29. Ecstasy
"أيزاك؟!"
"أصبت أيها الحقير" أردف أيزاك قبل أن يخرج سلاحه من جيبه. أدركت بيل ما ينوي عليه لذا بسرعة البرق كانت تقف أمام أندرو كما لو أنها حصن سيحميه من ثوران الوحش الهائج الذي يقف أمامهم.
"توقف أيزاك" وضعت يداها أمام أيزاك كإشارة له بأن يتوقف بينما أندرو المقابل لظهرها لايزال على نفس ذهوله غير قادر على إستيعاب الأمر
"كيف تعرفينه؟" كان هذا كل ما خرج من فاهه.
"تنحي جانبََا أنابيل، ما كان يجب أن ينجو"
توترت بيل قليلََا عندما ذكر أمر نجاته لكنها حاولت إخفاء إرتباكها.
"مهلََا!" همس أيزاك بإستيعاب
"أنتِ ساعدتيه على الهروب؟" تساءل بغضب. ستكون نهايتها حتمََا إذا صارحته
"أيز.." قبل أن تكمل جملتها ألقي أيزاك سلاحه أرضََا بحنق و تقدم لها بسرعة حتي لم يتبقى سوى بضع إنشات تفصلهما. نظر أيزاك للطاولة التي بجانبها ثم بحركة سريعة ألقى بجميع الأدوات الطبية الموضوعة عليها أرضََا حتي أصبحت خالية.
"ماذا تفعل؟" إرتجاف نبرة بيل كوضوح الشمس لكنه تجاهلها كما تجاهل سؤالها و أمسك بزي المشفي الذي ترتديه بقبضة من حديد ثم ألقي بها علي تلك الطاولة. تألمت بيل إثر قوة إصطدام ظهرها بالطاولة الحديدة، وجهه المشتعل غضبََا قريب من خاصتها و قبضته لا تزال مُحكمة على زي المشفى كما لو أنه يهددها.
"أيتها الخائنة" صرخ بها بقوة حتى برزت عروق رقبته و أسنانه تكاد تنكسر من ضغطه عليها .
"أنتِ خائنة" صرخ بها مجددََا بنفس القوة، من يراه سيتأكد من أنه مجنون، فمن يأتي للمشفي بسلاح و يهاجم مريضة بتلك الطريقة لا تفسير لتصرفاته سوى الجنون. حاول أندرو إبعاده عنها لكن أيزاك لا يعيره إهتمامََا ولا ينصاع له، فقط يصرخ ب "أنتِ خائنة لعينة".
تحاول بيل إبعاده عنها أو الإفلات من قبضته و لم تجد حلََا سوى ركل معدته بقدمها و هذا ما فعلته. أبتعد أيزاك عنها و سقط أرضََا لكنه لم يستسلم و نهض مجددََا، تلك المرة أمسك بسلاحه و توجه ناحية أندرو.
"توقف أيزاك أنت لا تفهم" سحبت بيل ذراعه لتوقف حركته لكنه دفعها بقسوة لتسقط أرضََا.
لكم أندرو بقوة و طرحه أرضََا هو الأخر ثم وضع فوهه سلاحه على رأس أندرو، تصنم أندرو في مكانه بينما أيزاك يحاوطه جيدََا حتى لا يفكر بالهرب.
"أنا من منحتك تلك الحياة الطويلة التي لا تستحقها و أنا من سيسلبها منك"
"فقط لا تأذي أنابيل، هي لا علاقة لها" ترجاه أندرو و عيناه على وشك ذرف الدموع.
ألقى أيزاك نظره حانقة على أنابيل ليجد أن هناك دماء تحاوط يدها و عنقها. عندما أسقطها أرضََا جرحتها قطع الزجاج و المشارط التي ألقاها أيزاك بعنف من على الطاولة.
"أيزاك لا تفعل أرجوك، هذا ليس أنت أيزاك لا تجعل نار الإنتقام تحرق كل ما هو جيد بك" حاولت أن تتجه نحوه على الرغم من الألم الذي تشعر به
"دعيه أنابيل، لقد تسبب في موت مئة و خمسة و ثلاثون مريضََا، واحدََا آخر لن يشكل فرقََا" تحدث أندرو.
"أنتِ مخطئة" أردف أيزاك بصوت خافت" هذا تمامََا ما أنا عليه" حول نظره لأندرو مجددََا
"هذا من أجل ميرديث" تنفس أيزاك بعمق و قبل أن يضغط على الزناد قاطعه صوت بيل
"لقد قتلها لينقذك أيزاك"
رمقها أيزاك نظرة متعحبة"ماذا؟"
"لقد أخبرني بكل شئ أيزاك، هو فعل ذلك لأن والده مدير المصحة أكتشف أن ميرديث على علم، كان يحاول حماية عائلته لأنه كان يهدده بهم، أيزاك أرجوك أستمع له"
صمت أيزاك لبعض الوقت يفكر في ما قالته بيل، هل من الممكن أن كل الكره الذي حمله له طوال تلك السنين مجرد سوء فهم؟
"أقسم إن كنتِ تكذبين لإنقاذه ستكونين بمكانه أنابيل"
"إنها الحقيقة"
أبتعد أيزاك عنه ليتنفس أندرو الصعداء، إنها المرة الثانية التي تنقذه بيل لليوم.
أخبأ أيزاك سلاحه بسترته و من الغريب أنه لم يتفقد أحد سبب تلك الضجة.
هرول أندرو و حمل بيل بين ذراعاه و وضعها على سريرها، كان سيقترب من يدها ليطهر جروحها لكن أيزاك أوقفه بقوله
"أنا سأتدبر أمرها." أومأ اندرو بخفة.
"أخبرني كل شئ"
سرد أندرو لأيزاك قصته كما قالها لبيل تمامََا تحت نظرات أيزاك الحائرة
"كان يجب أن تخبره بإسمي بدلََا منها" عاتب أيزاك بحزن عندما أنتهى أندرو من قصته
"و أترك صديقي الوحيد للموت لأنني فضلت الفتاة التي أحببتها عليه؟"
صمت أيزاك فبالطبع لن يجد ما يقوله، تفهم و أخيرََا أن أندرو لم يملك خيارََا من الأساس، إما عائلته أو أصدقائه.
"لماذا لم تخبرنا أن والدك مدير المصحة؟"
"لم أرد خسارة صداقتنا"
"لمَ علي الأقل لم تخبر ميرديث؟"
"أتعلم؟ لقد أدركت أنني يجب علي أن أمضي قدمََا،و أتعلم كيف أسامح نفسي لأنني أعرف ميرديث جيدََا هي بالتأكيد ستسامحني لو عرفت السبب"
تبادل كل من بيل و أندرو النظرات، أبتسمت له بيل عندما أدركت أنه يردد ما قالته له ذلك اليوم. ربما فشلت في تغيير أيزاك لكنها حتمََا أنقذت أندرو،حرفيََا و مجازيََا.
سحب أيزاك أندرو من قميصه و ألصقه بالحائط و يبدو أنه لايزال غاضبََا
"لا تتوقع مني أن أشكرك لإنقاذ حياتي، قلبي لايزال يتألم لميرديث و لما حدث بي بسببك أنت و عائلتك اللعينة لذا تلك القصة المأساوية أنقذتك من الموت فحسب"
"ستسامحني عاجلََا أم آجلََا فأنا لن أستسلم حتى تفعل" قالها أندرو بهدوء ليرخي أيزاك قبضته على قميصه و يتركه
"سؤال آخر، لمَ إدارتك الحقيرة كانت تفعل ذلك بنا؟"
كانت بيل تطوق شوقََا لمعرفة الإجابة تمامََا كما أيزاك، لذا جلس أندرو على مقعد و أخذ يحكي لهم القصة التي نود جميعََا سماعها.
"لم أتبين السبب قط إلا عندما توليت الإدارة. تلك الفترة كانت المصحات أشبه بالمباني المهجورة منذ زمن قديم، لا أحد أراد أن يعترف قط أنه مريض أو مضطرب حتى و إن كانت حقيقة، فالجميع يتهرب منها. كان هناك عدد قليل فقط يتقبل الأمر و يتعالج بالمصحة أو يُجبر على ذلك لذا كانت الأرباح التي تجنيها المصحة ضعيفة. حينها قرر أحد الأفراد من الإدارة التدخل في الأمر"
"كيف؟"سأل أيزاك
"يقولون أن عصفورٌ في اليد خيرٌ من عشرة على الشجرة، أليس كذلك؟ ماذا إن أستطاعت المصحة إبقاء ذلك العصفور مريضََا لأطول فترة ممكنه؟"
"حينها سيبقي في القفص فترة أطول"أجابت بيل
"و هذه كانت خطتهم، لمَ نسعي وراء من هم بالخارج بينما بإمكاننا حصار من بالداخل بطريقة ظاهريََا تبدو قانونية؟ ، هم لازالوا مرضى يعني أنهم لن يغادروا المصحة مما يوصلنا إلي نقطة النهاية و هي إستغلال الأهالي لتدفع مجددََا و مجددََا طوال فترة علاجهم طويلة الأمد"
صُدم أيزاك و بيل من ما أستنتجاه ليردف أيزاك سريعََا
"لذلك كان الجميع يتعاطى المهلوسات، حتي يجعلونا نصدق أننا مرضى بالفعل"
"أصبت. بالطبع كان الإكستاسي من أقوى و أخطر العقارات المهلوسة حين ذلك لذا كان طريقنا للربح، و عندما يموت أحد من جرعة زائدة فنحن أمام القانون غير مسؤولين عن موته لأننا دائمََا ما كنا ندعي أنه إنتحار. "
الآن بات الأمر واضحََا، كل ما في الأمر أنها كانت عملية إستغلالية كي تحقق لهم أرباح أكثر و لا يهم الشباب و المراهقين الذين دُمرت حياتهم جراء ما فعلوه، الأنانية كانت كالسم الذي يجري في عروقهم.
"أحتاج الهواء"قالها أندرو ليردف أيزاك سريعََا قبل أن يخرج"لا تهرب"
"لن أفعل، ليس بعد أن عثرت عليك."
.
.
.
بعدما خرج أندرو تمددت على الفراش دون أن أنظر لأيزاك حتى. ملامحي عابسة و بالطبع هذا أكبر دليل على إنزعاجي.
جلس بجانبي بينما يحمل بين يداه القطن و بعض المطهرات. كان على وشك الإمساك بيدي لكنني أبعدتها عنه و نظرت لأي شئ آخر بالغرفة.
"هيا آنا، لا تتصرفي كالأطفال"
أطفال؟ أنا من يتصرف كالأطفال أم هو من يتصرف كالقتلة. حاول الإمساك بيدي مجددََا و قبل أن أبعدها قبض عليها بسرعة لأتألم.
"أنت تؤلمني" قلتها بحدة
"لا تعانديني إذن" صاح بنفاذ صبر لأتنهد بضيق
"سأزيل الزجاج من يدك، سيؤلمك الأمر قليلََا"
"من الأفضل أن تسرع"
لاحظ وقاحتي معه لكنه لم يكترث و أخد يزيل الزجاج عن يدي. كان الأمر مؤلم بعض الشيء لكن ملامح وجهي لاتزال جامدة.
"آنا" همهمت له كرد
"أشكرك لإنقاذه"
"كنت سأخبرك أنني لم أفعل ذلك من أجلك لكن في الحقيقة جزء بداخلي فعله من أجلك، لم أرغب أن تخسره دون أن تستمع لبقية القصة فصدقني ذلك سيشفي ذلك الجرح القديم أكثر من قتله، قتله لن يجعلك سوى قاتلََا لكن مسامحته ستغير شيئََا بداخلك"
"آنا أنا تسببت بموت مئة و خمسة و ثلاثون بريئاََ لمجرد رغبتي في الإنتقام، لن يسامحني أيََا منهم. "
"حتى و إن سامحوك جميعََا ،هل ستكون قادرََا على مسامحة نفسك؟"
من نظرته لي بعد طرحي السؤال أدركت أنه لن يكون قادرََا على مسامحة نفسه قط، كنت سأفعل المثل لو كنت مكانه.
"ألازلتي تؤمنين بأن شيئََا بداخلي سيتغير؟"
"لازلت أؤمن" أجبت ببساطة
"لماذا؟"
" أنت ترى نفسك بأعين الناس، و الناس لا يرون سوى القبيح، بمجرد أن تقلع عن هذا و ترى نفسك بعينك الخاصة ستتأكد بأنه لايزال هناك أمل. أنت قاتل لأن الناس نعتوك بالقاتل، تعترف أنك مجنون بعد أن أخبرك الجميع بأنك كذلك. أنت لا تستخدم كلماتك الخاصة لوصف نفسك أيزاك بل كلماتهم"
أزال أيزاك آخر قطعة زجاج من يدي و بدأ يطهرها.
"و ما كلماتك الخاصة لوصفي؟" لا أعلم لمَ أبتسمت من طريقة سؤاله اللطيفة لكنني سرعان ما أجبت
"شاب فاقد الإيمان بنفسه، يحتاج أن يقلع عن إنتقامه الذي يعيقه عن المضي قدمََا و يسلك الدرب الصحيح"
تنهد بحزن"لا أعلم كيف؟"
"إذن دعني أساعدك، لنجده معََا" أمسكت بيده لينظر لي بتردد.
تبادلنا النظرات لفتره لكنه أفلت يدي و أكمل تطهير جراحي و أمتنع عن الرد.
"أيزاك" نظر لي لأتحدث
"عندما فتشت بذلك الصندوق وجدت أقراص إكستاسي به، لماذا؟"
"هل أنتِ حقََا تريدين سماع تلك القصة؟" أومأت بخفه
"لقد أدمنته نوعََا ما، كنت أتعاطاه لأرى أليكس مجددََا و كان ذلك بعد أن توافر في البلدة"
"متى آخر مرة تعاطيته؟"
"منذ أن رأيتك أول مرة"
"و متي كان هذا؟"
"يوم وفاه والديك"
عقدت حاجباي و تساءلت بنبرة مهزوزة "أنت؟"
"أجل، أنا الغريب"
"لمَ لم تخبرني؟"
"لا أعلم، أنا على دراية بهذا ذلك الجزء من حياتك بيل، أعلم أنه ليس من السهل أن تتحدثي بشأنه"
"و ماذا حدث بعد ذلك؟"
"كنت أراقبك لفترة طويلة و أعلم بأمر الأطباء النفسيين و أنتظرت الوقت المناسب حتى أقوم بحركتي"
" تعني الحادث؟" أومأ لي. الآن فهمت لمَ كان أكثر من يتفهمني.
"إذن لمَ أنا؟ أجعلني أصدق أن هناك سبب آخر غير أليكس"
"هناك، أنتِ لستِ نسخة مطابقة من أليكس كي يكون هذا سببي الوحيد، عندما رأيتك آنا كنتِ في نظري أليكس لا شئ آخر لكن عندما عرفتك أكثر تبين أنكِ الإجابة لكل ما أردته يومََا و لم يتحقق، أنتِ تذكرينني بأختي في طباعها و أليكس في مظهرها و ثقتها. أنتِ أليكس التي تمنيتها، أنتِ حتى أفضل بكثير منها"
"أنت أخبرتني أنك لا تحب سوى أليكس" قلتها ليبتسم بإتساع
" لقد جعلتيني أعيد النظر في العديد من الأشياء"
صُدمت من ما قاله بعض الشئ،ماذا يعني هذا؟ أهذا أعتراف غير مباشر أم أنه يلعب بأعصابي ككل مرة؟
"تريدين معرفة السبب الآخر؟ "أومأت له
"أنا و أنتِ متشابهان، كلانا لم تمنحه الحياة فرصََا عادلة للسعادة لذلك أنتِ الوحيدة التي ستتفهم شعوري، بالمناسبة أعتذر لكل شئ سئ تسببت لك به، أنتِ لا تستحقين أيٍ من ما حدث، تعلمين ذلك الشق السئ بداخلي عندما أغضب لا ينفك عن الأذية"
"أنا أتفهمك و أريد مساعدتك أيزاك، لنتخلص من ذلك الشق السئ"
"لا يمكنك، لقد فات الأوان على هذا"
"أتريد أن تظل هكذا طوال حياتك؟ تائه في الماضي لا تعلم كيف تتخلص منه؟ بل و تسير على النهج عينه و تقتل الأبرياء و غير الأبرياء"
"توقفي" صرخ بها
"أنا لم أفعل شيئََا أيزاك، أنا حتى لم أتحدث معك بشأن الإنفجار فقط لأنني أعلم أنك تشعر بالذنب لذا لن أزيد الأمر سوءََ، لكن أنت تريد إقناعي بأنه لا إنسانية بداخلك، أنت تريدني أن أراك كما يراك الجميع"
"لا، أنتِ مخطئة، أنتِ الوحيدة التي لا أريدها أن تُغير نظرتها لي"
"إن أستمريت على ما أنت عليه أخشى أنك ستنزل من نظري لا محالة أيزاك، أنت كل خطوة تخطوها تُنزلك درجة من نظري"
نظرته توحي بأنه لم يتوقع أنني قد أتفوه بهذا الكلام أبدََا، يبدو أنني جرحته بكلاماتي لكنه يجب أن يتفهم الامر.
"رفاق" قاطعنا صوت أندرو من وراء الباب
"الطبيب قال أنه سيتفقد حالك ثم سنغادر هذا المكان، حسناََ؟"
أومأت له و أعدت نظري لأيزاك لأرى أنه شارد النظر بالأرض.
.
.
.
ذهبت بيل لمنزلها بعد أن أخد أندرو كلََا من ديلان و بيل بسيارته.
"لمَ لم نذهب لمنزل إيما؟" سأل ديلان
"الوقت متأخر جدََا ديلان لنذهب لها غدََا" أجابت بيل بإرهاق ثم وجهت كلامها لأندرو قائلة
"لمَ لا تدخل معنا لتحتسي معي كوبََا من القهوة؟ "
"لقد كان يومََا عصيبََا، لذا أعتقد أنني سأذهب للمنزل"
أعتبرها ديلان إشارته ثم تحدث ب "سأسبقك للمنزل بيل" أومأت بيل ليترجل ديلان من السيارة.
"أعتذر على ما حدث اليوم أندرو، أعتذر على خسارتك"
أومأ ديلان بحزن ثم تحدث هو قائلََا "أشكرك أنابيل، على كل شئ "
"أنا لم أفعل شيئََا" قالتها بنكران ليقاطعها قائلََا
"بلى،أنتِ فقط متواضعة جدََا لتعترفي بذلك" أمتلأت السيارة بصوت ضحكاتهم
"متواضعة؟ أنت لا تعرفني حتى" بعد فترة من ضحكهم تبادلوا النظرات لوهلة
شرد أندرو بإبتسامتها اللطيفة و لم يلحظ أنه كان يبتسم لها هو الآخر.
تحمحمت بخجل و أشاحت بنظرها ليتحدث هو
"سررت بمعرفتك أنابيل"
"هل سنتقابل مجددََا؟" سألت بيل بهدوء
"ربما" أبتسمت له بيل قبل أن تخرج من السيارة
"ليلة سعيدة أندرو"
"ليلة سعيدة "
إبتسامته لم تفارق وجهه حتى بعد إبتعاد بيل عن السيارة و توجهها لمنزلها كان يراقبها بصمت،و أخيرََا سينعم الجميع بليلة من النوم الهادئ و قلوبهم مطمئنة.
عداه ،هو لن يغمض له جفن، ليس بعد
فالحرب بدأت لتوها.
Коментарі