نبذة
مقدمة
1: اليوم الأول في كاميلوت
2: يبدو و كأنه سحر
3: فوضى عارمة
4: فتاة الغابة
5: إن صبري ينفذ! 1
6: إن صبري ينفذ! 2
7: إن صبري ينفذ! 3
8: احذر مما تتمناه أيها الجمال النائم!
9: ابنةٌ جاحدة
10: هل الحقيقة مرة أم ساحرة 1
11: هل الحقيقة مرة أم ساحرة2
12: كاميلوت في أزمة
13: كنت أحكم هذا المكان
14: الحب في الأجواء و الخيانة على الأبواب
15: الطبول تقرع بجنون إذًا لا مفر
16: ما يقبع خلف الستر
17: و من قال بأن الطبيعة رحيمة
18: مفاجأة تليق بملك !
19: رفقة سيئة
20: مازلت أريدك بالجوار
21: ما تفسده سيدة البحيرة تصلحه سيدة السماء
22: و الآن يسدل الستار1
23: و الآن يسدل الستار 2
14: الحب في الأجواء و الخيانة على الأبواب
" هذا يكفي يا مرجانة "

قالت مرح و هي تتنفس بسرعةٍ و الرعد يدوي مع صوتها فيم يبدو و كأنه غضب السماء لمرجانة الواقفة على بعدٍ منها و التي كانت تلهث بسبب عدم اعتيادها على استخدام سحرها بهذا القدر .

" لا ، أنتِ لم تدفعي الثمن بعد ! "

صاحت مرجانة بغضبٍ و هي تستعد لهجمتها التالية ، همست مرح لنفسها ساخرةً : " مراهقةٌ متأخرة ! لطالما كان غضبك مدمرًا يا عزيزتي "

و عندما فتحت فمها لتقول شيئًا لمرجانة ضربت شرارةٌ من البرق مكان وقوفها لكنها كانت قد اختفت و ظهرت في مكانٍ أبعد قليلًا قبل أن تصيبها ، رفعت رأسها للسماء و صاحت باستنكارٍ كأنها تخاطب شخصًا ما :

" فعلًا ؟ أعلم أن كل ذلك بسببكِ أنتِ ! " دوى الرعد مرةً أخرى فغطت مرجانة أذنيها أما مرح فقد زفرت في غضبٍ و صاحت في السماء مجددًا : " ارحلي ! "

ثم التفتت إلى مرجانة و قالت : " دعينا نحل الأمر بهدوءٍ و كالكبار ، حسنًا ؟ لا داعي لجزء ' من ساحرةٍ لأخرى ' هذا لأنني لا أفهم شيئًا اتفقنا ؟ "

بدا الهدوء على ملامح مرجانة فاتخذت مرح بضع خطواتٍ بطيئةٍ للأمام و هما تقفان على ما يشبه .. الماء ؟ و فجأة ارتفع الماء و التف حول معصمي مرح مقيدًا إياها في نفس اللحظة التي انطلقت كرةٌ ناريةٌ من يد مرجانة بسرعةٍ نحو مرح و أصابتها ، تصاعد بعض البخار نتيجةً لذلك لكن لا أثر لمرح ! نظرت مرجانة لأعلى لتجد مرح تطفو قريبًا منها و هي تمسك بيدها تلك الكرة النارية ، انطلقت الكرة النارية نحو مرجانة .. أو بالأحرى بجوارها مما أدى لتصاعد الأبخرة حولها و تطاير بعض الشرر مما جعلها تغلق عينيها .

" لا تستمعي لها " سمعت مرح تحادثها و عندما فتحت عينيها كانت مرح قد اختفت و قد كان هناك ضوء يشع أمامها لكنه ما لبث أن اختفى ، رفعت بصرها للسماء و قد مرت بضع ثوانٍ قبل أن يتتابع هزيم الرعد و كأنه احتفالٌ ما .
.
.
" غرفتك " قرأ آرثر الورقة البيضاء التي كتبت عليها تلك الكلمة بأحرف من ذهب و التي وجدها بين أغراضه بعدما أنهى تدريبه مع الفرسان لليوم ، و بمجرد أن قرأها بدا كأن الورقة تحترق لكنه لم يشعر بالحرارة مطلقًا بين يديه بل بدا بأن الأحرف هي التي تحترق و تتبخر مع نسمات الهواء لتصبح الورقة فارغةً تمامًا ناصعة البياض، و بمجرد أن دلف إلى الغرفة سقطت ورقةٌ أخرى بين يديه فالتفت حوله باستغرابٍ ليجد جوين هناك على فراشهما ! تقدم نحوها ببطءٍ بغير تصديقٍ ثم قرأ قطعة الورق قراءةً صامتة:

" لا تقلق ، إنها نائمةٌ فحسب ، سيكون ذلك أسهل من شرح لمَ استعنتَ بالسحر و سيكون نقلها إليك أسهل .

مرح "

و كالورقة الأخرى احترقت الأحرف كذلك و اختفت ، جلس على طرف السرير يراقب جوينيڤر بشرودٍ حتى أنه لم يشعر باستيقاظها سوى عندما ألقت بنفسها عليه تعانقه و تتشبث بعنقه بقوةٍ ، اكتفى بوضع يده برفقٍ على خصرها و هو يقربها إليه إلى أن ابتعدت و بدأت تقص عليه ما رأته - و الذي لم يكن بالشيء الكثير لأنها احتجزت بأحد المنازل - من مرجانة و صديقاتها اللاتي لم تتمكن من رؤيتهن و لكن لم يبدُ بأنهن على وفاق فقد بدا من حديثهن الغامض أنهن ذهبن إلى مرجانة بالإكراه و كان بغضهن لبعضهن جليًا و طبعًا لم تنسَ إخباره بكم كانت خائفةً و دفن نفسها في عناقه مجددًا و سؤاله عن كيفية وصولها لكاميلوت و قد اكتفى بإجابتها بشرودٍ بأنه لا يدري .

و سرعان ما انتشر خبر عودة الملكة سالمةً إلى القلعة ، لم يجرؤ أحدهم على السؤال سوى لانسلوت عندما كرر اعتذاراته عما حصل لكن عندما قالت جوين بأنها سامحته مبتسمةً لم يملك آرثر إلا موافقتها .. لكنه بالتأكيد لن ينسى ما حدث ، عليه أن يكون أكثر حذرًا في اختيار رجاله ، ظلت جوين تتردد على عيادة جايوس للتخلص من الدوار بسبب التعويذة التي وضعتها عليها مرجانة عند حبسها - و بسبب التنقل مع مرح أيضًا - و قد كانت تتعمد " مصادفة " لانسلوت في طريقه لأنه يزداد اكتئابًا يومًا بعد يوم ، كان لورانس يتسلل كل يومٍ صباحًا للغابة و أحيانًا وجد آرثر قدماه تقودانه إلى هناك كذلك عندما كان يتهرب من أعماله
اللا منتهية بحثًا عن القليل من الراحة ، لكن لا أثر واحدًا خلفته مرح خلفها من بعد عودة جوينيڤر ، لقد انتبه لنظرات لورانس له إذا تصادف مرورهما من نفس الطريق أو في المرات القليلة التي رافق بها جوين لعيادة جايوس لكنه تجاهله فحسب ، ليس و كأنه لم يكن يتساءل أيضًا .. و هكذا انقضت ثلاث أسابيع طويلة .

في الأسبوع الرابع و احتفالًا بعودة الملكة و شفائها كليًا تم تخفيض الضرائب بشكلٍ كبيرٍ و إعفاء الكثيرين منها كما تم توزيع الثياب و المؤن على الفقراء و قد توقفت عمليات إعدام المشتبه بهم كسحرةٍ لما يقارب الشهرين الآن ، تعجب الناس من ذاك التغير المفاجئ - و الذي هو غالبًا مؤقت - المتأخر عن عودة الملكة بثلاثة أسابيع لكنهم تركوا الأمر يمر فقط من أجل لحظةٍ من السلام .

و بالرغم من كل ذلك بمجرد انتهاء الاحتفالات انطلقت الجيوش مجددًا نحو هدفٍ مجهول ، كأن آرثر أتعب نفسه بإعادة جمع و تنظيم قواه في مدةٍ خرافيةٍ فقط ليفقدها مجددًا .. أو هكذا ظن الناس ، لكن عندما عادوا لكاميلوت منتصرين متهللين سرت الشائعات عن إحراق أغلب معسكرات الساكسون و إعدام العديد ممن نجوا من النيران بلا رحمة ، و هكذا عادت نيران غضب الملك آرثر للاشتعال و بقوة ، لكن هذه المرة لم يكن غضبه وحده حيث أثبت لانسلوت كفاءته مجددًا لآرثر بنجاحٍ باهرٍ في قيادة القوات ضد الساكسون و قد بدأ الفرسان بالمقارنة بين الأعداد التي قضى عليها كلٌ منهما .

لكن و بينما كان آرثر في تلك الحرب التي انتقم فيها من الساكسون لهزيمته السابقة و لكن توهم الكثيرون أنها كانت انتقامًا لاختطافهم زوجته ، لم يكن تسلل لورانس للغابة عبثًا فبعد أسبوعٍ من الانتظار بفارغ الصبر كسيدةٍ يائسةٍ ذهب زوجها للحرب و لا تملك سوى الانتظار بدأ لورانس محاولاته للتواصل مع مرح و بدا أنها انتهت بالفشل الذريع .

و لكن في يوم التالي و قد استيقظ مجددًا قبل جايوس ، قرر استغلال الوقت في الخروج لجمع بعض النباتات لجايوس كونها أوشكت على النفاذ و لكن بمجرد أن فكر في ذلك سمع طرقًا خفيفًا على الباب ، فتحه باستغرابٍ ليجد مرح أمامه ! لم يصدمه وجودها بقدر ما صدمه مظهرها .. كانت ترتدي فستانًا بنفسجيًا ذو أكمام طويلة مخرمة تتعدى مرفقيها بقليل و قد قصت شعارها فصار بالكاد يتعدى كتفها و به بعد التجعيدات البسيطة و الأهم من كل ذلك كان بنفسجيًا ! نظفت حلقها لتنبهه أنه يحدق بها أكثر من اللازم ، نظر لها فيم يشبه اعتذارًا لكن بتلك النظرة الواحدة لملامحها علم بأن هناك خطبًا ما ، تنحى جانبًا يدعوها للدخول لكنها توقفت في مكانها مترددةً قبل أن تخطو داخل العيادة .

" هل أنتِ بخير ؟ "

سأل لورانس بعدما طال الصمت و تحديقهما ببعضهما ، تجولت بعينيها بالمكان كأنما لم يقل شيئًا لكن نظراته المثبتتة عليها أزعجتها فهزت رأسها نافية ، فتح باب العيادة ببطءٍ و دلف آرثر مستغربًا للعيادة ، توقف يحدق بها بجمودٍ قبل أن يستوعب أنه يبدو سخيفًا هكذا لينظف حلقه و يسأل :

" متى عدتي ؟ "

" لست مسرورًا بعودتي أليس كذلك ؟ " عقد حاجبيه و لكنه لم يجبها بل طرح سؤالًا آخر : " لمَ طلبت حضوري ؟ "



" أردتك أن تعلم أنني سأنهي ما بدأته سواء أحببتَ ذلك أم لا .. و أيضًا لا مزيد من المساعدات حسنًا ؟ الناس يتحدثون و على ملك كاميلوت ألا يستعين بالسحر يا جلالتك ، عالم الجن هو سر ... هل لك أن ترحل إذًا ؟ "

" و هل طلبتني فقط لأرحل ؟ "

تظاهرت بالتفكير قبل أن تومئ ببراءةٍ و هي تصنع إحدى ابتساماتها المستفزة فعقد ساعديه رافضًا الانصياع لها ، أخذت مرح زفيرًا و أغلقت عينيها للحظاتٍ ثم فتحتهما ناظرةً للورانس بينما يتحول فستانها الطويل ليصل لركبتها و يصبح عاري الكتفين مع حزامٍ أسود كبير .



بدا أن لورانس بدأ يعتاد على تغيراتها التي لا تلتزم بموعد ، لكنه ما لبث لحظاتٍ قبل أن يتدلى فكه السفلي في صدمةٍ ! تقدم بضع خطواتٍ ليصبح أمامها فنهضت ليصبحا متقابلين تاركةً آرثر خلفها ، أغلق فمه بيده ثم التقط معصمها برفقٍ و هو يجعلها تعاود الجلوس ثم انحنى أمامها على ركبته لتبتسم له مطمئنةً ثم قالت بغيظ :

" هذا ما تحصل عليه يا صديقي، عندما تساعد أنانيًا متعجرفًا " هي لم تكن تعنيها حقّا ، هي فقط أرادت الانتقام من آرثر الذي مازالت قدمه مثبتتةً بأرضية العيادة حتى هذه اللحظة .



" هل ... " سأل لورانس بتوترٍ لكنه توقف فجأةً و بيد مرتعشةٍ لمس أحد الحروق على ذراعها و هو يراقب رد فعلها ، عبست مرح و انعقد حاجباها لكنها لم تقل شيئًا ، بل جعلته ينهض معها و تمتمت له بشيءٍ ثم التفتت إلى الفراغ و قالت :



" لقد اتحدت مرجانة مع چوان ، و معهما شابٌ غريبٌ يبدو مألوفًا نوعًا ، أحذرك من فقدان مملكتك "

لم تلتفت إليه حتى ، التفتت إلى لورانس بابتسامةٍ متجاهلةً آرثر الذي عبس و بدا أنه سيصب غضبه على أحدهم في أي لحظةٍ قبل أن تختفي ، انصرف آرثر تاركًا لورانس يقابل جايوس المتعجب الذي استيقظ بنشاطٍ - و ليس فقط بالنسبة لعجوز - ليعد الفطور .

" سيدي .. الفرسان ينتظرون جلالتك لتذهب و تعلن الفرسان الجدد " أخرجه صوت الخادمة من شروده فحدق بها لثوانٍ ثم سأل : " أنتِ جديدة ؟ " فانحنت الفتاة قائلةً : " نعم يا سيدي ، بدأت العمل منذ اسبوعين تقريبًا "

" ما اسمك ؟ "

" ڤيڤيان يا سيدي "

" بإمكانكِ الذهاب "

انحنت له مجددًا و ذهبت مما سمح له بالعودة لأفكاره مرةً أخرى ، و لسببٍ ما بدا آرثر غاضبًا فوق العادة اليوم مما سبب نثر الشائعات في أرجاء القلعة بين الخدم ، لكن لم يتوصل أحدهم لشيء ، بينما هو كان في عالمٍ آخر تاركًا قدماه تقودانه حيث معسكر الفرسان .
.
.

" أوه هذا لطيف! "

أجفل لورانس عندما سمع تلك الجملة لكنه أخذ شهيقًا مع شعورٍ بقليلٍ من الارتياح عندما أدرك أنه صوت مرح ... و التي للأسف أمسكت به متلبسًا ، تراجع خطوتين للخلف و أغلق باب غرفة مرجانة القديمة ، التفت إليها ببطءٍ و أومأ لها باستسلامٍ قبل أن يخفض ببصره بإحراج .

" تفتقدها ، أليس كذلك ؟ "

" أنا حتى لم أكن أعرفها "

" لكنك أردت معرفتها ، أليس كذلك ؟ "

" أنا مساعد طبيب القصر "

" و هي الكونتيسة التي اكتشفت بأنها ساحرة و ابنة للملك أوثر ! لم أقل لك تزوجها ، فقط تحدث إليها على الأقل "

" إنها ليست هنا "

" سأعيدها ، و لو كان آخر ما أفعله سأعيدها ! و تبًا لعنادها و لكل من يقف في طريقي! "

" عليكِ أن تكوني أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالتلميحات ، ستوقعين نفسكِ بالمشاكل "

" و من يهتم ؟ ليس و كأنني أخشاه ! على أي حالٍ غدًا يومٌ حافلٌ بالنسبة إليه "

" ماذا ستفعلين به ؟ "

" لا شيء ، هو فقط سيكون مشغولًا بلعني لنصف يوم ! و في النصف الآخر يحاول تأجيل لعني لوقتٍ لاحق "

وجدته يرفع لها حاجبًا مع ابتسامة استهزاء فقالت بإنزعاجٍ : " أنت الآن تتصرف مثله ! أخبرتك أنني أحتاجه ما كنت لأؤذيه .. فقط سأبعث بأعصابه قليلًا "

" أعصاب الملوك ليست ألعابًا "

" و ليس ذنبي أنها ليست حديدًا كذلك ! احذر أن يراك آرثر المرة القادمة "

"إن أردت أن تكون برفقتي.. يمكنني تحقيق أمنيتك

فقط تعال و امنحني حريتي.. و سأكون معك "

بدأت تترنم بلحنٍ ما و هي تسير بهدوءٍ لأقرب شرفةٍ مطلةٍ على معسكر الفرسان ، لم تتمكن من رؤيتهم بسبب أسوار القلعة لكن البوابة كانت مفتوحةً فأمكنها رؤية آرثر هناك ، بقيت تراقبه لفترةٍ قصيرةٍ قبل أن تتراجع بتقززٍ و تتمتم لنفسها :

" يال هذا المكان المقزز ! ألا يعرف كيف يقوم بشيءٍ بدوني ، سنرى بشأنك غدًا يا جلالة الملك آرثر "

كررت اسمه في نبرة احترامٍ و تعظيمٍ كما يفعل معه الخدم قبل أن تضحك ساخرةً و من ثم تختفي ، و عندما عاد آرثر في المساء لحجرته لم يجد جوين هناك كما اعتاد .. لم يولِ الأمر أهميةً ، لكن دعوني أخبركم بأنه كان هناك فارسٌ وحيدٌ غير موجود في فراشه و لم يكن يستعد حتى لإنهاء يومه ، و في الغابة تحت ضوء القمر الذي أظهر بوضوح ظل شخصين يحظيان بنزهةٍ ليلية ، و لأول مرةٍ من زمن .. كان لانسلوت .. يبتسم !
.
.
" افتقدتك يا حبيبي ، ماذا بك ؟ ألم تفعل ؟ " همست آن بدلالٍ ليبعدها آرثر بهدوءٍ و يسألها بغيظ : " من سمح لكِ بالدخول ؟ "

" لدي طرقي الخاصة "

" ارحلي ! "

" مازلت كما أنت ! لن أعارضك ، لكن اعلم أنني سأحظى بانتقامي يا عزيزي ، و لن يحل عليك وحدك .. لا داعي لمناداة أحدهم أنا أعرف طريقي "
1
2
3
4
5
6
7
8

© Queen MG,
книга «خلف ستر كاميلوت».
15: الطبول تقرع بجنون إذًا لا مفر
Коментарі