20. Deal With The devil
أقتربت من الحائط و وضعت إذني عليه لأستمع بطريقة أفضل.
بدأت أطرق بيدي على الحائط و أستمع للصوت الصادر جراء الطرقة ثم أحرك يدي مرة أخرى في بقعة أخرى و أطرق مجددََا.
بدأت أكرر تلك الحركة حتي تبين لي طرف الخيط.
توسعت عيناي و علت إبتسامة النصر على محياي، و أخيرََا سأخرج من هنا.
''أنت لا يستهان بك أيزاك، ليس على الإطلاق''
تبين لي أن أصوات الطرق غير متشابهة. في بعض المناطق يكون صوت الطرقة مسموع بوضوح لكنه لا يتردد، و هذا ما يسمعه الشخص عندما يطرق على الحائط إنه أمر طبيعي بالكامل. ما ليس طبيعيََا هو أنه عند طرقي على الأجزاء الأخرى يتردد صدى صوت الطرقة في الغرفة. هذا يعني شيئََا واحدََا فحسب.
''هناك شيئََا ما وراء الحائط''
بدأت أفكر في كيفية إخراج أيََا كان ما بالداخل.
حسنََا أنا لست متأكدة مئة بالمئة أنه الكتاب لكن حدسي يخربني بأنه الكتاب.
ظللت أحوم في أنحاء الغرفة و يداي فوق رأسي أفكر.
أنا لا أريد محاولة كسر الحائط لأن أيزاك سيعلم، ما المشكلة في أن يعلم؟ لن أراه مجددََا علي كل حال.
سأنتقل و أبدأ حياة جديدة بعيدة عن كل ما لا يخصني
مثل أيزاك.
''حسنََا بيل ،هذا ينتهي بطريقة واحدة فقط'' قلتها لنفسي ثم جلبت المقعد الحديدي و بدأت ألكم الحائط به مرارََا و تكرارََا.
أحاول تكسيرها لكنها لا تنكسر
''هيا بيل،إنه ليس حائط من الأصل بيل هناك شيئََا خلفه يجب أن تخرجيه''
أستخدمت كل قوتي تلك المرة، صرخت بقوة و أنا أصفع المقعد بالحائط لتنكسر أخيرََا مظهره ما أخبأته وراءها.
وراء الجدار هناك صندوق خشبي كبير بالتأكيد هو مهم جدََا لأيزاك كونه مُخبأ بتلك الطريقة.
راجعت نفسي للمرة الأخيرة. شعور غريب ينتابني، أنا أشعر أن ذلك ليس صحيحََا، هناك جزءََ آخر لتلك القصة لكن ما أفعله الآن لا يبدو صحيحََا...
رغبته بقتلك لينتقم من حبيبته السابقة لا تبدو صحيحة كذلك بيل. الكذب و الخداع لا يبدو صحيحََا لي.
'' لا شيء صحيح منذ البداية، لذا هذا لن يُحدث فارقََا''
توجهت ناحية الصندوق و جلست على ركبتاي أمامه. الصندوق يحتاج لمفتاح ، رائع هذا ما كان ينقصني.
أيزاك موسوس أنا متأكدة من ذلك، لمَ سيخبأ الصندوق هنا و يصنع له مفتاح أيضََا؟
وضعت يدي على رأسي أحاول أن أخمن مكان المفتاح. بحثت في أنحاء الغرفة الخفية ربما هو مُخبأ هناك أيضََا لكن مع الأسف لا.
بدأت أمل حقََا من تلك المهمة. ألا يستطيع كريس أن يفعل ذلك بنفسه؟
تحركت مهرولة ناحية غرفته مجددََا و لم أترك بقعة لم أفتش بها. لايزال لا شيء لعين.
إتجهت للأريكة و جلست عليها بإرهاق شديد.
شعرت بوخز في ذراعي لأبعده عن الأريكة بسرعة و أبحث عن مصدر الوخز لكن لا أرى شيئََا..
هناك شئ بداخل الأريكة أيضََا
''المفتاح؟'' إتجهت للمطبخ بسرعة و جلبت سكين ثم عدت إلى الأريكة و خدشت الأريكة حتي ظهر القطن الموجود بداخلها.
''آسفة على ذلك، لقد كنتِ مريحة لكنني أريد العودة لمنزلي'' قلتها بينما أبحث بداخل الأريكة. جرحت إصبعي بشئ حديدي مدبب لأبعد يدي بسرعة و أمسح الدماء برفق من إصبعي. وضعت يدي مجددََا لأخرج ذلك الشئ الذي جرحني.
نجحت أخيرََا بعد عدة محاولات، نعم يا سادة إنه المفتاح.
بعد أن رقصت بإنتصار لبعض الوقت عدت إلى مهمتي الرئيسية، الكتاب.
توجهت مجددََا للصندوق بينما إبتسامة الإنتصار تعتليني، تنفست بعمق قبل أن أفتحه
ها هو بالفعل و أخيرََا الكتاب الذي وصفه لي كريس.
أخذت الكتاب بين يداي بحذر و وضعته أرضََا، فتحته أقلب يداي بين الصفحات و أنا لا أفهم أي شئ البتة لكن يوجد بعض الرسومات الغريبة.
فهمت الآن، إنه كتاب متعلق بالسحر. أيعقل أن كريس هو معلم أيزاك منذ البداية؟
أيََا يكن ليس و كأنه من شأني. الإتفاق إتفاق و أنا لا أريد أن أعرف بعد الآن.
بحثت مجددََا داخل الصندوق لأجد أشياء أخرى متناثرة هنا و هناك. مددت يداي لأجد كتابََا آخر لكنه ليس كما وصفه لي كريس، إنه مذكرة.
لم أكن أعرف أن أيزاك يحب كتابه مذكراته! دون تردد فتحت صفحة عشوائية و أخذت أقرأ محتواها. أعلم إنتهاك الخصوصية و ما شبة لكن أنا هي أنا، تلك الشخصية الفضولية حد اللعنة.
''اليوم أخبرتني أليكس أنني أفضل صديق لها! هذا بالتأكيد أجمل يوم بحياتي، كان كلامها نابع من قلبها و يدل على المشاعر التي تحملها لي، أعلم أنها مشاعر صداقة لكن ذلك لا يمنع أنها ستتطور مع الوقت، سأحرص علي أن تتطور. فكرة أن تبادليني حبي لكِ تدفعني للجنون. اوه لقد نسيت، أنتِ بالفعل تدفعينني للجنون، كل شئ تفعليه له تأثير كبير علي أل، أتمنى أن تلاحظي ذلك لمرة واحدة فقط. أيََا يكن يجب أن أخلد إلى النوم، أيلا ستصطحبني غدََا إلى الحديقة بمناسبة عيد مولدي. لا أتوقع منكِ تذكره، لا أحد يفعل من الأصل. أراكِ بأحلامي. أحبك أليكس ''
مشكلة من يفتقر الحب هو أنه لا يعلم كيف يبدو.
تمامََا مثل أيزاك، لم يعرف قط كيف هو شعور أن يحبك أحدهم لذلك تمكن كلام أليكس البسيط من أخذ مكان كبير بداخل قلبه و تأثير أكبر على حياته حتى الآن. اللوم لم يكن على أليكس قط، لقد كانت فتاة مراهقة ذات مشاعر مشتتة لم تكن تعي قط ما يعنيه أن يتيم بكِ أحدهم لدرجة أنه قد يفقد شتات روحه لأجلك.
فتحت الصفحة الأخيرة دون أن أقرأ كل تلك الصفحات لأكتشف أن الصفحة الأخيرة هي نفس اليوم الذي قُتل به جاستن. جملة واحدة فقط كتبها أيزاك في ذلك اليوم
''أقنعت جميع من حولي أنكِ ستنقذيني، حتى أنني أقنعت نفسي، لكن بالنهاية كنتِ أنتِ من تسبب في سقوطي.''
تألم قلبي لأيزاك الصغير لأرد على ما قاله بمفكرته قائلة ''أنا و أنت كنا أصغر من تحمل كل هذا الألم، أليس كذلك؟'' ضحكت بسخرية ثم أستكملت ''بالنسبة لي، لقد علمني الماضي العديد من الأشياء تمامََا كما سلبني أشياء كذلك. تمنيت أن يكون فعل الأمر عينه معك لكنك لا تنفك عن تكرير إسمها حتى''
أغلقت المفكرة و وضعتها أرضََا بجانب الكتاب. وجدت صور لأيزاك و عائلته و أخته، كان الأمر لطيفََا للغاية حتى رأيت صورة له يعمل بالمخبز بتاريخ ١٩٥٥ أي بعد المصحة. تمعنت النظر في الصورة، لقد سلبه الماضي العديد بالفعل، أهمها ضحكته التي كانت تعلو وجهه دائمََا. ربما لا يتسنى لي رؤيته يضحك كثيرََا لكن عندما يفعل يبدو خلابََا. تمنيت ذات مرة أن أكون سبب ضحكته لكن الأمر ليس هينََا كونك تسعد أحدهم و هو يستمر بالتلاعب بك.
وجدت العديد من الذكريات بذلك الصندوق لكنني لم أدقق النظر بها، تبدو أغراض ثمينة بالنسبة له.
تحركت يدي بداخل الصندوق لتجلب شيئََا ما يبدو كعُلبة أقراص الدواء و بها أقراص بالفعل. لحظة لحظة هذا بالتأكيد ليس دواءََ.
قرأت المكتوب علي العلبة لأجد كلمة MDMA تتوسطها.
#عودة بالماضي
"كما أن الإكستاسي عُرِف أيضاََ بإسم (MDMA) و من أعراض تعاطيه التي نعرفها الآن لكن لم نكن نعرفها قبلاََ عندما كنت بالمصحة الغثيان و الأرق و تشويش الرؤية و الهلوسات و ما شبة."
#نهاية العودة بالماضي
''الإكستاسي؟'' قلتها بصدمة عند تذكري لما أخبرني أيزاك عنه ذلك اليوم.
نظرت في الصندوق لأجد عشرات من تلك العلبة موجودة به. ألايزال يتعاطاه حتى بعد كل تلك السنين؟!
''وتخبرني أنك أقلعت عنه لانك يأست من أن تجد من تبتاع منه العقار؟!'' قلتها بنبرة مليئة بالسخرية ثم أستكملت بحزن أسخر من نفسي تلك المرة
'' و عندما أسألك مالذي تخبئه عني غير كوني شبيهة أليكس تجيب بكل ثقة بلا شئ. '' تنهدت بحزن على حالي. ظننت طوال الوقت أنه بإمكاني أن أكسب صداقته أو ربما أكثر من ذلك لكن تبين أنها مجرد أمنية عابرة أخرى
''التلاعب، الكذب و إخفاء الأمور كل تلك الصفات تبدو من شيم أيزاك كثيرََا، أليس كذلك عزيزتي بيل؟''
سمعت ذلك الصوت الغليظ خلفي لألتفت بسرعة قائلة و ملامح الصدمة أكتسحت وجهي
''كريس؟!''
............
لا شئ يجدي نفعََا مع آنا، أقول لا تذهبي تصر على الذهاب، أقول لا تساعديني تصر على مساعدتي. هي فقط عنيدة و تثير حنقي. لمَ أنا من يجب عليه أن يندم في النهاية بسبب ما قلته لها في لحظة غضب؟
يجب أن تكون شاكرة أنني لم أقتلها في مرة كما فعلت مع البقية. تنهدت بضيق بينما أحاول جاهدََا التحكم بأعصابي
''هدئ من روعك أيزاك، لا يجب أن تفكر بتلك الطريقة من الأساس''قلت مؤنبََا نفسي على حديثي الطائش.
لمَ هي تتصرف بتلك الطريقة؟ ما المشكلة بكونها تشبة أليكس؟ ليس و كأنها نسخة طبق الأصل بالطبع هناك إختلاف، إختلاف بسيط لكنه يُعد إختلافََا.
توقفت عن سيري المتواصل بالغابة دون مكان محدد أقصده. ربما يجب على أن أعود لها، لا أريد أن أتركها بالمخبأ بمفردها.
أفكر في أن أجلب لها فطائرها المفضلة ثم أعتذر منها ربما ستقبل حينها. أنا فقط لا أستطيع خسارتك أنتِ أيضََا بيل. توجهت للمخبز ثم دلفت للداخل إبتسمت لإحد العمال بود قائلََا ''أريد شرائهم'' أشرت ناحية الفطائر ليبتسم العامل لي و يبدأ بتحضيرهم كي آخذهم معي.
سأجلبهم و آتي بيل لن أتأخر. كل ما عليكِ فعله فقط هو مسامحتي.
............
''كريس؟"
''هل أشتقتي إلي؟ '' قالها بكبرياء واضح من نبرته لأنهض و أتوجه ناحيته
''ما الذي تفعله هنا؟'' تساءلت بعدم فهم،كيف فتح الباب من الأساس لقد أغلقه أيزاك قبل رحيله.
''و كيف دخلت إلى هنا؟''أستكملت ليضع يداه على فمي مشيرََا لي بأن أصمت.
''أنتِ تسألين كثيرََا يا فتاة، لا شيء من ذلك يهم الآن. المهم أنني جئت لإخبارك بأن إتفاقنا قد أنتهى''
بعد أن قالها أزال يديه من على فمي لأنظر له بتعجب ''أهذا لأنني وجدت الكتاب؟ أنت ستخرجني و ينتهي الأمر أليس كذلك؟''
قلتها ليضحك بصخب قائلََا''لا لا، أنا أعني أنه لا إتفاق بيني و بينك بعد الآن''
صمت لوهلة أرمقه بغضب و حقاََ أريد لكمه في وجهه البغيض المتعالي
''هل تمازحني و اللعنة كريس؟ ، لقد كسرت ذلك الحائط و فتحت الأريكة و أثرت فوضى لا يمكن إصلاحها قبل مجيئ أيزاك، و أخيرََا و جدت كتابك اللعين. خذه و خذني إلى المنزل.''
أبتسم هو بالمقابل إبتسامته الباردة و أجاب بهدوء أثار حنقي أكثر
''آسف بيل، لم أعد بحاجة إلى هذا الكتاب'' قالها لي ثم ألتفت مُتجهََا نحو الباب و قبل أن يخطو خطوة أخرى أمسكت ذراعه بقوة لينظر ليدي الممسكة بذراعه بتعجب و حاجبان معقودان، تلفظت قائلة بغضب '' لقد نفذت جزئي من الإتفاق و هو أن أعثر على ذلك الكتاب، أنا لا أكترث ما إن كنت تحتاجه أم لا كريس، لذلك كن رجلََا و نفذ جزئك من الإتفاق و خذني و اللعنة للمنزل.''بات غيظي واضحََا جدََا من نبرتي و تهكمي لكن ليس و كأنني أكترث.
أبعد كريس ذراعه عن يدي بقوة و نظراته لي توحي بأنني أغضبته كذلك
أقترب من وجهي و همس بصوت خافت ''لا تبرمي إتفاقات أنتِ لن تتحمليها بيل، إنتهي إتفاقنا و هذا كل ما عندي''
''إن تركتني هنا سيقتلني أيزاك، أليس هذا كلامك؟''
نظر لي بإبتسامة جانبية ثم أردف ''لم يكن ليقتلك، لكن الآن لقد جعلت الأمر محتومََا لأنه عندما يأتي إلى هنا و يجد أنكِ أنتهكتي خصوصيته و أعز ما يملك لن تفلتي من يده حتي'' قبل أن يذهب بعيدََا ألقي جملته الساخرة علي ليشعرني بمدى غبائي
''بالإضافة إلى أنني أريدك ميتة على كل حال''
أنا في مأزق.
............
كانت بيل تجوب الغرفة جيئة و ذهابََا بتوتر تبحث عن طريقة مناسبة لإخبار أيزاك بالحقيقة دون أن يغضب و يجن جنونه لكن لا يوجد مفر.
أرتعدت أوصالها عندما أستمعت إلى صوت الباب يُفتح لتشعر بدموع الخوف تتجمع في بعينيها. إن أستمر الأمر على هذا النحو قد تدخل في نوبة هلع بالفعل.
تنفست بعمق محاولة تهدئة نفسها.
تقدم أيزاك بداخل المخبأ يبحث بعينيه عن بيل
'' آنا؟'' قالها عندما وجد الأريكة مُمزقة، يتساءل بداخله عن ما حدث.
ظهرت بيل من المطبخ لينظر لها بعدم فهم
''آنا ماذا حدث هنا، لمَ الباب مفتوح؟ '' أستفسر لتشعر بالخوف يتصاعد بداخلها. تقدمت لتقف أمامه و تنظر إلى ما يحمله بين يداه.
''أمم.. هذه لكِ'' قالها بتوتر ثم أعطاها عُلبة الفطائر.
نظرت لها بيل بأسى شديد، شقت عبرات الألم طريقها إلى وجنتيها لكنها سرعان ما أزالتها بعيدََا قبل أن يراها أيزاك لكنه كان بالفعل رآها.
''آنا ما بكِ،ألم تعجبك؟'' قالها مقتربََا منها مُحركََا يديه على وجنتها بخفة.
أنبت بيل نفسها أشد تأنيب، لم يكن يستحق أيزاك ما فعلته و لن يستحقه أبدََا.
هزت رأسها نافية ثم وضعت ما بين يديها على الطاولة.
نظرت لأيزاك الذي ينظر لها بعدم فهم و قلق لمرة أخيرة قبل أن تعانقه بقوة و هي تبكي و تدفن رأسها بعنقة كما لو أنها تحتمي به منه.
لم يتردد أيزاك في مبادلتها بنفس القوة مُربتََا على شعرها كي تهدأ.
''آنا عزيزتي ما بكِ؟'' قالها بنبرة قلقة.
''أنا أسفة، لقد أقترفت خطأََ، أنا أسفة جدََا أيزاك'' قالتها ببكاء و لم تبتعد عنه بعد.
أبعد أيزاك بيل عنه بتردد، تأمل وجهها الباكي ثم أعاد
نظره للأريكة الممزقة ليتذكر بسرعة ما قد أخبأه بها منذ سنين مضت.
نظر لوجه بيل المُتوسل للغفران بعدم تصديق آملََا أنه ليس ما يفكر به.
حاول إقناع نفسه بأنها لم تفعل و لن تفعل ذلك.
تمعن النظر بعينيها باحثََا عن إجابته بهما ليزداد بكائها و تتحدث بنبرة هامسة بالكاد تُسمع
''آسفة''
هز رأسه نافيََا بعدم تصديق ثم دفعها عنه بقوة
'' أيزاك'' نادت بيل بإنكسار و أمسكت ذراعه لكنه أبعدها مجددََا و تجاهلها تمامََا، ركض بسرعة ناحية غرفته ليجد ما كان يخشاه.
الحائط مُحطم بالكامل و صندوقه بالداخل.
وجد أيزاك أن الصندوق قد فُتح و أن بيل قد فتشت بمحتوياته كذلك.
وجه أيزاك نظره لبيل الواقفة خلفه، دموعها و شهقاتها تأبى التوقف.
نهض من أمام الصندوق متجهََا نحوها بخطى بطيئة.
''كيف عرفتي؟'' سأل بنبرة منكسرة و عيناه لا تحتمل النظر إلى وجهها
''أيز..'' قاطعها و نبرته الهادئة لم تتبدل من ما أقلقها أكثر.
''لا أريد سماع أسمي يخرج من فمك، كيف علمتي بمكان الصندوق؟ . لا أحد غيري يعلم به''
على الرغم من هدوئه الشديد إلا أن كلماته كان تأثيرها قويََا عليها.
''أنا أعتذر حقََا'' قالت ليتصاعد غضبه كلهيب النيران، أمسك بكوب زجاجي و ألقاه أرضََا من شدة غضبة ليتناثر الزجاج علي الأرضية.
صاح بصوت جهوري أجش يعصره الغيظ و الغضب قائلََا
''أعتذارك لن يغير شئ فقط أخبريني من أين عرفتي'' فقد أيزاك السيطرة على أعصابه و أصبح صوت صراخه هو كل ما يملأ المكان.
أقتربت منه بيل و حاولت الإمساك بذراعه كي يهدأ لكنه أبعده عنها كي لا تتمكن من ذلك. نظرت له بحزن قبل أن تتساءل ''هل هذا ما تريده؟'' ليومئ لها بملامح خالية من المشاعر.
تنفست بعمق قبل أن تخبره دون أن ترفع نظرها له فهي لا تقوى على ذلك ''كان طرقي على الحائط يصدر صدي صوت مما جعلني أستنتج أنه هناك ما يوجد خلف الجدار".
أصطكت أسنانه بغضب قبل أن يتساءل بسخرية
"هل هذا يعطيك الحق بتكسير الجدار؟" نظرت له بيل بعيناها الدامعة لتهز رأسها نافية مُعترفة بفعلتها
''لا! لقد كان ذنبََا و أنا أعترف به'' قالتها ليقترب منها أيزاك بهدوء و يمسح دموعها التي تغطى وجنتيها برفق، عقدت حاجبيها بحيرة ما إن لمست أنامله وجنتها.
أقترب أيزاك من وجهها أكثر ليقبل جبهتها.
أغمضت بيل عينيها جراء فعلته ثم فتحتها مجددََا عندما أبتعد لتستقبلها ملامحة الفارغة
''بعض الذنوب لا تُغتفر آنا '' كانت تلك جملته الأخيرة تمامََا قبل أن يصدم هو رأسها بالجدار لتقع مغشيََا عليها أثر قوة الإصطدام.
............
فتحت عيناي بإرهاق و أنا أشعر بأن الصداع سيحطم رأسي. حاولت تحريك يداي كي أضعها على رأسي لكن يداي مُقيدة بواسطة شيء ما أعتقد أنه حبل.
أغلقت عيناي و فتحتها عدة مرات متتالية لأتمكن من الرؤية بوضوح نظرت إلى يداي لأجد أنها مقيدة بقدم سرير غرفة أيزاك
هل تمزح معي؟
حاولت تحرير يداي بشتى الطرق لكنني فشلت لأصرخ بغضب ''أيزاك''
أتحرك بعنف في مكاني لأحرر يداي حتى جاء أيزاك و دخل إلى الغرفة، ملامحة المخيفة قد عادت، ملامحه التي أراها في اللعبة عندما...
عندما يقتل أحدهم. بمجرد أن رأيته هكذا حاولت التملص من تلك الحبال أكثر ليقهقه بسخرية على حالي قائلََا
''لا تحاولي آنا، لقد قيدتك جيدََا'' توقفت عن المحاولة بعد ما قاله و نظرت له بغضب و حزن في آنِِ واحد.
أتجه هو ناحية الصندوق الخشبي يبحث عن شئ بداخله
''أتعلمين؟'' قالها بينما يبحث بداخل الصندوق
وجد ما ضالته و رفعها لي كي أراها..
سلاح! رائع.. أنا ميتة لا مُحالة.
''لم أتوقع أنني سأستخدمه لكنكِ أثبتي لي أنني مُخطئ، على كل حال أنتِ تستحقينه''
تنفست بصعوبة عندما توجه لي و بيده السلاح، وقف أمامي ثم أنحنى ليصل لمستواي على الأرض..
''أيزاك ،أنظر لي أنه ليس أنت. أنت غاضب فقط يا أيزاك لا تفعل أرجوك'' قلتها بنبرة مرتعشة بينما هو يراقب حالي المثير للشفقة ببرود.
''أخبريني أولََا، لمَ فعلتي ذلك؟'' قالها و هو يتأمل لسلاحه بتمعن.
تأخرت في ردي قليلََا ليغضب هو أكثر و يحرك أسفل سلاحه كي يكون جاهزََا لإطلاق الرصاصة و صوبه نحو رأسي.
''تعلمين أن الصمت لن يفيدك بشئ''
''ك.. كريس'' أجبت أحاول تجنب النظر إلى المسدس الموجه على رأسي.
عقد حاجبيه بغضب ثم صرخ بدهشة ''ماذا؟! من أين تعرفين هذا اللعين.. أخبريني كل شيء بيل الآن، أقسم أنكِ ستندمين إن لم تفعلي''
أستجمعت شجاعتي لأحكي له ما حدث بأكمله تحت نظراته الحادة التي تزداد غضبََا مع كل كلمة أتفوه بها.
''أنا لا أصدق أنكِ صدقتيه بتلك السهولة! إنه ليس صديقي إنه أكبر عدو لي، أنا لم أسرق منه هذا الكتاب بل هو من كان يحاول سرقته و أنتِ و اللعنة ساعدتيه.... ألديك أدنى فكرة كم عامََا قضيته أخبئ هذا الكتاب عن الأنظار لتأتي أنتِ و تفسدي كل شئ؟"
أستمع إلى صراخه المتواصل لأرد بنبرة مرتفعة كخاصته دفاعََا عن نفسي ''إنه لم يأخذه يا أيزاك، الكتاب أمامك''
تنهد أيزاك بضيق قبل أن يهمس''إنسي الأمر، لن تفهمي أبدََا''
ساد الصمت بيننا لبضع لحظات بينما هو يرمقني بنظراته، حتى إن أقسمت لك أنني لم أكن أنوي أذيتك أبدََا لن تصدقني.
قطع أيزاك ذلك الصمت بقوله ''ما الدافع وراء قبولك لهذا الإتفاق مع كريس؟''
لن أخفي عنه أي شئ، ليس بعد الآن ''أن يأخذني للمنزل'' قلتها ببساطة و أستطيع رؤية كم أنني جرحته و كسرته بقولي من عينيه.
عينيه التي تراقبني بخيبة أمل، كما لو انه علق علي كل آماله و أنا ضربت بها عرض الحائط.
هز رأسه نافيََا بعدم تصديق قبل أن يفك قيد يداي قا
''جميعكم متشابهون'' ضحك بسخرية قبل أن يستكمل ''ماذا توقعت من قريبة أليكس؟''
تحررت يداي و أخيرََا لكنني لم أتحرك من مكاني، بل راقبته و هو يلتقط سلاحه مجددََا.
تلك المرة كان قد صوب السلاح ناحية قلبي و هو ينظر لي و يحتبس في عيناه الدموع.
'' أيزاك أرجوك لا تفعل، أنا آسفة أقسم أنني لم أنوي أذيتك أبدََا'' أبكي بُحرقة ألتمس منه أن يدعني أذهب
''لقد فعلتي بالفعل'' همس بخزي
''يمكنني إصلاح الأمر'' قلتها و أنا أمسح على وجنتيه لعله يستجيب لي لكنه لا يفعل، هو مستعد أن يقتلني الآن و هنا بدم بارد دون حتى أن يرمش.
''لا يمكنك، لقد فات الآوان" قالها ليزداد بكائي و قلبي يؤنبني على غبائي.
''أنتِ مثلها، لا إختلاف بينكما.'' قال مشيرََا لأليكس بكلامه لأقاطعه بسرعة مفرغة كل ما بداخل قلبي
''لا، أنا و هي لسنا نفس الشيء يا أيزاك، أليكس لم تشعر بك أو تحبك قط'' بمجرد أن أنتهيت من جملتي أقتربت منه حتى أصبح وجهي قريبََا منها خاصته المهموم.
''أنا مختلفة عنها لأنني أحببتك أيزاك بكل ما قد تراه بداخلك من سوء، حتى إستغلالك لي لكوني أشبهها حاولت تجاهله. أنا أؤمن بوجود الخير بداخلك''
كان يراقبني بتمعن مع كل كلمة أتلفظ بها لأعانقه و أحبطني كونه لم يبادلني أو يُبعد سلاحه كي أتمكن من معانقته أقوى لكنني تجاهلت ذلك قائلة
''أنا أسفة أيزاك، أعلم أنني أخفقت لكن أتمني أن يكون حبي لك سببََا كافيََا لتعفو عني، و إن لم يكن كذلك فأنا سعيدة لأنني تمكنت من قول هذا لك في لحظتي الأخيرة"
أبعدني عنه بخفة بينما يتأملني بنظرات مُشتتة، أرحت رأسي على كتفه و أنا أتأمله كذلك.
''لا تقلقي، لن يكون هذا لقاؤنا الأخير فقصتنا لم تنتهي بعد''
كانت تلك جملته الأخيرة قبل أن يتردد صوت الطلقة بين جدران المخبأ.
___________________
رأيكم بالشابتر؟ ♥️ *تعبت في اوي حقيقي سو ياريت تقولو بصراحة*
كريس؟
ملحوظة بس : القصة مخلصتش لسة و مش هتخلص دلوقتي خالص لسة بدري سووو لا تقلقوا
بدأت أطرق بيدي على الحائط و أستمع للصوت الصادر جراء الطرقة ثم أحرك يدي مرة أخرى في بقعة أخرى و أطرق مجددََا.
بدأت أكرر تلك الحركة حتي تبين لي طرف الخيط.
توسعت عيناي و علت إبتسامة النصر على محياي، و أخيرََا سأخرج من هنا.
''أنت لا يستهان بك أيزاك، ليس على الإطلاق''
تبين لي أن أصوات الطرق غير متشابهة. في بعض المناطق يكون صوت الطرقة مسموع بوضوح لكنه لا يتردد، و هذا ما يسمعه الشخص عندما يطرق على الحائط إنه أمر طبيعي بالكامل. ما ليس طبيعيََا هو أنه عند طرقي على الأجزاء الأخرى يتردد صدى صوت الطرقة في الغرفة. هذا يعني شيئََا واحدََا فحسب.
''هناك شيئََا ما وراء الحائط''
بدأت أفكر في كيفية إخراج أيََا كان ما بالداخل.
حسنََا أنا لست متأكدة مئة بالمئة أنه الكتاب لكن حدسي يخربني بأنه الكتاب.
ظللت أحوم في أنحاء الغرفة و يداي فوق رأسي أفكر.
أنا لا أريد محاولة كسر الحائط لأن أيزاك سيعلم، ما المشكلة في أن يعلم؟ لن أراه مجددََا علي كل حال.
سأنتقل و أبدأ حياة جديدة بعيدة عن كل ما لا يخصني
مثل أيزاك.
''حسنََا بيل ،هذا ينتهي بطريقة واحدة فقط'' قلتها لنفسي ثم جلبت المقعد الحديدي و بدأت ألكم الحائط به مرارََا و تكرارََا.
أحاول تكسيرها لكنها لا تنكسر
''هيا بيل،إنه ليس حائط من الأصل بيل هناك شيئََا خلفه يجب أن تخرجيه''
أستخدمت كل قوتي تلك المرة، صرخت بقوة و أنا أصفع المقعد بالحائط لتنكسر أخيرََا مظهره ما أخبأته وراءها.
وراء الجدار هناك صندوق خشبي كبير بالتأكيد هو مهم جدََا لأيزاك كونه مُخبأ بتلك الطريقة.
راجعت نفسي للمرة الأخيرة. شعور غريب ينتابني، أنا أشعر أن ذلك ليس صحيحََا، هناك جزءََ آخر لتلك القصة لكن ما أفعله الآن لا يبدو صحيحََا...
رغبته بقتلك لينتقم من حبيبته السابقة لا تبدو صحيحة كذلك بيل. الكذب و الخداع لا يبدو صحيحََا لي.
'' لا شيء صحيح منذ البداية، لذا هذا لن يُحدث فارقََا''
توجهت ناحية الصندوق و جلست على ركبتاي أمامه. الصندوق يحتاج لمفتاح ، رائع هذا ما كان ينقصني.
أيزاك موسوس أنا متأكدة من ذلك، لمَ سيخبأ الصندوق هنا و يصنع له مفتاح أيضََا؟
وضعت يدي على رأسي أحاول أن أخمن مكان المفتاح. بحثت في أنحاء الغرفة الخفية ربما هو مُخبأ هناك أيضََا لكن مع الأسف لا.
بدأت أمل حقََا من تلك المهمة. ألا يستطيع كريس أن يفعل ذلك بنفسه؟
تحركت مهرولة ناحية غرفته مجددََا و لم أترك بقعة لم أفتش بها. لايزال لا شيء لعين.
إتجهت للأريكة و جلست عليها بإرهاق شديد.
شعرت بوخز في ذراعي لأبعده عن الأريكة بسرعة و أبحث عن مصدر الوخز لكن لا أرى شيئََا..
هناك شئ بداخل الأريكة أيضََا
''المفتاح؟'' إتجهت للمطبخ بسرعة و جلبت سكين ثم عدت إلى الأريكة و خدشت الأريكة حتي ظهر القطن الموجود بداخلها.
''آسفة على ذلك، لقد كنتِ مريحة لكنني أريد العودة لمنزلي'' قلتها بينما أبحث بداخل الأريكة. جرحت إصبعي بشئ حديدي مدبب لأبعد يدي بسرعة و أمسح الدماء برفق من إصبعي. وضعت يدي مجددََا لأخرج ذلك الشئ الذي جرحني.
نجحت أخيرََا بعد عدة محاولات، نعم يا سادة إنه المفتاح.
بعد أن رقصت بإنتصار لبعض الوقت عدت إلى مهمتي الرئيسية، الكتاب.
توجهت مجددََا للصندوق بينما إبتسامة الإنتصار تعتليني، تنفست بعمق قبل أن أفتحه
ها هو بالفعل و أخيرََا الكتاب الذي وصفه لي كريس.
أخذت الكتاب بين يداي بحذر و وضعته أرضََا، فتحته أقلب يداي بين الصفحات و أنا لا أفهم أي شئ البتة لكن يوجد بعض الرسومات الغريبة.
فهمت الآن، إنه كتاب متعلق بالسحر. أيعقل أن كريس هو معلم أيزاك منذ البداية؟
أيََا يكن ليس و كأنه من شأني. الإتفاق إتفاق و أنا لا أريد أن أعرف بعد الآن.
بحثت مجددََا داخل الصندوق لأجد أشياء أخرى متناثرة هنا و هناك. مددت يداي لأجد كتابََا آخر لكنه ليس كما وصفه لي كريس، إنه مذكرة.
لم أكن أعرف أن أيزاك يحب كتابه مذكراته! دون تردد فتحت صفحة عشوائية و أخذت أقرأ محتواها. أعلم إنتهاك الخصوصية و ما شبة لكن أنا هي أنا، تلك الشخصية الفضولية حد اللعنة.
''اليوم أخبرتني أليكس أنني أفضل صديق لها! هذا بالتأكيد أجمل يوم بحياتي، كان كلامها نابع من قلبها و يدل على المشاعر التي تحملها لي، أعلم أنها مشاعر صداقة لكن ذلك لا يمنع أنها ستتطور مع الوقت، سأحرص علي أن تتطور. فكرة أن تبادليني حبي لكِ تدفعني للجنون. اوه لقد نسيت، أنتِ بالفعل تدفعينني للجنون، كل شئ تفعليه له تأثير كبير علي أل، أتمنى أن تلاحظي ذلك لمرة واحدة فقط. أيََا يكن يجب أن أخلد إلى النوم، أيلا ستصطحبني غدََا إلى الحديقة بمناسبة عيد مولدي. لا أتوقع منكِ تذكره، لا أحد يفعل من الأصل. أراكِ بأحلامي. أحبك أليكس ''
مشكلة من يفتقر الحب هو أنه لا يعلم كيف يبدو.
تمامََا مثل أيزاك، لم يعرف قط كيف هو شعور أن يحبك أحدهم لذلك تمكن كلام أليكس البسيط من أخذ مكان كبير بداخل قلبه و تأثير أكبر على حياته حتى الآن. اللوم لم يكن على أليكس قط، لقد كانت فتاة مراهقة ذات مشاعر مشتتة لم تكن تعي قط ما يعنيه أن يتيم بكِ أحدهم لدرجة أنه قد يفقد شتات روحه لأجلك.
فتحت الصفحة الأخيرة دون أن أقرأ كل تلك الصفحات لأكتشف أن الصفحة الأخيرة هي نفس اليوم الذي قُتل به جاستن. جملة واحدة فقط كتبها أيزاك في ذلك اليوم
''أقنعت جميع من حولي أنكِ ستنقذيني، حتى أنني أقنعت نفسي، لكن بالنهاية كنتِ أنتِ من تسبب في سقوطي.''
تألم قلبي لأيزاك الصغير لأرد على ما قاله بمفكرته قائلة ''أنا و أنت كنا أصغر من تحمل كل هذا الألم، أليس كذلك؟'' ضحكت بسخرية ثم أستكملت ''بالنسبة لي، لقد علمني الماضي العديد من الأشياء تمامََا كما سلبني أشياء كذلك. تمنيت أن يكون فعل الأمر عينه معك لكنك لا تنفك عن تكرير إسمها حتى''
أغلقت المفكرة و وضعتها أرضََا بجانب الكتاب. وجدت صور لأيزاك و عائلته و أخته، كان الأمر لطيفََا للغاية حتى رأيت صورة له يعمل بالمخبز بتاريخ ١٩٥٥ أي بعد المصحة. تمعنت النظر في الصورة، لقد سلبه الماضي العديد بالفعل، أهمها ضحكته التي كانت تعلو وجهه دائمََا. ربما لا يتسنى لي رؤيته يضحك كثيرََا لكن عندما يفعل يبدو خلابََا. تمنيت ذات مرة أن أكون سبب ضحكته لكن الأمر ليس هينََا كونك تسعد أحدهم و هو يستمر بالتلاعب بك.
وجدت العديد من الذكريات بذلك الصندوق لكنني لم أدقق النظر بها، تبدو أغراض ثمينة بالنسبة له.
تحركت يدي بداخل الصندوق لتجلب شيئََا ما يبدو كعُلبة أقراص الدواء و بها أقراص بالفعل. لحظة لحظة هذا بالتأكيد ليس دواءََ.
قرأت المكتوب علي العلبة لأجد كلمة MDMA تتوسطها.
#عودة بالماضي
"كما أن الإكستاسي عُرِف أيضاََ بإسم (MDMA) و من أعراض تعاطيه التي نعرفها الآن لكن لم نكن نعرفها قبلاََ عندما كنت بالمصحة الغثيان و الأرق و تشويش الرؤية و الهلوسات و ما شبة."
#نهاية العودة بالماضي
''الإكستاسي؟'' قلتها بصدمة عند تذكري لما أخبرني أيزاك عنه ذلك اليوم.
نظرت في الصندوق لأجد عشرات من تلك العلبة موجودة به. ألايزال يتعاطاه حتى بعد كل تلك السنين؟!
''وتخبرني أنك أقلعت عنه لانك يأست من أن تجد من تبتاع منه العقار؟!'' قلتها بنبرة مليئة بالسخرية ثم أستكملت بحزن أسخر من نفسي تلك المرة
'' و عندما أسألك مالذي تخبئه عني غير كوني شبيهة أليكس تجيب بكل ثقة بلا شئ. '' تنهدت بحزن على حالي. ظننت طوال الوقت أنه بإمكاني أن أكسب صداقته أو ربما أكثر من ذلك لكن تبين أنها مجرد أمنية عابرة أخرى
''التلاعب، الكذب و إخفاء الأمور كل تلك الصفات تبدو من شيم أيزاك كثيرََا، أليس كذلك عزيزتي بيل؟''
سمعت ذلك الصوت الغليظ خلفي لألتفت بسرعة قائلة و ملامح الصدمة أكتسحت وجهي
''كريس؟!''
............
لا شئ يجدي نفعََا مع آنا، أقول لا تذهبي تصر على الذهاب، أقول لا تساعديني تصر على مساعدتي. هي فقط عنيدة و تثير حنقي. لمَ أنا من يجب عليه أن يندم في النهاية بسبب ما قلته لها في لحظة غضب؟
يجب أن تكون شاكرة أنني لم أقتلها في مرة كما فعلت مع البقية. تنهدت بضيق بينما أحاول جاهدََا التحكم بأعصابي
''هدئ من روعك أيزاك، لا يجب أن تفكر بتلك الطريقة من الأساس''قلت مؤنبََا نفسي على حديثي الطائش.
لمَ هي تتصرف بتلك الطريقة؟ ما المشكلة بكونها تشبة أليكس؟ ليس و كأنها نسخة طبق الأصل بالطبع هناك إختلاف، إختلاف بسيط لكنه يُعد إختلافََا.
توقفت عن سيري المتواصل بالغابة دون مكان محدد أقصده. ربما يجب على أن أعود لها، لا أريد أن أتركها بالمخبأ بمفردها.
أفكر في أن أجلب لها فطائرها المفضلة ثم أعتذر منها ربما ستقبل حينها. أنا فقط لا أستطيع خسارتك أنتِ أيضََا بيل. توجهت للمخبز ثم دلفت للداخل إبتسمت لإحد العمال بود قائلََا ''أريد شرائهم'' أشرت ناحية الفطائر ليبتسم العامل لي و يبدأ بتحضيرهم كي آخذهم معي.
سأجلبهم و آتي بيل لن أتأخر. كل ما عليكِ فعله فقط هو مسامحتي.
............
''كريس؟"
''هل أشتقتي إلي؟ '' قالها بكبرياء واضح من نبرته لأنهض و أتوجه ناحيته
''ما الذي تفعله هنا؟'' تساءلت بعدم فهم،كيف فتح الباب من الأساس لقد أغلقه أيزاك قبل رحيله.
''و كيف دخلت إلى هنا؟''أستكملت ليضع يداه على فمي مشيرََا لي بأن أصمت.
''أنتِ تسألين كثيرََا يا فتاة، لا شيء من ذلك يهم الآن. المهم أنني جئت لإخبارك بأن إتفاقنا قد أنتهى''
بعد أن قالها أزال يديه من على فمي لأنظر له بتعجب ''أهذا لأنني وجدت الكتاب؟ أنت ستخرجني و ينتهي الأمر أليس كذلك؟''
قلتها ليضحك بصخب قائلََا''لا لا، أنا أعني أنه لا إتفاق بيني و بينك بعد الآن''
صمت لوهلة أرمقه بغضب و حقاََ أريد لكمه في وجهه البغيض المتعالي
''هل تمازحني و اللعنة كريس؟ ، لقد كسرت ذلك الحائط و فتحت الأريكة و أثرت فوضى لا يمكن إصلاحها قبل مجيئ أيزاك، و أخيرََا و جدت كتابك اللعين. خذه و خذني إلى المنزل.''
أبتسم هو بالمقابل إبتسامته الباردة و أجاب بهدوء أثار حنقي أكثر
''آسف بيل، لم أعد بحاجة إلى هذا الكتاب'' قالها لي ثم ألتفت مُتجهََا نحو الباب و قبل أن يخطو خطوة أخرى أمسكت ذراعه بقوة لينظر ليدي الممسكة بذراعه بتعجب و حاجبان معقودان، تلفظت قائلة بغضب '' لقد نفذت جزئي من الإتفاق و هو أن أعثر على ذلك الكتاب، أنا لا أكترث ما إن كنت تحتاجه أم لا كريس، لذلك كن رجلََا و نفذ جزئك من الإتفاق و خذني و اللعنة للمنزل.''بات غيظي واضحََا جدََا من نبرتي و تهكمي لكن ليس و كأنني أكترث.
أبعد كريس ذراعه عن يدي بقوة و نظراته لي توحي بأنني أغضبته كذلك
أقترب من وجهي و همس بصوت خافت ''لا تبرمي إتفاقات أنتِ لن تتحمليها بيل، إنتهي إتفاقنا و هذا كل ما عندي''
''إن تركتني هنا سيقتلني أيزاك، أليس هذا كلامك؟''
نظر لي بإبتسامة جانبية ثم أردف ''لم يكن ليقتلك، لكن الآن لقد جعلت الأمر محتومََا لأنه عندما يأتي إلى هنا و يجد أنكِ أنتهكتي خصوصيته و أعز ما يملك لن تفلتي من يده حتي'' قبل أن يذهب بعيدََا ألقي جملته الساخرة علي ليشعرني بمدى غبائي
''بالإضافة إلى أنني أريدك ميتة على كل حال''
أنا في مأزق.
............
كانت بيل تجوب الغرفة جيئة و ذهابََا بتوتر تبحث عن طريقة مناسبة لإخبار أيزاك بالحقيقة دون أن يغضب و يجن جنونه لكن لا يوجد مفر.
أرتعدت أوصالها عندما أستمعت إلى صوت الباب يُفتح لتشعر بدموع الخوف تتجمع في بعينيها. إن أستمر الأمر على هذا النحو قد تدخل في نوبة هلع بالفعل.
تنفست بعمق محاولة تهدئة نفسها.
تقدم أيزاك بداخل المخبأ يبحث بعينيه عن بيل
'' آنا؟'' قالها عندما وجد الأريكة مُمزقة، يتساءل بداخله عن ما حدث.
ظهرت بيل من المطبخ لينظر لها بعدم فهم
''آنا ماذا حدث هنا، لمَ الباب مفتوح؟ '' أستفسر لتشعر بالخوف يتصاعد بداخلها. تقدمت لتقف أمامه و تنظر إلى ما يحمله بين يداه.
''أمم.. هذه لكِ'' قالها بتوتر ثم أعطاها عُلبة الفطائر.
نظرت لها بيل بأسى شديد، شقت عبرات الألم طريقها إلى وجنتيها لكنها سرعان ما أزالتها بعيدََا قبل أن يراها أيزاك لكنه كان بالفعل رآها.
''آنا ما بكِ،ألم تعجبك؟'' قالها مقتربََا منها مُحركََا يديه على وجنتها بخفة.
أنبت بيل نفسها أشد تأنيب، لم يكن يستحق أيزاك ما فعلته و لن يستحقه أبدََا.
هزت رأسها نافية ثم وضعت ما بين يديها على الطاولة.
نظرت لأيزاك الذي ينظر لها بعدم فهم و قلق لمرة أخيرة قبل أن تعانقه بقوة و هي تبكي و تدفن رأسها بعنقة كما لو أنها تحتمي به منه.
لم يتردد أيزاك في مبادلتها بنفس القوة مُربتََا على شعرها كي تهدأ.
''آنا عزيزتي ما بكِ؟'' قالها بنبرة قلقة.
''أنا أسفة، لقد أقترفت خطأََ، أنا أسفة جدََا أيزاك'' قالتها ببكاء و لم تبتعد عنه بعد.
أبعد أيزاك بيل عنه بتردد، تأمل وجهها الباكي ثم أعاد
نظره للأريكة الممزقة ليتذكر بسرعة ما قد أخبأه بها منذ سنين مضت.
نظر لوجه بيل المُتوسل للغفران بعدم تصديق آملََا أنه ليس ما يفكر به.
حاول إقناع نفسه بأنها لم تفعل و لن تفعل ذلك.
تمعن النظر بعينيها باحثََا عن إجابته بهما ليزداد بكائها و تتحدث بنبرة هامسة بالكاد تُسمع
''آسفة''
هز رأسه نافيََا بعدم تصديق ثم دفعها عنه بقوة
'' أيزاك'' نادت بيل بإنكسار و أمسكت ذراعه لكنه أبعدها مجددََا و تجاهلها تمامََا، ركض بسرعة ناحية غرفته ليجد ما كان يخشاه.
الحائط مُحطم بالكامل و صندوقه بالداخل.
وجد أيزاك أن الصندوق قد فُتح و أن بيل قد فتشت بمحتوياته كذلك.
وجه أيزاك نظره لبيل الواقفة خلفه، دموعها و شهقاتها تأبى التوقف.
نهض من أمام الصندوق متجهََا نحوها بخطى بطيئة.
''كيف عرفتي؟'' سأل بنبرة منكسرة و عيناه لا تحتمل النظر إلى وجهها
''أيز..'' قاطعها و نبرته الهادئة لم تتبدل من ما أقلقها أكثر.
''لا أريد سماع أسمي يخرج من فمك، كيف علمتي بمكان الصندوق؟ . لا أحد غيري يعلم به''
على الرغم من هدوئه الشديد إلا أن كلماته كان تأثيرها قويََا عليها.
''أنا أعتذر حقََا'' قالت ليتصاعد غضبه كلهيب النيران، أمسك بكوب زجاجي و ألقاه أرضََا من شدة غضبة ليتناثر الزجاج علي الأرضية.
صاح بصوت جهوري أجش يعصره الغيظ و الغضب قائلََا
''أعتذارك لن يغير شئ فقط أخبريني من أين عرفتي'' فقد أيزاك السيطرة على أعصابه و أصبح صوت صراخه هو كل ما يملأ المكان.
أقتربت منه بيل و حاولت الإمساك بذراعه كي يهدأ لكنه أبعده عنها كي لا تتمكن من ذلك. نظرت له بحزن قبل أن تتساءل ''هل هذا ما تريده؟'' ليومئ لها بملامح خالية من المشاعر.
تنفست بعمق قبل أن تخبره دون أن ترفع نظرها له فهي لا تقوى على ذلك ''كان طرقي على الحائط يصدر صدي صوت مما جعلني أستنتج أنه هناك ما يوجد خلف الجدار".
أصطكت أسنانه بغضب قبل أن يتساءل بسخرية
"هل هذا يعطيك الحق بتكسير الجدار؟" نظرت له بيل بعيناها الدامعة لتهز رأسها نافية مُعترفة بفعلتها
''لا! لقد كان ذنبََا و أنا أعترف به'' قالتها ليقترب منها أيزاك بهدوء و يمسح دموعها التي تغطى وجنتيها برفق، عقدت حاجبيها بحيرة ما إن لمست أنامله وجنتها.
أقترب أيزاك من وجهها أكثر ليقبل جبهتها.
أغمضت بيل عينيها جراء فعلته ثم فتحتها مجددََا عندما أبتعد لتستقبلها ملامحة الفارغة
''بعض الذنوب لا تُغتفر آنا '' كانت تلك جملته الأخيرة تمامََا قبل أن يصدم هو رأسها بالجدار لتقع مغشيََا عليها أثر قوة الإصطدام.
............
فتحت عيناي بإرهاق و أنا أشعر بأن الصداع سيحطم رأسي. حاولت تحريك يداي كي أضعها على رأسي لكن يداي مُقيدة بواسطة شيء ما أعتقد أنه حبل.
أغلقت عيناي و فتحتها عدة مرات متتالية لأتمكن من الرؤية بوضوح نظرت إلى يداي لأجد أنها مقيدة بقدم سرير غرفة أيزاك
هل تمزح معي؟
حاولت تحرير يداي بشتى الطرق لكنني فشلت لأصرخ بغضب ''أيزاك''
أتحرك بعنف في مكاني لأحرر يداي حتى جاء أيزاك و دخل إلى الغرفة، ملامحة المخيفة قد عادت، ملامحه التي أراها في اللعبة عندما...
عندما يقتل أحدهم. بمجرد أن رأيته هكذا حاولت التملص من تلك الحبال أكثر ليقهقه بسخرية على حالي قائلََا
''لا تحاولي آنا، لقد قيدتك جيدََا'' توقفت عن المحاولة بعد ما قاله و نظرت له بغضب و حزن في آنِِ واحد.
أتجه هو ناحية الصندوق الخشبي يبحث عن شئ بداخله
''أتعلمين؟'' قالها بينما يبحث بداخل الصندوق
وجد ما ضالته و رفعها لي كي أراها..
سلاح! رائع.. أنا ميتة لا مُحالة.
''لم أتوقع أنني سأستخدمه لكنكِ أثبتي لي أنني مُخطئ، على كل حال أنتِ تستحقينه''
تنفست بصعوبة عندما توجه لي و بيده السلاح، وقف أمامي ثم أنحنى ليصل لمستواي على الأرض..
''أيزاك ،أنظر لي أنه ليس أنت. أنت غاضب فقط يا أيزاك لا تفعل أرجوك'' قلتها بنبرة مرتعشة بينما هو يراقب حالي المثير للشفقة ببرود.
''أخبريني أولََا، لمَ فعلتي ذلك؟'' قالها و هو يتأمل لسلاحه بتمعن.
تأخرت في ردي قليلََا ليغضب هو أكثر و يحرك أسفل سلاحه كي يكون جاهزََا لإطلاق الرصاصة و صوبه نحو رأسي.
''تعلمين أن الصمت لن يفيدك بشئ''
''ك.. كريس'' أجبت أحاول تجنب النظر إلى المسدس الموجه على رأسي.
عقد حاجبيه بغضب ثم صرخ بدهشة ''ماذا؟! من أين تعرفين هذا اللعين.. أخبريني كل شيء بيل الآن، أقسم أنكِ ستندمين إن لم تفعلي''
أستجمعت شجاعتي لأحكي له ما حدث بأكمله تحت نظراته الحادة التي تزداد غضبََا مع كل كلمة أتفوه بها.
''أنا لا أصدق أنكِ صدقتيه بتلك السهولة! إنه ليس صديقي إنه أكبر عدو لي، أنا لم أسرق منه هذا الكتاب بل هو من كان يحاول سرقته و أنتِ و اللعنة ساعدتيه.... ألديك أدنى فكرة كم عامََا قضيته أخبئ هذا الكتاب عن الأنظار لتأتي أنتِ و تفسدي كل شئ؟"
أستمع إلى صراخه المتواصل لأرد بنبرة مرتفعة كخاصته دفاعََا عن نفسي ''إنه لم يأخذه يا أيزاك، الكتاب أمامك''
تنهد أيزاك بضيق قبل أن يهمس''إنسي الأمر، لن تفهمي أبدََا''
ساد الصمت بيننا لبضع لحظات بينما هو يرمقني بنظراته، حتى إن أقسمت لك أنني لم أكن أنوي أذيتك أبدََا لن تصدقني.
قطع أيزاك ذلك الصمت بقوله ''ما الدافع وراء قبولك لهذا الإتفاق مع كريس؟''
لن أخفي عنه أي شئ، ليس بعد الآن ''أن يأخذني للمنزل'' قلتها ببساطة و أستطيع رؤية كم أنني جرحته و كسرته بقولي من عينيه.
عينيه التي تراقبني بخيبة أمل، كما لو انه علق علي كل آماله و أنا ضربت بها عرض الحائط.
هز رأسه نافيََا بعدم تصديق قبل أن يفك قيد يداي قا
''جميعكم متشابهون'' ضحك بسخرية قبل أن يستكمل ''ماذا توقعت من قريبة أليكس؟''
تحررت يداي و أخيرََا لكنني لم أتحرك من مكاني، بل راقبته و هو يلتقط سلاحه مجددََا.
تلك المرة كان قد صوب السلاح ناحية قلبي و هو ينظر لي و يحتبس في عيناه الدموع.
'' أيزاك أرجوك لا تفعل، أنا آسفة أقسم أنني لم أنوي أذيتك أبدََا'' أبكي بُحرقة ألتمس منه أن يدعني أذهب
''لقد فعلتي بالفعل'' همس بخزي
''يمكنني إصلاح الأمر'' قلتها و أنا أمسح على وجنتيه لعله يستجيب لي لكنه لا يفعل، هو مستعد أن يقتلني الآن و هنا بدم بارد دون حتى أن يرمش.
''لا يمكنك، لقد فات الآوان" قالها ليزداد بكائي و قلبي يؤنبني على غبائي.
''أنتِ مثلها، لا إختلاف بينكما.'' قال مشيرََا لأليكس بكلامه لأقاطعه بسرعة مفرغة كل ما بداخل قلبي
''لا، أنا و هي لسنا نفس الشيء يا أيزاك، أليكس لم تشعر بك أو تحبك قط'' بمجرد أن أنتهيت من جملتي أقتربت منه حتى أصبح وجهي قريبََا منها خاصته المهموم.
''أنا مختلفة عنها لأنني أحببتك أيزاك بكل ما قد تراه بداخلك من سوء، حتى إستغلالك لي لكوني أشبهها حاولت تجاهله. أنا أؤمن بوجود الخير بداخلك''
كان يراقبني بتمعن مع كل كلمة أتلفظ بها لأعانقه و أحبطني كونه لم يبادلني أو يُبعد سلاحه كي أتمكن من معانقته أقوى لكنني تجاهلت ذلك قائلة
''أنا أسفة أيزاك، أعلم أنني أخفقت لكن أتمني أن يكون حبي لك سببََا كافيََا لتعفو عني، و إن لم يكن كذلك فأنا سعيدة لأنني تمكنت من قول هذا لك في لحظتي الأخيرة"
أبعدني عنه بخفة بينما يتأملني بنظرات مُشتتة، أرحت رأسي على كتفه و أنا أتأمله كذلك.
''لا تقلقي، لن يكون هذا لقاؤنا الأخير فقصتنا لم تنتهي بعد''
كانت تلك جملته الأخيرة قبل أن يتردد صوت الطلقة بين جدران المخبأ.
___________________
رأيكم بالشابتر؟ ♥️ *تعبت في اوي حقيقي سو ياريت تقولو بصراحة*
كريس؟
ملحوظة بس : القصة مخلصتش لسة و مش هتخلص دلوقتي خالص لسة بدري سووو لا تقلقوا
Коментарі