14. Panic Attack
'' بيل! بيل هل أنتِ بخير؟ '' قالها أيزاك لبيل ثم أسرع بفك الرباط الذي يحاوط عينيها ليجد أنها مُغمضة العينان و ترتعش بقوة، يبدو أنها تواجه مُعضلة في التنفس.
وضع أيزاك يداه علي وجنتاي بيل و نادى مجدداََ على أمل أن تستجيب له و تفتح عيناها.
''بيل'' لازالت على نفس وضعيتها ليصفع وجنتيها بخفة، فتحت أعينها ببطء لكن على عكس المتوقع زادت إرتجافها أثر الشعور بالهلع ، حاولت أن تستقيم من على الأرض بسرعة و كل ما يُخيفها أنها لا تستطيع تنظيم أنفاسها. يقف أيزاك معها و يراقب جسد بيل الذي هوى أرضاََ بسبب رعشة أطرافها التي لا تقوى على حملها.
ركض أيزاك بإتجاهها بسرعة و رفع رأسها له بذراعيه ثم تحسس وجنتها بأنامله
''بيل! أنظري لي أنتِ تمرين بنوبة هلع يا بيل'' كانت بيل تراقبه بخوف، لا تعرف ما الذي عليها فعله كي تنظم أنفاسها و خوفها لا يساعدها على التفكير بطريقة سليمة ليلاحظ أيزاك ذلك و يقوم بحملها للأريكة التي تنام عليها دائماََ و ساعدها على الجلوس.
ربت بيديه على وجنتيها بلطف قائلاََ
''تنفسي بيل، تنفسي ببطأ عزيزتي أنتِ لا تختنقين تذكري ذلك. حاولي إلتقاط أنفاسك بتريث'' أومأت له بيل بإنصياع، حاولت أخذ أنفاسها ببطأ كما أمرها بينما تراقبه لتجد أنه يتنفس ببطأ معها، قلدت حركته ليبتسم لها علها تطمئن
''أنتِ بخير بيل، كل شئ سيكون على ما يرام ، حسناََ؟ '' أومأت له و هي مازالت تتنفس ببطأ و تحاول السيطرة علي أعصابها.
''أتعلمين ،أنا أيضاََ أرسم مثلك '' رمقته بيل نظرة متعجبة و قد نجح في لفت إنتباهها لتتساءل بخفوت
''حقاََ؟''
''نعم، أتريدين رؤيتها؟'' أبتسمت بإرهاق و أومأت له ليبتسم بالمقابل، جلب مذكرة صغيرة من فوق الطاولة و فتحها لترى ما بها.
أخذتها بيل بين يديها تقلب الصفحات و ترى رسومات أشبه برسومات طفل في الثامنة غير مُتقنة بالمرة و إختيار الألوان غريب لتبتسم بخفة بينما عيناها تراقب الرسومات بتمعن.
''أأنت من رسم كل هذا؟'' تساءلت بضحكة لطيفة علي الرسومات القبيحة التي تراها.
''نعم، أستطيع رؤية الحقد في عينيك لأنكِ لستِ جيدة مثلي'' أجابها ايزاك بسخرية مُدعياََ التكبر لتزداد إبتسامتها و تقول بنبرة مازحة
''بالتأكيد أشعر بالغيرة، فهذا أكثر شئ قبيح رأيته في حياتي''
''أعلم أعلم، عندما كنت بالعاشرة كنت أحاول إقناع نفسي بأنني أستطيع الرسم و كنت أقضي ساعات طويلة في رسم تلك التراهات و مهما أخبرتني أختي بأنني لا أستطيع و أنها ليست موهبتي و يجب علي أن أعثر على موهبة أخرى لا أقتنع'' أبتسمت له بيل و أعادت نظرها للمذكرة التي بين يديها، تفتساءل بداخلها عن كيف أنه لايزال يحتفظ بها بعد كل تلك السنين.
''و هل أكتشفت موهبتك بعد؟'' تساءلت بيل ليبتسم أيزاك بجانبية قبل أن يردف
'' نعم، يمكنني إنهاء نوبات الهلع في وقت قياسي'' رفعت بيل حاجبيها بصدمة و هي لتوها لاحظت أنها بالفعل توقفت عن الإرتعاش و أستطاعت تنظيم أنفاسها.
''كيف فعلت ذلك؟! '' تساءلت بعدم تصديق فعندما تأتيها تلك النوبات لا تنتهي بتلك السرعة أبداََ.
''لقد قرأت ذات مرة أنكِ إذا حاولتي إشغال نفسك بأي شئ سوى أعراض النوبة و تنفستي ببطأ و ربما محادثة صغيرة مع صديق لطيف مثلي ستهدأي و تنتهي النوبة تدريجياََ''
صمتت بيل تفكر بما قاله و تفهمت أنه كان يحاول إلهائها كي تصرف إنتباهها عن تلك النوبة، إبتسمت بإمتنان و عيناها تشع ببريق البهجة ليتساءل بتوتر
''ماذا؟! ''
''شكراََ لك أيزاك''
إبتسم أيزاك بخجل طفيف لكنه سرعان ما عاد بسرعة لملامحه العادية ثم قال '' لا مشكلة، أتريدين الماء؟ '' أومأت له بيل ليستيقيم و يأتي لها بكوب ماء ثم يجلس بجانبها بينما تشرب.
وضعت بيل الكوب علي الطاولة و نظرت لأيزاك الجالس بجانبها لتنادي بصوت أشبه بالهمس
''أيزاك'' همهم
''لمَ لم تخرجني من اللعبة عندما طلبت منك في المرة الأولى، ألم تكن تسمعني؟'' هز أيزاك رأسه نافياََ ثم قال
''بلى كنت أسمعك بوضوح، و سمعت كل ما كنتِ تقولينه أيضاََ، لم أرد أن أخرجك لأن اللعبة لم تكن أنتهت بعد و كان يجب أن تكون تلك المرة هي الأخيرة. لذلك أردتك أن تشاهدي ما حدث بعدها لآخرة''
''ماذا لو كنت تأذيت؟ '' قالتها و قد كسا الغضب الطفيف ملامحها.
''لم أكن لأدع ذلك يحدث، أنتِ قوية بيل، ربما أنتِ غير مدركة لهذا الأمر لكنك كذلك،و إن كان هناك شئ سيتسبب في أذيتك فأنا لم أكن لأسمح بذلك أبداََ''
أشاحت بيل نظرها عنه بخجل و قد تلاشى غضبها بعيداََ . قاطعت بيل الصمت الذي ساد بينهم قائلة
'' أعتذر لخسارتك'' تجنب أيزاك النظر لعينيها العسليتان ثم أجابها
''لا تعتذزي،هذا كان خطأ أندرو، ليس هناك ما تعتذري بشأنه''
ساد الصمت بينهم لبضع لحظات لتقطعه بيل قائلة
''إذاََ مالذي حدث بعد ذلك في المصحة؟ ''
'' لا شئ مثير للإهتمام، قضيت بقية أيامي في طابق بأكمله بمفردي و كان الطابق الأخير بتلك الغرفة البائسة لتدفني أفكاري حيا. أفكاري عن مير و أبي و أليكس و كل شئ. كنت آخذ الجرعة بشكل مُضاعف و ذلك كان يبقيني سعيداََ لبعض الوقت لكن صحتي كانت تتدمر بسببه و هذا ما لاحظته مع مرور الوقت. خفت أن ينتهي بي المطاف مثلما قالت مير بسكته قلبية و لكن لم أكن أهتم حينها بحياتي كثيراََ ليس و كأنها مثالية. في ليلة ما تشاجرت مع أليكس عندما هلوست بها و قد جرحني ذلك كثيراََ لذلك عندما جاء الطبيب المشرف على حالتي قمت بضربه و بدلاََ من قتله هربت من الباب، حاولت القفز من الطابق الأخير لكن عندما أقتربت من الحافة لم أستطع فعلها كنت مترددا جدا... لذلك حاولت الهرب بدلاََ من الإنتحار، هربت بعيدا عن طريق باب يقبع بالسطح قد يوصلني إلى الباب الخلفي لكنه دائما ما يكون مغلقا، كسرته و عندما وصلت للباب الخلفي كان هناك حارسين أَمامه لكني توليت أمرهما و هربت أخيراََ من ذلك المكان المشؤوم و أقنعت والداي بأنهم أخرجوني و أني تعالجت، لقد أنطلت تلك الحيلة الحمقاء عليهم هل تصدقي ذلك؟ حسناً لا ألومهم، أنا ممثل بارع''
توقف عن الكلام و نظر لبيل المُنصتة لقصته بإهتمام ثم استكمل ''طبعاََ إنتهت تلك التمثيلية بعد ما تسببت بقتل والدي لكن لا يهم، طالما لم تتمكن المصحة و لا حتى الشرطة من العثور علي بفضل ذلك المكان الذي نحن به الآن''
رفعت بيل حاجبيها بصدمة و قالت بينما تتفقد المكان من حولها ''من الغريب أن يظل المكان صامدا طوال ذلك الوقت''
''إنه بأروع حالاته عزيزتي'' قالها أيزاك ساخراََ فبالرغم من أن المكان يبدو قديماََ ألا أنه قوي كفاية ليصمد وقت أطول.
''إذا كيف أصبحت ساحرا و كيف لاتزال حيا؟ ''
''لنأجل تلك القصة لوقتٍ لاحق فأنا متعب و بالتأكيد أنتِ أيضاََ لذا فلتنالي قسطاََ من الراحة ثم سنكمل في وقت لاحق، حسنا؟ '' أومأت له بيل الذي أتضح الوهن علي ملامحها البسيطة ثم قامت بدفع جسده بعيداََ عنها بخفة
''هيا أنهض كي أنام هيا'' قهقه أيزاك بخفة قبل أن يستقيم من على الأريكة ثم أمر قائلاََ ''تمددي هيا''
تمددت بيل علي الأريكة و أغلقت عينيها بإرهاق ليقوم أيزاك بسحب الغطاء على جسدها كي يدفئها جيداََ و هي بالفعل قد خلدت في سُبات عميق.
جلس أيزاك على الطاولة أمام الأريكة، يتأمل ملامحها الهادئة النائمة بتمعن .
# عودة بالماضي
تجلس بيل أمامه و على عينيها الرباط بينما هو يراقبها، يعلم جيداََ ما تراه في تلك اللحظة.
هي ترى أيزاك الصغير الشارد الذي يجلس بجانب الزجاج بعد أن رأى والده في هلوساته أما عنها فهي جالسة على الناحية الأخرى بجانب الزجاج *في شابتر11*
قاطعت الصمت بكلامها التي كانت توجهه لأيزاك الصغير الذي بمخيلتها
'' من الجيد أن أعلم أني لست بمفردي، من الجيد أن أعلم لمَ كنت تفهمني أكثر من أي شخص.
ربما لأنك من ستنهي ذلك الحزن. ''
شرد أيزاك قليلاً في ما قالته بيل بينما يتسائل بداخله لما تقول ذلك الكلام و هي على علم بأن أيزاك بالمصحة لن يستطيع سماعها و أن لا أحد بالمصحة يفعل. لكنه سمعها و سمع كل الكلمات المهونة التي كانت تقولها له ليدرك كم كان يحتاج لسماع تلك الكلمات في ذلك الوقت و لكن لا أحد هناك ليخبره بها.
#نهاية العودة بالماضي
''ربما أنتِ أيضاََ ستكونين من ينهي ذلك الحزن بيل''
قالها أيزاك و أمسك بيد بيل النائمة ثم أستكمل
'' سأفعل، سآخد عنكِ حزنك آنا، أعدك بذلك. أعلم أنكِ ستفعلي المثل لى''
____________________
رأيكم في الشابتر؟ 💕
أي نو أنه بريك كدا من الأحداث بس متتعودوش علي كدا. 😂💕
وضع أيزاك يداه علي وجنتاي بيل و نادى مجدداََ على أمل أن تستجيب له و تفتح عيناها.
''بيل'' لازالت على نفس وضعيتها ليصفع وجنتيها بخفة، فتحت أعينها ببطء لكن على عكس المتوقع زادت إرتجافها أثر الشعور بالهلع ، حاولت أن تستقيم من على الأرض بسرعة و كل ما يُخيفها أنها لا تستطيع تنظيم أنفاسها. يقف أيزاك معها و يراقب جسد بيل الذي هوى أرضاََ بسبب رعشة أطرافها التي لا تقوى على حملها.
ركض أيزاك بإتجاهها بسرعة و رفع رأسها له بذراعيه ثم تحسس وجنتها بأنامله
''بيل! أنظري لي أنتِ تمرين بنوبة هلع يا بيل'' كانت بيل تراقبه بخوف، لا تعرف ما الذي عليها فعله كي تنظم أنفاسها و خوفها لا يساعدها على التفكير بطريقة سليمة ليلاحظ أيزاك ذلك و يقوم بحملها للأريكة التي تنام عليها دائماََ و ساعدها على الجلوس.
ربت بيديه على وجنتيها بلطف قائلاََ
''تنفسي بيل، تنفسي ببطأ عزيزتي أنتِ لا تختنقين تذكري ذلك. حاولي إلتقاط أنفاسك بتريث'' أومأت له بيل بإنصياع، حاولت أخذ أنفاسها ببطأ كما أمرها بينما تراقبه لتجد أنه يتنفس ببطأ معها، قلدت حركته ليبتسم لها علها تطمئن
''أنتِ بخير بيل، كل شئ سيكون على ما يرام ، حسناََ؟ '' أومأت له و هي مازالت تتنفس ببطأ و تحاول السيطرة علي أعصابها.
''أتعلمين ،أنا أيضاََ أرسم مثلك '' رمقته بيل نظرة متعجبة و قد نجح في لفت إنتباهها لتتساءل بخفوت
''حقاََ؟''
''نعم، أتريدين رؤيتها؟'' أبتسمت بإرهاق و أومأت له ليبتسم بالمقابل، جلب مذكرة صغيرة من فوق الطاولة و فتحها لترى ما بها.
أخذتها بيل بين يديها تقلب الصفحات و ترى رسومات أشبه برسومات طفل في الثامنة غير مُتقنة بالمرة و إختيار الألوان غريب لتبتسم بخفة بينما عيناها تراقب الرسومات بتمعن.
''أأنت من رسم كل هذا؟'' تساءلت بضحكة لطيفة علي الرسومات القبيحة التي تراها.
''نعم، أستطيع رؤية الحقد في عينيك لأنكِ لستِ جيدة مثلي'' أجابها ايزاك بسخرية مُدعياََ التكبر لتزداد إبتسامتها و تقول بنبرة مازحة
''بالتأكيد أشعر بالغيرة، فهذا أكثر شئ قبيح رأيته في حياتي''
''أعلم أعلم، عندما كنت بالعاشرة كنت أحاول إقناع نفسي بأنني أستطيع الرسم و كنت أقضي ساعات طويلة في رسم تلك التراهات و مهما أخبرتني أختي بأنني لا أستطيع و أنها ليست موهبتي و يجب علي أن أعثر على موهبة أخرى لا أقتنع'' أبتسمت له بيل و أعادت نظرها للمذكرة التي بين يديها، تفتساءل بداخلها عن كيف أنه لايزال يحتفظ بها بعد كل تلك السنين.
''و هل أكتشفت موهبتك بعد؟'' تساءلت بيل ليبتسم أيزاك بجانبية قبل أن يردف
'' نعم، يمكنني إنهاء نوبات الهلع في وقت قياسي'' رفعت بيل حاجبيها بصدمة و هي لتوها لاحظت أنها بالفعل توقفت عن الإرتعاش و أستطاعت تنظيم أنفاسها.
''كيف فعلت ذلك؟! '' تساءلت بعدم تصديق فعندما تأتيها تلك النوبات لا تنتهي بتلك السرعة أبداََ.
''لقد قرأت ذات مرة أنكِ إذا حاولتي إشغال نفسك بأي شئ سوى أعراض النوبة و تنفستي ببطأ و ربما محادثة صغيرة مع صديق لطيف مثلي ستهدأي و تنتهي النوبة تدريجياََ''
صمتت بيل تفكر بما قاله و تفهمت أنه كان يحاول إلهائها كي تصرف إنتباهها عن تلك النوبة، إبتسمت بإمتنان و عيناها تشع ببريق البهجة ليتساءل بتوتر
''ماذا؟! ''
''شكراََ لك أيزاك''
إبتسم أيزاك بخجل طفيف لكنه سرعان ما عاد بسرعة لملامحه العادية ثم قال '' لا مشكلة، أتريدين الماء؟ '' أومأت له بيل ليستيقيم و يأتي لها بكوب ماء ثم يجلس بجانبها بينما تشرب.
وضعت بيل الكوب علي الطاولة و نظرت لأيزاك الجالس بجانبها لتنادي بصوت أشبه بالهمس
''أيزاك'' همهم
''لمَ لم تخرجني من اللعبة عندما طلبت منك في المرة الأولى، ألم تكن تسمعني؟'' هز أيزاك رأسه نافياََ ثم قال
''بلى كنت أسمعك بوضوح، و سمعت كل ما كنتِ تقولينه أيضاََ، لم أرد أن أخرجك لأن اللعبة لم تكن أنتهت بعد و كان يجب أن تكون تلك المرة هي الأخيرة. لذلك أردتك أن تشاهدي ما حدث بعدها لآخرة''
''ماذا لو كنت تأذيت؟ '' قالتها و قد كسا الغضب الطفيف ملامحها.
''لم أكن لأدع ذلك يحدث، أنتِ قوية بيل، ربما أنتِ غير مدركة لهذا الأمر لكنك كذلك،و إن كان هناك شئ سيتسبب في أذيتك فأنا لم أكن لأسمح بذلك أبداََ''
أشاحت بيل نظرها عنه بخجل و قد تلاشى غضبها بعيداََ . قاطعت بيل الصمت الذي ساد بينهم قائلة
'' أعتذر لخسارتك'' تجنب أيزاك النظر لعينيها العسليتان ثم أجابها
''لا تعتذزي،هذا كان خطأ أندرو، ليس هناك ما تعتذري بشأنه''
ساد الصمت بينهم لبضع لحظات لتقطعه بيل قائلة
''إذاََ مالذي حدث بعد ذلك في المصحة؟ ''
'' لا شئ مثير للإهتمام، قضيت بقية أيامي في طابق بأكمله بمفردي و كان الطابق الأخير بتلك الغرفة البائسة لتدفني أفكاري حيا. أفكاري عن مير و أبي و أليكس و كل شئ. كنت آخذ الجرعة بشكل مُضاعف و ذلك كان يبقيني سعيداََ لبعض الوقت لكن صحتي كانت تتدمر بسببه و هذا ما لاحظته مع مرور الوقت. خفت أن ينتهي بي المطاف مثلما قالت مير بسكته قلبية و لكن لم أكن أهتم حينها بحياتي كثيراََ ليس و كأنها مثالية. في ليلة ما تشاجرت مع أليكس عندما هلوست بها و قد جرحني ذلك كثيراََ لذلك عندما جاء الطبيب المشرف على حالتي قمت بضربه و بدلاََ من قتله هربت من الباب، حاولت القفز من الطابق الأخير لكن عندما أقتربت من الحافة لم أستطع فعلها كنت مترددا جدا... لذلك حاولت الهرب بدلاََ من الإنتحار، هربت بعيدا عن طريق باب يقبع بالسطح قد يوصلني إلى الباب الخلفي لكنه دائما ما يكون مغلقا، كسرته و عندما وصلت للباب الخلفي كان هناك حارسين أَمامه لكني توليت أمرهما و هربت أخيراََ من ذلك المكان المشؤوم و أقنعت والداي بأنهم أخرجوني و أني تعالجت، لقد أنطلت تلك الحيلة الحمقاء عليهم هل تصدقي ذلك؟ حسناً لا ألومهم، أنا ممثل بارع''
توقف عن الكلام و نظر لبيل المُنصتة لقصته بإهتمام ثم استكمل ''طبعاََ إنتهت تلك التمثيلية بعد ما تسببت بقتل والدي لكن لا يهم، طالما لم تتمكن المصحة و لا حتى الشرطة من العثور علي بفضل ذلك المكان الذي نحن به الآن''
رفعت بيل حاجبيها بصدمة و قالت بينما تتفقد المكان من حولها ''من الغريب أن يظل المكان صامدا طوال ذلك الوقت''
''إنه بأروع حالاته عزيزتي'' قالها أيزاك ساخراََ فبالرغم من أن المكان يبدو قديماََ ألا أنه قوي كفاية ليصمد وقت أطول.
''إذا كيف أصبحت ساحرا و كيف لاتزال حيا؟ ''
''لنأجل تلك القصة لوقتٍ لاحق فأنا متعب و بالتأكيد أنتِ أيضاََ لذا فلتنالي قسطاََ من الراحة ثم سنكمل في وقت لاحق، حسنا؟ '' أومأت له بيل الذي أتضح الوهن علي ملامحها البسيطة ثم قامت بدفع جسده بعيداََ عنها بخفة
''هيا أنهض كي أنام هيا'' قهقه أيزاك بخفة قبل أن يستقيم من على الأريكة ثم أمر قائلاََ ''تمددي هيا''
تمددت بيل علي الأريكة و أغلقت عينيها بإرهاق ليقوم أيزاك بسحب الغطاء على جسدها كي يدفئها جيداََ و هي بالفعل قد خلدت في سُبات عميق.
جلس أيزاك على الطاولة أمام الأريكة، يتأمل ملامحها الهادئة النائمة بتمعن .
# عودة بالماضي
تجلس بيل أمامه و على عينيها الرباط بينما هو يراقبها، يعلم جيداََ ما تراه في تلك اللحظة.
هي ترى أيزاك الصغير الشارد الذي يجلس بجانب الزجاج بعد أن رأى والده في هلوساته أما عنها فهي جالسة على الناحية الأخرى بجانب الزجاج *في شابتر11*
قاطعت الصمت بكلامها التي كانت توجهه لأيزاك الصغير الذي بمخيلتها
'' من الجيد أن أعلم أني لست بمفردي، من الجيد أن أعلم لمَ كنت تفهمني أكثر من أي شخص.
ربما لأنك من ستنهي ذلك الحزن. ''
شرد أيزاك قليلاً في ما قالته بيل بينما يتسائل بداخله لما تقول ذلك الكلام و هي على علم بأن أيزاك بالمصحة لن يستطيع سماعها و أن لا أحد بالمصحة يفعل. لكنه سمعها و سمع كل الكلمات المهونة التي كانت تقولها له ليدرك كم كان يحتاج لسماع تلك الكلمات في ذلك الوقت و لكن لا أحد هناك ليخبره بها.
#نهاية العودة بالماضي
''ربما أنتِ أيضاََ ستكونين من ينهي ذلك الحزن بيل''
قالها أيزاك و أمسك بيد بيل النائمة ثم أستكمل
'' سأفعل، سآخد عنكِ حزنك آنا، أعدك بذلك. أعلم أنكِ ستفعلي المثل لى''
____________________
رأيكم في الشابتر؟ 💕
أي نو أنه بريك كدا من الأحداث بس متتعودوش علي كدا. 😂💕
Коментарі