4. Into the woods
كنت أتتبعه بهدوء و أشعر بأن قلبي سيُقتلع من مكانه في أي لحظة. إلي أين يذهب؟ لقد سرنا لمدة ليست بقصيرة و لحسن حظي أنه لم يلتفت ليتفقد ما إن كان هناك من يتتبعه أم لا و هذا جيد أنه لا يعلم أني اتبعه.
"واصل السير يا أيزاك فأنا لن أتركك حتي تأتي لي بتفسير لكل ما يشغل بالي" قلتها في نفسي و أنا أعنيها بالفعل.
فجأة توقف أيزاك عن السير و أنا أختبأت سريعاََ وراء شجرة كي لا يراني. بدأ أيزاك ينظر في كل الإتجاهات و يتفقدها بينما أنا أدعو بداخلي أن لا يراني و نبض قلبي يُسابق الزمن من حدة التوتر. يا الله هذا كثير علي لأتحمله، أنا أريد العودة للمنزل.
''هل جننتي؟!، تريدين العودة للمنزل بلا تفسير لما كان يؤرقك لعدة أيام؟ بعد أن قطعتي كل هذا الطريق!توقفي عن كونك جبانة بيل'' وبختني نفسي علي تفكيري الجبان. أخذت نفساََ عميقاََ و زفرته ببطأ شديد
''أنا لست جبانة'' قلت مخاطبة نفسي بهمس.
نظرت لإيزاك مرة أخري لأجد أنه يرفع باب حديدي مستدير و ملتصق بالأرض كما لو أنه مخبأ ما بمنتصف الغابة. دلف بداخل المخبأ مستخدماََ الدرج و سحب الغطاء ليغلقه مرة أخري.
و ها هو الآن أختفي عن الأنظار كأنه لم يكن و أنا لا أرى سوى الغطاء الحديدي.
هل يجب أن أتبعه للداخل؟ ماذا إن كان هذا القرار الخطأ؟ ماذا سيحدث حينها؟
ربما يكون قرار خاطئ لكن يجب علي معرفة من هو، أم من المفترض أن أقول '' ما هو'' أشعر و كأنني أتتبع أيزاك مختلف تماماََ عن الشحص الذي عرفته مسبقاََ. ذات الشكل لكن شخص مختلف.
لقد حسمت قراري
سأدخل إلي أياََ كان قاع الجحيم الذي دخل به.
لقد عشت أهاب المستقبل طوال حياتي و لهذا لم أواجهه قط، و الآن حان الوقت لينتهي كل هذا الخوف من اللاشئ، فقضاء حياتك في الخوف من شيء ربما يحدث و ربما لا كالموت مرتين.
أخذت نفس عميق قبل أن أسحب ذلك الباب و أنظر قليلاََ للدرجات التي لا أستطيع رؤية سواها. نزلت عليها بخفه و ظهري مقابل لأياََ كان الذي بداخل الغرفة.
قبل أن ألتفت ملأت رئتاي بالهواء النقي ثم زفرته و أغلقت عيناي....
''تحلي بالشجاعة بيل، أنتِ لها''
التفتت بسرعة لأري أيزاك ملتصق بي، حرفياََ لا يفصل بيننا سوى إنشات.
أطلقت صرخة مدوية أثر الهلع الذي إنتابني، من يعلم ربما لو كررها مرة أخرى سأصاب بالسكتة القلبية.
'' أيزاك'' قلتها و كأنني لا أعرف مثلاََ
'' مرحباََ'' قالها بإبتسامة خبيثة و مازالت نظرته لي تخيفني
'' لمَ ترددتي في الدخول، كنت أنتظرك''
تباََ
تباََ
تباََ
لقد كان يعلم أنني أتتبعه
'' ل.. لماذا؟ '' حاولت أن أتماسك لكن الأمر أكثر صعوبة من ما تصورته
'' شششش.. ألستي متعبة؟ '' سأل بينما يداه تلعب بخصلات شعري و عيناه تدقق النظر بي كما لو أنه يتأملني. حول يداه من شعري لوجهي ليغطي وجهي بكف يداه. أغمض عينيه لأشعر بأن جسدي بدأ يتثاقل و أني سأقع أرضاََ فقام بحملي و ليس لدي أدني فكرة أين سيذهب بي لكن كل ما أعرفه هو أنني لا أقوى علي الحراك أو حتي المقاومة.
........
حملها ووضعها علي الأريكة لترتاح و قام بوضع الغطاء على جسدها ثم تمعن النظر بها كما لو أنه يتأمل لوحة فنية.
''أنتِ بخير الآن، لن أسمح لأحد بأن يفرقني عنكِ بعد كل تلك السنين''
.........
أستيقظت من نومي و رأسي يقتلني بمعنى الكلمة
'' يا له من كابوس'' قلتها متمتمة لكن لحظة لحظة هذا ليس فراشي.
نهضت بسرعة من وضعيتي النائمة لأتذكر ما حدث
و أبدأ بضرب رأسي قائلة '' لماذا ليس كابوس؟ لماذا ليس كابوس'' أنا علي حافة البكاء حتى أنني بدأت أتذمر كالأطفال الصغار.
''تحلي بالشجاعة بيل، ياله من هراء'' سخرت من نفسي لأنها من أقحمني في تلك الورطة التي لا أعلم ما إن كنت سأجد طريقاََ خارجه أم لا. نظرت حولي
لأجد أيزاك جالس وسط مجموعة من الشموع و في يده طباشير، منهمك في كتابة شيء غريب علي الأرضية الخشبية أنا لا أستطيع قراءته حتى. أنا لم أعهد هذه اللغة مسبقاََ. كان يكتب بتركيز بالغ و بسرعة حتي أنه كان متعرقاََ بشدة، صدره يرتفع و ينخفض كما لو أنه أنتهي من الركض لتوه.
'' أيزاك؟'' ناديته علي أمل أن يتوقف أو يستمع لي لكن لم أتلقي رد
'' أيزاك''
''أيزاك ماذا تفعل؟''
'' أيزااك'' صرخت بها لكنه علي نفس وضعيته، لم يكلف نفسه بالنظر لي حتى.
حسناََ، سأعتبر هذه إشارتي.
نهضت من علي الأريكة و تحركت ناحية الدرج بخطوات بطيئة كي لا أقاطع تركيزه. صعدت الدرجات و أخيراََ حاولت دفع الباب لكنه لا يُفتح حاولت مجدداََ و مجدداََ لكنه لا يزال مغلقاََ. أنا. سأبكي. حتماََ.
'' لا لا لا لا '' قلتها بسرعة بينما أضرب بيداي علي الباب.
'' اللعنة '' صرخت بغيظ شديد و بعدها عدت أدراجي للغرفة.
عندما ألتفت وجدت أيزاك ملتصق بي تماما كالبارحة لأطلق صرخة خافتة، ها هو يفعلها مجدداََ.
''ما الذي تفعل.. '' قاطعتني يد أيزاك التي أمسكت عنقي بقبضة من حديد.
''أكنتِ تحاولين الهرب؟'' قالها و عينيه ستحرقني من نظراتها.
'' أ.. ايزاك'' قلتها بصعوبة لأنني فعلياََ أختنق تحت قبضته
'' أيزاك أتركني أرجوك'' بالكاد استطعت إخراجها من فمي و اللون الأحمر كسا ملامحي بأكملها.. هل سيقتلني؟
بدلاََ من أن يتركني زاد من قبضته علي عنقي لأشعر بروحي تخرج مني.
نظرت في عينيه لأجد أي علامة تدل على التعاطف لكن عيناه كانت غريبة و كأنها تُخفي وراءها شخص خالِِ من المشاعر. أنا لا أعرف من هذا.. لكنني متأكدة أنه ليس أيزاك الذي عاهدته.
قام بإفلات قبضته من عنقي أخيراً لأقع أرضاََ بينما أحارب لإلتقاط أنفاسي و أسعل بشدة
''هذا لكي لا تحاولي الهرب مجدداً '' قال بنبرة تهديدية باردة المشاعر
'' لماذا تفعل ذلك يا أيزاك؟ أنا لست سجينة هنا" قلت بإنفعال ليلتفت لي و يبدأ بالتقدم نحوي أكثر فأكثر يداي إرتجفت أثر شعور التوتر الذي إنتابني أثر إقترابه مني. جثى علي ركبيته ليقابلني و تحدث بنبرة أقل حدة
''أنتِ من جئت إلي هنا بإرادتك بيل أنا لم أرغمك علي شئ، و لكن تلك المرة سترحلين بإرادتي أنا '' أشار بسبابته إلي نفسه في نهاية جملته.
'' أنت لا يمكنك أن تبقيني هنا للأبد '' قلتها بنبرة هادئة لكنها تحمل كرهاََ لم تحمله لأيزاك من قبل.
'' من قال هذا؟ أنا سأُبقيكِ هنا مثلما أحب '' قالها بإبتسامة باردة.
''ما الذي ستستفاده أنت من بقائي هنا؟ '' قلتها بنبرة مرتفعة بعض الشيء
''كلما تعرفين أقل، كلما كان أحسن. كما أنني لم أسألك عن سبب تتبعك لي'' قال ببرودة الغير معتاد.
'' اللعنة عليك''
'' من الأفضل أن تتأدبي بيل "نبرة تحذيرية تحاول إدعاء البرودة لكنها فشلت فالسخط يتضح منها كوضوح الشمس.
'' أنت كنت ستقتلني منذ قليل لذاا.. '' قلتها ليبتسم هو بتزمت
'' هل تتذكرين أول مرة تقابلنا فيها بيل؟ من ماذا حذرتك ذلك اليوم؟ أتذكرين؟ '' قالها بإبتسامة سخيفة علي وجهه.
'' لا مشكلة سأقوم بتذكيرك'' قالها بعدما طال صمتي ثم تحمحم مقلداََ نبرته في أول مرة
'' الفضول حقاََ صفة سيئة للغاية، تجعلك تسيرين في الطريق الذي لا يجب أن تكوني به و من ثم تُغرقك ببطأ . تلاحظين الأمر عندما لا تستطيعين الوصول إلى الأرض لأن الماء يفصلك عنها، و الاسوأ من ذلك أنه لا أحد هناك لإنقاذك''
'' أرأيتي بيل،لقد حذرتك منذ البداية لكنكِ فقط لم تستمعي لي'' قالها بنبرة شفقة علي حالي بينما الغضب و الحقد لم يفارقا ملامح وجههي.
'' أنا هنا لأنني أريد أجوبة أيزاك'' قلتها بنبرة ثقة تطغى على ما أشعر به من توتر
'' أووه.. أتقصدين كوني كنت في الثامنة عشر من عمري في عام ١٩٥٥؟نعم هذا صحيح'' قالها ببساطة و كأنه أمر طبيعي.
'' لكن.. كيف ذلك؟ أنت لم.. '' قاطعني بسرعة
'' أجل أجل أنا لم أتغير و هذا أمر غير طبيعي بالمرة و يؤرقك منذ أن أكتشفتيه."
'' ألن تخبرني كيف؟ '' قلتها و أنا آمل أن يخبرني كي لا يكون كل ما فعلته منذ قليل هباءََ.
'' نظراًَ لأنكِ قطعتي مسافة طويلة لتصلي لي و كلك عزيمة و إصرار، سأخبرك '' هذا نوعاً ما جعلني أشعر بالراحة.
'' لكن ليس الآن، يجب أن أخرج ''
'' إلي أين؟ '' قلتها بسرعة دون تفكير ليرفع حاجبه متعجباََ من تطفلي.
'' و ما شأنك أنتِ؟ '' أنا لا أعرف ما شأني لكنني لا أريد البقاء بهذا المكان وحدي لا أكثر
'' أنا جائعة'' لمَ دائما ما أتحجج بأشياء غبية كهذه
''إذاََ؟"قالها بنبرة ساخرة
'' أعد لي بعض الطعام'' قلتها ببساطة
''هل تظنين أنكِ ضيفة هنا يا بيل؟ '' قالها و أتخذ خطوة أقرب لي.
'' أنتِ ستأكلين وقتما أجلب لكِ الطعام إن لم أجلبه لكِ إذاََ لا طعام، و تعلمي أن تطلبي بأدب أكثر ''
'' أعذرني فقد مات والداي و أنا فتاة مراهقة لذا ستجدني لا أفقهه عن الأدب شيء مثلك'' قلت ساخرة
عن أي أدب يتحدث و هو يحبسني بغرفة لعينة في منتصف الغابة و تحت الأرض، أووه و كاد يقتلني منذ قليل. هو خطأي منذ البداية أنني أقحمت نفسي لكن ما أدراني أنه سيحبسني هنا.
''أعلم ذلك، و أعلم أيضاََ أنها صفحة لا يمكنكِ تخطيها و لن تتمكني أبداََ، أتعلمين لماذا بيل؟ لأنكِ تشعرين بالذنب، لأنك كنتِ السبب في ما حدث لهم، لن تتخطي ذلك أبداََ و لن تسامحي نفسك و ستظلين تافهة و ضائعة و لن يهتم أحد لأمرك'' أنا لم أخبره عن أيِِ من هذا، كيف تجرأ علي الحديث معي بتلك الطريقة الوقحة؟ ما أشعر به ليس و لن يكون من شأنه لذا كيف يجرؤ على التدخل فيما يخصني؟!
''أنا لست السبب'' قلتها مُدعية القوة لكن في حقيقة الأمر أنا علي حافة البكاء.
'' أحقاََ تصدقين ذلك؟'' قالها مقهقهاََ
''أذهب من هنا، أنا سأنام'' أنا سأبكي، أعلم ذلك
'' تهربي من الحقيقة أنابيل، فهذا ما كنتي تفعلينه طوال حياتك'' قالها قبل أن يخرج من الغرفة و يغلق الباب خلفه بقوة.
جلست أبكي بمفردي على الأركية، شريط حياتي يمر أمامي كما لو أنه يتكرر مجدداََ، ليذكرني بكم أنني خاسرة.
و ما يؤلم أكثر أنه علي حق. لمَ كلما أحاول تخطي الأمر يأتي شيء ما يذكرني به؟ لماذا أعود لنقطة الصفر كل مرة؟
ربما هذه أنا، شخص ضعيف و لن يتجاوز هذا أبداََ، أو كما قال
أتهرب من الحقيقة.
.
.
.
أستيقظت بيل من نومها فقد غلبها النعاس من كثرة بكاء ليلة أمس.
نهضت من علي الأريكة و رتبت شعرها المبعثر لتجد أن أيزاك يقف بجانبها.
''صباح الخير'' قالها بإبتسامة لطيفة و متحمسة بعض الشيء.
نظرت له بيل بعدم تصديق، كيف كان فعلياََ يخنقها ليلة أمس و يأتي في اليوم التالي ليقول ''صباح الخير'' كما لو أن شيئاََ لم يكن.
''صباح الخير'' قالت بيل ببرود بينما ترتب الأريكة و تتحاشى النظر له له فتجاهل ذلك و أسرع قائلاََ
''لقد أعددت لكِ الفطور'' قالها و الإبتسامة لم تفارق وجهه
'' أيزاك هل أنت مريض؟'' قالتها بجدية.
''لا تحادثيني بتلك الطريقة كي لا أصفعك بالطعام على وجهك '' تحدث بهدوء غريب.
قهقهت بلي علي تقلباته المزاجية لكنها سرعان ما قالت
''شكراََ لك '' مع إبتسامة لطيفة
'' الطعام في المطبخ، كلي وقتما تشائين''
'' حسناََ''
البارحة كان شخص غير أيزاك الذي عرفته تماماََ و اليوم هو أيزاك الطبيعي. إلي متي سيظل الحال علي هذا النحو؟
.
.
.
تناولت الفطور و لأكون صريحة كان غاية في الجمال ،أنا لم أتناول منذ يومان تقريباََ لذا أنهيت طبقي.
عندما أنتهيت من الفطور جلست علي الأريكة أحدق في اللاشئ فلا شئ هنا مثير للإهتمام.
و لأنني لم أصف المكان فسأفعل
حسنا، هو كأنه منزل صغير جدا لا يوجد به سوى غرفه المعيشة و بها الأريكة التي أنام عليها و المطبخ و الحمام و غرفة أيزاك. لم أدخل غرفة أيزاك لكن لا أعتقد أنه سيسمح لي، إن الآثاث هنا قديم و مهترئ لا يوجد في غرفة المعيشة سوي مكتبة بها كتب كثيرة جدا لم أراها مسبقاََ. أنا لا أحب القراءة كثيراََ لكن حقاََ أنا لم أرها من قبل. الجدران باللون الأبيض و الأرض بالبني و أغلب الأثاث هنا باللون البندقي لكن ليس كله.
حسناََ أنا أشعر بملل حقاََ و ها هو أيزاك يخرج من غرفته، لنري كيف سنتسلي.
'' أيزاك، أنا أشعر بالملل الشديد'' قلتها متذمرة كالأطفال
'' ماذا تفعل هنا للتسلية؟'' سألت بفضول و للحظة شعرت كما لو أنني لست مجبرة علي البقاء هنا و أتصرف كما لو أنني بمنزلي.
'' لا شيء يلفت الإنتباه لكن لمَ لا نلعب لعبة'' قالها بنبرة حماسية.
أعتدلت في جلستي بسرعه و قلت
'' أي لعبة؟ '' لم ألاحظ أن حماستي كانت بهذا الوضوح حتي ضحك هو بصخب علي ردة فعلي.
'' طفلة'' تمتم أثناء ضحكه
'' أنا لست طفلة أنا في التاسعة عشر'' قلت و رفعت رأسي بتكبر مصطنع.
'' حسنا حسنا، أجلسي هنا'' قالها مشيراََ علي الأرض و جلس قبلي مربعاََ قدميه.
جلست أمامه بنفس وضعيته هذه
'' إذاا.. ماذا سنلعب؟''
قلتها بإبتسامة حماسية و لا أعلم ما بي اليوم مرحة،
أحب شخصيتي المرحة أكثر لذا لا أمانع.
'' أنظري '' قالها و قام بفتح صندوق خشبي أخرجه من أسفل الأريكة، أخرج منه قطعتين من القماش ثم تابع
'' ستقومين بربط هذا حول عينيك و ستتشبثي بيدي و لن تتركيها و لن تنزعي هذا الرباط
حسناََ؟ هذه شروط اللعبة'' قالها شارحاََ الأمر.
''و ماذا عن اللعبة نفسها ما الذي سنفعله؟ ''.
'' أنظري، ستشاهدي مقتطفات لأهم الأحداث بحياتي و التي كانت في عام ١٩٥٥، تماماََ كما لو أنكِ تشاهدين فيلماََ'' قالها بصوت خافت و هو يشرح الأمر
'' و كيف ستفعل ذلك؟ أعني كيف سأري تلك المقتطفات؟ '' قلتها بعدم فهم و أنا أحرك يداي في الهواء بعشوائية.
'' بيل! ألم تتفهمي الأمر بعد؟ '' قالها بإبتسامة جانبية لم تشعرني بالطمأنينة بتاتاََ.
لماذا يبتسم لي هكذا ما الغريب بسؤالي؟
'' أي أمر؟ '' قلتها بجدية لتتبدل إبتسامتة إلي نظرة جادة.
'' بيل، أنا ساحر ''
________________________
رأيكم في الشابتر؟🌚💕
محدش قال رأيه في الكوفر بردو؟ 😂😂
أحتمال الخامس ينزل إنهردا هحاول بس الفكرة اني ورايا اكتر من حاجة فا بتأخر شوية♥️
"واصل السير يا أيزاك فأنا لن أتركك حتي تأتي لي بتفسير لكل ما يشغل بالي" قلتها في نفسي و أنا أعنيها بالفعل.
فجأة توقف أيزاك عن السير و أنا أختبأت سريعاََ وراء شجرة كي لا يراني. بدأ أيزاك ينظر في كل الإتجاهات و يتفقدها بينما أنا أدعو بداخلي أن لا يراني و نبض قلبي يُسابق الزمن من حدة التوتر. يا الله هذا كثير علي لأتحمله، أنا أريد العودة للمنزل.
''هل جننتي؟!، تريدين العودة للمنزل بلا تفسير لما كان يؤرقك لعدة أيام؟ بعد أن قطعتي كل هذا الطريق!توقفي عن كونك جبانة بيل'' وبختني نفسي علي تفكيري الجبان. أخذت نفساََ عميقاََ و زفرته ببطأ شديد
''أنا لست جبانة'' قلت مخاطبة نفسي بهمس.
نظرت لإيزاك مرة أخري لأجد أنه يرفع باب حديدي مستدير و ملتصق بالأرض كما لو أنه مخبأ ما بمنتصف الغابة. دلف بداخل المخبأ مستخدماََ الدرج و سحب الغطاء ليغلقه مرة أخري.
و ها هو الآن أختفي عن الأنظار كأنه لم يكن و أنا لا أرى سوى الغطاء الحديدي.
هل يجب أن أتبعه للداخل؟ ماذا إن كان هذا القرار الخطأ؟ ماذا سيحدث حينها؟
ربما يكون قرار خاطئ لكن يجب علي معرفة من هو، أم من المفترض أن أقول '' ما هو'' أشعر و كأنني أتتبع أيزاك مختلف تماماََ عن الشحص الذي عرفته مسبقاََ. ذات الشكل لكن شخص مختلف.
لقد حسمت قراري
سأدخل إلي أياََ كان قاع الجحيم الذي دخل به.
لقد عشت أهاب المستقبل طوال حياتي و لهذا لم أواجهه قط، و الآن حان الوقت لينتهي كل هذا الخوف من اللاشئ، فقضاء حياتك في الخوف من شيء ربما يحدث و ربما لا كالموت مرتين.
أخذت نفس عميق قبل أن أسحب ذلك الباب و أنظر قليلاََ للدرجات التي لا أستطيع رؤية سواها. نزلت عليها بخفه و ظهري مقابل لأياََ كان الذي بداخل الغرفة.
قبل أن ألتفت ملأت رئتاي بالهواء النقي ثم زفرته و أغلقت عيناي....
''تحلي بالشجاعة بيل، أنتِ لها''
التفتت بسرعة لأري أيزاك ملتصق بي، حرفياََ لا يفصل بيننا سوى إنشات.
أطلقت صرخة مدوية أثر الهلع الذي إنتابني، من يعلم ربما لو كررها مرة أخرى سأصاب بالسكتة القلبية.
'' أيزاك'' قلتها و كأنني لا أعرف مثلاََ
'' مرحباََ'' قالها بإبتسامة خبيثة و مازالت نظرته لي تخيفني
'' لمَ ترددتي في الدخول، كنت أنتظرك''
تباََ
تباََ
تباََ
لقد كان يعلم أنني أتتبعه
'' ل.. لماذا؟ '' حاولت أن أتماسك لكن الأمر أكثر صعوبة من ما تصورته
'' شششش.. ألستي متعبة؟ '' سأل بينما يداه تلعب بخصلات شعري و عيناه تدقق النظر بي كما لو أنه يتأملني. حول يداه من شعري لوجهي ليغطي وجهي بكف يداه. أغمض عينيه لأشعر بأن جسدي بدأ يتثاقل و أني سأقع أرضاََ فقام بحملي و ليس لدي أدني فكرة أين سيذهب بي لكن كل ما أعرفه هو أنني لا أقوى علي الحراك أو حتي المقاومة.
........
حملها ووضعها علي الأريكة لترتاح و قام بوضع الغطاء على جسدها ثم تمعن النظر بها كما لو أنه يتأمل لوحة فنية.
''أنتِ بخير الآن، لن أسمح لأحد بأن يفرقني عنكِ بعد كل تلك السنين''
.........
أستيقظت من نومي و رأسي يقتلني بمعنى الكلمة
'' يا له من كابوس'' قلتها متمتمة لكن لحظة لحظة هذا ليس فراشي.
نهضت بسرعة من وضعيتي النائمة لأتذكر ما حدث
و أبدأ بضرب رأسي قائلة '' لماذا ليس كابوس؟ لماذا ليس كابوس'' أنا علي حافة البكاء حتى أنني بدأت أتذمر كالأطفال الصغار.
''تحلي بالشجاعة بيل، ياله من هراء'' سخرت من نفسي لأنها من أقحمني في تلك الورطة التي لا أعلم ما إن كنت سأجد طريقاََ خارجه أم لا. نظرت حولي
لأجد أيزاك جالس وسط مجموعة من الشموع و في يده طباشير، منهمك في كتابة شيء غريب علي الأرضية الخشبية أنا لا أستطيع قراءته حتى. أنا لم أعهد هذه اللغة مسبقاََ. كان يكتب بتركيز بالغ و بسرعة حتي أنه كان متعرقاََ بشدة، صدره يرتفع و ينخفض كما لو أنه أنتهي من الركض لتوه.
'' أيزاك؟'' ناديته علي أمل أن يتوقف أو يستمع لي لكن لم أتلقي رد
'' أيزاك''
''أيزاك ماذا تفعل؟''
'' أيزااك'' صرخت بها لكنه علي نفس وضعيته، لم يكلف نفسه بالنظر لي حتى.
حسناََ، سأعتبر هذه إشارتي.
نهضت من علي الأريكة و تحركت ناحية الدرج بخطوات بطيئة كي لا أقاطع تركيزه. صعدت الدرجات و أخيراََ حاولت دفع الباب لكنه لا يُفتح حاولت مجدداََ و مجدداََ لكنه لا يزال مغلقاََ. أنا. سأبكي. حتماََ.
'' لا لا لا لا '' قلتها بسرعة بينما أضرب بيداي علي الباب.
'' اللعنة '' صرخت بغيظ شديد و بعدها عدت أدراجي للغرفة.
عندما ألتفت وجدت أيزاك ملتصق بي تماما كالبارحة لأطلق صرخة خافتة، ها هو يفعلها مجدداََ.
''ما الذي تفعل.. '' قاطعتني يد أيزاك التي أمسكت عنقي بقبضة من حديد.
''أكنتِ تحاولين الهرب؟'' قالها و عينيه ستحرقني من نظراتها.
'' أ.. ايزاك'' قلتها بصعوبة لأنني فعلياََ أختنق تحت قبضته
'' أيزاك أتركني أرجوك'' بالكاد استطعت إخراجها من فمي و اللون الأحمر كسا ملامحي بأكملها.. هل سيقتلني؟
بدلاََ من أن يتركني زاد من قبضته علي عنقي لأشعر بروحي تخرج مني.
نظرت في عينيه لأجد أي علامة تدل على التعاطف لكن عيناه كانت غريبة و كأنها تُخفي وراءها شخص خالِِ من المشاعر. أنا لا أعرف من هذا.. لكنني متأكدة أنه ليس أيزاك الذي عاهدته.
قام بإفلات قبضته من عنقي أخيراً لأقع أرضاََ بينما أحارب لإلتقاط أنفاسي و أسعل بشدة
''هذا لكي لا تحاولي الهرب مجدداً '' قال بنبرة تهديدية باردة المشاعر
'' لماذا تفعل ذلك يا أيزاك؟ أنا لست سجينة هنا" قلت بإنفعال ليلتفت لي و يبدأ بالتقدم نحوي أكثر فأكثر يداي إرتجفت أثر شعور التوتر الذي إنتابني أثر إقترابه مني. جثى علي ركبيته ليقابلني و تحدث بنبرة أقل حدة
''أنتِ من جئت إلي هنا بإرادتك بيل أنا لم أرغمك علي شئ، و لكن تلك المرة سترحلين بإرادتي أنا '' أشار بسبابته إلي نفسه في نهاية جملته.
'' أنت لا يمكنك أن تبقيني هنا للأبد '' قلتها بنبرة هادئة لكنها تحمل كرهاََ لم تحمله لأيزاك من قبل.
'' من قال هذا؟ أنا سأُبقيكِ هنا مثلما أحب '' قالها بإبتسامة باردة.
''ما الذي ستستفاده أنت من بقائي هنا؟ '' قلتها بنبرة مرتفعة بعض الشيء
''كلما تعرفين أقل، كلما كان أحسن. كما أنني لم أسألك عن سبب تتبعك لي'' قال ببرودة الغير معتاد.
'' اللعنة عليك''
'' من الأفضل أن تتأدبي بيل "نبرة تحذيرية تحاول إدعاء البرودة لكنها فشلت فالسخط يتضح منها كوضوح الشمس.
'' أنت كنت ستقتلني منذ قليل لذاا.. '' قلتها ليبتسم هو بتزمت
'' هل تتذكرين أول مرة تقابلنا فيها بيل؟ من ماذا حذرتك ذلك اليوم؟ أتذكرين؟ '' قالها بإبتسامة سخيفة علي وجهه.
'' لا مشكلة سأقوم بتذكيرك'' قالها بعدما طال صمتي ثم تحمحم مقلداََ نبرته في أول مرة
'' الفضول حقاََ صفة سيئة للغاية، تجعلك تسيرين في الطريق الذي لا يجب أن تكوني به و من ثم تُغرقك ببطأ . تلاحظين الأمر عندما لا تستطيعين الوصول إلى الأرض لأن الماء يفصلك عنها، و الاسوأ من ذلك أنه لا أحد هناك لإنقاذك''
'' أرأيتي بيل،لقد حذرتك منذ البداية لكنكِ فقط لم تستمعي لي'' قالها بنبرة شفقة علي حالي بينما الغضب و الحقد لم يفارقا ملامح وجههي.
'' أنا هنا لأنني أريد أجوبة أيزاك'' قلتها بنبرة ثقة تطغى على ما أشعر به من توتر
'' أووه.. أتقصدين كوني كنت في الثامنة عشر من عمري في عام ١٩٥٥؟نعم هذا صحيح'' قالها ببساطة و كأنه أمر طبيعي.
'' لكن.. كيف ذلك؟ أنت لم.. '' قاطعني بسرعة
'' أجل أجل أنا لم أتغير و هذا أمر غير طبيعي بالمرة و يؤرقك منذ أن أكتشفتيه."
'' ألن تخبرني كيف؟ '' قلتها و أنا آمل أن يخبرني كي لا يكون كل ما فعلته منذ قليل هباءََ.
'' نظراًَ لأنكِ قطعتي مسافة طويلة لتصلي لي و كلك عزيمة و إصرار، سأخبرك '' هذا نوعاً ما جعلني أشعر بالراحة.
'' لكن ليس الآن، يجب أن أخرج ''
'' إلي أين؟ '' قلتها بسرعة دون تفكير ليرفع حاجبه متعجباََ من تطفلي.
'' و ما شأنك أنتِ؟ '' أنا لا أعرف ما شأني لكنني لا أريد البقاء بهذا المكان وحدي لا أكثر
'' أنا جائعة'' لمَ دائما ما أتحجج بأشياء غبية كهذه
''إذاََ؟"قالها بنبرة ساخرة
'' أعد لي بعض الطعام'' قلتها ببساطة
''هل تظنين أنكِ ضيفة هنا يا بيل؟ '' قالها و أتخذ خطوة أقرب لي.
'' أنتِ ستأكلين وقتما أجلب لكِ الطعام إن لم أجلبه لكِ إذاََ لا طعام، و تعلمي أن تطلبي بأدب أكثر ''
'' أعذرني فقد مات والداي و أنا فتاة مراهقة لذا ستجدني لا أفقهه عن الأدب شيء مثلك'' قلت ساخرة
عن أي أدب يتحدث و هو يحبسني بغرفة لعينة في منتصف الغابة و تحت الأرض، أووه و كاد يقتلني منذ قليل. هو خطأي منذ البداية أنني أقحمت نفسي لكن ما أدراني أنه سيحبسني هنا.
''أعلم ذلك، و أعلم أيضاََ أنها صفحة لا يمكنكِ تخطيها و لن تتمكني أبداََ، أتعلمين لماذا بيل؟ لأنكِ تشعرين بالذنب، لأنك كنتِ السبب في ما حدث لهم، لن تتخطي ذلك أبداََ و لن تسامحي نفسك و ستظلين تافهة و ضائعة و لن يهتم أحد لأمرك'' أنا لم أخبره عن أيِِ من هذا، كيف تجرأ علي الحديث معي بتلك الطريقة الوقحة؟ ما أشعر به ليس و لن يكون من شأنه لذا كيف يجرؤ على التدخل فيما يخصني؟!
''أنا لست السبب'' قلتها مُدعية القوة لكن في حقيقة الأمر أنا علي حافة البكاء.
'' أحقاََ تصدقين ذلك؟'' قالها مقهقهاََ
''أذهب من هنا، أنا سأنام'' أنا سأبكي، أعلم ذلك
'' تهربي من الحقيقة أنابيل، فهذا ما كنتي تفعلينه طوال حياتك'' قالها قبل أن يخرج من الغرفة و يغلق الباب خلفه بقوة.
جلست أبكي بمفردي على الأركية، شريط حياتي يمر أمامي كما لو أنه يتكرر مجدداََ، ليذكرني بكم أنني خاسرة.
و ما يؤلم أكثر أنه علي حق. لمَ كلما أحاول تخطي الأمر يأتي شيء ما يذكرني به؟ لماذا أعود لنقطة الصفر كل مرة؟
ربما هذه أنا، شخص ضعيف و لن يتجاوز هذا أبداََ، أو كما قال
أتهرب من الحقيقة.
.
.
.
أستيقظت بيل من نومها فقد غلبها النعاس من كثرة بكاء ليلة أمس.
نهضت من علي الأريكة و رتبت شعرها المبعثر لتجد أن أيزاك يقف بجانبها.
''صباح الخير'' قالها بإبتسامة لطيفة و متحمسة بعض الشيء.
نظرت له بيل بعدم تصديق، كيف كان فعلياََ يخنقها ليلة أمس و يأتي في اليوم التالي ليقول ''صباح الخير'' كما لو أن شيئاََ لم يكن.
''صباح الخير'' قالت بيل ببرود بينما ترتب الأريكة و تتحاشى النظر له له فتجاهل ذلك و أسرع قائلاََ
''لقد أعددت لكِ الفطور'' قالها و الإبتسامة لم تفارق وجهه
'' أيزاك هل أنت مريض؟'' قالتها بجدية.
''لا تحادثيني بتلك الطريقة كي لا أصفعك بالطعام على وجهك '' تحدث بهدوء غريب.
قهقهت بلي علي تقلباته المزاجية لكنها سرعان ما قالت
''شكراََ لك '' مع إبتسامة لطيفة
'' الطعام في المطبخ، كلي وقتما تشائين''
'' حسناََ''
البارحة كان شخص غير أيزاك الذي عرفته تماماََ و اليوم هو أيزاك الطبيعي. إلي متي سيظل الحال علي هذا النحو؟
.
.
.
تناولت الفطور و لأكون صريحة كان غاية في الجمال ،أنا لم أتناول منذ يومان تقريباََ لذا أنهيت طبقي.
عندما أنتهيت من الفطور جلست علي الأريكة أحدق في اللاشئ فلا شئ هنا مثير للإهتمام.
و لأنني لم أصف المكان فسأفعل
حسنا، هو كأنه منزل صغير جدا لا يوجد به سوى غرفه المعيشة و بها الأريكة التي أنام عليها و المطبخ و الحمام و غرفة أيزاك. لم أدخل غرفة أيزاك لكن لا أعتقد أنه سيسمح لي، إن الآثاث هنا قديم و مهترئ لا يوجد في غرفة المعيشة سوي مكتبة بها كتب كثيرة جدا لم أراها مسبقاََ. أنا لا أحب القراءة كثيراََ لكن حقاََ أنا لم أرها من قبل. الجدران باللون الأبيض و الأرض بالبني و أغلب الأثاث هنا باللون البندقي لكن ليس كله.
حسناََ أنا أشعر بملل حقاََ و ها هو أيزاك يخرج من غرفته، لنري كيف سنتسلي.
'' أيزاك، أنا أشعر بالملل الشديد'' قلتها متذمرة كالأطفال
'' ماذا تفعل هنا للتسلية؟'' سألت بفضول و للحظة شعرت كما لو أنني لست مجبرة علي البقاء هنا و أتصرف كما لو أنني بمنزلي.
'' لا شيء يلفت الإنتباه لكن لمَ لا نلعب لعبة'' قالها بنبرة حماسية.
أعتدلت في جلستي بسرعه و قلت
'' أي لعبة؟ '' لم ألاحظ أن حماستي كانت بهذا الوضوح حتي ضحك هو بصخب علي ردة فعلي.
'' طفلة'' تمتم أثناء ضحكه
'' أنا لست طفلة أنا في التاسعة عشر'' قلت و رفعت رأسي بتكبر مصطنع.
'' حسنا حسنا، أجلسي هنا'' قالها مشيراََ علي الأرض و جلس قبلي مربعاََ قدميه.
جلست أمامه بنفس وضعيته هذه
'' إذاا.. ماذا سنلعب؟''
قلتها بإبتسامة حماسية و لا أعلم ما بي اليوم مرحة،
أحب شخصيتي المرحة أكثر لذا لا أمانع.
'' أنظري '' قالها و قام بفتح صندوق خشبي أخرجه من أسفل الأريكة، أخرج منه قطعتين من القماش ثم تابع
'' ستقومين بربط هذا حول عينيك و ستتشبثي بيدي و لن تتركيها و لن تنزعي هذا الرباط
حسناََ؟ هذه شروط اللعبة'' قالها شارحاََ الأمر.
''و ماذا عن اللعبة نفسها ما الذي سنفعله؟ ''.
'' أنظري، ستشاهدي مقتطفات لأهم الأحداث بحياتي و التي كانت في عام ١٩٥٥، تماماََ كما لو أنكِ تشاهدين فيلماََ'' قالها بصوت خافت و هو يشرح الأمر
'' و كيف ستفعل ذلك؟ أعني كيف سأري تلك المقتطفات؟ '' قلتها بعدم فهم و أنا أحرك يداي في الهواء بعشوائية.
'' بيل! ألم تتفهمي الأمر بعد؟ '' قالها بإبتسامة جانبية لم تشعرني بالطمأنينة بتاتاََ.
لماذا يبتسم لي هكذا ما الغريب بسؤالي؟
'' أي أمر؟ '' قلتها بجدية لتتبدل إبتسامتة إلي نظرة جادة.
'' بيل، أنا ساحر ''
________________________
رأيكم في الشابتر؟🌚💕
محدش قال رأيه في الكوفر بردو؟ 😂😂
أحتمال الخامس ينزل إنهردا هحاول بس الفكرة اني ورايا اكتر من حاجة فا بتأخر شوية♥️
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(6)
4. Into the woods
بيل مطلعتش غبيه لوحدها انا كمان مجاش في بالي انه ساحر😂
Відповісти
2020-07-27 21:44:10
1
4. Into the woods
بجد القصه مشوقه وعندي فضول جامد لحياته
Відповісти
2020-07-27 21:44:35
1
4. Into the woods
الكوفر جميل والروايه اجمل❤️❤️
Відповісти
2020-07-27 21:44:59
1