن قدمي لم تأبى التوقف ، تابعت المشي خطوة خطوة
و في كل خطوة كنت أردد أنها الأخيرة
إن لم أصل سأكتفي بأني حاولت
إلى أنني غرقت في النوم
استيقظت أخيرا على صوت هيونا ،
كان نوما مريحا رغم برودته التي لا تطاق
أزعج الضوء عيني التي اعتادت الظلمة ،
و كم رغبت بالعودة إلى ذلك الحلم تلك الشراشيف البيضاء التي يداعبها الهواء ، حديقة القصر ، و حبيبي المهووس ينفث دخان سيجارته
لكن لا بأس أظنهم انتظروا استيقاظي منذ مدة
سيأتي يوم لأنام فيه دون انقطاع
رمشت عدة مرات ، لأرى أني في غرفة مستشفى
كئيبة كالعادة ، أزحت عيني عن السقف لأجد ملاكي جيمين و تاي ينظرون لي بحنان فائض ،
محظوظة بهما ،
تقدمت هيونا نحوي لارد ابتسامتها بأخرى
أردت التحدث لكن حلقي كان جاف جل ما خرج من فاهي كلمة ماء بصوت مبحوح يشبه الفحيح ،
ضحك جيمين ليمسك بكتفي و يجرني نحوه ،
حضن جميل كهدية رجوع من بين مخالب الموت
بعثرت شعره ، ليتأفأ كعادته مد تاي كوب ماء لي ،
لم أستطع إمساكه فتولى جيمين مساعدتي في
شرب بضع رشفات ،
استقمت بجدعي لأتوسد صدر جيمين
ثم قلت بصوت مرح :"أظنني كالعلقة لن أترككم بسهولة"
نظروا إلي بنظرة غريبة، لكني لم آبه
فقط أكملت كلامي قائلة :" لنعد إلى المنزل جونكوك سيغضب "
زفرت هيونا بحنق، ليجيب تاي :"هارا أنت في غيبوبة منذ 5 أيام "
End pov'hara
تمتمت هارا بكلمات عشوائية لكنعا اهتدت في الأخير للكلمة التي تريد التلفظ بها "جونكوك"
نظر لها تاي من بين رموشه و هو مطأطأ الرأس ، ليقول :"يشتعل غضبا، اشبه ببركان ثائر ، يبحث كالمجنون عنك "
لم تدري ما تقول ، فقط استدارت بعينيها لجيمين الذي يلعب بشعرها و كأ نها تترجاه
زفر بقوة ليقول :"لا تنظري لي هكذا ، ألم تقولي ألا نخبره عن مرضك ، ثم دعيه يذوق القليل من الالم و لو بهذا القدر ، هيونغ احسنت عملا"
أردفت هيونا :"ثم إنك ستبقين هنا سنبدأ بالجلسات من أجل ..."
قاطعتها هارا و هي تقول :"من أجل تمديد حياتي يومين او أكثر ، لا اريد أن أموت هنا ، اريد عيش حياتي المتبقية معه "
صرخ جيمين بقوة لنتفض من على صدره هارا
ليقول :"أتعلمين من أجهد قلبك و أفسد الركن الصحيح فيه ، إنه أنت ،
أنت من أفسده
من أفسد قلبك ....
أنت من أفسدته بغفرانك المتكرر ، بتحملك لأشياء لا تحتمل ، و بثقتك في من لا يستحقون الثقة ، بتقديم كل مشاعرك دون أنتظار مقابل
لم يفسد قلبك إلا قلبك ."
انهارت هارا تحت وطأة كلامه ، بدأت موجات من العتاب تجتازها ، لكنها مازالت تريده بكل ما فيه من عيوب و آثام ، بكل ما فيه من ألم و احتضار
من بين شهقاتها قالت :"لا أحبه كشخص فقط ..بل أحبه كوطن لا أريد الإنتماء لغيره ..
هـزة قلبيـة تضـرب يسـار صـدري كلمـا سمعـت صوته فقط
و عندما أكوون معه ، أعلم أن حدود العقل أعلنت برائتها منـي
حتى حين ﺃﻏﺎﺭ عليه … ألعنه ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭلو ﺃحتضنني لبكيت ﺇستغفاﺭﺍ ، ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ يصيبه ﺩﻋﺎﺋﻲ
لأﻧﻲ ﺃحببته .. ﺇﻏﺘﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ بوﺟﻮﺩﻱ معه ..ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻷﻋﻴﺶ له ﻭﺣﺪه ..ﺩﻭﻥ ﺃﻥ أرﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻜـﻮﻥ ﺑﺸﺮا ﺳﻮﺍه .
ربما أكون مجنونة لكني متأكدة أنه اثر حبه
إنه أجمل الأخطاء التي ارتكبت
أحبه
بحق خالق السماء أحبه
أحبه ألفا وثلجا وبردا وحتفا
أحبه نارا وحرا وصيفا
أحبه كروح تحب الوصول
وتعقد لاجله مليون وعدا
أنه فقط
لروحي بلادا وموطن ومنفى
ولا زلت أحبه ألفا و ألفا ثم ألفا.."
لم يستطع أحد إيجاد جواب، لكن ارتطام الباب جعل الجميع يوجه نظراته له
كان يبدو سعيدا ، عيناه أخيرا وجدت مرسى لها
رائحتها تتخل أنفه
و قلبه سمع كلاما جعله يخمد نيران جسده سلفا،
ابتسم بسخرية لهم ليقول :"سمعتم ما قالته ، إذن ..."
اتجه نحوها بخطوات سريعة ، أمسك وجهها بين يديه ، نظر في عينيها لثواني ، ثم أغمض عينيه
سامحا لشفتاه بإيجاد مأواها ،
كان اعتذارا ، شوقا حنينا ،
نعيما ، و اعتذار من جديد ، تمنى لو أنها فهمت ما يحاول قوله لها،
قطع هذه القبلة ليسحب الملاءة من على جسدها
ليحملها بين ذراعيه ووجه نظراته نحو هيونا قائلا: "سآخد زوجتي إن لم يكن هناك مانع ، تاي اهتم بإجراءات خروجها يا صاح"
اتجه نحو سيارته ، بينما صدم تاي لمسامحته له بهذه السهولة ، كان يرغب بسؤاله أين هو جونكوك الحقيقي لكنه خاف أن يزيد الطين بلة
جيمين أرادها أن تذهب معه هي ملعونة بحبه
لن تكسر هذه اللعنة بفراقهم ، هي فقط ستشعل
النار في روحهم ، مادامت تريد العيش
هكذا فلتفعل سيساندها كما وعد ،
هارا رغبت بسؤاله كيف علم مكانها لكنها لم ترغب بتخريب هذا الجو الذي بدا مفعما بمشاعر الحب المختبئة تحت قناع الرغبة و الهوس
لكنها فقط ارادته هكذا فهو كاف لها لحياة قادمة،
وضعت رأسها على صدره لتقول :"لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة ،
كل إنسان تصادفه هو إما اختبار أو عقوبة أو هدية من السماء، لكنك اسثتناء انت لي أصعب اختبار ، أجمل عقوبة و أسوء هدية"
أدخلها لسيارة ووضعها في حضنه أدار وجهها نحو
تشبع بسحرها ليردد بعمق :
"متمرد أنا يا سيدتي
انا عاشق متطرف
ﻻ أعرف اﻻعتدال وﻻ الوسطية
عشقي تملك و غيرة .. وجنوني جامح مهره
ﻻ يروضه سوي فارس عنيد
أنفاسي كليل جموح
ينهار على أبوابك
متصوف في مدائن أنفاسك..
أقطف من عينك نظرة..
و من شفاهك كأسا من النبيذ ..."
احتضنته بشدة لتشتم عطره أكثر ،
اشتاقت له لحد الجحيم
ابتسم لها بخفة و هو يقول :"ترى لو اعترفت لك
أنني أحتاجك أكثر من الهواء ....
فهل ستخنقينني"
هزت رأسها بنفي وهي تتمتم بصوت خافت :"سأهبك نفسي حتى اندثر بشكل كلي ، سأهبك نفسي بشكل دائم وغير مشروط..."
لم يحتمل الانتظار أكثر و انقض على شفتيها
يشبع جشعه السرمدي نحوها
ربما تكون هذه الأيام هي آخر ذكرياته منها ،
هي كانت تعلم أن خططها لأشهر ستقلص لشهر واحد و أخير ،
لكنها رغبت بالحب إلى آخر قطرة
إلى آخر نفس.
___________________________________
انتهى الشابيتر تحية ليا
آسف لأنو أفكاري كانت فاضية هالمرة
بس وعد البارت الجاي ناااااار
جهزوا كثير من الشوكولا في جفاف عاطفي
و يمكن رح زودها لتصحر عاطفي .
شو عجبكم ؟
شو ما حبيتوا
مثلا أنا ما حبيتكم ، كرهتكم
لدرجة عم أكتب من شي 3ساعات
♥♥See u later ♥♥
Take care
Love u
Enjoy !
o(〃^▽^〃)o
_____________________________________
• لا أحد يعلم ما أصابك، لا أحد يعلم كيف هي معركتك الخاصة مع الحياة.
ما الذي زعزع إيمانك وقتل عفويتك؟ كم كافحت وكم خسرت؟
لا أحد يعلم حقاً من أنت •
أغلق جونكوك على نفسه باب غرفته ، لم يرد أن يضعف ، لم يرد أن يركض إليها ، ولا أن يندم من أجل فعلته بها ،
كان فقط يكرر كلمة تستحق ، كان يريد تبرير فعلته
يريد تصديق كذبته
جعلها منطقية لقلبه الذي يؤلمه
عقله كان راض أشد الرضا
لقد أشبع ساديته ، كبرياءه و غروره
لكنه لا يشعر بأنه بخير
ليس ندما ، لكنه أحس بشيء غريب يخالجه للمرة الأولى .
تاي لازال يحتضن جسدها الهزيل ، بين يديه
بكاءه لا يخمد حريقه الداخلي
يبدو كما لو أن العالم كله ينهار بين يديه
يصرخ بين لحظة و اخرى
و كأن روحه تغاذر جسمه ،
لم يرد هذه النهاية ليس لها ،
جمع شتات نفسه ليناجيها بصوت مبحوح :" أنت قوية ، مهما صعبت الأمور، يمكنك تخطيها....
قاومي صغيرتي و إياك أن ترضخي،بإمكانك تجاوز الحواجز ، مخالفة التوقعات،كسر القواعد
إن لزم الأمر، أفهمت"
رن هاتف هارا عدة مرات ، ليمسح دموعه بخشونة و أسرع لحقيبتها، بدون أن ينظر إلى اسم المتصل رد على الهاتف بارتباك :"مرحبا من معي ؟"
أجابه الآخر بصوت قلق :"أنا من يجب أن أسأل ، من انت ؟ أين هارا؟لما لم ترد بنفسها ؟ هل حدث لها شيء ؟بحق الإله تكلم "
ازداد ارتباكه ليقول :"إنها غائبة عن الوعي لا ترد ، لا اعرف ماذا أفعل ..سيارة الإسعاف لم تصل بعد أنا خائف "
صرخ جيمين وهو يقول :" استفق ، كف عن البكاء اللعنة ليس وقتك ماذا تنتظر أن تموت بين يديك ، سأبعث لك إحداثيات عيادة طبيبتها الخاصة ، انطلق بسرعة ارجوك "
انهى حديثه بالكثير من مشاعر الترجي الامتنان والعرفان .
استعاد تاي وعيه بتلك الكلمات ،
وكأن صراخ جيمين عليه جعل دماغه يعود لتركيزه
وضع الهاتف بجيبه نزع سترته ليغطي هارا بها ،
حملها بين يديه ،و هو يركض بها السلالم
حالما وصل تاي حاملا هارا حتى هرع جيمين الذي كان بانتظارهما برفقة هيونا
لمس وجهها بخفة و همس لها :" لا تتركيني ، لن أتحمل رحيلا آخر بدون وداع"
أغلقت أبواب الغرفة ، على هارا لتصارع مصيرها
كان كل من تاي في دوامة من الأفكار التي تحبطهم تارة، و تقتلهم تارة أخرى
اعتلت و جوههم نظرة و كأن العالم سينتهي الآن
و كأن نبضات قلب هارا هي ذلك الوصل بينهم
و بين انفسهم ،
رغبوا بالمزيد من الوقت للاعتذار لها عن عدم فعل شيء ، سيعيشون بذنب دائم إن حدث لها شيء
عقارب الساعة تمضي ببطئ شديد
حتى التفكير بما يحدث داخل تلك الغرفة يثير جنونهما ، كلما خرحت ممرضة إلا و سألوها ،
لكن لا خبر ،
حياتنا مراحل و لحظات... هناك تلك السعيدة التي تبقينا مبتسمين فقط لمجرد ذكراها ،
و هناك مراحل حزينة، يموت جزء فينا مع كل
دقيقة منها ،
و لكن الأصعب هي لحظات الكتمان،
التي دائما ما تؤنبنا حد الندم ،
لكوننا لم نقل ما يجب قوله في تلك اللحظة ،
ولم نفعل ما كان من المفترض فعله،
و أكثر ما يؤلم هو أننا عندما نكتشف ذلك
غالبا ما نكون قد استخدمنا صيغة ~كان~
كان هذا شعور كل من تاي جيمين ، و حتى ذلك الجزء الذي لم يعترف به جونكوك
خرجت هيونا بعد ساعات،
لم يستطيعا السؤال ، فجأة أحسا أن الانتظار أهون من خبر صادم ،فالجهل في حالات كهذه أمل ،
تردد صدى صوت هيونا في المرر وهي تقول :
"توقف قلبها عدة مرات ، و لكنها لازالت متشبتة بالحياة، حاليا هي في غيبوبة و لا أعلم حقا متى تستيقظ"
أحسوا بارتياح تلاه انقباض شديد في القلب،
كونها في غيبوبة يجعل احتمالات عدم استيقاظها او انتكاسها فجأة مرتفعا،
~After 5 days~
كان صوت خطواته الراكضة هي ما يسمع في الممر ، كان يتفادى جميع المارة بسرعة ، لا يطيق الانتظار
ليصل لغرفتها ،
فتح جيمين الباب ،و اتجه نحوها أمسك يدها ليردف:" أحقا، حركت يدها ؟ ماذا قالت هيونا "
ابتسم تاي ليجيب بحماس :"ستستفيق بعض لحظات ، ابتعد أريد أن أكون أول ما تراه عينيها حينما تستيقظ "
ابتسم بلطف ليقول :"ماذا عنه ألازال يبحث عنها ، أستخبره الآن بما أنها ستستيقظ أم ماذا هيونغ ؟"
رد تاي بهز كتفيه مؤجلا قراره، فهو لا يعلم كيف
سينظر بعد الآن لجونكوك، او ماذا سيقول له
عن غيابها الأيام الخمس المنصرمة
هو يعلم أنه يبحث عنها، وكم سيكون منظره
كابوسيا حينما يجدها معه ، لن يكون راضيا
عن اختفاءها ،
و عن عدم إجابة مكالماته التي تعدت المئة ،
تحركت بخفة ليسمع أنينها ، انتفض الاثنان نحوها
و دخلت هيونا بابتسامة مشرقة ،
لتقول :"استفاقت أميرتنا النائمة أخيرا "
Pov'hara
لم أرى الأمر قادمًا ... لم يكن هناك أي تحذير
و لا أستطيع أن أحدد ما الخطأ الذي قمت به أنا ؟
أنفاسي مفقودة!
و لكن نبضات قلبي لا زالت موجودة ..
ربما ضعيفة ، لكني لازلت على قيد الحياة
سمعت صراخا، نحيبا و شهقات
أرجوكم أخبروني ما الذي يحصل الآن !
أنا لم أمت بعد ، أليس كذلك
لقد سمعت صوت باب يغلق و حلت عتمة وسط
عتمتي ، كان البرد يجعل أوصالي ترتعد
بدا كصقيع ينخر عظامي
سمعت أغنية تنبعت من مكان ما ،
واصلت المسير نحوها
فقط لأن هذا اللحن اللذي وجدته ، يذكرني به بطريقة ما،
صرت أستمع إليه بتأني أردت تفسير كلمات الأغنية لكن بدا الأمر مستحيلا،
اللحن محبب و يذكرني بذكرى ما ،لكني لم أعرف ما هي ، اقتربت أكثر ثم أكثر انتظرت تردد الكلمات بوضوح في عقلي
لكنني اشتممت رائحته المخلوطة باحتراق السجائر ،
و نبيذ أحمر مسكوب على الكنبة ،
الآن فقط فهمت لما يقولون
عند اللقاء بمن تحب
لا تستمع لأي أغنية
لا تضع أي عطر ، و لا تستنشق خاصته
و إياك أن تحب المكان كثيرا
و لا تسأل لماذا....
أظنني فهمت الآن ،
لكن قدمي لم تأبى التوقف ، تابعت المشي خطوة خطوة
و في كل خطوة كنت أردد أنها الأخيرة
إن لم أصل سأكتفي بأني حاولت
إلى أنني غرقت في النوم
استيقظت أخيرا على صوت هيونا ،
كان نوما مريحا رغم برودته التي لا تطاق
أزعج الضوء عيني التي اعتادت الظلمة ،
و كم رغبت بالعودة إلى ذلك الحلم تلك الشراشيف البيضاء التي يداعبها الهواء ، حديقة القصر ، و حبيبي المهووس ينفث دخان سيجارته
لكن لا بأس أظنهم انتظروا استيقاظي منذ مدة
سيأتي يوم لأنام فيه دون انقطاع
رمشت عدة مرات ، لأرى أني في غرفة مستشفى
كئيبة كالعادة ، أزحت عيني عن السقف لأجد ملاكي جيمين و تاي ينظرون لي بحنان فائض ،
محظوظة بهما ،
تقدمت هيونا نحوي لارد ابتسامتها بأخرى
أردت التحدث لكن حلقي كان جاف جل ما خرج من فاهي كلمة ماء بصوت مبحوح يشبه الفحيح ،
ضحك جيمين ليمسك بكتفي و يجرني نحوه ،
حضن جميل كهدية رجوع من بين مخالب الموت
بعثرت شعره ، ليتأفأ كعادته مد تاي كوب ماء لي ،
لم أستطع إمساكه فتولى جيمين مساعدتي في
شرب بضع رشفات ،
استقمت بجدعي لأتوسد صدر جيمين
ثم قلت بصوت مرح :"أظنني كالعلقة لن أترككم بسهولة"
نظروا إلي بنظرة غريبة، لكني لم آبه
فقط أكملت كلامي قائلة :" لنعد إلى المنزل جونكوك سيغضب "
زفرت هيونا بحنق، ليجيب تاي :"هارا أنت في غيبوبة منذ 5 أيام "
End pov'hara
تمتمت هارا بكلمات عشوائية لكنعا اهتدت في الأخير للكلمة التي تريد التلفظ بها "جونكوك"
نظر لها تاي من بين رموشه و هو مطأطأ الرأس ، ليقول :"يشتعل غضبا، اشبه ببركان ثائر ، يبحث كالمجنون عنك "
لم تدري ما تقول ، فقط استدارت بعينيها لجيمين الذي يلعب بشعرها و كأ نها تترجاه
زفر بقوة ليقول :"لا تنظري لي هكذا ، ألم تقولي ألا نخبره عن مرضك ، ثم دعيه يذوق القليل من الالم و لو بهذا القدر ، هيونغ احسنت عملا"
أردفت هيونا :"ثم إنك ستبقين هنا سنبدأ بالجلسات من أجل ..."
قاطعتها هارا و هي تقول :"من أجل تمديد حياتي يومين او أكثر ، لا اريد أن أموت هنا ، اريد عيش حياتي المتبقية معه "
صرخ جيمين بقوة لنتفض من على صدره هارا
ليقول :"أتعلمين من أجهد قلبك و أفسد الركن الصحيح فيه ، إنه أنت ،
أنت من أفسده
من أفسد قلبك ....
أنت من أفسدته بغفرانك المتكرر ، بتحملك لأشياء لا تحتمل ، و بثقتك في من لا يستحقون الثقة ، بتقديم كل مشاعرك دون أنتظار مقابل
لم يفسد قلبك إلا قلبك ."
انهارت هارا تحت وطأة كلامه ، بدأت موجات من العتاب تجتازها ، لكنها مازالت تريده بكل ما فيه من عيوب و آثام ، بكل ما فيه من ألم و احتضار
من بين شهقاتها قالت :"لا أحبه كشخص فقط ..بل أحبه كوطن لا أريد الإنتماء لغيره ..
هـزة قلبيـة تضـرب يسـار صـدري كلمـا سمعـت صوته فقط
و عندما أكوون معه ، أعلم أن حدود العقل أعلنت برائتها منـي
حتى حين ﺃﻏﺎﺭ عليه … ألعنه ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭلو ﺃحتضنني لبكيت ﺇستغفاﺭﺍ ، ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ يصيبه ﺩﻋﺎﺋﻲ
لأﻧﻲ ﺃحببته .. ﺇﻏﺘﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ بوﺟﻮﺩﻱ معه ..ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺧﻠﻘﺖ ﻷﻋﻴﺶ له ﻭﺣﺪه ..ﺩﻭﻥ ﺃﻥ أرﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻜـﻮﻥ ﺑﺸﺮا ﺳﻮﺍه .
ربما أكون مجنونة لكني متأكدة أنه اثر حبه
إنه أجمل الأخطاء التي ارتكبت
أحبه
بحق خالق السماء أحبه
أحبه ألفا وثلجا وبردا وحتفا
أحبه نارا وحرا وصيفا
أحبه كروح تحب الوصول
وتعقد لاجله مليون وعدا
أنه فقط
لروحي بلادا وموطن ومنفى
ولا زلت أحبه ألفا و ألفا ثم ألفا.."
لم يستطع أحد إيجاد جواب، لكن ارتطام الباب جعل الجميع يوجه نظراته له
كان يبدو سعيدا ، عيناه أخيرا وجدت مرسى لها
رائحتها تتخل أنفه
و قلبه سمع كلاما جعله يخمد نيران جسده سلفا،
ابتسم بسخرية لهم ليقول :"سمعتم ما قالته ، إذن ..."
اتجه نحوها بخطوات سريعة ، أمسك وجهها بين يديه ، نظر في عينيها لثواني ، ثم أغمض عينيه
سامحا لشفتاه بإيجاد مأواها ،
كان اعتذارا ، شوقا حنينا ،
نعيما ، و اعتذار من جديد ، تمنى لو أنها فهمت ما يحاول قوله لها،
قطع هذه القبلة ليسحب الملاءة من على جسدها
ليحملها بين ذراعيه ووجه نظراته نحو هيونا قائلا: "سآخد زوجتي إن لم يكن هناك مانع ، تاي اهتم بإجراءات خروجها يا صاح"
اتجه نحو سيارته ، بينما صدم تاي لمسامحته له بهذه السهولة ، كان يرغب بسؤاله أين هو جونكوك الحقيقي لكنه خاف أن يزيد الطين بلة
جيمين أرادها أن تذهب معه هي ملعونة بحبه
لن تكسر هذه اللعنة بفراقهم ، هي فقط ستشعل
النار في روحهم ، مادامت تريد العيش
هكذا فلتفعل سيساندها كما وعد ،
هارا رغبت بسؤاله كيف علم مكانها لكنها لم ترغب بتخريب هذا الجو الذي بدا مفعما بمشاعر الحب المختبئة تحت قناع الرغبة و الهوس
لكنها فقط ارادته هكذا فهو كاف لها لحياة قادمة،
وضعت رأسها على صدره لتقول :"لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة ،
كل إنسان تصادفه هو إما اختبار أو عقوبة أو هدية من السماء، لكنك اسثتناء انت لي أصعب اختبار ، أجمل عقوبة و أسوء هدية"
أدخلها لسيارة ووضعها في حضنه أدار وجهها نحو
تشبع بسحرها ليردد بعمق :
"متمرد أنا يا سيدتي
انا عاشق متطرف
ﻻ أعرف اﻻعتدال وﻻ الوسطية
عشقي تملك و غيرة .. وجنوني جامح مهره
ﻻ يروضه سوي فارس عنيد
أنفاسي كليل جموح
ينهار على أبوابك
متصوف في مدائن أنفاسك..
أقطف من عينك نظرة..
و من شفاهك كأسا من النبيذ ..."
احتضنته بشدة لتشتم عطره أكثر ،
اشتاقت له لحد الجحيم
ابتسم لها بخفة و هو يقول :"ترى لو اعترفت لك
أنني أحتاجك أكثر من الهواء ....
فهل ستخنقينني"
هزت رأسها بنفي وهي تتمتم بصوت خافت :"سأهبك نفسي حتى اندثر بشكل كلي ، سأهبك نفسي بشكل دائم وغير مشروط..."
لم يحتمل الانتظار أكثر و انقض على شفتيها
يشبع جشعه السرمدي نحوها
ربما تكون هذه الأيام هي آخر ذكرياته منها ،
هي كانت تعلم أن خططها لأشهر ستقلص لشهر واحد و أخير ،
لكنها رغبت بالحب إلى آخر قطرة
إلى آخر نفس.
___________________________________
انتهى الشابيتر تحية ليا
آسف لأنو أفكاري كانت فاضية هالمرة
بس وعد البارت الجاي ناااااار
جهزوا كثير من الشوكولا في جفاف عاطفي
و يمكن رح زودها لتصحر عاطفي .
شو عجبكم ؟
شو ما حبيتوا
مثلا أنا ما حبيتكم ، كرهتكم
لدرجة عم أكتب من شي 3ساعات
♥♥See u later ♥♥
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
نحو الهاوية
يئلبييي يعطيكي العافية 💜🌸
آندد إنو لبارت بشلل كلعادة 💫
Відповісти
2018-09-28 19:43:46
Подобається