34. Immortal demon
دلف للحانة الرخيصة بحليته الراقية الثمينة التي لاحظ وجودها بخزانتة عن طريق الصدفة، لكن كل ما يهم هو أن يكون متأنقاََ كي تتم الصفقة علي أكمل وجه.
يبحث بعيناه بين الحشود و رائحة الخمر كادت تُعمي عيناه لكنه وجد ضالته، صامويل فرينانديز جالس علي أحد المقاعد أمام البار يرتشف من مشروبه بينما الفتيات الجميلات تحاوطه من جميع الإتجاهات و لا يبدو أنه يمانع.
أخذ ديلان مقعداََ مجاوراََ لصامويل يراقبه بينما يمزح مع أصدقائه الأثرياء تارة و يتغزل بالفتيات تارة أخري. أحضر ساقي الحانة المشروبات له و لأصدقائه ليرفع كوبه قائلاََ "نخب التمتع بالشباب يا رفاق" قالها و ضحك هو و أصدقائه بصخب قبل أن يتجرع مشروبه.
جعد ديلان أنفه بإشمئزاز أثر حسهم الفكاهي الغريب، أثرياء حمقي.
"كوبين من التكيلا" أشار ديلان للساقي ليومئ له و يحضر طلبه
أرتشف ديلان من الكوب و الآخر دفعه علي الطاولة بإتجاه صامويل ليلتقطه صامويل، أبتسم له بشكر قبل أن يتجرع مشروبه.
جلس صامويل بجانب ديلان و قال بينما يتفقد مظهره الثري المزيف
"أنت وجه جديد هنا" أومأ ديلان و قال تأكيداََ علب كلامه
"أجل أنا لا آتي إلي هنا لكنني أبحث عن شئ" عقد صامويل حاجباه و تساءل
"أخبرني عن ماذا تبحث ربما أستطيع مساعدتك" أبتسم ديلان بتكلف ثم قال
"أبحث عن شخص يحتاج لشريك في العمل" أبتسم صامويل و قال بنبرة خافتة
"عمل كتجارة المخدرات؟ " أومأ له ديلان
"أنت في المكان الصحيح صديقي" قالها بعدما ربت بيداه علي كتف ديلان بقوة.
"أتعلم من قد يساعدني؟" سأل ديلان مُدعياََ الغباء
"و هل هناك من هو أفضل من كريستيان جرفينج؟" قالها ثم أشار إلي الساقي
"مايك، مشروباََ لصديقي الجديد" أومأ مايك
أخرج ديلان هاتفه بعدما تأكد أن صامويل لا ينظر له
"نجحت المهمة" أرسلها لأيزاك سريعاََ ثم وضع هاتفه بجيبه مرة أخري.
في زقاق مظلم مجاور لتلك الحانة كانت إيما تسير ببعض القلق، تبحث عن دانيل الذي أخبرها أيزاك مسبقاََ عن تواجده هناك، لكن لحظها العاثر بدلاََ من إيجاده قابلت مجموعه من الشباب الثملة في طريقها.
توترت إيما و لكنها واصلت سيرها علي كل حال. كان الفتيان يتغامزون فيما بينهم و يشيرون إليها لكنها حاولت تجاهلهم قدر الإمكان، سحب فتي منهم ذراعها لتلتفت له
"مرحباََ يا جميلة، ما أسمك؟" قالها بنبرة ثملة
"أبتعد عني" نجحت في إخفاء لبكتها ليضحك الشبان علي شجاعتها المصطنعة
"ما بكِ لقد سألتك عن أسمك فقط، حسناََ دعينا نجرب مرة أجري، أنا جيمس" قالها و مد يداه لها لكنها لم تصافحه و نظرت له بإشمإزاز
"أبتعد عنها" حول الشبان و إيما نظرهم للفتي ذو العيون الزرقاء و الملابس المهترئة.
"تراجع يا فتي لا تتدخل، تلك الأمور ليست للأطفال" أستشاط الفتي غضباََ و لكم وجه جيمس بقوة. وضعت إيما يدها علي فمها بصدمة، جيمس سيحطم عظامه بالتأكيد.
رفع جيمس يده كي يلكمه لكنه شعر بأنها شُلت فلا يستطيع لكمه و لا يستطيع تحريكها، يده ثابتة في مكانها لا تتحرك.
"أرحل من هنا" تفوه بها الفتي بنبرة آمره متوعده
عادت يد جيمس لحركتها الطبيعية و لكن من شدة فزعه ركض بعيداََ و أصدقائه وراءه
فم إيما كاد يسقط أرضاََ من صدمته لكنه أبتسم بود قائلاََ
"هل أنتِ بخير؟" أومأت إيما بسرعة. مد يده لها ثم قال
"أنا دانيل" أزدادت حيرة إيما لكنها سرعان ما صافحته
"إيم.. إيما"
___________
في منزل الجد آرثر جونسون كانت أنابيل جالسة علي الأريكة تحدق بالسقف في ملل و جدها جالس أمامها يرمقها بنظرات غريبة، يريد في داخله لو يحدثها أو يسألها عن سبب وجودها هنا بعد آخر محادثة غير موفقة لهم لكنه يشعر بأنها لن تجيبه من الأساس.
"هل ستخبريني لمَ أنتِ هنا؟ " سألها علي أي حال.
"ليس لأنني أشتقت لك لا تقلق" تنهد آرثر ثم سأل
"إذاََ لمَ؟"
"يمكنك سؤال أيزاك حينما يأتي" أجابت ببردو.
"أشعر و كأن هناك شئ مألوف حيال ذلك الفتي، كما لو أنني رأيته من قبل لكنني فقط لا أذكر أين أو متي"
صمتت أنابيل لبعض الوقت و تمنت لو أنه لا يتذكر أبداََ، حافظت علي برودها و قالت "كما لو أنني أكترث"
نهضت من علي الأريكة
"إلي أين؟" سأل آرثر
"بعيداََ عن هنا" أجابت بإختصار و صعدت لغرفتها.
أمسكت بهاتفها و أتصلت علي رقمه، رنين تلو الآخر لكن لا يوجد رد. تأفأفت بملل و ألقت بهاتفها علي الفراش
"أين أنت يا أيزاك؟" تمددت علي الفراش في ملل ثم صرخت بدرامية قائلة
"اللعنة عليكِ لورين باركر، ألا يشغلك سواي؟"
___________
"هل أنت بخير؟" قالها أيزاك بعدما أنتهي من تنظيف الدماء علي وجهه و وجهه أندرو.
"أفضل شكراََ لك" قالها أندرو و نبرته القلقة لم تخفي علي أيزاك
"إذا هيا بنا نبحث" قالها و دلف للمخبأ و أندرو يتبعه
قبل أن يخطو أندرو خطوة أخري مد أيزاك ذراعه أمامه ليوقف حركته
"ماذا هناك؟" قالها أندرو
"مرآة" هشم أيزاك المرأة بيداه لتتساقط قطع الزجاج أرضاََ.
"قد يرانا كريس من خلالها" قالها موضحاََ لأندرو ليومئ بهدوء
بحث كلاهما في جميع أنحاء المخبأ لكن لم يواجه أندرو صعوبة كما فعل أيزاك فكل إنش يبحث فيه يذكره بذلك اليوم الذي قُتلت فيه أخته أمام عيناه ليصبح منذ ذلك اليوم كقطع الزجاج المُهشمة أمامه.
"ماذا حدث هل وجدت شيئاََ؟" قالها أندرو ليقاطع شروده في قطع الزجاج
"لا، لا شئ ماذا عنك؟" هز أندرو رأسه نافياََ
زفر أيزاك بحزن و قال بإستهزاء
"ماذا إذاََ هل كل ما فعلته الآن من أجل لا شئ؟" صمت أندرو لوهلة قبل أن ينتهز الفرصة و يسأل عن ما يشغل باله
"لمَ حدث ذلك؟"
"لا أعلم أندرو ، هناك شئ أشك بأمره لكن أتمني ألا يكون صحيحاََ" عقد أندرو حاجباه
"ما هو؟"
"سأخبرك حينما أتأكد، في ذلك الوقت عليك أن تعدني أنك لن تخبر آنا بأي شئ"
"لكن لمَ؟"
"ستقلق أندرو و هي بالها منشغل بالفعل لا أريدها أن تقلق حيالنا أيضاََ نحن لسنا بأطفال سنتدبر أمرنا" أومأ أندرو بتفهم
"هيا لنعود لا شئ هنا سوي الذكريات المؤلمة"
وصل كلاهما لمنزل السيد آرثر
"مرحباََ سيد آرثر ،أين أنابيل؟" قالها أيزاك ليشير السيد آرثر برأسه إلى المطبخ. كان السيد آرثر يرمق أيزاك بنظرات مريبة يعرف أيزاك سببها جيداََ لكنه لم يهتم كثيراََ.
كانت أنابيل ممسكة بكوب من الماء ترتشف منه حينما دلف أيزاك للمطبخ.
تركت أنابيل الكوب علي المنضدة و كانت علي وشك الخروج من المطبخ قبل أن يمسك أيزاك بذراعها لتقف أمامه ترمقه بحدة
"بحقك آنا، حسناََ أنا حقاََ أعتذر ما كان يجب أن أصرخ عليكِ. أنتِ تعلمين جيداََ أنني أفعل كل هذا لحمايتك آنا"
"أنا لست منزعجة من صراخك فحسب، أيزاك أنت تتخذ القرارات بمفردك علي الرغم من أنك لست بهذا الأمر وحدك، أنا أكره هذا أنا أيضاََ لي حق في الأختيار، كما أنك تعلم جيداََ أنه يكرهني و لا ينظر لوجهي حتي لا أفهم هل هو ذنبي أنني أشبهها، و بالرغم من ذلك أرسلتني لأبقي في منزله"
تنهد أيزاك ثم قال
"أعتذر آنا أعلم أنكِ لا تحبين تلك الفكرة لكنها الطريقة الأمثل لحمايتك، أنا لا أستطيع خسارتك آنا أنتِ تعلمين هذا جيداََ"
صمتت أنابيل و شردت به لوهلة قبل أن تقول
"أنا لا أفهمك أنت أيضاََ تارة تبعدني عنك و الآخري تخبرني أنك لا تستطيع خسارتي!" قلب أيزاك عيناه فقد تمني أن لا تتحدث بالأمر لأنه فعلياََ يجهل ما عليه قوله
"دعكِ من هذا الآن، بالمناسبة آرثر لا يكرهك آنا أنتِ حفيدته" ضحكت أنابيل بسخرية و قالت
"أنت لا تعرفه إذاََ"
" بلي أعرفه جيداََ، إن كنت متأكداََ من شئ واحد فقط فسيكون أن ذلك الرجل بالخارج يعشق أليكس، فقط أمنحيه فرصة و أستمعي له فربما يأتي بتفسير مقنع، حسناََ؟"
أومأت له بموافقة ليبتسم
" إذاََ ماذا حدث معكم؟" سألت
"ذهبنا للمخبأ و أستطعت فتح الباب لكن كل ذلك كان هباءََ عندما بحثنا في كل مكان و لم نجد الكتاب" حركت طرف شفتاها للأسفل بحزن ثم قالت
"ماذا ستفعل إذاََ؟"
"سأنتظر إيما و ديلان لا حل آخر" أومأت بتفهم
نظر لعنقها بإبتسامة ثم قال
"بالمناسبة تلك القلادة التي لا تنزعيها عنكِ جميلة حقاََ، تزين عنقك بطريقة.. " قاطعته بسرعة بقهقهه
"لا تحاول أنا لازلت منزعجة" أدعت الإنزعاج ليضحك بصخب قبل أن يقرص وجنتاها بخفة
"هل أقاطع شيئاََ؟" قالها أندرو بحدة ليلتفت كلاهما له و يهز أيزاك رأسه نافياََ
"أندرو هناك دماء علي قميصك" قالتها بنبرة قلقة بعض الشئ. أرتبك أندرو و أيزاك و نظر أندرو لقميصه ثم فسر بتوتر
"هذا مجرد حدش، تعلمين الأحراج مليئة بالأشياء المدببة" أومأت هي بتفهم و زفر أيزاك بإرتياح عندما بدا علي وجهها الإقتناع.
"إذاََ آنا..." قالها أندرو ليقاطعه أيزاك بحدة
"أنا فقط من يناديها بآنا" تنهد أندرو و قال
"إذاََ بيل.. " قاطعه أيزاك مجدداََ
"ألا يمكنك مناداتها بأسمها الكامل؟"
"أصمت قليلاََ" صرخ أندرو به بنفاذ صبر، قهقهت أنابيل علي تصرفهم الطفولي ليستكمل أندرو
"أنظري يا أنتِ، لقد فكرت بأمرك البارحة و خطرت لي فكرة ليست سيئة، ما رأيك أن تتعلمي القتال؟"
"لمَ؟" سألته أنابيل ليهز كتفاه قائلاََ
"ستحتاجينه للدفاع عن نفسك، سيكون للإحتياط" أومأت أنابيل قائلة
"حسناََ."
"رائع إذاََ سنبدأ غداََ."
.......
"دوري، إذاََ كم عمرك؟" سأل دانيل بعدما جلس هو و إيما معاََ يتبادلون أطراف الحديث حتي أنتهي بهم المطاف يلعبون لعبة الأسئلة
"التاسعة عشر" قالتها إيما ليبتسم بلطف و يقول
"أنا في السابعة عشر، بالمناسبة تبدين أصغر من ذلك بكثير" أبتسمت إيما بخجل و قالت
"هذا لطيف منك أشكرك"
"إذاََ ما الذي جاء بكِ إلي هنا؟"
"كنت أحتاج لهواء نقي لا أكثر" قالتها بربكة بسيطة
"هواء نقي في زقاق بجانب حانة؟"قهقهت و قالت
"فقط أحتجت أن أبتعد عن منزلي و لم أشعر بنفسي إلا عندما وصلت لهنا، ثم أنك تعديت حدود السؤال الواحد" قهقه ثم أشار بيده عليها لتبدأ
"الآن دوري، لمَ أنت هنا؟"
"أنا عادةََ ما أجلس هنا منتظراََ معلمي"
"أي معلم؟" سألت ببراءة. نظر حولهما متفقداََ المكان ثم أقترب من أذنها و قال
"لقد تعديتي حدود السؤال الواحد" تنهدت بضيق
"دانيل، أخبرني من فضلك ذلك يبدو أهم من أي سؤال ستسأله"
"لا هذا دوري، إذاََ ما هو لونك المفضل؟ "
"الأزرق" أجابت بسرعة ثم أستكملت قائلة "الآن أخبرني من هو معلمك" تنهد و أقترب منها و قال بقلق
"كريستيان جرفينج" عقدت حاجبيها و تساءلت
"و لمَ أنت خائف هكذا؟"
"لأنه معلم السحر الخاص بي"
"سحر؟" صُدمت إيما فأيزاك لم يخبرها عن أي من تلك الأشياء كل ما طلبه منها هي معرفة أين يذهب مع المدعو بكريس، كان يجب أن يتوقع أنها ستكتشف بطريقة أو بأخري
"أعلم أن هذا يبدو جنونياََ لكنه حقيقي" شعر دانيل لوهلة بأنه نادم علي إخبارها فربما تهرع و تبتعد عنه، ربما توشي به هو و كريس.
"إذاََ لمَ تتعلمه؟"
"ذلك لم يكن قراري لقد كان قرار عائلتي، كريس يتاجر معهم بالمخدرات مقابل أي شئ يطلبه من الرجال و الأموال لذا طلب منهم غلام سريع التعلم و كان للأسف أنا، عائلتي من الأساس لا تكترث بأمري"
شعرت إيما ببعض الحزن علي الفتي فهو لا يستحق كل هذا لكن الوقت ليس مناسباََ للحزن و الشفقة.
"و هل يعلمك هنا؟! " سألته إيما بنبرة هادئة مترقبة
"لا، يعلمني في قبو منزله لأنه أكثر أمن و أحياناََ بالغابة لنستمد قوتنا من الطبيعة حولنا، هذا كل ما أعرفه و بالطبع هكذا أبعدت الفتي عنك بإستخدام أحد التعاويذ"
"ألم يخبرك حتي الآن لمَ يعلمك؟" سألت لينظر لها دانيل بإرتباك قبل أن يرد علي سؤالها بآخر
"هل نحن أصدقاء؟" عقدت حاجبيها و همست ب
"ماذا؟"
"هل يمكنني الوثوق بكِ إيما، لن تفزعي و ستصدقيني؟" أومأت بسرعة قائلة
"أجل سأصدقك، نحن أصدقاء و بالطبع يمكنك الوثوق بي" تنهد بإرتياح ثم قال
"لقد عرفت لمَ يحتاجني عن طريق البحث في كتابه، هو يعلم أنني أكتشفت لذا هددني بقتلي إن أخبرت أي شخص لكنني وعدته أنني لن أفعل لذا ذلك السر إيما ليس عادياََ، هو مسأله حياة أو موت "
"لا تقلق دانيل سرك بأمان معي، إذاََ لمَ يحتاجك؟" سألت بتردد.
نظر لها للمرة الأخيرة كأنه يري في عيناها ما إن كانت جديرة بالثقة أم لا
تنفس بعمق قبل أن يُلقي بجملته الصادمة عليها غير مكترثاََ لما سيحدث بعدها
______________
"لمَ لم يأتي حتي الآن صامويل لقد أنتظرت بما فيه الكفاية؟ " قالها ديلان بغضب
"سيأتي لمَ أنت عجول جداََ؟" رد صامويل بلا مبالاة ليزفر بملل
"لأنني لست متفرغ مثلاََ" أجاب بإختصار
"أنتظر سيأتي بعد قليل أنا متأكد" قبل أن يجيبه ديلان قاطعهم صوت رجولي حاد قائلاََ
"لمَ كل تلك الجلبة يا رفاق؟" نهض صامويل ليحيه بطريقتة مبتذلة
"ها قد وصل الملك كريس" ربت كريس علي كتف صامويل مبتسماََ و بعد عدة نقاشات دارت بينهم أشار صامويل إلي ديلان و همس بأذن كريس
"ذاك الرجل هناك ينتظرك منذ ساعتين" ربت كريس علي كتفه للمرة الأخيرة و قال
"سأتدبر أمره" أومأ صامويل و ذهب بعيداََ.
"مرحباََ صديقي الشاب" قالها كريس بعدما أخذ مقعداََ بجوار ديلان
"كريستيان جرفينج؟"
"رجاءََ فقط كريس" قالها بتواضع مزيف ليومئ ديلان
"ما أسمك إذاََ؟"سأل كريس ليجيب ديلان
"ديلان" رفع كريس حاجبه لديلان علي عدم إخباره بأسمه الثاني ليُسرع ديلان
"أنا شهير بهذا الأسم" أومأ كريس بتفهم
"لمَ قذفتك الرياح هنا؟"
"بحثاََ عن من يتشارك معي بعمل لذا أرشدني صامويل لك"
"هل تعلم ما هي طبيعة عملنا؟" همس بها كريس
" أتقصد التجارة بالمخدرات، لا مشكلة لدي أري أنها صفقة رابحة" أبتسم كريس برضا و عيناه تتفقد ديلان بدايةََ من رأسه إلي قدميه
"جيد" هذا كل ما تفوه به
"إذاََ هل بيننا إتفاق؟" سأل ديلان و داخله يكاد ينفجر من توتره
"سيكون بيننا إتفاق لكن أولاََ يجب عليك معرفة شروطي" عقد ديلان حاجبيه، شروط؟ أي شروط؟
"كلي آذان صاغية"
"سآخذ سبعين بالمئة من الأرباح" زفر ديلان بإرتياح كونه لا يهتم بالأموال من الأصل ثم أومأ قائلاََ
"لا مشكلة لدي" أبتسم كريس بخباثة ثم مد يده ليصافح ديلان
"إذن نحن بيننا إتفاق"
نفس الخطأ يكرره الجميع مراراََ و تكراراََ كما لو أنهم لن يتفهموا أبداََ أنه لا يمكنك عقد إتفاقََا مع الشيطان.
...........
كان الجد آرثر في إنتظار قدوم ديلان بفارغ الصبر لكن غلبه النوم أثناء إنتظاره بينما أيزاك و بيل و أندرو في إنتظار الجميع بغرفة المعيشة.
بيل غلبها النعاس هي الآخري لتنام علي الأريكة بينما أندرو و أيزاك يشغلون وقتهم بلعب الشطرنج الذي عثروا عليه بالصدفة في منزل آرثر.
"لقد قتلت ملكك مجدداََ" صاح أيزاك بحماس ليضع أندرو يداه فوق فمه قائلاََ
"أصمت يا أحمق أنابيل نائمة" أومأ بتفهم و قبل أن يلعبوا مرة أخري سمعا صوت طرق قوي علي الباب.
أمر أيزاك أندرو بعدم الحراك و أتجه هو لفتح الباب لتظهر إيما الثائرة من وراءه
أمسكت بقميصه بقوة قائلة بنبرة تهديدية
"أنا سأقتلك"
أبعد أندرو إيما عنه سريعاََ قائلاََ
"ما بكِ إيما؟"
"ما بي أنا؟ أسأل ذلك الحقير أمامك الذي أرسلني مهمة بحث عن كتاب أخرق و أتعلم ماذا أندرو بدلاََ من كونه يبحث عن رواية حب حمقاء لشيكسبير هو يبحث عن كتاب لتعاويذ مظلمة" صوتها المرتفع جعل أيزاك يتفقد أنابيل ما إن كانت نائمة و لحسن حظه لم تستيقظ
"سآخذها لغرفتها" قالها أيزاك و قبل أن يهم بحملها دفعته إيما عنها قائلة
"لا، أنت لن تلمس صديقتي أبتعد عنها، ليس قبل أن تخبرني لمَ تحتاج ذلك الكتاب" تلك المرة أخفضت صوتها ، تنهد أيزاك قبل أن يردف قائلاََ
"لأن كريس بالتأكيد يحتاجه لشئ مظلم و لم أكن لأسمح له، لقد طلب مني معلمي حماية الكتاب بحياتي إيما، أرجوكِ فقط ساعديني على العثور عليه و أقسم لكِ أنني سأذهب بعيداََ، هكذا كان إتفاقي أنا و آنا منذ البداية" زفرت إيما بغضب و نظرت لأندرو قائلة
"أكنت على دراية؟" لم يجيبها أندرو بل أشاح نظره للأرض للأرض.
"رائع" همست لنفسها
"أتريد معرفة شئ أفضل من أين أخبأ كريس الكتاب؟"
"ماذا تعنين؟" سأل بعدم فهم
"أنا أعلم لمَ يحتاج الكتاب " نظر أندرو و أيزاك لبعضهم البعض ليسأل أندرو سريعََا
"لمَ؟"
"في الكتاب هناك تعويذة تمكنه من أن يصبح خالداََ و تلك التعويذة هي الوحيدة بالكتاب التي تتطلب أكثر من ساحر بقوة فائقة لتحملها، هذا يعني أن كريس خاصتكم يريد أن يكون بلوة خالدة"
لحظة صمت سادت بين الجميع خاصةََ أيزاك الذي أستنتج عقله لمَ يحدث كل هذا و الذي تفهم كل شئ لتوه و ياليته لم يفعل.
"لكن لمَ؟" سأل أندرو بحيرة شديدة
"لأن تأثير التعويذة الأصلية أنتهي" أجاب أيزاك
"ماذا تعني؟" سأل أندرو و إيما في آنٍ واحد
"أعني أن التعويذة التي تربطنا معاََ أنا و أنت و كريس و تجعلنا على قيد الحياة تأثيرها أنتهي أندرو لذا هو يريد أن ينفصل عنا و يصبح خالداََ، و ذلك يفسر ما كان يحدث لنا من نزيف و أشياء آخري، أنت شعرت بالألم الذي شعرت به أثناء إجراء التعويذة لأن ثلاثتنا متصلين"
"هل هذا ممكن؟" سأل أندرو بإستنكار
"لا أعلم لكن لا تفسير آخر لما حدث" قالها أيزاك بيأس
"تلك هي المرة الأولى التي أشعر فيها بمثل هذا الألم فكيف نكون متصلين؟ " قالها أندرو
"نحن نتصل معََا عند إنتهاء مفعول التعويذة فحسب، عندما يسقط أحدنا نسقط جميعاََ" وضع أندرو رأسه بين يداه بحيرة لكنه سرعان ما أزالها و سأل قائلاََ
"ما الذي يحدث عندما ينتهي مفعول التعويذة، أعني بما سينتهي المطاف؟"
قبل أن يجيب أيزاك بادر صوت أنثوي باكي بقول
"ينتهي بالموت"
________________
Коментарі